A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 41
“أبي!”
شعرت آستر بالحرج وقامت بمناداة دي هين ، كان التغير الذي حدث بعد أن قررت أن تصبح معهم عائلة حقيقية .
فجأة إعتادت آستر على مناداته بأبي .
“هل أتيتِ ؟ إن الفستان يناسبكِ جيداً .”
فتح دي هين فمه و مدحَ آستر بفستانها الجديد وإبتسم . لقد كان من دواعي سروره شرائه لأن أى شيئ يناسبها بغض النظر عما ترتديه .
أخذ دي هين آستر و ركب على الفور .
“إلى أين نحنُ ذاهبون ؟”
“إن ذهبتِ ، ستعرفين .”
أثناء التنقل إحتفظ دي هين بالمكان كـسر ، نما فضول آستر أكثر و أكثر .
لحسن الحظ ، كانت الوجهة التي تتجه إليها العرية داخل إقليم تريزيا ، لذلكَ لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً .
“جلالتكَ ، هذا جبل .”
“يبدو أصعب مما كنتُ أعتقد .”
نظرت آستر إلى الجبل .
عند مدخل الجبل كُتبت لافتة «ممنوع الدخول » لم تكن تعرف سبب إحضارها إلى جبل لم يتم صنع له الطريق بعد .
“آستر ، سنصعد على هذا الجبل من الآن فـصاعداً .”
خاطب دي هين آستر بتعبير جاد وكأن الأمر كان مُسلم به ثم نزل وأعطاها ظهره .
“هل يُمكنني حملكِ على ظهري ؟”
“ماذا ؟ لماذا؟”
“لأن الامر يبدو خطيراً بالنسبة لكِ لأن الطريق الجبلي وعر .”
كان دي هين قلقاً من أن تواجه آستر وقتاً عصيباً . لقد أراد أن يُريها المزيد لكنه لم يرد لها أن تسير على الطريق الجبلي .
“جلالتكَ سوف أحملها أنا”
“أنا سأفعل !”
عندما عرض الدوق الأكبر أن يحمل آستر بنفسه تقدم المرافقون على عجل .
“تراجع ، أنا من سيحملها .”
ومع ذلكَ ، أعاقتهم نظرة دي هين كما لو أنه يقول لهم هل تجرؤون على المجيئ إلى هنا؟
بالطبع لم يستطع دي هين حمل آستر .
“أستطيع المشي لوحدي .”
كان ذلكَ لأن آستر قالت له أنها ستمشي بمفردها ، حتى أنه قد ضحكَ من المشي السريع لها وكأن الأمر لم يكن بمشكلة .
تنهد دي هين ووقف بجانب آستر .
“حسناً ، إن كان الأمر صعباً عليكِ إخباري .”
“نعم.”
هكذا بدأ تسلق الجبل .
داست آستر على الأحجار بشغف و إتبعت الطريق جيداً . ومع ذلكَ ، كان من الصعب مواكبة الوتيرة السريعة . في المقام الأول كان فرق المسافة كبيراً جداً .
“هاااه ، هاااه .”
مع إزدياد المسافة بينها وبين دي هين أرادت آستر التوقف ، و نادت دي هين .
“أبي!”
إستدار دي هين بدهشة . عندما وجدَ أن آستر كانت بعيدة ذهبَ إليها على الفور .
“أنا آسف ، أعتقد أنني سريع جداً .”
لم يكن ذلكَ لأنه لم يكن يراعي آستر ، لقد كان يسير بهذه السرعة في العادة .
كان دي هين يشعر بالأسف حقاً ونظر إلى آستر وهي تلتقط أنفاسها .
تمسكت آستر بملابس دي هين وهي تلتقط أنفاسها لم تكن تريد تفويته لفترة من الوقت .
‘إنها لطيفة جداً ، أنا أموت .’
ذاب قلب الأب بالنظر إلى إبنته التي تُمسك به بإحكام حتى لا تفوته . نزع دي هين يد آستر من على ملابسه و أمسك بها .
“إن كنتِ لا تريدين مني حملكِ فلنمشي يداً بيد ، ستكون السرعة مناسبة .”
“…نعم ، يا أبي .”
إنزلقت يد آستر في يد دي هين الكبيرة ، لقد كان دافئاً وجيداً المشي يداً بيد .
وصلت إلى منتصف الجبل بعد فترة ليست طويلة من المشي . أثناء السير على طول الطريق ، رأت وادٍ عميق في الداخل .
خشخشة ، خشخشة .
كان بإمكاني سماع صوت شيئ ما يتقلب في الداخل .
نظرت آستر في الداخل ، لكنها لم تستطع لأنه كان عميقاً جداً .
“إنتظري .”
رفع دي هين آستر بخفة .
“آه !”
“هل رأيتِ ذلكَ ؟”
إنفتح فم آستر وهي مندهشة . لكنها كانت مجرد لحظة فوجئت فيها .
جلست آستر على كتف دي هين ونظرت بعيداً جداً . لمعت عيون آستر لأول مرة بسبب رؤيتها في هذا الإرتفاع .
“نعم ، يُمكنني الرؤية بشكل جيد … الناس يحفرون بجد .”
“نعم ، هذا منجم يُستخرج منه الماس .”
“ماس ؟ واو … لم أرَ واحداً من قبل .”
“الآن سترين ما يكفي منه .”
أضاف دي هين بعض الكلمات بهدوء إلى آستر التي كانت تتسائل عن المنجم التي رأته للمرة الأولى .
“كل شيئ لكِ الآن .”
“ماذا تعني بـلي ؟”
إستمعت آستر بدهشة .
“إنه هدية مني .”
“المنجم كله ؟”
“نعم . يُمكنكِ الإعتقاد أن كل ما تريه الآن هو ملككِ .”
إتسع فم آستر .
طريقته اللامبالية للتحدث كما لو أنه لم يكن كثيراً .
لكن آستر التي نادراً ما تلقت هدية فُتح فمها على مصرعيه .
“شكراً لكَ لكن هذا كثير جداً !”
“ليس كذلك .”
أنزل دي هين آستر بعناية على الأرض ، ثم قال أنها لا يجب أن تشعر بالضغط .
“ليس عليكِ إستخدام المجوهرات ، يُمكنكِ بيعها أو التخلي عنها ، إن الأمر يعود إليكِ .”
“حسناً ، هل عادة ما يتهادى النبلاء بمثل هذه الأشياء ؟”
سألت آستر لأنها كانت فضولية بصدق .
“لا . هذه المناجم هي وسيلة عيش النبلاء لذا فهي لا تستحق العطاء أو التلقي كهدايا.”
الإستماع إلى إجابة بن جعل العبء النفسي أكبر .
وعندما ترددت آستر ، تحدث عما يقلقها .
“أنتِ لستِ نبيلة ، أنتِ إبنتي ، خذيها بثقة .”
لقد صرفتها الكلمات .
بدا و كأنها كانت عالقة في إطار و تضع حدوداً له .
كما قال ، أنه الدوق الأكبر … لم يكن من الغريب حتى أن يعطيها الأرض كـهدية وليس المنجم فقط .
‘صحيح ، يجبُ أن أكون أكثر ثقة .’
كانت النوايا الحسنة فقط موضع تقدير .
“نعم ، شكراً لكَ .”
أجابت آستر ببساطة و اومأ دي هين بشكل راضٍ .
“جلالتكَ ، أنه جاهز .”
تدخل بن الذي كان بجانب دي هين في المحادثة كما لو أنه إعتقد أن هذا هو الوقت المناسب .
حيثُ توجهت عيناه لقد كان هناكَ بقعة وردية لطيفة .
لم تكن تتناسب ابداً مع المنجم ، لكن يبدو أن دي هين قد أمر بذلكَ لقضاء وقت الشاي مع آستر .
جلسَ دي هين على المقعد اولاً ثم اشار إلى آستر لتجلس .
“دعينا نأخذ استراحة ثم ننزل .”
“نعم ، بالتأكيد !”
فوجئت آستر للحظة عندما رأت المقعد ثم جلست بجانب دي هين .
لقد كان المقاعد كبيرة لدرجة أنه على الرغم من جلوس شخصين و بن لايزال هناكَ مكان .
“هاهي القهوة ، وأعددتُ الكاكاو للآنسة .”
سكب بن الشراب ، كان من الغريب أن دي هين قد إهتم بالأمر بعناية .
رشف .
شربت آستر الكاكاو الساخن . كانت رائحة الكاكاو الغنية تدغدغ أنفها .
في البداية فوجئت ، لكن الجلوس على نفس المقعد جعلها تشعر و كأنهم في نزهة .
‘هذا ممتع .’
بالنسبة للآخرين لقد سُمع أنه صاحب دم بارد ، لكن أمام آستر … لقد كان لطيفاً بلا حدود .
شعرت آستر وكأنها جاءت لتلعب مع والدها الحقيقي ، لذا بدأت في هز قدمها .
“هناكَ وجبات خفيفة ايضاً .”
عندما أشار دي هين ، وُضعت جميع أنواع الحلويات و السندويشات على المائدة تلكَ التي كانت مفضلة لدى آستر .
وضع دي هين الطعام أمام آستر ، كان من دواعي سروره أن يشاهد آستر وهي تستمتع بالأكل .
حالما إنتهت آستر من الأكل ، أعطاها دي هين المزيد .
نتيجة لذلكَ ، إمتلأت معدة آستر بسرعة . هزت آستر رأسها لأنه لم يعد هناكَ مكان للمزيد .
“لماذا ؟ هل طعمها سيئ ؟”
“لا ، معدتي ممتلئة …”
“إذاً ، لنأخذ راحة .”
وضع دي هين الوجبة الخفيفة بتعبير متأسف .
لقد كانت آستر تمضع الكعك في فمها وتشعر بشعور جيد .
“لحظة .”
لقد كان هناكَ فتات على فمها ، مد يده ومسحه بنفسه .
لم تخجل آستر من يد دي هين التي بدت مألوفة .
‘هي الآن لا تتقلص .’
في البداية جفلت بمجرد أن كان دي هين يمد يده فقط ، لكن هذا الأمر اختفى الآن . لقد تغيرت تعبيراتها كثيراً .
الآن اختفت الأيام الحزينة و أصبحت تشبه الأطفال الآن .
كان دي هين سعيداً ولم يستطع رفع عينه من على آستر ، كان يزداد حبه لها يوماً بعد يوم .
“آستر .”
رفعت آستر التي كانت تشرب الكاكاو رأسها على عجل .
“ماذا؟”
“هل إقامتكِ غير مريحة ؟”
“الجميع لطفاء معي .”
هزت آستر رأسها ورفعت رأسها ، تلكَ النظرة اللطيفة عمقت من إبتسامة دي هين .
‘لماذا لا يأكل ؟’
عرضت آستر على دي هين الدونات ، لقد ظل يعتني بها ولا يأكل على الإطلاق .
“أبي ، خذ واحدة من هؤلاء.”
عادة هي لا تلمس الدونات البيضاء ، لكن آستر لم تستطع إلا أخذها لأنها كانت ساطعة .
“إنها لذيذة لأنكِ أعطيتها لي .”
قال دي هين بعض الكلمات المخجلة دون تغيير تعبير وجهه .
بن الذي كان يستمع ضغط على يده و كان مُرتاباً .
‘لن يُصدقني أحد إن قُلت هذا صحيح؟’
حتى لو أخبر أتباعاً آخرين أن دي هين قال هذا فلن يصدقه أحد .
شعرت آستر بالحرج لكنها وضعت هذه اللحظة في قلبها ، شعرت أنها أصبحت أقرب لدي هين .
بينما كان الإثنان يتحدثان … نزل بن إلى منجم الماس و أحضر بعض الماس من العمال .
“آنستي ، إنها قليلة قليلاً لكنني أظن أنه من الجيد الإحتفاظ بالبعض ؛ لذا أحضرتهم .”
كانت السلة التي أحضرها بن مليئة بالماس المُلطخ بالأوساخ . على الرغم من أنها كانت بأحجام مختلفة إلا أنها كانت رائعة للغاية .
أخذت آستر الحلقة ووضعت يدها على ذقنها وحدقت في الماس بهدوء .
‘واو ، إنه لامع للغاية .’
لم يكن مشرق للغاية بعد ، لكنه كان كومة من الماس .
لم يكن لدى آستر الكثير من المال من قبل . على الرغم من دخولها للمعبد إلا أنها كانت تعاني من الفقر دائماً .
لأنها لم يكن لديها مال لم يكن بإمكانها التبرع ، ولا يُمكنها تناول ما تريد ولا إرتداء ملابس جديدة .
كانت حياة مألوفة تماماً لدرجة أنها على الرغم من تكيفها على الحياة الثرية لم يتغير إنفاقها .
لكن في هذه اللحظة ، أثرت حقيقة كونها إبنة الدوق الأكبر قلبها أكثر من أى وقت مضى .
‘لقد أصبحتُ ثرية للغاية .’
على الرغم من أنها كانت تشعر بالمرارة لكن بطريقة ما كان هناكَ إبتسامة على شفاهها .
يتبع …