A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 70
أصبحت آستر هدف و إتجاه الحياة الذي فقده نواه .
“لذا سأصبح ولياً للعهد .”
كما قال من قبل ، كل الناس من حوله دائماً ما يطلبون منه أن يكون ولياً للعهد ، لكن نواه لم يقل هذا أولاً من قبل .
كان نواه الذي كشف عن إرادته مذهلاً للغاية لدرجة أن بالين إنفجر بالبكاء و مسح دموعه بأكمامه .
“…لقد كبرت كثيراً .”
“أنا بحاجة إلى أن أكبر . و على بالين أن يبقى بجانبي .”
“بالطبع .”
نظرَ الإثنان إلى بعضهما البعض و تبادلا النظرات . حتى لو لم يتحدثا لبعضهما لفترة طويلة فقد شعرا بمشاعر بعضهما البعض .
“أريد ان أرى والدي .”
“هل قررت بالفعل ؟”
سأل بالين في مفاجأة .
“نعم . لا يوجد ما يُمكنني القيام به بشأن ذلك .”
في الأصل ، لقد خطط للقاء الإمبراطور بعد ذلكَ بقليل .
كان من أجل مساعدة آستر في التكيف على حياتها الجديدة . اعتقد أن الأمر سوف يستغرق سنة على الأقل .
لكن آستر كانت أقوي بكثير مما كان يعتقد .
لقد كانت شخصاً وجدت مكانها و نشأت بمفردها دون مساعدة . لقد كانت تتقدم إلى الأمام بالفعل .
“أعتقد أن آستر سوف ترحل إن لعبت بهذه الطريقة . سأتوقف و أحاول النمو .”
من أجل أن يكون قادراً على مساعدة آستر كلما احتاجة إلى المساعدة ، إعتقد أنه يجب عليه التقدم .
حتى يتمكن من الوقوف بجانب آستر التي كانت تنمو .
“بمجرد أن أقابل والدي ، عليه رفع الحظر و إتخاذ الخطوات .”
كان تصميم نواه حازماً .
إنه لأمر مؤسف أنه لا يستطيع العيش بسلام كما هو الآن عندما يكون في القصر الإمبراطوري ، لكنه ليس نادماً على القرار .
كان نواه يخطط لوضع الأساس ليصبح ولياً للعهد من الآن فصاعداً .
“إذاً ، سأذهب إلى القصر الإمبراطوري بمجرد ان تشرق الشمس .”
اومأ بالين برأسه ووافق على الفور على قرار نواه .
كان شخصياً يسير مع نواه حتى لو كان الطريق شائكاً لأنه يريد ذلك .
“شكراً .”
عبرت نظرات بالين و نواه مرة أخرى على الطاولة .
***
بعد الذهاب إلى الحفلة ،
كتب الدوق براونز رسالة إلى راڤيان . كان ذلكَ بسبب قلقه من كلام إمرأة تدعى إليشيا .
“قد تكون كذبة ، لكن ….”
ظل يُفكر في الأمر و لم يستطع تجاوزه .
“يجب أن تسلم هذه إلى راڤيان على الفور .”
“فهمت .”
ذهب الرسول إلى المعبد و معه الرسالة ، وبعد أسبوع وصلت رسالة الدوق إلى المعبد .
جاءت راڤيان التي أنهت درسها للتو كقديسة و ذهبت عندما سمعت أن هناكَ رسالة قد وصلت .
“ماذا يجري ؟”
“أرسل الدوق لكِ رسالة و أخبركِ أن تتحققي منها على الفور .”
سلمها الرسول الرسالة المختومة بعناية .
كانت راڤيان سعيدة بأن هذه كانت رسالة من والدها و فتحت المغلف .
“ما الذي يحدث بمثل هذه العجلة ؟ همم ..؟”
تشدد تعبير راڤيان وهي تقرأ الرسالة ببطء .
[الطفلة … المُتبناه لدى الدوق الأكبر جاءت من المعبد و إسمها آستر ، هل تعلمين شيئاً ؟ من فضلكِ إكتشفي الأمر .]
مثلما لم تصدق الفتيات النبيلات كلام إليشيا كان رد فعل راڤيان مُماثلاً .
“أخذ الدوق الأكبر الطفلة من المعبد و تبناها ؟ مستحيل ؟”
قالت إن هذا سخيف . بالنظر إلى العلاقة التي بين الدوق و المعبد كان الأمر مستحيلاً تماماً .
“هذه أول مرة أسمع فيها إسم آستر .”
لا تعرف أسماء جميع الأطفال لكن إن تبناهم الدوق فسيكونون من النبلاء . [لازم يتبنى حد من النبلاء يعني مش الأيتام الفقراء محدش يسأل ازاي انا نفسي مش عارفة ازاي .]
من بين نبلاء المعبد اللذين عرفتهم راڤيان ، لم يكن هناكَ طفلة إسمها آستر .
“هل هذه هي النهاية ؟ هل هناكَ شيء آخر ؟”
أومأت راڤيان برأسه و طوت الرسالة في لحظة .
“نعم . لقد أخبرني أن أخبركِ بذلك وهو يطلب الرد .”
“أخبر والدي أنه إسم لم أسمعه على الإطلاق من قبل . أخبره أنني سأكتشف المزيد و أتواصل معه .”
“حسناً .”
عاد الرسول بهذه الطريقة .
قالت راڤيان ببطء إسم آستر وهي تمشي إلى قصر سيسبيا .
“آستر … آستر .”
لو كان الدوق الأكبر أخذ طفلة من المعبد و تبناها ، لكانت الشائعات قد انتشرت ، لكن هذه المرة الأولى التي تسمع فيها ذلك .
“يجب أن تكون شائعة .”
من المحتمل جداً أن شخص ما قد كذب لجذب الإهتمام في الحفلة .
ومع ذلكَ ، لقد كان والدها الدوق في ذهنها لذا قررت سؤال الكهنة للتأكد .
في الوقت المناسب ، لقد كان كايل ، أحد كِبار الكهنة يسير بجوارها .
“أيها الكاهن كايل ، لقد مر وقت طويل منذ أن رأيتك .”
ابتسمت راڤيان بشكل مسرق و تظاهرت بمعرفتها لكايل .
“آه ، آنسة راڤيان . سمعت أنكِ مشغولة بدروس الجيل القادم من القديسين .”
“أنا مشغولة . أنا سعيدة لأنني تمكنت من حضور الفصل .”
بعد تبادل التحيات الخفيفة أخرجت راڤيان بعض الكلمات .
“بالمناسبة ، من بين أطفال المعبد . هل هناك طفلة تبناها الدوق الأكبر ؟”
“ماذا ؟ هل هذا ممكن ؟”
لوح كايل بيده بتعبير سخيف .
“هل هذا صحيح ؟ أين سمعت بهذه الشائعات الغريبة .”
“إن انتشرت مثل هذه الشائعات الغريبة فسوف أعرفها أولاً . بالتأكيد لا . و لكن ٱن اكتشفت أى شيء فسوف أعلمكِ بذلك .”
“نعم ، من فضلكَ .”
ابتسم كايل بتكلف شديد بعد كلمة «من فضلك .» لقد كانت فرصة له ليقترب من القديسة التالية .
بعد الإنفصال عن كايل توقف راڤيان فجأة ووقفت طويلاً .
“إنتظر ، إن كان الدوق الأكبر دي هين ….”
ومض مشهد ما فجأة في ذهن راڤيان .
لقد مرت بالفعل بضعة أشهر ، لكنها علمت بالفعل أن دي هين قد أخذ أحد مرشحات القديسة .
“ماذا كان إسمها ؟ دانا ؟ دا -ي … داينا ؟”
صفقت راڤيان التي تذكرت إسمها أخيراً بيدها و صاحت .
“صحيح ، في ذلكَ الوقت لقد خرجت .”
أثناء ربط داينا بالدوق الأكبر ضحكت بصوت عال لأن الأمر كان سخيفاً عندما فكرت به .
في ذكريات راڤيان ، كانت داينا يتيمة غبية ليس لديها شيء لتفعله .
كانت ترتدي دائماً ملابس قذرة لا تتناسب مع طولها ولقد كانت نحيفة .
كان من المزعج رؤيتها و الإبتسام وكأنها ستعطيها كل ما تحب إن تظاهرت بمعرفتها بين الحين و الأخرى .
“لا أعرف لماذا خطرت على بالي .”
هزت راڤيان رأسها .
بغض النظر عن صعوبة التفكير في الأمر ، لقد كان من غير الوارد أن يتبناها الدوق الأكبر .
“….لايزال ، دعنا نجد مكان تواجدها .”
إنها ليست مشكلة كبيرة لكن من الأفضل أن تكون على يقين .
بالحديث عن ذلك ، اعتقدت راڤيان أنها يجب أن تعرف ما حصل .
***
عند وصولها إلى غرفة القديسة سيسبيا ، استقبل فيردو القديسة الجديدة التي كانت تقف في الردهة .
“أنا هنا .”
“أوه ، آنسة راڤيان . كان لدىّ شيء لأخبركِ به .”
لم يكن تعبير فيردو جيداً اليوم . عند رؤيته أصبح وجه راڤيان مُتصلباً ببطء .
“ماذا دهاك ؟”
“القديسة سيسبيا مستيقظة . من الغريب أن تكون مستيقظة طوال الوقت هذه الأيام .”
نظر فيردو إلى عيون راڤيان وهو يتحدث .
“مستيقظة ….”
حدقت راڤيان في الباب المغلق بإحكام و عينيها مفتوحتان على مصراعيهما .
بعد أن تقرر كونها القديسة التالية ، ضاعفت راڤيان كمية الدواء الذي كانت سيسبيا تأخذه .
ومع ذلكَ ، بطريقة ما ، حالة سيسبيا لم تكن تسوء بل أصبحت بشرتها مشرقة أكثر .
في الماضي ، لقد كان على راڤيان أن توقظها للحظة ، لكن الآن وقت يقظتها يطول .
“هل طورت قدرة الشفاء ؟”
نظرت راڤيان بريبة إلى زجاجة الدواء الصغيرة .
“ومع ذلكَ ، لن يكون من الممكن التعافي من التسمم بالفعل .”
“ربما سأضطر إلى تغيير الدواء .”
سكبت راڤيان الدواء المتبقي في وعاء الماء .
كالعادة ، عندما يختلط الدواء بالماء يذوب تماماً و لا يترك أى أثر .
عندما فتحت الباب و دخلت إلى الغرفة رأت ظهر سيسبيا وهي تنظر من النافذة .
عضت راڤيان شفتيها عندما رأت سيسبيا تتحرك حقاً و مستيقظة .
“أيتها القديسة ! ماذا حدث ! هل أنتِ مستيقظة ؟”
“أوه ، راڤيان هنا . أنا في حالة جيدة اليوم .”
استدارت سيسبيا و ابتسمت بلطف لراڤيان .
“لا بأس أعتقد أنني أتعافى أخيراً من مرضي .”
“سيكون هذا جيداً .”
ابتسمت سيسبيا وجلست على الأريكة ، على الرغم من أنها كانت بطيئة إلا أن القدرة على التحرك كانت معجزة بحد ذاتها .
“خذي دوائكِ أولاً أيتها القديسة .”
“لا ، لا أعتقد أنني سأتمكن من تناول الدواء اليوم ، أنا بخير بهذه الطريقة .”
“ماذا ؟ في مثل هذه الأوقات عليكِ الإعتناء بنفسكِ بشكل أفضل و أن تتعافي بسرعة .”
قالت راڤيان أن الأمر سخيف و سلمت المعلقة لسيسبيا .
للحظة وجيزة من عبور نظرات سيسبيا و راڤيان في الهواء تحول الجو إلى أكثر برودة .
“إذاً سأتأكد من تناوله لاحقاً .”
“أنتِ تعرفين مدى أهمية الوقت . تناوليه الآن أيتها القديسة ، هاه ؟”
عند رؤية راڤيان توصيها بقوة بتناول الدواء على الرغم من قولها لا أصبحت نظرة سيسبيا باردة .
“لماذا ؟ هل هناكَ سبب يجعلني اتناول الدواء الآن ؟”
عندما كان عقدها يذهب ، كانت سيسبيا لاتزال قديسة على الرغم من أن قوتها تضعف .
كان راڤيان صغيرة جداً للتعامل مع سيسبيا التي لديها قوة مقدسة عالية .
“أوه ، لا …. أنا سعيدة للغاية لأن القديسة قد تعافت …. لم أقصد أى شيء .”
ابتسمت راڤيان بحرج و تراجعت أولاً لأنها اعتقدت أنه سيكون من الخطأ أن تشك أكثر .
“لا داعي للقلق . جسدي محطم بالفعل لدرجة أن الأدوية لا تصل إليه . إنها مسألة وقت سواء كنت أتناول الدواء أم لا .”
في الواقع ، لقد كان الجسد المدمن على السم هو الأسوأ بشكل لا رجعة فيه .
من أن علمت أنها تتعاطى السم ، كانت تتظاهر بتناوله و تتقيأ .
لذا الأمر لا يزداد سوءاً لكن هناك حد ، ربما عامين .
“راڤيان ، أنا سعيدة جداً لأنكِ المرشحة للقديسة القادمة .”
أرادت سيسبيا بصدق أن تكون راڤيان هي القديسة القادمة . بهذه الطريقة ستدمر آستر المعبد .
‘سيتم معاقبتك .’
عندما فكرت في عدد المرات التي قُتلت فيها في الحيوات التي لا حصر لها شعرت بالغضب .
كان الشيء نفسه ينطبق على آستر و عليها . ارتجفت عندما فكرت في الشيء الرهيب الذي رأته في ذاكرة آستر .
كانت آستر ستكسب الوقت بمواصلة حياتها بإصرار حتى تنجح في الإنتقام .
“كوني القديسة التالية وشاركي مصيرك مع المعبد .”
يتبع …