A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 27
“حسناً ، أليست هذه لوحة ؟ إنها تبدو مثل الدوق الأكبر .”
“إنها لوحة مرسومة بشكل مدهش !!”
“كياا ، لا أعرف أى رسام أنت .. لكنني أريد أن أطلب منه أن يرسمني .”
فجأة ، أصبحت حيرتهم من الصورة غير متوقعة ، وبعد أن رأى الجميع اللوحة لم بستطيعو الصمت معجبين بمدى قداستها .
كانت ردود الفعل مختلفة ، لكنها في الغالب كانت إعجاباً .
“من برأيكم قام برسمها ؟”
رفع دي هين إحدى زوايا فمه و بدأ بالتحدث بصوت عميق .
“لرسم تلكَ … بيركا ؟ اوه ، أو أعتقد أنه يُمكن أن يكون ليبان ….”
“هناكَ أيضاً معرض آخر مرة ، فـيمكن أن يكون روبن؟”
ذُكر أسماء الفنانين الواحد تلو الآخر . كُلما ذَكر النُبلاء أسماء الفنانين ، نمت إبتسامة دي هين .
كان دي هين أكثر سروراً من أى وقت مضى ، وأصبحت تلكَ الأكتاف المتصلبة ترتفع لأعلى .
“جلالتكَ ، من رسم هذه حقاً ؟ لم أرَ أبداً لوحة كـهذه ، أنه أسلوب جديد . هل بحثتَ عن شخص ما ؟”
بوهيبا ، المشهور بكونه جامعاً فنياً ، لم يستطع تحمل فضوله وذهبَ إلى دي هين . كانت عينه تلمع مثل وحش يبحث عن طعام .
ضَحِكَ دي هين بغطرسة متوقعاً ردة الفعل تلكَ .
منذُ اللحظة التي رُفعت فيها القماشة الحمراء كان فمه يهتز لأنه أراد التباهي بسرعة .
“إبنتي من رسمتها .”
في هذه اللحظة ، إجتاح مستوى مختلف من الصمت على المكان .
كان الهواء بارداً جداً كما لو كان هناكَ إعصار قوي حل على المكان .
تبادل النبلاء صدمتهم و همساتهم وهم ينظرون إلى دي هين .
“هل كان للدوق الأكبر إبنة ؟”
“لا ، لم أسمع بها من قبل .”
من الحقائق الشهيرة ، أن دي هين لم يتزوج بعد وفاة زوجته .
كان أبنائه التوأم الوحيدين اللذين قد ولدو من الزوجة السابقة .
ظهرت الإشاعات في كل مكان حول ما إن كان هناكَ طفل يخفيه .
قال لهم دي هين بوضوح حتى لا تأتي و تذهب كلمات عديمة الفائدة .
“لقد تبنيتُ طفلة قبل عدة أيام .”
كانت الحقيقة الأولى للتبني تم الكشف عنها في مكان رسمي .
لم ينتهي تبني الدوق الأكبر بمجرد التبني . لقد كان حدثاً كبيراً للغاية يُمكن أن يكون أبناءه خلفاء لبعرش في المستقبل .
“طفلة بشكل مفاجئ؟”
“لقد سمعتُ أن الدوق الأكبر يكره الأطفال …”
لقد قيل أنه تبنى هذه الطفلة بعد أن قُتلت والدتها بوحشية في ساحة المعركة ، لقد كانو في حيرة من أمرهم .«بعض الشائعات بمعنى ادق»
“من أين ظهرت فجأة ؟”
“هل هذا مهم؟”
“لا.”
لا أحد يستطيع أن يعترض أمام دي هين .
أدار الجميع عيونهم بعيداً عن عيون دي هين الباردة و أغلقو أفواههم .
“سنقيم حفلاً رسمياً قريباً ، لذا يُمكنكم تهنئتي وقتها .”
“هاها ، سأكون هناكَ بالتأكيد لذا من فضلكَ قُم بدعوتي .”
“مُبارك !”
كانت أفواه النُبلاء خفيفة للغاية و أقدامهم سريعة .
ربما بنتشر خبر تبني دي هين لطفلة في جميع الإمبراطورية خلال أيام قليلة .
على أى حال ، كان هدف دي هين هو إعلان وجود آستر .
تركَ دي هين النُبلاء بتحدثون بحرية وخرجَ للشرفة ليستنشق بعض الهواء .
“لا يُوجد قمر .”
لم يكن القمر موجوداً في السماء المظلمة .
في هذا اليوم عندما لم تنحني الآلهة فيه [؟؟؟] و هو يوم لا يوجد فيه نجوم.
م/والله مش فاهمة ايه دا بس هو كلام إلحادي إستغفرالله
شعرَ دي هين بطريقة ما أن هذا الظلام يُشبه آستر عندما قابل عين آستر للمرة الأولى و تأثر قلبه .
“لم أكن أعلم أنكَ تمتلكُ مثل هذا التعبير .”
تسلل بنچامين إلى جانب دي هين ، الذي كان غارقاً في التأمل . لقد إتبعه عندما رآه يخرج إلى الشرفة .
عند رؤية وجهه ، أظهر وجه دي هين علامات الترحيب لأول مرة منذ مجيئة إلى العشاء .
“بنچامين ؟ متى أتيتَ ؟”
“لقد وصلتُ للتو ، لقد تأخرتُ قليلاً لأن عجلات العربة قد خرجت في الطريق .”
كان بنچامين هو الشخص الوحيد الذي يعترف به دي هين ، لقد كانو رفاقاً يثقون في بعضهم البعض أثناء الحرب .
“هل رأيتَ اللوحة ؟”
“نعم ، بصراحة أنا متفاجئ .. أنتَ لم تخبرني بشيئ .”
“لقد كان قراراً مفاجئاً ، لذلكَ لم أستطع مناقشة الأمر .”
“سأستمع إلى الأمر بالتفصيل في المرة القادمة .”
“نعم ، فقط دعنا نتحدث في مكان آخر .”
هذا المكان الذي كان به الكثير من الآذان لم يكن مكاناً جيداً للحديث ، قرر الإثنان الإجتماع في مكان آخر و تصافحا بإبتسامة .
ومع ذلكَ ، تحدثَ بنچامين إلى دي هين بتعبير متوتر .
“جلالتكَ ، هل يُمكنني فقط أن أطلب منكَ طلباً صعباً ؟”
كان بنچامين قوياً و مخلصاً ولقد كان من النوع الذي لم يكن مهتماً بالنجاح .
كان دائماً يُساعد الآخرين و يرفض أن يتم مكافئته .
اومأ دي هين برأسه وهو ينظر عن كثب على تعبير بنچامين .
“ماذا؟”
“أعني ، تلكَ اللوحة .. لقد شعرتُ بالقوة المقدسة القوية منها .”
و بصفته بنچامين ، المسئوول حالياً عن إدارة أحد المعابد المحلية ، فقد أدركَ القوة المقدسة الموجودة في اللوحة بشكل أسرع من أى شخص آخر .
تفاجأ دي هين ، لكنه وافق بما أن آستر كانت إحدى المرشحات لمنصب القديسة .
ولقد فهمَ أن لوحة آستر ينبعث منها القوة المقدسة بسبب قوتها المقدسة .
“لذا أود منها أن ترسم … سيد نواه .”
تردد بنچامين لفترة قبل أن ينطق بالإسم .
كان دي هين يُفكر في قبول أى طلب له ، لكنه أخفض صوته وجفل عندما ذكرَ بنچامين هذا الإسم .
“هل مازلتَ تنعتني بالسيد نواه ؟”
“ألن أضطر للبقاء بجانبه ؟ حتى لو إبتعد الجميع ، فسأظل أخدمه حتى النهاية .”
كان صوته الذي يتحدث به مختلطاً بالريح وحيداً وعميقاً ، كان صوته ممزوجاً بالعديد من المشاعر .
كان دي هين يشعر بالحرج و جرف دي شعره بقسوة.
“كيف كان حاله في الآونة الأخيرة ؟”
“لا يُمكنه أن يفتح عينه على الإطلاق ، لقد قال القس أنه لم يتبقى له الكثير من الوقت .”
“……”
“لذا ، كنتُ أريد ان أحتفظ بصورة له ، و إن كانت لوحة بورتريه بها قوة مقدسة كنتُ اتسائل ما إن كانت ستبدو حقيقية .”
بدا أن بنچامين كان مُتردداً ، فحنى رأسه لتحريك قلبه .
“أعلم أنه طلب صعب ، لكن … ألا يُمكن لمرة واحدة ؟ لن أخبر أحداً ابداً .”
“هااه.”
تنهد دي هين بعمق .
لا أريد أن أجعل آستر تقوم بشيئ خطير ، لكن بنچامين طلبَ مني هذا ولا أريد أن أقول لا .
“اولاً سأتحدث إلى إبنتي .”
“شكراً لكَ .”
تشابكت عيون الإثنين على الشرفة المظلمة .
***
كانت راڤيان تزور غرفتها في نفس الوقت كل يوم .
حتى اليوم ، كانت تحمل الدواء دون أن تفشل و لكن لسببٍ ما كانت القديسة جالسة على السرير .
بعد رؤيتها ، توقفت راڤيان عن الدخول .
‘كيف نهضت ؟’
لم يكن هذا كافياً لتموت على الفور ، لكنها كانت تتحكم فيها حتى لا تستيقظ . لكنها تسائلت كيف حدث ذلك .
على أى حال ، أخفت راڤيان مشاعرها و رسمت إبتسامة حلوة على محياها .
“ايتها القديسة ! تبدين في حالة جيدة اليوم ، لقد مرّ وقت طويل منذُ أن نهضتِ .”
“نعم ، لقد أتت الآلهة إلى حلمي .”
عيون القديسة كانت واضحة جداً .
كانت هناكَ طاقة مشرقة تشبه عيونها في السابق .
عند رؤية هذا ، إقتربت راڤيان منها و جلست .
“واو ، حقاً !! لماذا ظهرت لكِ الآلهة ؟”
رفعت راڤيان قدمها بتعبير حسد ، لقد كانت جميلة جداً و عيناها الحمراء تلمعان مثل الياقوت الموجود في الفوانيس .
إنتشرت إبتسامة على وجه القديسة وهي تنظر إلى هذا الوجه اللطيف .
“لأنني لستُ بحالة جيدة ، لابدَ أن هذا كان وحياً عن القديسة التالية.”
“…القديسة التالية ؟”
فتحت راڤيان فمها و شعرت بقلبها ينبض .
تضخمت توقعاتها مع إنتشار دمها فجأة في جميع أنحاء جسدها .
إرتفعت خدود راڤيان لأنها كانت تعتقد أن القديسة التالية ستكون هي .
“ماذا رأيتِ ؟”
“إنه … ليس الوقت المناسب لقول هذا .”
“لن أخبر أحد ، أرجوكِ أخبريني حسناً ؟”
لا يُمكن للقديسة أن تتجاهل إلحاح راڤيان .
كان الأمر أكثر من ذلكَ ، لأنها كانت تعرف مكانة راڤيان في المعبد ولقد كانت تعتني بالقديسة كل يوم .
“إذاً ، أنتِ فقط من ستعلمين ، حسناً ؟”
“بالطبع ، انتِ تعلمين مدى ثِقل فمي !”
في النهاية ، أغلقت المرأة عينها لتتذكر الحلم الذي حلمت به ليلة أمس .
على الرغم من أن جسدها كان ضعيفاً ، لكنها لاتزال القديسة ، لذلكَ عندها تذكرت إرادة الإله أصبحت عيونها ضبابية .
“النجم الوحيد الذي يطفو في السماء السوداء و الشعر البني المائل للرمادي الذي يعانق العالم …”
“بني رمادي ؟”
قاطع صوت راڤيان القديسة .
وبسبب ذلكَ ، إستيقظت القديسة و هزت رأسها .
“لا ، هل قُلتُ البني المائل للرمادي للتو ؟ لا ، أعتقدُ أنني مخطئة .”
“نعم ، لقد فاتكِ ذلكَ . لا يُمكن أن يكون هذا صحيحاً .”
يُمكن إعتبار نبرة القديسة المحرجة و تعبيرها على أن الأمر كان كذباً .
لكن راڤيان إبتسمت وهي تعرف أنه لم يكن كذباً .
“سيدتي ، أنتِ بحاجة إلى تناول الدواء صحيح ؟”
“شكراً لكِ .”
بعد عودتها مرة أخرى ، نامت القديسة بسرعة بسبب السم .
إرتجفت يد راڤيان بينما كانت تنظر إليها .
“ايتها الغبية . لا يُمكنها إلا رؤية اللون البني المائل للرمادي و ليس لون شعري ، بالتأكيد لقد كانت تهذي و تقول الهراء .”
لقد تظاهرت أنها بخير ، لكن في ذهن راڤيان بدأ القلق ينتشر بأن القديسة التالية قد لا تكون هي .
غادرت راڤيان الغرفة في وقت أبكر من المعتاد تاركة القديسة النائمة .
تبدو هادئة من الخارج لكنها تغلي من الداخل .
“من لديه شعر بني مائل للرمادي ؟”
على الرغم من أنه كان لوناً غريباً ، إلا أن قلة قليلة من الناس قد تبادرو إلى ذهنها من داخل المعبد . لم تستطع تخمين من كان بينهم .
قررت راڤيام التوقف عند المكتب . لقد كانت قلقة لذلكَ قررت التحقق من قائمة المرشحين لمنصب القديسة .
على الجانب الآخر ، قابلت راڤيان شخصاً ما .
فحصت راڤيان وجه هذا الشخص و إبتسمت على نطاق واسع .
كانت إبتسامة مليئة بالإخلاص لم تظهر على محياها من قبل ، هرعت راڤيان نحو هذا الرجل .
يتبع ….