A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 52
“ثلاثة فقط سيكون كافياً . سأرسل لكِ التغيير إن أقمنا تقييماً .”
“لا ، لا تغيير .”
هزت آستر رأسها .
كان ذلكَ لأنها اعتقدت أن الأمر سيكون معقداً إستخراج المزيد من الماس و تبادله لاحقاً .
“أليست عائلة هذه الطفلة أصبحت غنية بسبب منجم الماس ؟”
“لا أعرف لماذا تفعل هذا بينما لديها الكثير من المال ، هذا مُحير جداً .”
تحدثن الزوجات اللاتي رأين آستر بحرج عندما وجدوا أنها كانت تشتري فستاناً .
فحصت آستر وجوههم مرة أخرى بحذر شديد ، ستمرر الأمر هذه المرة لكنها ستتذكر وجوههم .
بعد فترة ، إرتدت آستر إحدى الملابس التي إختاراتها و التقط ڤيكتور الملابس المُمزقة ووضعها بعيداً .
في غضون ذلكَ ، قامت الخادمات بتعبئة بقية الملابس بعناية .
ومع ذلكَ ، كان هناكَ الكثير من الصناديق المعباة بحيث كان من الصعب أخذها .
“…هل سيتم تحميلها كلها في العربة ؟”
“أعتقد انه سيكون صعباً .”
كانت مساحة العربة ممتلئة لدرجة انه لم يعد هناكَ مكان للجلوس .
نظرت آستر إلى الصناديق بإحراج ثم تدخلت دولوريس أنه لا داعي للقلق .
“إن أخبرتني بالعنوان سأرسلهم لكم . هناكَ الكثير لا يُمكن حملهم .”
“إن المكان ليس قريباً من هنا .”
“لا تقلقي. يُمكن الذهاب إلى أي مكان .”
الملابس التي تم حزمها بالفعل لفتت إنتباه آستر و لم تستطع الرفض .
وافقت آستر على خدمة دولوريس و اومأت رأسها .
“إذاً … من فضلكِ أرسليهم إلى منزل الدوق الأكبر .”
توقفت دولوريس التي كانت على وشكِ تدوين العنوان على ورقة و تصلبت .
“الدوق الأكبر ؟ لماذا هناك …؟”
خفضت آستر صوتها عندما نظرت إلى دولوريس التي كانت تبدو مرتبكة .
“لأنني اعيش هناكَ .”
“تعيشين هناك …”
“نعم ، لأنه أبي .”
كانت هذه هي المرة الأولى التي قدمت فيها آستر والدها لأحد ، لذا كانت محرجة بعض الشيئ و إهتزت كتفها .
‘هل الشائعات صحيحة ؟’
في هذه اللحظة ، تذكرت دولوريس بعض الثرثرات التي سمعتها مؤخراً .
تقول الشائعات أن الدوق الأكبب دي هين قد تبنى فتاة . الجميع كان يعتقد أنها مزيفة ، لكن يبدو أنها حقيقية .
كان من غير المُعتاد ان تمتلك فتاة صغيرة منجم ، لكنها كانت إبنة الدوق الأكبر دي هين ، لقد كان عليها أن تكون حذرة ….!
“يا إلهي ! لقد إرتكبتُ خطأ فادح ، لو كنتُ أعلم أنكِ كنتٌ ضيفة مميزة لأهتممتُ بالأمر أكثر .”
شعرت دولوريس بقشعريرة في ظهرها وحاولت تصحيح الوضع .
ماذا لو تم نقل الأشياء التي تمتمت بها الزوجات إلى دي هين ؟
‘سيتم إغلاق المتجر .’
إذا كان الامر يتعلق بالبارد و القاسي دي هين ، فلابد أنه سيقوم بمحو خزانة الملابس على الفور .
“أنا آسفة جداً إن شعرتِ بعدم الراحة في خزانة الملابس ، لا تترددي في العودة .”
“لا يوجد شيئ من هذا القبيل .”
هزت آستر رأسها بشدة و لقد كانت دولوريس قي أمس الحاجة إلى هذا .
“هل تحتاجين لشيئ آخر ؟”
“لا ، سوف أذهب الآن .”
“سوف آخذكِ إلى الخارج .”
“لا بأس …”
قادت دولوريس التي أصبحت أكثر تهذيباً آستر إلى الخارج و لقد تتبعها الخادمات الواحدة تلو الأخرى .
ليس هذا فحسب ، بل ايضاً قامت بإعارتها عربة خاصة بالصالون ، لذلكَ كان من السهل الوصول إلر المكان الذي تم حجز فيه العربة للعودة .
“لقد كانت شخصاً لطيفاً، صحيح ؟”
“نعم ، لقد كانت نواياها مختلفة قليلاً … لكن لديها حس جيد في اختيار الملابس .”
شعرت آستر أن موقف دولوريس قد تغير بعد سماع هويتها .
ومع ذلكَ ، لقد كان لديها نوايا حسنة و لقد ساعدتها في المقام الأول . الاهم من ذلكَ كله ، لقد كان من الجيد شراء ملابس جميلة .
‘إذاً ، لقد كان هذا هو شعور التسوق .’
لقد شعرت آستر ببهجة لأنها كانت أول مرة تشتري فيه شيئاً لنفسها .
إلى جانب القوة المالية لشراء اى شيئ تريده بأى ثمن . لقد كان الأمر اكثر إثارة مما كانت تتخيل .
“إذن ، هل نرحل ؟”
“نعم ، دعنا نذهب .”
نظرت آستر من النافذة و إبتسمت ، لقد حان وقت العودة إلى المنزل مرة أخرى .
***
حالما وصلت آستر إلى البوابة الرئيسية لمنزل الدوق الأكبر ونزلت من العربة ، كان كبير الخدم مضطرباً و إستقبلها .
“آه ، لماذا تأخرتِ ؟”
هزت آستر رأسها منزعجة من موقفه .
“لقد استغرق الأمر نصف يوم فقط …”
“خلال النصف يوم هذا ، جلالة الدوق كان … على أى حال ، عليكِ الدخول بسرعة .”
“هل هذا صحيح ؟ سأذهب إلى غرفتي و أغيؤ ملابسي .”
“لا ، عليكِ الذهاب على الفور .”
بدا ديلبرت مستعجلاً للغاية . كما لو انه كان مستيقظاً لعدة ليالٍ كان عيون حمراء و منتفخة للغاية .
“شكراً لكَ ڤيكتور ، سأذهب اولاً .”
“إذهبي .”
حتى بدون ان يكون لديها الوقت لتقوم بتحية ڤيكتور لقد كان تمشي بسرعة مع ديلبرت .
“أين أبي ؟”
“لديه إجتماع في غرفة الإجتماعات .”
“ماذا ؟ ولكن هل يُمكنني الدخول ؟”
توقفت آستر وعيناها مفتوحتان على مصرعيهما . لقد كانت قلقة من أنها قد تقاطع الإجتماع إن دخلت إلى هناك .
“نعم ، يجب أن تذهبي .”
لكن موقف ديلبرت كان عنيداً . كان وجهه متعباً و أشار بإصبعه إلى شعره .
“هل يُمكنكِ رؤية شعري الابيض ؟”
“نعم .”
“لقد تغير تماماً بسبب الضغط الذي كنتُ أعاني منه لمدة يومين .”
“أممم … ألم يكن أبيضاً في الأصل ؟”
“لا .”
هزت آستر رأسها .
إنها متأكدة أنه كان هكذا في الأصل …. على أى حال ، بدى ديلبرت متعباً أكثر من المعتاد لذا إتبعته .
“صاحب السمو كان قلقاً للغاية .”
“علىّ ؟”
فُتح فم آستر قليلاً . إهتز قلبها لأنها كانت تفكر في أن هناكَ أحد ينتظرها .
“نعم ، لم يستطع النوم جيداً . وفي نفس الوقت ، لم أستطع النوم ايضاً …”
تمتم ديلبرت بشكل قاتم بشأن الكمية التي تراكمت عليه في خلال هذه الأيام ، عند رؤية هذا ابتسمت آستر .
وصل الإثنان بسرعة إلى غرفة الإجتماعات .
كان التوتر واضحاً على وجوه الخادمات و العاملين اللذين يقفون خلف الباب .
في هذه اللحظة ،
تحطيم !!!
كان هناكَ صوت لكسر شيئ ما في غرفة الإجتماعات . لكن لم يتفاجئ أحد لأن الوضع كان مألوفاً .
بينما كانت آستر مذهولة ووقفت بهدوء ، طرق ديلبرت الباب بسرعة .
“من هناك ؟”
صرخ دي هين من الداخل . متفاجئة من الصوت العنيف ، تراجعت آستر إلى الخلف .
“لقد وصلت الآنسة .”
لم يُصب ديلبرت بالذعر و سرعان ما أعلن خبر وصول آستر .
بعد ذلكَ ، إختفى تعبير دي هين المليئ بالغضب في لحظة . لقد كان تغيراً مفاجئاً مثل ذوبان الثلج من الشمس .
“آستر ؟”
وقف دي هين الذي كان جالساً على الكرسي فجأة .
كان مشغولاً بالإجتماع طوال الوقت . استمر الإجتماع لفترة أطول حيث لم يتم الموافقة على أى شيئ .
لكن في اللحظة التي سمع فيها خبر وصول آستر قام بالتوقيع على كل المستندات المعلقة و أنهى الإجتماع .
“إنتهى الإجتماع ، إخرجوا جميعاً .”
“ماذا؟ حقاً ؟”
“حسناً ، لنذهب !”
اضاءت وجوه التابعين اللذين كانو على وشكِ الموت . بدوا جميعاً منهكين من التواجد مع الدوق الأكبر لفترة طويلة في نفس الغرفة .
خرج الواحد تلو الآخر .
“آنستي ، أنا سعيد أنكِ عدتي بأمان !”
“شكراً جزيلاً لكِ !”
شعرت آستر بالحرج من التابعين اللذين خرجو و ألقو عليها التحية .
‘لماذا ؟’
نظروا إليها جميعاً بنظرة أنها كانت منقذتهم .
هزت رأسها و دخلت إلى غرفة الإجتماعات في لحظة .
“هل أنتِ هنا ؟”
ارتجف صوت دي هين المنخفض بهدوء .
لم يكن لدى آستر أى فكرة حتى بعد فترة قصيرة . لقد كانت تعتقد أنه سيكون جيد حتى لو غادرت لمدة يومين .
ومع ذلكَ ، بمجرد أن قابلت عيون دي هين ، غمرتها العاطفة . لقد كان شعوراً بالأمان بالعودة إلى حيث ما كانت تنتمي .
“نعم ، أنا هنا …. يا أبي .”
ابتسم دي هين على نطاق واسع بسبب كلمات آستر ، والتي كانت تقولها بعناية و يصعب قولها .
لقد كان بارداً جداً منذُ فترة قصيرة لدرجة أن لا أحد يستطيع أن يُفكر أن هذه الإبتسامة الناعمة قد تخرج منه .
“تعالي إلى هنا .”
فتح دي هين ذراعيه على مصرعيهما . تحركت أقدام آستر بسبب نبرة صوته الهادئة .
ببطء ، ولكن بشكل أسرع قليلاً … بينما كانت تتقدم إلى الأمام رفع دي هين آستر .
“مرحباً بعودتكِ .”
كافحت آستر و أمسكت بذراع دي هين . شعرت بالإرتياح من الشعور بالأمان الذي مده لها دي هين .
“هل تتألمين ؟ هل سقطتِ ؟”
“نعم . أنا بصحة جيدة .”
اومأت آستر بقوة ولفت ذراعها لتوضح أنها قوية .
بدون أن يدرك ، ارتسمت ابتسامة على جانب فم دي هين وهو ينظر إلى هذا الشكل الجميل ، لقد كان العسل يقطر من عينيه .
كان حجم دي هين كبيراً جداً لدرجة أن آستؤ جلست في حجره و إنزلقت بين ذراعيه .
أجلس دي هين آستر على قدمه و نظر إليها بعناية .
عندما رأى الملابس الجديدة التي لم يرها من قبل هز رأسه لفترة ، لكنه لم يسأل آستر . كان من المهم أن تعود سالمة فقط أكثر من ملابسها .
“أنا سعيد أنكِ قد عدتِ بأمان ، هل أزعجكِ أحد ؟”
بمجرد أن سمعت آستر ذلك ، خطر على بالها النساء من غرفة الملابس ، لكن بالتفكير في دولوريس اللطيفة هزت آستر رأسها .
“لا.”
أثناء المحادثة ، كانت حلويات آستر المفضولة موضوعة على الطاولة .
“إذن ، دعيني أسمع ما حدث اليوم .”
بدأت آستر تتحدث عن زيارتها للمعبد و في يدها خبز تمسكه بكلتا يديها وفي المنتصف أعطاها دي هين عصير الفراولة .
أعطى بن و ديلبرت كفك «هاي فايف » وهم يشاهدون الإثنان يتحدثان .
“سأكون قادراً على النوم بشكل مريح الليلة .”
“نعم ، أنا سعيد أنها عادت .”
كان دي هين حساساً جداً بسبب غياب آستر . لقد كان الرجلان يُحاولان مواكبة هذا خلال اليومين السابقين.
ملاحظة : آستر غابت بس لنص يوم تمام ؟ بس دي هين كان قلقان عليها من ساعة ما قالتله انها رايحة المعبد و بيطلعها على المساكين دول
“هاااام.”
أخرجت آستر تثاؤباً طويلاً بدلاً من الكلام . لقد كانت عيونها نصف مغلقة لأنها تعبت من المسافة بالعربة .
تجمعت الدموع على طرف عين آستر و ربت دي هين على خدها بأصابعه الطويلة مُبعداً الدموع .
“تبدين متعبة ، إذهبي و إرتاحي الآن .”
“نعم .”
فركت آستر عينها و نزلت من حضن دي هين .
في تلكَ اللحظة ، وجدَ دي هين الكريمة المخفوقة على ذقن آستر و أصبحت عين دي هين متألقة .
“لحظة .”
كان من الممكن أن يمسحه لها بمنديل ، لكنه تجرأ على مسحه لها بيده و ابتسم .
‘إنها لا تزال طفلة ، لذا هي بحاجة إلى لمستي .’
التوأم الأولاد تركهم يكبرون وحدهم ، لكن آستر كانت صغيرة جداً وهشة لدرجة أنه أراد دائماً الإهتمام بها .
يتع …