A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 77
مد دي هين يده نحو چو-دي الذي كان يريد عناقاً [يحمله]، وهز رأسه بشحل جدي .
“لا أستطيع فعل هذا .”
الآن جو-دي أكبر من أن يحمله دي هين .
ظن أنه سيكسر ظهره إن حمله لذا قام بالتربيت على كلا كتفيه ليلقي عليه التحية .
“نعم ، لقد كان هناك وحوش . الوضع في الحدود ليس جيداً جداً .”
“حقاً ؟ رائع … من فضلكَ أخبرني بالتفصيل !”
“دعنا نذهب لغرفة الطعام أولاً .”
ستكون القصة طويلة لذا لا يُمكنهم الوقوف و التحدث لذا قاد دي هين الأطفال إلى غرفة الطعام .
داخل غرفة الطعام ، تم تحضير عدة أطباق بمهارة بواسطة الطاهي .
بمجرد أن جلس الثلاثة بدأ ترتيب الطعام بدءاً من المقبلات و لقد كان هناك حساء آستر المفضل أيضاً .
لمعت عيون آستر عندما بدأت الوجبة و ركزت على الأكل .
من ناحية أخرى ، لم يهتم چو-دي بالطعام و أطلق وابلاً من الأسئلة على دي هين عما كان فضولياً نحوه .
“أى نوع من الوحوش كانت موجودة هناك ؟ أريد محاربة الوحوش أيضاً ، ألا يُمكننا الذهاب معاً في المرة القادمة ؟”
“لا ، إنه أمر خطير للغاية بالنسبة لك .”
“إنه أمر خطير . لا أحد يتشاجر معي هذه الأيام .”
استمعت آستر إلى المحادثة بين الإثنين و شربت الحساء بسرور .
في الآونة الأخيرة ، دخل دينيس إلى أكاديمية قصيرة المدى قائلاً أنه يريد تعلم شيئاً ما ، ولقد مر وقت طويل منذ أن كان يعاني من هذا التعقيد .
بدا المنزل فارغاً لمدة شهر بدون شخصين . لم تكن تشعر بالملل بسبب چو-دي لكنها شعرت بالفراغ .
ومع ذلك ، فإن ملعقة آستر التي كانت تتحرك بحماس توقفت بسبب كلمات دي هين .
“…لذلكَ أبلغت المعبد . برؤية ظهور مثل هذه الوحوش ، أعتقد أن هناك صدعاً في الحدود .”
سقطت ملعقة آستر التي كانت على وشك الدخول لفمها كما هي .
على مدار العام الماضي أو نحو ذلك كانت تحاول تجاهل القلق المستمر .
ولكن لقد كان مهماً أن يقول أن هناكَ صدعاً في الحدود .
هل نفدت قوة القديسة ؟
عضت آستر شفتيها .
كان دور المعبد و القديسة هو حماية الحدود ، ولهذا السبب سلطة المعبد كانت كبيرة جداً .
إن كان هناك مشكلة لهذا الحد فإن قوة المعبد قد ضعفت .
لقد أصبح الأمر خطيراً لدرجة أن الجفاف الذي اشتد أصبحت تعتقد انه بسبب هذا .
“ما الخطب ؟ هل هو سيء ؟ هل نجعل الطاهي يعد شيئاً آخر ؟”
وجد دي هين أن آستر متجمدة و دفع الطبق بالقرب منها .
“لا ، إنه لذيذ .”
ابتسمت آستر بسرعة و قربت منها الطبق ، لم تكن ترغبة في أن يقلق دي هين الذي لم تره منذ فترة طويلة .
***
في تلكَ الليلة .
كانت آستر منزعجة مما سمعته من دي هين خلال النهار ، ولم تستطع النوم بسهولة .
حاولت الإتصال بالمعبد عن طريق سكب الماء المقدس لكن لم يُفلح و لقد كان ضبابياً .
حدقت آستر في السقف و هي مستلقية على السرير و مدت يدها اليمنى إلى الأمام .
“أخشى أن ينكسر روتيني .”
كان صوت الغمغمة الصغيرة مليئاً بالقلق . كانت تعلم أنها سعادة لن تدوم طويلاً ، لكنها كانت لطيفة جداً لدرجة أنها إنغمرت في السلام لفترة من الوقت .
يبدو أن سوء الحظ سيأتي ليدفع السعادة التي تتمتع بها بعيداً .
تنهدت آستر و نهضت ، وفتحت درج المكتب الضيق لتهدئة نفسها .
في الداخل ، كان هناك رسالة و قلادة كبيرة من الماس ، أخرجت الرسالة و فتحتها بعناية .
لم تفعل هذا كل ليلة لكن كلما تذكرته ، لقد كان الظرف لامعاً .
قرأته آستر كثيراً لدرجة أنها نثرت محتويات الرسالة .
[أرسلت لكِ خطاباً على عجل لأنني لا أستطيع العودة . أعتقد أن الأمر سيستغرق عاماً آخر ، إن عار بالفعل . آمل ألا تكوني محبطة . هل تعرفين ؟ كوني سعيدة كل يوم ، إبقي بصحة جيدة حتى نرى بعضنا البعض مرة أخرى ! أنا لست بجانبكِ لكنني سأفكر دائماً فيكِ . –نواه .]
نواه الذي ذهبَ إلى القصر الإمبراطوري منذ عام واحد ، لم يعد ، و أرسل رسالة فقط .
ومع ذلك ، لم ترد أنباء عما إن كان يعيش في القصر الإمبراطوري أم لا . لم تكن هناك رسالة منذ ذلك الحين .
“لقد مر أكثر من عام آمل أن يكون بخير .”
في اليوم الذي ينزعج فيه قلبها مثل اليوم تريد أن ترى نواه .
عندما تفكر في الذكريات التي كانا بها معاً تشعر بالتحسن قليلاً .
حثت آستر نفسها على العودة إلى رشدها ووضعت الرسالة في الدرج .
“لنذهب للنوم .”
بعد فترة وجيزة من إغلاق عينيها ، انتشر صوت تنفس آستر بهدوء في جميع أنحاء الغرفة .
سقط ضوء القمر الذي كان يتسرب عبر النافذة غير المغلقة إلى آستر ، و أصبحت السماء أغمق .
عندها بدأت آستر التي كانت نائمة بهدوء في الحركة .
“همم .”
ارتجف جفنيّ آستر المغلقين كما لو كانت تحلم . بدأت يد آستر اليمنى تتوهج بهدوء .
“القديسة سيسبيا ؟”
رأت القديسة سيسبيا في حلمها بعد فترة طويلة ووصلت إلى آستر .
شعرت أنها بحاجة إلى المساعدة ، لذا بذلت قصارى جهدها لتمسك بيدها .
ثم ، في اللحظة التي شعرت بها بالكاد أنها تمسك بيد سيسبيا ، اختفى الحلم و فتحت آستر عيناها .
“هااهه ….”
نهضت آستر و هدأت من قلبها المرتجف ، وفجأة أدركت أن ظهر يدها اليمنى كان يلمع كثيراً .
اتسعت عينا آستر .
حتى بدون أن تدرك هذا على الإطلاق. كان وعي القديسة واضحاً للناس .
“لماذا لا تختفي ؟”
حتى لو حاولت محو الوعي بالقوة ، فلا فائدة من ذلك . شعرت بشعور غريب ، أبعدت البطانية و وقفت أمام المرآة .
نظرت بحيرة إلى وجهها في المرآة أمام منضدة الزينة . حتى عيونها تحولت إلى اللون الذهبي .
‘لماذا تفعل هذا ؟’
ضغطت آستر على صدرها و اقتربت من الحوض حيث كانت تصب فيه الماء المقدس قبل النوم .
ظهرت القديسة سيسبيا في حلمها ، أرادت التحقق لأنه يبدوا و كأن هناك شيء ما قد حدث في المعبد .
“أرني من فضلك .”
أمسكت الوعاء بيديها المرتجفتان .
ومع ذلك ، حتى في الحالة الحالية حيث يتم فتح الطاقة بالكامل ، لم يكن هناك إتصال بينها و بين المياه المقدسة .
بدلاً من ذلك ، تغير لون الماء المقدس فجأة إلى اللون الأحمر الفاتح . كانت المرة الأولى التي تفعل فيها هذا و لم تتعلم هذا من المعبد .
عند رؤية هذا ، ذُهلت آستر و جلست على الأرض و لم يهدأ قلبها النابض .
في النهاية ، بقت آستر هكذا طوال الليل و لم تغلق عينيها إلا قليلاً فقط بعد شروق الشمس .
***
في الصباح حين استيقظت آستر .
كانت راڤيان و سيسبيا في نفس الغرفة . على الرغم من أن راڤيان فقط هي من كانت تنظر لها .
تم إلقاء ظلال الموت بشكل كثيف على وجه سيسبيا ، التي جفت لدرجة أنه بُمكن رؤية عظامها في عضون عام .
على الرغم من أنها كانت تتنفس بصعوبة ، قال الحميع أنه من الغريب أن تكون على قيد الحياة في هذه الحالة .
حدقت راڤيان في سيسبيا بعيون مقززة .
“ليس لديكِ حتى الطاقة لفتح عيناكِ الآن ، صحيح ؟”
انتقلت عيون سيسبيا إلى راڤيان لكن لم يكن لديها طاقة حتى للإجابة .
“لقد تركتكِ لأنني اعتقدت أنكِ ستموتين قريباً ، لكن أخذ الأمر أكثر من عام .”
هزت راڤيان رأسها بغضب ، لقد كان بالفعل صماء تقريباً لذلك لم يكن هناك حاجة لتوخي الحذر من كلماتها .
ومع ذلك ، لقد انتهى الإنتظار الطويل . قبل أيام لم تستطع سيسبيا التنفس جيداً و لقد كانت تلهث .
توقع المعبد أنها سوف تموت قريباً ولقد كان يقوم المعبد بترتيب تجهيزات جنازتها .
“أى نوع من الأسف لديكِ لدرجة أنكِ غير قادرة على التخلي عن الحياة ؟ يُمكنكِ فقط ترك الأمر لي و المغادرة ، هاه ؟”
حدقت راڤيان في وجه سيسبيا و قالت الكلمات البذيئة .
‘هي لم تخبرني حتى عن الوحي .’
ليس هناك طريقة لأن يكون وحي القديسة لم يظهر بعد ، لكن سيسبيا لم تقل شيئاً .
جعلت راڤيان تشعر بعدم الإرتياح طوال الوقت ، ولكن لم تكن هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لها فقد تم اختيارها كـقديسة بالفعل .
“هذا هو الأخير فقد إشربي هذا و اشعري بالراحة .”
سكبت راڤيان الدواء إلى سيسبيا المحتضرة بالفعل .
شفتي سيسبيا ، التي رفضت تناول الدواء كانت مغلقة بإحكام لكنها فتحتها لها بالقوة .
مسحت الدواء الذي يقطر من فمها بمنشفة بمهارة ، إنه ليس شيئاً قامت به مرة أو مرتين فقط .
شعرت سيسبيا ان وعينها يتلاشى ، وركزت أنفاسها الأخيرة على راڤيان التي بلغت ستة عشر عاماً هذا العام .
‘هيك . لن تحصلي أبداً على ما تريدينه في نهاية العمر ، سيتم قطع أطرافكِ ، و ستبكين بدلاً من الدموع دماً من هذه العيون الجميلة .’
قبل وفاتها بقليل استنفذت كل القوة التر تركتها و شتمت راڤيان من كل قلبها .
ظهر الوعي الذي اختفى منذ فترة طويلة على ظهر يدها و كأنها تحرك الرياح و عيناها تلمعان باللون الذهبي .
“ما ، ماذا ؟”
اعتقدت راڤيان ان سيسبيا فقدت كل قواها و قفزت من هول المفاجأة .
لكن للمرة الأخيرة لم يكن بالإمكان إغلاق عيةن سيسبيا . تحديقها في راڤيان كان قوياً للغاية .
“هل أنتِ ميتة ؟ ها … هذا مدهش !”
في حيرة من أمرها سحبت راڤيان الجرس الذي كان بجانب السرير ، وفتح الباب بقوة .
كبار الكهنة اللذين كانوا ينتظرون خارج الغرفة دخلو بسرعة .
“كيف حالها ؟”
“لقد … ماتت للتو .”
مثلت راڤيان تعبيراً حزيناً .
“يا إلهي … هذا صحيح . هل كانت مرتاحة في لحظاتها الأخيرة ؟”
“نعم . قالت لي أن أعتني جيداً بالمعبد . إنها مهتمة فقط بالمعبد حتى النهاية لقد كانت إمرأة تستحق الإحترام حتى النهاية .”
بينما كانت راڤيان عيناها تسقط بشكل مثيرة للشفقة أمسكت بيد سيسبيا التي لازالت دافئة و سقطت الدموع بغزارة منها .
شعر كبار الكهنة بأسف شديد بسبب هذا التمثيل الذي لا يُمكن تصوره ، و قد حزنوا على سيسبيا معاً .
“أنا سعيد أن آنسة راڤيان اعتنت بها حتى اللحظة الأخيرة ، انا متأكد أنها سوف تكون سعيدة .”
“آمل ذلك ، هيك .”
“هدّئ قلبك ببطء. سأخبرهم بهذا الخبر وابدأ موكب الجنازة”.
حتى لو استعدوا مسبقاً كان هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها . كان لابد الإتصال بمئات الأماكن خلال الليل .
بينما كان الجميع مشغولين أضاءت أضواء البرج البعيد . كان مصباحاً أحمر اللون يشير إلى وفاة القديسة .
‘أخيراً .’
حنت راڤيان رأسها وهي تسمع رنين الأجراس الصافية في المعبد .
كان هذا لأنها لا تستطيع كبت الضحك الذي انفجر في معدتها .
بدا الأمر و كأنها كانت تبكي لكن راڤيان كانت تبتسم تحت هذا الرأس المنحني .
يتبع …