A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 60
كان مضمون الرسالة هو أن أى شخص يحمل هذه الرسالة تُفتح له البوابة في أى وقت ، ولقد كان عدم المعارضة أكيداً لأنه ضيف مهم .
“عفواً سيدي ، سأفتح الباب حالاً !”
“سنعود قبل شروق الشمس ، لذا يُرجى القيام بذلكَ مرة أخرى .”
“نعم ، فهمت !”
أخيراً فُتحت البوابات على مصراعيها .
مر دي هين و من معه على ظهور الأحصنة بسرعة بدون المرور عبر نقاط التفتيش الإلزامية .
“سأرشدك من هنا .”
بعد مرور الأحصنة ، أخذ بن الخريطة و حفظها و تقدم إلى الأمام وأخذ زمام القيادة .
مروا بالطريق الرئيسي لمحوا حياً فقيراً قاتماً و قذراً .
“هل هو موجود هنا ؟”
“نعم ، حسب سجلات المعبد . هذا هو الطريق الصحيح .”
“لنذهب .”
اندفع دي هين نحو الأحياء الفقيرة و عيناه تحترقان ، لقد بدى و كأن الطيور كادت تسقط بسببها .
كانت الأحياء الفقيرة في هارستال أصغر مما كان يعتقد . من البداية حتى النهاية ، لقد كان الحجم يلوح في الأفق .
لم يكن هناكَ حتى منزل واحد لائق . ثمانية منازلة مصنوعة من القش في سهل واحد .
“أعتقد أن الجميع نائم ، هل نوقظهم ؟”
سأله أحد الفرسان و لقد كان على إستعداد تام لينفذ الأمر على الفور .
في ذلكَ الحين .
صرخ رجل في منتصف العمر بعد أن سمع صوت حوافر الأحصنة بدهشة و رأى بعض الرجال .
“من أنتم ؟”
ثم استيقظ حتى الأشخاص النيام و خرجوا .
“ماذا يحدث هنا ؟”
“لماذا ؟ من هنا ؟”
كان هناكَ فقط ستة أشخاص بمن فيهم الرجل الأول . عندما كان هناكَ عدد أقل من المتوقع شدّت ملامح دي هين .
“قلبل جداً .”
“سنبحث عن المزيد .”
جاب الفرسان في الحي الفقير و جمعوا كل من هرب و كل من كان نائماً وبقى في المنزل .
حسناً ، لم يكن هناكَ أكثر من عشرة . لم يكن هناك أطفال ولقد كانوا جميعاً من كبار السن فوق الخمسين عاماً .
“لماذا أنتم هنا في مثل هذه الساعة المتأخرة ؟ من أنتم بحق الجحيم ؟”
تقدمت المرأة العجوز ذات الشعر الأبيض و التي بدت الأكبر سناً هنا و أظهرت أسنانها المفقودة .
“نحن مجرد فقراء يكسبون عيشهم بالتسول كل يوم . إن كنتم بحاجة لشيئ ما فسنتعاون معكم لذا أبعدوا السيوف بعيداً .”
عندما سحب الفرسان سيوفهم لهم تظاهروا بأنهم مثيرون للشفقة وتوسلوا لهم و ارتجفت أجسادهم الهزيلة .
للوهلة الأولى بدت بريئة لكن بالنسبة لدي هين بدت و كأنها عجوز ماكرة .
“أين الجميع ؟ و أين الأطفال ؟”
“لقد مرّ وقت طويل منذُ أن اعتنينا بالأطفال .”
أجابت المرأة العجوز على السؤال بأدب .
“فهمت .”
على أى حال ، نزل دي هين عن حصانه عندما تأكد أن الجميع قد تجمع . بدا حجمه أكبر عندما نزل على الأرض .
“هل أنتِ المسؤولة هنا ؟”
بينما سار دي هين للوقوف أمام المرأة العجوز بشكل مباشر ركض الفرسان و بن بشكل مفاجئ .
“جلالتك ، هذا خطير !”
“نعم . أنا كذلك .”
بدلاً من ذلكَ ، قام دي هين بفتح يده لإبعاد الفرسان بعيداً .
“إذا فعلنا شيئاً خاطئاً من فضلكَ أخبرنا ، لماذا تفعل هذا بحق الجحيم ؟”
نظرت المرأة العجوز إلى دي هين و اتصلت بالعين معه ، شعرت أن الشعر الموجود في جميع أنحاء جسدها يقف و ركعت على الفور .
“أعلم أنكِ جنيتِ المال عن طريق جمع و بيع الأطفال الأيتام .”
“…لقد كان هذا منذ وقت طويل . أنا لا أفعل هذا الآن .”
“ليس الأمر و كأنكِ لا تفعلين هذا الآن . أنتِ فقط غير قادرة على ذلك .”
ضحك دي هين و قال هذا . بالنظر إلى عدد الأشخاص ، لم يكن عدداً يُمكنه القيام بهذا .
لم يكن هذا الحي الفقير مجرد حي فقير عادي .
إنهم مجموعة من الأشخاص القذرين اللذين يكسبون رزقهم ببيع الأطفال . لم يكونوا مختلفين عن تجار الرقيق .
مجرد التفكير في أن آستر كانت بين أيادي هؤلاء الأشخاص جعل الدم يغلي في عروقه .
سأل دي هين و قمع رغبته في قطع تنفس هذه المرأة العجوز .
“لا أعتقد أنكِ ستتذكرين كل الأطفال اللذين قد قمتِ ببيعهم .لكنكِ ستتذكرين لأن هناكَ طفلة واحدة فقط قمتِ بتسليمها للمعبد .”
“أوه ، لا أعرف . كم عدد الأطفال اللذين مروا ؟ بالطبع لن أذكر هذا .”
“من الأفضل لكِ التذكر ، إن كنتِ لا تريدين الموت بهذه الطريقة .”
أمسكَ دي هين المرأة العجوز من رقبتها بمجرد إنتهاءه من الكلام . لقد كانت نحيفة تماماً ، لذا كانت يد واحدة كافية لتمسك بها .
“هنغ ، آهغ ، آه …. النجدة ، اتذكر ! إنها .. إنها الطفلة ذات العيون الوردية !”
بدأت المرأة العجوز التي قالت أنها لا تعرف شيئاً بلفظ الحقيقة عندما بدا أن دي هين على وشكِ قتلها .
ترك دي هين رقبتها قليلاً حتى تكون قادرة فقط على التنفس وقرب وجهها من وجهه .
“من أين أخذتها ؟”
“لا أعرف أى شيئ . أحضرها لوسفير إلى هنا .”
“لوسفير . هل هو هنا ؟”
كان جميع من في الحي الفقير واقفين .
“لا ، لوسفير . هذا الحثالة … لقد حملنا بالفعل جميع ممتلكاتنا منذ بضع سنوات . كل الأموال سرقها بالفعل .”
قالت المرأة العجوز أنه بعد حوالي أربعة سنوات من بيع آستر ، سرقت جميع الأموال من الأحياء الفقيرة .
بعد ذلك ، اندلعت الانقسامات الداخلية و تشتت الناس و توقفوا عن بيع الأطفال لأنهم لم يعد لهم أى قوة .
“هذا مقرف .”
عندما جاء دي هين طوال و لم بجد شيئاً تنهد و جعد حاجبيه .
اعتقد أنه لا يوجد شيئ ليعرفه من المرأة العجوز و قام بدفعها إلى الوراء .
لكن في لحظة ، ظهر شيئ لامع من بين ملابس المرأة العجوز .
“لحظة ، من أين لكِ هذا ؟”
“إنه ملكٌ لي . قمتُ بشرائه .”
عندما عثر دي هين على القلادة ، أدارت المرأة العجوز عينيها و حاولت يائسة حتى لا يأخذها بعيداً .
عندما شعر بوجود شيئ ما ، أمسكَ المرأة العجوز بقوة و قام بتمزيق العقد .
“أنتِ قمتِ بشراء هذا ؟”
بمجرد أن رأى القلادة عرف أن ما تقوله هذه المرأة العجوز ماهو إلا كذب .
كان عقداً مصنوعاً من الماس الوردي شديد الدقة .
لم تكن قلادة يُمكن كسبها بالمال بسهولة . بهذا المعدل ، لقد كان الأمر يستحق ذهابه .
“أخبريني الحقيقة .”
سحب دي هين السيف معتقداً أن المرأة العجوز كانت تخفي شيئاً آخر .
عندما وصل النصل إلى حلقها بكت .
“هيك … هذا هو الشيئ الوحيد المتبقي لي الآن .”
“أخبريني من أين حصلتِ عليها ؟”
“…لقد كانت معلقة حول رقبة الفتاة التي أحضرها لوسفير .”
أعطت كلمات المرأة العجوز القوة ليد دي هين .
‘كانت حول عنق آستر .’
إنها قلادة لم تكن تبدوا طبيعية ، لذا كان هذا يزعجه .
“سآخذ هذا .”
“لا ! هيك .”
بكت المرأة العجوز و أمسكت برداء دي هين .
“كيف تجرؤين على لمس سموه ؟”
فصل الفرسان المرأة العجوز عن دي هين و داسوا على يديها .
“ماذا نفعل ؟”
“اقتلوا الجميع .”
بعد اكتشاف ما يريد ، لم بعد مهتماً بهم .
في البداية ، لقد كان سيقتلهم بعد أن يحقق معهم . لقد كان لديهم ماضي في بيع الأطفال ، لقد كان من الأفضل قتلهم حتى لا تتسرب بعض القصص عن آستر .
“حسناً .”
بعد أن تركهم لهم ، نظر دي هين إلى القلادة بمشاعر مختلطة .
“بن ، أعثر على رجل اسمه لوسفير من هارستال .”
“حسناً .”
بعد عاصفة من الدم و الرياح ، اختفت الأحياء الفقيرة في هارستال تماماً ، لم ينج أحد .
***
توجهت آستر إلى المتجر الذي حجزه دي هين لطلب فستان للحفلة .
لقد كانت تعتقد بالطبع أنه سيكون نفس المتجر الذي توقفت عنده عندما أتت أول مرة لتريزيا ، لكن العربة توقفت أمام متجر مختلف تماماً .
“هل هذا هو المكان الصحيح ؟”
“نعم ، جلالته أخبرني أن آخذكِ إلى هذا المكان .”
سألت آستر ما إن كان هذا المكان الخاطئ ، لكن السائق الذي فتح الباب أجاب أن هذا هو المكان الصحيح .
ابتسمت آستر بتكلف و نظرت إلى الجزء الخارجي من المتجر ، فوجدت الإسم .
‘هاه ؟ إنه هنا ايضاً ؟’
اعتقدت أن الإسم قد كان مألوفاً ، لكنه قد كان المتجر الذي توقفت عنده أثناء ذهابها إلى المعبد المركزي .
“لابدَ أنه مكان مشهور جداً .”
لم تكن تتخيل ابداً أنه سيكون هناك فرع فى تريزيا . دخلت آستر بفضول .
استقبلتها المرأة التي كانت تنتظر قدومها في الوقت المحدد بإبتسامة عريضة .
“مرحباً بكِ .”
“هاه ؟ أنتِ من هذا الوقت …؟”
لقد كانت دولوريس التي أتت لمقابلتها ، اتسعت عيون آستر .
“نعم . أنا سعيدة برؤيتك مرة أخرى .”
من ناحية أخرى ، لقد كان يبدوا أن دولوريس كانت تعلم أن آستر قادمة .
“لقد فتحت الفرع منذُ آخر مرة أتت فيها الآنسة إلينا . طلب سموه الملابس لذا أتيت لهنا .”
كانت دولوريس أنيقة و ساحرة كما رأتها منذ المرة الأولى .
كان شخصاً لن تكرهه بالرغم من أن مصلحتها ظاهرة . «بمعنى انها مش شخص يتكره حتى لو كانت بتعاملها كدا للمصحلة .»
“بسببكِ فُتح الفرع في شارع ليل .”
“لم أفعل شيئاً .”
سارت آستر في الردهة متعبة دولوريس وهي تنظر حولها .
كان المتجر الجديد الذي تم بناؤه حديثاً مكون من ثلاث طوابق . تم نقلها إلى الغرفة في الطابق الثالث لكبار الشخصيات .
“عليكِ الجلوس هنا فقط .”
كانت أريكة فاخرة جداً أُعدت لآستر ، حالما جلست عليها لم تكن تريد النهوض .
‘أين هي ؟’
بينما كانت آصتر منشغلة بالأريكة إصطفت العلاقات في الغرفة .
“هذه هي الفساتين التي اخترتها مُسبقاً و التي اعتقد أنها تناسبكِ .”
ابتسمت دولوريس بشكل مشرق وهي تقف بجانب الملابس .
“سأريكِ الواحد تلو الآخر ، لذا إنتبهي معي .”
كانت الخادمات تمسك بالفساتين و تظهرها .
“واو !”
بمجرد النظر إلى الفساتين المعدة بألوان مختلفة أصبحت مذهولة .
يتبع …