A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 68
“كنتِ جيدة في الرقص من قبل .”
“أشكركَ .”
“هذا الفستان يناسبكِ جداً .”
“آه ، نعم .”
طوال حفلة اليوم ، تحدث العديد من الأطفال النبلاء إلى آستر .
اعتقدت أنه أحد هؤلاء الأشخاص .
ومع ذلكَ ، حتى عندما لاحظ أنها تريد الراحة تحدث معها .
“لقد شاهدت المعرض للتو ، أنتِ موهوبة للغاية .”
استدارت آستر لأنها شعرت بالغرابة لأنه إستمر في الحديث مثل شخص يعرفها ، ونظرت له .
“هل تعرفني ؟”
“….لا تعلمين ؟”
انحرف وجه سيباستيان بصدمة شديدة لأنها لم تتعرف عليه .
“هذا أنا ! سيباستيان !”
فكرت آستر لفترة عندما سمعت إسم سيباستيان .
فقد سيباستيان الكثير من الوزن ولقد كان من الصعب التخيل أنه نفس الشخص .
“ماذا ؟ سيباستيان أوبا ؟ كيف فقدت كل هذا الوزن …”
“لقد عملت بجد لأنكِ تكرهين البدناء .”
“أنا ؟ لم أقل هذا أبداً .”
هزت آستر رأسها . لم تقل هذا أبداً ، لكنها لم تعرف حتى لماذا هذا سبب فقدانه الوزن .
“فكرت فيكِ و أخذت الأمر بجدية . إذا كان الأمر على ما يرام ، هل ترغبين في الرقص معي ؟”
“هذا قليلاً ….”
نظرت آستر إلى يد سيباستيان الممدودة بتعبير متحير على وجهها .
لم يكن من الصعب الرقص . لم تكن وحدها كما كانت من قبل ، و كانت القاعة مليئة بالناس اللذين يرقصون على الموسيقى .
ومع ذلكَ ، لقد كانت مترددة لأنها رقصتها الأولى ، ولأن نواه الذي كان يريد أن يرقص معها خطر على بالها .
“أنا آسفة . أنا مرهقة الآن و لست على ما يرام .”
“….هذا صحيح . لا يُمكنني المساعدة ، دعينا نرقص في المرة القادمة .”
“نعم .”
استدار سيباستيان الذي كان يبكي كرجل حزين وذهب إلى طريق كان عكس قاعة الحفلة .
“ظننت أنه يبكي ، صحيح ؟”
كان هناكَ دموع ، ولكن لم يكن هناكَ سبب لذلك .
“بالمناسبة ، لقد فوجئت حقاً أنه سيباستيان أوبا .”
عبثت آستر في القلادة وهي متعجبة من حقيقة أن الشخص يُمكنه أن يتغير في خلال شهرين فقط .
أثناء عودتها إلى قاعة الحفلة رأت شرفة .
كان الظلام بالفعل في الخارج لكن ضوء القمر الناعم كان ينير الشرفة لذا نظرت هناك بتلقائية .
خرجت آستر إلى الشرفة و أمسكت السور و هي تهز يديها الصغيرتين .
“رائع !”
لأن الشرفة كانت قصيرة ، كانت على مستوى عين آستر . كانت الحديقة تظهر أمام عينها .
آستر التي لم تكن تعلم بوجود حديقة هنا ، نظرت حولها عندها سمعت صوت خفيف قريب .
“هل هو حيوان ما ؟”
ضاقت عين آستر لترى ما إن كانت قطة لكن شخص مألوف قد ظهر .
“مرحباً .”
نواه ، الذي لم تكن تعرف متى و كيف دخل إبتسم و لوح لآستر .
“نواه ؟”
ذُهلت آستر و وضعت يدها على الشرفة .
كان نواه يرتدي ملابس أنيقة أكثر من أى وقت مضى .
لم تكن بدلة كافية للذهاب إلى حفلة .
“ماذا تفعل هنا ؟ منذ متى و أنتَ موجود ؟ لا ، كيف دخلت إلى هنا ؟”
ارتفع صوت آستر ، أصاب نواه الذعر ووضع إصبعه أمام فمه و طلب منها أن تسكت .
“شش! من الممكن أن يخرج أحد .”
ثم مد ذراعه اليسرى التي كانت تحمل شيء ما و مخبأة خلف ظهره . كان يحمل في يده باقة زهور كبيرة .
سار نواه إلى الشرفة ، عندما إقترب بما يكفي لرؤية وجهها مد الباقة .
“أنا هنا لأعطيكِ هذا .”
“لماذا ؟”
تحركت عيون آستر و نظرت إلى الباقة الصفراء و نواه في نفس الوقت .
“الإحتفال بظهورك الأول ؟”
قال نواه أنه لم يكن لديها معناً كبير ولوح بباقة الزهور .
“كنت أمسكها لفترة طويلة و ذراعي تؤلمني . هل يُمكنكِ رؤية كتفاي ترتجف ؟”
ضحكت آستر أخيراً بسبب مزاحه . و بمجرد أن سلم لها الباقة انتشرت الرائحة في كل مكان .
“هل كنت تنتظرني ؟”
“نعم . لا يُمكنني الدخول والتعامل مع أى شخص .”
“ماذا لو لم أخرج ؟”
“كنت أعرف أنكِ قادمة .”
ابتسم نواه بشكل مرح و ألقى نظرة .
“كيف ؟”
“رأيتكِ في الحلم .”
“تشه ، ماهذا ؟”
تنهدت آستر و هزت رأسها عندما أعتقدت أنها كانت مزحة بوضوح .
كانت عيون نواه التي تبتسم تبتعدان شيئاً فـشيئاً عن آستر .
“من أين حصلتِ على هذه القلادة ؟ إنها تبدو جيدة جداً عليكِ . لم أرَ مثل هذه القلادة الجميلة من قبل .”
ارتفعت عيون آستر لأنه من السُخف أن يحضر القلادة و يتظاهر بأنه لم يفعل .
“أعلم أنكَ من أرسلها .”
“أتعلمين ؟ فيوو ، هذا يبعث على الراحة . شعرت بالأسف لأنني لم أكتب إسمي اعتقدت أنكِ ستظنين أن شخصاً آخر أعطاكِ إياها .”
إبتسم نواه و قام بإيماءة حزينة .
“من غيركَ سيرسل لي شيئاً كهذا ؟”
“سأرسل أطناناً من هذا بعد ذلك . لأنكِ جميلة جداً اليوم .”
قالت آستر وعيناها مفتوحتان على مصرعيهما بسبب مجاملة نواه المفاجئة :
“شكراً لكَ .”
“أردت أن أقدمها كـخاتم لكنني قررت أنها ستكون قلادة لأنني اعتقدت أنكِ قد ترمينه بعيداً بدون أن ترتديه . التالي سيكون الخاتم .”
مسح نواه تحت أنفه «علامة ع الاحراج أو الفخر .» و نظر بعيداً .
“كيف كانت الحفلة ؟ هل استمتعتِ ؟”
“كانت أفضل مما كنت أعتقد .”
نظرت آستر حولها و شعرت أن ضوء القمر أصبح أغمق بطريقة ما أثناء التحدث مع نواه .
كانت على بعد خطوات قليلة من قاعة الحفلات و لكن على عكس قاعة الحفلات الصاخبة ، شعرت و كأنها في عالم مختلف تماماً .
في غضون ذلكَ ، بدى الإثنان الواقفان تحت ضوء القمر في مكان لوحدهما تماماً ، مما جعل قلبها ينبض .
“همم ، كيف حال جسدك ؟”
“بخير .”
تم نقل المشاعر الخفية إلى نواه ، ولم يستطع أن ينظر في في عيني آستر كالمعتاد .
أثناء البحث عن شيء ليقوله ، تفاجأ نواه رأى أن باب الشُرفة يُفتح و إختبأ خلف الشجرة .
لم تكشف سرعة نواع عن هذا ، لكن كان عليهما أن يفترقا دون وداع .
كان دينيس هو الذي خرج إلى الشرفة .
“آستر ، ماذا تفعلين هنا ؟”
اومأ دينيس برأسه و اقترب من آستر التي كانت وحدها .
“إن الأمر محبط بعض الشيء .”
استدارت آستر بسرعة ووقفت ظهرها إلى الحديقة . كان من المفترض أن تنظر إلى دينيس .
“لقد كنت أعتقد أنكِ ذهبتِ و بحثت عنكِ لفترة طويلة .”
ابتسم دينيس بإرتياح ووصلت نظرته إلى كتفىّ آستر .
كلما هبت الرياح ، كانت أكتاف آستر التي كانت عارية بسبب تصميم الفستان ترتجف .
“من الجيد أنني وجدتك ، قد تصابين بنزلة برد .”
خلع دينيس السترة التي كان يرتديها ووضعها على أكتاف آستر .
بسبب إختلاف الحجم ، كانت السترة كبيرة بما يكفي لتغطي آستر حتى أردافها .
“إن الجو ليس بارد .”
ابتسمت آستر و سحبت الستر بكلتا يديها .
“ما باقة الزهور هذه ؟ من أعطاكِ إياها ؟”
“لا أعرف ، أعتقد أنه شخص إسمه جيد …”
جفلت آستر و هي تخفي الباقة خلفها، والتي لم تكن قادرة على التخلص منها . ولقد كانت سيئة في الكذب .
تحولت عيون دينيس الحادة إلى الشرفة ولقد كان المكان فارغاً .
كان هناكَ شجرة يختبئ خلفها نواه حيث تتجه عيون دينيس الخضراء ، لكن لحسن الحظ لم يتم القبض عليه .
“هم ؟ على أى حال دعينا ندخل ، أبي يبحث عنكِ .”
“نعم .”
ترددت آستر في القول أنها سوف تغادر ثم اومأت برأسها .
ذلك لأن نواه هو الشخص الذي سوف يقع في مشكلة إذا وجد نواه مختبئاً في الحديقة .
قبل مغادرة الشرفة بقليل ، نظرت آستي إلى الشجرة التي كان يختبئ خلفها نواه بعيون مليئة بالندم .
أُغلق الباب المؤدي إلى قاعة المأدبة و أصبحت الشرفة خالية .
بعد التأكد من عدم وجود أحد سار نواه إلى الجانب .
نواه الذي كان مختبأ خلف ظل الشجرة بدا وحيداً و معقداً على عكس ما كان عليه عندما كان مع آستر .
مثلما فعلت آستر ، نظر نواه إلى المكان الذي كانت فيه لفترة طويلة .
كان من الغريب رؤية الإختلاف بين الضوء الساطع المتسرب من قاعة المأدبة و الظلام الذي يقف فيه .
“لقد وعدت أنني سأكون دائماً بجانبك عندما أقابلكِ .”
الآن نواه لا يُمكنه الدخول إلى الحفلة ولا أن يقف بفخر بجانب آستر .
بدلاً من ذلكَ ، وقف آخرون دائماً بجانبها ، إخوتها و والدتها وحتى الخادمات و المرافقون .
“بغض النظر عن ذلكَ ، أنا سعيد . يبدو أنها غير وحيدة .”
إن الأمر جيد أن آستر لم تكن وحدها لكنه أيضاً كان حزيناً .
أراد أن يكون الأقرب إليها لكنه شعر بالضيق لأن الظروف لم تسمح له بهذا .
“يجب أن أبذل جهدي .”
نواه ، الذي كانت قبضته مشدودة لدرجة أن أظافره لمست راحة يده تمتم و غادر الحديقة بهدوء
***
لقد كان متحمساً منذ وقت طويل ، تجول چو-دي في جميع أنحاء المكان . ثم تلألأت عيناه مثل حيوان قد وجد فريسته .
المقعد الموجود في الزاوية في قاعة المأدبة .
كان هناكَ فتاً جالساً هناكَ لدرجة أن لا أحد إنتبه له .
“أليس هذا سيباستيان ؟”
هرع چو-دي إلى الأمام و صرخ بصوت عال لسيباستيان .
“هاي !!!!”
لم يستجب سيباستيان الذي كان من الطبيعي أن يُصاب بالذهول .
عندما سمع صوت چو-دي رفع رأسه قليلاً مثل الشبح .
بسبب البكاء كانت عيناه مُحمرّة و لقد كان هناك آثاراً للدموع .
“هاه ؟ لقد فاجئتني . ماذا هناك؟”
كان الأمر جدياً لدرجة أنه قد أثار تعاطف جو-دي .
“…………”
“لماذا تفعل هذا ؟ قُل شيئاً ، هاي !”
هز سيباستيان رأسه .
چو-دي الذي لم يستطع رؤيته لوح بيديه أمام وجهه .
“هل قلبكَ مكسور ؟”
كان چو-دي يمزح بدون أى معنى حقيقي .
لكن عيون سيباستيان اتسعت عندما سمع قلب مكسور . ثم عض شفتيه و ذرف الدموع .
“…..لم تقل آستر أبداً أنها لا تحب الأشخاص البدينين .”
“لماذا تتحدث عن ذلك الآن ؟”
“كان هذا في غاية الأهمية بالنسبة لي لذا مارست الرياضة بكل جدية .”
حدق سيباستيان في چو-دي كما لو كان يتهمه .
عندما عادت نظرته إليه ضرب چو-دي سيباستيان على مقدمة رأسه .
“لماذا أنتَ متوتر جداً ؟”
“آه . حسناً . لا فائدة .”
ومع ذلك ، سقطت الدموع من عينه .
“هاي …. هل تبكي ؟ أنا لم أضربكَ بشدة حتى ! هذا يُصيبني بالجنون !”
چو-دي الذي جعل سيباستيان يبكي فجأة جلس بجانبه .
يتبع …