A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 22
كما توقعت آستر ، لم يعد دينيس لفترة طويلة .
“حان وقتُ العودة.”
تمتمت آستر إلى نفسها و اتكأت على الحائط . لقد مرت ساعتان بالفعل منذ أن كانت تنتظر دينيس .
كان عقلها مشوشاً ، مُعتقدة أنه تم التخلي عنها فعلاً .
و مع ذلكَ ، لقد أخبرها أن تنتظر .. لذا إنتظرت بهدوء في نفس المكان .
لكن من بعيد ، لقد شعرت ببعض النظرات .
نظرت آستر إلى العصابة التي كانت تُحدق بها ، لقد كانو متنمرين يسحبون الناس .
يبدو أن هناكَ شيئاً خاطئاً .
بينما كانت تبقى في المنزل و خرجت ، لقد كانت ملابس آستر ملابس شخص نبيل .
كان المتنمرين يدورون و يدورون في الحي ، و يتنقلون ، ثم إقتربو من آستر .
“هل الفتاة الصغيرة ضائعة ؟”
من بينهم ، جاء رجل و بدأ الحديث و كان يبدو و كأنه قائدهم ، و ذراعيه معقودتان .
نظرت إليهم آستر بقرف .
“لا.”
“بالنظر إلى ملابسك ، تبدين كـسيدة صغيرة ثمينة … سنأخذكِ إلى هناك.”
بطريقة ما ، كان الأمر اشبه بأخذ شخصية نبيلة و محاولة و محاولة أخذ شيئ كبير من هذا .
نظرت آستر إليهم بالتناوب و هي متكئة على الحائط . بخلاف ذلك ، لم تتفوه بشيئ .
“هاى ، اليست قصيرة قليلاً ؟”
حاول أنحف رجل في المجموعة أن يلمس آستر ، لكن قائده اوقفه .
“لا تلمسها ، هل تعرف من أي منزل هي حتى تلمسها بهذه الطريقة ؟”
“لا بأس . فقط ليس علينا لمس اطفال الدوق الأكبر .”
“هذا صحيح . لا يوجد سوى توأمين في هذا المنزل .”
عندما إستمعت آستر إلى محادثتهم ، تخيلت كيف ستبدو إن قالت أنها إبنة الدوق الأكبر .
“عزيزتي ، نحنُ لسنا أشراراً . نريد فقط أخذكِ إلى المنزل .”
تحدث الرجل مرة ثانية ثم وضع يده على كتف آستر .
فإندهشت آستر و دفعت يد الرجل .
“لا تلمسني .”
بسبب ذكرياتها السيئة ، أصبحت حساسة من أن يلمسها أى أحد .
جلعت نظرة آستر الشرسة حتى المتنمرين في حيرة من أمرهم .
“اووه… لن نلمسكِ ، سنعيدكِ إلى المنزل بأمان .. أين تعيشين؟”
شعرت آستر بالقلق بشأن الرجال اللذين من غيؤ المرجح أن يذهبو بسهولة .
طالما أنها أصبحت فريسة ، فلن يتم التخلي عنها بسهولة .
كان الناس يلقون نظرة خاطفة عليها ، على الرغم من أنها بدت أنها بحاجة إلى المساعدة . لكن لم يساعدها أحد .
‘لا يُمكنني المساعدة إذاً .’
تنهدت آستر و أخرجت من جيبها السكين الصغير الذي كانت تحمله ، لقد كان سكيناً صغيراً و لكنه حاد .
“أيُمكنكَ رؤية هذا ؟”
ضحكَ المتنمرين على السكين الذي كان لا يضاهي آستر على الإطلاق .
“لن تستطيعي التعامل معنا بذلك ، كيف يُككن هذا ؟ مهلا ! ماذا تفعلين ؟؟”
و مع ذلك ، وجهت آستر السكين إلى نفسها و لسس إلى المتنمرين .
“إن واصلتم مدايقتي فـسوف أطعن نفسي .”
“آه ، لا . لماذا تفعلين هذا ؟ ألا يجبُ أن تعتزي بجسدكِ ؟ تخلصي من هذا الآن ، حسناً ؟”
على عكس المتوقع ، بدأ الرجال اللذين بدأو بالإبتزاز يتعرقون عرقاً بارداً .
بغض النظر عن مدى قوتهم ، فإنهم من عامة الناس ، سيتم إنهاء حياتهم بسبب أى جروح بجسد النبلاء .
“هل تعتقد أنني أكذب؟”
آستر بوجه خالي من التعبيرات قطعت ظهر يدها بالشفرة . على الرغم من ان الشفقرة لمست يدها برفق إلا أن الدم الأحمر قد تدفق من يدها بالفعل .
“مهلا ! لا تفعلي هذا !”
“ألن تضعي السكين جانباً ؟”
نظرت آستر إلى يدها ، لن تصاب بأذى حتى لو كانت تنزف . سوف يتوقف النزيف في أى وقت على أى حال .
“إذا أقتلوني هنا .”
بعد رؤية الدم ، إختفت جميع أفكارها . لم تفكر ابداً في نهاية كـهذه ، لكن إن كان بإمكانها الموت هنا ، فلا يهم .
“هنا ، السكين .”
وبدلاً من ذلكَ ، تراجع التنمرين إلى الوراء في دهشة بسبب آستر التي كانت تطالب بالموت ، و تراجعو خطوة إلى الوراء .
“أى نوع من الأطفال هي هذه؟”
“لا أستطيع . دعنا فقط نذهب .”
نظروا إلى بعضهم البعض ثم ذهبو و لم ينظرو إلى الوراء .
كان هناكَ إضطراب ، و كان الناس المارة يتجمعون و يحدقون فقط . الناس لا يساعدون ، فقط يشاهدون .
‘أنه نفس أينما ذهبتُ .’
تذكرت الكهنة اللذين كانو يعلمون بوجودها و لكنهم فقط ينظرون إليها من بعيد ، كان صدر آستر مليئاً بالكثير من الأشياء فـتنهدت بعمق .
“هل كانت تلكَ مجرد فرصة ؟”
كانت آستر في حيرة من أمرها و هي تنظر إلى مؤخرة يدها المصابة .
لقد تركت المعبد لتموت ، ولا تخاف الموت أبداً . يُمكنها فعل أى شيئ إن كان بإمكانها الموت .
لكنها ترددت لأول مرة عندما إعتقدت أنها سوف تموت .
كان كل من وجه دي هين و چو-دي يتبادر إلى ذهنا الواحد تلو الآخر . بسبب الدفئ الذي قدموه لها ، إعتقدت انها يمكنها العيش لبضعة أيام أخرى …
إن كانو قد أخذو السكين من يدها ، لكان إنتهى كل شيئ .
“لماذا فعلتُ هذا؟”
لا أعرف ما إن كنتُ قد إرتبطتُ بهم بالفعل .
نظرت آستر إلى السماء بعقل مشوش . لم يكن دينيس قد آتى بعد .
***
عصابة المتنمرين ، اللذين قد إختفو كما لو كانو يهربون ، ركضو إلى زقاق قريب كما لو كانو قد وعدو شخصاً ما بذلك .
كان دينيس موجوداً هناك ، الذي بدى غاضباً جداً ، ينتظرهم .
“هوووي ، هل رأيتَ هذا يا سيدي ؟”
“لم نتمكن من المساعدة.”
في الواقع ، لم يكونو متنمرين . لقد كانو عمال بأجر يومي يتقاضونه ليأكلو فقط كل يوم ، لقد تم طلبهم بأمر من دينيس .
“لقد قلتُ لكم ألا تجعلوها تتأذى ابداً ! لديها جرح في يدها !”
هذا هو سبب غضب دينيس .
كان فقط يحاول أن يرى كيف سـتتصرف آستر ، لكن إصابتها كانت صادمة بالنسبة له .
“لم تكن طفلة عادية تلكَ التي كنا نتعامل معها .”
“وقعت في مشكلة لأنني كنتُ خائفاً .”
“هل لديكَ مشكلة في عينك ، صحيح ؟”
عيون دينيس الخضراء اللطيفة ، دائماً مليئة بالغضب .
لم يكن يظهر هذا المظهر المعتاد في أى مكان ، و كان مظهراً من شأنه أن يجعل حتى البالغين مرتعدين .
“حسناً ،سنذهب في طريقتنا الآن.”
“يُمكنكَ زيارتنا في أى وقت مرة أخرى !”
العصابة التي أحست بالغرابة هربت بسرعة خوفاً من غضبه .
لف دينيس رأسه بدون أن يمسك بهم .
كان موقف آستر منذ فترة قصيرة بعيداً عن ما كان يفهمه .
“لماذا ؟ لماذا فعلت هذا ؟”
كان هذا كثيراً ليراه أحد .
بغض النظر عن مدى رغبتها في الإبتعاد عن المتنمرين ، لا يمكن لأحد أن يؤذي نفسه أو يلقي بـسكين ليقومو بقتله .
و مع ذلك ، لم تتزعزع عينا آستر على الإطلاق ، بدى الجميع خائفين .
كان دينيس مكتئباً بسبب الموقف الذي يقول أنها لم نكن خائفة من الموت ، و كان غاضباً من الطريقة التي تقوم بها بتهور بإيذاء جسدها .
حاول دينيس أن يهدأ و ذهب إلى منتصف السوق حيث كانت آستر تنتظر .
لوحت آستر بيدها عندما تعرفت على دينيس من بعيد .
“دينيس-نيم.”
سألها دينيس الذي كان يتظاهر و أن لا شيئ قد حدث .
“هل كان كل شيئ بخير ؟”
“نعم ، ليست مشكلة كبيرة “
فقط ، كيف لم تكن مشكلة كبيرة ؟ تنهد دينيس .
على الرغم من أنه كان شيئ قد فعله بنفسه ، الا أنه لم يستطع تجاوز الأمر .
“لقد رأيتُ كل شيئ منذ قليل .”
“إنتظر ، هل رأيتَ ذلك ؟؟”
عندما رفعت آستر عينيها في حرج ، بدت أنها كانت تريد أن تقدم أى عذر على الرغم من أنها لم تفعل شيئاً خاطئاً .
“لكنهم ذهبو على الفور دون مشاكل ، لم يحدث شيئ.”
“انا من أرسلتهم .”
“ماذا ؟ لماذا ؟”
“كنت أريد أن أرى ردة فعلكِ .”
بدت آستر عاجزة عن الكلام للحظة و نظرت إلى دينيس . و مع ذلك ، اومأ برأسه و قال انه يتفهم هذا .
لم يفهم دينيس آستر . لم يستطع معرفة فيما تفكر ابداً .
“لماذا تحملين سكيناً ؟”
“دفاع عن النفس.”
“ماذا لو هاجموكِ حقاً ؟”
“فقط ….”
تأوهت آستر .
سينزعج دينيس إن قالت له أنها سوف تموت فقط .
“أليس جسدكِ ثميناً ؟”
إرتفع صوت دينيس ، كانت آستر في حيرة من أمرها بسبب دينيس الذي أصبح جاداً فجأة .
“لا تفعلي هذا مرة أخرى . لا تؤذي نفسكِ بأى شكل من الأشكال ، حسناً ؟”
“نعم.”
جفلت آستر و أجابت بسرعة .
“إن متِ ، ماذا عنا ؟”
كانت عينا آستر مستديرة مثل الأرنب ، لم تكن تستطيع تفسير معنى «عنا» .
“نحن عائلة الآن ، الم تفكري في باقي أفراد عائلتكِ ؟”
فكرت آستر في سبب تأنيبها ووجدت تناقضاً في كلمات دينيس .
“لكنكَ قلت انكَ لا تعتبرني أختكَ الصغرى .”
“آه ، أنا لا أعرف . أنا لا أعرف.”
كان دينيس نفسه مرتبكاً جداً .
لن أقبل آستر كأخت لي إلا إن وجدتُ سبباً لأفهمها .
و لكن عندما رأى آستر تؤذي نفسها بشكل عرضي ، غضب .. و شعر بالأسف .
كان دينيس الذي لم يشعر أبداً بمثل هذا الشعور تجاه الآخرين أدركَ أنه يهتم بآستر .
‘لماذا غيرتُ رأى بهذه السرعة بعد أن أحدثت كل هذه الجلبة ؟’
سار دينيس بمفرده و مرّ أمامه طفل يبكي و أمه .
لعله ترك يدها و ضل طريقه ، بعدها قامت الأم بتوبيخ الطفل و إمساك يده بإحكام .
لم تستطع آستر أن ترفع عينيها عنهما إلا بعد أن إختفو . لم تكن تظن أنهازقد كانت تنظر إليهما ، لقد كانت عيناها مشتتة فقط .
“ماذا ؟ هل أنتِ حسودة .”
“لا.”
“ليس لدىّ أم ايضاً ، لذلكَ لا أتذكر اشياء كتلك.”
قال دينيس أنها لم تكن مشكلة كبيرة و تحدث عن نفسه ، في الواقع لقد كان لديه مثل نظرة الحسد تلك عندما كان صغيراً .
“أنا لستُ أمك ، لكنني سأمسكِ بيدكِ .”
“ماذا ؟ لكنني لست حسودة .”
فجأة تحول وجه آستر للون الأحمر متفاجئة من إمساك دينيس بيدها .
و مع ذلك ، كان دينيس يمسك بيد آستر بقوة و لم تستطع التخلص منه .
“و سـألغي ما قلته قبل قليل ، بشأن أنني لا أعتبركِ أختي .”
“بهذه السرعة ؟”
فوجئت آستر قليلاً ، لقد إعتقدت أن الأمر سيأخذ بعض الوقت ، لكن كان هذا أسرع مما كانت تعتقد .
“نعم ، بدلاً من ذلك .. لا تقولي أنكِ ستموتين بسهولة في المستقبل .”
“…..”
فجأة وصل الإثنان أمام حفرة الكلب التي هربا منها سراً .
كما هو الحال عندما خرجا ، دخل دينيس إلى الحفرة أولاً و أمرَ آستر بالدخول .
“هيا بسرعة ، لقد تأخر الوقت .”
كافحت آستر بمفردها لبعض الوقت حول ما كانت تريد الدخول أم لا .
في الواقع ، عندما كانت تنتظر دينيس كانت تفكر في أنه لم يكن مهماً إن تخلى عنها . سيكون الموت أسهل .
و مع ذلك ، كان من الجيد رؤيته عائداً . لقد كانت سعيدة أنه أمسكَ بيدها و أنها كانت قادرة على العودة إلى المنزل .
‘لم يمرّ شهر حتى بعد . مازال لدىّ الكثير من الوقت .’
معتقدة آستر أن السبب في ذلك أنها لم تستمتع بوقتها بعد ، عادت آستر بقدميها مرة أخرى إلى الدوقية الكبرى.
يتبع …