A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 85
مرتدية فستاناً ارچوانياً جميلاً ، دخلت آستر إلى الحفلة مرافقة لشقيقيها .
‘الآن ، بعد أن ظهرت عدة مرات أصبحت أعرف وجوه الجميع .’
النبلاء اللذين يهتمون بالتواصل الإجتماعي كانو هنا جميعاً ، وبغض النظر عن عدد الظهور لها ، ظل نفس الأشخاص يظهرون .
سرعان ما فقدت آستر التي كانت تلقي نظرة حول القاعة إهتمامها ، و بحثت عن مكان به طعام .
“آستر ، استخدمي هذا .”
غطى دينيس وجه آستر بقناع الكلب الذي أحضره سابقاً .
كان حفل اليوم حفلاً تنكرياً ، كما أعلن سيباستيان في الدعوة سابقاً .
أظهر أولئك اللذين حضروا الحفلة شخصيتهم الفردية بالأقنعة التي أحضروها .
عندما وضعت آستر قناع الكلب ، انفجر چو-دي من الضحك .
“ماذا علىّ أن أفعل؟ إنها لطيفة للغاية .”
أمسكَ چو-دي شعرها و قال أنها حقاً تُشبه الكلب و شعرها منقسم إلى نصفين .
“إن واصلت لمسها سوف تنزعج .”
“يبدوا و كأنها تريد أن ألمسها ، ماذا أفعل ؟”
على الرغم من أن آستر كانت منزعجة ، استمر چو-دي في العبث قائلاً أن شعرها كان جميلاً .
“آستر لا تحب هذا .”
كان دينيس يحاول منع چو-دي من القيام بذلك لكن في هذه اللحظة اقتربت منه فتاة بوجه خجول .
“دينيس نيم ، أنا لورا إلاسيا ، إن أردتَ يُمكنكَ الرقص معي لاحقاً …..”
“أنا آسف .”
على الرغم من أنها كانت فتاة صغيرة جميلة رفض دينيس على الفور ، لا ، هو حتى لم ينظر إلى وجهها .
حدث هذا في كل حفل ، ولم تكن الفتيات فقط من رفضهن التوأم بهذا الشكل . [بمعنى أن لما حد يطلب من استر يرقص معاها كانوا بيرفضوه بردو .]
“لماذا لا ترقصون ؟”
“لأنني مرهق .”
أجاب چو-دي و دينيس في نفس الوقت وكأن أفكارهم كانت واحدة .
بالطبع ، لقد كان هناك أشحاص أقتربوا من آستر ،
“تشرفت بلقائكِ ، كما سمعت أنتِ جميلة جداً .”
“هل لديكَ شيء لتفعله مع أختي ؟”
كان چو-دي و دينيس أول من تقدموا ووبخوهم لذا فكانوا يهربون على الفور .
بفضل هذا ، لم يقترب أحد من آستر بأي طريقة .
‘لكنني مرتاحة .’
ابتسمت آستر و التقطت حلوى مزينة باللون الذهبي .
في هذه اللحظة ظهر بينهم صبي يرتدي قناع حيوان الغرير و وقف بين الثلاثة .
“هذا أنا ، سيباستيان .”
ضحك چو-دي على قناع سيباستيان .
“لماذا تتحول هنا بالفعل ؟ ألا يجب أن تظهر الشخصية الرئيسية في النهاية ؟”
“جئت لأرى آستر و ليس أنتَ .”
كما قال ، لقد تمسك للتو بجانب آستر و عبس .
“الفستان يناسبكِ حقاً . من بين الآنسات الصغيرات اللاتي هن هنا اليوم أنتِ الأجمل .”
“…..؟ ملابسكَ تناسبكَ أيضاً .”
“حقاً ؟ هل يجي أن أرتدي هذا مرة أخرى ؟”
وصل فم سيباستيان إلى أذنيه ، على الرغم من أنها كانت مجرد مجاملة إلا أنه كان مستمتعاً .
“أراكِ لاحقاً. سآتِ لأخذكِ عندما يبدأ الجزء الثاني من الحفل .”
تحدث سيباستيان مرة أخرى و أختفى من القاعة للتحضير للحفلة .
“آستر ، هل يجب أن ترقصي معه حقاً ؟”
“نعم . قولي أنكِ تكرهين الأمر الآن !”
تناوب چو-دي و دينيس في رفض الأمر .
كانت آستر غير راضية تماماً عن الرقص مع شخص آخر .
“كيف أفعل هذا الآن ؟”
أخذت آستر الحلوى ووضعتها في فم الإثنان .
بعد فترة ، بدأ الحفل و قضت آستر وقتاً ممتعاً وهنئت سيباستيان بعيد ميلاده .
شعرت آستر التي كانت من إخوتها طوال الوقت بنظرة تحدق فيها ، فأدارت رأسها .
“……..؟”
في الزاوية ، كان هناك صبي في نفس عمرها يرتدي قناع قطة .
نظرت آستر متسائلة ما إن كان خطأها أنها تشعر بالنظرة .
كانت العيون السوداء الظاهرة من خلال القناع مألوفتين لسبب ما .
‘يُشبه نواه .’
آستر التي كانت تنظر إلى الفتى بإستمرار بقلق قررت أخيراً التحقق من الأمر بنفسها .
“دينيس أوبا .”
“ماذا ؟”
“سأذهب إلى المرحاض .”
“هل تريدين مني أخذكِ إلى هناك ؟”
“لا ، إنه قريب .”
حتى بعد أن قالت هذا ، أومأ دينيس الذي كان مستغرقاً في قراءة الكتاب الذي أحضره من المنزل .
تم القبض على چو-دي من قِبل أصدقاءه في الأكاديمية لفترة من الوقت ، لذلك كان هذا أفضل وقت المغادرة .
مشت آستر نحو الفتى الذي كان واقفاً في الزاوية ، مع اقتراب المسافة بينهما شعر بالتوتر و عض شفتيه .
ولكن عندما وجد أن آستر تقترب تحرك الصبي فجأة و دخل إلى الشرفة .
عندما اختفى صاحب القناع من أمام عينيها ازداد فضول آستر .
ركضت آستر وفتحت باب الشرفة الزجاجي و خرجت ، اجتاح الهواء البارد جسدها .
‘غير موجود ؟’
الشرفة ليست فسيحة ، ولكن نظراً لعدم وجود شخص بالجوار قام شخص ما بالنقر على كتفها من الخلف .
ادارت آستر رأسها و تجمدت ، لقد كان الفتى صاحب قناع القط .
كلما نظرت عن قرب كلما كان الأمر أكثر وضوحاً .
“نواه …. صحيح ؟”
ابتسم الفتى و مد يده لآستر و كأنه يريد مرافقتها .
عندما أمسكت آستر يده بهدوء ، رفعت يدها و قبلها على ظهر يدها .
لقد كانت تحية في الحفلات .
كان الأمر عادياً مع الآخرين ، لكن هذه المرة تحول وجه آستر إلى اللون الأحمر .
“لقد تعرفتِ علىّ على الفور ، كيف علمتِ أنه كان أنا ؟”
اتسعت عيون آستر بسبب الصوت المألوف الذي خرج تباعاً .
“….لقد كنت فقط أعرف هذا .”
ارتجف صوت آستر بهدوء ، اعتقدت أنه من الجيد أن يكون على ما يرام ،لكنها شعرت بالحزن بطريقة ما .
“أين كنت ؟”
“في كل مكان ، لم أستطع البقاء في مكان واحد لذا واصلت الإنتقال .”
نواه الذي كان ينظر إلى آستر نزع القناع ببطء .
كان الإثنان يحدقان في بعضهما البعض بصمت بدلاً من التحدث .
يُمكن الشعور بمشاعر الإثنان تدفق بمجرد النظر إلى عيونهم المرتجفة .
‘لقد أصبح أوسم .’
نواه الذي لم تره منذ فترة طويلة كان كما هو ، او ربما أوسم مما كان عليه .
آستر التي شعرت بالحرج إلى حدٍ ما ، قامت أولاً بتجنب عينيه و هزت يديها .
‘هل شكلي جيد اليوم ؟’
لم تكن حفلة مهمة ، لذا لم تهتم بالفستان و المكياج .
ندمت لرفض كلمات دوروثي للذهاب و النظر إلى المرآة مرة أخرى .
“لقد مرّ وقت طويل .”
فتح نواه فمه أولاً بصوت منخفض .
“نعم . لقد مضى أكثر من عام بالفعل .”
كانت آستر نفسها مندهشة لأنه بدى و كأنها لديها القليل من الحقد بعد قول هذه الكلمات .
أدركَ نواه الفروق الدقيقة و اقترب بإبتسامة .
“هل إنتظرتني ؟”
“لا ، لا يُمكن هذا .”
انكرت آستر بشدة و تراجعت من أجل لاشيء .
“ولكن كيف دخلت إلى الحفلة ؟ ماذا لو كشفكَ الناس ؟”
“استخدم بالين القليل من القوة لندخل .”
وضع نواه إصبعه على شفته و خفض صوته قائلاً أن هذا سر .
“ماذا ؟ هل أنتَ مجنون ؟ ماذا لو تم كشفك …”
“لا بأس . لن يتم القبض علىّ أبداً .”
امتلأت عيون نواه باليقين ، مهما كان واثقاً من نفسكَ ، فبعد رؤيته قررت أن تطمئن نفسها .
الآن ، كان نواه أطول من آستر و مجرد النظر إليه أصابها بألم في الرقبة .
لاحظ نواه هذا وثنى ساقيه لتلتقي بمستوى عين آستر .
ثم فتح ذراعيه على مصرعيهما و هز كتفيه بشكل هزلي .
“الستُ رائعاً أكثر الآن ؟”
بصراحة ، شعرت بسعادة غامرة لرؤية مظهر نواه الرجولي ، لكنها تظاهر أنها ليست كذلك و هزت رأسها .
“إنه نفس الشيء كما كنت من قبل .”
“حقا؟ لكنكِ أصبحتِ أجمل .”
“…..هاه ؟”
بمجرد أن سمعت مدح نواه احمرّ خدىّ آستر بشكل ملحوظ .
تعمقت إبتسامة نواه عندما كان ينظر لآستر التي لم تكن تعرف ما الذي يجب أن تفعله .
“لقد اشتقت لكِ . كثيراً .”
ابتلعت آستر كلماتها ، لقد كادت أن تقول ‘أنا أيضاً .’ بصوت يحتوي على كل صدقها .
كان هناك الكثير من الأشياء التي أرادت التحدث عنها معه بعد الإجتماع أخيراً منذ فترة طويلة .
نظرت آستر خلفها لأنها شعرت أنها مضطرة للعودة و سألها نواه .
“هل أنتِ مقربة من صاحب الحفل ؟”
“مقربة ؟ قليلاً فقط .”
لأن سيباستيان هو الشخص الوحيد الذي يتعامل معها بخلاف عائلتها لذا أرادت أن تكون ودودة معه .
“إذاً ، هل ترغبين في الخروج معي لبعض الوقت ؟”
سأل نواه بترقب ممسكاً بحافة ثوب آستر .
“الآن ؟”
نظرت آستر إلى قاعة المأدبة بحرج و كأنها قد وضعت في مشكلة .
أرادت الخروج مع نواه الذي لم تره منذ فترة طويلة و التحدث عن الكثير من القصص .
ومع ذلك كان من المستحيل الهروب من أمام عيون أخوتها . ومع هذا ، قد لا تستطيع أن تفي بوعدها لسيباستيان الذي كان عيد ميلاده اليوم .
“أنا آسفة . من المفترض أن أكون شريكة في الرقص اليوم .”
“هل هذا صحيح ؟”
تدلت عيون نواه على الجانب . كانت آستر محرجة نوعاً ما و قدمت عذراً .
“هذا لأنكَ لم تكن هنا ….”
“هذا صحيح . أنتِ لستِ مخطئة . لأنني لم أكن موجوداً . آسف . هذا فقط لأنني شعرت بالغيرة .”
ابتسم نواه بمرارة .
“ألا يُمكنكِ القدوم لرؤيتي غداً ؟ سوف أعود إلى البيت القديم هناك شيء أريد أن أريكِ إياه .”
وافقت آستر التي لم تكن تنوي ترك نواه بعد وقت طويل بسرور .
“ألن تختفي مرة أخرى بعد هذا ؟”
“هذا لن يحدث .”
نظر نواه إلى عيون آستر و طلب منها أن تؤمن به .
عندما رأت آستر عينيه ، تمكنت من ترك نواه وهي مرتاحة البال .
“حسناً ، أراكَ غداً .”
“لا ترقصي كثيراً !”
عندما عادت آستر إلى قاعة المأدبة سمعت صراخ نواه بوضوح .
لم تنظر آستر إلى الوراء لكنها ابتسمت و رفعت وجهها .
لم يهدأ هذا الوجه بسهولة و استمرّ في الإحمرار .
يتبع ….