A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 76
“هل تتحدث عن لقبكَ كأمير ؟”
“نعم . وإذا سمحتَ لي ، فأنا أريد أن أطمع في المكان الأعلى .”
اشتعل صوت نواه الذي نظرَ إلى الإمبراطور بدون تردد . لقد كانت عزيمته و العيون لم تكن طفولية .
“أنت …”
كان الإمبراطور مرتبكاً لأنه لم يكن بهذه الجدية من قبل ، على الرغم من مرور فترة طويلة .
‘لم يكن جشعاً للحصول على السلطة من قبل .’
تساءل عن تغيير نواه ، الذي كان يرفق الإجابة عندما يتم التلميح له عن مقعد ولي العهد .
“في الماضي ، قلتَ أن منصب ولي العهد كان مُرهقاً .لماذا غيرت رأيكَ فجأة ؟”
“لدىّ هدف .”
“ماهو ؟”
ابتسم نواه بعد سؤال الإمبراطور .
“لا يُمكنكَ البقاء تحت سيطرة المعبد إلى الأبد . إن الأمر ييدو كتحالف متساو ، لكن يُمكنكَ القيام بأي شيء بعيداً عن أنظار المعبد ؟”
“مستحيل ….؟”
“نعم ، أريد تدمير المعبد .”
على الرغم من وجود شخصين فقط في الغرفة نظر الإمبراطور حوله و غطى فم نواه على عجل .
“نواه ، عليكَ أن تحترس من كلماتك في أى وقت و في أى مكان . يُمكن للقديسة أن تراقب كل أقوالنا و أفعالنا .”
الإمبراطور الذي عاش كل حياته ينظر إلى المعبد لقد كان لديه خوف كبير من المعبد في رأسه .
كان هذا هو السبب في عدم تمكنه من رفض قرارات النعيد حتى لو فعل ما يشاء .
“أنا لست خائفاً .”
عرف نواه أكثر من أى شخص آخر من خلال آستر أن القديسة ليست شيئاً يخاف منه .
“صدقني ، أنتَ تدرك أن المعبد الحالي ليس عادلاً .”
ركع نواه أمام الإمبراطور ثم نظر إلى الإمبراطور كما لو كان ينتظر أمراً .
“هااه .”
نظر الإمبراطور إلى نواه بعيون معقدة و تنهد .
لم يرتجف إبنه على الإطلاق بعد تقديم هذا العرض العظيم . حتى أنه شعر بإحساس الحرية .
‘متى كبر هكذا ؟’
تعمقت عيون الإمبراطور عندما نظر إلى نواه في دهشة . العيون السوداء التي تشبه بعضها البعض متشابكة في الهواء .
الإمبراطور الذي لم يفكر أبداً في مغادرة المعبد لأنه كان راضياً في الوقت الحاضر ، شعر بمشاعر معقدة عندما رأى نواه الذي كان مختلفاً تماماً عنه .
“انهض أولاً .”
نهض نواه و جلس على الأريكة ووضع الإمبراطور يده على جبهته .
“أنتَ لا تعرف العالم لأنكَ لازالتَ صغيراً . الخوف الحقيقي من المعبد … لا يُمكننا الحفاظ على استقرار الإمبراطورية بدون القديسة لذا لا يُمكننا الذهاب ضد المعبد .”
ابتسم نواه بعد سماع كلمة قديسة .
“ماذا لو كانت القديسة إلى جانبنا ؟ لا ، ماذا عن القول أننا نحن من في جانب القديسة ، هل سيكون هذا جيداً ؟”
سقطت يد الإمبراطور التي كانت تمسك بجبهته ببطء و فتح عيناه بقوة .
“قد يكون ذلك ممكناً ، لكن يجب أن يكون منطقياً .”
“أعرف من تكون القديسة التالية وهي لن تقف بجانب المعبد .”
“حسناً ، هل أنتَ متأكد ؟ من تكون ؟”
نسى الإمبراطور كرامته و قفز و جلس و أظهر حماسته . كانت القديسة التالية على نفس القدر من الأهمية .
“لا أستطيع أن أخبركَ بعد . لكن كل هذا صحيح .”
كانت عيون نواه صافية و مستقيمة وهو ينظر إليه . حتى لو كان يكذب كان عليه أن يصدق ذلك .
تعقد عقل الإمبراطور . كان هناكَ ضجة كما لو أن حجراً كبيراً تم إلقاءه على السطح الهادئ .
كان من الصعب التصديق أن القديسة ستدير ظهرها للمعبد ، ولكن من غير المعقول أيضاً أن نواه الذي كان تحت لعنة الآلهة قد شُفي .
“هل مرضك أفضل حقاً ؟”
“نعم ، تقريباً .”
“أثناء غيابكَ تشابهكت قوى دامون مع المعبد ، إن ظهرت فجأة فسوف يزيلكَ بطريقة ما .”
“لا يجب أن أعطيه فرصة . قبل أن أُعلن عن شيء سأقوم بتقوية جانبي أولاً .”
كان تصميم نواه حازماً و حرك قلب الإمبراطور .
الإمبراطور الذي كان يشعر دائماً أنه مدين لنواه ، لم يستطع رفض أي عرض قدمه نواه .
“نعم ، إن كنت حقاً متحرراً من لعنة الآلهة فسيكون من السهل إعادتكَ إلى حيث كنت إن قمت بدفعك ، و بخصوص ولاية العهد أيضاً .”
شد الإمبراطور يديه و انحنى إلى الأمام ببطء و أصبح صوته أكثر جدية.
“لكن ليس الآن ، ليس لديكَ ما يكفي من القوة .”
“بالفعل .”
قَبِلَ نواه بخضوع تصريحات الإمبراطور .
“أعطني وقتاً لمدة عام واحد فقط .في غضون ذلك سأخلق قوة تدعمني .”
“حسناً ، لكن المعبد بالفعل يتوسل لدامون لمنحه العرش ، عليكَ أن تسرع .”
ابتسم نواه و اومأ برأسه ، كانت الإبتسامة البريئة هي نفسها قبل مغادرته القصر .
“ثم سأذهب ، لقد قضيت هنا فترة طويلة إن شك أحد ستفشل الخطة .”
غطى الإمبراطور عينه من فكرة تركه يذهب قبل أن يقوم بمحادثة و دية معه .
“إلى أين ستذهب ؟”
“في الأصل ، كنت سأعود حيث كنت ، لكنني في عجلة من أمري ، لذلكَ سأبقي بالقرب من القصر الإمبراطوري . تتجمع جميع الشخصيات الرئيسية هنا .”
لقد كان مضيعة للوقت الذهاب ذهاباً و إياباً من و إلى تريزيا . كان من الأفضل مقابلة الناس في العاصمة .
“نعم ، إن كنتَ بحاجة إلى مساعدة تواصل معي بطريقة ما .”
“نعم ، أبي .”
احنى نواه رأسه ووقف . عندما كان على وشكِ أن يقول وداعاً قام بإيقاف نواه .
“قابل والدتكَ قبل أن تذهب . لم تنم بشكل جيد منذ أن تركتكَ تذهب . إنها تشتاق لكَ كثيراً .”
احمرّت عيون نواه في لحظة عندما سمع عن والدته منذ فترة طويلة .
“ليس بعد . إنها شخص حساس ، أرجوكَ أبقي الأمرَ سراً عن والدتي و أختي حتى الوقت المناسب .”
“…فهمت .”
كان من المستحيل ألا يفتقد نواه والدته ، حتى الحديث عن عدم قدرتها على النوم قد جعل قلبه يؤلمه .
ومع ذلك ، استدار وخرج و قمع مشاعره إلى وقت لاحق ، ولكن بعد ذلك تردد الإمبراطور وقال:
“أبداً .”
نظر نواه إلى الوراء و التقت عيون الإمبراطور الحزينة بعيون نواه .
“لا تستسلم أبداً مرة أخرى تحت أى ظرف من الظروف . لن يحدث ذلك مرتين أبداً أنا آسف .”
“…. لم ألُم والدي أبداً . أنا أتفهم .”
تحدث نواه بصراحة شديدة لكن دمعة واحدة قد ظهرت وهو يستدير .
جاء بالين الذي كان ينتظر نواه بفارغ الصبر راكضاً خوفاً من أن يلاحظ الإمبراطور .
“ماذا حدث ؟”
“لا ، لا شيء .”
اعتذر نواه لبالين بسرعة و قال أن شيئاً قد دخل في عينه و مسح زوايا عينه بكمه بسرعة .
لم تكن الدموع تدرك سبب خروجها لكن بعد البكاء كان تعبيره أكثر وضوحاً .
“على أى حال ، لا يُمكنني العودة إلى تريزيا .”
“ماذا ؟ إذاً إلى أين سوف تذهب ؟”
“الآن يجب أن أجدَ منزلاً ، هل تساعدني ؟”
“مرة أخرى ؟ نعم ، ماهذا … أعتقد أنني سأصبح سيداً في البحث عن المنازل .”
“هذا مطمئن .”
ابتسم بالين لنواه و رافقه فارس تحت إمرة الإمبراطور إلى المخرج .
‘كان يجب أن أراها أكثر .’
كان يتوقع ذلك ، لكن عندما عرف أنه لا يستطيع العودة ظهر وجه آستر في الهواء .
كان عليه أن يتوخى الحذر بشأن كل ما يفعله العام المقبل ، لذلك لن يستطيع رؤية آستر حتى تنجح الأمور .
كان سعيداً أن المحادثة دارت مع والده بشكل جيد لكنه لم يستطع المساعدة و شعر بالحزن .
***
لقد مر عام و شهرين .
لقد مرت المواسم عدة مرات و أصبحت آستر التي كانت تبلغ من العمر ١٢ عاماً ١٤ عاماً وقد مر ٢١ شهراً منذ مجيئها .
كانت القديسة سيسبيا التي كان يجب أن تموت بالفعل على قيد الحياة . كان فرقاً كبيراً عن الإنحدار الذي شهدته في كل مرة .
على الرغم من القلق قضت آستر حياتها اليومية بأمان ، ولقد كانت بالفعل تتكيف جيداً .
“هااه .”
آستر التي كانت تغفو تحت ضوء الشمس بجانب النافذة عضت شفتيها وهي نائمة ، سواء كانت تحلم بالطعام أو شفتاها تتحرك فقط .
خطوة ، خطوة ، خطوة .
شخص ما قطع هذا النوم الهادئ وركض في الردهة بسرعة وفتح الباب .
“آنستي ، سيصل الدوق الأكبر قريباً ، عليكِ النزول بسرعة .”
“…نعم ، لم أكن نائمة !”
في الوقت ذاته اضاءت عيون آستر و نهضت و فحصت ملابسها أمام المرآة .
منذ أنها كانت تنتظره منذ الصباح بعد الإستعداد ، لقد كانت مثالية بلا شائبة .
تغيرت آستر المنعكسة في المرآة في هذا العام .
عندما نشأت وهي تأكل الكثير من الطعام إزداد وزنها و إمتلأ خديها و لقد كانت بشرتها براقة .
كانت آستر جميلة جداً لدرجة أنها لم تعد تجد نفسها الماضية ،مشرقة و حيوية وبدون ظل واحد .
“لنذهب .”
سرعان ما تبعت آستر دوروثي إلى خارج الغرفة . كانت متحمسة جداً لفكرة مقابلة والدها بعد فترة طويلة .
“هل كنتِ نائمة ؟ سمعت أن لديكِ واجب منزلي حتى الغد .”
“الشمس دافئة جداً .”
آستر التي كانت تجري على الدرج بدت و كأنها طفلة عادية في عمرها .
لحسن الحظ لم تتأخر ، بمجرد وصولها إلى الطابق الأول رأت دي هين يدخل من الباب الأمامي .
“أبي !”
“آستر .”
حمل دي هين آستر بين ذراعيه عندما كانت تركض نحوه .
كما لو كانو معتادين على رؤية بعضهما البعض هكذا ، كانت الإبتسامة الدافئة أيضاً على وجوه الخدم .
“كيف كان حالكِ ؟”
“بخير .”
هزت آستر رأسها و نظرت إلى دي هين .
“لقد اشتقت لكَ .”
عند رؤية هذه العيون المتلألئة لم يستطيع دي هين تحملها و عانق آستر بإحكام .
“اشتقت لكِ أيضاً .”
لقد مر وقت طويل منذ أن قالت هذه الكلمات التي تدغدغ القلب ، لكن الآن هي قد تغيرت بما يكفي لتخرج منها الكلمات بدون تردد .
تم إرسال دي هين بعيداً عن المنزل لمدة شهر تقريباً ، إلى منطقة الحدود الشرقية . لقد كان طلباً خاصاً من الإمبراطور .
دفنت آستر وجهها في كتف دي هين .
بسبب طفولية آستر التي لا يراها في العادة ، ابتسم دي هين و هو يداعب شعرها .
ثم بعد ذلك أنزل آستر بعناية و نظر حوله .
“أين چو-دي ؟”
كان هناك دوي عالي في الخارج . لقد كان چو-دي هو الوحيد القادر على إحداث هذه الضجة في منزل الدوق الأكبر .
“أبي !”
فتح چو-دي الباب على مصراعيه و صرخ بصوت عال . حتى في غضون شهر زادت عضلاته بشكل واضح .
“ما مقدار التمارين البديلة التي قمت بها ؟”
“فقط القليل كل يوم … هاها . فقط كيف كانت منطقة الحدود ، هل كان هناك وحوش حقيقية ؟”
يتبع …