A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 13
مبكراً في الصباح التالي .
إستيقظت آستر من نومها عندما عبرت الشمس من خلال النافذة .
“ضوء.”
سارت عبر طول الطريق ، و كانت عيناها نصف مغلقة .
كانت الغرفة المشرقة المليئة بأشعة الشمس غير مألوفة ، لذا نظرت من النافذة بهدوء .
هل كان السبب أنها تركت المعبد ؟ لم تحلم الليلة الماضية . و لم تكن تعلم إلى متى سوف يستمر هذا الصباح المشرق .
بينما كانت آستر تتمدد ، سقطت البطانية على الأرض .
لم يكن السرير هو المكان الذي نامت عليه آستر .
عادتها من المعبد لم تختلف ، لذا سرعان ما نامت على الأرض بدون مشاكل .
عندما جلست القرفصاء و جسدها كان ملتصقاً بالأرض ، أدركت أنها لم تكن في السجن .
هذه الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها النوم .
‘لـقد نمتُ بشكل جيد جداً منذ فترة طويلة.’
مدت آستر يدها إلى أشعة الشمس بهدوء .
حدقت في ضوء الشمس الشفاف و الدافئ الذي يتسرب إلى راحة يدها .
هذه اللحظة الهادئة ، لقد شعرت أن الأمر غريب في حياتها .
كم ستستمر ؟
دق دق ، لقد كان هناكَ طرق على الباب .
لقد كانت خادمة جاءت لتوقظ آستر لتتناول الإفطار .
“سيدتي ، هل أنتِ مُستيقظة ؟”
“آه ، لحظة واحدة.”
قفزت آستر فجأة و أمسكت بالبطانية و ذهبت إلى السرير بسرعة .
لا تريد أن يتم الإمساك بها ابداً تنام على الأرص و تترك السرير .
لأنها كانت تعرف أكثر من أي شخص أنها سوف تتعرض للهجوم إن أظهرت نقاط ضعف .
بعد فترة ، فتحت آستر الباب عندما نظفت غرفتها .
دوروثي ، التي كانت تنتظر أمام الباب إبتسمت لآستر بإشراق .
“هل نمتِ براحة يا آنسة؟”
“أجل ، لقد نمتُ جيداً.”
عند إجابة آستر ، عبست دوروثي و هزت رأسها .
“آنستي ، مرة أخرى . لقت اخبرتكِ أن تتحدثي معي بشكل مريح.”
“آه ، آسفة .. لازلتُ محرجة .”
شعرت آستر بالحرج عندما تحدثت . لظ تفعل ذلكَ من قبل أبداً ، لذا قد تحدثت بأدب بدون أن تدرك .
“سوف تعتادين على ذلكَ .”
كانت دوروثي خادمة قدمها دي هين إلى آستر ، و سرعان ما أظهرت شخصيتها القوية و المُشرقة .
لم تقل أي شئ عديم الفائدة ، و كانت لطيفة تجاه آستر ايضاً.
و مع ذلكَ ، كانت آستر التي إعتادت إلى أن تكون بمفردها غير مرتاحة مع وجود خادمة .
الأمر كله أنها كانت يجب أن تقوم بكل شئ بنفسها .
و مع ذلكَ ، لم تستطع آستر مساعدة نفسها أثناء وجودها هنا ، لذلكَ قررت آستر أن تعتادَ على الأمر .
“شكراً لكِ.”
غسلت آستر وجهها و إرتدت ملابسها بـمساعدة دوروثي .
لقد بدت أنيقة جداً بعد الإستحمام و التنظيف في اليوم الماضي .
خلعت البيجاما و إرتدت ثوباً ، صفقت دوروثي بيديها كما لو كانت قد تذكرت شيئاً ما .
فأخذت آستر إلى الغرفة .
“آنستي ، هل يُمكنكِ الجلوس هنا لمدة دقيقة ؟”
قالت دوروثي لآستر بأن تجلس على كرسي ، ثم قامت دوروثي بتمشيط شعر آستر المتموج الواحدة تلو الآخرى .
“هل يـُمكنني لمسكِ؟”
“أجل.”
أدارت يد دوروثي رأس آستر عدة مرات .
رفعت شعرها عالياً كـذيل حصان .
و ربطت شعرها بشريط أحمر ، وهكذا قد إنتهت .
صاحت آستر و لمست الشريط .
“إن دوروثي جيدة جداً في هذا.”
“لدىّ ثلاث شقيقات أصغر مني . أرجوكِ إفعلي هذا و إفعلي ذاك و لقد احدثن ضجة كبيرة . و لقد ربطتُ شعرهن و كان الأمر قاسياً .”
إبتسمت دوروثي و هي تضع الزيت على شعر آستر .
لم تكره آستر تسريحة الشعر التي كانت تقوم بها دوروثي لها .
بعد الإنتهاء ، نزلت على الدرج الحلزوني ووصلت إلى الطابق الأول .
بعد السير في الممرات و الإنعطاف عدة مرات كان هناكَ مكان للأكل على اليمين .
توقفت آستر عند المدخل .
‘مكاني هو الوحيد الغير موجود.’
تم وضع أدوات المائدة على الطاولة لثلاث أشخاص فقط و لقد كانت الطاولة فارغة لعدم وصول أحد بعد .
برؤية ذلكَ ، لم تستطع الدخول .
عندما وقفت و رأت ذلكَ ، خمد شعورها بالحماس للحظة لسببٍ ما .
أدركت آستر وضعها و أصبحت حزينة .
‘ما الذي توقعته ؟ لستُ هنا للعب لعبة العائلة على أي حال .’
أجبرت آستر نفسها على كبح مشاعرها .
من المؤكد أنها يجب أن تموت قبل ان تظهر قوتها المقدسة .
فجأة شعرت بالغثيان و الدوار .
كانت يد آستر الصغيرة ممسكة بكتفها و كادت أن تسقط بسبب الدوار .
“ماذا انتِ بفاعلة بوقوفكِ هنا ؟”
لقد أكتشف چو-دي أن آستر جاءت قبله و قرر التسلسل لمفاجئتها .
لكن آستر كان تعبيرها جاداً ، لذا توقفَ عن المزاح .
وقفَ چو-ي يُشاهد و حدقَ بشكل مستقيم عما كانت تنظر إليه آستر . نظراً لأن طولهما كان متشابهاً . لم يكن مجال الرؤية مختلف تماماً .
ما لفت نظره هو أدوات المائدة الثلاثة الموجودة علر الطاولة .
“حمقاء . مقعدكِ لم يتم تحديده بعد ، لذا لم يتم تجهيزه.”
چو-دي الذي لاحظَ ما تهتم به آستر ، نقر برفق على ظهر آستر .
“لا ، إنتظري …”
دخلت آستر إلى الغرفة .
“اوه ! أنتِ هنا بالفعل ؟”
“مرحباً سيدي الشاب ، مرحباً آنستي .”
عثرت الخادمات على الإثنان في الغرفة و حيوهما بهدوء .
لقد كانت نظرة أكثر دفئاً مما توقعت آستر .
من الخارج ، لقد شعرت أنها مرفوضة .. لكن عندما دخلت ، أدركت أن الأمر لم يكن كذلكَ .
لم يكن هناكَ نظرات إزدراء ، و لم يكن هناكَ لمحة من التجاهل .
لقد كانت جميع عيونهم مصممة على الترحيب بي بشكل جيد جداً .
‘هل هذه هي القوة؟’
على الرغم من أنها كانت إسمية فقط ، فلـقد تم تبينها من قـِبل الدوق الأكبر .
لقد عاشت طوال حياتها في حالة من الرفض و التجاهل ، لكن في هذا المكان هي مُرحب بها .
لقد كان هناكَ إختلاف في الهوية ، لذا كانت مُحرجة .
و مع ذلكَ ، من ناحية أخرى .. لقد أحبت هذا الدفء .
“هذا هو مقعدي ، و هذا مقعد والدي .. إن كان لا بأس معكِ إجلسي بجواري .”
چو-دي الذي جلسَ على مقعده اولاً ، نقرَ على المقعد المجاور له .
جلست آستر التي لم يكن لها مقعد على أي حال ، بجوار چو-دي .
“لكنكِ نحيفة جداً . لديكِ عظام فقط ؟ هل كنتِ تأكلين حتى ؟”
ضحكَ چو-دي بمزاح .
ضحكت آستر ايضاً لأن الإجابة كانت غامضة .
في المعبد ، لقد تم تقديم كمية قليلة جداً للمرشحين بسبي التدريبات .
وعندما كانت في السجن كل ما إستطاعت تناوله هو السوائل .
لقد تم إطعامها بما يكفي حتى لا تموت ، لذلكَ لم يكن لديها الكثير من الذكريات عن الطعام .
عندما هزت آستر رأسها للتخلص من ذكرياتها المؤلمة ، شعرت بهالة شخص غريب .
تحولت نظرة آستر إلى الباب من تلقاء نفسها .
“آه!”
أخيرةً دخل الصبي إلى الغرفة .
لقد تمكنت آستر من التعرف عليه و لاحظت أنه الشقيق التوأم دينيس بسبب وجهه الذي يشبه چو-دي .
نهضت آستر من مقعدها بسرعة .
لقد كانت المرة الأولى التي تقابل فيها دينيس هنا .
“مرحباً.”
“أجل.”
عندما أحنت آستر رأسها اومأ لها بخفة .
لقد كان رد فعل مفاجئ بالنسبة لشخص أصبح لديه اخت بشكل مفاجئ .
‘الجو مختلف تماماً.’
إستغرقت آستر فترة لتلخص إنطباعها برؤية دينيس .
اولاً ، لقد كان أطول من چو-دي .
كانت عيونه حادة و انفه ، لكن الجو كان مختلفاً تماماً .
على عكسِ چو-دي الذي كان لديه قصة شعر قصيرة ، لقد كان شعره أطول .
ولقد كان يرتدي النظارات الرفيعة ذات الحواف الفضية .. يُـعطي هذا شعوراً يالذكاء حتى لو كان صغيراً .
“أنا آستر.”
“نعم . و لكن إنتظري لحظة.”
حيتهُ آستر التي كانت متوترة بحذر و سار دينيس يشكل مستقيم و جلس في مكانه من دون أن ينظر إليها حتى ولو لمرة واحدة .
“لا بدَ لي من شُرب الماء في الصباح.”
ثم تحدث بطريقة ما و رقع الكأس من على الطاولة .
لقد كانت حركته حساسة و حكيمة كـشخص لديه مهمة عليه إنجازها .
عندما رفع دينيس الكأس ، ملأت الخادمة كوبه بإستعمال الغلاية .
كانت النهاية عبارة عن اوراق اكليل الجبل .
“شكراً لكِ.”
بدأ دينيس بشرب الماء بحذر .
على الرغم من أن الخادمة سكبت له الكثير قام بإنهائه كله .
كان الذهاب إلى غرفة الطعام في الصباح و شرب الماء هو الروتين الأول لـدينيس .
كان ايضاً أمراً مهماً للغاية بالنسبة له ، الذي كان عليه التحرك دائماً وفقاً للخطة للحصول على وقتٍ مناسب للعمل .
وضع دينيس الكوب أخيراً في مكانه و مسح فمه بمنديل .
و قال بشكل طبيعي و غرته تغطي عينيه .
“عليكِ أن تشربي الماء في الصباح حتى تصبح صحة جسدكِ جيدة . لماذا لا تعتادين على هذه العادة ايضاً ؟ چو-دي لا يستمع لي مهما قلت له .”
“…سـأفعل.”
نظرت آستر بعيداً و امأت برأسها .
“حسنـاً.”
حدق دينيس و قدم لآستر كوباً آخر من الماء .
“اوه حقاً ، لقد أصبحت محرجة من جديد . آستر ليس عليكِ شربُ هذا !”
“لا توقفها . اليس من الجيد شربُ الماء في الصباح؟”
رفع چو-دي و دينيس أصواتهما و بدأ الشِـجار .
فكرت آستر في الأمر للحظة و شربت كل الماء الذي اعطاه بها دينيس .
انا لا أعلم ما هذا ، لكن شرب الماء ليس بهذه الصعوبة .
لاحظ دينيس أن آستر كان تشبك يديها معاً .
‘لقد أحضر أبي أختاً صغرى لنا بالفعل.’
يميل دي هين إلى الإستماع لما يقوله التوأم ، و لكن من غير المتوقع أنه قام بإحضار أخت صغرى بسرعة .
تألقت عيون دينيس التي كانت تُـحدق في آستر بفضول .
‘هل هي مميزة ؟’
الشخص الذي تم إحضاره من قـِبل والدي من غير المُمكن أن يكون عادياً .
كبرت رغبته في الإستكشاف و فتح فمه بشكل مفاجئ .
“آستر .”
“ماذا ؟”
أجابت آستر على الفور .
“ما الذي تُـجيدين فعله ؟”
أجيد فعله ؟
حركت آستر رأسها بسرعة . في حياتها السابقة لم تكن تتلقى شئ كـالثناء .
إنها مرشحة لمنصب القديسة ، و لكن بما أنها أقلُ شأناً .. فقد عملت ايضاً في المعبد .
كان من بين هذه الأعمال ، خياطة الأقمشة و إصلاح الملابس .
على الرغم من ضعف قوتها المقدسة ، إلا أن يدها كانت جيدة … لقد كانت واثقة من قدرتها على الخياطة .
“خياطة الملابس جيداً.”
“هل هذا صحيح ؟ هل يُـمكنكِ أن تُـريني في المرة القادمة ؟”
“كيف تُـخيط الملابس ؟”
إتسعت شفتا آستر مُحرجة من كلام دينيس الذي كان خارجاً عن نطاق السيطرة تماماً .
“لماذا تريد أن تتعلم ذلكَ ؟ هيا بنا لنقوم بعمل مبارزة بالسيف .”
قال چو-دي ذلكَ و بدى مُـنزعجاً و قال انه لا يستطيع أن يفهمه .
“أنا أكرهها لأنها طفولية.” «يقصد المبارزة»
غالياً ما كان هناكَ جدال بين چو-دي الذي كان دائماً شديد الغضب و بين دينيس الذي كان يتجاهل چو-دي تماماً .
يـُساء فهمهم بسبب كثرة شجارهم ، لكن هذه كان الطريقة التي يلعبون فيها .
كان هذان الإثنان أفضل الأصدقاء و أفضب أخوة ، في الواقع .. لم يكن بينهما من قبل شجار جاد .
‘هـل أوقفهما ؟’
آستر التي لم تكن تعرف ذلكَ وقعت في ورطة .
لحسن الحظ ، إنتهى الأمر بسرعة .
كان ذلكَ لأن دي هين وصل إلى غرفة الطعام في الوقت المُحدد تماماً .
“صباح الخير.”
قام دي هين ، الذي ظهر بـملابس مثالية في الصباح ، بالتواصل البصري مع أطفاله الثلاثة .
يتبع ….