A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 42
هذا المساء .
جلست آستر على كرسيها و حدقت في صندوق المجوهرات الذي يحتوي على الماس .
نظرت إليه كما لو أنه كان يخوض معركة كرات ثلجية ، ثم لمست الماس بإصبع واحد .
“هذا رائع . هذا كله ماس .”
بالنظر إلى تلكَ الألوان الزاهية ، شعرت بالغرابة .. لقد شعرت أنه شيئ لا يجب أن تحصل عليه .
ومع ذلكَ ، لقد كان الأمر مثيراً ايضاً .
كان لديها مال يُمكنها إستخدامه كما تشاء . مثل المال الذي لا ينتهي ويخرج بإستمرار .
في المستقبل ، كلما زاد المال كلما كان ذلكَ أفضل إن أرادت التعامل مع راڤيان و المعبد .
يُعد إمتلاك منجماً من الماس مفيداً بطريقة ما ، حيثُ لا يتعين عليها طلب المساعدة من دي هين في كل مرة .
“هذا رائع .”
حاولت آستر إغلاق الغطاء و سحب أكبر الماسات الموجودة عن عمد .
“دوروثي .”
“نعم؟”
تفاجأت دوروثي التي كانت تنظف غرفة آستر بصوت النداء .
“لقد قُلتِ أن أختكِ ستتزوج قريباً ؟”
“نعم ، الشهر القادم .”
قبل بضعة أيام ، بدأت دوروثي تقول أنها تشعر بالأسف لعدم تمكنها من رعاية زفاف أختها الصغرى .
تذكرتها آستر و أعطتها الماسة التي أخذتها للتو .
“خذي هذا .”
“ماذا!!! هل هذا ما أحضرته من المنجم صحيح؟”
أصبحت دوروثي مذهولة .
لقد كانت ماسة كبيرة بها يُمكنها العيش لمدى عامين دون دفع راتبها .
“وااه ، هل تُعطيني هذا ؟ لا يُمكنني الحصول عليها .”
“لايجبُ عليكِ أن تُثقلي كاهلكِ ، أنا أعطيها لكِ لأنني شاكرة . إن أردتُ المزيد فقط سوف أذهب للمنجم .”
حملت آستر الماسة في يدها و طلبت من دوروثي أن تأخذها مهما كلف الأمر .
“آنستي ….”
كانت دوروثي تبكي وهي تنظر إلى الماسة التي في كفها .
“حسناً … في الواقت لقد كنتُ قلقة من تكاليف حفل زفاف أختي ، لكن بما أن آنستي أعطتني هذه الماسة …”
“إذا لم يكن لديكِ ما يكفي من المال سأعطيكِ هذا ايضاً ، لذا لا تبكي ، هاه؟”
شعرت آستر بالتوتر بعدما بكت دوروثي و قلبت صندوق المجوهرات بالكامل في عجلة من أمرها .
“لا! هذا يكفي . مع هذا ، سأتمكن من شراء الفستان الذي تريده أختي الصغرى ، لقد كنتُ أبكي لأنني سعيدة .”
قالت دوروثي بسرعة رافضة صندوق المجوهرات . وكما قالت ، لقد كانت تبكي لكن تعابيرها مشرقة للغاية .
“سأقوم بعمل أفضل في المستقبل ، أنا محظوظة لوجود آنستي هنا .”
“هيهي.”
لقد كانت آستر فخورة و تضحك .
“لكن … هل كنتِ تنوين حقاً إعطائي كل هذا لأنني بكيت ؟”
“نعم ، لماذا؟”
“لا ! هناكَ الكثير من الناس السيئة في العالم ، لا يجب أن تمنحيهم كل هذا!”
بدأت دوروثي التي مسحت دموعها بأكمامها بنفاذ صبر في التذمر فجأة .
فكرت آستر متظاهرة أنها كانت تستمع إلى دوروثي .
‘هل يجب علىّ مشاركتهم الواحد تلو الآخر ؟’
في الأصل ، لقد كانت ستقوم بحفظها و إستخدامها لاحقاً … لكن عندما رأت هذا المظهر الذي يعجبها غيرت رأيها .
بعد مجيئها إلى هنا ، إعتقدت أنه سيكون من المقبول إعطائها للأشخاص اللذين عملو بجد .
***
في ليلة ما بعد عدة أيام .
إنتهت الوجبة لكن لايزال الوقتُ مُبكراً في المساء للذهاب إلى النوم .
“اوه ، هل أنتِ نائمة بالفعل ؟”
دوروثي التي جاءت لتعتني بآستر سكتت على عجل . كان ذلكَ لأنها وجدت آستر نائمة .
إعتقدت دوروثي أن سيدتها الشابة كانت متعبة جداً ، لذا اطفأت الأضواء و غادرت الغرفة بهدوء .
‘هل غادرت بالفعل ؟’
إنتظرت آستر لبعض الوقت ثم سارت مستترة نحو الباب . حتى لو إستمعت بهدوء ، لم تكن تسمع شيئ .
فتحت الباب بحذر وأخرجت وجهها لكن لم يكن هناكَ أحد في الخارج .
خرجت آستر من القصر .
صادفت حراساً في المنتصف ، لكنهم لم يتدخلو لأن آستر كانت تختبئ .
توجهت إلى حديقة هاربيل بشغف تحت ضوء القمر .
“أحبُ أن أكون هنا .”
اومأت آستر برأسها وهي تنظر حول الحديقة . لقد كان مكاناً مثالياً للتدريب لأنها كانت واسعة جداً و لم يكن يأتِ الكثير من الناس إلى هنا إلا بصعوبة .
كان الغرض من ترك دوروثي بعيداً هو ممارسة التدريب على إستخدام القوة المقدسة .
“لأنني لا أستطيع الهروب .”
لقد كان الملاذ الأخير بالنسبة لها لكنه كان صعباً لأن الطاقة كانت تنفجر فجأة .
كان يجبُ أن تكون قادرة على التحكم في القوة التي كانت تفيض في جسدها لكنها لم تستطع .
فكرت آستر في كيفية التدرب ، ثم وجدت نافورة كبيرة بالقرب .
“ماء؟”
عندما كانت تتدرب على إستخدام قوتها المقدسة في المعبد لقد كانت تستعمل الماء ، لذلكَ بدا أن نافورة بهذا الحجم مفيدة للغاية .
عندما إقتربت من النافورة و نظرت لها ، كانت الأوراق و البتلات تطفو .
حتى لو كان البستاني يعتني بالحديقة كل يوم ، لقد كان من الطبيعي أن يغير الماء مرة في السنة .
“يجبُ علىّ محاولة ذلك .”
بسطت آستر كفها و مدته إلى الأمام . بعد إغلاق عينها ركزت عقلها على أطراف أصابعها .
‘كوني نظيفة !’
لم تفعل أى شيئ .
في اللحظة التي حسمت فيه قرارها ، إستجاب وعيها وخرجت قوتها المقدسة .
تدفقت القوة إلى النافورة أكثر بكثير مما كانت آستر تتوقع .
صعد كل الماء إلى الأعلى في نفس الوقت ، لقد كان مشهداً نادراً حيثُ كان كل الماء يتدفق إلى الأعلى .
قامت آستر بنفخ خديها وهي ترى ما يحدث رغماً عن إرادتها .
“لقد فشلت في السيطرة على قوتي مرة أخرى .”
ومع ذلكَ ، كما أرادت آستر كان الماء في النافورة نظيفاً جداً .. الماء لم يكن شفافاً فقط ، لقد كان مشرقاً .
“لقد أصبحت نظيفة جداً … كالماء المقدس تقريباً ، لحظة .. هل الأمر كذلك ؟”
جفلت آستر و تشبثت في النافورة . على الرغم من أنها ظنت أن هذا لا يُمكن أن يكون هو الحال ، إلا أنها أخذت رشفة براحة يدها .
إبتلاع .
ثم إنتشرت الطاقة المقدسة في فمها ، وأصبح ذهنها واضحاً … تلكَ هي اللحظة التي تحول فيها شكها إلى يقين .
“هل يُمكنني فعل ذلك ؟”
تمتمت آستر بصوت كئيب وشعرت بالقشعريرة .
تحولت كل مياه النافورة العادية إلى مياه مقدسة .
بالنسبة للماء المقدس ، لقد تم صناعة زجاجة بحجم كف اليد فقط بعد عدة أيام من صلاة كبار المسؤولين .
من الصعب صنع الماء المقدس ، لكن تم تحويل كل المياه في النافورة إلى مياه مقدسة الآن .
كان هذا مستحيلاً بالفطرة السليمة لآستر .
أصبحت آستر قلقة للغاية بسبب قوتها التي تفوق إدراكها .
‘ماذا أفعل بهذا ؟’
جلست آستر عند النافورة ونظرت إلى الماء الذي تحول إلى ماء مقدس . ثم فجأة تذكرت ما تعلمته في آخر صف .
إذا كنتَ تستخدم الماء المقدس ، يُمكنكَ بسهولة رؤية المناطق المحيطة من خلال ربط الماء المقدس بالماء المقدس .
يُقال أنها قدرة نادرة لا يُمكن إستخدامها إلا بإمتلاك قوة مقدسة جيدة . على الرغم من أن القديسين المتعاقبين «قصدها القديسة الحالية واللي قبلها و اللي قبلها» هم فقط من نجحو …
“يُمكن ..”
فكرت آستر في تجربة الأمر وهدأت عقلها . شعرت أنها تستطع فعل أى شيئ بنفسها .
‘إذا كنتِ هناكَ ، فكوني قريبة من راڤيان .’
عندما ركزت على راڤيان بدأت عيونها الوردية في التغير ، لقد أصبحت صفراء قاتمة . «او ذهبية»
كما لو كان يتفاعل معها ، بدأ سطح الماء في التأرجح . شعرت وكأنها كانت تهتز ثم بدأ نوع من الرؤية في الظهور .
‘إنها تعمل حقاً ؟’
توقفت آستر عن التنفس بدهشة .
لحسن الحظ ، يبدو أن هناكَ مياه مقدسة بالقرب من راڤيان .
كانت راڤيان تُعطي دواءاً لإمرأة بملعقة . لقد كانت تبدو مسنة و كانت تفتقر إلى الطاقة .
لقد كانت تشعر بالفضول لمعرفة من تكون ، لذلكَ حاولت النظر عن كثب ، لكن المرأة إستدارت فجأة ونظرت نحو آستر .
“هيك.”
إندهشت آستر وضربت سطح الماء بكفها . تناثرت المياه في كل مكان و إختفى هذا المشهد بدون أن يترك اثراً .
ارتبكت آستر و عقدت جبهتها ، لقد كان ما رأته للتو لم يكن منظماً في رأسها .
“لقد كانت القديسة سيسبيا .”
مظهرها القديم و الحنون لم يعد موجوداً . لقد تغيرت كثيراً لدرجة أنها لم تستطع التعرف عليها على الفور .
الآن إتضح لها أن من إتصلت بالعين معه في ملجأ نواه لقد كانت هي ، ولقد تأكدت من هذا تماماً عندما إلتقت عيناهما للتو .
في الواقع ، لقد كان الأمر صادماً أنها كانت قادرة على إستخدام الماء المقدس و رؤية راڤيان من خلاله … لكن كان تغيير سيسبيا صادماً .
“لقد كنتُ أعتقد أنه لمن الغريب عدم ظهورها في المناسبات الرسمية ، لكن …”
لقد كانت تتناول الدواء من يد راڤيان . شكت بما تفعله راڤيان لأن عيونها كانت ضبابية .
“إنها داخل المعبد ، لذا لا أستطيع أن أعرف . آشش.”
حتى لو كانت راڤيان تقوم بأشياء سيئة جداً … بالنظر إلى المعبد ، لقد كان من المستحيل أن تعرف .
ندمت على قطع الإتصال بالماء المقدس وحاولت مرة أخرى لكنها فشلت ، لقد كان يبدو أنها كانت محظوظة في المرة الأولى .
قررت آستر أن توقف أسفها و تعود إلى المنزل ، لقد كانت تشعر بالنعاس لإستخدامها الكثير من القوة المقدسة .
لم تكن تشعر بالرضا لسببٍ ما ، و أسرعت لمسح شعرها المبلل من العرق .
‘هاه ؟ لا أستطيع الرؤية .’
لقد كان المكان غائماً جداً أمامها .
تمتمت آستر معتقدة أن الأمر كان غريباً ، لكنها سقطت في النهاية غير قادرة على المشي .
***
الوقت الذي خرجت فيه آستر سراً وتوجهت إلى الحديقة .
چو-دي الذي كان يلعب في الخارج وجد آستر من بعيد .
“هاه؟ إنها آستر .”
عندما حاول الركض لها بإبتسامة كبيرة ، لكنه لاحظ أنها كانت مختلفة عن المعتاد … لذا مشى خلفها بهدوء .
‘إلى أين تذهب بمفردها في ذلكَ الوقت ؟’
ربما ذلكَ لأن چو-دي قرر ان يُخفي خطواته ، لم تكن آستر تعرف أن چو-دي يتبعها .
كان چو-دي متحمساً لفكرة التسلل وراء آستر ومفاجأتها .
لكن بعد فترة وجيزة ، إنكشف أمامه كامل المشهد .
لقد كانت تسير أمام النافورة وفي إحدى المرات إنبثقت المياه .
“آستر ، من تكونين؟”
فتح چو-دي فمه وراقب كل شيئ ، لقد فاته التوقيت المناسب لذا لم يستطع الذهاب .
ثم بدأ يغفو خلف الشجرة …
وبينما كان يفرك عينه ، وجدَ أن آستر قد سقطت وهرع لها في الحال .
“آستر ؟ مابكِ ! إنهضي !”
هز چو-دي آستر لتستيقظ لكنها لم تستيقظ . ضفطَ على جسدها في حيرة من أمره .
يتبع …