A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 31
قفز چو-دي و إتجه إلى الباب ، لكن دي هين أمسكَ به ووضعه على الأريكة مرة أخرى .
“جلالة الدوق … هل أنتَ بخير ؟”
“… ماذا أنا ؟”
“….لا.”
كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها دي هين ، الذي لم يرتجف أمام الإمبراطور حتى ، بالتوتر الشديد ، لذلكَ إضطر بن إلى كبح ضحكته .
بدا أن جميع الآباء و الأمهات اللذين لديهم أطفال غير قادرين على البقاء هادئين بجانب المعلمين .
“مرحباً ، أنا هو جيمس جريفث المعلم الذي سيعلم درس اليوم .”
المعلم الذي دخلَ إلى غرفة المعيشة إستقبلهم بأدب و أحنى رأسه .
“تعال ، إجلس هنا .”
حدقت آستر في جيمس بدون أن تفوت لحظة منذ دخوله وحتى جلوسه على الأريكة .
لقد كان صغيراً ، لقد بدى في الواقع في منتصف العشرينات من عمره ، ولقد بدى مُشرقاً .. ولكن كان وجهه جاداً جداً .
“أشكركم على دعوتي . منذُ تخرجي من الأكاديمية لقد كنتُ مُعلماً لستة أشخاص .”
بمجرد أن جلسَ على الأريكة ، قدمَ جيمس نفسه و ما فعله في حياته المهنية .
هناكَ العديد من الأطفال البارزين لذا سمعَ دي هين عنهم .
“اوه ، أنا أعرف .. سيرا ، لقد فازت بالمركز الأول في الأكاديمية .”
“هذا صحيح .”
كان أحدهم يعرف چو-دي ، ثمَ أومأ جيمس برأسه قائلاً أنه ليس بالأمر الكبير .
إنحنى دي هين نحو جيمس .
“رائع ، إذاً … دعني أقدم الأطفال .”
إستقبلته آستر التي كانت تنتظر بهدوء بشكل ما .
“مرحباً أنا آستر ، و أنا الأصغر .”
“نحنُ توأم ، أنا چو-دي وهو دينيس .”
نظرَ جيمس إليهم بنظرة حادة .
في اللحظة التي تواصلت فيها آستر مع عينيه البُنيتين ، شعرت بالقبض بالرغم من أنها لم تفعل أى شيئ .
“اليوم سوف أعطيكم درساً بسيطاً . دعنا نتحدث عن العقد مرة أخرى عندما تُحب .”
“حسناً ، دعنا نذهب الآن .”
نهض الجميع لتغيير مكان الجلوس . لقد كان هناكَ غرفة في الطابق الثاني أعدها دي هين مُسبقاً كـغرفة للدراسة .
سبورة كبيرة وطاولة مستديرة وعدد صغير من الكراسي . بالإضافة إلى مساحة واسعة حيثُ بإمكانهم ممارسة الرقص .
لقد كانت غُرفة مُعدة بالكامل تقريباً .
جلس كل من آستر وچو-دي ودينيس ودي هين كل منهم الواحد تلو الآخر على الطاولة المستديرة .
وضع جيمس حقيبته و كان يستعد للدرس ، و توقف عندما رأى من كان يجلس .
“هل سيحضر جلالة الدوق الدرس ايضاً …؟”
“نعم ، لايُمكنني الحكم إلا أن نظرتُ بنفسي .”
“…نعم .”
حدق دي هين إلى جيمس بنظرة تقول أنه سوف يأكله إن قام بإرتكاب أى خطأ .
بغض النظر عن مقدار ما يفعله جيمس ، لم يكن لديه الموهبة للفت نظر دي هين .
عندما رأى يد جيمس ترتجف ، هز بن يده و قال أن لا يُثقل كاهله .
“إنها مجرد مشاهدة ، لذا لا تُرهق نفسكَ و إسترخي .”
لكن الأمر لم يكن مريحاً على الإطلاق بغض النظر عن ما قاله ، لن يكون من المريح إلقاء الدرس أمام الدوق الأكبر .
إختفت ثقته بنفسه و إبتلع لعابه و لقد كان يتصبب عرقاً من التوتر .
“إذاً … سأبدأ.”
كان الدرس الذي أعده جيمس كان جزءاً من تاريخ الإمبراطورية للمبتدئين .
كان ذلكَ لأنه قيل له مُسبقاً أن يبدأ بأساسيات أى موضوع .
أوضحَ جيمس ما يُمكن أن يكون صعباً بأسهل الطرق .
سألت آستر بعض الأسألة ولقد كان الدرس على هذا المستوى .
“تبدأ القصة في العصر المظلم حيثُ إختلطت جميع الكوارث في العالم .”
عرفت آستر جيداً عن هذا لأنه كان مُحتوى سمعته من قبل في المعبد و لقد كان مُملاً .
“…إختلطت جميع أنواع الكوارث وهلكت جميع الأمم في القارة . ولكن تحت حماية الإلهة إسبيتوس ، طردت السيدة المُقدسة القديسة وصاحب الجلالة الإمبراطور الأول الظلام . واللذين نجو من الموت . لقد كان إسم العصر المظلم أوستن وبه تم تكوين إمبراطورية .”
م/بلابلابلابلا ما علينا .
في تاريخ إمبراطورية أوستن ، كانت قصة الإلهة و القديسة لا رجوع فيها .
كان هناكَ حتى علماء تجادلو و قالو أن الإمبراطور الأول كان لا ديني و كان يعبد القديسة .
م/إستغفر الله العظيم و أتوب إليه .
لهذا السبب كانت القوة مُتركزة بشكل غير طبيعي على المعبد .
“سأشرح لكم عن الجيل الرابع في المرة القادمة .”
كان جديداً و مُمتعاً أن تستمع إلى وجهات النظر المختلفة ، حتى و إن كنتَ تعرف كل هذه المعلومات بالفعل .
أحرقت حُمى الدراسة كل من آستر و دينيس و إشتعلت عيونهم .
“إن كان لا بأس بالأمر … هل نُكمل أكثر من ذلك بقليل ؟”
لقد كان مُتحمساً ، ولقد نسي جيمس وجود دي هين وواصل الدرس بشغف .. طُرح عليه العديد من الاسألة و أجريت المناقشات .
دي هين الذي كان برفته حتى منتصف الدرس ، راقب الأطفال وهم متحمسين وسعداء و رحل .
***
بعد الدرس .
كان تقييم الأطفال لچيمس رائعاً . لذا قرر تعينه على الفور و إنتقل إلى العقد .
“هذا هو العقد.”
جلسَ چيمس و بن وجهاً لوجه وتبادلو المُستندات أثناء شُرب الشاي .
“لقد وضعتُ الشروط المتفق عليها مُسبقاً … لكن في حالة عدم معرفتك بالأمر يُمكنكَ قراءة الشروط مرة أخرى .”
“نعم … ولكن على أى حال ، هل جلالته يحبُ الأطفال .”
“إنها طريقته .”
“لم أكن أعلم .”
إندهش چيمس لأنه كان مُختلفاً تماماً عن الشائعات التي سمعها عن دي هين للمرة الأولى .
على عكس الشائعات التي تُفيد أنه حتى أطفاله كانو بلا رحمة ، لكن العسل كان يقطر من عيون الأطفال .
تركَ بن الكلمات المُتفاجئة التي كان يسمعها كل يوم جانباً حيثُ قام بتسليم العقد الذي تم توقيعه من قِبل دي هين .
“إذا لم تكن هناكَ مشكلة في العقد فوقع هنا ، لقد اعددتُ المال مُسبقاً .”
كان هناكَ صندوق مليئ بالجواهر تحت الطاولة مُسبقاً .
“اوه ، بالنسبة للمبلغ … أنا لا أحتاج إلى الضعف .”
“خذها الآن . بدلاً من ذلكَ ، يُمكن للأسياد الصغار الإنضمام إلى الفصل في بعض الأحيان لذا أرجو أن تكون كريماً .”
“نعم … لابأس ، لابأس .”
طوال المحادثة ، لم يستطع چيمس النظر إلى عين بن .
ثم ، كما لو أنه قد قرر شيئاً ما ، نظرَ إلى بن و تحدثَ ببطء .
“في الواقع ، لقد سمعتُ الكثير عنكَ . لقد قال الأساتذة أنه لم يكن هناكَ شخص كفء مثلكَ منذُ تأسيس الأكاديمية .”
كانت نظرة بن إلى چيمس مليئة بالإحترام .
كان بن مُحرجاً وربت على كتف چيمس .
“هاها ، كل هذا مبالغ به . سأراكَ كثيراً في المستقبل و أظن أننا سنتفق .”
“نعم ، من فضلكَ علمني الكثير .”
“ما الذي يُمكنني فعله من أجلكَ ؟”
ومع ذلكَ ، ضحكَ بن لأنه لم يعجبه أن يهتم به من هم أصغر منه .
“من فضلكَ كن لطيفاً مع آنستي ، إن لديها الكثير من الجروح .”
“بالطبع.”
تصافح بن وچيمس بقوة و تبادلا العقود الموقعة من كلا الجانبين .
***
“حسناً ، لقد إنتهى الأمر أخيراً !”
صرخَ چو-دي الذي أنهى لتوه ثلاث أسابيع من دروس فن المبارزة على المدى القصير .
لقد كان مُتحمساً للغاية لدرجة أنه لم يستطع إخفاء إبتسامته .
لقد مرت ثلاث أسابيع فقط ، لكن مظهر چو-دي تغير ايضاً قليلاً . لقد فقد بعض الوزن و تحسن جسده بالتأكيد .
لقد نمى ايضاً بضعة سنتيمترات ، لذلكَ لقد شعر بأنه أكبر قليلاً مما كان عليه قبل دخوله إلى الدروس .
لقد كان الخادم الشخصي الذي جاء لأخذ چو-دي سعيداً جداً بمظهره .
“عمل جيد سيدي الصغير .”
“ألا يوجد شيئ حدث في المنزل ؟ هل تُبلي آستر بلاءاً حسناً ؟”
“حسناً . هل كان تدريبكَ جيداً ؟”
“نعم ! أنا قوي جداً . و في الفصل الأخير فزتُ بالمركز الأول !”
واصل چو-دي إظهار فخره و بين أن الفصل كان ممتعاً للغاية .
إستمر في إخباره بنفس الشيئ لكن يبدو أنه بذل مجهوداً كبيراً في شد عضلات جسده .
“رائع . أولاً ، دعنا نذهب إلى المنزل و نتحدث .”
“لا ، لدىّ مكان أتوقف عنده .”
هز چو-دي رأسه و نظرَ إلى الأعلى فجأة .
كانت نظرة چو-دي التي كانت تقول أن لديه شيئ يجب عليه فعله ، تبدو و كأنها لعبة خطيرة .
رفض چو-دي العودة إلى منزله و توقف عند قريبة مهجورة .
القرية التي كانت تُعاد إحيائها لكنها إنهارت ، لقد كانت مزدهرة لفترة طويلة . ذهبَ إلى أحد المنازل المهجورة .
عندما وصلَ إلى باب المنزل وضعَ چو-دي يده على خصره .
ثم ركلَ الباب .
“سيباستيان ! أخرج !”
الإسم الذي ظهرَ فجأة هو سيباستيان .
لقد كان مكاناً يتجمع فيه سيباستيان وعصابته غالباً . لقد كانت تلكَ المعلومة التي إكتشفها چو-دي بضربن لطفل قد شاركَ في نفس الفصل .
كان سيباستيان غبياً ، لكنه كان الإبن الأكبر لعائلة الدوق ، لذلكَ كان لديه الكثير من الأتباع .
لقد اتى چو-دي إلى هنا للقبض على سيباستيان .
توقف الأولاد اللذين كانو يركضون بالداخل عندما رأو چو-دي .
“…فلـيخرج الجميع .”
بعد صمت قصير ، إندلعت ضجة هائلة . بدأ الجميع يركضون بخوف عندما رأو چو-دي .
قام چو-دي بفحص جميع الأطفال بالفعل لكن سيباستيان لم يكن بينهم .
“هل هربَ بالفعل ؟”
دخل چو-دي و أصدر صوتاً غاضباً .
كان في يده سيف خشبي قد قام بإحضاره مُسبقاً ، أثناء جره على الأرض قد أحدثَ صوتاً مرعباً .
لسوء الحظ ، لم يستطع الصبي الذي كان قريباً من الباب الهروب ووقفَ خائفاً و كان يرتجف .
وقفَ جو-دي أمامه و سأله سؤالاً بسيطاً .
“هل تعرف أينَ سيباستيان ؟”
“مو ، لا أعرف .”
لقد كانت كذبة للوهلة الأولى ، و لقد كانت عينه تهتزان بشدة .
“هل ما قلته الآن هو الحقيقة حقاً ؟”
“……”
“هل أعدُ لثلاثة ؟”
“……”
“واحد .”
“أنا ، أنا حقاً لا أعرف …”
“إثنان .”
“إنه ليس هنا ، آشش .”
“ثلا….”
“آه ، آه … لقد ذهبَ إلى هناك!”
غطى وجهه و صرخَ بكلمة واحدة في حالة تعرضه للضرب .
عندما سمعَ چو-دي الإجابة التي كان يريدها لم يكن عليه ضربه و سار في هذا الإتجاه .
“واو ، إنهم بلا ولاء .”
لحسن الحظ ، كان هناكَ آثار لسيباستيان كما لو أنها لم تكن كذبة .
في الواقع ، لم يكن جسد سيباستيان الكبير شيئ يُمكن إخفاءه في أى مكان . في الواقع ، لقد كان من المفترض أن يكون مختبأ خلف الجدار .. لكن كان يمكنه رؤية بطنه البارز جداً .
ضحكَ چو-دي بشدة على ذلك .
“وجدته !”
ركضَ چو-دي بحماس وضربَ جسده البارز بسيف خشبي .
ثم باام ، قفز سيباستيان إلى الأمام لأن ولقد كانت يده تتعرق بغزارة لأنه كان خائفاً .
“ماذا تفعل هنا يا سيباستيان؟”
بدا سيباستيان و كأنه على وشكِ البكاء .
أحنى رأسه لتجنب تعبير چو-دي الحاد .
“كنتُ ، آه .. فقط أستريح .”
يتبع …