A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 69
“أنا لا أبكي .”
“أنتَ كذلك .”
“لست كذلك .”
مسح سيباستيان عينيه و نظر أخيراً إلى چو-دي .
“رأيت أختكَ مع شخص ما منذ فترة .”
“من يكون ؟”
“كان يبدو كـحبيبها .”
كان سيباستيان حزيناً و أخبر چو-دي بكل ما رآه .
منذ حوالي ٣٠ دقيقة .
جلس سيباستيان الذي رحل بعد أن رفضته آستر كشريك لها على مقعد في الهواء الطلق .
‘تبدو جميلة جداً اليوم .’
ضحك وهو يُفكر في آستر على الرغم من أنها قد رفضته و رآها تخرج إلى الشرفة .
بعد ذلكَ اقترب نواه من آستر التي كانت في الحديقة و أعطاها باقة من الزهور .
لم يتمكن من رؤية وجه نواه لأنه كان يعيطه ظهره ، لكنه كان قادراً على رؤية وجه آستر الخجول بوضوح .
“كانت نظرتها مختلفة تماماً عندما رأتني ، أعتقد أنه حبيبها .”
لم تكن آستر ضد سيباستيان لكن مع ذلكَ كان الخط بينهما واضحاً . ومع ذلكَ ، لم يرى هذا الخط في آستر التي كانت تتلقى الباقة .
[بمعنى إنها عاملة حدود بس الحدود دي مكانتش موجودة لما كانت بتاخد الباقة من نواه .]
“هل آستر لديها حبيب ؟”
چو-دي الذي أصبح جاداً في نفس الوقت وجلس بجانب سيباستيان .
“من يكون ؟”
هز چو-دي رأسه بقوة ، لم يخطر بباله أحد . آستر ليس لديها أى أصدقاء .
“ألستَ مُخطئاً ؟”
عندما اعتقد چو-دي أن سيباستيان مخطئ أعطاه وقتاً عصيباً . هز سيباستيان رأسه .
“لاتوجد طريقة يُمكن بها أن أُخطئ بين آستر وشخص آخر . أنا متأكد .”
كان سيباستيان شغوفاً جداً بما فعلته آستر ، ضاقت عينا چو-دي و قد كان مرتاباً .
“كيف يبدو ذلكَ الرجل ؟”
“لا أعرف و لكنه يمتلك شعر أسود اللون .”
“حسناً ، يجب أن أسأل آستر .”
انخفض الجو بين الإثنان فجأة . چو-دي الذي جاء ليضايق سيباستيان تدلى هو الآخر بجانبه .
“حبيب ….”
تمتم چو-دي و عض شفتيه .
لم يكن يصدق كلمات سيباستيان ، لكن فقط تخيل الأمر جعله يحترق من الغيرة . [Pray for Noah]
“لا ، لكن لماذا أنتَ من تواجه هذا و كأنها مشكلة خطيرة ؟ ما خطبك ؟”
ارتد الشرر إلى سيباستيان ، نظر چو-دي إلى سيباستيان وقال بصوت مليئ بالإنزعاج .
“ألم أخبركَ ألا تستهدف أختي ؟”
“لا ، أنا ….”
لم يقل سيباستيان أى شيء و أدار عينيه . وبدا وكأنه جرو مثير للشفقة غارق تحت المطر .
“لا أحد يستطيع ولا أنتَ تستطيع ، لذا فقط كُل هذه .”
التقط چو-دي مجموعة من الرقائق الرفيعة المصنوعة من شرائح البطاطس من خادمة تمر بجانبهم و أعطاها لسيباستيان .
سيباستيان الذي لم يستطع تناول الطعام بشكل صحيح لبضعة أيام حتى حفلة اليوم ، حاول الحصول على رقائق البطاطس بنفسه .
“لا ، لا أستطيع .”
ومع ذلكَ ، فقد تناولت يديه بالفعل حفنة من الوجبات الخفيفة ووضعها في فمه .
بعد تذوقها سكبها و قال “لا أعرف .”
“مهلاً ! ماذا لو تناولت كل شيء ؟”
“لا تمنعني . سآكل كل شيء تحملته اليوم !”
قال سيباستيان أنه سوف يتخلص من الإكتئاب و ركض إلى الطاولة المليئة بالوجبات الخفيفة .
***
انتهت الحفلة بسلام .
إنتهى الوقت الذي كان من المفترض فيه أن تُحيي الناس و عائلتها في قاعة المعرض .
“آه ، لقد تعبت .”
شعرت و كأنها تعيش عندما أزالت المكياج ، وبدلاً من محاولا الإستلقاء على السرير جلست و نظرت إلى قدميها .
“قدمي متورمة أيضاً .”
“يبدو أن الأحذية لم تكن مريحة .”
“قليلاً .”
ليس قدمها فقط ، و لكن حسدها كله كان منهكاً . لم تكن ترغب في ذلك لذا استلقت على السرير .
“هل أنتِ متعبة جداً ؟”
“نعم ، أعتقد أنني سأنام على الفور .”
فركت آستر عيناها نصف المغلقتين و تثائبت .
كان يوماً طويلاً منذ مسيرة الصباح حتى حفلة عيد ميلاد التوأم .
لم تلتقي أو تتحدث مع هذا القدر من الناس من قبل . لظ تكن تعرف كيف مضى الوقت ،
“إستمتعتي صحيح ؟”
ابتسمت دوروثي بشكل مشرق وسحبت البطانية لتغطي عنق آستر حتى لا يكون الجو بارداً .
فركت آستر وجهها وهي تعانق دمية الأرنب اللطيقة بإحكام .
“نعم ، لقد كان ممتعاً .”
لقد كان هناك أشخاص يتحدثون عن أنفسهم لكن لقد كان هناك القليل منهم فقط . لقد كانت الحفلة ممتعة أكثر مما كانت قلقة .
رجفة لحظة الرقص و حسن نية من قامو بالترحيب بها .
شعرت و كأن لديها ذكريات لا تريد أن تنساها . إذا نظرت إلى اللحظات السعيدة قبل أن تموت فلابد أن يكون اليوم .
إذا نظرت إلى الوراء و اليوم شعرت أن كل هذا حلم ، وقفت آستر التي كانت تبتسم و رأت دوروثي .
“كنت أتألق اليوم .”
“نعم ، كانت سيدتي الأجمل و الألمع .”
كانت الطريقة التي تحدثت فيها وعيناها تلمعان جميلة جداً لدرجة أن دوروثي لم تستطع سوى الإبتسام .
“وسوف تستمرين في التألق أكثر بكثير مما أنتِ عليه الآن .”
“حقاً ؟”
“نعم ، آنستي . لذا إذهبي للفراش لقد تأخر الوقت بالفعل .”
استلقت آستر على الفراش مع تعبير فارغ و يد دوروثي كانت تربت على بطنها .
“أنتِ لم تعودي تنامين على السجادة صحيح ؟”
“….هل كنتِ تعلمين ؟”
سألت آستر متفاجئة عندما اعتقدت أن لا أحد يعلم بالأمر .
“نعم ، لأن هناكَ مرات كنت أفتح فيها الباب للتأكد من أنكِ تنامين بشكل جيد .”
“فهمت .”
نظرت إلى السجادة التي في الزاوية معتقدة أنه لن تتم ملاحظتها أبداً .
‘عندما جئت هنا لأول مرة لم أستطع النوم إلا هناك .’
كان من الغريب أن ترى أنها أصبحت تستلقي على فراش ناعم و بطانية دافئة .
“نعم ، أنا أنام فقط على السرير الآن .”
“يالها من راحة .”
ربتت دوروثي على صدرها و جلست بجانبها .
“دوروثي ، هل تعلمين .”
اليوم ، لقد كانت آستر ثرثارة للغاية . كانت الثرثرة لطيفة ، ولقد كانت دوروثي تبتسم .
“…هل يُمكنني أن أكون سعيدة إلى تلكَ الدرجة ؟”
لا يُمكن أن تخرج هذه الكلمات من فم طفلة . ومع ذلك ، بدى تعبير آستر بعد هذا السؤال غير مبال لدرجة أن دوروثي أصبحت عاطفية جداً .
قامت دوروثي بالضغط على يد آستر برفق . كانت يد آستر صغيرة جداً و كانت دوروثي تمسكها بالكامل .
“لا ، هذا لا يكفي . عليكِ أن تكوني أكثر سعادة .”
“أكثر من الآن ؟ مازلت متوترة لأنني سعيدة جداً .”
استدارت عينا آستر و سرعان ما هزت رأسها .
كانت السعادة الآن أكثر من اللازم بالنسبة لآستر لذا كلما كانت سعيدة كلما أصبحت متوترة أكثر .
لا توجد طريقة تكون بها سعيدة على الإطلاق . وكأنها كانت تمشي على زجاج رقيق قبل أن ينكسر .
“لا تكوني متوترة ، نحن هنا .”
“نعم .”
كانت قلقة لأنها كانت سعيدة .
لا تستطيع تخيل الحياة من هنا بعد الآن . الآن بعد أن شعرت بهذا النور لا يُمكنها العودة إلى ظلام الماضي .
استمعت دوروثي إلى آستر بعد ذلك لفترة قصيرة و غادرت الغرفة .
نهاية اليوم الطويل .
نظرت آستر إلى السقف التي أصبحت وحيدة وهي تشعر بالفراغ أكثر اليوم .
“كل شيء مثل الحلم .”
تقلبت و استدارت لأنها شعرت بعدم الإرتياح ، ولاحظت القلادة التي على الطاولة .
أحضرت القلادة التي من الألماس التي أعطاها لها نواه و لقد كان ضوء القمر يجعلها تلمع .
‘هل ذهب إلى المنزل بأمان ؟’
عندما فكرت في نواه شعرت بالخجل و دفنت وجهها في الوسادة .
***
في نفس الوقت .
لم تكن آستر هي الوحيدة التي لم تستطع النوم بسهولة .
لم تكن تعلم أن الضحكة لم تختفي من على وجه نواه عندما يذهب إلى المنزل .
“لقد كانت جميلة جداً اليوم . أنا سعيد لأني ذهبت .”
لم يكن مملاً على الإطلاق مجرد في كيف كان مظهر آستر الجميل على الشرفة وكيف بدت و كأنها تستمتع بين الناس .
“هل أنتَ سعيد بهذا ؟”
لم يكن المنزل واسعاً لذا كان بالين و نواه يعيشان معاً .
يجلس بالين مقابل نواه الذي لا يستطيع النوم ويعيطه الحليب الساخن .
“هل تعتقد ذلكَ ؟”
“نعم ، إبتسامتكَ لا تختفي . لم أكن أعرف أن الأمير يُمكنه الضحك جيداً .”
“صحيح ، أنا لا أكترث لولاية العهد . أريد أن أعيش هنا .”
ابتسم نواه و شرب الحليب الدافىء ، لقد تظاهر بالمزاح لكن عيناه كانت هادئة .
نظرَ بالين إلى نواه بحزن . على الرغم من أن بالين كان خادمه إلا أن نواه كان مؤلماً بالنسبة له .
“إذا كنت أكثر سعادة الآن … أنا بخير معك كما أنت .”
قال بالين بصدق .
كان لديه رغبة في رؤية نواه الذي يخدمه يطغي على الجميع و يتم الإعتراف به كما كان من قبل .
ومع ذلك ، يبدو نواه الآن أكثر سعادة من ذي قبل لذا أراد تركه .
“أنتَ تعرف .”
وضع نواه الكأس و نظر إلى بالين بعيون جادة .
“في الواقع ، كوني أميراً أمر صعب بعض الشيء . كان من الصعب الحصول على الكثير من التوقعات لدرجة أنني إضطررت أن أصبح أميراً .”
استمع بالين بهدوء إلى قصة نواه التي بدأت ببطء .
“لقد فكرت كثيراً كيف سيكون الأمر إن وُلدت بطريقة عادية .”
وُلد نواه و لدى الجميع من حوله توقعات عاليه ، ولقد كان يتحكم في مشاعره منذ سن مبكرة .
كانت بيئة مستحيل فيها إستخدام القطعان و عدم إرتكاب الأخطاء . كان دائماً يُراقب نفسه ليكون مثالياً .
على الرغم من أنه كان يمتلك كل شيء مادي ، إلا أنه كان وحيداً لأنه لم يستطع الحصول على الوقت الذي يحتاجه مع والده و القيام بالمحادثات اللطيفة و ما إلى ذلك .
“لم أكن أريد أن أصبح ولياً للعهد . ومع ذلك ، لقد قال كل من حولي أنني يجب علىّ أن أصبح كذلك لذا تحملت الأمر .”
أصبح تعبير نواه أكثر وحدة .
“ولكن بعد أن هُجرت ، إبتعد الجميع عني .”
بعد طرده من ولاية العرش ، لم ينظر أحد إلى نواه . كل من كان يسانده ابتعد عنه .
اكتشف ذلك فقط عند طرده . كان سبب وجودهم هو المكانة التي حصل عليها عند الولادة لا أكثر .
“أردت أن أموت في أسرع وقت ممكن .”
نواه الذي كان ينتظر الموت في الملجأ كان مُحطماً بشكل رهيب .
فقد هدفه للحياة وعاش كل يوم بلا أمل . لقد كان مُستاء في كل لحظة في حياته .
حتى رآى آستر في حلمه .
“أيها الأمير ….”
هز بالين رأسه في ألم . كشخص كان دائماً بجانب نواه شعر بالأسف و الشفقة .
“لكن ليس بعد الآن ، لدىّ سبب يجعلني أرغب في العيش .”
أصبح صوت نواه مشرقاً بعدما كان حزيناً طوال سرد القصة . عند سماع هذا ، رفع بالين رأسه مرة أخرى .
“هذا ليس لأنني دُفعت كما كان من قبل ، هذا لأنني أريد أن أصبح ولياً للعهد.”
السبب في أنه يجب أن يعود على الرغم من أنه يعلم أنه إن عاد إلى القصر الإمبراطوري سيكون مليئةً بالتظاهر و الوحدة .
“لا يُمكنني أن أكون مع آستر هكذا ، لا يُمكنني مساعدتها .”
ضحك نواه بهدوء و أغمض عينه . ظهرت إبتسامة آستر التي قال أنها كانت جميلة للغاية .
يتبع ….