A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 32
“هل هذا صحيح ؟ ظللتُ أناديكَ ، ألم تسمع ؟”
“نعم .”
“كـــاذب.”
ضغطَ چو-دي على وجهه أمام سيباستيان .
كانت عيون سيباستيان مغلقة تماماً لأنه كان خائفاً من نظرة چو-دي الباردة .
“هاي !”
أمسكَ چو-دي ذقن سيباستيان .
وأُجبر على فتح عينيه و نظرَ سيباستيان له بوضوح .
“هل تعلم لماذا أنا هنا ؟”
“لا أعلم . لا أعلم . ما خطبكَ ؟ مهما حدث ، لن يبقى والدي ساكناً .”
“إذاً هل سيبقى والدي ساكناً ؟”
“…….”
إذا كان فخوراً بوالده ، فإن الدوق الأكبر أعلى مكانة من الدوق والده .
عندما لم يرى على سيباستيان أى من علامات الإعتذار تنهد چو-دي ودفعَ سيباستيان إلى الوراء .
“هل لمستَ أختي الصغرى؟”
” أخت صغرى ، هل هي حقاً أختكَ الصغرى ؟ لا !”
قال سيباستيان وفمه مفتوح قليلاً .
“ما الخطأ الذي قلته ؟ إنها غير نقية .. العيون و الشعر لونهم مختلف تماماً .”
أصبحت عيون چو-دي باردة .
لم يقصد حقاً ضربه ، لكنه لم يستطع تمالك نفسه و وجه قبضته إلى شفاه سيباستيان .
بفف ، إنفجرت شفاه سيباستيان على الفور .
صَرخ سيباستيان ، الذي لم يتعرض للضرب من قبل و لم يُسفك دمه من قبل .
“آه ، أنا أنزف … سأخبر والدي ! إنه مؤلم ، إنه مؤلم !”
قام چو-دي برفع معصمه كما لو كان على وشك الضرب مرة أخرى .
عندما كان چو-دي على وشكِ ضربه مرة أخرى ، لف سيباستيان يده حول وجهه .
“ماذا علىّ أن أفعل ؟ هل يجب أن أتعرض للضرب بهذه القسوة ؟”
“أيها الأحمق ، إن الأمر مؤلم لأنكَ تعرضتَ للضرب ، صحيح ؟”
“بالطبع أنه مؤلم صحيح ؟”
إستخدم سيباستيان شره و كأنه مظلوم .
تمكن چو-دي من إعطاء سيباستيان لكمة أخرى .
“أختي كانت تتألم أكثر بسببكَ .”
“لكنني لم أضربها ؟”
إذا ضربه مرة أخرى ، فسيتباهي بالأمر … لكنه هدف مرة أخرى لضربه بشكل رقيق و لم يظهر أي شيئ .
ضرب–
بصوت حاد ، طار سيباستيان إلى الزاوية .
“هل أنتَ غبي ؟ هل الأمر سيكون مؤلماً فقط بالضرب ؟ يُمكنني شفاء الجروح ، لكن لا يمكنني شفاء الجروح التي لا أستطع رؤيتها .. يا صاحب الرأس الحجري !”
قال چو-دي بنبرة مثيرة للشفقة .
أمسكَ سيباستيان بمعدته ونظر إلى چو-دي .
لقد كان سيموت بسبب الألم الذي في معدته ، لكنه لم يستطع الصراخ لأن چو-دي سيضربه مرة أخرى .
“لم تستطع أختي الإستيقاظ لمدة يومين بعد رحيلكَ .”
“…بسببي ؟”
“نعم .”
تحطمت عيون سيباستيان كما لو كان هذا صادماً بعض الشيئ .
على الرغم من أنه كان يتحدث فقط ، إلا أن طبيعته الطبيعية لم تكن سيئة .
كان سبب الدعم الذي كان من حوله هو مكانته ، وكان هناكَ تحيز يعاني منه عندما كان يعيش مُعتقداً أن مكانته كانت حقيقية .
تربية الوالدين له هي أن يكون القوي للضعيف و الضعيف للقوي .
مشكلة سيباستيان صحيحة ، لكنها كانت في الأساس مسألة مجتمع أرستقراطي .
كان سيباستيان يبكي عندما سمع أن آستر كانت مريضة لمدة يومين بسببه .
تردد لفترة ونظر حوله في النهاية قال بهدوء .
“…آسف .”
“الإعتذار لي بلا معنى . قابل آستر و إعتذر لها شخصياً .”
“سيكون هذا محرجاً !”
“هل هذا صحيح ؟ ربما يجب أن أحاول أكثر قليلاً .”
إبتسم چو-دي و أظهر السيف الخشبي الذي أحضره .
نتيجة لذلكَ ، كان سيباستيان سهل الإنقياد .
كان من المحزن رؤية الدموع الغليظة تتساقط و أن تراه يمسح الدموع التي تجري على وجهه .
“سأفعل . سأعتذر . سأقابلها شخصياً .”
نظرَ چو-دي إلى سيباستيان و لقد كان هذا كافياً .
“فكرة جيدة.”
“هل يجب أن أذهب الآن ؟”
“ماذا تريد أن تفعل ؟”
وقفَ سيباستيان مُمسكاً باليد التي أعطاها له چو-دي .
على الرغم من أنه جفلَ قليلاً في حالة أن چو-دي سيقوم بضربه مرة أخرى .
بعد أن نهضَ أخيراً ، لم يستطع التغلب على وزن جسده و سقط على الأرض مرة أخرى .
“هل تعلم . إن كان الأمر على ما يرام ، هل يُمكنكَ المجيئ إلى منزلي ؟ سأريكَ أختي ايضاً .”
“حسناً ، إذاً سآخذ آستر ايضاً .”
دعوة مفاجئة .
داقت عيون چو-دي وحاول قراءة قلب سيباستيان .
أصبح تعبيره أكثر إشراقاً لأنه تسائل ما إن كان لديه أحلام أخرى ، لكنه تأكد من أنه لن يستطيع فعل أى شيئ آخر لآستر .
“حسناً .”
كالأطفال البالغين ، تم عقد الوعد بالمصالحة بعد أن تم الضرب من جانب واحد .
***
“هاااه.”
تنهدت آستر كما لو أنها ستخترق الأرض .
كانت تقف بجانب النافذة و تنظر إلى الخارج ، ولكن نظرتها كانت موجهة إلى مكان بعيد جداً .
تنهدت ، وهذه المرة نظرت إلى يدها بوجه جاد .
‘لماذا أمسكَ يدي ؟’
على الرغم من مرور الوقت بالفعل ، كان نواه لا يخرج من رأس آستر .
هذا بسبب مظهره الذي لا يُنسى ، لكنها لم تستطع نسيان عيناه اللطيفتين و يده المشدودة .
“توقفي ، توقفي عن التفكير .”
هزت آستر رأسها وهي تصفع خديها .
إعتقدت أن الأمر كان صعباً بعض الشيئ لأنها لم تُكمل الرسم ، ولن تُفكر في الأمر بعدما تنتهي من الرسم .
لكن الأمر لم يكن بهذه البساطة .
الرسمة التي كانت ترسمها وهي تنظر إلى النافذة .
قطعة الورق التي كانت تحملها آستر ، كان وجه نواه مرسوماً كاملاً تماماً .
لقد رأته مرة واحدة فقط ، لكن الرسم التفصيلي يُوضح مدى تفكير آستر بـنواه .
“يجب أن أكون مجنونة .”
تحول لون وجنتي آستر للون الأحمر من جديد لأنها كانت مُتفاجئة .
لم تعرف آستر ماذا تعرف لذا ألقت بقطعة الورق في كتاب أمامها .
كانت تتنهد وهي تقوم بتهوية وجهها الساخن ، وفجأة كان الجزء الخارجي من النافذة صاخباً .
‘ماذا يحدث هنا؟’
أخرجت آستر رأسها من النافذة .
“اوه يا إلهي ، ماذا أفعل ؟ … أعتقد أنني حصلتُ على عضة كبيرة … هانز إنهض .”
“هاه….”
“إذهب و أحضر طبيب .”
“لن يأتو لمجرد أننا نطلبهم .”
كان هناكَ مزيج من الصراخ و الأصوات اليائسة بسبب الألم .
عندما ألقت نظرة فاحصة كان أحد أعضاء المطبخ مُستلقي .
“ساقي … ساقي …”
“هانز؟!”
كان الصوت عالياً وكأنه سيموت على الفور . وكان الألم شديداً لدرجة أنه قد شعرَ بالإغماء .
يبدو الأمر خطيراً للغاية بمجرد النظر إلى الوجه الأزرق و الساق المتورمة .
ركضت آستر المندهشة إلى الخارج في الوقت الحالي بدون التفكير في أى شيئ .
“آنستي ، إلى أين أنتِ ذاهبة ؟”
نادتها دوروثي ، لكنها كانت في عجلة من أمرها .
عندما فقدت أنفاسها من الركض و توجهت إلى الحديقة ، إكتشفت ما يحدث تقريباً .
هانز على الأرض و الخادمان يواجهان ثعباناً .
“هل عضكَ ثعبان ؟”
عندما حاولت آستر الإقتراب خاف الخدم وتوقفو .
“لا ، لا ، إن الأمر خطير .. هناكَ ثعبان على هذا الجانب .”
“نعم ، يجب أن لا تأتي .”
أمسكت دوروثي آستر من وسطها ومنعتها من الذهاب .
حتى للوهلة الأولى ، كان الثعبان خطيراً جداً ويهدد لـلدغ خادم آخر .
وقفت آستر في مكانها و نظمت أفكارها .
‘هل هناكَ حاجة لإنقاذه؟’
شعرت بالثقة أنها تستطيع إنهاء هذا الوضع بدون صعوبة . ومع ذلكَ ، بعد إنقاذ هانز … سيتم الكشف عن قدرتها ، كانت تتسائل ما إن كان ينبغي عليها المخاطرة .
“دوروثي .”
“ماذا؟”
“هانز … هو من صنع لي الدونات في آخر مرة ؟”
“نعم ، أعتقد أنكِ محقة ؟”
لم تعرف ما الذي تقصده في تلكَ اللحظة ، لكن كان هذا الأمر مهماً لآستر .
بعد ان كانت آستر مريضة ، فكرت في العاملين في المطبخ كثيراً بعدة طرق .
على وجه الخصوص ، من قدمَ لها وجبة خفيفة .. تذكرت أن هانز كان يأخذ معه الكعك قائلاً أنه قد صنعها بنفسه .
‘أنه رجل طيب لا يُمكنني تركه يموت .’
إنتهت آستر من التفكير و رفعت يد دوروثي .
“إبتعدي.”
“لكن…”
“لا بأس .”
إختلطت قوة غريبة بهذه الكلمات ، لذلكَ تم تحرير يد دوروثي من تلقاء نفسها .
سارت آستر نحو الحية التي لم تكن تعرف من أين أتت .
كان جسدها منفوخاً فكانت نصف حجم آستر ولقد كان حجمها كبيراً جداً .
لقد كانت أفعى قاتلة مخيفة حتى لشخص بالغ . لكن الأمر لا يبدو خطيراً على الإطلاق بالنسبة لآستر .
نظرت آستر إلى عيون الثعبان الصفراء .
‘اوه ، أنظرو إلى هذا الثعبان … لديه بطن .’
لم تتحدث معه ، لكنها تعتقد أنها تعرف السبب الآن . هاجم الثعبان الناس لأنها كانت خائفة على نفسها و على صِغارها .
لقد كان تُهدد من قبل ، لكنها خائفة الآن وتريد الهرب .
“سأفعل ذلك.”
تقدمت آستر إلى الأمام و إرتبكَ الخدم وتوقفو .
” لا ، لا مستحيل ، تراجعي !!”
“أنه أمر خطير حقاً ، آنستي الشابة …”
كانت آستر طفلة صغيرة جداً وهشة بالنسبة للعاملين في المنزل .
عندما قالت آستر أنها ستتعامل مع الثعبان ، لم يكن هناكَ طريقة تمكنها من فعل ذلك .
إذا تعرضت آستر ، الآنسة الصغيرة للدوق الأكبر ، للعض … فإنهم يعتقدون أن كامل المسئولية ستعود على عاتقهم .
“كل شيئ على ما يُرام ، لذا إبتعدو عن الطريق .”
ومضت عيون آستر الوردية للخدم .
مع زيادة قوة العيون الوردية ، إبتعد الخدم و تراجعو .
لسبب ما ، لم يستطيعو عصيان أوامر آستر الصغيرة .
إقتربت آستر من الأفعى ولقد كان الجميع يُحدق .
بمجرد أن توترت الأمور و كأنها على وشكِ الإنفجار ،
حدث شيئ غير متوقع .
توقف الثعبان و جلس القرفصاء برفق . لم يهاجم آستر ، و أصبح لطيفاً وتراجع .
نظرت آستر و سألت الخدم .
“أين السلة ؟”
“سـ،سلة ؟ إن كان لا بأس مع هذا …”
لقد كان يقطف الفاكهة فكان لديه سلة .
أخذت آستر السلة و أخرجت جميع الثمار .
بعد ذلكَ ، أصبح حجمها مناسباً تماماً للثعبان .
“يُمكنكِ الدخول هنا .”
عندما إبتسمت آستر ومدت السلة ، دخلت الحية إلى السلة بلطف و كأنها كانت تفهم ما تقوله آستر .
يتبع …