A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 62
“دينيس أوبا . من فضلكَ أوقف چو-دي أوبا .”
نظرت آستر إلى دينيس و الدموع في عينيها .«?»
ثم أرتجف دينيس من الجاذبية القاتلة .
“لا تقلقي ، سأخرج چو-دي .”
في نفس الوقت الذي تحدث فيه تقريباً قام بسحب ملابس چو-دي إلى الخلف .
“آه ، لماذا ! أنا فقط أحاول أن أرى ما تخفيه ، لماذا هذا ؟”
كافح چو-دي من أجل التخلص من يد دينيس ، لكنه لم يكن بهذه السهولة كما كان يعتقد .
لم يكن مثل چو-دي الذي كان يتدرب كل يوم ، لكن دينيس لديه أيدٍ قوية هو ايضاً .
هتفت آستر لدينيس بشدة .
“آستر ،هل تحبين دينيس أكثر مني ؟ هذا سيء .”
لم يُخفِ چو-دي حزنه أثناء قتال دينيس .
“هل تريد مني أن أكون مثلكَ و أفعل ما لا ينبغي علىّ فعله ؟”
“كنت أشعر بالفضول فقط . لم تلعب آستر معي لعدة أيام و كانت في غرفتها فقط …”
تدلت أكتاف چو-دي لأنه لم يكن يُصدق أن آستر كانت بجانب دينيس .
“سأريكَ اللوحة بعد الإنتهاء منها ، لذا أرجوكَ انتظر أكثر قليلاً .”
“حسناً .”
أراد چو-دي سحب القماش مرة أخرى لكنه كان يخشى أن تكرهه آستر .
“أوه ، إذاً فقط أسدي لي معروفاً .”
لكن چو-دي لم يكن مكتئباً ، أشرقت عيناه و اقترب من آستر .
“ماذا ؟”
“ما فعلتيه عند النافورة في الحديقة آخر مرة .”
ابتسم چو-دي لآستر و مد يده للأمام .
“الماء الذي يتدفق و يتحرك ! أرني هذا مرة أخرى .”
بعد زيارة منزل سيباستيان أخبر چو-دي دينيس بالمحادثة التي أجراها مع آستر في العربة .
لذا لم يعد دينيس يُخفي ما يعرفه عن آستر .
“ماذا لو رأها أحد ما ؟ لا تطلب أشياء غير معقولة .”
ضرب دينيس الكتاب الذي كان يحمله على رأس چو-دي .
“آه ، بجدية !”
استدار چو-دي و نظر إلى دينيس . لقد كان يبدوا و كأن الأمر سيكون قتالاً .
‘ماذا أفعل ؟’
ظنت آستر أنه سيكون شجاراً بسببها ومدت يدها .
وبدلاً من أن تتحدث مدت آستر يدها من أجل المزهرية ثم سحبت الماء من المزهرية مثل الخيط .
كان تيار الماء الفوار و الرفيع متعرجاً و متصلاً بيد آستر . أوقف الماء دينيس و چو-دي .
“…يا إلهي !”
“واو ! لم أرَ مثل هذا الشيء من قبل .”
أُعجب چو-دي و دينيس بالأمر في نفس الوقت . لقد كان مشهداً غريباً لم يرياه من قبل .
“إن الأمر أكثر إثارة مما قاله لي چو-دب !”
“إنظر ، إن آخر مرة كانت أفضل .”
نسى چو-دي البسيط غضبه و هز كتفيه .
“آه ، ولكن لماذا ساقاي تحكاني …”
تم القبض على جسم أحضر و هو يخدش قدم چو-دي .
“آه آه ! لماذا هي هنا مرة أخرى !”
بام بام التي كانت في نفس المكان منذ البداية ، اكتشف چو-دي هذا و صرخ .
إبتسمت آستر وهي تنظر إلى چو-دي الذي كان مرعوباً و أعتقدت أنه قد نسى الأمر .
‘كان يجب علىّ أن أستخدم بام بام منذ البداية .’
لقد وعدت نفسها بإستخدام بام بام كحارسة منذ الغد عندما تذهب إلى غرفة الرسم .
“أنا ذاهب الآن ، عليكِ أن تخبريني ما هذا في المرة القادمة !”
غادر چو-دي الذي كان يخشى الثعابين من الغرفة دون توقف .
بقى صوت واحدة فقط كالصدى .
تدحرج دينيس ضاحكاً حتى الموت على مشهد چو-دي .
“أخشى أن أحصل أنا ايضاً على ثعبان ، لا أصدق أن چو-دي يكرههم بهذه الطريقة .”
مسح الدموع الناتجة عن الضحك و نظر إلى آستر و ابتسم .
“أنا آسف على المقاطعة . سأخرج ايضاً .”
عندما غادر دينيس الغرفة على الفور شعرت و كأنها عاصفة و ذهبت .
انتظرت آستر قليلاً في حالة عودتهما مرة أخرى و من ثم أزالت القماش من على اللوحة .
“…كان يُمكن أن يكون الأمر كارثي .”
في الوقت نفسه كشفت عن الرسمة التي لم تستطع عرضها لچو-دي و دينيس .
على اللوحة القماشية لقد كان هناك ثلاثة رجال كن تريزيا كل منهم بمنظر مثالي .
دي هين والدها دائماً موثوق ، چو-دي مرح و لطيف ، دينيس ذكي وناضج .
“عائلتي .”
تمتمت آستر وهي تلمس اللوحة .
إنها بالفعل صورة تبدوا كافية فقط لثلاثة أشخاص ، ولكن بجانبهم كانت هناكَ مساحة فارغة لم يتم ملؤها بالفعل .
ترددت آستر قليلاً بالفرشاة و لكن سرعان ما قررت أن تملأ الفراغ بنفسها .
“لأنني أيضاً فرد من الأسرة .”
تحولت عيون آستر التي كانت ترسم إلى لون ذهبي أجمل من أى وقتٍ مضى .
***
بعد أيام قليلة .
استعدت آستر للخروج و عبأت زجاجات المياه أخيراً .
“هل ستأخذين كل شيء ؟”
“نعم ، لقد وعدته آخر مرة .”
“ليس الأمر و كأنه ليس لديه ماء ، لذا لماذا لديكِ الكثير من الماء ؟”
نظرت دوروثي. ، هناكَ خمسة زجاجات كبيرة من الماء لا تبدو مميزة .
بالطبع لم يكن مجرد ماء .
صنعت آستر الماء المقدس لنواه بقوتها المقدسة ، ولقد صنعت الكثير .
ومع ذلك ، لقد كان من المستحيل التعرف على الماء المقدس من الخارج ما لم يكن الشخص حساساً منه .
“ربما لا يوجد ماء .”
التقط ڤيكتور زجاجة المياه و قال كلمة لدوروثي .
“سأضعهم في العربة .”
“نعم من فضلك .”
هذا سيجعل من السهل على نواه البقاء واعياً حتى لو لم تقابله .
“إلى أين تريدين مني أن آخذكِ ؟”
“هنا .”
ركبت آستر العربة و مررت ملاحظة للسائق .
أظهرت الملاحظة التي أعطاها لها نواه مكان إقامته .
سألت دوروثي آستر بعد التأكد من إغلاق باب العربة و جلوس آستر .
“ستقابلين هذا الفتى من آخر مرة ، صحيح ؟”
“نعم . لقد وعدته .”
لقد كانت تعرف كم هو مؤلم إنتظار شخص لا يأتي .
لم تستطع الوفاء بالوعد الذي قطعته في البداية ، لكنها الآن تستطيع الوفاء به هذه المرة .
“لكن ، أليس هذا الطريق إلى المنجم ؟”
نظرت آستر إلى الخارج بفضول ، لقد بدى الطريق مألوفاً .
“هذا صحيح . إن واصلنا المشي في هذا الطريق سيكون هناكَ المنجم ، صديقكِ يعيش في مكان بعيد حقاً …”
“أعلم .”
كان المنجم يقع في ضواحي يريزيا خارج المدينة التي يتجمع فيها الناس .
لذلكَ كان مكاناً لا يُمكن للناس العثور عليه حتى لو غسلو أعينهم .
هل هو بسبب المرض ؟
شعرت آستر بالأسف ، ركضت العربة بشدة ووصلت إلى وجهتها .
“إحذري .”
عندما نزلت من العربة مُمسكة بيد ڤيكتور الذي دائماً ما يحمي آستر رأت مكاناً مهجوراً .
يبدوا المنزل الذي يقف بمفرده في المنتصف غير مختلف كثيراً عن الملجأ .
‘هو يعيش هنا ؟’
حدقت آستر في المنزل ، لم يكن يعجبها لأنه بدى وحيداً للغاية .
في الوقت المناسب فتح نواه الباب على مصراعيه . نواه الذي خرج لسبب ما وجد آستر .
فرك نواه عينيه في شك للحظة و أكد أنها كانت آستر حقاً و ركض لها .
في لحظة أصبح تعبير نواه الذي كان خالياً من التعبيرات سعيداً .
“هل أنتِ هنا لرؤيتي ؟”
“نعم . كان يجب أن أمر على مكان ما .”
شعرت آستر بالحرج لأن نواه كان مُرحباً للغاية و تظاهرت أنها لا تلاحظ هذا .
“آنستي ، أين أضع هذا ؟”
سألها ڤيكتور و هو يأخذ زجاجات المياه من العربة و يضعها على الأرض .
“لقد جئت لأعطيكَ هذا .”
لقد جائت في الوقت المناسب .
ابتسمت آستر وهي تنظر إلى زجاجات المياه . لقد جائت حقاً لتعطيه هذا لذا لم تضطر لإجبار نفسها .
“هذا صحيح . كان بإمكانكِ فقط المجيء لأنكِ تشتاقين إلىّ .”
قال نواه بعض الكلمات المربكة مما جعل آستر لا تعرف ما إن كان جاداً أم مزحة .
ابعدت آستر عيونها المحرجة عن نواه و وجدت بالين يخرج من المنزل .
سار إلى آستر على الفور و أحنى رأسه .
“لقد مرّ وقت طويل .”
“أوه ، أنتَ من ذلكَ الوقت … صحيح ؟ مساء الخير .”
استقبلته آستر بسرور . تذكرته لأنه أخذها إلى الملجأ مرتين .
“نعم هذا صحيح .”
لقد كان بالين ممتناً لآستر التي أنقذت نواه .
لذلكَ عندما واجه آستر أمامه لم يستطع السيطرة على مشاعره .
“أنا حقاً ممتن لما …”
حرك بالين شفتيه و كان على وشكِ قول شيء لكن نواه أمسكَ ذراعه على عجل .
“بالين ، إنقلهم إلى غرفتي .”
“…حسناً .”
مسح بالين الدموع من عينيه بكمه وذهبت إلى ڤيكتور .
“هل كان يبكي للتو ؟”
“ماذا ، لا .”
تفاجأت آستر برؤية دموع بالين و لكن نواه قال لا بحزم وغير الموضوع .
“هل تريدين الدخول لمنزلي لدقيقة ؟”
“لا . هناكَ منجم قريب لذا أظن أنني سأتوقف هناك .”
في الأساس كانت ستعود على الفور بمجرد أن تعطى الماء لنواه لكنها قررت أن تأخذ بعض الماس معها .
لكن بمجرد أن سمع نواه كلام آستر أُصيب بالذهول و صفق بيده .
“هل تتحدثين عن ذلكَ الجبل الذي في الخلف ؟”
“نعم ، لماذا ؟”
“أعتقدت أن الصوت الذي هناكَ لن يتوقف كل يوم .”
عبس نواه قليلاً و أشار لأذنه .
“هل كان صاخباً ؟”
“قليلاً .”
صمتت آستر قليلاً بسبب تأكيد نواه .
“آه .. أنا آسفة .”
كما لو كان ينتظر ، قطع نواه كلام آستر .
“إن كنتِ آسفة خذيني معكِ .”
“إلى المنجم ؟”
“نعم . لن أزعجكِ .”
قال أنه تعرض للأضرار بسبب أنه كان بجانب المنجم . و بالإضافة إلى أنها لم تستطع رفض نواه الذي كان يبتسم بشكل جميل .
في النهاية ، أخذت آستر نواه إلى المنجم معها و هذا لم يكن مخططاً له أبداً و لم تكن تتخيل أنه سيحدث .
يتبع …