A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 54
“هذا صحيح . أنتَ فتى لعوب صحيح ؟ صديقتي المسؤولة عن التنظيف تعرضت للهجر !”
نقرت دوروثي على صدرها قائلة أنها تموت من الإحباط .
“إنه ليس ڤيكتور .”
“لا يُمكنكِ الإعتراف بذلك . عليكِ أن تكوني حذرة .”
حدقت آستر و أرسلت إلى ڤيكتور نظرة شك .
قم قدم ڤيكتور الكثير من الأعذار للتعبير عن ظلم حقيقي .
“لا يُمكنني فعل شيئ حيال كوني وسيماً وأن تتبعني إمرأة . كيف يُمكنني خداعها عندما تقول لي أنها معجبة بي بنفسها ؟”
“أنا متأكدة من أنكَ كنتَ تغازلها !”
“لم أفعل هذا ابداً !”
نظرت آستر إلى دوروثي و ڤيكتور بالتناوب اللذان كانا في حرب وعلى أعصابهما منذ أيام وابتسمت .
“سنرى بعضنا البعض دائماً ، لذا كونا على وفاق .”
بمجرد أن أصبح ڤيكتور مرافق آستر ، إنفجرت دوروثي و بدأت تجمع الشائعات حول ڤيكتور .
على ما يبدوا أن صديقة دوروثي قد تعرضت للخداع بشدة من قِبل ڤيكتور .
“آنستي ، أنا محرج حقاً .”
“هل تشعر بالأسف ؟ لقد سمعتُ أن هناكَ العديد من الضحايا بجانب صديقتي !”
كانت آستر تشعر أن الجو مليئ بالضوضاء في الأيام الأخيرة السابقة ، لكنها اعتقدت أن هذه الضوضاء لم تكن سيئة .
“آه ، تحتاج بام بام لتناول الطعام .”
نظرت آستر التي لم تلاحظ مرور الوقت لهما و أخرجت الطعام من الدرج .
كانت بام بام نائمة وذيلها يلف الوسادة . كان من الغريب قليلاً أن تنام بدون ان تستيقظ للأيام القليلة الماضية .
“هل هي مريضة ؟”
قال آستر بقلق بينما كانت تملأ طعام بام بام أمامها .
“قيل أن وقت وضع البيض قد إنتهى بالفعل .”
سألت آستر خبيراً في الثعابين ، لكنه قال إن لم تضع البيض حتى الآن سيكون الطفل قد مات بالفعل .
إلى جانب ذلك ، في الماضي عندما كانت تنظر إلى بام بام شعرت بما تفكر فيه ، لكن الآن لا يُمكنها هذا حتى .
كان هناكَ خطأ ما بالتأكيد ، شعرت بالإحباط لأنها لم تكن تستطيع أن تعرف ما الخطب .
الشخص الوحيد الذي جاء بدون أن يطرق الباب كان چو-دي .
“آستر ، هل أنتِ مشغولة ؟”
كانت ملابس چو-دي لاتزال مغطاة بالتراب من المكان الذي كان يركض فيه .
هزت آستر رأسها .
“لقد كنتُ أُطعم بام بام .”
“إذن ، ألقي نظرة على هذا .”
سلم چو-دي ظرفاً ذهبي اللون لآستر . كان الورق الأبيض في يد چو-دي مختلفاً .
“ماهذا ؟”
“سوف تكتشفين عندما تفتحينه .”
فتحت آستر الظرف بعناية .
كان هناكَ بطاقة في الداخل ، وعندما قرأتها تقريباً كان الأمر يتعلق بدعوة آستر وچو-دي لتناول العشاء .
إسم الشخص الذي أرسل هذا هو …
“….سيباستيان ؟”
“نعم . ألا تتذكرينه ؟”
ظنت أنها لا تعرفه لذلكَ نظرت في ذكرياتها و خطر على بالها .
“آه ، تذكرت !”
كان سيباستيان هو إسم الصبي الذي كان يشتمها في الحديقة .
ظل تعبير آستر داكناً عندما تذكرت آخر الكلمات التي سمعتها منه في الحديقة .
“هل هو صديق أوبا ؟”
“صحيح . ألم يخطئ معكِ بشكل كبير ؟ يريد أن يعتذر منكِ .”
“فجأة ؟”
“في الواقع لقد دعاكِ منذُ وقت طويل ، لكنني نسيت .”
ابتسم چو-دي و حك جبينه .
لقد كان وعداً بعد أن ضرب سيباستيان بعد تدريب المعسكر ، لكن الوقت قد مضى ونسي الأمر .
سيباستيان الذي كان متوتراً لأن جو-دي لم يأتِ بعد إثارة كل هذه الجلبة وجه دعوة رسمية و أرسلها بنفسه .
“ما رأيكِ ؟ هل تريدين الذهاب معي ؟”
عرف چو-دي أن آستر لم يعجبها الأمر عندما لم تُجب وهز يده فقط .
“إذا كنتِ لا تريدين الذهاب فلا داعي للذهاب .”
كان السبب الأكبر للذهاب إلى سيباستيان هو جعله يعتذر إلى آستر بشكل مباشر ، لكن أن لم يكن الشخص المعني يريد الذهاب فلا داع لذلك .
“هم .”
كانت آستر ستقول لا حقاً .
عندما فكرت في سيباستيان الذي تباهى بسلالته و أهانها بالطبع لن تريد الذهاب .
ومع ذلكَ ، فإن عائلة سيباستيان المكتوبة في الدعوة قد لفتت إنتباهها .
كان الدوق بيسيل أحد أكبر العائلات التي دعمت الإمبراطور .
ألهذا كان يعلق أهمية كبيرة على الدم ؟
يجب أن يكون قد رآه كثيراً منذ أن كان صغيراً ، لذا كان من المنطقي أن يكون صديقاً لچو-دي ، مع الأخذ في الإعتبار عن خلفية عائلته .
بالنظر إلى مستقبل محاربة المعبد ، اعتقدت أنها سيكون من الأفضل أن تمتلك علاقة وثيقة مع سيباستيان .
“هل قلتَ أنه سيعتذر حقاً ؟”
“نعم . أنه يشعر بالأسف جداً من أجلكِ .”
قد تكون كذبة ، لكنها غير مؤذية . أعادت آستر التي أنهت الحسابات في رأسها الدعوة إلى چو-دي .
“سأذهب .”
“حقاً ؟ ياي ! جيد جداً !”
كان چو-دي سعيداً و قام بالقفز . كان سيقوم بسحق أنف سيباستيان مرة أخرى الذي تفاخر بإمتلاكه أختاً صغرى عندما يذهب إلى الدوق بيسيل.
“لنتحدث إلى والدي و نغادر بعد غد .”
يستغرق الذهاب إلى هناكَ حوالي النصف يوم بالنقل السريع .
نظراً لأن العشاء كان بعد ثلاثة أيام ، كان عليهم المغادرة بعد غد عند الفجر للوفاء بالوعد .
“آنستي ، لا أعتقد أنه سيكون هناك وقت لشراء فستان ، لذا إن لم تمانعي …”
“يُمكنني إرتداء الذي إشتريته آخر مرة .”
تذكرت آستر الفستان الأخضر الذي اختارته لها دولوريس و كانت عيناها تتألقان .
***
“آستر ، أمسكِ بيدي .”
نزل چو-دي من العربة أولاً و تواصل مع آستر . لقد كان مرافقها بنفسه .
ابتسمت آستر و أمسكت بيد چو-دي . لقد كان الإثنين أخ و أخت يتطابقان بشكل جيد .
“سيد چو-دي ! من فضلكَ تفضل .”
عرف كبير الخدم الذي كان يقف أمام الباب چو-دي وحياه بسرور . لقد كانا يعرفان وجوه بعضهما لأنه كان يذهب إلى هناكَ كثيراً .
“هل هذه الآنسة آستر ؟”
“هذا صحيح .”
“مرحباً بكِ في بيسيل .”
ابتسم كبير الخدم بلطف و قادهما إلى الحديقة .
كانت وجبة اليوم هادئة للغاية ، ربما بسبب دعوتهما فقط و أصدقاء سيباستيان .
“دعينا نتناول العشاء هنا في وقت لاحق .”
أشار چو-دي إلى الطاولة المليئة بالتجهيزات على العشب .
“الحديقة جميلة جداً .”
نظرت آستر حولها بفضول إلى منزل الدوق الرائع والذي كان مختلفاً تماماً عن منزل الدوق الأكبر .
ربما كانوا أكثر قلقاً بشأن قدومهما ، لكن الحديقة كانت بحالة جيدة بشكل خاص .
بينما كانت آستر مشغولة بالنظر حولها ، سمع سيباستيان خبر وصولهما و خرج من القصر .
كان سيباستيان يرتدي بذلة سوداء و ربطة عنق حمراء و لقد كان مرفوعاً عالياً .
ولكن لأنه كان ممتلئ الجسم بدت جميع الأزرار الموجودة على قميصه و كأنها ستنفجر .
إلى جانب ذلك ، لم يستطع مقاولة حرارة جسده واستمر العرق في التدفق من جبهته . لقد كان يعرف ذلك لذا أمسكَ بالمنديل بإحكام .
“هاه ؟ إنه سيباستيان .”
رصدَ چو-دي سيباستيان و لوح بيده .
“هنا . تعال !”
أدارت آستر رأسها نحو سيباستيان ثم بالطبع قست تعابيرها .
كان سيباستيان محرجاً ايضاً من رؤية آستر . كان محرجاً جداً بالتفكير أنه مضطر للإعتذار .
‘آششش.’
مشى سيباستيان اليهما بتعبير مستاء على وجهه .
ومع ذلكَ ، لقد كان ظهور آستر بجانب چو-دي مختلفاً تماماً عن المرة الأولى التي رآها فيها .
“هل هي نفس الشخص ؟”
تمتم سيباستيان بدون أن يدرك ذلك .
عندما رآها لأول مرة لقد كانت نحيفة للغاية ، لم يشعر ابداً أنها كانت فتاة نبيلة .
لكنها الآن نبيلة بكل المقاييس . لم يكن الشخص المجاور لچو-دي محرجاً على الإطلاق .
إلى جانب ذلك ، بدت جميلة جداً في الفستان . ظهر وجهها اللطيف في عيون سيباستيان .
‘ماخطب قلبي ؟’
وقف سيباستيان أمام الإثنان وهو مرتبك ، لم يكن يتحمل النظر إلى آستر و نظر إلى چو-دي .
“شكراً لقدومكَ .”
“نعم ، ولكن لماذا تفعل هذا ؟”
انفجر چو-دي من الضحك عنده رآى سيباستيان الذي أصبح قاسياً .
“لا شيئ .”
“على أى حال ، هذا غريب . قُل مرحباً لآستر ايضاً. “
سيباستيان استدار لآستر بعيداً ليقول مرحباً .
“أهلاً .”
“مرحباً .”
شعرت آستر بالإهانة لفهمها سيباستيان بشكل خاطئ أنه يتجاهلها .
لم يكن هناكَ غطرسة كما إلتقيا للمرة الأولى ، لكن الكراهية التي كانت في ذلك اليوم لاتزال حية .
“إذاً ، سأبقي خارج الأمر .”
تراجع چو-دي جانباً ليترك الإثنان يتحدثان بشكل مريح . بالطبع لقد كان هناكَ تحذير لسيباستيان «إن تحدثتَ بالهراء سوف تموت .»
“حسناً ….”
قرر سيباستيان أن يعتذر بسرعة ويغادر ، و نظر إلى آستر .
لكن في اللحظة التي رآى فيها عيون آستر الوردية تجمد سيباستيان . ولقد كان الخدين المنتفخين لطيفين للغاية .
“أنا من قال ….. يا رجل . سأصاب بالجنون .”
انتظرت آستر و شاهدت وجه سيباستيان يتغير كل دقيقة .
‘أعتقد أنه إن لمسته سوف ينفجر .’
بدا أكثر إحمراراً أكثر من أى شيئ ، و الآن يحترق مثل جذور الشمندر .
“هل يُمكنكِ النظر إلى مكان آخر لثانية ؟”
“ماذا ؟ نعم .”
لم تكن تعرف لماذا ، لكن سيباستيان سأل على عجل لدرجة أنها أدارت رأسها إلى الجانب .
تنهد سيباستيان بإرتياح و ابتلع لعابه . ثم سرعان ما ألقى كلمات الإعتذار التي أعدها لآستر .
“في ذلكَ اليوم ، كلماتي كانت قاسية للغاية . في ذلكَ اليوم كان لدىّ بعض الأشياء التي يجب أن أفعلها مع چو-دي لذلكَ أخرجتها عليكِ بدون قصد .”
مع الصوت الصادق ، استرخي قلب آستر .
“أنا آسف حقاً ، هل تقبلين اعتذاري ؟”
أخرجَ سيباستيان تفاحة حمراء ، لقد أعدها ليقدمها لها عند الاعتذار .
تمسكَ بها لآستر و لقد كان طرف يده يرتجف مت التفاحة .
اتسعت عينا آستر بسبب الهدية الغير متوقعة . لم تتوقع اعتذاراً حقيقياً .
“هذه تفاحة حقيقية .. بفف .”
في النهاية ضحكت آستر بصوت عال .
كان خطأ سيباستيان لا يُغتفر ، لكنها قررت أن تغفر له بهذا القدر من الاعتذار .
“اخترتُ الأكبر و الأمتن .”
حك سيباستيان مرخرة رأسه في حرج .
يتبع ….