A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 23
في وقت العشاء بعد بضعة أيام .
إستمرت الوجبة بهدوء ، و دي هين الذي إنتهى من الأكل في وقت أبكر من المعتاد ظل يحدق في الأطفال .
“ما مشكلتك؟”
كان دينيس هو أول من نظر بعيداً و سأل وهو يمسح فمه .
“هل لديكَ ما تقوله لي ؟”
“أنا ؟”
“نعم.”
كانت كلمات دي هين في الصميم .
و بمُجرد أن سمعَ ذلك إنطلق دينيس .
لم يستطع إخفاء ذلكَ لأنه كان يعرف أنه كان سـيسأل هكذا .
“…أنا آسف .”
“لقد كنتُ أعلم أنكَ تذهب إلى المدينة من حين لآخر لكنني قد تجاهلتُ الأمر لأنني أثقُ بكَ .”
ضغطَ دي هين على دينيس بصوت هادئ لكنه صارم .
فوضعت آستر و چو-دي الشوكة على الطاولة و نظرا حولهما .
“لكنكَ أخذتَ آستر معك . ماذا كنتَ ستفعل إن كدثَ شيئ ما ؟”
“هذا خطأي .”
مع العلم أنه هذا كان خطأه بدون عذر ، إعتذر دينيس بهدوء .
“لم أكن أتوقع أن تتعرضَ أنتَ لهذا الحادث لا چو-دي ، لماذا فعلتَ ذلكَ بحق الجحيم ؟”
“لقد كنتُ أريد أن أكون قريباً منها.”
لن يسمح دي هين بحدوث هذا و لقد كان سـيوبخه بشدة .
لكن عندما رأى دينيس الذي قال أنه كان يريد أن يكون قريباً منها ، رقَّ قلبه .
“همممم . إنها طريقة خاطئة ، صحيح ؟”
“نعم . لذلكَ أنا أفكر من جديد.”
“فهمت.”
عندما هدأ غضب دي هين ، بدأ چو-دي في الحديث مرة أخرى و قال أنه ليس عادلاً .
“ماذا ! هذا سخيف جداً . أنتَ تقول أنكم خرجتما لوحدكما ، صحيح ؟ أخرجي معي ايضاً !”
“چو-دي!”
نادى دي هين إسم چو-دي بصوتٍ عالٍ .
بعد ذلك ،
رفع دي هين الذي هدأ كأس الماء الموجود على الطاولة و إبتلع الماء .
“هيا ، أكملو الوجبة .”
على الرغم من ذلكَ ، هم لم يكونو في مزاج مناسب لإكمال الوجبة .
“جلالتك ، لقد قلتَ أننا سنتناقش عن ذلك الشيئ.”
“نقاش؟ أى نقاش ؟”
قام بن بالهمس إلى دي هين بالموضوع .
«حفلة عيد ميلاد السيدين.»
«آه!»
بالتفكير في الأمر ، لقد كان عيد ميلاد التوأم قريباً بالفعل .
لقد تبقى حوالي ثلاثة أشهر ، لكن بالنظر إلى فترة الإعداد .. كان يجبُ عليهم التحضير للحفلة من الآن .
كان حفل عيد ميلاد التوأم هو الحدث السنوي الأكثر ضخامة و الأكثر عناية بالنسبة لـدي هين .
لقد بذلَ قصارى جهده لجعلهم لا يشعران بالإحباط بسبب عدم وجود أمهم .
“دينيس ، چو-دي.”
عندما نادى بأسماءهما بهدوء ، نظرا إليه بنفس ذات الوقت .
“عيدُ ميلادكما قريب . ماذا تريدان أن تفعلا هذه المرة؟”
“واو ، هل إقتربَ بالفعل؟”
“هممم.”
حقيقة أن دي هين قام بتوبيخهما منذ فترة قصيرة قد إختفت بالفعل .
لقد كان دينيس و چو-دي متحمسان جداً و قد بدأ كل منهما في مناقشة المفهوم الذي ستكون عليه الحفلة .
“لماذا لا نرتدي أقنعة لكي لا يعرف كل منا الآخر ؟”
“ممل . دعونا نجري مناقشة عن كتاب بدلاً من ذلك.”
“هل أنتَ مجنون ؟”
تظاهرت آستر بالإستماع إلى المحادثة و ضغطت على الشوكة بقوة .
لأن حلوى اليوم كانت كعكة الجبن المفضلة لديها .
لكن دي هين ، الذي كان يعتقد أن آستر قد تم إستبعادها ، توقف عن الكلام و تدخل .
“يحضر معظم الناس الحفلة التي نقوم بعملها . سنقدم آستر في ذلكَ الوقت.”
آستر التي كانت تحاول وضعَ كعكة الجبن في فمها تصلبت كما هي .
“….انا ؟”
“نعم ، لقد كنت أتسائل متى سيكون الوقت المناسب للإعلان عن هذا ، لكن من الجيد ان يكون لدينا حفلة عيد ميلاد ، صحيح؟”
“آه …. نعم .”
اماءت آستر وحدها متظاهرة بالإتفاق مع دي هين .
أرادت أن تعيش بهدوء بدون أن يتم تقديمها ، لكن هذا قد يتسبب في إنتكاسة في خطتها .
“ثم ، سأحضر معلماً أولاً .”
“لقد إخترت عدداً قليلاً من المرشحين بالفعل.”
كان بن ، الذي كان دقيقاً في التحضيرات ، قد أعدَّ معلماً للدروس الخصوصية في الوقت الذي قام فيه بإحضار آستر بالفعل .
نظراً لأن حفلة عيد الميلاد كانت جزءاً من الدائرة الإجتماعية ايضاً ، كان من الضروري تعلم الرقص و أداب السلوك المناسبة حتى تستطيع آستر الحضور .
“سأعطيكِ أفضل معلم . ثلاث أشهر سوف تكون كافية .”
أرادت آستر أن تقول أنها لا تحتاج مثل هذا الشيئ ، لكن كان عليها أن تطابق الآداب في الدوقية الكبرى .
“شكراً لكَ.”
بالطبع لقد شعرت بشكل مختلف تماماً في داخلها .
‘ثلاثة أشهر.’
هل سأبقى على قيد الحياة حتى ذلكَ الحين؟
لم يعرف أحد أن آستر تفكر بهذه الطريقة ، و لقد كانو متحمسين لحفلة عيد الميلاد التي ستكون بعد بضعة أشهر .
***
بعد الإنتهاء من الوجبة توجه دي هين بشكل مباشر إلى غرفة نومه . لقد كان سـيذهب إلى الفراش مبكراً اليوم لأول مرة منذ وقت طويل .
لكن هذه المرة تبعه بن إلى غرفة نومه .
“ماذا هناكَ؟”
“لقد عاد الرجل الذي أرسلته إلى المعبد.”
“ماذا ؟ متى؟”
“فقط الآن . لقد تأخرتُ في إبلاغكَ بما أنكَ كنتَ تتناول الطعام.”
أغلق دي هين الباب بإحكام و جلس على الأريكة و جلس بن أمامه و قام بإبلاغه بالتقرير.
“لقد بحثتُ في الأمر بالتفصيل ، لكن لم يحدث ابداً أنه قد تم إحتجاز مرشحة صغيرة .”
“هل أنتَ متأكد ؟”
“نعم . أماكن الإحتجاز محدودة . لن يعرف أحد إن تم إحتجاز أحد.”
غرقت عيون دي هين بعمق .
في اليوم الممطر ، لقد كان يُفكر كثيراً في سلوك آستر .
بالتفكير في الأمر ، فلقد كان عملاً لا يُمكن القيام به إلا أنه تم اساءة معاملتها .
“من هي راڤيان؟”
“هذا … هناكَ شخصٌ واحد فقط في المعبد بإسم راڤيان .”
“واحد ؟ إذاً ، ربما إبنة براونز .”
عبس دي هين وجعدَ المنديل الذي كان يحمله بيد واحدة .
“نعم ، هذا صحيح.”
بعد كلمات بن ، أصبحَ يحيط بـدي هين جواً من الإشمئزاز . كان براونز أقل الأشخاص تفضيلاً لدى دي هين .
كان براونز أكثر البشر فساداً ، وكان دائماً يبحث بين العائلة الإمبراطورية و المعبد و يهتم بـمصالحه الخاصة .
و مع ذلكَ ، لا يُمكن إنكار أن عدد قليل من البراونز كانو على رأس عائلة الدوق .
“لـكن من الصعب القول أن إبنة الدوق و سيدتي كانتا على إتصال في المعبد.”
حاول بن حل المشكلة و العثور على نقطة إتصال ، لكن لم يتذكر أحد مرشحة عادية مبتدئة .
حتى من الناحية المنطقية ، لا يبدو أن آستر اليتيمة ، و الدوقة راڤيان متورطتان مع بعضهما البعض .
“ولقد علمتُ أن راڤيان تُلقب بالقديسة التالية . ليس من المنطقي أن تُسيئ لها بصفتها شخص كهذا .”
كانت كلمات بن صحيحة .
لم يُوحى تقييم دي هين أن راڤيان التي كانت تناديها آستر هي إبنة براونز .
لكن عندما سمع هذا لم يستطع التخلص من هذا الشعور الغريب .
“لا يُمكنكَ العثور على أى شيئ آخر في المعبد ؟”
“صحيح.”
في النهاية ، لم يكن هناكَ شيئ عن الصدمة التي تعرضت لها آستر .
كان دي هين الذي كان يريد أن يعرف ما هو الوضع الذي مرت به آستر ، مُحبطاً .
“هل هناكَ شيئ آخر ؟”
“هذا … لقد كنتُ أحقق قليلاً بعد و وجدتُ شيئاً ما.”
قام بن بإخراج الوثائق مؤكداً أن الأمر كان صعباً .
“هذا سِجل للمكان الذي كانت فيه الآنسة قبل أن تأتي إلى المعبد.”
“هل كان هناكَ شيئ كـهذا ؟”
“نعم ، وجدتُ الكاهن الذي إشترى الآنسة بسعر زهيد و أحضرها إلى المعبد ، وهذه هي البيانات التي حصلتُ عليها منه .”
“لابدَ أنكَ قد واجهتَ وقتاً عصيباً .”
ضحكَ دي هين على بن لأنه إعتقد أنه كان يتحرك كثيراً .
ثم أصبح تعبير بن الذي كان قاتماً طوال الوقت ، أكثر إشراقاً بشكل ملحوظ .
“أسرع و أخبرني .”
“قال أنه قد عثرَ عليها في مدينة هارديستال الجنوبية . و رغم أنه كان هناكَ معبد صغير ، إلا أنه يظل معبد ، لذلكَ كان الفقراء تحت إشراف المعبد .”
هذا كان كل ما إكتشفه ، و لكن بالنظر إلى أن آستر كانت مرشحة صغيرة ، فـلقد كانت معجزة أنه إكتشف ذلكَ على الأقل .
“ثم ، سأضطر للذهاب إلى هناكَ .”
“لقد مرت بالفعل ٦ سنوات … حتى لو ذهبتَ الآن ، ماذا يُمكنكَ أن تجد ؟”
إذا كنتَ تفكر بعقلانية ، لقد كان بن على حق . كان من الصعب أن يتذكر الطفل الذي قام ببيعه ببضعة بنسات .
و مع ذلكَ ، شعرَ دي هين أنه مضطر للذهاب إلى هناكَ لسببٍ ما .
“يجب أن أذهب لأرى هذا . سأذهب إلى هناكَ بنفسي لذا ضع جدولاً .”
“سموك ، هذا قليلاً …”
“إذاً ، هل يجب أن نرسل شخصاً ما و نسمح له بتسريب معلومات عن آستر ؟”
“….لا”
“هارديستال ليست بعيدة ، لذا يجبُ أن يكون الأمر على ما يرام .”
اومأ بن برأسه .
على الرغم من وجود هارديستال في الجنوب ، كان من السهل التوقف على طول النهر في تريزيا .
“حسناً ، هذا يكفي للآن . لقد قلتَ أنه كان لديكَ مُعلماً مُرشحاً ؟”
أنهى دي هين التقرير و أمسكَ بـبن الذي كان يُحاول المغادرة ، جلس بن على الأريكة مرة أخرى و بدأ بالإبلاغ .
“نعم ، هناكَ حوالي خمسة أشخاص.”
“أى منهم تخرج من الأكاديمية و كان على رأس صفه ؟”
“جميع الخمسة .”
قال دي هين «هووو.» عندما قال أن جميعهم كانو كذلك ، في الواقع .. لقد كان بن ايضاً من القمة .
“جيد ، من بينهم إختر شخصاً ترى أنه جيداً لتعليم آستر و مساعدتها بعدة طرق ، بالإضافة إلى الفنون الإجتماعية و الرقص .”
“بالطبع ، لكن هناكَ معلم وضعته في المرتبة الأولى لن يكون متوفراً إلا بعد سنة .”
عندما قال بن هذا في نهاية خطابه أصبح صوت دي هين حاداً .
“و لكن ، هل يُقرر هذا بنفسه؟”
“نعم ، يبدو أنه يعمل لدى عائلة الايرل و هم يدفعون له قدر كبير من المال.”
إسترخى دي هين ووضع ساق على ساق براحة .
“حسناً ، قُل أنكَ سـتعطي له ضعف المال الذي يحصل عليه الآن .”
“ضعف المال ؟ لكن هذا قليلاً …”
“أنه مال على أى حال و هو يفيض بالفعل . و الأهم من ذلكَ أن يكون لدى آستر معلم جيد.”
“سوف أتواصل معه .”
ضغط دي هين على بن كثيراً حتى نجحَ .
لم يقلها شخصياً ، لكن قد مضت بالفعل ١٠ سنوات منذ أن كانا معاً .
“أحضره بأى طريقة ممكنة ، إن كان الأمر على ما يرام سأجعله مسئولاً عن التوأم ، و سأعرض له ستة أضعاف المبلغ .”
“نعم ….”
لم يكن مهتماً بتعليم ابناءه على الإطلاق . كان دائماً حذراً على أن يكبرو بمفردهم و لكن بصحة جيدة .
لا يُصدق أنه قد تغير هكذا .
إعتقدَ بن أن هذا كان شيئاً كان يجب أن يمر به منذ فترة طويلة .
يتبع …