A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 57
“أنا أحذركَ مسبقاً . ولا تقلق ، لأنها سترقص معي .”
تذمر چو-دي و فك ذراعيه ليطلق سراح سيباستيان . لقد كان لا يُهم من يكون لكن سيباستيان لم يكن مناسباً .
“لمعلوماتكَ ، آستر لا تُحب الأطفال اللذين يتحدثون بالهراء و الأطفال السمينة أكثر .”
نظرَ چو-دي إلى سيباستيان من أعلى إلى أسفل ثم استدار و ركب العربة .
“سمين ….؟”
نظرَ سيباستيان الذي تُرك بمفرده إلى العربة و هي تتحرك بعيداً بنظرة فارغة على وجهه .
نظرَ ببطء إلى الأسفل و كل ما إستطاع رؤيته لم يكن الأرض بل بطنه المنتفخة .
‘هل أنا سمين جداً ؟’
نظر سيباستيان إلى بطنه المنتفخ ثلاث مرات .
***
داخل العربة العائدة إلى تريزيا .
نظرت آستر إلى الخارج عبر النافذة ، لقد كان العالم الخارجي رائعاً للغاية . ربما لأنها كانت في المعبد لفترة طويلة .
“هذا لذيذ .”
چو-دي الذي كان يتناول الدونات من علبة مليئة بالوجبات الخفيقة قدم كعكة لآستر .
جعلتها الرائحة الحلوة تشعر بالتحسن . نظرت آستر من النافذة و هي تأكل الكعك .
لكن الطرق التي رأتها عدة مرات كانت غريبة اليوم .
“هذا غريب .”
ما وجدته آستر غريباً هو عرض نهر لامبس على طول الطريق الرئيسي .
“هل كان النهر دائماً بهذا الضيق ؟”
“لماذا ؟”
سمع چو-دي آستر تتحدث إلى نفسها ، وضع الدونات جانباً و نظر بجانبها .
“هاه ؟ النهر جاف .”
كان النهر ضيقاً لدرجة أن عيني چو-دي كان بإمكانها رؤية أن هناكَ إختلاف واضح .
“سمعت أن هناكَ جفافاً شديداً هذه الأيام ، ربما يكون هذا هو السبب .”
يُعد نهر لامبس الذي يتصل ايضاً بقلب تريزيا من أحد أكبر الأنهار في الإمبراطورية .
إن كانت أحد هذه الأنهار قد جفت بشكل واضح بالفعل فقد تكون الأنهار الأصغر قد جفت تماماً بالفعل .
‘ماذا يفعل المعبد ؟’
في الأصل ، كان من الممكن منع الكوارث الطبيعية مثل الجفاف و هبوط الأمطار بطريقة ما من خلال صلاة القديسين للآلهة .
وظيفة القديسة هي تعزيز الإستقرار في الإمبراطورية . وقد تم الإعتراف بقدراتها و ارتفعت إلى مكانتها الحالية .
لم يكن من الغريب أن القديسة سيسبيا الحالية لم تكن تذبل قصارى جهدها ، لذلك كان هناكَ جفاف كبير .
ومع ذلكَ ، في مثل هذه الأوقات كان من المفترض إرسال كهنة من المعبد لحماية النهر . ليس من المنطقي ترك النهر يجف بهذه الطريقة .
“رجاءاً ساعدونا … أخي الأصغر يتضور جوعاً في المنزل … لا يُمكنني حتى الزراعة لأنه لا يوجد ماء … شهق .”
لم يتقرب من العربة ، لكنهما قد سمعا طفلاً يتوسل و أضلاعه مكشوفة .
ليس هذا الطفل فحسب ، بل هناكَ الكثير من واجهوا صعوبة في كسب لقمة العيش بسبب الجفاف .
نظرت آستر إلى يديها ، لم تكن تعرف ما إن كانت صلاتها يُمكنها أن تـنهي الجفاف .
لكن لم يحن الوقت بعد لإظهار قدراتها ، لأنها لم تكن مستعدة لمحاربة المعبد بعد .
كما لو كان يقرأ أفكارها ، وقف چو-دي بجانبها وقال بصوت حيوي .
“آستر ، هل يُمكنكِ إستدعاء المياه ؟”
“ماذا ؟”
ضاقت عيون آستر و تراجعت ببطء .
“آه ، لا . تظاهري أنكِ لم تسمعي شيئاً .”
غطا چو-دي فمه على عجل كما لو أنه قد قال هذا عن طريق الخطأ .
فكرت آستر في الموقف عندما كانت تعالج چيني .
كان چو-دي يُمسك بسيباستيان و يؤخره ولقد كان هذا غريباً ايضاً ، ولقد كان من الغريب القول أنها كانت مصادفة .
“أوبا ، أنتَ تعرف شيئاً ما ؟”
لحسن الحظ ، كان چو-دي سيئ جداً في الكذب .
“اوه ، لا .”
“كاذب .”
عندما ثنو آستر ذراعيها و تظاهرت بالإستياء ، تمتم چو-دي و أخبرها في النهاية .
“آه ، لقد أخبرني دينيس أن اتظاهر أنني لا أعرف شيئاً الآن .”
عندما اكتشفت ما كان چو-دي يحاول اخفائه ، شعر بالحرج و حك رأسه .
“في الواقع ، لقد رأيتُ كل شيئ . رأيتكَ و أنتِ تضعين المياه في النافورة ، لقد كنتُ اتبعكِ لأفاجئكِ .”
“لم أكن أعلم ابداً .”
تمتمت آستر و قالت «يا إلهي .» و أمسكت شعرها .
عندما استيقظت في اليوم التالي ظنت أنه كان من الغريب وجودها في غرفتها … لكن دينيس و چو-دي قد أخفيا الأمر .
“هذا صحيح ، لقد كنتُ أعتقد أن الأمر غريب .”
لقد تم الإجابة عن السؤال المبهم في ذلك اليوم .
“لقد كنتُ أشعر بالفصول حقاً ، هل أنتِ حقاً القديسة ؟”
كانت آستر عابسة و بالكاد استطاعت الكلام .
“إنتظر ، ماذا تعني بقديسة ؟”
“لقد قال دينيس أنه من الممكن أن تكوني القديسة .”
سألها جو-دي .
‘إذاً ، لقد كان دينيس أوبا .’
لقد كانت تعلم أن دينيس كان سريع البديهة و ذكياً . لكنها لم تتخيل ابداً أنه سيعرف بالفعل من تكون .
عضت آستر شفتيها و لقد كانت غاضبة من نفسها لأنها لم تستطع إخفاء الأمر بشكل جيد .
خفق قلبها من فكرة أنها لن تستطيع العيش كما اعتادت . لا تريد أن تخسر هذه العلاقات .
“آستر ، هل أنتِ بخير ؟”
عندما أظلم تعبير آستر كان چو-دي في حيرة من أمره و قلق .
“إذا كان هذا صحيحاً … ماذا ستفعل ؟”
“ماذا علىّ أن أفعل ؟”
وضع چو-دي جبينه على جبين آستر و ابتسم .
ثم ركز عيناه الخضراوتان على عيناها .
“أختي الصغيرة رائعة ، هذا كل شيئ ، أنتِ أختي الصغيرة .”
لاحظ چو-دي أن عيون آستر كانت ترتجف ، وأرجع خصلاتها إلى الخلف .
“لا يُهم من تكونين ، طالما لن تتركينا .”
همس چو-دي دون أن يرفع جبينه حتى توقفت عيون آستر عن الإرتجاف .
“لا أحد يستطيع أن يأخذكِ منا .”
في لحظة تغيرت عيون چو-دي ، لقد كانت عيون تقشعر بسببها الأبدان .
‘إنه يبدوا كوالدي .’
على الرغم من أنه لايزال صغيراً ، إلا أن عيونه قد بدت تماماً مثل دي هين .
“إن كنتِ حقاً قديسة سنأتي لأخذكِ من المعبد .”
تصلبت زوايا شقاه چو-دي ، لم تكن تعرف ما إن كان يبتسم أو غاضب .
“سأحارب المعبد . نحنُ عائلة ، لذا يجبُ أن نبقى معاً .”
ابتسمت آستر و اومأت برأسها .
حتى الآن ، لقد كانت تعتقد أنه لا يجب عليها الكشف بهويتها لأي أحد حتى عائلتها .
عندما يكتشفون أنها القديسة ، اعتقدت أن الطريقة التي سينظرون بها نحوها سوف تتغير . لكن بفضل چو-دي أصبحت تشعر الآن براحة أكبر .
اختفى القلب القلق وذاب الثلج ، وبسرعة فُتح الباب الذي كان مغلقاً في القلب .
***
بعد أيام قليلة ،
أخذت آستر نفساً عميقاً وسارت في أرجاء الغرفة .
كانت تفكر بشكل عميق و خديها مليئان بالهواء .
‘ماذا سأقدم لهم ؟’
كان موضوع القلق هو هدية عيد ميلاد چو-دي و دينيس .
تريد أن تقدم لهم هدية مع كامل الإمتنان .
“لديهما بالفعل كل شيئ .”
كانت المشكلة هي أنه لم يكن هناكَ شيئ تقدمه لهما . اشترى دي هين كل ما كانا يحتاجانه ، لذلكَ لم تجد شيئ ذا قيمة .
“آنستي ، ما الذي يقلقكِ ؟”
كانت آستر تقف لوحدها و سالتها دوروثي .
“نعم . لا أعرف ماذا سأقدم كهدية لعيد ميلاد إخوتي .”
“هل تفكرين في هذا بالفعل ؟”
“نعم . لم يتبقى سوى شهر ونصف .”
لم تكن تعرف ما هو نوع الهدية التي يجب أن تقدمها لهما لذا بدا أن شهر و نصف غير كافٍ للإختيار .
ضحكت دوروثي بينها و بين نفسها لأن آستر التي كانت تفكر في الهدية بجدية كانت لطيفة جداً .
“لا تقلقي . إن كانت هدية منكِ فسيحبانها حتى لو التقطتِ حجراً من الحديقة و قدمتيه لهما .”
“لكن ….”
بدأت آستر في التجول مرة أخرى بتعبير قاتم على وجهها . ثم تذكرت شيئاً ووقف طويلاً .
“أريد الخروج .”
“الآن ؟”
“نعم ، لنذهب إلى السوق .”
يبدوا أنه سيكون من الأفضل إختيار الهدية بأم عينيها بدلاً من الإنتظار و التفكير في الغرفة .
أخرجت آستر صندوقاً ثقيلاً من تحت السرير لتحصل على الماس قبل المغادرة .
لحسن الحظ ، بفضل زيارتها للمنجم الأسيوع الفائت كان لديها ما يكفي من الماس .
التقطت مجموعة من الماس كانت متوهجة بضوء مبهر ووضعتها في الحقيبة و توجهت إلى السوق .
يُمكنها التجول بالعربة التي تجرها الخيول . ولكن لإجراء نظرة فاحصة ، قررت النزول من العربة و التجول في السوق .
“هناكَ الكثير من المحلات التجارية .”
“نعم . إن ذهبتِ إلى اليسار من هنا فسيكون هناك متجر لبيع الأسلحة و من هناكَ على اليمين متاجر للتحف .”
ڤيكتور الذي كان يتمتع بأكبر قدر من الخبرة في الذهاب و العودة من السوق قاد الطريق بثقة .
تجولت آستر في المحلات التجارية التي على جانبي الطريق وهي تنظر إلى الأشياء بنفاذ صبر .
“ڤيكتور ، ماذا تعتقد أنهما يُحبان .”
“إن كان السيد چو-دي أعتقد أنه سيحب السيوف … و السيد دينيس كتاباً ، صحيح ؟”
“هذا واضح للغاية .”
هذه الأشياء يُحبانها . لكن بالفعل لديهم الكثير منها سيكون عديم الفائدة احضار المزيد لهم .
تفحصت آستر المحال التجارية بشغف لترى ما إن كان هناك شيئ لتقدمه . حتى عندما نظرت حولها لم تجد هدية يستحقانها .
“هذه مشكلة كبيرة .”
بعد المشي لأكثر من ساعى بهدف العثور على الهدية بدأت ساقاها تؤلمانها .
لأخذ قسط من الراحة توجهوا إلى مقعد قريب .
في ذلكَ الحين ،
فجأة نادى شخص ما إسم آستر بصوت عال .
“آستر !”
استدارت آستر على عجل . لقد كان شخصاً لم تفكر به على الإطلاق .
“نواه ؟”
تجمدت آستر في مكانها .
تقدم نواه نحو آستر . لقد كان ڤيكتور يقظاً جداً ووقف أمام آستر .
“هل تعرفينه ؟”
“نعم . إنه صديقي .”
بعد تهدئة ڤيكتور اليقظ تقدمت آستر نحو نواه .
‘لا يزال .’
على الرغم من أنه كان يرتدي قبعة إلا أن مظهر نواه لم يكن مخفياً على الإطلاق . كان أكثر إشراقاً عند مشاهدته في الخارج في وضح النهار .
وقف نواه أمام آستر بإبتسامة عريضة و لقد كان سعيداً برؤيتها .
“لقد مر وقت طويل ، صحيح ؟”
لقد كانت الإبتسامى التي على وجهه مبهرة لدرجة أن آستر قامت بفرك عينيها .
“نعم . لماذا أنتَ هنا ؟”
“لقد خرجت للتسوق .”
لقد كان نواه محقاً . أظهر السلة التي كان يحملها في يده ولقد كان فيها فواكه و بعض البقالة .
“هل أتيتَ كل هذه المسافة إلى هنا فقط للتسوق ؟”
“نعم . لقد انتقلت للتو .
“…ماذا ؟ هل تكذب ؟”
صُدمت آستر من إجابة نواه اللامعة .
يتبع ….