A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 34
لقد تغير دينيس الذي لم يكن مُهتماً بالقديسين ولا المعبد منذُ اليوم .
ذكّر دينيس الذكي ما قد يحدث إن أصبحت آستر القديسة الواحد تلو الآخر .
مع العلم أنها قديسة ، لم يكن بإمكانهم إرسالها للتبني ، لذلكَ … لقد كان هناكَ إحتمال كبير أن المعبد لا يعرف شيئاً عنها .
ماذا لو ماتت القديسة سيسبيا و أصبحت آستر القديسة الوحيدة ؟
في ذلكَ الوقت ، كان يتطلع إلى المستقبل الذي كان فيه يحاول أخذ آستر من المعبد . انه أحد الكثير من الإحتمالات و لم يكن من السيئ التفكير فيه .
“آستر هي أختي .”
تحركَ دينيس وفتحَ الكتاب كما لو كان يتعهد . لم يكن هناكَ فرق إن أصبحت قديسة ، كان يعتقد أنه يجب أن يحمي آستر التي أصبحت أخته الصغرى حتى النهاية .
كل ما يحتاجه للقيام بذلكَ هو المعرفة الدراسة . لايوجد شيئ مُحدد حتى الآن .. لكن من الجيد معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات في الوقت الحالي .
شعر أنه لا يُمكن لأى شيئ أن يأخذ آستر إلى أى مكان .
***
جلست آستر بنظرة كئيبة على السرير ، كان هناكَ ايضاً الثعبان في السلة .
“آنستي ، هل أنتِ متأكدة من ذلكَ ؟”
لم تستطع دوروثي الإقتراب و لقد كانت على الباب وقالت أن الأفعى قد كانت مقرفة و غطت عينها .
“نعم ، إنها حقاً لا تعض ؟”
“مستحيل ، لاتزال الثعابين مخيفة .”
لم يكن الأمر أنها لم تفهم ردة فعل دوروثي ، لقد كانت الأفعى كبيرة لذا قد كانت تملأ السلة .
“هل تسمعين ؟ إن أردتِ العيش معي لا يُمكنكِ إستخدام السم . إن عضتتِ أحد لن يُمكنني حمايتكِ !”
حذرت آستر الأفعى بشدة التي كانت تخرج رأسها من السلة .
“هل تفهم ذلك ؟”
“نعم . أعتقد أنها تفهم ، صحيح ؟”
حدقت آستر فيها ،
كما لو كانت تُجيب عليها بالفعل ، تحرك الأفعى لأعلى و لأسفل .
“إنظري إلى هذا ، إنها تُجيب .”
“يا إلهي … ما هذا ؟ إنه لأمرٌ مدهش .”
فتحت دوروثي فمها . لقد كان الأمر مدهشاً لكنها قالت أنها خائفة ولم تستطع الإقتراب .
بعد رؤية ردة فعل دوروثي ، خطر في بالها نظرات الخدم اللذين كانو يتجنبونها ، مما جعلها تشعر بعدم الإرتياح .
‘هل سأكون بخير مع هذا؟’
لم يكن لدى آستر أيام سعيدة قبل هذه الأيام ، لكنها كانت خائفة من أن تنكسر حياتها اليومية . لم تكن تريد أن تفقد هذا السلام بعد .
نظرت آستر المكتئبة إلى سلة الأفعى .
أحضرته بشكل غير متوقع ولكنها كانت في حيرة من أمرها عن كيفية التعامل معها .
“هااه.”
تنهدت آستر بعمق . ورفعت الأفعى الموجودة في السلة رأسها مرة أخرى وأخرجت لسانها .
وكأنها لديها شيئ ما لتقوله .
“ثثث.”
“هاه؟”
عندما قامت بالتواصل البصري معها و ركزت ، بدى لها أنها تقول شكراً لكِ .
“من أين أنتِ ؟ هل لديكِ مكان تعودين له ؟”
عندما سألت آستر ، تحركت الافعى في السلة و رقصت .
لقد أحبت السلة كثيراً لدرجة أنها إستقرت فيها بشكل مريح وكأنه منزلها . لقد كان حجمها مناسباً تماماً .
الأفعى التي كانت في السلة ، رفعت رأسها و دارت حول آستر .
ثم تراجعت مرة أخرى .
“هل تريدين البقاء هنا ؟”
“ثثث!”
اومأت بسرعة و إنزلقت في السلة التي على السرير .
بدى أنها مسرورة و لقد كانت تحرك جسدها ذهاباً و إياباً .
لقد كانت تُفكر في إطلاق سراحها في مكان آمن ، لكنها لم تكن وحدها .. لقد كانت أفعى مع طفل ، لم تستطع إخراجها .
ظهور أنها ليس لديها مكان تذهب إليه و إحساس الرفض جعلها تتذكر نفسها .
‘هل سيكون الأمر بخير ؟’
بينما كانت آستر تفكر ، تحركت الأفعى ووضعت وجهها على يد آستر .
تغيرت تعبيرات وجه آستر قليلاً بسبب الشعور الغريب من جلدها الذي شعرت به في البداية .
“حسناً ، أولاً سوف أناديكِ بام بام .”
آستر التي كانت تلعب مع الأفعى لفترة طويلة نظرت فجأة إلى مؤخرة يدها .
ثم ، كما لو كان رد فعل … أصبحت عيون آستر ضبابية .
‘…الآن يُمكنني رؤيتها دائماً .’
كام علاج هانز قوة علاجية فقط للقديسة . لم يكن لدى آستر في الماضي مثل هذه القوة .
ومع ذلكَ ، شُفيت ساق هانز تماماً بمجرد التفكير في أنها تريد علاجها .
في هذه الحالة ، تساءلت آستر عما كان عليه الأمر . لقد كانت ترغب في التحقق من القوة المقدسة .
‘هل أجرب ؟’
شعرت آستر بإندفاع للحظة و مدت يدها بشكل مستقيم امامها .
ومع ذلكَ ، لم تكن تعرف كيفَ ذلك . لم تكن تعرف حدود هذه القوة ، لذلكَ قررت أن تكون حريصة .
“اااه..”
خرجَ تثاؤب آستر . فجأة بدأ النعاس يأتي بسبب إستخدام قوتها .
‘ما الوقتُ الآن ؟’
كان هناكَ لايزال الكثير من الوقت المتبقي حتى وقت العشاء ، لذا كان من الجيد أخذ قيلولة .
قفزت آستر من على السرير و إستلقت على السجادة ، ثم بعد وقت قصير إنتشر صوت تنفسها في جميع أنحاء الغرفة .
على صوت أنفاس آستر ، خرجت الأفعى من السلة و توجهت الأفعى بشكل طبيعي نحو كوع آستر .
فقط دوروثي كانت تشاهد و تصرخ من الداخل ، وبدى كل من بام بام و آستر مرتاحتين للغاية .
***
سكبَ بالين بعناية الجرعة التي حصلَ عليها مم رئيس الكهنة في فم نواه .
عندما سكبها كلها دون ترك قطرة واحدة ، بدأت جفون نواه ترتجف .
إستعادت عيون نواه ، التي سرعان ما أصبحت واضحة ، التركيز . عند عودته إلى وعيه إستقبلَ نواه بالين بسعادة .
“كم كانت المدة هذه المرة ؟”
“أسبوعان . أنا آسف ، لقد كان الكهنة مترددين في مشاركة قوتهم المقدسة ، لذلكَ لم أستطع القدوم إليكَ بسرعة .”
“لا . الشكرُ لكَ ، يُمكنني الآن الإستيقاظ قليلاً .”
تمدد نواه وهو يدير رقبته المتيبسة ، أحنى بالين رأسه نادماً على هذا المنظر .
لكن نواه اليوم كان لديه مزاج مختلف تماماً ، لقد كان وجهه دائماً مليئاً باليأس و الإستسلام ، لكنه بدا الآن و كأنه يرفرف .
“بالين .”
كان صوته مليئاً بالقوة .
“نعم ، جلالتك.”
غمرت المشاعر بالين مُتسائلاً ما الذي غيره بحق الجحيم .
مهما كان الأمر ، لقد كان مُمتناً لرؤية نواه مفعماً بالحيوية بدلاً من ظهور نواه اليائس .
“هل تتذكر الشخص الذي جاء لرسمي آخر مرة ؟”
“هل تقصد الآنسة آستر ؟”
“نعم ، أرجوكَ إطلبها مرة أخرى .”
لم يتصل نواه بأى شخص أبداً «لم يدعوه» منذُ أن حُوصر في هذا المكان .
كان من الطبيعي أن يكون هناكَ أوقات يكون فيها غير واعياً أكثر من الأوقات التي يكون فيها واعياً . نواه الآن يريد دعوة شخص ما مرة أخرى . لقد كان بالين متفاجئاً .
“فهمت .”
“وسـأطلب منكَ الإستعداد لتغير مكان الإقامة .”
كانت شفاه بالين متصلبة عندما حاول الإجابة .
“إن كنتَ ستنتقبل . فـإلى أين ؟”
“إقليم تريزيا . كلما كان المنزل أقرب من الدوقية الكبرى كلما كان ذلكَ أفضل .”
قال نواه هذا بإبتسامة ، لم يكن هناك أى أثر للمزاح في أي مكان
‘إقليم تريزيا .’
ولكن ، قد كانت المشكلة أنه كان من الصعب لبالين قبولها .
لم يكن هناكَ ملجأ «مخبأ» في الإقليم ، أليس نواه لا يستطيع العيش يوماً واحداً خارج الملجأ ؟
ضغط بالين قبضته معتقداً أن الأيام القادمة كانت قليلة و لقد إستسلم .
“لكنكَ من غير المسموح لكَ أن تذهب للخارج .”
“لابأس . أنا لا أحاول أن أموت .”
“لكن…”
“يجب أن أذهب لهناكَ حتى أعيش .”
لقد كان صوت نواه واثقاً ، تحولت عيون بالين إلى اللون الأحمر عندما كانت هذه العيون مشرقة بعد فترة طويلة .
“بالين ، انتَ الوحيد الذي بجواري .”
عندما فقدَ كل السُلطة و هُجر . تخلى عنه كل من كان بجانبه وغادرو .
إبتسم نواه وحيداً وأمسكَ بيد بالين بإحكام .
“لا أريد أن أموت بسهولة حتى لو كنت آسفاً لي .”
شعر بالين بالإرتياح لأنه كان قوياً للغاية .
“حسناً ، سأحاول العثور على منزل في تريزيا .”
“شكراً لكَ .”
راقب بالين نواه لفترة أطول قليلاً قبل أن يخرج من الغرفة .
ثم تحول تعبير نواه الناعم إلى رصين . لقد كان كل ما يُفكر فيه هو آستر .
إن الحنين إلى آستر في كل مرة يستعيد فيه وعيه ، عمق مشاعر نواه .
‘آستر ، أنا أراكِ كل يوم .’
أغمض نواه عينه و تذكر اليوم الأول الذي رآى فيه آستر .
الملجأ الذي تخلى فيه عن كل شيئ و إنتقل إليه بإنتظار الموت . في اليوم الأول له هنا ظهرت له آستر في المنام .
كل يوم لقد كان يحلم بطفلة لم يكن يعرفها . لقد مرّ وقت طويل ولقد كان يعرف أن إسم الطفلة كان داينا لكنها حصلت على إسم آستر لاحقاً .
في حلم طويل جداً ، شاهد نواه حيوات آستر العديدة . لقد كان مُحبطاً للغاية أنه لا يستطيع المساعدة .
تغيرت مشاعره تجاه آستر من التعاطف منذ البداية ثم التعاطف ثم الحب . لا ، لقد كانت مشاعر نواه مليئة بآستر .
كانت آستر هي سبب رغبة نواه في العيش مرة أخرى . كانت آستر سبب بقاء نواه .
“الآن أريد أن أرى آستر بأم عيني وليس في أحلامي كل يوم .”
نظرَ نواه من النافذة بعيون عميقة .
لقد كان من المضيعة ان يكونو منفصلين كل هذا الوقت . لقد كان يرغب في التحرك بالقرب من آستر بسرعة .
***
بعد التدريب ، عاد چو-دي إلى المنزل بعد ثلاثة أسابيع . عند وصوله ، كام المكان الأول الذي ذهب إليه هو غرفة آستر .
“سيد چو-دي ! انتَ هنا بالفعل ؟”
“نعم . آستر هل أنتِ في الداخل ؟”
أراد چو-دي مقابلة آستر بسرعة وإخبارها بما حدث .
كان عليه التحدث عن مطاردة سيباستيان و إختيار الذهاب إلى منزله .
حركَ چو-دي قدمه وحاول فتح الباب ، لكن دوروثي أوقفته بتردد .
“إنها بالداخل . لكنها نائمة الآن ، لقد نامت مبكراً .”
“حقاً ؟”
أصبح تعبير چو-دي قاتماً فجأة . لم يراها أثناء التدريب و لقد أراد رؤيتها بسرعة .
“حسناً ، سأغادر على الفور بعد أن أنظر إليها للحظة ، لن اوقظها .”
عندما قال چو-دي ذلكَ ، لم تستطع دوروثي تحمل الامر بعد الآن .
“إذاً ، كن حذراً .”
لم يكن چو-دي يفهم ما الذي تعنيه كلمات دوروثي بأن يكون حذراً ، ففتح الباب بهدوء و دخل .
يتبع …