A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 64
“هل نصنع خاتماً من هذا و نتشاركه معاً ؟”
“لماذا ؟”
عندما رأى نواه التعبير الذي كان على وجه آستر أنها لم تكن تعرف السبب حقاً ، أحنى رأسه .
“…لا ، هل يُمكنني أن آخذ هذا ؟”
“لقد حصلتَ عليه لذا خذه .”
“شكراً .”
نظرَ نواه إلى الماسة في الشمس و إلى ماكان يُفكر فيه و أعاد الماسة إلى جيبه .
‘إنها ماسة حقاً .’
حتى نواه الذي بدى و كأنه ليس لديه رغبة في المجوهرات بدى لآستر جشعاً للماس و اومأت برأسها .
“آستر ، إنظري للسماء ، الجو مشمس جداً اليوم .”
“السماء ؟”
استمعت آستر لنواه و نظرت للسماء التي لم تكن مهتمة بها .
بدون غيوم ، لقد كانت السماء زرقاء بما يكفي لجعل عيونها تتألم .
بينما كانت تحدق بهدوء في السماء خطرت دولوريس على بالها .
“نواه ، هل تعلم ؟”
أدار نواه رأسه للجانب ليستمع إلى حديث آستر .
“ماذا ؟”
“هناكَ أمير لديه نفس المرض مثلكَ .”
تجمد .
“…من أين سمعتِ هذا ؟”
“عندما ذهبت لغرفة الملابس لأحضر ثوبي .”
“ألم تسمعي شيء آخر ؟ مثل الإسم ….”
“لا . لم أسأل .”
شعر نواه بالإرتياح عندما قالت آستر ذلك و لم يسأل المزيد .
“أعلم .”
شعرت آستر أن صوت نواه قد خمد و أدارت رأسها .
لم يبدوا فقط ضعيفاً و لكنه كان يلعق شفتيه كالشخص المتوتر .
‘هل اخطأت ؟’
تراجعت آستر فجأة بسبب التغير المفاجئ في مزاج نواه .
نظر نواه لآستر لفترة طويلة بدون أن ينطق بكلمة واحدة ثم فتح فمه .
“هناك شيء لم أخبركِ به .”
كان الأمر جدياً جداً و لقد كان صوته غير مألوف ، مثل نواه الذي كان يتحدث بدون إبتسامة .
اعتقدت آستر أن هناكَ شيء غريب ولمست الأرض .
“لا ، لا يجب عليكَ هذا .”
إذا كان هناكَ شيء لا تريد قوله فلا داع لهذا ، لقد كان لدى آستر أيضاً الكثير من الأشياء التي تخفيها عن نواه .
“أنا أريد .”
لكن نواه الذي إتخذ قراره بالفعل مال نحو آستر و تحدث ببطء .
“هذا الأمير هو أنا .”
“…ماذا ؟”
“أنا الأمير السابع . أنا الآن في موقف أنني فقدت هويتي لأنه تم طردي من القصر على أى حال .”
لم تُتح له فرصة التحدث لكنه لم يرغب في إخفاء الأمر منذ البداية .
‘أمير ؟’
نظرت آستر إلى نواه بصراحة ، متسائلة عما إن كانت قد سمعت الأمر بشكل صحيح .
الآن بعد أن نظرت له ، لقد بدى وجه نواه أنيقاً . لا ، لا تعرف لقد كان مغطى بالتراب بالفعل .
“…….”
لا أصدق أنه تم تبنيني من قبل الدوق الأكبر و أصبحت صديقة للأمير .
كان من المفترض أن تكون عاجزة تماماً عن تخيل نفسها في الماضي .
“هل أنتِ متفاجئة ؟ أنا آسف لأنني لم أخبركِ .”
كان نواه مضطرباً بعد رؤية وجه آستر الخائف . لقد كان خائفاً من أن تتأذى .
“لقد فوجئت … لكن لا بأس .”
ومع ذلكَ ، هزت آستر رأسها بسرعة بعدما استعادت الإستقرار بشكل غير متوقع و بسرعة و حدقت في نواه .
“أنتَ فقط لم تخبرني .”
بالتفكير في الأمر ، لم يقل نواه أبداً أنه كان أميراً ، لكن لم يقل أنه ليس أميراً .
بالنظر إلى أن دي هين هو من قدم آستر لنواه لتقوم برسمه فلقد كانت حمقاء لعدم معرفة هذا من البداية .
ولقد كان هناكَ الكثير من الأشياء التي لم تقولها آستر لنواه .
“هناكَ الكثير من الأشياء التي لم أخبركَ بها أيضاً .”
زفرت آستر و لمست الأرض . بينما كانت تشيك يدهل حفرت التربة بين أصابعها .
“وماذا عن هذا ؟”
فحص نواه وضع يد آستر وزحف إلى جانبها .
لم يكن لديه الشجاعة لإمساك الأيدي لكن كان هناكَ مسافة صغيرة بين الأصابع الصغيرة .
“لنخبر بعضنا البعض بالأشياء التي لم نقلها .”
“لا أريد .”
أمسكت آستر بعض التربة ووضعتها على يد نواه بينما سحبت يدها و نفضت عنها التراب .
“حسناً ، يُمكننا فعل هذا لاحقاً .”
نواه الذي تم رفضه أحنى رأسه وقال أنه مُستاء و لكن سرعان ما تعافى و إبتسم لآستر .
بفضل مزاح نواه عاد الجو الذي كان محرجاً لفترة من الوقت إلى طبيعته .
كمأ قال نواه ، لقد كان الأمر بلا معنى معنى بالنظر إلى أصله كأمير ، الذي فقد هويته ، و آستر التي كانت يتيمة وتبناها الدوق الأكبر .
قررت آستر أن تعامل نواه بنفس الطريقة التي يعاملها بها .
“ستُقام الحفلة قريباً ، صحيح ؟”
“نعم . الأسبوع المقبل .”
“ماذا سوف ترتدين في ذلكَ اليوم ؟”
وصفت له الفستان و لقد كان نواه حزيناً لأنه لن يستطيع أن يراه بنفسه .
“لا تدعي أحد يطلب منكِ أن يكون شريكاً لكِ .”
“لماذا ؟”
“الرقصة الأولى لها معنى ، لذا إنتظري و أرقصي معي لاحقاً .”
نظرت آستر له و توهج وجهها .
“لا أعلم أنتَ لن تأتي على أى حال .”
نهضت آستر و قامت بنفض فستانها ثم ذهبت إلى أسفل التل حيث كانت دوروثي و ڤيكتور .
شعرت و كأنها قد قضت الكثير من الوقت مع نواه . كان من الخطر أن يكونا معاً أكثر .
لوح ڤيكتور الذي كان ينتظر آستر لها عندما رآها قادمة .
“لقد وضع الماس في كل مكان في العربة .”
“نعم . هيا بنا .”
“وجهكِ أحمر … هل بالغتِ ؟”
“أحمر ! لا ، لقد رأيت الأمر بشكل خاطىء .”
غطت آستر خديها متجنبة قلق ڤيكتور ، لقد كانت تريد إخفاء تلكَ الخدود الحمراء .
ونواه الذي تبعها بسرعة ،
“أنتِ بالتأكيد سترقصين معي ، صحيح ؟”
حتى بعد دخولها إلى العربة ، تكررت نفس الكلمات في أذن آستر .
***
أخيراً ، إنه عيد ميلاد التوأم .
نظراً لأنه كان اليوم الذي كانوا ينتظرونه جميعاً و يستعدون له لفترة طويلة ، كان الجو العام للدوقية الكبرى حماسياً .
أُقيمت حفلة عيد الميلاد في فترة بعد الظهر .
كان هذا بالضيط ما وضعه دي هين في الجدول الزمني لتحية الناس في القرية أثناء التجول بالقرب من القلعة .
خرجت آستر التي أنهت ارتداء ملابسها في الصباح الباكر ، مبكراً قليلاً لتزور قاعة المعرض قبل الذهاب إلى المسيرة .
عُلقت لوحات آستر في مساحة كبيرة ، عند بدأ الحفل كان من المُقرر إفتتاح هذا المكان ايضاً .
سارت آستر ووقف أمام أكبر اللوحات .
كانت جميع اللوحات معلقة فقط هذه اللوحة كانت مُغطاة .
“آنستي .”
وجد كبير الخدم ديلبرت الذي جاء لتفقد المعرض آستر و اقترب منها .
“هل أنتَ هنا ؟”
“نعم ، لقد رأيت اللوحة .”
على الرغم من أنها كانت لوحة رسمتها بشكل خاص ، إلا أنها قد إضطرت لعرضها على ديلبرت المسؤول عن كل شيء هنا .
“ألم تخبر أبي ؟”
“بالطبع ، أنا أُبقيها سراً مُطلقاً .”
ضحك ديلبرت عندما رأى أن آستر كانت تلف عينيها كما لو كانت قلقة .
“جلالته لا يعرف شيئاً إلا عن معرض اللوحات الخاص بالآنسة الشابة .”
كانت عيون ديلبرت التي تنظر لآستر ودودة و دافئة .
“هل يُمكنكَ أن تخبرني من فضلكَ كسف شعرت عندما رأيت اللوحة ؟”
“بالتأكيد .”
إنتظرت آستر الكلمات القادمة خشية من أن يقول شيئاً سيئاً .
“لقد كانت رائعة . لقد كانت تلكَ هي المرة الأولى في حياتي أنا الذي أبلغ ال ٥٤ التي أبكي فيها أمام لوحة .”
صُدم ليلة أمس عندما رفع عنها القماش لعرض اللوحة و فحص حالتها .
لقد سمع عن اللوحة من آستر ، لكن عندما شاهدها بنفسه توقف كما لو أنه قد تم صعقه بالبرق .
بصفته عضواً في تريزيا لقد كان غارقاً في اللوحات ، لكن ظهر شعور أكثر جوهرية .
لقد جعلته اللوحة بشعر بالقداسة بمجرد النظر لها و ذكرته بمعنى الأسرة .
“أشكركِ على السماح لي برؤية اللوحة أردت فقط شكركِ .”
بعد أن شعرت بالخجل فتحت آستر فمها .
“أنا سعيدة للغاية .”
مع ذلك لم تكره مدح ديلبتر و ابتسمت .
“هل … ستُعجب أبي و أخواي ؟”
“أضمن لكِ ذلك .”
“شكراً للإله .”
كانت لاتزال قلقة لذا ألقت نظرة على اللوحة مرة أخرى وجاء ڤيكتور لأخذ آستر .
“آنستي ، يجب أن نذهب الآن .”
“حسناً .”
سرعان ما حان الوقت لبدأ المسيرة .
استدارت آستر لتغادر قاعة المعرص و ودعت ديلبرت .
“أراكَ لاحقاً .”
“نعم ، أتمنى لكِ مسيرة جيدة .”
أثناء السير نحو البوابة الرئيسية حيث تكون العربة ، إمتدح ڤيكتور آستر لكونها جميلة .
لكن هذا المدح لم يصل إلى آستر لكونها مشغولة بالتفكير بالمسيرة . سألها ڤيكتور الذي لاحظ هذا .
“هل أنتِ قلقة ؟”
“…قليلاً .”
“لا تقلقي . ستكونين أفضل آنسة اليوم ، فقط إفردي كتفيكِ .”
عند سماع هذه النصيحة قامت آستر بتقويم أكتافها المتيبسة .
“شكراً .”
ابتسم ڤيكتور و أدار عينيه .
“العربة هناك .”
كانت العربة المُعدة أمام الباب أكثر روعة من المعتاد .
علاوة على ذلكَ ، لقد كانت مفتوحة من جميع الجوانب لذا يُمكنكَ رؤية ما في الداخل من جميع الجهات لقد كان بإمكانها رؤية من يجلس في الداخل .
كانت آستر تنظر للعربة بذهول و في نفس الوقت خرج دينيس و چو-دي و دي هين .
كان هذا هو اليوم الذي يرتدي فيه الجميع ملابسهم بعناية ، إنعكست هالتهم من خلفهم .
كان دي هين و أبناءه التوأم اللذان يُشبهانه رائعين للغاية لدرجة أن لا أحد يُمكنه أن ينظر بعيداً عنهم ، لقد كانو مثاليين .
على الرغم من أنها لم تعد تشعر بشعور التنافر نحوهم إلا أنها شعرت بالغرابة لوجودها بجانبهم .
“هل أنتِ جاهزة ؟”
بمجرد أن رأى دي هين آستر رفع يدها و عانقها .
الآن بعد أن إعتادت آستر على سلوك دي هين اومأت آستر برأسها بدون ذعر .
“نعم ، أنا مستعدة .”
كان دي هين على وشكِ وضع آستر في العربة لكن چو-دي و دينيس اللذان ركبا مدا أيديهما في نفس الوقت .
“سأمسك بكِ .”
“لا ، ليس دينيس . أمسكِ يدي .”
عندما رأى دي هين التوأم يتجادلان لمن سيمسك يدها ، تنهد .
“سترى ، هيه ! آستر ! أنا أم دينيس إختارى بسرعة .”
مد چو-دي يده بأقصى ما يستطيع ونظر لها لتختاره .
يتبع …