A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 39
“لا ، لم أقصد ….”
“يُمكنني قضاء بقية حياتي هنا وحدي بدون أصدقاء ، حسناً . أنا بخير حقاً .”
أضعفت هذه الكلمات قلب آستر ، كان ذلكَ لأنها كانت تعرف أكثر من أي شخص شعور الوحدة و المحاصرة في مكان ما بمفردها .
‘ماذا يجب أن أفعل …’
إن قررتُ أن أكون صديقة له فهذا يعني أنه يجب أن آتِ إلى هنا كثيراً ؟
كما أنها كانت تعرف أنه سيكون من الوحدة إنتظار شخص لا يأتي ، لقد كانت قلقة من أن ينتظرها نواه .
ومع ذلكَ قط خطر على بالها كلمة «وحيد.» تنهدت آستر وردت على نواه .
“هل هناكَ شخص آخر يأتي غيري ؟”
“لا ، لا أحد .”
“…إذاً ، لنكن أصدقاء من اليوم .”
نواه الذي كان يستمع إلى آستر رفعه يديه وأحب الأمر ثم إبتسم بشكل مشرق .
“بما أننا الآن اصدقاء لما لا نتحدث ؟”
“ايه؟ آه… آه .”
من حيثُ اللامكان ، ظهرت كلمات نواه بسرعة ، لقد كان نواه أول صديق لآستر من نفس عمرها في حياتها .
تحدث نواه بدون توقف بينما أنهت آستر الرسم بسرعة .
“آستر ، كيف حالكِ هذه الأيام ؟”
“ماذا؟”
“فقط . أنا فضولي لأعرف ما تشعرين به .”
تعجبت آستر من سؤال نواه الغريب .
كان من الغريب أن يسأل طفل من نفس سنها مثل هذا السؤال ، لم تكن تعرف بما يفكر نواه .
“إن الأمر ممتع لأن الكثير من الأشياء المختلفة تحدث كل يوم .”
ومع ذلكَ ، كان نواه شخصاً لا يستطيع رؤية المستقبل .
بمجرد أن سمع نواه هذه الإجابة إبتسم على نطاق واسع لدرجة أن إبتسامته كادت تصل إلى أذنه .
“شكراً للإله .”
لقد كان يضحك بحماس شديد لدرجة أن آستر شعرت بالحرج .
سألت آستر وهي تفكر لماذا كانت ردت فعله بهذه الطريقة .
“لقد كنتُ أشعر بالفضول منذُ المرة الماضية . هل تعرفني ؟”
لقد شعرت بهذا لسبب ما ، هذا الشعور أنه يعرفها جيداً . على الرغم من أنه لا يُمكن أن يكون الأمر كذلك ، لقد كانت تشعر بالشك .
“أنا أعرفكِ .”
إنحنى نواه إلى الأمام و إقترب إلى وجهها فجأة ، تفاجأت آستر .
“كيف ؟ ماذا تعرف ؟”
“أنتِ آستر . أنتِ ترسمين بشكل جيد . ولقد أصبحتِ صديقتي منذ اليوم .”
“ماهذا .”
إبتسمت آستر إبتسامة عريضة .«ضحكت»
“بخلاف ذلك ، دعيني أعرف عنكِ المزيد . لأنني أريد معرفة المزيد .”
تظاهرت آستر أنها لم تسمع نواه الذي كان يتحدث إلى نفسه .
كان من المدهش أن نواه لم يقل شيئاً محرجاً بمجرد الإستماع له .
“تعال ! لقد إنتهت الصورة .”
لم يستغرق الأمر وقت طويل لأنها قد رسمت كل شيئ من قبل بالفعل بإستثناء العيون .
وأخيراً عندما ملأت مكان العيون إكتملت الصورة التي كانت تُشبه نواه تماماً .
“لقد قمتِ بعمل جيد . لقد أحببتها حقاً .”
نظرَ نوان إلى الصورة بعيون عميقة ثم إبتسم ومد يده إلى آستر .
“أريد أن أدفع في المقابل .”
“لا بأس .”
“لا تفعلي ذلك . لا يوجد شيئ مجاني في هذا العالم .”
على الرغم من أن آستر قالت أنها بخير ، إلا أن نواه أجبرها على عدم قبول ذلك .
“لكنني لا أريد شيئاً ؟”
“إذاً سأريكِ شيئاً مدهشاً .”
قال نواه لآستر بثقة .
“شيئ مدهش ؟”
“نعم . توجد حديقة سرية في الفناء الخلفي .”
إنبهرت آستر بكلمة الحديقة السرية وشعرت فجأة بالغرابة .
“هل تستطيع التحرك ؟ هل تستطيع المشي ؟”
“نعم . إن الأمر ممكن الآن .”
عضت آستر ذراعيها عندما رأت أن نواه يُجيب بشكل عرضي .
كان نواه يُصبح مريباً أكثر فأكثر . تساءت عما إن كان الأمر صحيحاً .
‘هل هذه كذبة ؟’
عندما إنتفخت خدود آستر من التفكير الجاد لم يستطع نواه كبح ضحكته .
“إن كنتِ تريدين سؤالي أى شيئ إفعلي . لا تفكري في الأمر بمفردكِ .”
شعرت آستر بالخجل لأنه قرأ أفكارها لذا سعلت من اللاشيئ .
“هممم ، ما المرض الذي لديكَ ؟”
“المرض يُسمى لعنة الإله ، هل تعرفينه ؟ إن لم أحصل على القوة المقدسة بإستمرار قد أموت .”
“آه …”
كانت آستر في حيرة من أمرها بسبب أن مرضه كان أكثر خطورة مما كانت تعتقد . كان المرض الذي أُصيب به نواه مرض عضال .
حتى في المعبد كانو يحاولون إيجاد علاج لهذا المرض الذي يُسمى لعنة الإله لكنهم يفشلون في كل مرة .
نواه كان يعاني من مرض عضال سيئ السمعة ، لقد جاء الحزن إليها في وقت متأخر .
“لهذا السبب فعلت هذا .”
الآن شعرت آستر أن جميع قطع الألغاز قد تم تجميعها معاً . لماذا نواه موجود في هذا الملجأ ولماذا بستيقظ بمجرد لمسه ليدها .
‘لقد إمتص قوتي .’
ربما لم تكن إرادة نواه ، لكن جسده قد إمتص قوة آستر بشكل طبيعي وتعافى .
“لابُد أنكَ قد مررت بوقت عصيب .”
رأت آستر التي كانت في المعبد أشخاصاً يُعانون من نفس المرض و يموتون .
كان من المحزن الإعتقاد أن نواه كان سيموت مثلهم ، لقد شعرت بالحزن على الرغم من أنها قد علمت بهذا للتو .
“لأنه لا يوجد علاج لهذا المرض …”
“ليس الأمر و كأنه لا يوجد علاج .”
“ماذا؟”
تفتحت آذان آستر من تلقاء نفسها ، لا يسعها إلا أن تتسائل عن كيفية علاج مرض لا يعرفه أحد .
“أنتِ فضولية صحيح ؟ سأخبركِ .”
وضع نواه قدميه على الأرض . لقد مضى وقت طويل منذُ أن نهض نواه من على السرير .
بفضل آستر لقد كان لديه ما يكفي من القوة ، لكنه لم يكن معتاداً على المشي فـتعثر .
لاحظت آستر ذلكَ و أمسكت بكتف نواه ، إبتسم نواه و أمسكَ بيدها .
“أظن أنه سيكون من المريح أكثر أن نمشي يداً بيد بدلاً من الكتف . ساكون مديناً لكِ .”
“حسناً .”
أمسكت آستر بيد نواه بقوة .
كان الأمر غريباً بعض الشيئ لكنها لم تستطع ترك يد شخص كان يكافح .
ظهر الجانب الآخر من المدخل الذي كان متصلاً بـباب غرفة نواه و متصلة بالفناء الخلفي فور المرور عبر البوابة .
“ما رأيكِ ؟”
شعرت آستر أن قلبها كان يدق بما يكفي حتى لا تجيب .
كان الهواء هنا ، و الأشجار ، و الزهور ، و الريح ، حتى الطيور تشعر وكأنها تتحدث .
‘هذا غريب .’
كانت أول زيارة لها ، لكنها كانت دافئة ومريحة كما لو كان مسقط رأسها .
لقد كانت آستر في حالة مزاجية غريبة وفتحت ذراعيها على مصرعيهما .
ثم بدأ نسيم بارد يمر عبر آستر ، وتجمعت البتلات حولها بطريقة ما .
لم تقصد آستر هذا لكن الطبيعة كانت تستجيب بالكامل لحركات آستر .
شعرت آستر أن قوتها قد خرجت عن نطاق السيطرة وحاولت التوقف .
لكنها لم تنجح .
‘لا أستطيع التوقف .’
واصلت القوة في التسرب ، لقد كانت تريد إيقافها حتى ولو بالقوة أو بإيذاء نفسها لأنها لم تكن فادرة على فعل ذلكَ بعد الآن .
في ذلكَ العين .
إلتقت عين آستر بشيئ ما يحدق في رأسها .
“من…؟”
لقد تم التخلص من القوة بشكل مدهش وكما لو أن لا شيئ قد حدث رجع الهدوء مرة أخرى .
نظرت آستر حولها وهي تتنفس بصعوبة ، لقد كانت جميع الزهور في الحديقة تتفتح بسبب قوة آستر .
ولكن قبل ان تُلقي آستر نظرة خاطفة عليهم بحثت عن الشخص الذي إلتقت عينها به .
“نواه ! من كان هنا غيرنا ؟”
“لا احد ، نحن فقط ؟”
لقد كان الأمر غريباً من الواضح أنها شعرت أنها تواصلت بالعين مع شخص ما ولكن لم يكن الأمر غير مألوف الآن .
“ما الأمر ؟”
هزت آستر رأسها وهي تمسح العرق بكمها .
“لا ، لابدَ أنني رأيت الأمر بشكل خاطئ .”
نظرت في الحديقة من حولها و أجبرت نفسها على التخلص من هذا الشعور الغريب كما لو أنها خلقت فضاءاً جديداً .
إلتفتت آستر إلى نوان الذي ظل ينظر إليها بعيون غير منزعجة .
“لماذا لا تسألني أى شيئ ؟”
في لحظة ، أزهرت الأزهار و إشتد الريح . إن الأمر مشكوك فيه لكن نواه كان هادئاً جداً .
“كنتُ أتوقع ذلكَ تقريباً ، لقد إستيقظتُ لأنكِ أمسكتِ بيدي في المرة الأخيرة وكذلك نفس الأمر اليوم . أعتقدُ أن لديكِ قوة كبيرة .”
في الواقع ، عرف نواه بالفعل قدرات آستر لكنه لم يستطع أن يقول لها هذا ، لذلكَ أخبرها بقصة مختلفة .
ولقد كانت قصة مقنعة ايضاً بالنسبة لآستر وقد تم حل شكوكها حول نواه .
“فهمت .”
“نعم . آستر لدىّ ما أطلبه .”
“ماذا؟”
إبتسم نواه الذي كان ينظر إلى آستر وعينيها .
“هل يُمكنكِ مقابلتي بشكل منتظم ؟ في الواقع هذا هو العلاج الذي اتلقاه لذا أريد أن التقي بكِ .”
لقد كان يقولها بصراحة أنه يريد إستخدامها لنفسه ، لكنه كان يتحدث بثقه و بطريقة ما هي لم تكره ذلكَ .
ومع ذلكَ ، كان من الصعب وعده بالإلتقاء بإنتظام . لم تكن ترغب في التواصل بعمق مع شخص ما .
“هذا صعب بعض الشيئ …”
“بدلاً من ذلكَ ، سأساعدكِ لاحقاً .”
“انا ؟ ماذا تقصد بالمساعدة ؟”
إمتلأت عيون آستر بالشكوك .
“أى شيئ . صدقيني ، بالتأكيد سأساعدكِ لاحقاً .”
ضغط نواه أصابعه على أطراف اصابع آستر قائلاً أن هذا وعد .
شيئاً فشيئاً رفع نواه رأسه ليلتقي بعيون آستر المشوشتين .
لم تستطع إشاحة نظرها عنه و اومأت .
“حسناً .”
كان وعداً صغيراً بينهم ، بين الأزهار الملونة الجميلة .
في ذلكَ الحين .
كانو قادرين على سماع صوت بالين يبحث عن آستر .
“نواه ! آستر ! أين أنتما ؟”
لم تكن مدركة للأمر تقريباً لأنها كانت مع نواه لكن الوقت قد إنتهى بالفعل . إستدارت آستر متفاجئة .
“من الأفضل أن أغادر الآن .”
“سنرى بعضنا البعض قريباً ، صحيح ؟”
“…نعم . أراك لاحقاً .”
لقد رفض نواه حتى النهاية ترك يد آستر .
ولكن عندما سمع الإجابة التي كان يريدها أصبح تعبيره مشرقاً .
إستدارت آستر على الفور وحاولت الرد على بالين . لكن قبل أن تتمكم من الرد عليه أتى بالين إلى الحديقة التي كان فيها نواه و آستر .
توقف بالين عندما رأى نواه و إتسعت عيناه .
“سيد نواه … كيف بحق الجحيم …. كيف يُمكنكَ المشي ؟”
“هذا فقط ما حدث .”
وضع نواه إصبعه على فمه وطلب من بالين السكوت .
قام بدفع آستر بخفة بكف يده من على ظهرها .
“إلى اللقاء ، كوني سعيدة كل يوم .”
يتبع …