A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 20
“أقتلكِ …؟؟”
كانت عيون دي هين مليئة بالصدمة .
في الوقت نفسه ، ذكرته بما فعلته في المرة الأولى . في ذلكَ الوقت ، قال نفس الشيئ ، و طلبت منه ان يقتلها .
“قد يكون ذلكَ مُـمكناً الآن ، من فضلكَ أقتلني .”
في وسطِ مناشدتها له ، أغلقت آستر أذنيها و دفنت وجهها في ركبتيها عندما ضربَ الرعد .
‘مـا الذي مرّت به هذه الطفلة بحق الجحيم؟’
كان دي هين غاضباً جداً و لم يستطع تحمل ذلكَ . لم تكن تلكَ كلمة تخرج من فم طفلة ذات 12 عاماً .
إذا كنتِ تتمنين أن أبقى إلى جانبكِ ، سأفعل ذلك .
يُـمكنني أن أشتري ما تريدين مني شراءه ، لكن أول ما تقومين بقوله هو أقتلني ؟
“لماذا بحق الجحيم…”
بسبب تلكَ الكلمة الرهيبة ، لم يستطع دي هين مواكبة الأمر . ما الذي يجعل تلكَ الطفلة الصغيرة صعبة للغاية ؟
“لدىّ سكين . سأعطيكَ إياه إن إحتجتَ إليه .”
شدّت آستر على يدها بقوة ، كما لو أنها تُثبت أنها لم تكن مجرد كلمة .
توقفَ دي هين عن التنفس و نظرَ إلى يدىّ آستر الشاحبتين ، لقد أصبحَ لديه الكثير من المشاعر المختلطة .
لقد إلتقينا في وقت سابق ، ماذا إن كان بإمكاننا أن نُصبح أسرة عاجلاً أم آجلاً ؟ لقد كان الأمر سيئاً للغاية لدرجة أنه قد شعرَ بالألم في قلبه .
“لا ، لن يحدث هذا.”
“لا تستطيع؟”
“لا ، و لا أحد ولا حتى أنا يُمكنه أن يؤذيكِ.”
تكلم دي هين بصوت لطيف و عذب .
و بينما كان يرفع يده ليريح آستر ، جفلت آستر و أغمضت عينها عندما رأت يد دي هين مرفوعة .
قبض دي هين قبضته عندما شعرَ بجسدها يرتجف .
“من ضربكِ ؟”
“لا.”
تمتمت آستر و هزت رأسها . كان الأمر مؤسفاً و لقد كان قلب دي هين مغلقاً .
“آستر ، أنظري إلىّ .”
ثنى دي هين ركبتيه و جعلَ مستوى عينيه بنفس مستوى عين آستر .
في الواقع ، لم يقم دي هين ابداً بتهدئة طفل يبكي ، لقد كانت المربية من تفعل هذا دائماً .
و مع ذلكَ ، نظرَ بحرج إلى آستر التي كانت خائفة .
“من أنا ؟”
“الدوق الأكبر .”
“نعم ، صحيح . أنا الدوق الأكبر ، و هذا منزلكِ ، مكان آمن تماماً .”
اومأت آستر ببطئ بسبب كلمات دي هين .
“لا أحد يستطيع أن يؤذيكِ ، أنا سأحميكِ .”
بدأت آستر ايضاً العودة إلى وعيها ببطء ، مستمعة إلى صوته الصادق .
“هـل أنتِ خائفة من الرعد؟”
“…نعم .”
هذه المرة أجابت ببساطة للغاية .
“يا الهي.”
لم يكن من السهل صد صوت الرعد الآن . على الرغم من إغلاق الستائر ، إستمر الصوت في التسرب .
“اولاً ، ستكونين معي اليوم.”
“الدوق؟”
كانت عيون آستر المستديرة تلمع بشدة بسبب كلمات الدوق .
“دعينا نذهب إلى السرير ، الجو بارد جداً هنا.”
ترددت آستر في البداية و لكن عندما رفعها دي هين قالت أنها بخير .
لمنعها من سماع الرعد قدر الإمكان ، قام بلفها في البطانية .
“منذ متى و أنتِ تخافين من الرعد ؟”
“منذ وقت طويل.”
نظرت آستر له و ردت بهدوء .
“هل هناكَ سبب؟”
“لقد تم حبسي دائماً ، و لكن في الأيام الممطرة راڤيان … اوه … لا.”
هل كان هذا بسبب سعادتها بوجود أحد من أجلها ؟ خرجت قصة خفية من فمها .
“راڤيان؟”
“ماذا ؟ لقد اخطأتُ .”
ترددت آستر في كلامها و قالت أنها اخطأت . لقد كانت قصة لا يُـمكن أن تُقال لـدي هين .
‘حبسها ؟ راڤيان؟’
لكن دي هين لم يستمع إلى كلمات آستر .
قررّ أنه عندما يكون اليوم مُشرقاً ، سيُرسل شخصاً إلى المعبد للتحقيق .
“إحترسي .”
وضعَ دي هين آستر بهدوء على السرير ثم جلسَ بجانبها و راقبها .
كانت أكمامه لا تزال مثبته بإحكام بين يدىّ آستر .
في ذلكَ الحين .
كان هناكَ صوت لشخص يسير في الردهة و فجأة دخلَ چو-دي الغرفة .
كان چو-دي يعانق الوسادة بيد واحدة و يفرك عينه باليد الأخرى .
“أبي ؟ آستر ؟ لماذا أنتم معاً ؟”
“هل إستيقظتَ بسبب الصخب ؟”
“لا ، لقد كنتُ قلقاً بسبب آستر لأن صوت الرعد كان شديداً.”
تثاءب چو-دي و فمه مفتوح على مصرعيه ثم دون تردد ، قفز إلى السرير .
“هاه ؟ آستر كانت تبكي ؟ عيناكِ حمراء .”
عندما تجنبت آستر نظرته ، إعوجَ چو-دي و أمسك بخديها .
“ماذا ؟ لا تزالين طفلة .”
“چو-دي !”
بالطبع ، عندما قام دي هين بتوبيخه غمغم و تركها .
“و لكن ، هل جاء والدي لأنه كان قلقاً على آستر ؟”
“نعم.”
“تشي . انتَ لم تأتِ لي ابداً من قبل .”
كان چو-دي غاضباً و قام بتضخيم خديه . كان هناكَ تلميح حاد بخيبة الأمل .
مُحرجاً منه ، لكن دي هين رد ببرود أكثر دون أن يدرك ذلك .
”لم تكن خائفاً من الرعد.”
“لا ، لقد كنتُ خائفاً عندما كنتُ صغيراً ايضاً لذا أتيتُ لرؤية آستر .”
في النهاية ، حنى دي هين رأسه .
“…أنا آسف .”
“حسناً ، لقد تأذيتُ بالفعل .”
قال چو-دي أنه بالفعل قد تأذى و أدار رأسه .
“چو-دي ، إذا علمتُ أنكَ كنتَ خائفاً لكنتُ قد فعلتُ لكَ الشيئ نفسه ، لم أكن أعرف حقاً ، أنا آسف .”
“مجرد كلمات ؟”
“…إذاً ؟”
“أعطني هدية .”
مدّ چو-دي يده بعبوس . كان هناكَ خط مستقيم بين حاجىّ دي هين .
“ماذا تريد ؟”
“الإعفاء . الإعفاء من العقاب .”
“…هذا اللقيط !”
“سيدي ، لقد قلتَ للتو أنكَ آسف.”
“…فهمت .”
في النهاية ، يحب چو-دي أحد الأشياء المزعجة التي يقوم دي هين بفعلها له و ضحكَ و كأنه شيئاً لم يحدث .
“لقد تم خداعي .”
أدركَ دي هين أنه تم خداعه بواسطة حيل چو-دي في وقتٍ متأخر ، لكنه لم يستطع التخل مما قد قدمه بالفعل .
“لكن آستر . أنا لستُ خائفاً من الرعد الآن . لذا ، إن كبرتِ أكثر قليلاً ، فلن تخافي من هذا الصوت .”
قال چو-دي بفخر و قال أنه قد تغلب على خوفه أولاً . و مع ذلكَ ، أراحت تلكَ الكلمات آستر لسببٍ ما .
“حقاً ؟”
“نعم ، حقاً . لكنكِ خائفة الآن ، لذا سأحميكِ حتى الوقتِ التي لا تكونين خائفة فيه .”
لا أصدق أنكَ بالفعل تتصر كالأخِ الأكبر .
علقت إبتسامة كبيرة حول فم دي هين . كان من الجميل أن يراه يعتني بها .
“جيد . لننام معاً في الأيام الممطرة من الآن فـصاعداً .”
“ليس عليكَ أن …”
“حقاً ؟ ياي ! أتمنى أن تُمطر كل يوم.”
كانت آستر غير مرتاحة بسبب هذا الإهتمام بها ، لذا حاولت أن تقول أن الأمر على ما يرام . لكن قاطعها صوت چو-دي المتحمس.
“آه ، هذا الفتى .”
عبس دي هين ووضع إصبعه على جبين چو-دي .
عاد وجه آستر إلى طبيعته .
“هممم ، أنا … أحضرتُ شمعة .”
بن الذي كان يقف عند الباب لفترة لأنه فاته توقيت الدخول في الوقت المناسب ، أدخل رأسه و تحدث .
لقد تأثر كثيراً بهذا المشهد ، لأنه لم يرّ مثل هذا للمشهد الدافئ من قبل عندما كان يكرس حياته من أجل دي هين .
“ضعها هناكَ .”
“حسناً .”
عندما وضعَ المشعة على الطاولة الجانبية ، أصبحَ المكان المحيط مضيئاً في لحظة . كان الضوء ايضاً موجوداً في عين آستر و كانت تنظر له .
“اوه ، لقد اضاءت .”
“نعم . كلما كان الظلام مُظلم أكثر كلما كان الضوء يخترق الظلام بشكل أفضل . و حينما يخرج الضوء ، لا يستطيع الظلام حتى أن يعود من جديد .”
لمسَ دي هين صدرَ آستر بيده الكبيرة بطريقة خرقاء .
“لذا ، نامي بشكل جيد.”
“أنا ايضاً . أريد فعل ذلكَ ايضاً .”
قال چو-دي أن الأمر بدى ممتعاً ، و تابع دي هين التربيت براحة يده على صدر آستر .
على الرغم من أن ايقاع الإثنين كان شاذاً ، إلا أن آستر كانت تعتقد أن المكان أصبحَ أكثر هدوءاً من أر وقتٍ مضى .
بالتفكير في الأمر ، لم تكن تستطيع سماع صوت الرعد لسببٍ ما . كان الأمر نفسه على الرغم من سقوط الأمطار بغزارة .
“أنا آسفة . لا تستطيع النوم بسببي .”
“لا ، مشاهدتكِ تجعلني أشعرُ براحة أكبر .”
لمس دي هين بلطف شعر آستر .
“إنظري ، لقد نام چو-دي بالفعل . عليكِ النوم ايضاً .”
في الواقع ، بدأ چو-دي الشخير بمجرد ان قام بإغلاق عينه .
“هل سـتذهب على الفور عندما أنام ؟”
“لا ، سأبقى إلى ان يتوقف المطر.”
“لا يُمكنكَ الذهاب … إن قُمتَ بتركي ….”
هل هذا بسبب انها شعر بالإرتياح لهذه الكلمات ؟ او ربما لان صوت دي هين كان دافئاً جداً .
أغمضت آستر عينها و نامت أسرع مما كانت تعتقد .
“الآن انتِ نائمة .”
حدقَ دي هين بآستر بحزن ، التي كانت نائمة و بدى مقبضها الصغير و كأنه سيختفي .
«هل ستنام هنا ؟»
«سأفعل .»
«ساحضر لكَ بطانية.»
تبادل دي هين و بن أطراف الحديث و هم يهمسان حتى لا يستيقظ الأطفال .
«بالمناسبة ، إنها تكره الرعد إلى حدٍ غريب .»
بدا الأمر و كأنها كانت في حالة صدمة ، يبدو و كأنها كانت تتعرض لسوء المعاملة .
«الآنسة ؟ هذا غريب . عندما قمتُ بالتحقيق لم يكن هناكَ شيئ من هذا القبيل .»
إبتسم بن .
لقد تحقق جيداً عن آستر قبل أن يتم تبنيها ، لكن لم يحدث شيئ غير منذُ دخولها إلى المعبد .
«لا توجد طريقة يُمكن بها للكهنة قول الحقيقة . هما يختبئون و بخفون كل شيئ صحيح ؟»
«صحيح … لا يبدو و أنهم سيفعلون شيئ لمرشحين صغار القديسين .»
«لكن تحقق مرة اخرى . ربما يوجد شخص فب المعبد بإسم راڤيان .»
«راڤيان ؟ سمعتُ هذا الإسم من قبل … آه ، اليست إبنة الدوق براونز ؟»
«…. في الواقع ، إبنة هذا الرجل السيئ كانت راڤيان . هل كان هذا الإسم شائع ؟ لا أعرف إن كان هناك أشخاص آخرون بهذا الإسم لذا تحقق من المعبد .»
«حسناً.»
بعد إعطاء التعليمات إلى بن ، غرقت عيون دي هين في الظلام .
«إذا تعرضت آستر للإساءة حقاً ، يجب على أى شخص دفع الثمن .»
«هذه كلمات مخيفة . هل ستحارب المعبد ؟»
«هل تعتقد أنني لا أستطيع ؟»
هز بن رأسه بتعبير مرتعد بسبب تعبيرات دي هين و هو يبتلع ريقه .
«سوف أقوم بالبحث في الامر اولاً .»
حتى بعد مغادرة بن ، إستمر دي هين بالجلوس على السرير و مشاهدة الأطفال نائمين .
كما وعد آستر ، سيبقى هنا حتى يتوقف المطر .
‘هذا ليس سيئاً ايضاً.’
جو-دي الذي سقط في النوم ، و دي هين كان غير مرتاح لسببٍ ما ، لكنه بدا غريباً عندما نظر إلى آستؤ التي كانت نائمة .
هو الذي لم يكن ينظر قط إلى وجوه اطفاله النائمين . لم يكن يشعر أن هناكَ حاجة لذلك .
ومع ذلكَ ، عندما كان يشاهد وجوه الأطفال النائمين كالملائكة ، رن ركنٌ ما في قلبه .
إعتقد ان الأمر سيكون مملاً ، و لكن بدلاً من الشعور بالملل ، مرّ الوقت بمجرد النظر إلى الأطفال .
‘هل هذا عندما تقول أنه لا يؤلم عندما تضعها تحت عينيك.’
إبتسم دي هين متذكراً كلمات لم يتعاطف معها ابداً . التفكير بذلك جعله يشعر بالضعف .
في الوقت نفسه ، بدأ ينظر إلى نفسه و كيف كان غير مبال بالتوأم .
لقد شعر بالأسف لأنه قد كان من اللطيف مشاهدة الأطفال يكبرون .
شعر بالمرارة عندما أدركَ مقداى الوقت الذي فقده .
“لقد كنتُ غبياً جداً ايضاً.”
فكرَ دي هين انه من الآن فـصاعداً ، سيضطر لقضاء المزيد من الوقت مع أطفاله الثلاثة و مشاهدتهم نائمين .
يتبع…
أنا دوبت خلاص ودوني المستشفى .