A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 81
مثلما كانت هذه الحياة اليومية ثمينة بالنسبة لآستر ، فقد كانت ثمينة بالنسبة لدي هين .
الحياة اليومية لأبناءه الأعزاء التوأم و آستر . إن كان أي شيء قد يكسر هذا ، فلن يستطيع المسامحة .
‘لا أستطيع تركها تذهب . لا ، لن أفعل .’
لكن ماذا لو أرادها شخص مثل دامون ؟ بالتفكير في هذا للمرة الثانية ، شعر بالغضب و طحن أسنانه .
في هذه الأثناء ، أصبح عقل آستر معقداً مرة أخرى . كان ذلكَ لأنها تذكرت المحادثة التي أجرتها مع دي هين .
إذا كان دي هين ، سيحاول بطريقة ما العثور على علاقتها مع راڤيان ، لذلكَ لم يكن هناك شيء تخفيه .
قررت أن تقول الحقيقة لدي هين الذي قَبِلها كما هي و شفى آلامها .
“أبي .”
نادت آستر دي هين بصوت يرتجف و أزالت رأسها الذي كان يتكئ على كتفه و ابتعدت قليلاً .
“لدىّ شيء لأخبركَ به .”
لم تكن تعلم أنه سيكون الآن ، لكنها ظلت تفكر أنه في يوم من الأيام ستضطر لقول الحقيقة .
“تحدثي بشكل مريح .”
“لدىّ شيء أخفيته عن أبي .”
خف صوت آستر .
في الواقع ، كان يجب أن تخبره عندما تم تبنيها ، لكنها لم تكن تشعر أنها كانت بحاجة لذلك لأنها كانت ستموت قريباً .
لم تكن تعرف مدى الإنزعاج الذي تشعر به عندما تم خداعه عن غير قصد .
“لابأس .”
على الرغم من أنه لم يكن يعرف ما هو الأمر إلا أنه أمسكَ بيدها بقوة وطلب منها ألا ترتجف .
تجرأت آستر عندما رأت اليد التي تمسك بها .
“لدىّ … قوة القديسة.”
هو لا يرمش حتى في معظم الأوقات ، لكن هذه المرة عقد حاجبيه .
“قوة القديسة ؟”
“نعم ، أنا القديسة التالية .”
لم يكن هناك ثقة في صوت آستر .
بسبب الذكريات التي لديها عندما لم يصدقها أحد ، اعتقدت أن دي هين سوف يتصرف بهذه الطريقة .
“أنتِ قديسة … هل هذا صحيح ؟”
لكن دي هين كان كريماً جداً مع عائلته . على حد التعبير ، كان سيصدق آستر إنبته الغالية إن قالت أن السماء قد انشقت .
صحيح أنه كان متفاجئاً بعض الشيء ، ولكن عندما رأى أن آستر كانت ترتجف أزال القلق عنها .
“أشكركِ على إخباري . لابدَ أنه قد كان من الصعب أن يكون لديكِ مثل هذا السر الكبير .”
هزت آستر رأسها عندما سمعت صوت دي هين الهادئ .
“هل تصدقني ؟”
“هل هناك سبب لعدم تصديق هذا ؟”
لم يكن هناك شكوفي عيون دي هين الخضراء الداكنة و هي تحدق في آستر .
ارتجفت آستر أمام ثقتها المطلقة .
“لم يصدقني أحد …”
في نهاية الجملة كان هناك صرخة . لم ترغب في البكاء لكن الدموع كانت على وشكِ الخروج ، بذا ضغطت على عينها .
الأشخاص الوحيدون الذين اعترفوا أن آستر كانت قديسة هما التوأم اللذين رأوها تستخدم قوتها المقدسة .
في حيواتها الأخيرة العديدة ، لم يستمع لها أحد .
حتى لو قالت أن راڤيان مزيفة وأنها القديسة الحقيقية فكل ما كان يعود لها هو عيون باردة و سخرية .
كان هناك الكثير من الجروح التي لديها الواحد تلو الآخر ، بعد ذلك لم تعلن عن هذا الإدعاء .
“قال الجميع أنني أكذب … و كيف يُمكن لشخص مثلي أن تكون قديسة ….”
تبادرت ذكريات الماضي في ذهنها في ذهنها و أوقات اليأس التي لا حصر لها وانفجرت جميع المشاعر .
على الرغم أنها لم ترمش إلا أن الدموع التي ملأت عينها بالفعل بدأت في الإنهمار و سقطت على ركبتها .
عند رؤية دموع آستر شعر دي هين بالحيرة و للإرتباك كما لو أنه هو من جعلها تبكي .
“آه ، لا تبكي . من قال هذا بحق خالق الججيم ؟ هؤلاء الأوغاد !”
كانت الشتائم الشديدة تأتي و تذهب في قلبه لكنه امتنع عن قول هذا أمام آستر و قالها بطريقة لطيفة فقط .
كان دي هين مضطرباً لكنه مسح بعناية دموع آستر بإصبعه .
كان من الأفضل أن تبكي و تنفجر من البكاء ، ولكن كان من الحزن أنها تحاول جاهدة كبح دموعها .
أراد أن يريحها لكنه لا يعرف كيف لذا فقط عانق آستر .
ارتجفت آستر الصغيرة التي تتناسب تماماً مع ذارعىّ دي هين الكبيرتين من الدفء الذي يحيط بها .
“سأعاقب كل الأشخاص اللذين جعلوكِ حزينة . لذا لا يتعين عليكِ التعامل مع الأمر بمفردكِ .”
“أبي ….”
دفنت آستر وجهها في كتف دي هين و أغمضت عينيها . كان هذا الدفء أكثر راحة من مئة كلمة .
“أولئكَ الذين جعلوكِ تبكين لن أتركهم و شأنهم .”
“…ماذا ؟”
“كيف يجرؤون على جعل إبنتي تبكي ؟”
كان صوت دي هين دافئاً و مغموراً .
انهمرت دموع آستر من الرعب المفاجئ .
“يا إلهي ، هل ستقتلهم ؟”
“لا يوجد شيء أفعله إن أردتِ هذا .”
لمعت عيونه الخضراء بشكل خطير .
لابد أنها كانت مزحة لكن عندما قالها بجدية شعرت بالإرتباك .
عندما شعرت آستر بالذعر عندما اعتقدت أن دي هين يتحدث بجدية ، ضحك .
“بالطبع لن أفعل شيء لا تريدينه أن يحدث ، لا تقلقي .”
دس دي هين شعر آستر خلف أذنها و نظر لها بحزن .
قلبه يؤلمه عندما يرى صورتها عندما التقى بها للمرة الأولى خلف هذا المظهر الباكي .
“هل تعرف راڤيان هذا السر ؟ هل أزعجتكِ و طلبت منكِ قتلي للخروج من هنا ؟”
لطالما كان ماضي آستر في ذهنه . شعر و كأنه يقترب من واقع لا يستطيع فهمه بغض النظر عن مقدار البحث الذي أجراه .
كان يطحن أسنانه معتقداً أنه لن يغفر للدوق براونز على ما فعله لآستر ر.
“لا . راڤيان لا تعرف شيئاً عن هذا بعد .”
سألت آستر وهي تهز رأسها .
“هل ستوبخهم حقاً ؟”
“بالطبع . إن كانوا سبباً لنزول الدموع من عينيكِ فهذا يعتبر تحدياً لتريزيا .”
“إذا كان … المعبد ؟”
كان هناك مسألة عن تحول المعبد بالكامل لعدو .
“فرساني هم الأفضل في الإمبراطورية . القضاء على المعبد غير مهم ، لم يعجبني في المقام الأول ، لكني أرغب في التخلص منه الآن .”
بالطبع هذا هراء ، لكن زوايا شفتها ارتفعت لأنه من الجيد أن يقف بجانبها .
“إذاً ، هل فعل المعبد شيئاً سيئاً لكِ ؟ عُد بالعربة الآن ….”
“لا ! لا أحد يعرف حتى الآن .”
شعرت آستر بالدهشة و أمسكت بذراع دي هين عندما وقف لإرجاع العربة .
في هذا الوقت ، ربما رداً على أحد المشاعر .. بدأ ظهر يد آستر في التوهج .
عكس القول أن أحداً لم يصدق ولا أحد يعرف بالأمر بعد .
كان سيشعر بالغرابة لو كان دي هين حاداً بشكل طبيعي ، لكنه أصيب بصدمة شديدة و ابعد نظره عن الظاهرة التي كان يراها لأول مرة ، و لم يلاحظها .
آستر التي لم تكن تجرؤ على قول الحقيقة بشأن عودتها بالزمن أدارت يدها و نظرت إلى مؤخرة يدها و شعرت و كأنها محظوظة .
كان هذا الإدراك الذي ظهر لأول مرة بعد وفاة القديسة سيسبيا لكنه الآن أوضح من المعتاد .
“هل هذه علامة القديسة ؟”
“نعم ، هذا صحيح .”
“سمعت أنها تظهر على ظهر اليد ، لكنها المرة الأولى التي أراها فيها .”
بما أن وعيها لم يختفي و أصبحت أكثر إدراكاً ، أصبحت آستر مشوشة و أخفت ظهر يدها خلف ظهرها .
نظر إليها دي هين بصمت ثم ربت على رأس آستر و أخفى كف يدها بكف يده .
“إنها ليست جريمة ، لذا لا داعي لإخفاء الأمر ، يُمكنكِ الكشف عنها بفخر .”
“ماذا ؟ و لكن إن كُشِفَ الأمر أنني قديسة سيكون والدي في ورطة ….”
اتسعت عيون آستر .
“ورطة ؟ أنا لست بهذا الضغف .”
كان صوتاً قد جعلها تشعر بالإطمئنان بمجرد سماعه .
“لديكِ حرية الإختيار . إذا كنتِ تريدين العيش كقديسة ، سأحترم ذلك ، ولكن إن لم تفعلي ، سوف أحميكِ حتى النهاية .”
“لقد أخبرتكَ من قبل . أريد الإستمرار في العيش مع والدي .”
“نعم .”
اهتزت زوايا شفاه دي هين و ظهرت إبتسامة مشرقة في العلن .
لم يكن مظهره الحاد المعتاد في أى مكان يُمكن رؤيته الآن .
تم احتجاز آستر في ذراعىّ دي هين العريضتين طوال الطريق . كانت ذراعه دافئة للغاية لدرجة أن آستر نست كل شيء و ذهبت في النوم .
***
بعد أسبوع تم الإنتهاء من جنازة القديسة .
كان جميع الزوار الذين ملأوا المعبد قد رحلوا بالفعل، و أغلق المعبد جميع الأبواب حداداً لمدة أسبوع .
راڤيان التي نظرت حول القصر الهادئ توجهت نحو قصر القديسة .
بجانبها كان رئيس الكهنة لوكاس ، كان أعلى رئيس كهنة بعد القديسة .
“أليس من الأفضل أن تأخذي قسطاً من الراحة اليوم و أن نفعل هذا غداً ؟”
“لا ، منذ متى و أنا أنتظر هذا اليوم من أول يوم في الجنازة ؟”
“نعم . طلب الأمير دامون لقاء خاص بالأمس .”
عندما ظهر إسم دامون رفعت راڤيان أذنها .
“ماذا قال ؟”
“سألني ما إن كان يُمكنني عقد اجتماع لإختيار ولي العهد الشهر القادم ، لأن هذا قد تأخر كثيراً .”
كان سبب دخول دامون و الخروج من المعبد هو لجمع الأصوات لدعمه .
مع العلم بذلك . قرر المعبد دفعه ليصبح ولياً للعهد . كان ذلك من أجل الإستخدام السياسي .
“موعدي الشهر المقبل لذا يُمكنني اللحاق بك بعد ذلك .”
“نعم ، بالطبع . سيكون دامون ولياً للعهد من الجيد أن يسير كل شيء بسلاسة .”
أثناء تبادل الحديث وصلا إلى باب حديدي مغلق بخمسة أقفال .
تم نقل مفتاح الغرفة المقفلة من قديسة إلى قديسة .
احتفظ بها لوكاس لفترة من الوقت عندما ماتت سيسبيا والآن تم تسليمها إلى راڤيان .
“هنا ، هو اليوم الذي تحصلينه عليه .”
“لقد تأخر هذا الوقت أكثر مما كنت أتوقع .”
أخذت راڤيان المفاتيح .
تم فتح القفل الواحد تلو الآخر و فتح الباب بقوة .
بينما كانت تمشي في الممر الرطب وصلت إلى باب آخر في النهاية .
“أخيراً .”
تحول لون وجه راڤيان إلى الأحمر غير قادرة على إخفاء حماستها .
بمجرد فتح الباب اندلع ضوء مبهر ، كان ساطعاً و مشرقاً لدرجة العمى .
دخلت راڤيان من الباب بدون تردد .
وُضِعت كرة بلورية كبيرة في وسط غرفة مزينة .
يتبع ….