A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 59
“نعم ، لقد نجحتِ .”
إبتسم چيمس و صفق بصوت عال ، لقد كان إنجازاً إستغرق حوالي شهر .
“أنا سعيدة . كنتُ أخشى أن ينتهي بي الأمر بإرتكاب الأخطاء طوال الوقت .”
“أنا ايضاً ، أعتقد أننا الآن يُمكننا تخطي هذه الخطوة .”
لقد عانت آستر لأنها لم تكن تحرك جسدها كثيراً .
لم يكن الأمر أشبه بالدراسة ، ولم يكن لديها خيار سوى الإستمرار في التدريب . ولقد كان هناكَ جروح على قدمها .
“كم عدد الساعات التي إستمريتِ فيها بالتدريب ؟ إن نعل الحذاء فظيع .”
عبس چيمس عندما رأى أن نعل حذاء آستر التدريبي قد تآكل .
“آه … جسدي لا يعمل مثل عقلي .”
“على الرغم من أنني أخبرتكِ ألا تُبالغي .”
نظرَ چيمس بقلق إلى قدمىّ آستر .
في البداية ، لقد كان قلقاً من أن تشوه آستر إسم عائلتها ، لكنه الآن كان قلقاً من أن آستر قد تواجه صعوبة في العمل لأنها تحمل نفسها فوق طاقتها .
“أنا لم أبالغ .”
ظهرت إبتسامة على وجه چيمس عندما نظرَ إلى آستر التي قالت : أنا بخير .
كان چيمس مهووساً بآستر منذُ أن بدأ في تعليمها .
لقد بذلت قصارى جهدها في كل شيئ يطلبه منها ، و لم تكن تفتعل أى حيل ، لذلكَ بغض النظر عما كان تفعله لقد كانت فريدة و جميلة .
حتى اليوم ، لابدَ أنها كانت متعبة بعد وقت طويل من بدأ الفصل ، لكن لم يخرج منها أى من كلمات التذمر .
“ستكبرين بالتأكيد كشخص موهوب في هذه الإمبراطورية .”
“سيكون كل الشكر لكَ ، معلمي .”
ابتسمت آستر و عيناها مطوية إلى النصف ، أمسكَ چيمس قلبه عندما رأى كم كانت لطيفة .
بعد بدء الدراسة ، عملت آستر بجد بغض النظر عما كان يعلمها چيمس إياه .
لقد أرادت الإنسجام مع چيمس .
بمكر ، لم تقم بأى شيئ يكرهه چيمس .
من بين جميع الأطفال الذي علمهم ، أحب چيمس آستر أكثر من غيرها .
لقد كان يمدح آستر كثيراً لدرجة أنه عندما التقى بأشخاص جُدد أصبح فمه جافاً .
“هل نأخذ إستراحة ؟”
“نعم ، معلمي .”
تراجعت آستؤ التي كانت جائعة لعدة ساعات و التقطت البسكويت الذي كان على الطاولة .
ابتسم جيمس عندما رأى آستر تستمتع بتناوب البسكويت .
“قال لي السيد بن مقدماً الموسيقى التي سيتم عزفها في الحفلة مُقدماً ، لذا أحضرتها معي .”
على الرغم من أنها قد اتقنت الأساسيات ، إلا أنه قد كان من الصعب على آستر أن تتقن الرقص على الموسيقى التي كانت تستمع لها لأول مرة .
لكن لحسن الحظ ، لقد كان من يستضيف الحفل هو دوق تريزيا لذا عرف الموسيقى التي كان ستُعزف أولاً .
“لبقية الوقت ، كل ما عليكِ فعله هو التدرب على الرقص على هذه الأغاني و التعود عليها .”
منذ أنها قد تعلمت الأساسيات ، بقد كان الشهر وقتاً كافياً للتدريب .
“هل قررتِ من سيكون شريككِ ؟”
“شريك؟”
لقد كانت قلقة بالفعل بشأن الرقص و الآن بشأن الشريك .
من بحق الجحيم يجب أن اسأل ؟ امتلأ وجه آستؤ بالقلق .
“لا تقلقي ، أليس السادة الصغار هنا ؟”
“هل يُمكنني الرقص مع إخوتي ؟”
“بالطبع ، إن رقصتِ مع السادة الصغار ، سيكون من الجيد التدرب معاً في المرة القادمة .”
“سأسأل إخوتي أولاً .”
اومأت آستر بتعبير مشوش و أخذت باقي البسكويت .
***
هذا المساء .
بعد ذلكَ ، تم عقد اجتماع عائلي في غرفة المعيشة .
كان اجتماع من فعل دي هين للتحقق من الإستعدادات لحفل عيد ميلاد التوأم .
آستر التي كان لديها سؤال عن شريكها في الرقص اعتقدت أن الأمر جيد و جلست بهدوء على الأريكة .
“بعد ذلكَ ، سأقوم بقول الجدول الذي قمت بترتيبه بشكل عشوائي .”
بدأ بن الإحاطة بكل شيئ بينما ينظر إلى ديهين و آستر و چو-دي و دينيس كل منهم على الأريكة بالترتيب .
“أولاً وقبل كل شيئ ، سيُعقد الحفل في قاعة لويس كما فعلنا في العام الماضي .”
بعد بضع ثوان إنتقل إلى الموضوع الثاني .
“عندما يبدأ الجزء الأول من الحفلة يُمكن للسادة الصغار الظهور في الطابق الثاني ، أولاً ، لما لا يتمنى لكم الجميع عيد ميلاد سعيد و من ثم نُقدم الآنسة آستر ؟”
بمجرد أن انتهى من الحديث ، رفع چو-دي يده و قال :
“عندما ندخل ، ألا تستطيع آستر الإنضمام إلينا وهي تُمسك يدنا ؟”
“إن حدثَ هذا ، سوف يتم تشتيت العيون لذلكَ لن يتم ملاحظة الأسياد الصغار .”
لقد كان من المدهش أن تتبنى عائلة الدوق الأكبر طفلاً . بهذا النحو ، سيكون إهتمام الناس يتركز على آستر التي سيتم تقديمها للمرة الأولى .
كان بن قلقاً من ألا يتم الإحتفال بعيد ميلاد التوأم بشكل صحيح .
“أنا لا أهتم .”
“نعم . هذا صحيح ، سيكون الأمر مُملاً إن دخلنا أولاً .”
لكن چو-دي و دينيس قالا أنهما لا يُمانعان و يريدان دخول القاعة في نفس الوقت معها .
“دعنا نفعل ما يريده الأطفال .”
“حسناً جلالتكَ .”
كان دي هين ايضاً بجانب التوأم ، لذا تم التقرير أن آستر ستدخل معهم في بداية الجزء الأول .
بخلاف ذلكَ ، تم تحديد شكل الكعكة الكبيرة و أطباق الطعام وفقاً لأذواق چو-دي و دينيس .
“هل لديكَ أى آراء أخرى ؟”
بعد اتخاذ القرارات الصعبة ، سأل بن .. وبدأ دي هين في إبداء رأيه .
“قبل بدأ الحفلة ، ماذا عن ركوب العربة و الإلتفاف حول القاعة في دائرة كبيرة ؟”
كان من المُقرر الإبلاغ رسمياً أن عائلة الدوق الأكبر بها شخص جديد .
“سيكون هذا مُمتعاً !”
رد چو-دي على الفور .
“شيئ آخر . سيكون من الرائع لو تمكنا من عمل معرض بالرسومات التي رسمتها آستر في أسبوع الحفلة .”
أنزل بن رأسه ليكتب ما قاله دي هين بشغف لكنه توقف عند كلمة معرض و رفع رأسه .
“أين سيكون ؟”
“ألا توجد مساحة كبيرة واسعة بجوار قاعة لويس ؟”
“…نعم هذا صحيح .”
فهم بن أن عقل دي هين بالفعل قد قرر إقامة معرض لذا كتب المعرض .
“آستر ، ما رأيكِ ؟ هناكَ الكثير من الصور ، سيكون من الجميل تعليق الصورة التي رسمتيها لي و لدينيس .”
كان دي هين قد قرر عرض لوحات آستر الرائعة في كل مكان بالفعل . لقد كان صعباً عليه أن يشاهدها بمفرده .
“نعم ، أحببت هذا .”
شعرت آستر بالحرج من كلمة معرض ، لكنها اعتقدت أن الأمر سيكون خاصاً إن قامت بتعليق الهدية التي كانت تفكر فيها مؤخراً في المعرض .
“الآن ، دعونا نخطط لكيفية عرضها . حددي الصور التي تريدين تعليقها و أخبرينا .”
“نعم .”
اومأت آستر برأسها بقوة .
بمجرد إنتهاء الإجتماع القصير للعائلة سألت آستر التي كانت تشاهد التوأم بهدوء .
“هل فرر إخوتي شريكاتهن ؟”
“شريكات ؟”
قفز چو-دي الذي كان مُستلقياً على الأريكة و جلس .
“أنا أكسل من أن اتخذ القرار ، لذا سأرقص فقط مع أى شخص أمامي .”
اخبر دينيس آستر أنه لم يكن مضطراً لإتخاذ هذا القرار .
“خلال النهار ، أخبرني المعلم أنه يجب أن يكون لدىّ شريك في الحفلة .”
في العادة ، إن لم تكن بالغاً ، فلن يكون من اللازم أن تختار شريكاً لتذهب إلى الحفلة .
ومع ذلكَ ، لقد كانت القصة مختلفة تماماً إن كنتَ الشخصية الرئيسية في الحفلة . كان هذا لأنه من المعتاد أن ترقص الشخصية الرئيسية أمام الجميع في الحفلة .
“آستر ، أرقصي معي ! أنا ليس لدىّ شريكة ايضاً .”
بمجرد أن تحدثَ چو-دي عن الشريك جاء وجه سيباستيان في عقله ،لذا سرعان ما أمسكَ بيد آستر .
“ماذا ؟ إذاً سأرقص مع آستر ايضاً .”
حتى دينيس الذي لم يكن لديه جشع بمثل هذا النوع من الأشياء صرخ بغضب أنه يريد أن يرقص مع آستر هو الآخر .
“حسناً ، ألا يُمكنكِ الرقص مع والدكِ ؟”
“ماذا ؟ أنظر إلى فرق الحجم بين السيدة الشابة وجلالتك ، بالطبع لا .”
أضاف دي هين القليل من الكلمات ولكن بن سرعان ما أوقفه .
“آنستي ، يُمكنكِ التناوب في الرقص مع الأسياد الصغار .”
“نعم .”
ابتسمت آستر بهدوء ، سرعان ما انتهت مشكلة الشريك بفضل بن .
لقد اكتمل النقاش و لقد كان بن يجمع الأشياء معاً ، وتحدث دي هين و قال أنه كاد ينسى شيئاً.
“اوه ، لقد نسيت هذا تقريباً .”
“أخبرني .”
“دعنا نجعل من عيد ميلاد الأطفال عطلة في الدوقية ، و لنوزع الطعام ايضاً .”
“عطـ – ـلة ؟”
“نعم . لما لا بشعرون بالإمتنان للتوأم و آستر ؟”
“… على هذا النحو إن تقرر عيد ميلاد الآنسة أخشى أن تجعلها عطلة داخل الإقليم .”
“فكرة جيدة .”
لقد كان بن يمزح فقط لكن دي هين أجابه بكل جدية .
‘إن الأمر يزداد سوءاً يوماً بعد يوم .”
كان بن قلقاً بالفعل لمدى نمو فخر دي هين بالأطفال في المستقبل .
***
بعد أيام قليلة .
في ليلة لم يطلع فيها القمر و لقد كانت السماء سوداء تماماً .
خرج دي هين مرتدياً رداء أسود خارج القصر ، معه بن و ثلاثة من الفرسان .
كان دي هين الذي كان يرتدي ملابس سوداء مدفونةً في الظلام لم يظهر منه سوى ضوء أخضر اللون بسبب عيونه .
كان المكان الذي وصل إليه دي هين هو ومن معه بعد ساعتين من الحركة دون توقف هو أرض هارس .
توقف أمام السور الذي يُمثل بداية الحدود . أداى دي هين رأس حصانه ببطء و هو ينتظر من كان معه .
نظراً لأنه كان سريعاً جداً بمفرده فقد جاء الفرسان بعد فارق توقيت بسيط و بن من بعدهم .
“سأفتح الباب .”
“يُمكنك ان تريهم هذا .”
كانت البوابة مغلقة بإحكام لأن الوقت كان متأخراً جداً . اقترب بن من البوابة بمفرده و طرق الباب بقوة .
دق دق –
بعد بضع طرقات فُتحت نافذة صغيرة من البوابة ، كان صوت الحارس مليئاً بالضيق ، ربما لأنه قد استيقظ من النوم .
“هذا ليس وقت العبور ، عودو مرة أخرى في الصباح .”
قال ما قاله بسرعة وحاول إغلاق النافذة فأسرع بن و أعطاه الرسالة .
“انتظر ، انظر لهذا أولاً .”
“ماهذا ….”
فتح الحارس الرسالة التي مع بن بنظرة منزعجة على وجهه .
كانت عيون الحارس مفتوحة على مصراعيها عندما رأى الختم المختوم على محتويات الرسالة و نهايتها وبدأ يبتلع لعابه لأن ورق هذه الرسالة ثمين لا يستخدمه سوى النبلاء .
“هيك .”
كانت الرسالة عبارة عن تصريح مختوم من قِبل سيد هارستال نفسه .
يتبع …