لقد كان مشهداً غامضاً لا يُمكن أن يُرد عليه إلا بالإعجاب .
بدا الأمر كما لو أن آستر كانت تتحكم في الثعبان ، لقد كان البعض خائفاً و البعض الآخر هلل في إبتهاج .
كانت آستر مُمسكة الأفعى في السلة ثم مشت نحو هانز .
عندما إقتربت آستر إرتبعت عيون الخدم اللذين كانو يعتنون بهانز و تراجعو للوراء .
نظرت آستر إلى ذلكَ و فكرت في الأمر مرة أخرى .
‘هل فقط أترك الأمر هكذا ؟’
لقد تم نبذ آستر بطريقة ما عندما كان يعرف الجميع أنها مختلفة عنهم ، و يتم إستخدام نقاط ضعفها ضدها .
إذا إستخدمت قوتها هنا ، قد تُصبح حياتها الآن مضيعة .
لذا بإمكانها التظاهر بأنها لا تعرف و تتجاوز هانز .
ولكن إذا تُركَ على هذا المعدل سيموت . هرع الأطباء ذو الأنف المرتفع اللذين يعالجون عائلة ولم يعالجو الخدم .
من المُحتمل أن تنفذ أنفاس هانز وهو مستلقي كما هو .
‘…لاخيار .’
تنهدت آستر و جلست القرفصاء بجانب هانز .
ومع ذلكَ ، لك تستطع الإبتعاد عن شخص كان لطيفاً معها .
إنها قيمة الدونات .
بالتفكير في الأمر ، أمسكت آستر بقدم هانز المتورمة … لقد كانت اللدغة متورمة بالفعل .
أغمضت آستر عينها برفق وركزت قوتها على يدها .
لم تتعلم أي شيئ مثل كيفية إستخدام القوة المقدسة ، لكن كان يكفي مجرد التفكير في ما تريد فعله لهذا الشخص .
شوشش–
لامس الضوء الدافئ في يد آستر ساق هانز .
ثم ، وبشكل مفاجئ ، بدأ الجرح في الإلتئام . لم يستطع سم الحية التغلب على قوة آستر ، تمت تنقية السم في لحظة .
كما عادت بشرة هانز التي كانت قد تحولت إلى اللون الأزرق للون الطبيعي . إستيقظَ على الفور و فتح عينه بهدوء .
“اوه ، لماذا آنستي … لا ، لقد عضني ثعبان ؟ ماذا حدث … ؟”
“إن الأمر على ما يُرام الآن .”
إبتسمت آستر لهانز و نهضت .
عندما نظرت حولها وهي تنفض يدها كان الجميع بعيدين عنها .
كانت تظرات غير متوقعة .
كان من المحزن بعض الشيئ رؤية الخوف في عيونهم .
“أعطني الأفعى سآخذها .”
“لكنها خطيرة … ، لا ….”
أخذت آستر السلة من الخادم الأخرق .
لقد كان الثعبان هادئاً بشكل لا يُصدق مع أنه قد أحدثَ ضجة للتو .
حتى أنه رفرف رأسه نحو آستر و جلسَ بلطف .
دخلت آستر إلى المنزل بالسلة .
عندما دخلت آستر أمامهم و إختفت ، إنفجرت أنفاس الخدم .
“هل رأيتم هذا ، صحيح ؟ الثعبان ….”
“نعم . لقد كنتُ متفاجئاً .”
“أعتقدُ أن الثعبان قد فهم ما تقوله .”
قام بإخراج لسانه بتعبير أنه لايزال مصدوماً .
“هل هذا كل شيئ ؟ لقد قامت بإصلاح حتى ساق هانز .”
“هل هذا ممكن …؟”
كان الجو ثقيلاً للغاية ، لم يكن هناكَ أحد قادر على التحدث عن الأمر بتهور فقط يقومون بقراءة أفكار بعضهم البعض .
طفلة تتعامل مع الثعابين السامة التي يخاف منها حتى الكبار ، بالإضافة إلى القدرة على شفاء السم القاتل بحركة واحدة .
كان الخدم خائفين من شيئ لو يروه من قبل .
في ذلكَ الحين .
عندما كان الجميع في عجلة من أمرهم للنظر في عيون بعضهم البعض إستيقظَ هانز منزعجاً .
“ماذا في ذلك ؟لقد عشتُ بفضل الآنسة .”
إمتلأ وجه هانز بالدموع .
كان الخدم خائفين . لقد نسو ذلكَ لفترة لأنهم كانو متفاجئين ، لكنهم تذكرو أن الواضع كان عاجلاً حيثـ كان هانز من الممكن أن يموت .
“هاي ، هل أنتَ بخير ؟”
“نعم . إنظر إلى ساقكَ ، كيف حالك ؟”
إجتمع العاملين في المطبخ حول هانز في دائرة .
سار هانز متفاخراً و رفع سرواله و أظهرَ ساقه .
“لاشيئ . بدلاً من ذلكَ ، أريد أن أركض لأنني مليئ بالطاقة ربما ؟”
“واو ، هذا مذهل . أليست هذه قدرة الشفاء التي سمعنا عنها ؟”
“إن الآنسة مدهشة للغاية . لقد إختفى الألم بمجرد أن لمسته … لقد شعرتُ بالبركة .”
وضع هانز يده أمام صدره قائلاً أنه سيغرق أن فكرَ في الأمر مرة أخرى .
“ما الذي كان سيحدث إن لم تساعدكَ الآنسة..؟”
رد هانز بجدية على سؤال أحدهم .
“سوف أكون ميتاً . لا توجد طريقة يُمكن فيها لأحد أن يفعل هذا … ليس فقط بسبب التكلفة ولكن سأموت من الألم .”
لكان هانز ميتاً الآن إن لم تساعده آستر ، لقد أدركَ الجميع ذلك .
“…لكنني حتى لم استطع قول شكراً .”
أحنى الخدم رؤوسهم و فكرو في الموقف الذي أظهروه .
لقد كانو شاكرين لإنقاذ حياة هانز لكنهم كانو خائفين حتى الموت … تمنو فقط أن لا تكون آستر قد شعرت بذلك .
“إنها لطيفة للغاية .”
“حسناً ، لقد كان بإمكانها فقط أن تمر من جانبه ، لكنها قد ساعدته .”
قلة من السادة كانو على تواصل مع خدمهم .
“إنها تستمتع دائماً بطعامنا أكثر من غيرها .”
“خاصة الحلوى ! عندما نصنع الحلوى تبتسم بلطافة!”
في نفس الوقت ، تذكر الخدم إبتسامة آستر .
ليس لدى آستر أى تعابير وجه تقريباً ، لكن عندما تتناول الحلوى يكون الأمر مُختلفاً . لم تستطع إخفاء تعبيرها و كانت تملأ وجهها إبتسامة سعيدة .
بفضل آستر التي كانت تستمتع بالطعام و تبتسم بسعادة … لقد كان يستمتع أفراد المطبخ بالعمل مؤخراً .
لم يستجب كل من دينيس و چو-دي و دي هين لأى شيئ يأكلوه . كان من غير المعقول أن يغير الطعام المشاعر .
هذا كان السبب أن آستر كانت ثمينة . لقد تغيؤ الجو تماماً في المطبخ بفضل آستر التي كانت تأكل دائماً بكل لذة .
آستر التي جعلتهم يشعرون بفرحة صنع الطعام ، لقد كانت فرحة بالنسبة لطاقم المطبخ .
الآن فقط أدركَ الخدم أن الأمر ليس له علاقة بقدرات آستر .
كانت آستر هي آستر وهي سيدتهم الصغيرة العزيزة و الثمينة .
“ماذا عن هذا ؟ ماذا إن صنعنا ألذ حلوى بإمتنان و أسف ؟”
“جيد ، إذاً .. سأخبز كعكة شيفون .”
°الشيفون هو نوع من أنواع الكعك ومن أخف الكعكات و تكون بها نكهة الليمون .
“إنها لاذعة ومليئة بالفواكه . لقد أكلت فطائر البيض جيداً في المرة السابقة .”
“لا يجبُ علينا نسيان الدونات .”
لقد كان الجميع متحمساً جداً ، ولقد كانو سيعودون للمطبخ ويعدون الحلوى لآستر .
“هانز ، يجبُ عليكَ شكرها لاحقاً بشكل صحيح .”
“بالتأكيد .”
عادت الإبتسامة المشرقة إلى وجه الخدم .
“لكن آنستي ، لقد كانت رائعة جداً .”
“نعم ، لقد إعتقدتُ أنها لطيفة و رأيتُ ذلكَ بأم عيني .”
“من الجيد أن أكون قادرة على خدمة هذا النوع من الأشخاص.”
“انا ايضاً .”
بدأو يشعرون بالفخر و الفخر كلما فكرو في آستر .
***
في نفس الوقت ،
أثناء القراءة في المكتبة ، نظرَ دينيس من النافذة بسبب الضجة .. ولقد شهد كل شيئ بالصدفة .
بعد أن تأخد أن آستر دخلت بالثعبان أغلق دينيس النافذة مرة أخرى وعاد إلى مقعده .
“واو ، آستر هذه ليست مزحة .”
ظهرت إبتسامة لطيفة على فم دينيس .
“ثعابين ، وقوة شفاء …”
سمعتُ أن هناكَ أشخاص قادرين على التعامل مع الثعابين ، لكن لابدَ أنها كانت تمتلك قدرة خاصة جداً .
وضع دينيس يده على ذقنه وفكر في الأمر . لقد كان الكلام الذي قرأه في كتاب يتبادر في ذهنه .
ثم ، عندما فكرَ في شيئ ما ، توجه إلى رف الكتب . كان هناكَ العديد من الكتب على إرتفاع لا يُمكن الوصول إليه ، لذلكَ صعد على السُلم .
توقفت أصابع دينيس المتجولة حول الكتب كما لو أنه أخيراً وجدَ ما يريد .
[تاريخ المعبد]
كُلهم ملئوا بالكتب المتعلقة بالمعبد . أخرجَ دينيس جميع الكتب الموجود في الرف وحملها إلى المكتب .
لم يتطرق إليها منذُ وقت طويل ، لذلكَ تراكم الغبار فوق الكتاب . مسحَ دينيس الأوساخ بقطة من القماش .
وضعَ دينيس النظارات التي خلعها و ركز على الكتاب ، لقد كان تركيزاً شديداً لدرجة أنه لم يرمش حتى .
بعد ساعة فقط توقفت يد دينيس التي كانت تُقلب في الكتب بإستمرار .
“وجدته .”
أضاء دينيس عينه و لمس المقطع و بدأ بالقراءة بصوت عال .
“القديسون بارعون جداً في التفاعل مع الحيوانات ، لذا يُمكنهم التعامل مع أى حيوان و يُمكنهم بسهولة ترويض دب كبير او حتى أفعى سامة .”
لقد كان هذا هو الجزء الذي كان يبحث عنه ، لكن رأسه كان يضحك عليه حتى الآن .
بحث دينيس في كتب أخرى عن كلمة قديس ، لحسن الحظ كان هناكَ عدد قليل من الكتب يحملون وصف للقديس .
“القدرة على الشفاء لا يُمكن مقارنها بقدرة رئيس الكهنة . ومن المُمكن ايضاً إحياء الشخص المحتضر ، ومن السهل حتى شفاء أولئك اللذين يحملون أمراض مُعدية . ومع ذلكَ ، من المعروف أن الإستخدام المفرط لقدرة الشفاء يقلل من الطاقة .”
ايضاً ،
“عندما تضع القديسة يدها ، لقد كانت الازهار تتفتح في يوم .”
“تتحول عين القديسة إلى اللون الذهبي عندما تستخدم القوة المقدسة .”
بعد قراءة العديد من الروايات الأخرى ، لم يكن هناكَ شيئ يدعو للقلق .
أشارت العديد من الأشياء في الكتب إلى أن آستر كانت القديسة . لم يكن هناكَ شك لأن دينيس شاهد كب هذا شخصياً .
“آستر هي القديسة .”
طوى دينيس يده ولمس جبهته ، لقد كان عقله مشوشاً .
‘هل يعرف أبي ذلك؟’
لا ، لا يبدو أنه يعرف .
لم يكن من المنطقي إخراج القديسة من المعبد ، و ايضاً من خلال التبني .
بغض النظر عن مدى سوء علاقته مع المعبد ، لم يكن شخصاً من الممكن أن يفعل مثل هذا الشيئ السخيف .
كان هناكَ شيئ آخر غريب .
في الإمبراطورية ، أصبحت القديسة سيسبيا راسخة بالفعل .. لم يكن هناكَ تاريخ ابداً للقديسة .
“أنه لأمر معقد .”
تمتم دينيس لنفسه وعاد إلى رف الكتب . هذه المرة ، قام بسحب كل الكتب المتعلقة بالمعابد في تاريخ الإمبراطورية .
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "33"