A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 15
بينما كنتُ أسير بقوة توجهتُ غرباً ، ظهرَ طريق شديد الإنحدار . عندما صعدتُ إلى التل ، إنقسم الطريق إلى قسمين .
لحسن الحظ ، كانت هناكَ علامة هذه المرة .
على اليمين مكتوب «حديقة هابيل» . لذا عندما قرأتُ ما هو مكتوب سرتُ إلى النهاية و أنا أدوس على التربة .
إصطفت الأشجار على جانبي الطريق ، و شوهد عشب أخضر و أزهار ملونة .
“جميلة ، صحيح ؟ هابيل هو إسم بُـستاني و قد فاز بأرقى جائزة في الإمبراطورية . الآن هو بُستاني في الدوقية الكُبرى .”
اومأت آستر برأسها وهي تستمع إلى تفسير دوروثي .
كما كانت المناظر الطبيعية للحديقة جميلة جداً . لقد كانت الحديقة كبيرة جداً لدرجة أنها لم تستطع رؤية نهايتها حتى عندما وقفت على أطراف أصابعها .
لقد وجدت آستر شيئاً غير عادي عندما كانت تنظر حولها .
كانت الفريزيا الصفراء عالقة على العشب ، و بدا و كأن هناكَ شيئاً مرسوماً بتلكَ الزهرة . سألت آستر لأن هذا بدى فريداً من نوعه .
“ما هذا؟”
“هل لاحظتِ ؟ أنه شعار العائلة . إن نظرتِ إلى الأسفل من مكان مرتفع يُمكنكِ أن تريه بشكل أفضل .”
ما مقدار الجهد و المال الذي إستغرقته إنشاء مثل تلكَ الحديقة الضخمة ؟ نظرت آستر إلى مكان آخر في الحديقة وهي تفتح فمها .
لقد كانت آستر دائماً ما تحبُ الزهور حتى أثناء وجودها في المعبد . عندما تكون بالقرب من الأزهار ، تشعر و كأنها على قيدِ الحياة .
أثناء المشي بسعادة ، وجدت عدداً كبيراً من الأشخاص . لقد كانت تماثيلاً جصية منحوتة بدقة تنفثُ المياه ، و لقد كانت تبدو و كأنها ستُبعث للحياة في أي وقت .
“واو ، تبدو و كأنها شخص حقيقي!”
بينما كانت آستر مشغولة بالنظر إلى الحديقة ، تسلق صبي التل و جاء إلى حديقة هابيل .
لقد كان طفلاً بشعر أسود و بشرة شاحبة .
و مع ذلكَ ، كان جسده كبيراً جداً مقارنة بطولة لدركة أن الأرض كانت تهتز كلها سار عليها . كان العرق يتدفق من جبهته رغم أنه لم يمشي كثيراً .
“إن هذا يقتلني ، لماذا دعوتني إلى مثل هذا المكان؟”
لقد بدى وجهه غاضباً .
لمعت عيناه عندما رآى آستر .
‘جيا؟’
تألقت تلكَ العيون التي كانت موجود في هذا الجسد .
عندما نظرَ إليها ، إقتربَ منها بسرعة لدرجة أنها أصبحت تتسائل كيف أصبحَ سريعاً لهذه الدرجة .
فوجئت دوروثي ، حيثُ شاهدتهُ في وقت متأخر و أخبرت آستر .
“سيدتي ، هذا…”
“شوو.”
ولكن قبل أن تنتهي دوروثي من الكلام ، وصلَ الصبي ووضع يده بالقرب من فمها حتى تصمت .
حالما جاء الطفل ، عقد ذراعيه و نظر إلى آستر من أعلى لأسفل . نظرت إليه آستر نظرة غير سارة و فامت برفع حذرها .
لقد شعرت آستر أنه لم يكن شخصاً ودوداً .
“هل أنتِ شقيقة چو-دي؟”
“من تكون؟”
لقد كان يشبه النبلاء بالنظر إلى ملابسه ، لكنه كان أول شخص تراه خارج القلعة .
نظراً لأنه لم يتم تقديمه لها ، لا يبدو عضواً من عائلة الدوق الأكبر .
على الرغم من أن آستر كانت حذرة للغاية ، أمسكَ الصبي آستر من كتفها و أدارها .
بـدهشة ، حاولت آستر أن تزيل يده من عليها لكنها لم تستطع بسبب قوته .
“يا الهي ، ما مدى إلحاحه بالحصول على أخت بسرعة لدرجة أنه يتخذ تلكَ كأخت صغرى ؟ يبدو أن كبريائه قد تضرر حقاً .”
لقد كان هذا يبدو كـإستهزاء ، لكن آستر لم تهتم به .
“سيد سيباستيان ، لا تفعل هذا !!”
لم تستطع دوروثي فعل الكثير ، لكنها حركت قدميها قليلاً .
كان من المفترض أن تحمي آستر ، لكن والد سيباستيان هو الدوق ويسل ، لن تتمكن دوروثي الخادمة من ايقافه .
‘إذا أنه سيباستيان.’
توقفت آستر بسبب هذا الإسم المألوف .
إذا كان سيباستيان ، فهذا هو إسم الشخص الذي من المفترض عليها مقابلته برفقة چو-دي اليوم .
“هاي ، إن ذراعكُ نحيفة للغاية .. لا يوجد مكان لأمسكَ به.”
حركَ ذراع آستر ثم قام برميه بعيداً .
كانت علامات أصابعه على يد آستر .
“كم من المال دفعو لكِ ؟ سأعطيكِ الضعف لذا أخبريني.”
“…”
كانت تريد ان تقول «لا» لكن شفتاها عجزا عن الحراك .
لقد كانت تعلم أن هذا المكان لم يكن المعبد ، لكن خوفها من أن يتم سحبها إلى السجن مرة أخرى قد إجتاحها .
نظرة سيباستيان المحتقرة ، النظرة التي تنظر إليها كما لو أنها حشرة ، لقد كانت دائماً هكذا عندما كانت في المعبد .
“هاهاها . أنظرو إليها ، هل أنتِ خائفة ؟ هاه؟”
ضحكَ سيباستيان بصوت عال عندما رآى أن آستر كانت خائفة .
[يتيمة بلا أبوين . قذرة . لا يُمكنكَ اللعب مع طفلة مثل تلكَ لأنها قد تكون مصابة بمرض معدي . لا تتحدث معها .]
رنت تلكَ الكلمات التي سمعتها في المعبد من الناس في رأس آستر .
عندما أصبحت بشرة آستر شاحبة ، شدت دوروثي يد آستر و تقدمت أمامها .
لقد كان عملاً يتطلب شجاعة هائلة بالنسبة لخادمة .
“سـ.. إن واصلتَ قول مثل تلكَ الكلمات إلى سيدتي ، سيد سيباستيان فلن يكون لدىّ خيار إلا إخبار جلالته.”
نظرَ سيباستيان إلى دوروثي كما لو كان منزعجاً .
و مع ذلكَ ، منذ ظهور إسم الدوق الأكبر ، كان على سيباستيان توخي الحذر .
عبس سيباستيان و صافح يديه .
“أنتِ سيدة ؟ هل تقصدين أنكِ حقاً طفلة من عائلة تريزيان ؟”
“نعم ، هذا صحيح!”
كان سيباستيان محترماً و نظرَ إلى آستر .
من الواضح أنه كان يعتقد أن چو-دي كان يكذب ، لكن بدى الأمر حقيقياً .
لكن تلكَ الفتاة الخائفة التي لم تستطع الرد بدت بعة كل البعد عن كونها من عائلة تريزيان .
“هاه ، لقد إعتقدتُ أنه كان يكذب.”
لم يعتذر سيباستيان على وجه التحديد .
كان ذلكَ لأنه نظرَ إلى عين آستر و شعرها و أدركَ أنها لم تكن من دم نقي .
السمة المميزة التي يعرفها الجميع لـعائلة تريزيان هي العيون الخضراء الداكنة .
سيباستيان الذي كان يقدر النسب ، لقد كانت آستر مضحكة بالنسبة له . حتى لو لم يكن يعرف من أين تم إحضارها ، إعتقد أنه لا بأس إن قام بتجاهلها لأنها لم تكن من دم نقي .
“بـصراحة ، من أين أحضروكِ ؟ هذه الطفلة لا يُمكن مقارنتها بأختي . أنتِ لستِ من دماء نقية هذا يجعلني أشعر بالسوء.”
“سيدي!!”
“هل أنتِ مجنونة ؟ هل تجرؤين على الصراخ في وجهي ؟”
صرخت دوروثي عندما سمعت تلكَ الكلمات بصوت عال و صرخ سيباستيان .
لقد كان صوته عالياً و كان يرن .
“أنا فقط أتحدث مع نفسي ، لذا أخبري الدوق الأكبر فقط . أنا أتذكر وجهكِ بوضوح و لن أدعكِ تذهبين.”
هدد سيباستيان دوروثي و غادر بإبتسامة .
لقد كان متحمساً جداً لسدادها بهذه الطريقة لأنه كانت يتأذى عادةً من چو-دي .
حاولت دوروثي إسترضاء آستر و شتم سيباستيان الذي رحل .
“سيدتي ، فقط لا تأخذي بكلماته.”
“نعم ، أنتِ محقة.”
ضحكت آستر بصعوبة .
السبب الذي جعلَ كلمات سيباستيان عالقة في قلب آستر هو أنه لم يقل شيئاً خاطئاً . لقد كان الأمرُ واضحاً لذا عرفته آستر .
لكنها كانت غاضبة لأنها لم تستطع الرد عليه بكلمة واحدة حتى .
قررت التغير ، و لكنها لازالت تصدم بالنبلاء .
توقفت آستر عن المشي و جلست على المقعد . أنزلت السلة و عانقت ركبتيها ببطء .
“سآخذ إستراحة.”
دفنت وجهها في ركبتيها و أغلقت عينيها ، لم ترغب في التفكير في أي شيئ .
كم من الوقت مضى ؟
أرخت يديها التي كانت تسمك ركبتيها و فجأة شعرت بإحساس رطب و ناعم على أصابعها .
‘ما هذا؟’
ذُهلت آستر و رفعت رأسها ، وجدت أعين سوداء تنظر إليها .
“جرو؟”
“يهلث.”
كان جرو بني الشعر قام بلعق يد آستر .
على الرغم من أنه كان نصف حجم آستر «اكبر منها بالنصف» إلا أنه كان لطيفاً جداً ، يُلوح بذيله و يُظهر سحره .
“هل ترينه للمرة الأولى ؟ أنه الكلب الذي يربيه السيد چو-دي.”
“ما اسمه؟”
“هابي.”
ضرب هابي أنفه في السلة التي احضرتها آستر .
حتى أنه خشدها بيده وهو يلهث و كأنه يطلب منها أن تفتحها .
“هل تريد أن تأكل هذا؟”
“ووف.”
ضحكت آستر عندما رأته يتذمر و يتوسل .
لقد أحضرت البسكويت لتقوم بمشاركته مع چو-دي ، لكنها لم تتوقع مشاركته مع الكلب .
“كان من الجيد أنني أحضرتها.”
ما هذا ؟ لقد كانت سعيدة لأنها وجدت أحداً يمكنها المشاركة معه .
آستر التي كانت تحاول تقطيع البسكويت إلى قطع صغيرة ، توقفت فجأة متسائلة عما إن كان الجرو يستطيع أكلها .
“دوروثي ، هل يُمكنني إعطاء البسكويت إلى الكلب؟”
“الن يكون الأمر بخير؟”
همم ، كانت آستر تفكر ، لكنها لم تكن تعلم لذا لم قرؤت إعطائه القليل .
لقد كان هابي يلوح ذيله طواله الوقت متحمساً لأكل البسكويت .
ثم جلس بجانب آستر ليريها بأنه قد أحبها .
حتى أنه لمسها لأنها قدمت له الطعام.
“لطيف.”
عانقت آستر الجرو بسعادة و لمست فروه الناعم بقدر ما تشاه .
و من المثير للإهتمام أن آستر كانت سعيدة بالحيوانات الأليفة . لقد جعلها تشعر بشعور أفضل .
“سيدتي ، لا أعرف متى سيكون السيد چو-دي هنا ، لذا سيكون من الأفضل العودة إلى المنزل.”
“أنا لا أنتظر ، أنا فقط أحب التواجد هنا.”
إبتسمت آستر لدوروثي التي كانت قلقة عليها .
نظرت آستر إلى السماء بينما كانت مُـمسكة بيدي هابي .
كانت الشمس لا تزال ساطعة و النهار مازال ساطعاً لذلكَ أرادت الجلوس في الحديقة أطول قليلاً .
لم يكن فقط لمجرد أنها كانت تنتظر چو-دي ، ولكن فقط لأن اليوم كان جيداً . هذا كل شيئ .
***
“آه ، ياله من إزعاج .. لقد مشيتُ كل تلكَ المسافة عبثاً.”
قام چو-دي بحك شعره .
اليوم قام بالذهاب إلى دار المزاد بعدما سمع بشأن تاجر ما .
لقد كانو يقولون أن هناكَ طائر ناطق سوف يظهر ، لكن في النهاية لم يظهر .
لقد إنتظر طوال الوقت عبثاً ، لذلكَ شعرَ بالجوع الشديد . بعدما حضرَ المرافق مع سيارة بحصان تذكرَ چو-دي وعده مع آستر في وقتٍ متأخر .
“إنتظر ، إدوارد .. كم الساعة الآن؟”
“إنها 5:20.”
“لقد تأخر الوقت .”
لقد بدى الوقت متأخراً ، لقد أرسل چو-دي ملاحظة و نسى الأمر تماماً .
لقد قام بحك رأسه بإنزعاج لأنه لم يكن يريد أن يرتكب خطأ ، لكنه إعتقدت أنها ليست مشكلة كبيرة .
“حسناً ، لابدَ أنها لن تنتظر حتى الآن.”
يُمكنه الإعتذار عندما يلتقي بها .
قبل وصول چو-دي إلى القلعة ، توقف عند متجر الألعاب و قام بشراء دمية أرنب .
بدلاً من أن يكون آسفاً ، إشترى دمية أرنب لأنها بدت كـآستر .
“كيف كان حالك؟”
“نعم ، اين آستر .”
بعد دخول القصر ، سأل چو-دي الخادم الشخصي الذي قام بإستقباله .
ولكن بعد كلمات چو-دي ، برز تعبير الخادم الشخصي .
“ألستَ هنا بعد لقاء الآنسة؟”
“ماذا؟”
چو-دي الذي كان يمدد جسده ، توقف .
أدركَ أن رد فعل كبير الخدم كان غريباً ، لذا أصابه القلق.
“خرجت السيدة لمقابلة السيد ، لذا هي لم تعد حتى الآن.”
“مستحيل…”
هل مازالت تنتظر؟
أسقطَ چو-دي دمية الأرنب التي كان يحملها في يده لم يستطع التفكير في إلتقاطه مرة أخرى .
لقد كانت نهاية الصيف ، لذا كان الظلام في الخارج بالفعل .
كانت السماء مليئة باللون الأحمر الذي نتجَ عن غروب الشمس .
‘كان من المفترض أن نلتقي في الساعة الثانية.’
أنكر چو-دي أنها كانت تنتظر حتى ذلكَ الحين لكنه واصل الجري ، كان حلقه جافاً لأنه جرى بدون توقف و كان يلهث.
“هااه هاااه هااااه.”
وقفَ چو-دي على ركبتيه بعد أن وصل إلى حديقة هابيل .
كان عليه أن يخفض ظهره و يلتقط أنفاسه لبعض الوقت .
كان ذلكَ قبل غروب الشمس تماماً بفضل جريه بسرعة . بعد أن إلتقطَ نفساً قصيراً ، ركض مرة أخرى ووجدَ آستر في الحديقة .
“هاي ! آستر ، أين أنتِ بحق الجحيم؟”
بعد الركض وجد آستر .
جلست آستر ملتفة على المقعد أمام النافورة . يمكنه أن يعرف على الفور من الشريط الذي كان فوق رأسها .
عندما رآى چو-دي وجهها شعرَ بالذنب .
يتبع …