A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 53
“شكراً لكَ .”
مسحت آستر تحت ذقنها في وقت متأخر و ابتسمتة.
“إذن ، تُصبح على خير .”
“سآخذكِ إلى غرفتكِ .”
“أستطيع المشي .”
على عكس الكلمات ، لقد كانت كلمات آستر محفوفة بالمخاطر . لم تستطع السير في خط مستقيم لأنها كانت نعسانة و ظلت تسير بشكل ملتوي .
لقد كان دي هين خائفاً من سقوط آستر و تبعها .
“هيكك.”
“إن هذا أسرع قليلاً من السير على هذا النحو .”
في النهاية ، قبل أن تتمكن آستر من مغادرة غرفة الإجتماعات أمسكها دي هين و حملها .
وضع دي هين آستر على السرير و عانقها للمرة الأخيرة . كانت ليلة سعيدة معتادة لها و للتوأم .
“ليلة سعيدة .”
“وأبي ايضاً !”
رفعت آستر التي أصبحت الآن محصنة قليلاً ضد هذا العناق يدها و عانقت دي هين .
“…….!”
في تلكَ اللحظة عض دي هين شفتيه . أدركَ كم فاته هذا الدفئ .
إعترف لنفسه أنه كان قلقاً على آستر و عانقها بشدة .
بعد قليل .
غادر دي هين الغرفة بهدوء تاركاً آستر نائمة . لقد كان وجهه مرتاحاً وبدى أن كل همومه قد اختفت .
“الآن تبدوا مرتاحاً بعض الشيئ .”
بن الذي كان ينتظر في الردهة إبتسم ووقف بجانب دي هين .
“أنا ؟ حسناً أنا نفس الشيئ .”
“لا ، لقد كنتَ على هذا النحو منذُ الأمس . لكن الآن أنتَ مختلف .”
حتى أن بن رفع عينيه إلى الأعلى مع لمسة من الإثارة و أنزلها مرة أخرى .
“أبداً ، أبداً .”
أدار دي هين ظهره لبن محرجاً وبدأ في المشي بسرعة كبيرة .
بسبب ساقيه الطويلتين ، اتسعت المسافة بينه و بين بن لمسافة أطول قليلاً .
“سيدي أنا آسف ! لنذهب معاً !”
بدأ بن يركض على عجل لمطاردة دي هين .
***
اليوم التالي ،
إستدعي دي هين ڤيكتور و طلب منه تقريراً مفصلاً عما حدث .
“….لذا توقفنا عند غرفة الملابس قبل أن نعود .”
كما نقل له بلا إستثناءات عن الزوجات اللاتي قُمن بإهانة آستر .
“كيف حصلت على التعليم في المنزل ؟ هل هذا إعلان حرب ؟”
“جلالتكَ ، الأمر ليس كذلك .”
“اللعنة التي يقولونها لآستر تعتبر لعنة بالنسبة لي .”
تدفق الدم على ظهر يد دي هين ، لم يستطع مسامحتهم لقول مثل هذه الأشياء لإبنته .
“إبحث عن هويتهم .”
“نعم !”
تنهد بن و كتب أسماء كاثرين و بث في دفتر عمله .
“ڤيكتور ، أكمل .”
“بعد ذلكَ ذهبت للتسوق و إشترت مجموعة من الملابس حوالي ستة قطع .”
“إنتظر ، آستر إشترت ملابس ؟”
فرك دي هين ذقنه و تسائل .
“هل إستعملت الماس ؟”
“نعم .”
كان من الصعي تصديق أن آستر إشترت الملابس لنفسها ، لقد كان من الجيد أنها تستعمل الملابس التي أحضرها لها .
“أنظر لهذا . لقد قمتُ بعمل جيد بإعطائها المنجم كـهدية .”
بن الذي قال أن تقديم المنجم كـهدية ليس بالأمر الجيد ، لم يستطع حتى إصدار صوت و أحنى رأسه .
“بالمناسبة ، هل أحبت آستر غرفة الملابس ؟”
لأى سبب كان ، لقد كان من الرائع أن تبدأ آستر في إنفاق المال .
“أرسل شخصاً ما يسألها عما إن كانت تفكر في فتح فرع في شارع ليل .”
“ألا تتذكر ؟ قبل أربع أشهر إتصلت غرفة الملابس بنا أولاً ، لقد أرادو فتح فرع في شارع ليل .”
“لكن؟”
“لقد رفضتَ ، جلالتك .”
عبس دي هين بتعبير «لم أسمع بذلكَ من قبل .» لم يكن هناك شيئ كهذا في ذاكرته .
“ما كان السبب ؟”
“لقد قلتَ أننا لسنا بحاجة إلى زيادة عدد غرف الملابس لأنها كثيرة بالفعل .”
“هممم .”
دفن دي هين رأسه عميقاً في الأريكة و أصبح في وضع التفكير .
كان القرار الذي اتخذه نادراً لأنه في العادة لا يفعل هذا .
ومع ذلكَ ، غير دي هين قراره بنفس السهولة التي استطاع بها عناق آستر .
“إذن ، أرسل لهم خطاب إعتذار على الفور و أخبرهم أن يقومو بإفتتاح المتجر غداً .”
“…نعم .”
“ولدىّ شيئ آخر لأقوله .”
قال ڤيكتور الذي كان هادئاً بجانبه بصوت حاد.
“ما هو ؟”
“أود أن أُكمل مرافقة الآنسة .”
تلوى حاجة دي هين .
“لماذا ؟ ألم ترغب في أن تحصل على لقب فارس مقدس في المعبد ؟”
“أجل ، لكنني أعتقد أن أفضل شرف يُمكنني الحصول عليه هو خدمة الآنسة .”
حدق دي هين في ڤيكتور ليرى إن كان يحلم بشيئ ما .
‘حسناً ، إن مهارته من الدرجة الأولى من بين المُنضمين حديثاً من الفرسان ، لذلكَ ليس لديه أى شيئ ليفعله مع آستر ….’
ومع ذلكَ ، فإن الشيئ الغريب هو أن عينيه كانتا مختلفتين عن أول مرة قابل فيها آستر .
“ربما حدثَ شيئ بينكما أثناء زيارتكما المعبد ، صحيح ؟”
م/هو حضرتك بتفكر ف ايه ؟؟؟
“بالطبع لا .”
“وإن كان لإبنتي رأى آخر ؟”
تألقت عيون دي هين ، لقد كان فم ڤيكتور جافاً بسبب هذه القوة المرعبة .
“ستموت .”
“سوف أُبقي ذلكَ في بالي !”
“إذاً ، سأعهد إليكَ بمرافقة آستر لمدة عام واحد . بعد ذلكَ ، سأرى ما سوف تقوم بفعله .”
“شكراً سيدي !”
“و إن كانت ملابس آستر ممزقة ، فلن تكون آمناً .”
“….أنا آسف ، سأفعل كل ما بوسعي لحمايتها حتى لا تتمزق ملابسها من الآن فصاعداً .”
“أعلم .”
كانت يد ڤيكتور ترتجف عندما غادر المكتب بعد إذن دي هين .
‘شعرتُ أنني يتم طعني بالسيف .’
بمجرد أن خرجَ ڤيكتور أصبح يتأكد من يده .
لقد كان من الصعب عليه أن يتسقبل نظرة دي هين .
بعد أن رأى الأمر بنفسه لقد كان قادراً على فهم سبب تسمية دي هين بالقاتل . لقد كان الأمر أكثر إثارة مما سمع من الشائعات .
***
بعد إختيارها لتُصبح قديسة ، ذهبت راڤيان إلى الملجأ لتعلن البشارة .
‘هنا بالضبط .’
خطوة واحدة أقرب إلى حيث أرادت أن تكون . الآن ، إذا ماتت سيسبيا فقط ، فإنها ستصبح القديسة .
سيكون من الرائع أن يكون لديها اصدقاء ، لكنها كانت حزينة قليلاً أن الشخص الذي ستعلن له الخبر السار كان على وشكِ الموت .
على الرغم من أن العائلة الإمبراطورية هي التي قررت الخطوبة على أى حال ، إلا أن نواه لم ينظر إليها ابداً .
كان نواه هو الشخص الوحيد الذي كان يتجاهلها ، من حيث أن الجميع كان حولها و أثنى عليها .
“سوف يتفاجئ صحيح ؟ سوف يندم على ذلك . أن يفوته يوم كهذا .”
تمتمت راڤيان لنفسها بتعبير قاتم على وجهها .
الآن الأمر تغيرت . نواه ينتظر اليوم الذي سوف يموت فيه ، سرعان ما ستصبح القديسة .
“دعونا نرى إلى متى سوف تدون هذه العيون الصارمة .”
دخلت راڤيان إلى الملجأ بدون تردد و عيناها تلمعان بشدة .
فتحت باب الكوخ كالمعتاد ، لكن في هذه المرحلة شعرت بالغرابة . لقد كانت غرفة المعيشة فارغة .
تم محو جميع الآثار البشرية تماماً . بالنظر إلى الهواء البارد ، يبدو أنه قد مر وقت طويل .
“…ماذا حدث ؟”
لعقت راڤيان شفتها و بدأت في البحث في الغرفة . لكن لا شيئ يُمكن العثور عليه .
اختفى نواه .
لم يترك أى أثر .
صُدمت راڤيان من هذه الحقيقة وسقطت على المقعد .
“هو لم يمت ، صحيح ؟”
شحب وجهها و هزت رأسها . بغض النظر عن طرده من القصر فإن الأمير يظل الأمير . إن كان الأمر كذلك ، سوف يتم الإعلان عن الأخبار على الفور .
“من أخذه سراً ….”
قامت راڤيان بقضم أظافرها و هز رأسها بقوة .
كانت قلقة من أن شخص ما قامت بخطف نواه الفاقد لوعيه .
ركضت عائدة لغرفة المعيشة متسائلة إن كان هناكَ شيئ ما .
و الآن رأت الطاولة الجانبية في الزاوية ، لقد كان أثاثاً لم تلاحظ عندما دخلت أول مرة .
صرير–
ابتلعت راڤيان لعابها و فتحت درج الطاولة الجانبية بحذر .
كان في الداخل ورقة بيضاء مطوية في المنتصف .
“……!!”
فتحت راڤيان عينيها على مصرعيها و فتحت الورقة على عجل . عندما فتحتها رأت خطاً مألوفاً
[ذهبتُ إلى حيثُ يجب أن أكون ، لا تأتي لهنا مرة أخرى .]
المرسل .
على الرغم أنه لم يكن هناك اسم ، إلا أنها تعرف أن هذه الرسالة كانت موجهة لها .
قامت راڤيان بتجميع الحروف التي كانت أقل من سطر .
“كيف تجرؤ على التحدث معي …!!”
رمت راڤيان سلة الفاكهة التي احضرتها للاحتفال بمنصبها على الأرض .
كانت الثمار مُبعثرة في كل مكان ، لكن هذا لم يكن كافياً .
“ماذا تريد مني أن أفعل ؟؟”
أردادت فقط سماع مجاملة دافئة و أنها كانت رائعة و كيف فعلت ذلك .
لقد كانت تراقب نواه منذ أن كانت طفلة . لقد كانت ترغب في التباهي أمامه أنها فعلت ذلكَ بدونه .
لكنه كان جشعاً للغاية ، لا أصدق أنه أختفى بدون أن يخبرني أين يكون .
“سترى ، سوف أجدك .”
كانت عيون راڤيان تلمع و غاضبة من نواه حتى النخاع .
مع ذلكَ ، ما لم تكن قادرة على تحمله هو نفسها التي كانت قلقة على نواه .
يُقال أنه تخلى عن الكهنة و لم يعد لديه الكثير من الوقت للحياة .
“أنا حقاً لا أفهمك .”
قمعت راڤيان غضبها .
بالعودة إلى العربة ، قفز السائق الذي كان يستريح بدهشة .
“هل سنذهب بالفعل ؟ لم يمر سوى عشر دقائق .”
حركت راڤيان شفتيها و ضغطت عليها .
“لقد رحل نواه .”
“ماذا ؟ إختفى الأمير ؟؟ أين ذهب بحث الجحيم ؟”
“لا أعرف . لذا علينا العثور عليه .”
ركبت راڤيان العربة و أغلقت الباب بهذه الإشارة بدأت العربة في التحرك .
“اتصل بالمنزل و أخبرهم بالعثور على نواه . تأكد من فعل كل ما يتطلبه الأمر .”
“فهمت .”
أبقت راڤيان عينيها مفتوحتان على مصرعيهما وحدقت من النافذة إلى الملجأ حتى أصبح صغيراً. اختفى .
بعد أنه ام يعد لم مرمى بصرها ، أغلقت الستائر بقوة . ولقد كانت يدها ترتجف من شدة الغضب .
يتبع ….