A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 75
ومع ذلكَ ، بغض النظر عن قوتها لم تجد أى زوايا غريبة .
طلت تراقب بجدية من الجانب لمعرفة ما إن كانت بام بام مصابة بنوبة صرع ، لكن لم يكن هذا هو الحال أيضاً .
“هل أنتِ بخير حقاً ؟”
ابتسمت آستر بتعبير غامض و أطلقت بام بام .
سواء كانت تعرف قلقها أم لا ، كانت بام بام ضعيفة و نظرت إلى آستر بهدوء .
“في المرة القادمة لا يجب أن تتناولي أشياء غريبة ، إنه أمر خطير ، حسناً ؟”
لقد عملت أنها يُمكنها استخدام القوة المقدسة على كل من البشر و الحيوانات .
اعتقدت أن الأفعى ستشفى تماماً مثل الإنسان ، فسكبت قوتها المقدسة بتهور .
“هاه . أعتقد أن هذا سيكون كافياً .”
كانت تعلم أن الخنجر ليس شيئاً يُمكن هضمه ، لكنها سحبت يدها على أمل أن البيض لايزال في حالته الأصلية .
رمشت بام بام بهدوء لترى ما إن كانت في حالة جيدة ثم عادت إلى وسادتها في الجانب .
“لقد فوجئت حقاً .”
تنهدت آستر و جلست على السرير ، كان العرق يقطر من على جبينها من المفاجأة .
شعرت و كأنها مرهقة فجأة ، ثم تنهدت و رأت ما بجوار وسادة بام بام .
“حوض …”
خطرت لها فكرة جيدة بمجرد أن رأتها . بدلاً من مجرد القلق ، هناكَ طريقة لفعل شيء ما .
كانت تفكر في تجربة وصلة المياه المقدسة .
أخرجت آستر زجاجة مياه مقدسة قد صنعتها لإعطائها لنواه . بدا الأمر و كأنه سيكون صحيحاً تماماً لأن لديها الكثير من القوة المقدسة فيها .
بعد التأكد أن الباب مغلق ، وضعت الحوض على المنضدة وصبت الماء المقدس لملء السطح .
“أتمنى أن أراها .”
لقد جربت الأمر عدة مرات منذ أن نجحت في الحديقة ، لكنها كانت كلها اخفاقات ، لذلك لم يكن لديها توقعات عالية هذه المرة .
نظرت آستر إلى الحوض لكن بغض النظر عن مدى تركيزها لم تستطع أن ترى شيئاً .
يبدو أن أمن المعبد أصبح أقوى . من فضلكَ أرني «قالت هذا عبثاً وبدأ السطح يهتز .»
‘أوه ! لقد فعلتها !’
دخلت القوة في اليد التي تمسك بها آستر الحوض ، ثم رأت غرفة مألوفة دخلت إليها آستر من قبل .
كانت غرفة القديسة سيسبيا .
بعد رؤية الإتصال بغرفة القديسة مرة أخرى ، بدى الأمر سهلاً .
“…هل هي تتحرك ؟”
عندما التقت بها لاول مرة ، بدا أنه من المستحيل حتى أن تتحرك بمفردها ، لكنها الآن تقف و تقطع الزهور .
خفضت آستر وجهها بالقرب من الحوض مندهشة . وفي تلكَ اللحظة ، نظرت سيسبيا إلى الوراء .
أخذت آستر نفساً عميقاً عندما التقت عيناهما . ابتسما سيسبيا و حركت شفتيها .
بدت و كأنها تقول شيئاً ما ، لكن السطح كان متذبذباً ولم تستطع أن تفهم . لذلك ، اصبحت مشتتة بسرعة .
حتى بعد انتهاء الاتصال لم تستطع آستر أن ترفع يدها بسهولة عن الحوض و لمعت عيناها .
“كانت تبدوا أكثر صحة .”
تبدوا بالتأكيد في حالة أفضل مما رأتها في آخر مرة .
في البداية ، مجرد معرفتها هذه الحقيقة جعلها تشعر بالراحة .
***
غرفة التدريب بالمعبد المركزي .
كانت راڤيان تأخذ دروساً للجيل القادم من القديسيين كل يوم في نفس المكان .
عندما حان الوقت لإنتهاء الوقت ، ظهر الكاهن كايل من العدم ووقف أمام غرفة التدريب بوجه قلق .
بعد قليل ،
فُتح الباب و خرجت راڤيان مع العديد من كِبار الكهنة و كان هناكَ ابتسامة على وجهها .
“آنسة راڤيان !”
أراد كايل القيام بذلكَ الآن لذا سرعان ما نادى على إسم راڤيان .
للحظة تصلب وجه راڤيان . لم تتخيل أبداً أنه سيتظاهر بمعرفتها هكذا بهذه السرعة .
كانت قلقة بشأن ما يحيط بها بسبب هذا النداء العلني ، لكنها نظرت إلى الكاهن كايل ولم تبتسم .
“الكاهن هايل ؟ ما الخطب ؟”
تظاهرت راڤيان بمعرفته ، اقترب الكاهن كايل بحماس .
“ألم تطلبي شيئاً ما مني آخر مرة ؟”
“طلب ….”
اتسعت ابتسامة راڤيان لأن الأمر كان مزعجاً التأكيد على الطلب لكنها انجرفت في الوضع بمهارة .
“أوه ، أتذكر . انتظر لحظة .”
كان رئيس الكهنة الذي في الخارج ينظر إليه بعيون مليئة بالفضول خوفاً من تصعيد الأمور قالت :
“طلبت منه تفسير الشخصيات القديمة ، فقط لأن كايل-نيم بارع في هذا المجال … أعتقد أن علينا التحدث قليلاً .”
“هذا صحيح . سأراكِ في الفصل القادم غداً بعد ذلك .”
“نعم يا رئيس الكهنة .”
خفضت راڤيان رأسها و عضت شفتيها . لقد انزعجت من فكرة طلب لا شيء من كايل .
“إذاً ، لنذهب لمكان هادئ ونتحدث ؟”
“نعم ، سيكون هذا جيداً .”
تقرر التواجد مع كايل لم يكن جيداً ليعرفه الكثير من الناس .
تبع كايل راڤيان بتعبير سعيد .
خرجت راڤيان إلى الفناء الخلفي وسألت بعد التأكد من عدم وجود أى شخص هناك .
“لابدَ أنكَ اكتشفت شيئاً لهذا أتيتَ لرؤيتي ، صحيح ؟”
“أولاً وقبل كل شيء ، لم يتبنى الدوق الأكبر رسمياً أى طفلة من المعبد . لقد كنت أعمل بجد للتأكد .”
تنهدت راڤيان متسائلة عما إن جاء فقط لقول هذا.
“لابدَ أنها كانت شائعة كاذبة .”
“نعم . وهذا ما اكتشفته بالصدفة ….”
نظر كايل حوله و حبس انفاسه . في الوقت نفسه تومضت عيون راڤيان .
“سمعت أن هناكَ طفلة واحدة أخرجها الدوق الأكبر دي هين من المعبد بنفسه .”
لكن كان شيئاً تعرفه راڤيان بالفعل .
“هل تقصد داينا ؟”
“أوه ، هل تعلمين ؟”
بالطبع عندما تحدثت راڤيان التي كان يعتقد أنها ستندهش بلا مبالاة صرخ كايل من الدهشة .
“كانت مرحشة كـقديسة كما أنها قد أخذت بعض الدروس معي .”
“أوه ، كنت أصدقاء .”
عندما اضافت راڤيان ، أومأ كايل كما لو كان يفهم .
“إسمها داينا صحيح ؟ أليس غريباً أن الدوق الأكبر أخذ هذه الطفلة من المعبد ؟”
“أنا لا أفهم ذلكَ أيضاً .”
كم كان محرجاً عندما قابلت راڤيان داينا لأول مرة وهي تغادر .
هزت راڤيان رأسها وهي تتذكر هذه اللحظة .
“على أى حال ، لا يوجد شيء آخر ؟”
“هذا صحيح . من الصعب إيجاد العلاقة بين الطفلة التي تدعى داينا و الطفلة التي تبناها الدوق الأكبر ، لكن … هل أكتشف المزيد ؟”
لقد وعد كايل بطبيعة الحال بما يلي . كان من أجل خلق عذر لمواصلة مقابلة راڤيان .
“لا ، هذا يكفي . لقد كان مجرد فضول .”
لكن راڤيان قاطعت كايل بإصرار . لم يكن من النوع الذي يجب أن تبقى قريبة منه .
“نعم . إذاً ، كلما احتجت إلى المساعدة مرة أخرى تعالي إلىَّ .”
“شكراً لكَ أيها الكاهن .”
استدارت راڤيان بإبتسامة ثم تغير التعبير الذي على وجهها بشكل مروع .
‘إنه مثل الثعبان .’
[الطيور على أشكالها تقع .]
لقد كانت سعيدة لإنتهاء ذلك لأنه من الواضح أنه يريد اغتنام الفرصة و يظهر نفسه .
“بالمناسبة ، لم أكن أتوقع أن أهتم كثيراً بهذا .”
لم يعجبها فكرة سماع إسم داينا مرة أخرى .
وقفت راڤيان التي كانت تقضم شفتيها بتصلب فجأة .
“لحظة ، ألم يكن لديها شعر بني مائل للرمادي أيضاً ؟”
كانت طفلة ليس لديها أى إحساس بالقوة المقدسة لم يتبقى منها سوى إنطباع غير واضح . حتى مظهرها كان ضبابيباً ، لكنها تذكرت فجأة اللحظة التي ودعتها فيها .
عادت راڤيان بسرعة إلى غرفة التدريب و بحثت في الأوراق المتراكمة على المكتب .
بحثت عن المستندات التي كانت تريدها و اخرجتها . وكتبت على الأوراق أسماء حوالي عشر مرشحات .
كانت تهتم بكلمات القديسة سيسبيا فلم تكتب إلا الأشخاص ذوي الشعر البني الرمادي .
“لا يُمكن .”
تم إنشاء هذه القائمة بعد مغادرة داينا لذا إسمها لم يكن موجوداً .
جعدت راڤيان الورقة و حاولت التذكر . من الواضح في ذكرياتها أن شعرها كان بني مائل للرمادي .
“إنها صدفة سيئة .”
لقد شعرت بالتوتر و لم تستطع تجاوز الأمر .
فكرت في أنها يجب أن تُرسل شخصاً ما إلى الدوق الأكبر ، جلست على مكتبها و كتبت رسالة إلى المنزل .
***
في ساعات متأخرة من المساء .
استغل نواه الليل ليدخل إلى القصر سراً .
ارسل الإمبراطور اللذين تحت سيطرته بشكل مباشر و بفضل المرافقة تمكن من الدخول بعمق بدون أن يلاحظ أحد هذا .
حتى الآن ، لقد كان اجتماعاً غير رسمياً لأنه كان الأمير المصاب بلعنة الآلهة .
فتح–
نهض الإمبراطور الذي كان ينتظر نواه بفارغ الصبر وركض مسرعاً عندما سمع صوت فتح الباب .
“نواه!”
احمرّت عيون الإمبراطور عندما رأى أن نواه يدخل بإبتسامة مشرقة و اقدام سليمة .
“حقاً … إن جسدكَ يتعافى .”
منذ وقت ليس ببعيد قيل له أنه فاقد للوعي و أن عليهم أن يُمهدوا قلوبهم ، لذلكَ لم يكن يصدق حالة نواه .
“جلالتك ، لم أركَ منذ وقت طويل .”
“اقترب من هنا للحظة ، أريد أن أحتضنكَ .”
على الرغم من أنه كان لطيفاً ، إلا أن الإمبراطور لم يظهر علانية مشاعره التي في وجهه .
لم يستطع التحمل و قام بمعانقة نواه ، تأثر نواه بالدفء الذي لم يشعر به منذ وقت طويل .
“كيف حالك …؟”
“كيف يُمكن أن أكون بخير مع ترككَ هكذا ؟”
مرت حوالي عامين فقط بعد تشخيص مرض نواه و نفيه .
أثناء نشأته ، تغير نواه كثيراً في هذين العامين .
نظر الإمبراطور إلى نواه الذي أصبح أكثر ثقة و نضجاً ، وشعر بالذنب لأن كل هذا كان خطأه .
“أنا آسف . لم أستطع حمايتكَ لأنني ضعيف .”
“هذا ليس خطأ والدي . هذا لأنني مريض .”
“ومع ذلك ، كان يجب أن أحميكَ حتى النهاية … وليس بهذه الطريقة . لقد كنت أشعر بالندم على ذلكَ كل يوم .”
اليوم الذي طُرد فيه نواه من مؤخرة المعبد ، ظهر نواه في أحلامه كل يوم و هو يتم تعذيبه .
لم ينسى نواه يوماً واحداً منذ أن ذهبَ إلى الملجأ .
“لا يسعني إلا أن أقول أنني آسف .”
“أنا بخير حقاً . الآن أنا سعيد لأنني طُردت من القصر الإمبراطوري .”
ابتسم الإمبراطور عندما رأى نواه الذي كبر و الآن يُخفف عنه .
“لقد كبرتَ كثيراً .”
هل نمى بهذا الطول ؟ امتلأت عيون الإمبراطور بالحزن وهو ينظر إلى ابنه الذي كبر بشكل لم يره من قبل .
“من فضلكَ لا تذهب حتى إذا تم طردك .. أنتَ طفل لم تنطق بأى كلمة .”
“إن فعلت ذلك ، سوف يكون والدي في مشكلة كبيرة . لم أرغب في أن تكون منزعجاً بسببي .”
“هل هناك سبب لبقائك ساكناً كل هذا الوقت والآن أتيتَ لإيجادي ؟”
لمعت عيوم الإمبراطور و هو يربت على شعر نواه برفق .
قال نواه بشجاعة كما لو كان ينتظر هذا السؤال .
“نعم. أنا الآن أريد أن أجد مكاني مرة أخرى .”
يتبع ….