A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 73
آستر التي لم تكن تعرف كيف بكت بهذه الطريقة عندما ذكرت قصة نواه كانت تشعر بالحرج .
“سأخبره عندما أراه ، لكنني لا أعرف ما إن كان بإمكاني مقابلته …”
قالت أنها ستخبر نواه بدون مقابل لكنها تظاهرت أنها كانت في ورطة .
“أخشى أن يعتقد نواه أن عائلته قد تخلت عنه . أنا حقاً أريد أن أخبره أن الأمر ليس كذلك . هيك .”
كان عقل راينا تجاه نواه معقداً .
كانت تفتقده كثيراً ، لكنها تشعر بالألم أكثر من ذلكَ بكثير ، ولقد كانت تعاني من الشعور بالذنب .
تم نقل مشاعر راينا العزيزة كما هي ، لذا ابتلعت آستر الدموع .
“لا أستطيع أن أعدكِ ، لكنني سأخبره عندما أراه لذا لا تبكي .”
“شكراً لكِ .”
على الرغم من تهدئة آستر إلا أن راينا لم تتوقف عن البكاء .
بينما كانت راينا التي تكبرها سناً تبكي أمامها ، حركت آستر قدميها وهي عاجزة عن فعل أى شيء .
ثم اقترب ڤيكتور و أعطى آستر منديلاً و عاد .
أخذت آستر المنديل بنظرة شكر .
“حسناً ، لقد كنت لئيمة للغاية .”
يجب أن تكون عادت إلى رشدها عندما رأت المنديل و عيناها كانت مفتوحتان على مصراعيهما ولكن لحسن الحظ توقفت عن البكاء .
“لا ، أنا أفهم تماماً .”
أصبحت عينا راينا التي تنظر إلى آستر ودودة إلى أبعد الحدود و ليس فقط عيونها و لكن موقفها أيضاً .
“الأمر ليس على هذا النحو ، لما لا ندخل القصر و نشرب الشاي ؟”
“ألا تخرجين بسبب الشعور بالحزن ؟”
“شكراً لكِ ، أشعر بالقليل من التحسن . وبعد سماع أن نواه يُبلي جيداً ، أشعر بتحسن أكبر .”
أمسكت راينا يد آستر و أخذتها إلى القصر .
راينا التي بدت مكتئبة أصبحت تتمتع بشخصية أكثر إشراقاً مما كانت تعتقد . اعتقدت آستر أن هذا الأمر يسري في العائلة .
بفضل راينا التي تجيد التعامل مع الناس ، استطاعت آستر التواصل معها بدون حرج .
“دولوريس ؟ أوه ، فهمت . طلبت معظم هذه الملابس من دولوريس . إنها مدهشة .”
كما أصبح طلب الملابس من مصممة الملابس نفسها موضوعاً للمحادثة .
اقتربت آستر وراينا في الحال . استمتعت آستر التي ليس لديها أصدقاء من نفس سنها ، بوقتها مع راينا .
بعد محادثة طويلة ، مر الوقت . نهضت آستر أولاً ، معتقدة أن دي هين قد يبحث عنها .
“كان من دواعي سروري مقابلتكِ اليوم ، أيتها الأميرة .”
“أنا أيضاً . لقد كنت أبكي طوال اليوم ولكن بفضل الآنسة ، ضحكت لأول مرة منذ فترة . لنكن أصدقاء من الآن فصاعداً .”
“سأحب هذا .”
اتفق الإثنان على الإجتماع مرة أخرى و ابتسما وودعا بعضهما .
ابتسمت آستر التي خرجت من القصر بهدوء ، كما أن خطواتها كانت خفيفة .
يبدو أن الغرض من زيارة القصر اليون قد تحقق بالكامل . كان الإقتراب من الأميرة بمثابة حصاد كبير بشكل خاص .
‘يجب أن أخبر نواه .’
في الأصل كانت ستقول له فقط أنهم التقيا ، لكن اعتقدت أنها يجب أن تخبره أن راينا تشعر أنها في غاية الأسف .
قررت آستر مقابلة نواه بمجرد عودتها إلى تريزيا .
ومع ذلكَ ، قيل لها بالقرب من غرفة الإستقبال أن الحديث بين الإمبراطور و دي هين لازال على قدم و ساق .
“أعقتد أن الأمر سيأخذ وقتاً أطول قليلاً .”
“حقاً ؟”
‘لو كنت أن هذا سيحدث لجلست فترة أطول مع راينا .’
إستدارت آستر بأسف ، لم يكن هناكَ حاجة للإنتظار هنا ، لقد كانت تخطط لزيارة القصر الإمبراطوري .
لقد كان هناكَ الكثير من الفرسان اللذين تبعوها إلى القصر الإمبراطوري لكن آستر لم تأخذ سوى مرافقها ڤيكتور .
“هل ڤيكتور يزور القصر الإمبراطوري أيضاً لأول مرة ؟”
“نعم ، أنا متوتر الآن .”
كانت عيون للفرسان الإمبراطوريين مليئة بالحسد .
“هل ڤيكتور يريد الإنضمام إلى الفرسان الإمبراطوريين أيضاً ؟”
“لا ، أنا بخير مع الذي أنا به الآن .”
حتى مع ذلكَ ، لم يستطع ڤيكتور رفع عينيه عن الفرسان الإمبراطوريين .
سخرت آستر من ڤيكتور و سارت إلى الأمام .
“إنه مثل المتاهة هنا ، صحيح ؟”
“نعم . إن ذهبنا في طريق خاطئ ربما لن نتمكن من الخروج ؟”
بعد التفكير في الذهاب أم لا ، لم تستطع أن توقف الإغراء ووطئت قدمها الحديقة .
نظراً لوجود الكثير من الحدائق في القصر الإمبراطوري ، لم يكن هناكَ أحد يتجول .
اعتقدت أنه سيكون من الجيد أن تأخذ استراحة ، لذلك تعمقت قليلاً .
“كل الأشجار كبيرة جداً .”
كان هناكَ العديد من الأشجارة الكبيرة لتسميتها غابة بدلاً من حديقة . عابرة بين الأشجار فجأة ظهرت مساحرة فارغة .
“هاااه …”
كان هناكَ شخص ينام وهو يشخر ، ومع ذلكَ .. لقد كان وجهه مألوفاً لدرجة أنها شكت في عيونها .
“….نواه ؟”
تراجعت آستر في مفاجأة . لا يُمكن أن يكون نواه في القصر الإمبراطوري ، وعلى الرغم من أنه كان يشبهه إلا أنه كان شخصاً مختلفاً تماماً منذ البداية .
‘هذا فاجئني .’
بدت مرتبكة بسبب شعره الأسود و حضوره .
توقفت آستر عن الإقتراب من الرجل .
أخبرت ڤيكتور أن يكون هادئاً أيضاً .
[دعنا نعود .]
[نعم ، فهمت .]
حرك الإثنان أفواههما و تحركا بحذر . كانت ترغب في أن تسير الأمور على ما يرام كما هي ، لكنها داست على فرع.
تكسير –
[بصو الفرع ابن الجزمة بتاع افلام الرعب دا .]
كان صوتاً صغيراً جداً ، لكن بطريقة ما لم يكن جيداً . فقط في هذه الحالة ، نظرت إلى الوراء له مرة أخرى .
كان الشخص الذي كان ينام يستيقظ و يتمدد .
“آه ، أشعر بالنعاس .”
بينما كانت تتردد آستر ، نادى الرجل آستر و ڤيكتور أولاً .
“من أنتم ؟ ماذا هناك ؟”
قال شيء يُقال بشكل طبيعي عندما يُقابل أشخاص لم يكن يعرفهم .
بمجرد النظر إلى تلكَ العيون المتغطرسة ، خمنت أنه سيكون أرستقراطياً رفيع المستوى .
“سلكت الطريق الخطأ أثناء المشي .”
“اقتربي .”
تنهدت آستر التي لم تكن ترغب في التورط مع الرجل و سارت ببطء .
“لماذا ؟”
إذا نظرت عن كثبت استطاعت أن ترى لماذا خلطت بينه و بين نواه .
على الرغم من أنه يبدوا في مثل عمر ڤيكتور ، بإستثناء عينيه الحمراوتين ، إلا أنه يبدوا كنواه تماماً .
“أنا ديمون .”
بمجرد أن سمع إسمه ، تحدث ڤيكتور بهدوء حتى تستطيع سماعه .
“إنه الأمير الثالث .”
جفلت آستر و شبكت يديها معاً .
“المعذرة ، تشرفت بلقائكَ . أنا آستر دي تريزيا .”
كانت تحية نظيفة لا تشوبها شائبة . ما تعلمته من چيمس تم استخدامه جيداً .
“تريزيا ؟ الطفلة بالتبني ؟”
كانت طريقته للتحدث لا تهتم بالمستمع على الإطلاق . تجعد جبين آستر قليلاً .
“هل أتيتِ مع الدوق دي هين ؟”
“نعم . أبي يتحدث إلى جلالته الآن .”
“إذاً ، دعيني أسألكِ شيئاً ما .”
سأل ديمون وهو بمسك ذقنه بإهتمام .
“كيف تم تبنيكِ لهذا المنزل ؟”
لقد كان سؤالاً وقحاً حتى ڤيكتور الذي في الخلف تنهد .
ومع ذلكَ ، أجابت آستر بهدوء بدون أن يتغير تعبيرها .
“لا يجب علىّ الإجابة ، صحيح ؟”
“نعم ، لكنكِ ذكية صحيح ؟ لن تحاولي تجاهل سؤالي .”
ضحك ديمون و أمسكَ ذقنه ، لقد كانت عادته عندما يجد شيئاً مثيراً للإهتمام .
“ليس الأمر أنني أتجاهل ذلكَ ، إنه سؤال لا أعرف إجابته .”
لقد كان لديها رغبة كبيرة في تجاهله ، لكن بالنظر إلى حقيقة أنها تريد الإنسجام مع العائلة الإمبراطورية لم تستطع هذا .
“عندما أعرف الجواب في يوم ما سوف أخبرك .”
“….نعم ، لنتوقف .”
طرح السؤال عمداً لإثارة الغضب ، لكن آستر قبلته بسهولة و فقد ديمون الإهتمام .
“إلى اللقاء .”
اختفت استر على الفور من الحديقة . استلقى ديمون الذي تُركَ بمفرده مرة أخرى على الأرض .
“آستر .”
كان يشعر بالفضول من حقيقة أن دي هين قد تبنى طفلة ، لكن عندما رأها اعتقد أنه يفهم الأمر .
“حسناً ، إن الأمر ممتع .”
***
في اليوم التالي غادرت من القصر الإمبراطوري .
ذهبت آستر إلى بيت نواه .
كانت ستخبره بما طلبته منها راينا ، و على سبيل الماكافأة أحضرت له بضع زجاجات من الماء المقدس .
“ألن يخرج ؟”
في العادة كان يقفز بعد سماع صوت العربة ، لكن اليون كان غريباً ، فهو لم يخرج حتى بعد أن انتظرته .
اومأت برأسها و سارت إلى مقدمة المنزل مع ڤيكتور ممسكة بالماء المقدس .
طرقت على الباب و انتظرت ، ثم دوى دوي من الداخل و ظهر نواه و هو يلهث .
“آستر ؟ ما الخطب ؟”
“لدىّ شيء لأخبركَ به .”
نظرت آستر إلى المنزل من خلال الباب المفتوح ، لقد كان هناكَ فوضى عارمة . لقد كان هناك فوضى تامة لأنه كان يحزم أمتعته .
“فهمت ، لم يحن وقت مجيئكِ لكنني كنت متفاجئاً أنكِ هنا .”
مع العلم أنه تم القبض عليه بالفعل ابتسم نواه بحرج و فتح الباب .
“الوضع محموم قليلاً ، لكن ادخلي .”
كانت المرة الأولى التي تدخل فيها المنزل ، لقد كان صغيراً لكنه مريح .
“ولكن لماذا تحزم أمتعتك ؟ هل أنتَ ذاهب لمكان ما ؟”
“نعم ، أنا ذاهب لمكان ما .”
انتفخ خدىّ آستر عند التفكير في أنه كان سيغادر بدون أن يقول شيء .
“فهمت .”
ومع ذلك ، لم تكن مضطرة للتحدث معه حين نظرت له ، لذلكَ اخفت الأمر بدون أن تظهر خيبة أملها .
“ماذا تقصدين ، ماذا سوف تقولين ؟”
“لقد ذهبت إلى القصر أمس .”
يد نواه التي كانت تتحرك بإنشغال لصنع شيء تشربه توقفت و جفل .
“القصر ؟”
“نعم، ذهبت مع أبي و التقيت بالأميرة راينا .”
“………….”
كما لو أن راينا ونواه كانا يؤلمان بعضهما البعض، فقد أصاب نواه الإكتئاب بمجرد ظهور إسم راينا .
“لقد كانت قلقة جداً عليك ، إنها تبكي كل يوم و تفكر فيك .”
“لماذا تبكي ؟ تلكَ الحمقاء .”
عندما فكر نواه في راينا غرق على الكرسي كما لو أن قلبه قد تحطم .
“أخبرتها أنكَ تبلي بلاءاً حسناً لأن أخباركَ قد انقطعت .”
“شكراً لكِ .”
“وما طلبته هو …”
حدقت آستر في نواه للحظة .
كان من المؤلم رؤية عيون نواه التي كانت دائماً مشرقة غارقة في الظلام .
“أنا لم أتخلى عنكَ . أنا أفكر دائماً بكَ لذا يجب أن تكون بصحة جيدة .”
بعد كلام آستر غطى نواه عينيه بيديه .
“ليس هناكَ طريقة تجعلني لا اعرف هذا .”
تحولت عيون نواه إلى اللون الأحمر بعد أن مسحها بيديها و نظر إلى الأعلى .
يتبع ….