A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 84
آستر التي شعرت بالأسف على سيباستيان بسبب إخوتها ، غرقت في الأفكار .
‘تلكَ هي المرة الرابعة .’
كانت تلكَ هي المرة الرابعة التي يتقدم لها كشريكة .
إلى جانب ذلك ، كلما ذهبا إلى حفلة رسمية كلما سنحت له الفرصة كان يركض ليطلب منها الرقص معه .
ويسألها مرة أخرى على الرغم من أنها كانت ترفضه كل مرة ، لذا تساءلت ما إن كان يجب عليها الرقص معه هذه المرة .
‘إن الأمر ليس صعباً .’
علاوة على ذلك ، هذه المرة هو عيد ميلاد سيباستيان . لذا ظنت أنها قد تكون هدية عيد ميلاد .
“سأفعل .”
عند إجابة آستر التي خرجت بسهولة ، اتسعت عيون الثلاثة في نفس الوقت كما لو كانت على وشك الخروج .
سيباستيان الذي كان يقفز بفرح وجو-دي كان يقول أنها لا تستطيع فعل هذا ، و دينيس كان يشك في أذنيه .
“حقاً ؟ لن تتراجعي عن الأمر المرة القادمة ؟”
“شريكة سيباستيان ؟؟”
“…لابدَ أنني سمعت الأمر بشكل خاطئ .”
بالطبع هذا لن يغير قرار آستر . في الواقع ، اعتقدت أن الرقص معاً لمرة واحدة لم يكن مشكلة كبيرة .
‘نواه ليس موجوداً على أي حال .’
سبب استمرار آستر في رفض سيباستيان كشريك لها بسبب الوعد الذي قطعته مع نواه العام الماضي .
لكن انقطعت أخبار نواه لفترة طويلة ولم يكن لديها أي فكرة عن مكان تواجده .
بغض النظر عن مقدار حديثهم سابقاً ، لم يسعها إلا الشعور بالحزن .
في قلب آستر بدون أن تشعر بذلك كان هناك إستياء طفيف يتصاعد .
للتخلص من أفكارها المفاجئة عن نواه ، أكلت الكعك .
***
بعد أسبوع .
بعد مغادرة العاصمة ، كانت أمتعة نواه قليلة بما يكفي لوضعها في حقيبة واحدة .
نواه و بالين اللذان غادرا في العربة وصلا أخيراً إلى إقليم تريزيا .
لم يأتِ بنچامين معهم ، لقد كان لديه عمل آخر يقوم به ، لذا قرر الإنضمام لهم في وقت لاحق في العاصمة .
“لقد وصلنا في الوقت المحدد .”
“نعم . أنا سعيد لأن الوقت لم يتأخر . لقد كدت أجعل الدوق الأكبر ينتظر لفترة طويلة ، أريد أن أبدوا بمظهر جيد .”
كان اليوم الذي وعد فيه بلقاء دي هين . ومع ذلك ، لم يكن الإجتماع في منزل الدوق الأكبر .
بدلاً من القصر قررا أن يتقابلا في متجر حدده دي هين .
بعد رؤية الخريطة التي تلقاها من رسالة دي هين ، كان الشارع الذي ذهب إليه هادئاً .
كان الهدوء شديد لدرجة أنه تسائل ما إن كان أتى إلى المكان الخاطئ ، لكن بالنظر إلى إسم المتجر لقد كان صحيحاً .
“إكلاد … إنه هنا .”
أومأ نواه برأسه وهو يقرأ الإسم المكتوب بأحرف كبيرة على المتجر .
كان متوتراً للغاية من لقاء دي هين قريباً . كان دي هين بعيونه الحادة التي بدت و كأنها تخترق أي شيء ، شخصاً بالغاً يصعب التعامل معه .
بعد أن أخذ نفساً عميقاً ، فتح نواع الباب ودخل ، وحياه بن الذي كان ينتظر أمام الباب .
“أهلاً بك .”
نظر نواه حول المتجر بفضول شديد ، لقد كان فارغاً ولم يستخدم لأغراض تجارية .
“لن يذهب معي سوى الأمير ، أما أنتَ عليكَ الإنتظار هنا .”
بينما كان يسير في الردهة بتوجيهات بن وجد غرفة .
من خلال الباب المفتوح كان دي هين ينظر من النافذة بإهمال .
“لقد مر وقت طويل أيها الدوق الأكبر .”
دخل نواه و حيا دي هين بحرارة .
بعد صوته تحولت نظرة دي هين ببطء إلى نواه .
“أنا سعيد لأنكَ تبدوا بصحة جيدة .”
سحب بن الكرسي المقابل لدي هين ، ابتسم نواه و جلس بشكل مريح على الكرسي .
“نعم ، لقد أخبرتكَ المرة السابقة أن المرض قد شُفي .”
“أختفيت فجأة لذا أعتقدت أن هناك خطأ ما .”
“هل وجدتني ؟”
أظهر نواه تعبيراً من الدهشة وشد الكرسي و جلس .
“…لم أجدكَ حقاً ، أختفى الشخص الذي طلب مني البقاء في المنزل ، لذلكَ كنت أشعر بالفضول فقط .”
في الوقت المناسب ، دخل بن بالقهوة أمام الإثنين .
عندما كان نواه على وشكِ شرب رشفة من القهوة نظر إليه دي هي و سأل .
“ما الذي سوف تفعله اليوم ؟”
“اعتقد أن الوقت قد حان للحفاظ على الوعد الذي قطعته من قبل .”
“الأمر يتعلق بولاية العهد ؟”
“نعم .”
بعد أن أجاب نواه بدون تردد ابتسم و شرب القهوة .
على عكس طعم القهوة المعتاد ، كان لها اليوم طعم مر قوي لذا أغلق عينيه من المرارة .
“القهوة … مرة جداً .”
بدلاً من الإجاية هو دي هين رأسه قليلاً .
“كما قلت من قبل ، سيتم رفع الحظ الخاص بي قريباً . لقد انتهيت من التحدث مع والدي .”
تدفق ضوء الشمس من خلال النافذة الكبيرة و لكع ضوء الشمس كثيراً .
“ماذا كنت تفعل لمدة عام ونصف ؟”
“ذهبت لجمع الناس لدعمي ، إن ذهبت بهذه الحالة سوف يدفعني دامون للخلف .”
على الرغم من أن دي هين نظر إليه بشراسة فلم يتجنب نواه نظرته ، أشاد دي هين بشدة لنواه بسبب هذا .
“بالنظر إلى تعابيرك ، أظن أنكَ قد قمت بعمل جيد .”
“نعم .”
وضع نواه يديه معاً ثم وضعهما في حجره ، حتى أنه قد غير الجو المعتاد .
“هل تعلم أن موعد اجتماع اختيار ولي العهد قد تم تحديده ؟”
“نعم ، لقد تواصلوا معي .”
“من فضلكَ إدعمني خلال هذا الإجتماع .”
رفع دي هين شفتيه كما لو كان من الممتع النظر إلى نواه الذي طلب منه التصويت له بشدة .
“هل جمعت أصوات الأغلبية ؟”
“بالطبع .”
من أجل التواصل بشكل فعال توقف نواه لفترة ثم استمر في الحديث .
“الدوق الأكبر يكره المعابد أيضاً . إذا أصبح دامون ولياً للعهد ، فإن تأثير المعابد على الإمبراطورية سيكون بالتأكيد أكبر مما هو عليه الآن .”
شرح نواه بهدوء سبب إختياره و نظر في عيون دي هين الحادة .
“ساعدني مرة أخرى ، الدين الذي أدين به لكَ سوف أرده ببطء .”
“حسناً .”
كانت إجابة دي هين باردة .
منذ البداية لقد كان يفكر في اختيار نواه من بين نواه و دامون لذا لا داعي للقلق .
حتى لو كانت تصريحات نواه أنه قام بتجميع أغلب الأصوات خاطئة ، فلا يهم . سوف يثق بعينه .
“هاه ، أنا سعيد . كنت متوتراً للغاية بشأن الرفض .”
تظاهر نواه أنه هادئ ، لكنه في الواقع كان يرتجف بشدة من الداخل ، لم يكن التعامل مع دي هين سهلاً .
ابتسم دي هين بعد رؤية نواه ، الذي أصبح تعبيره ساطعاً بعد أن أخذ التأكيد .
‘مازال طفلاً .’
نواه الذي كان يبتسم بإشراق بدون أن يدرك ذلك ، تذكر أن يسأل دي هين عن آستر .
“كيف حال آستر ؟”
للحظة ، ارتجف إصبع دي هين الذي كان يلمس فنجان القهوة و ابتعد عنه .
“إنها بحالة ممتازة .”
“أنا مرتاح . أريد أن أراها بعد وقت طويل ، هل ستكون في المنزل ؟”
“لا .”
عيون دي هين الذي كانت ناعمة للحظة عادت لكونها حادة .
“هناكَ حفلة اليوم لذا سأخرج مع أبنائي .”
“حفلة من ؟”
“إبن الدوق باسيل .”
بمجرد أن سمع نواه إسم الدوق باسيل سأل بصوت عال بدون أن يدرك ذلك .
“سيباستيان ؟”
“هذا صحيح .”
في هذه الأيام ، لقد كان يسمع إسمه كثيراً بجانب إسم آستر لذا كان مهتماً به .
“آستر و إبن الدوق مخطوبان أم أنهما يخططان للقيام بذلك … صحيح ؟”
“هذا لن يحدث .”
قال دي هين بصوت مُهدد ، في هذا الجو أخذ نواه نفساً عميقاً .
“إذا كنت تتحدث عن خطوبة ، فلقد اقترحها الأمير دامون .”
“هيونج مع آستر ؟ هذا مستحيل .”
كان تعبير نواه وكأنه سوف يموت من التوتر ، ولقد كان متوتراً أكثر من أي وقت مضى .
“هل وافقت ؟”
اهتز الهدوء الذي لم يفقده من قبل حتى عندما كان يتعامل مع دي هين .
تم نقل هذا التوتر إلى دي هين ، ولم يكن دي هين شخصاً يُمكنه عدم فهم المعنى من هذا .
‘بعد كل شيء ، آستر لديها قلب مختلف .’
عندما جاء إلى هنا للمرة الأولى لقد كان متوتراً ، لك عندما أظهر مشاعره بهذه الطريقة لم يدرك الأمر .
مع تعبير نواه المبعثر كان تعبير دي هين مستاء .
“لن أفعل هذا مع أى شخص .”
“…على الإطلاق ؟”
“نعم . قالت آستر أنها ليست مهتمة بالزواج .”
“ومع هذا ، أليس من الصعب إبقاء آستر معكَ حتى بعد أن تصبح بالغة ؟”
“ماهي المشكلة ؟ لدىّ الكثير من المال و الأراضي .”
هذا صحيح ، لكن نواه ، الذي كان يفكر حتى في الزواج من آستر هز رأسه لإقناعه بطريقة ما .
لكن دي هين نظر في الساعة و نهض قائلاً أن الوقت قد تأخر .
“أعتقد أننا تحدثنا بما فيه الكفاية .”
“… نعم ، أراكَ في الإجتماع .”
بمجرد أن تصافحا ، كان دي هين هو أول من غادر المتجر .
بعد ذلك خروج نواه و تمتم مع نفسه أثناء خروجه .
“لم أعتقد أن دامون هيونج يضع عينه على آستر . لم أفكر في هذا أبداً ….”
“لماذا تفعل هذا ؟ عليكَ الذهاب لرؤية الآنسة .”
“إنها ليست موجودة . هي ذاهبة لحفلة عيد ميلاد إبن الدوق باسيل الآن .”
هز بالين كتفيه و نظر بحزن إلى نواه الذي كان جالساً على الدرج .
الآن لم يجد الحماس فيه عندما كان يريد مقابلة آستر .
“إذاً لماذا لا تذهب إلى منزل باسيل بدلاً من القيام بذلك ؟”
“ألم يفت الأوان على أي حال ؟”
“لا ، إنه بجوار منزلك مباشرة .. سنصل إلى هناك في غضون ساعة تقريباً . آمل أن نتمكن من الوصول وقت البدأ .”
حتى لو ذهب إلى منزل باسيل فلن يتغير الأمر لأنه لن يتمكن من إظهار وجهه و حضور الحفلة .
ومع ذلك ، لقد شعر بعدم الإرتياح بطريقة ما لذا أراد الظهور أمام آستر في أسرع وقت ممكن .
وبالطبع أراد أن يراها ولقد اشتاق لها .
“بالين ، لنذهب .”
بمجرد أن قرر نواه المغادرة قفز من مكانه .
على أي حال ، إن ظل الأمر كما هو عليه يبدوا و كأنه لن يتمكن من تحقيق شيء و هو يجلس في مكانه فقط .
يتبع ….