A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 61
‘أنه مبهرج للغاية .’
كان الفستان الذي اشترته في المرة السابقة جميلاً ، ولكن نظراً لأنها حفلة كانت مستوى الفساتين من التألق مختلفاً تماماً .
كان هناكَ جواهر كبيرة تتدلى من الفساتين ، لذلكَ كان من الممتع النظر .
“نظراً لأنكِ الشخصية الرئيسية في الحفلة ، لقد قمتُ بإعداد الفساتين التي ستبرز أكثر .”
كلما قدمت دولوريس فستاناً ، شرحت بالتفصيل النقاط و الميزات التي يحتوي عليها .
أصيح أمامها ما يقرب من عشرة فساتين في لحظة ، فتحت آستر فهما على مصراعيه .
“كيف هم ؟”
“كل شيء جميل .”
استيقظت آستر و انتبهت بعد سؤال دولوريس وقامت بمسح فمها .
“ما الذي تفضلينه أكثر ؟”
“هممم .”
كان سؤالاً صعباً لإختيار فستان واحد فقط من بين هذه الفساتين الجميلة .
كانت آستر تُفكر في الأمر بجدية فإبتسمت دولوريس ودعت الخادمات .
“إذاً ، لما لا نجرب واحداً في كل مرة ؟”
“كل هذا ؟”
“نعم .”
أجابت دولوريس بتعبير واثق على وجهها .
لم يكن هناكَ عدد قليل من الفتيات النبيلات اللاتي حاولن إرتداء عشرات الفساتين للعثور على الفستان المناسب .
لكن عندما فكرت آستر في تجربة الكثير من الملابس شعرت بالفعل أن خصرها يضيق .
“لحظة .”
من أجل حذف هذه العملية المرهقة ، فتحت عيونها على مصراعيها وسرعان ما أختارت الفساتين التي تعجبها .
كان هناكَ ثلاثة خيارات . الأصفر النابض بالحياة و الأزرق السماوي الصافي و فستان أحمر رائع . لم تستطع الإختيار بين هؤلاء الثلاثة .
“أوه ، يا الهي . أنهم يناسبونكِ أكثر .”
أثارت دولوريس ضجة ضجة حول إختيار آستر للفساتين قائلة أن هذا مذهل ثم أعدت خادمة .
“الأمر يكون مختلفاً عندما تنظرين له بعينيكِ و تجربيه من الأفضل أن تجربي بنفسكِ و تختاري .”
اومأت آستر برأسها لأنها اعتقدت أن ثلاثة فقط سيكون بخير .
هرعت أربع خادمات لها ولأن المحل لم يكن به العديد من الناس كان الأمر سريعاً .
بعد تجربة الواحد تلو الآخر قررت ارتداء الفستان الأزرق السماوي .
“إن هذا مؤسف أنه يبدوا الأفضل عليكِ .”
نظرت دولوريس إلى الفستان الأحمر بأسف .
“ألن تتكون الحفلة من ثلاثة أجزاء على أى حال ؟”
“سمعتُ ذلكَ .”
“هناكَ العديد من الحالات التي يُمكنكِ فيها تغيير الفستان في المنتصف ، ماذا عن تحضير إثنان ؟”
كان من المؤسف أنها لم تختر إثنان .
“آنستي ، هيا إفعليها . إنهما يناسبانكِ حقا .”
حتى دوروثي تدخلت و شجعتها . و آستر التي لم تكن ترغب حتى بشراء أكثر من واحد بدأت تشعر بالتوتر .
كان طول و تصميم الفستان مختلف تماماً ، لذلكَ سيكون من الجيد تغيير الفستان في المنتصف .
“إذن ، سآخذ كلاهما .”
لمتكن هناكَ مشكلة لأنها لم تكن تنفق المال على أى شيء آخر ، ولقد كان الماس يتراكم .
بدلاً من ذلكَ ، ابتسمت عندما فكرت في دي هين الذي سيحب الأمر حتى لو اشترت جميع الفساتين التي رأتها اليوم .
“بالمناسبة آنستي ، هل أصبحتِ أطول في خلال هذه المدة ؟ لقد فقدتِ بعض الوزن ايضاً …”
“حقاً ؟”
اومأت آستر و نظرت إلى نفسها في المرآة .
“نعم . من الأفضل أن آخذ مقاساتك مرة أخرى .”
بمجرد إنتهاء دولوريس من الكلام اصطفت الخادمات أمام آستر بشريط القياس .
بينما كانت آستر يتم أخذ المقاسات لها ، كان أمامها طاولة مليئة بالحلويات و الكاكاو .
بمجرد الإنتهاء من القياس جلست آستر على الأريكة و تناولت الحلويات من المتجر .
كتبت دولوريس نموذج الطلب بجانب آستر و أضافت بعض الكلمات .
“أوه ، هذا الثوب الأحمر طلبته جلالة الأميرة أيضاً .”
كانت الطريقة التي تتحدث بها مليئة بالفخر ، ربما لأنها أرادت التباهي أنها كانت ودودة من الأميرة.
أغلقت آستر أذنيها عن الكلام الذي كان عن الأميرة الذي كان يتدفق بشكل طبيعي .
عندما توقفت عن المتجر لأول مرة ، تذكرت الحديث الذي قالته دولوريس عن الأميرة .
“هل ترين الأميرة كثيراً .”
“نعم . الأميرة تحب الملابس لدرجة أنها تطلب الملابس كل أسبوع .”
كان رد فعل دولوريس حماسياً بسبب كلمات آستر و بدأت في الثرثرة .
“ولكن ، هذه الأيام هي مكتئبة للغاية لذا أنا قلقة .”
“لماذا ؟”
رمشت آستر بتعبير فضولي ونظرت دولوريس حولها و خفضت صوتها .
“بالطبع هذا بسبب أخيها . الأخ الأصغر الذي كانت تحبه الأميرة كثيراً مصاب بالمرض …”
“المرض ؟”
“أوه ، ألا تعرفين ؟ إنه يُسمى بلعنة الآلهة . الأمير السابع ، الأخ الأصغر للأميرة مصاب بهذا المرض . كان العالم الإجتماعي مليئاً بهذا الخبر منذ فترة .”
كانت دولوريس مندهشة و قالت كيف لا تعرفين ؟
لكن آستر جفلت بمعنى مختلف ووضعت البسكويت بعيداً .
‘إنه مثل نواه .’
آستر لم تكن مدركة أن الأمير السابع الذي تتحدث عنه دولوريس هو نواه ، و تعجبت من كل هذه المصادفات .
وفجأة جاء في ذهنها أنه منذ فترة طويلة عندما تم تشخيص الإين الحبيب الإمبراطور بمرض جديد ، انقلب المعبد رأساً على عقب .
“هل هو الأمير الذي يعتز به جلالة الإمبراطور ؟”
“نعم . لقد كانت حالته سيئة مؤخراً ، و أخبرهم الكهنة أن يقوموا بإعداد عقلهم .”
كانت قصة نواه الذي كان مصاباً بلعنة الآلهة مشهورة للغاية لدرجة أن دولوريس لم تنتبه لما كانت تقوله .
“يجب أن تكون الأميرة حزينة للغاية .”
هزت آستر رأسها .
‘لما لا أعالج الأمير ؟’
كان الأمر يستحق العناء إن كان الأمير الذي كان يحبه الإمبراطور أكثر من غيره ، و الذي كانت تشتاق له حتى الأميرة .
بفضل نواه ، أصبحت الآن تعرف العلاج . إن كان الأمر كذلك ، يُمكنها تقليل الأعرض حتى لو لم تكن تعرف طريقة العلاج .
كانت تفكر بإستمرار بكيفية تكوين علاقة مع العائلة الإمبراطورية ، لكن هذا كان مثالياً للغاية .
“هل يُمكنني مقابلة الأميرة ؟”
نظرت آستر إلى دولوريس و عيناها تلمعان .
“الأميرة ؟”
أمالت دولوريس رأسها كما لو كانت في حيرة من أمرها ثم ابتسمت .
كان من الشائع أن يلتقي أبناء النبلاء بالعائلة الإمبراطورية و يقومون بتقوية مكانتعم عندما يكونون صغاراً .
كانت آستر إبنة الدوق الأكير و بينها و بين مكانة الأميرة خطوة واحدة .
“بالطبع ، يُمكنني حجز غرفة لكِ ، لكن سيكون من الأفضل أن تذهبي مع الدوق الأكبر عندما يذهب إلى القصر الإمبراطوري .”
بعد سماع كلمات دولوريس لم يكن هناكَ حاجة للسؤال .
قررت آستر أن تتبع دي هين كلما ذهب إلى القصر الإمبراطوري ، ونقشت قصة نواه بداخل ذهنها .
“بالمناسبة ، إسم الأمير السابع ….”
في الوقت الحالي ، لقد كانت آستر على وشكِ أن تسأل عن إسم الأمير السابع ، وقدمت لها دولوريس الطلب المكتمل .
“انتهى الأمر ، سأحضر لكِ الفستان بمجرد أن أنتهي منه .”
“نعم ، من فضلكِ .”
سرعان ما تغير الموضوع و نُسيت قصة الأمير السابع .
كانت آستر ايضاً تُركز على الطلب و نسيت أن تسأل عن إسم الأمير السابع .
***
اليوم التالي .
بقيت آستر في غرفتها للرسم و كانت ترسم بقوة . لقد مرّ أسبوع منذ أن انغمست في الرسم .
كانت اللوحة القماشية من أكبر اللوحات التي رسمتها على الإطلاق . كانت أكبر من حجم آستر عدة مرات و لقد كانت كبيرة بما يكفي لتحتل مكاناً كبيراً حتى لو كانت معلقة على الحائط .
علر الرغم من أن اللوحة القماشية كانت كبيرة ، إلا أنها استغرقت وقتاً أطول من المعتاد لرسمها .
أخذت آستر فرشاتها و تحركت ، كانت عيناها تلمعان باللون الذهبي من شدة التركيز .
“هاه ؟”
خطت آستر على شيء ناعم وهي تتحرك و نظرت للأسفل في دهشة .
كان بام بام من تبعتها إلى غرفة الرسم . كانت تغادر الغرفة و تطاردها مؤخراً .
“أنتِ ! لا يُمكنكِ الإستمرار في التجول بهذه الطريقة .”
تظاهرت آستر بأنها غاضبة وداعبت رأس بام بام ، و فكرت أنه من الجيد أنها فقط بام بام .
وضعت بام بام فب مكان آمن و ركزت على الرسم مرة أخرى . هي على وشكِ الإنتهاء من الرسمة .
مشت بضع خطوات إلى الوراء لترى ما إن كان هناكَ شيء يجب عليها تعديله ، وفجأة فُتحَ باب غرفة الرسم .
“آستر !”
صرخت آستر بدهشة عندما رأت چو-دي يدخل بدون حتى أن يطرق الباب .
“انتظر !”
“هاه ؟”
صرخت آستر التي كانت نادراً ما تحدثت ضوصاء و توقفت قدمىّ چو-دي للحظة .
“ما هذا ؟”
كانت هذه هي المرة الأولى التي تصرخ فيها آستر بهذه الطريقة ، لذا بدى چو-دي مرتبكاً جداً .
في هذه اللحظة ، غطت آستر ما خلف ظهرها بقطعة قماش بيضاء ، لقد كانت كبيرة جداً .
“ماذا تخفين ؟”
“لن تراه الآن ليس بعد .”
عندما حاولت آستر أن تُخفي شيئاً ما نمى فضول چو-دي و مد يده .
ثم دفع القماش الذي كان يغطي اللوحة القماشية شيئاً فـشيئاً .
أمسكت آستر بيد چو-دي .
“أوبا ! لا يُمكنكَ حقاً !”
“سأراها مرة واحدة فقط ! لن أخبر أحد .”
بينما كان چو-دي على وشكِ إزالة القماش ، فُتح الباب مرة أخرى .
“لماذا الجو صاخب جداً ؟”
فوجئ دينيس بصوت آستر العالي أثناء مروره في الردهة .
حالما دخل وجد آستر بوجه باكي «دموع صغيرة » تكافح أثناء محاولة إيقاف چو-دي .
“ماذا تفعل ؟ آستر لا تحب هذا .”
أمسكَ دينيس علر الفور بملابس چو-دي. ، بفضل هذا نزلت يد چو-دي من على القماش .
“أنظر لهذا ، آستر لم ترد أن تُريني إياها . لقد كانت تفعل شيئاً ما لوحدها .”
“ماهذا ؟”
“هذا لأنني لا أعرف . أنا فضولي .”
كان دينيس يعرف بالفعل أن آستر كانت تحبس نفسها في غرفة الرسم لأيام قليلة بالفعل .
عندما رأى دينيس أن اللوحة الصخمة كانت مغطاة بقطعة قماش كبيرة بالفعل نمى فضوله .
“همم .”
بدا دينيس فضولياً بدأت عيون آستر تتحرك .
‘ماذا أفعل ؟’
في الواقع ، كانت اللوحة التي ترسمها آستر هدية لعيد ميلاد چو-دي و دينيس .
شراء هدية بسيطة ، لكنها قررت أن تمنحهم هدية بإخلاص كما نصحها نواه ، لذا كانت تفكر في الأمر طوال الوقت .
ولكن إن تم القبض عليها الآن ، ستفسد المفاجأة .
بطريقة ما ء لم تكن ترغب في الكشف عن اللوحة عن يوم عيد ميلاد التوأم .
أعطت آستر القوة لعينيها و قررت مهاجمة دينيس ، الشخص الوحيد القادر على إيقاف چو-دي الآن هو دينيس .
يتبع …