A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 118
“أنا؟”
تراجعت آستر فجأة محتارة بسبب السؤال المفاجئ .
‘هل يكره المعبد ؟’
لم تكن تعرف أن نواه سيقول شيئًا كهذا ، لكنها فهمت أنه بسبب أن طرد نواه من القصر الإمبراطوري كان بسبب المعبد ، كان غضبه لايزال موجودًا .
“هل تريد أن تنتقم من المعبد ؟”
سألت آستر نواه بعناية و شعرت أن الجو غريب .
“نعم ، أريد الإنتقام . هل تعتقدين أنني على خطأ ؟”
“لا ، مغادرتكَ للقصر الإمبراطوري كانت بسبب المعبد. أعتقد أنه سبب كافٍ .”
كان نواه بنتظر اليوم الذي سيموت فيه ، لذلك لم يكن من الغريب القول أنه كان مستاء من المعبد .
أضاءت عيون نواه عندما سمع الإجابة التي توقعها مع آستر .
“أعتقد دائمًا أنه إن عانيت من أي شيء علىّ رده . و على الأقل علىّ رد ضعف هذا المبلغ .”
مد نواه قبضته أمام آستر ثم مدّ أصابعه ببطء .
“من الطبيعي أن أعوض ما عانيت منه . لهذا السبب أريد هدم المعبد .”
رمشت آستر عيونها وهي تستمع إلى نواه .
كانت الرغبة التي قمعتها في الداخل دون أن يعلم أحد على وشكِ الإنفجار .
‘الإنتقام طبيعي ….’
في الواقع ، لقد فكرت أنها لن تخسر أمام أي شخص إن رغبت في الإنتقام من راڤيان .
ومع ذلك ، في البداية فكرت أنه ليس لديها طريقة للإنتقام ، ومن الممكن ان تتأذى أسرتها .
قبل كل شيء لقد كانت سعيدة ، لكنها أعتقدت أنها ستكون جشعة للغاية إن كانت تريد الإنتقام ، و كانت تخشى أن يتم تدمير حياتها اليومية التي كسبتها بصعوبة ، لذا حاولت الضغط على قلبها .
ولكن عندما قال نواه هذا ، كان الإنتقام من المعبد على وشكِ الإنفجار مرة أخرى .
“لذا عديني ، إن فعل أي شخص أي شيء لآستر عليكِ رده .”
ابتسم نواه إبتسامة جميلة و مدّ اصبعه الصغير لآستر .
سألت آستر بهدوء و هي تنظر إلى اصبعه .
“ماذا لو لم أستطع فعل ذلك ؟”
“لماذا لن تكوني قادرة على ذلك ؟ لديكِ أنا ، ولديكِ أشقاء توأم أقوياء ، و الدوق الأكبر دي هين أقوى دوق في الإمبراطورية بجانبكِ أيضًا.”
تحدث نواه بوضوح ، مشيرًا للأشخاص اللذين بجانب آستر كأمر مسلم به .
“لذا أعدكِ. لن أسمح لأي شخص أن يزعجكِ .”
تسللت إبتسامة صغيرة لشفتيّ آستر عندما استمدت منه القوة .
حتى الآن . فكرت أنه إن كان عليها الإنتقام من المعبد ، كان عليها القيام بذلك بمفردها . لانه عملها الخاص .
ومع ذلك ، كما قال نواه . لقد كان إخوتها التوأم و دي هين أشخاصًا لن يتركوا راڤيان إن علموا بما فعلته .
“شكرًا لكَ .”
وضعت آستر إصبعها الخنصر في إصبع نواه .
اهتزت الأصابع الصغيرة في الهواء .
“ولدي شيء أخبركَ به .”
حاولت أن تسحب إصبعها لأنه كان موضوعًا جديًا ، لكن نواه وضع الكثير من القوة لذا لم تستطع سحب يدها .
“ماهذا؟”
ابتسمت آستر لنواه الذي بدا غير راغب في ترك يدها .
لذا غيرت وضعيتها حتى يتمكن نواه من رؤية ظهر يدها .
“هل ترى ذلك؟”
بمجرد أن فكرت في إطلاق القوة كما كانت تفعل دائمًا ظهر وعي القديسة على ظهر يدها .
“أنا ، أنا أعني ، أنا القديسة الحقيقية .”
كانت مترددة قليلاً في قول ذلك ، لكنها لم تكن ترغب في خداع نواه أكثر من ذلك . لذا أخبرته بكل شيء .
لقد قالتها بتصميم كبير ، لكن نواه الذي كان من المتوع منه أن يتفاجئ كان هادئًا .
“كنت أعرف ، كنت أنتظر أن تخبريني بنفسكِ فقط .”
ربت نواه على رأس آستر قائلاً : شكرًا على إخباري .
فوجئت آستر بردة فعله و رمشت عدة مرات .
“كيف علمت ؟”
“لقد شفيتِ مرضي ، كنت أعلم أن لديكِ قوة غير عادية . و لقد شعرت بذلك في يدي .”
لقد كان عذرًا مقبولاً .
“فهمت . كنت متوترة بدون سبب .”
ابتسم نواه لأنه كان من اللطيف أن آستر صدقته بسهولة .
“أنتِ القديسة الحقيقية و تظاهرت راڤيان أنها قديسة مزيفة ، صحيح ؟”
“….صحيح ، أنا الحقيقية .”
الشيء الذي كان متخثرًا بعمق في قلب آستر قد تم إطلاقه .
كان نواه أول شخص أخبر آستر أمامها أن راڤيان مزيفة .
قال نواه بقوة ووجه وجهه للجانب حتى تتمكن آستر من رؤيته بشكل صحيح .
“دعينا نُسقط المعبد معًا ، هل ستساعدينني ؟”
تبدوا وكأنها مجرد قصة أطفال غير منطقية ، لكن آستر القديسة ، و نواه ولي العهد ، كانا يتمتعان بهذه القوة .
على العكس ، أومأت آستر بقوة إلى نواه الذي أخبرها بالأمر الذي كانت تريده .
“نعم ، أريد حقًا أن أرى المعبد ينهار .”
كان وعد الخنصر بين الإثنان مرة أخرى ، شعرت آستر بالغرابة و فكرت .
‘كيف يمكنني رد ذلك ؟’
بعد ردّ الأمر لراڤيان ، لقد اعتقدت أنه سيكون من المثير رؤية ذلك .
“كيف أصبح المعبد تالفًا لهذا الحد ؟”
“صحيح .”
توقف الإثنان عن التفكير للحظة و نظرا إلى السماء .
كانت سماء الليل المليئة بالنجوم جميلة جدًا .
“لكن آستر ، بينما كنا نتحدث نمت الزهور بجواركِ .”
حيث أشار نواه ، كان هناك زهرة بيضاء لم تكن موجودة من قبل .
كانت زهرة مقدسة نمت فقط كاستجابة للقوة المقدسة . حتى لو لم يكن هناك بذرة ، فقد كانت تنمو في أي مكان به قوة القديسة .
ومع ذلك ، فهي زهرة تتفتح عند بذل المجهود فقط . ولكن هذه الأيام ، تتفتح الشعلة بسهولة في أي مكان تتواجد به آستر .
“هل هذه شعلة ، صحيح ؟”
(الشعلة طلعت وردة يولاد)
تلعثم نواه وهو يتذكر الشعلة و على دراية بها بطريقة ما ، لأنه قد تلقى عدة شعلات عند علاج المرض .
“هذا صحيح .”
“تفاخر المعبد أنها شعلة غالية للغاية لكنها تنمو بجانبكِ الآن .”
ذُهِلت آستر و لمست أوراق زهرة الشعلة التي كانت في إزهار كامل .
كانت ترغب في قضاء المزيد من الوقت بهذه الطريقة لكن دوروثي غمزت لها لأن الوقت قد تأخر .
“نواه ، هل ستعود غدًا ؟”
“نعم هذا ما ينبغي أن يكون .”
“متى يمكننا رؤية بعضنا البعض مرة أخرى ؟”
“سأعود قريبًا . أظن أنه سيكون هناك قاعدة بعد إسقاط المعبد .”
في غضون ذلك ، أدار نواه عينيه و نظر إلى آستر . امتلأت العيون السوداء بآستر مرة أخرى .
“دعينا نرى السماء معًا المرة القادمة .”
“نعم .”
وقف الإثنان في نفس الوقت و ابتسما ، ثم استدارت و عادت للغرفة .
بالعودة إلى الغرفة ، استلقت آستر على السرير كما لو كانت منهارة وفكرت في حديثها مع نواه في وقت سابق .
‘انتقام ….’
اقترب شورو من آستر التي كانت تمد يدها و نظر لها .
“شورو ، سأنتقم . يمكنني فعل ذلك ، صحيح ؟”
عندما أغمضت عينها فكرت في كلمات نواه عندما قال لها أن يرد ما تلقته ضعفًا .
‘أريد حقًا رؤية إنهيار راڤيان .’
كانت تشعر بالفضول عن كيف سيبدوا شكل راڤيان عندما يتم طردها من مقعد القديسة .
***
في الصباح التالي .
دي هين الذي كان مستعدًا تمامًا للخروج ذهب لمقابلة نواه في وقت مبكر من الصباح .
قابله نواه وهو مستعد تمامًا كما لو أنه كان يعرف أن دي هين كان قادمًا .
“لو كنت قد أرسلتَ رسالة فقط لكنت ذهبت .”
“لم يكن لديّ وقت لذا أتيت بنفسي .”
أ
علن دي هين قراره محدقًا في نواه بعيون لاتزال باردة .
“قررت إغلاق المعبد .”
منذ اللحظة التي بدأ فيها نواه و آستر الحديث عرف نواه قرار دي هين ، لكنه تظاهر أنها كانت المرة الأولى التي يسمع فيها هذا .
“شكرًا على القرار السريع ، ستكون مساعدة كبيرة .”
“هذا ليس من أجل العائلة الإمبراطورية بل لإحتياجاتي الخاصة .”
قال دي هين أنه ليس لديه سبب ليشعر بالامتنان له ، وخطى بحزم .
“لا أريدكَ أن تعمل مع العائلة الإمبراطورية . هدفنا مع المعبد واحد .”
نظر دي هين إلى نواه الذي كان مترددًا بشكل خاص و طوى ذراعيه .
“أنا ذاهب للمعبد ، هل ترغب في الإنضمام لي ؟”
على الرغم من عدم وجود رياح في الداخل على الإطلاق ، كان هناك وهم حول دي هين أن هناك رياح تهب من حوله .
ابتسم نواه بشكل مشرق و قَبِلَ على عجل اقتراح دي هين الذي لم يكن يعرف أنه سيطلب منه الذهاب معه .
“نعم سأذهب .”
حرك دي هين جسده و تبعه نواه على عجل بأمتعته خوفًا من أن يغير كلماته .
‘أستطيع فعل ذلك .’
في الواقع ، كان دي هين على وشكِ الانزعاج عندما علم أن آستر و نواه تقابلا بشكل منفصل الليلة الماضية .
لذا كان يحاول أخذه بعيدًا حتى لا يلتقيا أثناء غيابه .
‘يجب أن يكون الدوق الأكبر دي هين قد فتح لي قلبه ، هذا جيد أتمنى أن أستمر بهذه الطريقة .’
لقد أساء نواه فهم هذه الكلمات على أنها علامة إيجابية و هتف داخليًا لنفسه .
عندما خرج كان هناك حصان يقف في الخارج تم إعداده لنواه مسبقًا .
“أنتَ تعرف كيف تركب الأحصنة ، صحيح ؟”
دي هين الذي صعد على الحصان برشاقة سأل نواه كما لو كان الأمر طبيعيًا .
“لا تسقط .”
نواه الذي تعلم ركوب الأحصنة منذ الصغر صعد على الحصان بهدوء .
“سنذهب لمقر إقامة الفرسان .”
سحب نواه الحصان بسرعة ليتبع دي هين الذي كان يركض و يبتعد .
كان لكل من حصان دي هين الأسود وحصان نواه الأصفر اختلاف واضح في الحجم .
نواه الذي تم تركه بعيدًا في الخلف كان عليه قيادة حصانه بكل قوته حتى يتبع دي هين .
عندما وصلوا إلى مقر إقامة الفرسان ، كان قادرًا على رؤية الفرسان اللذين كانوا ينتظرون مسبقًا .
“……….”
ابتلع نواه لعابه لأنه كان عاجزًا عن الكلام في هذه اللحظة .
الفرسان اللذين لا يهزمون اللذين يحققون النصر دائمًا . نُقِل له شعور غامر عن الشائعات التي كان يسمعها .
على الرغم من أنه قد تم جمع عدد قليل فقط من فرسان النخبة من بين جميع الفرسان إلا أن الشعور حولهم كان قويًا .
وفي تلكَ اللحظة أدرك ان الفارس الذي كان يرتدي درعًا أسود مثل دي هين لم يُطلق عليه أفضل فارس في الإمبراطورية من أجل لا شيء .
“من الآن سنذهب للمعبد ، إن الأمر عادل لذا لا شك فيما نفعله .”
اقشعرّ ظهر نواه بسبب صوت دي هين .
اشعلت كلمات دي هين روح الفرسان و تم نقلها إلى نواه .
“دعونا نذهب!”
تحرك دي هين و أشار لنواع حتى يتبعه .
ضغط نواه على أسنانه وشد على الحبل حتى يتمكن من اتباع دي هين و نظر للخلف بسرعة شديدة بينما كان يتبعه .
كان اتجاه القصر حيث كانت آستر .
‘آستر ، لقد بدأ الأمر أخيرًا .’
على الرغم من أنها كانت الخطوة الأولى و هناك العديد من الخطوات للوصول إلى راڤيان .
بالرغم من ذلك .
كانت تلكَ هي اللحظة التي فُتِح فيها الإنتقام الخاص بآستر الذي طال انتظاره .
–يتبع …