A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 63
مدخل الجبل ليس بعيداً لكنهم تحركوا بالعربة .
في العربة ، ظل نواه يُلقي نظرة سريعة على آستر متظاهراً أنه لا يفعل .
حتى لو حاولت التظاهر بأنها لا تعرف ، تنهدت آستر أخيراً .
“ما خطبكَ ؟”
“آسف . لقد كنتُ أنظر كثيراً .”
“هذا ما أريد معرفته .”
نظر نواه إلى آستر و قال وهو يهمس .
“تسريحة الشعر تلكَ ، إنها المرة الأولى التي أراكِ بها . تناسبكِ . إنها جميلة .”
ربطت دوروثي شعر آستر من الخلف و لقد كان يصل إلى خصرها و ربطته بشريطة جميلة .
“ظللت أنظر لأنني أردت أن أقول هذا .”
“اوه ، شكراً لكَ .”
لم تكن آستر معتادة على المجاملات ، لكن مجاملة نواه كانت محرجة أكثر .
‘ما كان يجب أن اسأل .’
هزت آستر يديها و نظرت إلى ركبتيها . حتى لو ندمت على ذلك ، فقد فات الأوان بالفعل .
***
بمجرد ذهابهم إلى المنجم ، ذهبوا مباشرةً إلى أسفل التل حيث كان عمال المنجم .
نظراً لأنهم لم يبدءوا في جمع الماس بعد ، لقد كان هناكَ عاملان فقط يعملان .
كلاهما قد جاءا من عائلة كانت تعمل لدى تريزيا من جيل إلى جيل ، لذا كان يُمكن الثقة بهم .
“آنستي ، هل أنتِ هنا ؟”
“مرحباً ، لقد مرت فترة . لقد تم جمع الكثير من الماس بالفعل .”
ابتسم عامل المنجم على نطاق واسع و أشار إلى الأربع أكياس الموجودة في الزاوية .
آخر مرة جاءت فيها آستر لأخذ الماس كان منذ ثلاثة أسابيع ، لذلك كانت هذه كمية الماس المتراكمة على مدار الثلاث أسابيع .
“شكراً لكم في كل مرة .”
“لا داعي لقول هذا . نحن نعمل ، إذاً ماذا ؟”
مسح عمال المنجم العرق من على جبهتهم و أكملوا العمل .
دوى صوت الحفر القوي عبر الجبال .
“هذه المرة الأولى التي أزور فيها منجماً .”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها نواه إلى المنجم بشكل مباشر بصفته أميراً .
نظرَ حوله بفضول ووجد شيئاً ما و انحنى .
سقط الماس أثناء وضعه في الكيس و كان موجوداً على الأرض .
التقط نواه الماسة و نظر إليها عبر ضوء الشمس . بعد التحديق بهدوء في هذا اللمعان أخذ نفساً عميقاً .
“آستر ، بأي فرصة هل هذا منجم ماس ؟”.
“نعم ، هذا صحيح .”
قال آستر ‘ألم أقل هذا من قبل ؟’ و نظرت بتعبير بلا معنى .
“واو ، لقد كنت أعلم أن تريزيا منطقة غنية بالمعادن ، لكنني لم أكن أعلم حتى أنه يوجد منجم ماس .”
كان نواه معجباً تماماً بكونه أمير الإمبراطورية .
الماس هو أعلى صائغ ، لذا لم يكن هناكَ الكثير من مناجم الماس التي تملكها العائلة الإمبراطورية .
“رائع حقاً .”
فوجىء نواه بحقيقة وجود منجم للماس ، وفوجئ ايضاً بقدرة الدوق المالية الذي يجعله يمنح إبنته منجماً للماس بشكل عرضي .
“……؟”
تركت آستر نواه الذي بدى مرتبكاً و ذهبت إلى مكتب الإدارة .
هناكَ كان العديد من القمصان و قبعات الأمان .
التقطت آستر قبعة أمان ووضعتها على رأسها ، نظر لها نواه الذي جاء بعدها .
“لماذا تستخدمين هذا ؟”
“أنا استخرج الماس .”
“بنفسكِ ؟”
“نعم ، لأن البحث و كسب المال أمر ممتع .”
ابتسمت آستر وخرجت .
بالطبع لم يكن حجماً يرتديه الكبار بل كان حجماً يُمكن لآستر ارتدائه بسهولة .
“ماذا لو تأذيتِ ؟”
كان نواه قلقاً على آستؤ جداً ، لكنه قد تبعها .
ذهب لأسفل التل حيث كان عمال المناجم يعملون ، رأى دوروثي تحفر بجد .
“أوه ، إنها تعمل بجد صحيح ؟”
إلى جانب دوروثي ، كان ڤيكتور يصر على أسنانه و يحفر في الأرض .
لقد بدوا و كأنهما كانا يتنافسان مع بعضهما البعض .
“لماذا يفعلان هذا ؟”
“أخبرتهما أنهما يُمكنهما الحصول على علبتهما الخاصة .”
منذ ذلكَ الحين كانت دوروثي حريصة على حفر الماس في كل لحظة تأتي فيها إلى المنجم .
في البداية لقد كانت دوروثي فقط و لم يُظهر ڤيكتور إهتماماً بالأمر .
ثم قال أنه يريد أن يجرب و في النهاية خسر مقابل كمية الماس التي تملكها دوروثي .
منذ ذلكَ اليوم كان يفعل هذا كل مرة يأتي فيها إلى هنا لإستعادة كبريائه .
“حسناً ، دعني ابدأ .”
عندما شمرت آستر عن سواعدها التقط نواه المطرقة .«⛏️معرفش اسمها ايه بالظبط بس هي دي »
“سأشارك أيضاً .”
“هل جربت هذا من قبل ؟”
“لا ، لم أمتلك واحداً من قبل … لكن ما الصعوبة في الأمر ؟”
بدأ نواه العمل بفضول قائلاً أنها ليست مشكلة كبيرة ، مع ذلك لم يحفر بالشكل المتوقع .
“أنتَ تواجه صعوبة صحيح ؟”
“هاه ؟ آه .. لماذا لا يعمل بشكل صحيح !”
حاول نواه الذي كان محرجاً أن يحرك ذراعيه بقوة أكبر لكن بلا فائدة تناثر التراب فقط .
إضطرت آستر لكبح ضحكتها عندما رأت أنه لا يستطيع الحفر في الأرض بشكل صحيح .
“أنتَ سيء حقاً .”
“شاهد ما سأفعله .”
دفعت آستر نواه جانباً لإخراج الماس بنفسها .
إنها ليست قوية مثل نواه لكنها جيدة بإستعمال الأدوات ، في كل مرة تضغط فيها على الأرض يخرج الماس .
توقف نواه عن الكلام عندما رأى أن آستر كانت بارعة في الحفر .
“كيف بإمكانكِ أن تكوني جيدة جداً .”
“العمل الجاد هو تخصصي .”
كانت دائماً مسؤولة عن الأعمال المنزلية و غسيل الملابس في المعبد ، لذا لم تكن تواجه صعوبة .
“بالمناسبة ، قد يؤدي الحفر العشوائي إلى إتلاف الماس لذا يجب عليك الحذر .”
حركت آستر يديها الصغيرتين مرة تلو الأخرى لتنقب عن الماس نظيف تماماً بدون خدش .
كيف يُمكن أن تأتي كل هذه القوة و المهارة من هذا الجسد الصغير ؟ كانت شفاه نواه ترتجف . «بمعنى أنو كان ماسك ضحكته .»
“أعتقد أنني أعرف شعور ڤيكتور .”
اشتعلت عيون نواه قائلاً ‘لا يُمكنني أن أخسر .’ عندما لم يستطع التعامل مع الحفر أكثر من آستر .
كلما حفر أكثر تدفقت رائحة التربة السميكة داخل أنفه . لقد كانت جيدة نوعاً ما ولقد كان أنفه ينبض .
“ألستَ متعباً ؟”
“نعم . إن الأمر ممتع أكثر مما كنت أعتقد .”
كانت هذه المرة الأولى التي يشعر بها نواه بمتعة العمل حتى يتعرق . شعر أنه على قيد الحياة بعد فترة طويلة بجسده كله .
العمل و التعرق ، لقد كان منسياً منذ زمن طويل عندما كان نائماً في الملجأ .
“حصلت على المساعدة مرة أخرى بعدما كنت أنا من سيقدم المساعدة .”
شعر نواه بالعواطف الغامرة و دفع الناس على الأرض .
“ماذا ؟ لم أسمعكَ ؟”
نظرت آستر التي كانت تتحرك بقوة أمامها لحديث نواه .
“لا شيء .”
هز نواه رأسه و يكل التراب على حذاء آستر .
كانت الأحذية بالفعل مليئة بالأوساخ و قذرة لذا لم يكن ملحوظاً لكن آستر نفخت خديها .
“ماذا تفعل ؟”
“فقط . أريد اللعب معكِ .”
حفر نواه التربة و سكبها على حذاء آستر . تكدست التربة و دفنت قدم آستر .
“ما الذي تفعله !”
مدت آستر قدميها للأمام وهي تنظر إلى نواه . لكنها فقدت توازنها بسبب وجود تربة أكثر مما كانت تعتقد .
عندما مال جسد آستر أمسكَ نواه بها على عجل .
إجتاحت آستر خدىّ نواه بكلتا يديها .
“هاه ؟”
سرعان ما أبعد نواه وجهه ، لكن الطين الذي كان في يد آستر كان بالفعل على خديه .
“هل فعلتِ هذا ؟”
“آسفة . سأقوم بمسحه .”
تظاهرت آستر بالأسف ووضعت يدها على خد نواه مرة أخرى . لكن بدلاً من مسحها انتشرت التربة على وجهه .
“وجهكَ …. بفت ، أنا آسفة ، لقد تلطخ … هاهاهاها.”
رأت آستر هذا وبدأت في الضحك بصوت عال ، إنفجار الضحك هذا لم يتوقف بسهولة .
كانت هذه هي المرة الأولى التي تضحك فيها آستر بصوت عال هكذا .
لم يُوقف صوت الصحك المنعش نواه فحسب بل أوقف ڤيكتور و دوروثي أيضاً .
“آنستي ؟”
للحظة فقد الجميع كلماتهم و نظروا إلى آستر . لم يستطيعوا رفع عيونهم عنها .
‘أنتِ تستطيعين الضحك بهذه الطريقة ؟’
على وجه الخصوص ، صُدم نواه كما لو أن قلبه مكسور . لم يرَ من قبل آستر بمثل هذا التعبير في أحلامه .
بعد أن استعاد وعيه بصعوبة نظر نواه إلى آستر بتعبير لعوب .
“أنتِ لئيمة . هل وجهي مضحك لهذا الحد ؟”
ابتسمت آستر التي لم تستطع التوقف عن الضحك و أمسكت خصرها .
“أنا آسفة حقاً . آه . لا أستطيع التوقف عن الضحك .”
“لا يُمكنني قول شيء حقاً … لأنكِ تضحكين بشكل جميل . لا بأس . من الأفضل أن أتخلى عن وجهي .”
قال نواه أنه يستسلم و أمسكَ بيد آستر ووضعها على وجهه وغطى وجهه بالمزيد من التربة عن عمد .
كان ضحك آستر مُعدياً و انتقل إلى نواه و دوروثي و ڤيكتور ، وحتى عمال المنجم .
إن الأمر ليس مضحكاً على الإطلاق . لكنهم ضحكوا هكذا لفترة من الوقت .
بعد فترة .
أخذت آستر نفساً عميقاً بينما ضحكها بالكاد توقف ، لقد ضحكت كثيراً لدرجة أنها شعرت كما لو أنها تختنق .
“واو ، لقد إنتهى أخيراً .”
“لكن لماذا تبكين ؟”
“أنا ؟”
آستر التي لم تكن تعرف وضعت يدها بسرعة علر زاوية عينها و لقد كانت مبللة حقاً .
“أظن أن هناكَ شيء ما في عيني .”
شعرت بالإرتباك و التردد . ثم شعرت بالأسف على نواه و فركت خده بكمها .
“ماذا أفعل ؟ أنها لا تذهب .”
“كل شيء على ما يرام طالما تضحكين كما فعلتِ للتو ، سأعطيكِ وجهي مرة أخرى .”
كلمات نواه التي انتقلت لها كانت صريحة للغاية .
ابتسمت مرة أخرى لأنها كانت ممتنة ، لكن فجأة بسبب الضحك الكثير شعرت بالتشنج في شفتيها .
“آه ، أنا متعية .”
انهارت آستر لأنها شعرت أن جسدها كله يفقد قوته .
لقد كانت الملابس متسخة في كل مكان لكنها لم تتسائل ما الذي يجب عليها فعله .
لقد أرادت فقط الشعور بالأمر لأنها كانت في مزاج جيد .
جلس نواه بجانب آستر و مد يده إلى الأمام .
“لديكَ يد كبيرة .”
نظرت آستر إلى يد نواه بدون تفكير . إنها في الحقيقة كانت ضعف حجم يد آستر .
“صحيح ؟”
مدت آستر يدها و تسلل نواه ووضع يده عليها .
“يبدو أنني عملت بجد في الحفر ، أعطني بعض القوة .”
“لا يُمكنني هذا لأنني متعبة ايضاً .”
عندما سحبت آستر يدها طوى نواه يده في أسف .
“آستر ، هل تحبين الحُلى ؟”
هزت آستر رأسها على الفور .
“هذا صحيح .”
لم تكن مهتمة بالحُلى في البداية ، لم تكن تتلقاها ولم تكن تعتقد أنها ضرورية .
“هل لديكِ خاتم ؟”
“نعم .”
قال نواه أن هذا جيد ثم أخرج الماسة من قبل من جيبه .
يتبع …