A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 36
لقد كانت في عجلة من أمرها لتقول له أبي ، لذا قالت له و تجمدت بعد ذلكَ .
‘يا إلهي .’
بينما كانت تفكر فيما يجبُ عليها فعله إن كان غاضباً ، فوجئ دي هين بالمناداة و أسقطَ المنديل الذي كان يحمله .
“ماذا قلتِ للتو ؟”
“لقد نادتكَ بـأبي .”
بدلاً من آستر ، رد چو-دي مرة أخرى بلطف .
“أحسنتِ ، هذا أفضل بكثير .”
صفق دينيس كما لو كان ينتظر . من ناحية أخرى ، كان تعبير دي هين قاسياً مثل الحجر .
عندما لاحظت أن هناكَ شيئ ما أصبح غريباً ، إعتذرت آستر بسرعة .
“آه ، أنا آسفة … لا ينغبي أن أناديكَ بهذا الشكل … لن أفعل هذا مرة أخرى .”
“ماذا؟ لا . لم تفعلي شيئاً خاطئاً .”
قام دي هين بالرد على آستر بسرعة ، لم يكن ذلكَ لأنه كان غاضباً ، ولكن لأن قلبه كان مليئاً بالكثير من المشاعر الغير متوقعة .
داخلياً ، لقد كانت آستر قلقة من أن تستمر في الظهور .
‘تلكَ النظرة .’
لايزال يتبادر إلى ذهن دي هين عيونها الفارغة في اليوم الأول الذي قابل فيه آستر .
عيونها بدت وكأنه قد تختفي في أي لحظة ، دون أى رغبة في الحياة .
رأى آستر تفتح قلبها ويكون دافئاً .
“من الآن فصاعداً .”
“ماذا ؟”
“إستمري في قول هذا . أبي .”
اومأت آستر بسرعة في خجل .
“حسناً … هل يُمكنني تربية بام بام ؟”
“إفعلي . لكن يجب عليكِ أن تكوني حذرة بدلاً من ذلكَ .”
في لحظة، تغير قرار دي هين .
‘إن الأمر يعمل !’
نظرت آستر إلى چو-دي في تسائل ، و رسم چو-دي حرف ال V بيده . «»
“ولكن ، هل يُمكنكِ قول هذا مرة أخرى ؟”
“أبي ؟”
“نعم . هذا جيد .”
عندما رأى عين آستر المتلألئة إجتاحته رغبة شديدة في عناقها .
ومع ذلكَ ، لقد خاف من ان تتفاجئ آستر لذا فقط قام بالتربيت على رأسها .
‘اوه ، لا أستطيع النظر .’
من ناحية أخرى ، أرادت آستر أن تختبئ من أمام عين دي هين وهو ينظر إليها .
لم تعتد بعد على أن الشخص الذي يُظهر تلكَ النظرات العاطفية هو الدوق الأكبر الذي يخاف منه الجميع .
“حسناً ، فلـيأكل الجميع ببطء و ينهض .”
عندما أصبحَ الجو دافئاً بشكل لا يُمكن السيطرة عليه. سعل دي هين وخرج من غرفة الطعام .
لقد بقى بلا تعبيرات ، يُخفي عواطفه قدر الإمكان ، ولكن بمجرد خروجه للممر حيثُ لن تتمكن عيون الأطفال من الوصول إليه ، تغير تماماً .
كان من الصعب أن يبقى ساكناً لأن قلبه كان خائفاً من اللقب الذي دعته به آستر .
أغمض عينه ليشعر بالإحساس الطويل وهو يتدفق .
‘أبي .’
أمسكَ دي هين بالجدار وهز قبضته .
لم يتخيل ابداً ان تناديه آستر بأبي اولاً.
“بن ، هل سمعت ؟”
“نعم سمعت .”
“لقد قالت أبي .”
“نعم . لقد قالت أبي بالتأكيد .”
نظرَ بن إليه و كان يجيب بهدوء .
رئيسه رائع للغاية و هو مشهور بعدم إظهاره لمشاعره .
كانت تلكَ هي المرة الأولى التي يرى فيها مثل تلكَ التعبيرات ، لقد كان قلقاً لأن الناس يتغيرون .
“جلالتكَ …. هل أنتَ بخير ؟”
“بالتأكيد . لا بأس .”
كان من غير المجدي التظاهر بأنه بخير . لقد كان هناكَ ضحكة من الصعب إخفاءها على حافة فمه ، ولقد أغلق فمه بقبضه يده لمنع تسربها .
إحمر وجه بن بسبب هذا المنظر . أعجبته أجواء تريزيا التي تغيرت منذُ قدوم آستر .
“أنا سعيد أنها هنا .”
“نعم ، إذاً هذا هو الشعور عندما يكبر الأطفال أمامي .”
تنفس دي هين بصوت عال وذهبَ للنوم . كانت عيناه اللتان كانتا تتذكران هذا هادئتان بشكل غير متوقع قبل أن يدرك ذلك .
لم يكن ينظر إلى التوأم لأنه كان يعتقد أنهما سيكبران بمفردهما .
ومع ذلكَ ، فإن رؤية الأطفال يكبرون أمامه كل يوم يوم بعد يوم كان أكثر متعة .
لقد تعلم ذلكَ بسبب آستر ، تغيرت مشاعر دي هين التي كانت جافة تماماً .
“يبدو أنها تعتاد على الأمر بشكل أفضل مما كنتُ أعتقد .”
“نعم ، لقد تغيرت تلكَ الفتاة كثيراً منذ أن جاءت إلى هنا .”
قال دي هين الذي لم يكن قادراً على السيطرة على مشاعره أنه يريد أن يفعل شيئاً لآستر .
“أريد أن أقدم لها هدية .”
بالتفكير بالأمر ، لقد طلب منها رسم نواه في المرة الأخيرة و لم يعطيها مكافأة .
“هل قلتَ أنكَ وجدتَ منجماً للماس ؟”
“نعم ، لكنه صغير بعض الشيئ . لذا أفكر في تطويره تجارياً .”
اومأ دي هين برأسه قائلاً أن هذا جيد .
“يجب أن أعطيه لآستر .”
“هل تعني المنجم ؟”
إرتفع صوت بن من تلقاء نفسه .
في الفطرة السليمة , لم يكن المنجم المليئ بالمجوهرات يتم تقديمه كـهدية في العادة .
“هل يوجد أحد يكره الماس ؟”
“هذا هو الحال في العادة … لكن , ألن تشعر الآنسة آستر بعدم الإرتياح ؟”
“همممم.”
عبس دي هين قليلاً و لمس ذقنه و بدى تائهاً في التفكير .
ومع ذلكَ لم تدم مخاوفه طويلاً .
“يجب أن تتعلم آستر كيف تنفق الأموال منذ الآن .”
منذ مجيئ آستر إلى هنا , لم تشتري أى شيئ لنفسها بمفردها .
إعتقدَ أنها إن كان لديها منجم خاص , فسـوف تتعلم بشكل طبيعي كيف تنفق المال .
كان دي هين سعيداً جداً بهذه الفكرة , وذهبَ إلى مكتبه على الفور لينقل لها الملكية .
في هذه الأثناء , إنتهى الأطفال من وجبتهم و قامو بالوقوف .
“سـأذهب أولاً .”
نهض جو-دي أولاً بعد أن مدحَ آستر على عملها الجيد . ودينيس ايضاً غادر على الفور .
تحركت آستر التي تُركت وحدها , بيدها الصغيرة لترتيب الأطباق التي أكلت فيها .
ما كانت تفعله للتو كان بسبب شخصيتها , الآن بعدما نظرَ لها الخدم عرفوا أنه سيكون من غير المُجدي أن يوقفوها .
“آه … آنستي …”
كانت آستر على وشكِ النهوض بعدما إنتهت من الترتيب , لكن دخل هانز إلى غرفة الطعام .
“هانز ؟ كيفَ حال ساقكَ ؟”
لقد واجه حادثة الثعبان في البداية .
وجدته آستر و نظرت إليه بحرج . كان ذلكَ بسبب أنها تذكرت تعبيرات الخوف التي كانت تظهر عليهم .
“أنا بصحة جيدة , كل ذلكَ بفضلكِ آنستي , شكراً جزيلاً لكِ .”
“حمداً لله .”
هانز الذي إنتهى من شكر آستر التي كانت لاتزال متصلبة , أظهر الكعكة التي كان يخفيها خلفه .
“شكراً لكِ لإنقاذ حياتي , إنها هدية صغيرة لكنها للتعبير عن شكري .”
أُصيبت آستر بالدوار للحظة و حدقت فيها .
‘واو ، إنها كعكة .’
كانت أول كعكة تلقيتها من شخص ما منذُ ولادتي .
“هل تعطي هذه لي ؟”
“نعم ، وضعتُ الكثير من الكريمة الطازجة التي تحبها آنستي .”
كانت كعكة كاملة وتبدو حلوة للغاية . كان هناكَ الكثير من الكرز فوق طبقات من الكريمة .
‘لقد كنتُ حسودة جداً .’
لا عيد ميلاد ، لا أحد يعتني بها . طوال الوقت كانت تشاهد المرشحات لمنصب القديسة الأخريات وهم يتلقون الكعكات .
في مرحلة ما ، قامت بمحو مشاعر الحسد ، لكن بعد تلقي هذه الكعكة .. أدركت أن تلكَ المشاعر تركت جرحاً خلفها .
كانت آستر على وشكِ البكاء .
كان هانز متوتراً وظن أنه إرتكب خطأ ما .
“ألا تُعجبكِ ؟ لقد اخطأت … أنا آسف ، سأتخلص من الكعكة الآن .”
“لا ! الكعكة جميلة جداً !”
هزت آستر رأسها خشية من أن يأخذ هانز الكعكة مرة أخرى . ثم أمسكَت الطبق بإحكام بكلتا يديها .
“لقد أعددنا الحلوى ايضاً .”
جاء الخدم الآخرون اللذين تم ملاحظتهم من الخلف ومعهم الكثير من الحلوى المطبوخة على الأطباق .
“في ذلكَ الوقت ، لقد كنتُ حقاً آسفاً . لقد كنتُ خائفاً لأنني لم أشهد مثل هذا الشيئ الرائع من قبل …”
“هذا صحيح . لقد كنتُ مندهشاً للغاية و لم أستطع شكركِ ، أنا آسف .”
“شكراً لكِ على مساعدة هانز .”
“لقد كان الأمر رائعاً حقاً أن تتحكم الآنسة في الثعبان كيفما تشاء !!!”
الأشخاص اللذين جاءوا لآستر أولاً كانو غير مألوفين بالنسبة لها .
الشعور بالقبول ، دون الرفض .
دق قلبها دون سبب ، أصبحت عيون آستر حمراء ايضاً .
‘لا يُمكنكِ البكاء ، لايجبُ أن تظهري ضعفكِ .’
كررت آستر هذه الكلمات مرات لا تُحصى حتى تتجنب البكاء و أغلقت شفتيها .
“هل ترغبين في تجربة القليل ؟”
قطع هانز الكعكة بالسكين و سلمها لها .
أخذت آستر قضمة كبيرة من كعكة هانز . لقد كان هناكَ كريمة مخفوقة على شفتيها ووجنتها كانت على وشكِ الإنفجار .
كان الشعور الناعم الذي يذوب في فمها بمجرد تناوب الطعام هو الأفضل . عندما كانت تتناول الكرز الحامض ، كان لذيذاً لدرجة أنها كانت تذرف الدموع .
“هذا هو !”
خرجت الكلمات من فم آستر بسبب الطعم اللذيذ و أنتشر الضحك من حولها .
أنهت آستر للتو وجبتها بعد أن تناولت الكثير من الحلوى .
بعد ذلكَ ، سلم العاملين في المطبخ الطبق الموجود فيه الحلوى إلى دوروثي .
“سيدتي ، عندما ترغبين في تناول الحلوى … إنزلي إلى غرفة الطعام .”
“نعم فهمت .”
نهضت آستر اخيراً وشعرت بالإرتياح للذهاب مع الحلوى .
صعدت الدرج بحماسة ولقد كان دينيس أمام آستر لزيارتها .
“دينيس أوبا .”
نظرت آستر إلى دينيس الواقف أمام باب غرفتها .
عندما نظرت إليه بنظرة مُتسائلة عما كان يفعله , إقترب منها .
“أنا فقط أشعر بالفضول بشأن الأفعى , هل يُمكنكِ أن تُريني ؟”
“بالتأكيد .”
أدخلت آستر دينيس بسعادة إلى الغرفة .
الثعبان الذي كان يزحف في الغرفة بحرية على الأرض حين هرب من السلة , توقف و إختلس النظر إلى الإثنين .
“إنها بام بام .”
“إنه عملاق كبير . إعتقدتُ أنها ستكون أصغر قليلاً من نفس النوع , لكن أظن أن السم سيكون قوياً جداً .”
“هل هي من الأنواع الخطرة ؟”
“نعم , تم تصنيفها ايضاً على أنها الأعلى من حيث الوفيات الناجمة عن السموم .”
جلست آستر بجانب بام بام متسائلة . كان الأمر يستحق الثناء أنها تتصرف هكذا أمامها فقط .
كانت بام بام بجوار آستر وحذرة جداً من دينيس . تحركَ لسانها للخارج حتى تتمكن من العض في أي وقت .
يتبع ….