A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 82
ومع ذلكَ ، أصبح وجه راڤيان صعباً عندما نظرت إلى البلورة .
“….هل هناكَ صدع ؟”
“لقد ضعفت للغاية . لقد سمعنا أن هناكَ صدوع في عدة مناطق حدودية .”
كانت البلورة مصدراً للقوة لحماية الحاجز الإمبراطوري .
كان موقع المعبد المركزي هو قلب الإمبراطورية ، حيث تم وضع الكرة البلورية .
تمتص الكرة البلورية القوة المقدسة وتحافظ على الحدود ، وخاصة قوة القديسة .
“هذا بسبب موت القديسة سيسبيا .”
“هذا صحيح .”
وقفت راڤيان ببطء أمام الكرة البلورية .
قديسة واحدة فقط يُمكنها لمس الكرة البلورية من جيل إلى جيل .
أخيراً حان الوقت للتحقيق ما إن كانت قديسة أم لا .
‘أرجوكِ ….’
ولكن بمجرد أن لمست الكرة البلورية صرخت وشعرت بألم و حرق في يديها .
“آكك !”
“هـ ، هل أنتِ بخير ؟”
وتناثر دخان أبيض من كف يدها ، في الواقع إن حملتها لفترة أطول لحرقت كف يدها .
ابتسمت راڤيان كالمجنونة و هي جالسة على الأرض برفق .
“هل … تم رفضي الآن ؟”
“هذا …..”
“لذا إنها ليست أنا . لقد كنت أنتظر هذا اليوم منء فترة طويلة . اعتقدت أنها سوف تكون ملكي إن ماتت القديسة سيسبيا .”
“لا بأس . لقد اختار المعبد بالفعل أن القديسة التالية سوف تكون الآنسة راڤيان .”
لم تكن كلمات لوكاس مطمئنة على الإطلاق . ملأ الحقد و الغيرة قلب راڤيان تجاه القديسة التالية المجهولة .
بعد أيام قليلة من وفاة القديسة سيسبيا ، لم يظهر وعي القديسة على ظهر يدها على الإطلاق لذا كانت قلقة طوال الجنازة .
لكنها حقاً لم تستطع الإعتراف بهذا حتى بعد تلقي هذه النتائج .
“لماذا بحق خالق الجحيم لست أنا ؟ لقد كرست كل شيء للقديسة منذ ولادتي . ولكن لماذا بحق خالق الجحيم لست أنا ؟”
كانت راڤيان غاضبة من الكرة البلورية .
“آنسة راڤيان ، لماذا لا تهدأين و تحاولي مرة أخرى ؟”
راڤيان التي فقدت عقلها لفترة قصيرة عادت إلى رشدها بعد صوت لوكاس .
مع العلم أن القيام بذلك مرة أخرى لن يؤدي لنتائج عكسية ، أخذت نفساً عميقاً و نظرت إلى لوكاس .
“أنا آسفة ، أنا متحمسة قليلاً .”
أصيب لوكاس بالقشعريرة في ظهره عندما رأى راڤيان تبتسم كما لو كانت غاضبة .
‘من سيصدق أنها تبلغ من العمر ١٦ عاماً .’
على الرغم من أنها كانت ثاني قديسة يلتقي بها بعد سيسبيا إلا أن راڤيان كانت مختلفة في هويتها و شخصيتها .
إذا كان هناك شيء تريده فهي تفعله حتى لو كان شيئاً شريراً .
على الرغم من صعوبة التعامل معها بالنسبة لذوق المرء إلا أنها كانت مفيدة جداً بالنسبة للمعبد .
“الكاهن لوكاس على حق . أنا القديسة التالية على أى حال ، وسوف يستمر حفل التنصيب دون عوائق .”
“نعم ، إن هذا لا يهم .”
أجابت راڤيان على لوكاس وهي تحدق في الكرة البلورية .
“في الوقت الحالي يرجى تركيز جميع صلواتك على الوحي فقط . أحتاج لأن أعرف من لديه القوة المقدسة .”
نظراً لأن الكرة البلورية تمتص قدراً معيناً من الطاقة من تلقاء نفسها ، لذا لم يتم كسر الحدود تماماً .
ومع ذلك فإن الصدع الذي حدث عندما ضعفت قوة سيسبيا أصبح مرئياً الآن .
لم يعرف أحد ما هي التهديدات التي سوف توجهها الإمبراطورية إذا ساء الشق أكثر مما هو عليه الآن .
كان هذا هو سبب وجود المعبد و الحصول على سلطة في الإمبراطورية .
وهذا الصدع لا يُمكن ملؤه إلا بقوة القديسة .
“نعم ، سأحاول بقدر الإمكان قبل مراسم التنصيب .”
أجاب لوكاس بهدوء .
إلى جانب لوكاس ، كان هناك ثلاث كهنة آخرين يُمكنهم سماع وحي القديسة .
من بينهم ، كان لوكاس هو الوحيد الذي كان يعرف أن راڤيان لم تكن القديسة .
ولكن بما أنهم كانوا يعملون لمصلحة المعبد فلن يُشكل هذا فرقاً كبيراً .
بسبب اعتقاد راڤيان أن رؤساء الكهنة قد دعموها لذا اعتقدت أنها يُمكنها طلب الوحي .
“وتلقيت مكالمة من الإمبراطور لمقابلتك .”
“يمكنني مقابلته أثناء اجتماع اختيار ولي العهد .”
“فهمت .”
الآن كل ما تبقي هو ترسيم راڤيان كقديسة . إن وقفت ساكنة ، ستصبح قديسة خلال شهر .
الآن بعد أن أكدت أنها سوف تصبح قديسة بالإسم فقط ، لم تستطع راڤيان إلا أن تضحك .
لم يكن هناك إثارة كالمرة الأولى التي نظرت فيها إلى الكرة البلورية .
عندما رأى لوكاس تغير تعبيرات راڤيان غير الموضوع .
“هل نتوقف ؟”
“نعم ، لنذهب .”
استدارت راڤيان ببرود شديد . لقد كانت تلك هي الغرفة التي تتوق لها كثيراً ، لكن الآن هي بلا فائدة .
***
في زقاق في العاصمة حيث كان يقع القصر الإمبراطوري .
وسط العديد من منازل عامة الناس ، كانت هناك عربة فخمة تقف أمام منزل عادي مثل أى منزل آخر .
نزل رجل في منتصف العمر من العربة ، لقد كان الماركيز يوشوا ، نظر حوله و طرق الباب .
بعد قليل .
فُتِح الباب و دخل الماركيز بدون تردد .
كان نواه ينتظره في المنزل المُضاء بالشموع ، ولقد كان بنچامين بجانبه .
منذ خلع نواه ، كانت السياسة في يد بنچامين لذا فوجئ يوشوا برؤيتهما معاً .
“….هل أنتَ الأمير ؟”
“نعم ، إجلس هنا الآن .”
ابتسم نواه بهدوء و أرشده إلى مكان الجلوس .
تفاجئ يوشوا برؤية نواه يتحرك بصحة جيدة الذي لم يكن يستطع الحفاظ على صحته ، لقد كان من الصعب تصديق هذا .
“سمعت أنكَ مريض للغاية ، لابد أنها كانت إشاعة كاذبة .”
“كما ترى ، أنا بصحة جيدة الآن .”
نظر الشخصان الجالسان مقابل بعضهما البعض على الطاولة ببطء إلى بعضهما البعض .
“في الحقيقة ، لم أكن متأكداً ، أعتقدت ان هناك شخص ما ينتحل شخصية الأمير .”
“لكنني متأكد من أنك قطعت كل هذا الطريق لأنكَ تطلع ألىّ ، صحيح ؟”
أصبح تعبير يوشوا جاداً حيث وصل نواه إلى النقطة التي يريدها .
“بماذا تفكر ؟”
“أود أن أكون ولياً للعهد .”
كان هناك جو ثقيل بين الثلاثة الذين يواجهون بعضهم البعض .
نظر يوشوا إلى نواه بعيون حزينة و مشاعر مختلطة .
“الأمر صعب حالياً ، الجميع يميل نحو الأمير دامون الآن .”
“قد يبدوا الأمر كذلك لكنني كنت أتحرك في الظل خلال العام الماضي ولقد جمعت الكثير من الأصوات .”
عندما أظهر نواه إهتماماً بدعمه أظهر يوشوا تعبيراً مستاءاً .
“كنت في الأصل إلى جانب الأمير ، لكن لا يُمكنني المخاطرة .”
النبلاء الذين أقنعهم نواه كانت ردة فعلهم في البداية مثله .
“أنا أتفهم ، حتى الآن ، أنا مطرود .”
استمع نواه إلى كلمات يوشوا بمهارة و عبر عن أفكاره .
“ولكن كما تعلم ، إن لم يكن أنا ، فإن شقيقي دامون هو من سيصبح ولياً للعهد . ألم يُصر الماركيز دائماً على الإبتعاد عن المعابد ؟”
أقنع يوشوا ببطء و بقوة كما فعل مع بقية النبلاء .
“سينتهي الأمر عندما يُصبح دامون ولياً للعهد . سيُصبح التواطؤ مع المعبد أقوى و لن يغادر المعبد أبداً .”
“…………”
“نحن جاهزون الآن ، حتى مع الماركيز لقد وعد الأغلبية بدعمي .”
كان هذا الرقم تقريباً مؤهلاً لعدد الأشخاص اللذين سيحضرون التصويت بإستثناء المعبد .
قام يوشوا بحك ذقنه بدون إخفاء حرجه و سأل بنچامين كما لو كان متطفلاً .
“سمعت أن الأمير بنچامين كان يعيش في معبد محلي … هل تخطط للعودة للسياسة مرة أخرى ؟”
“نعم ، بما أن الأمير قد مات يجب أن أعود . أعتقد أن الأمير سيعمل بشكل جيد .”
[غالباً بنچامين أمير دولة مجاورة .]
التقت عيونهم في الهواء و حركت مشاعر بنچامين الصادقة يوشوا .
على الرغم من أنه كان يعمل في معبد محلي ، إلا أن بنچامين لديه العديد من الأتباع منذ عدة سنوات .
إذا كان بنچامين بجانب نواه بهذه الطريقة فقد يكون كلام نواه موثوقاً وأن جمعه لأغلب الأصوات كان صحيحاً .
من هذه النقطة ، أطلق يوشوا العديد من الأسألة للتحقق من نواه .
وبعد التحدث لفترة طويل قرر ركوب نفس القارب مع نواه .
“…لابأس . سأصوت للأمير .”
“لقد وعدت .”
“نعم . وبدلاً من ذلك ، يجب ألا ينساني الأمير أيضاً .”
“أنا دائماً أعتني برجالي .”
ابتسم نواه و فتح كتاباً على المنضدة ووضع صفحة فارغة أمام يوشوا .
“حتى لو لم أفعل هذا فلن أخونكَ أيضاً .”
“من الجيد أن نتأكد من بعضنا البعض .”
لمعت عيون نواه السوداء .
عرف يوشوا الذي كان لايزال يحدق به أن لا خيار أمامه سوى أن يهز رأسه .
“…..فهمت .”
كتب يوشوا إسمه على الكتاب ووقع ، لقد كانت علامة على الثقة أنهما لن يخونا بعضهما البعض .
“إذاً سأراكَ عند التصويت .”
بعد مصافحته لنواه وبنچامين الواحد تلو الآخر وغادر المنزل و كأن لا شيء لم يحدث .
نظر نواه إلى قائمة الأسماء راضياً عن نفسه .
“إنتهى الأمر الآن .”
عندما اختارت إمبراطورية أوستن ولياً للعهد ، لم يتم تحديد الأمر بإرادة الإمبراطور فقط .
تم التحديد بأغلبية الأصوات المعابد و النبلاء و العائلة الإمبراطورية .
كان من المفيد أن يدفعه الإمبراطور لكنه لم يكن سبباً منطقياً .
بقى نواه بالقرب من القصر الإمبراطوري و جند النبلاء لمدة عام .
“تهانينا .”
بنچامين الذي جاء بعد التأكد أن الباب مغلق ، اتكأ على الحائط و نظر إلى نواه .
“ستقنع جميع من على القائمة في هذا الوقت القصير حقاً . إنه لأمرٌ مدهش .”
“أعلم أن ذلك بسبب مساعدة بنچامين ، لو كنت وحدي لما كنت قد نجحت .”
“لا . إنه الأمير من أقنعهم بهذا الشكل . ثق أكثر .”
تجعدت عيون بنچامين برقة . كانت العيون التي تنظر إلى نواه مليئة بالثقة .
يتبع ….