A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 28
“كين ، هل أرسلتكَ والدتكَ ؟”
“نعم ، لقد طُلب مني أن أحضر لكِ مواد ثمينة قد جاءت هذه المرة كـهدية ولقد أحضرتُ معي إكسسوارات و ملابس .”
أشار كين ناظراً للخلف .. لقد كان هناكَ عربة يسحبها خادم و لقد كانت مليئة بالأمتعة .
لكن ، لم يكن هذا النوع من الأمتعة هو الذي يثير فضول راڤيان .
مدت راڤيان يدها بنظرة توقع .
“أعطني رسالة .”
“أنا … أنا آسف ليس لدىّ رسائل .”
أصبح تعبير راڤيان أشد بعد هذه الكلمات .
أصبحت تلكَ العيون اللامعة على الفور سامة .
“لا؟”
“نعم ، لقد كان نواه بالفعل فاقداً للوعي ، لذا لم أستطع حتى تسليم رسالة السيدة .”
“لايزال هكذا ؟ يبدو أنه ليس بحالة جيدة .”
إمتلأ وجه راڤيان بقلق صادق .
“قُلتَ أنهم يقدمون له العلاج بشكل منتظم صحيح ؟”
“نعم . ولكن يبدو أن الأمر لا يعمل .”
“مستحيل ، أعتقد أنني سأضطر للذهاب .”
“سيدتي؟”
فوجئ كين و حاول منع راڤيان .
“لا تقلق ، لن يتم القبض علينا .”
“مازلتُ أخشى أن تأتي خطيبته السابقة و تسبب لكِ المشاكل في وضعكِ .”
“هذا لن يحدث . سأذهب إلى هناكَ وفقاً لتاريخ خروجي لذا كُن مستعداً .”
“…حسناً.”
“وأنتَ تعلم أن هذا سر عن أبي و أمي صحيح ؟”
“نعم آنستي .”
على الرغم من أن كين كان يساعد راڤيان منذُ الطفولة ، إلا و أنه لم يستطع كسر عنادها .
بعد أن سمحت راڤيان لكين بالمغادرة بقت تفكر في نواه لفترة أطول .
“نواه ، لا يُمكنكَ أن تموت .”
دفنت مشاعرها العميقة لنواه في تعبيرها الباهت .
***
“كيفَ حدثَ ذلك؟”
“حسناً ، لقد زرعتها الآنسة بالأمس … كيف يُمكن أن يكون الأمر كذلك ؟”
“هاه ، أنه لأمرٌ مدهش . لقد مر أربعين عاماً كحياتي كـبستاني ، لكنني لم أر ابداً مثل هذه السرعة الغير طبيعية في النمو .”
كانت آستر في طريقها إلى الحديقة للتحقق من حالة الخزامي التي قامت بزراعتها بالأمس .
ثم ، بعد أن سمعت الناس يجتمعون و يتحدثون إختبأت خلف الشجرة .
‘مُستحيل ، كيف نمت بهذا الشكل ؟’
حتى من مسافة بعيدة ، لقد كان تطور زهرة الخزامي واضحاً .
لقد زرعته بعد ظهر أمس ، ولقد كَبِر بالفعل لطول آستر تقريباً . ليس ذلكَ فقط ، لقد كان هناكَ براعم أخرى وبعضها قد أزهر بالفعل .
خفق قلب آستر عندما رأت ذلكَ .
الخزامي نبات مُقدس يستجيب للقوة المقدسة . كلما زادت القوة المقدسة للشخص الذي زرع هذا النبات كلما زادت سرعة نموه .
لقد كانت سرعة هائلة أن تُصبح البذور ناضجة و تتفتح البراعم في يوم واحد فقط . بالإضافة إلى أنه كان بالإمكان جعل الزهور تتفتح أسرع .
“أنا لم أرَ الأمر بشكل خاطئ .”
فتحت آستر فمها و أمسكت بالشجرة بيأس .
بدأت تُصبح واعية بالقوة المقدسة .
“هذا ليس الوقت المناسب للخمول و لعب لعبة العائلة .”
إعتقدت أنها يُمكن أن تبقى على هذا الحال لمدة عام أو عام ونصف على الأقل قبل موت القديسة .
لا يجبُ أن أفعل ذلك ، لا أعرف متى ستأتي راڤيان لذا علىّ الموت قبل ذلك .
لكن ،
‘أنا لا أريد أن أموت .’
بعد هذا الموقف ، خرج شيئ من داخل آستر لم تعلم به من قبل .
أرادت فقط أن تموت طوال الوقت . لم يكن هناكَ شيئ مثل الندم في هذا العالم ، لذلكَ توسلت دائماً للإختفاء و الموت .
لذلكَ كانت مرتبكة جداً بشأن هذا النوع من الأفكار .
ضربت آستر جبينها في الشجرة التي تُمسك بها لإقاظها ، لقد كانت تلسع و شعرت أن حواسها تعود لها .
لقد حاولت فعلَ هذا مرة أخرى ، لكن كان هناكَ تنفس بجانب آستر .
في الوقت نفسه ، ظهرَ شيئ ما بين جبين آستر و الشجرة .
“…الدوق الأكبر ؟”
كانت اللمسة الناعمة التي غطت جبين آستر هو كف دي هين .
لمنع الخشب الصلب من لمس جبين آستر ، قامت يد دي هين القاسية بسدها .
“ستتألمين . ماذا لو أصبتِ بجرح في جبهتكِ ؟”
دي هين الذي كان في عدد لا يُحصى من ساحات القتال وهو رجل عظيم لا يرمش بعين واحدة حتى عندما تتسرب الجروح مثل ينبوع الدم .
ثم إرتجف و أحدث كل أنواع الجلبة خوفاً من ظهور جرح صغير على جبين آستر .
أمر بإستدعاء طبيب على الفور ، ثم لمسَ جبين آستر و نفخَ فيه .
“…أنا بخير . إنها لا تؤلم على الإطلاق .”
“لقد تحولت للون الأحمر .”
كان تعبير دي هين قاتماً ولم يعجبه الأمر .
“إن كنتِ لا تحبين الشجرة ، هل نقوم بقطعها ؟”
“لا!”
حتى لا يفعل ذلكَ ، هزت آستر رأسها .
لم تكن الشجرة هي المشكلة ، ولقد كان من الغريب أن يظهر دي هين فجأة و يكون قلقاً بهذه الطريقة .
ظن دي هين في وقت متأخر أن هذا كان أكثر من اللازم و أبعد عينه و سعل .
عندما رأى زهرة الخزامي التي نمت بشكل جيد لمعت عيناه .
“هل هذا بسبب قوتكِ المقدسة ؟ يبدو أنكِ كنتِ مرشحة جيدة في المعبد .”
“قليلاً .”
ضحكت آستر بشكل محرج لأنها لا يُمكنها القول أن هذا بسبب قوة القديسين .
قال دي هين «ما الذي يجب أن أقوله ؟» وهو يحاول أن يحرك شفاهه .
لم تكن شخصيته هكذا ، لذلكَ كان يموت من الإحباط من نفسه .
“آخ ، هل كان علىّ فقط الرفض ؟”
في الواقع ، لقد كان يبحث عن آستر ليخبرها بطلب بنچامين .
ثم عندما رأى آستر تصرب رأسها ركض مندهشاً .
دي هين لم يكن يعرف ماذا يقول .
ل
ذلكَ ، قرر التحدث الآن بصراحة .
“آستر ، لدىّ شيئ أرغب في أن تفعليه .”
“من فضلكَ تحدث .”
أغمضت آستر عيونها .
ظلت تعض شفتها و كانت تعتقد أن هذا بسبب أن هناكَ شيئ تفعله .
“هناكَ شخصٌ ما أود أن ترسمي له لوحة .”
“سأفعل .”
كان من السهل الإجابة بجدية لدرجة أنه لم يفهم .
عندما أجابت آستر عن طيب خاطر أصبح دي هين محموماً «مرتبكاً » بالأحرى .
“أنه ليساً طفلاً عادياً ، إن الأمر خطير و قد نُعاقب إذا عَلِم الإمبراطور لأن الأمر محظور .”
“لا بأس.”
إعتقدت آستر أنه من الأفضل أن يكون الأمر خطيراً .
تستطيع حتى أن تفعل طلباً واحد من طلبات دي هين قبل أن تموت . لم يكن الموت مخيفاً على أى حال ، لذلكَ لا يهم إن كان الأمر خطيراً.
“لن يكون هناكَ شيئ تقلقين بشأنه ، فأنتِ إبنتي . أعتقدُ فقط أن عليكِ معرفة ذلكَ ، لذلكَ أنا أخبركِ مسبقاً .”
“نعم . ولكن ، أيها الدوق الأكبر هل هناكَ شيئ يحدث في المعبد ؟”
أرادت آستر أن تسأل هذه المرة عن أخبار المعبد .
لقد كانت تشعر بالفضول لدرجة أن عيون آستر فُتحت بشدة .
بعد أن تلقى دي هين هذه النظرات اللطيفة ضحكَ بشدة .
لقد كانت خدود آستر ممتلئة لتبين أنها كانت تأكل جيداً هذه الأيام ، ولقد كانت لطيفة جداً ، مثل السنجاب .
“ايها الدوق الأكبر ؟”
“ماذا؟”
“لقد كنتُ اسأل إن حدثَ شيئ ما في المعبد …”
“آه ، أنا آسف . لقد كنتُ أفكر بشيئ آخر . لم أسمع بأى شيئ .”
“فهمت .”
على عكس آستر ، التي أصبحت قاتمه لأنها لم تتلقى إجابة مُحددة ، لم يستطع دي هين إخفاء إبتسامته .
***
بعد يومين ،
يتم نقل آستر في عربة إلى مكان ما .
كانت الوِجهة سرية ، قيل لها أنها يُمكنها فقط ركوب العربة ثم العودة .
لذلكَ ، لم يكن طلباً صعباً لتقبله آستر .
بعد السير لفترة طويلة ، توقفت العربة عن الإهتزاز .
“آنستي ، عليكِ الذهاب بمفردكِ من هنا . إن ذهبتِ إلى الداخل سيكون هناكَ كوخ ، سترسمين الشخص الذي هناك .”
الرجل الذي فتح الباب لم يكن عادياً ، بوجه مجهول .. قدم عدة طلبات إلى آستر .
“آه،نعم.”
نزلت آستر بحذر .
نظرت حولها ببطء ولقد كان مكان بري مثالي ، توقفت العربة فقط على جانب الطريق .
الشيئ الغريب أنه ملئ بالغابات مع مساحات خضرلت واسعة ؟
لقد كانت آستر في حيرة من أمرها .
“هل هذا هو المكان الصحيح حقاً ؟”
“نعم ، إنه هناك.”
أشار السائق بإصبعه إلى وسط الغابة ، لقد كان يقصد أن تقوم بإختراق العشب الذي كان يزيد طوله عن طول شخص بالغ .
“ساعتان فقط . عليكِ أن ترسميه فقط لهذه الفترة ، و أنا سأنتظركِ هنا .”
“لقد فهمت .”
على أى حال ، لقد جئتُ طوال الطريق إلى هنا ولا أستطيع العودة .
دخلت آستر ببطء إلى المكان الذي أشار له السائق .
أولاً ، ملأت رائحة الشعب أنفها . ثم إبتلعت الغابة آستر التي كانت قصيرة القامة في لمح البصر .
كان الأمر مخيفاً بعض الشيئ ، لكنها مشت بين العشب بسرعة ، ثم شعرت بإحساس غريب في يدها الممدودة إلى الأمام .
عندما عبرت تلكَ الحدود ، كان هناكَ طاقة غريبة تعمل على تنقية الرئتين على الفور و تحيط بالجسد .
“هل يوجد ملجأ هنا ؟”
تمتمت آستر بصوت مندهش .
كان المعبد يدير جميع الأماكن المقدسة لأنه قد يكون هناكَ مجال لسوء المعاملة و الصراع .
هذا المكان مفتوح للجميع ، لكن لم يتم الإبلاغ عن أى شيئ هنا .
بإختصار ، لقد كان ملجئاً مخفياً .
لقد كانت آستر فضولية و نظرت حول المكان .
لقد كان هناكَ مساحة كبيرة مُغطاة بالعشب .
كان مكاناً جميلاً مليئاً بالزهور الملونة و مليئاً بأشعة الشمس .
لأنه لم يكن هناكَ بشر ، كان هناكَ العديد من الطيور . زقزق أحد الطيور الزرقاء و إقتري من آستر .
“مرحباً .”
إبتسمت آستر و مدت إصبعها تجاه هذا الطائر الأزرق الذي يطير .
قفز الطائر الأزرق على إصبع آستر بدون خوف .
لقد كان لطيفاً جداً لدرجة أنها أصبحت تداعب معدته .
بينما كانت تنظر حولها وصلت إلى الكوخ .
طرقت آستر باب الكوخ القديم برفق .
“هل هناكَ سخصٌ في المنزل ؟”
طلبت الإذن ، ولكن لا يوجد إجابة . مثلما قال السائق ، يبدو أنه لا يوحد أحد في المنزل .
في النهاية ، فتحت آستر الباب بنفسها .
شعر جسد آستر بالقشعريرة بسبب البرد داخل الكوخ . لقد كان مثل عالم مختلف تماماً عن الخارج المريح و الدافئ .
“آه ، لماذا الجو بارد فجأة ؟”
نظرت آستر إلى الداخل و هي ترتجف .
بدت غرفة المعيشة التي كانت بدون أثاث وحيدة للغاية .
خلعت آستر قبعتها و أمسكتها في يدها وسارت ببطء إلى مكان آخر .
كان هناكَ غرفة في الزاوية ، يبدو أن الهواء البارد الموجود في الكوخ يخرج من هنا .
يتبع …