A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 11
“لماذا أنا ؟ لا. لدىّ موعد و علىّ أن أغادر.”
إلتفت دي هين إلى آستر متجاهلاً چو-دي .
“بعد أن تختاري غرفة ، تعالي إلى مكتبي.”
“ايه ؟ أجل.”
لم يـكن هناكَ جو مناسب للرفض .
أجابت آستر بسرعة بشكل غير متوقع .
عندما نزل دي هين على الدرج بقى فقط چو-دي و آستر في الطابق الثالث .
كان الممر الذي كان صاخباً بسبي إحضار دي هين لخدمه و مرافقيه فارغاً و هادئاً في لحظة .
‘ماذا أفعل؟’
لم تستطع أن تدير وجهها نحو چو-دي و نظرت إلى الحائط .
منذ البداية ، لاحظت أن چو-دي لا يحبها كثيراً ، لذلكَ كان من الصعب التعامل معه .
“لي ، أنا بحاجة إلى الذهاب بسرعة.”
كانت عيون چو-دي مليئة بعدم الرضا عندما تم القبض عليه و هو يحاول المغادرة .
أحتاجُ لـمقابلة سيباستيان بسرعة حتى أقوم بإغاظته !
تمتم چو-دي في نفسه و عبس و دار حول آستر .
ثم بتعبير غير مسرور نظرَ إلى آستر .
‘هل نحنُ في نفس السن؟’
آستر أيضاً لقد كانت أصغر من أقرانها ، لكن چو-دي كان صغير الحجم بشكل خاص .
كان دينيس هو الشخص الوحيد الذي نشأ طويلاً من بين التوأمين .
في الواقع ، كان الإختلاف بين طول چو-دي و آستر قليل جداً .
لم يُـعجم چو-دي هذا الوضع فـقفز و رفع إصبعه في وجه داينا .
“أنتِ!”
“ماذا؟”
“أنا الأطول !”
فتحت آستر عينيها . لم تقل شيئاً لكنها قد تساءلت عن سبب حديثهُ عن الطول ، لذلكَ قامت بإمالة رأسها إلى الجانب .
ثم لنسلط الضوء على عينا آستر المفتوحة . تقدم چو-دي كما لو أنه قد وجدَ شيئاً مثيراً للإهتمام و نظر إلى وجهها .
‘إنها تشبه الكلب.’
لقد كان لدى چو-دي كلبٌ حين كان في الخامسة من عمره . الناس لا تعرف ذلكَ ، لكن چو-دي لا يستطيع تجاهل الأشياء اللطيفة .
لذلكَ لم يستطع تجاهل عيون آستر المستديرة .
مشى چو-دي إلى الأمام و تحدث.
“قومي بالإختيار بسرعة ، لدى مكان يجبُ أن أذهبَ إليه.”
سرعان ما تبعت آستر چو-دي عندما أخبرها أن تقوم بإتباعه .
تردد صدى صوت أحذية آستر و چو-دي في الردهة الفارغة.
كانت جميع الغرف مفتوحة .
توقفت آستر التي كانت تشاهد الغرف بعيونها بعد أن وصلت للغرفة الثالثة .
كانت غرفة كبيرة بشكل غير عادي بها نافذة .
كان المنظر ظاهراً بالكامل بفضل ان النافذة كانت تأخذ أكثر من نصف جدار .
على وجه الخصوص ، كانت الغرفة مشرقة بما يكفي و تدخلها أشعة الشمس التي تدخل من خلال النافذة .
يبدو أن آستر التي عاشت دائماً في الظلام قد اعادت إنشاء الفضاء الخاص بها .
دخلت آستر إلى الغرفة من دون أن تدرك . لقد كانت تسير من تلقاء نفسها .
“واو . جميلة جداً .”
وقفت بجانب النافذة كما لو كانت ممسوسة ، و نظرت إلى الحديقة المنسقة . كان بإمكانها رؤية الجبل الذي خلف القلعة في لمحة .
لكن في ذلكَ الحين .
تم الإمساك بذراع آستر و تحريك جسدها إلى الوراء .
“هاي . ليس هنا ، إنها قاعدتي السرية .”
أعطى چو-دي القوة لديه و كأنه يقول «ليس كمان تريدين.»
قَبِلت آستر بدون مقاومة.
‘لا تكوني جشعة.’
كانت الغـرفة التي عاشت فيها آستر في المعبد عبارة عن عِـلية قذرة في أقصى زاوية في المعبد .
هذا النوع من الغرف لا يُـناسبها ، لقد كانت جشعة جداً .
“نعم ، سأذهب إلى غرفة أخرى.”
تحدثت بهدوء ، لكن چو-دي أحدثَ ضوضاء عندما رأى عيون آستر الحزينة.
“إيشش”
لم يكن يقصد چو-دي أن يكون لئيماً أيضاً .
كانت هذه الغرفة مهمة بالفعل بالنسبة لـچو-دي.
هناكَ أنبوب يسهل تسلقه ، لذلكَ غالباً ما كان يستخدم الغرفة ليهرب من المنزل سراً حين يتم منعه من الخروج من المنزل .
لذلكَ لم يكن يستطيع تقديم تنازلات ، لكن .. أضعفته آستر التي كانت تشبه الجرو السعيد و أصبح الآن مكتئبة .
حك چو-دي رأسه و تنهد .
“آهه ، لا أعرف . فقط إستخدميها .”
“هل يـمكنني أن أفعل ذلكَ؟”
دارت عينا آستر في الغرفة عندما كانت قال هذا .
إعتقدَ أنه لن يتباهي ، لكن الإختلاف الواضح في تعبيرات وجهه كفيلاً لأن يلاحظه أي شخص .
“نعم ، سوف أعطيكِ إذناً خاصاً.”
هز چو-دي كتفيه لأنه كان فخوراً بنفسه . لأنه كان فخوراً بأنه قد قام بعمل جيد ، رفع أنفه للأعلى .
و مع ذلكَ ، لا يُمكنه تقديم قاعدته السرية مجاناً .
وضع چو-دي يده على خصره و قدم إقتراحاً لآستر .
“دعينا نذهب لمقابلة سيباستيان بدلاً من ذلكَ.”
“من هذا ؟”
“أنتِ . ايتها الغبية.”
تحدثَ چو-دي وفي نفس الوقت مد إصبعه .
إصبع السبابة الخاص بـچو-دي قد طعن خد آستر .
“….؟”
بعد أن شعرت آستر بالحرج من سلوك چو-دي رفعت إصبعها ووضعته على خدها .
لقد بدى و كأنه لا سئ ، لكنها كانت تتسائل .
“سيدي ، لماذا…”
“هااي!”
إرتعد چو-دي. غطى فم آستر .
“ما الأمر مع سيدي تلكَ ؟ فقط ناديني بـأخي.”
أخي ؟؟
لتلخيص الأمر ، أنه أخاها الأكبر بالفعل .. لكنها لم تعتد على قول هذا لأي أحد .
أخي ؟ مجرد التفكير في الأمر جعلها تشعر بالإحراج و شعرت أن فمها قد تم تخديره .
“حاولي.”
أزال چو-دي يده من على فمِ آستر . ثم أخبرها أن تقوم بالمحاولة و ظل ينظرُ إليها .
ترددت آستر ، رفع چو-دي صوته .
“ليس لدىّ وقت؟؟”
أدركت آستر أن عِـناد چو-دي لن ينكسر بسهولة.
لم تكن هناكَ سوى طريقة واحدة لتحويل تلكَ النظرة المرهقة عنها .
“..ــخي”
“ـخي؟؟”
“أخي چو-دي.”
في النهاية ، بالكاد أصدرت صوتاً خافتاً ثم خفضت رأسها .
شعرت بالخجل من الكلمات الغـير مألوفة التي قالتها لأول مرة ، و أصبح خديها ساخنين .
هزت آستر رأسها لتبرد خديها . كان شعرها المربوط على شكل ذيل حصان يرفرف فوق كتفيها .
“هذا…جيد..”
كان فم چو-دي الذي لم يكن لديه أخت صغرى من قبل مفتوح على مصاريعهُ .
عِـندما أدركَ أنه أصبحَ لديه أخت صغرى ، إرتفعت كتفيه لسببٍ ما .
كان شعور أن يتم مناداته بالأخ الأكبر شعور بأن لديه شئ يجب حمايته .
لقد نشأت لديه غريزة الحماية التي لم يشعر بها من قبل .
بدا و كأنه يعرف قليلاً لماذا يجب سيباستيان أخته الصغرى كثيراً .
“هيا بسرعة.”
جرّ چو-دي المتحمس آستر لأسفل الدرج .
لكن بن ، الذي كان بنتظر في الطابق السفلي قام بالقبض على چو-دي .
“هل إنتهيتِ ؟ جلالته ينتظر الآنسة آستر .”
تذمر چو-دي الذي أُخِـذت منه آستر .
“لا يُـمكنني المساعدة في ذلك ، بدلاً من هذا لنتقابل غداً.”
ثم قام برفع إصبعه الصغير .
تراجعت آستر للخلف متعجبة مما كان چو-دي يفعله. ثم أنفجر چو-دي .
“ماذا تفعلين ؟”
“ماذا؟”
“لقد مددتُ لكِ إصبع يدي ، يجبُ ان تفعلي المثل.”
أشار چو-دي إلى يده كما لو كان محبطاً و تذكر و قال «الم تفعلي هذا من قبل ؟» .
شعرت آستر بالحرج و قامت بنسخ ما قام چو-دي بفعله.
“حسناً .. هكذا؟”
“نعم.”
لم يخبرها أحد بذلكَ من قبل .
لم تفعل آستر ذلكَ من قبل و لم يكن لديها أي شخص تقوم بهذا معه .
لقد كان هذا مذهلاً .
إنها ليست مشكلة كبيرة ، لكنها نظرت إلى يدها بهدوء لأنها شعرت أنه لمن المثير للدغدغة ان تلمس يد أحد ما و توعده بشئ .
“لقد ودعتني ،لذلك لنتقابل غداً وداعاً.”
لوحَ چو-دي لآستر بيده و نزل من على الدرج و سرعان ما إختفى لأنه لديه شئ ليقوم به .
بينما كانت آستر تتبع بن سارت ممسكة بيدها بإحكام حيث كان دائفاً .
***
في هذا الوقت ، كان دي هين جالساً على الأريكة في مكتبة .
“أما كان يجبُ علىّ أن أتركَ هذان الإثنان معاً بمفردهما؟”
كان يأمل أن يكونا آستر و چو-دي قريبان من بعضهما ، لكنه قد كان قلقاً من ان بقوم چو-دي ببعض الحيل عليها .
بالنظر إلى شخصية چو-دي ، فهو بإمكانه فعل هذا .
فقد دي هين رباطة جأشه و وضع يده على الطاولة التي كانت أمامه .
‘أحتاج للعودة إلى هناك.’
بطريقة ما عندما كان دي هين على وشكِ النهوض ، سمع طرقاً .
أمسكَ دي هين وجهه بسرعة و سعل .
جلس ، وذهب توتره .
“تفضل بالدخول.”
فُـتحَ الباب و دخلت آستر إلى المكتب .
على الرغم من إنحناءها ، بدى أن إحساسه بوجودها قد يتلاشى في أي لحظة .
“تعالي و إجلسي.”
قامت آستر بالسير نحو دي هين كما قال لها .
لكن كلما إقتربت منه إشتمت رائحة ذكية ، لا تستطيع رؤية الموجود على الطاولة لأن جسد دي هين كان يغطيها . لكن الرائحة بالتأكيد كانت ذكية .
‘ما هذا.’
كانت آستر تشتم الرائحة و سرعان ما عرفت سبب الرائحة .
تم وضع أنواع مختلفة من البسكويت على الطاولة و كأنها كانت معروضة .
عندما وجدتها آستر ، لمعت عيناها .
ضحك دي هين بشدة من داخله فخوراً بردة فعل آستر الصاخبة .
بمجرد أن سمع أن آستر تُحب البسكويت في غرفة الملابس قام بالتحضير .
لكن آستر لم تحلم أبداً أن البسكويت كان مُعداً من أجلها .
‘يبدو ان جلالة الدوق يحب البسكويت كثيراً.’
لا أعتقد أنه يحب التكديس و تناول الطعام في المكتب .
لم تتمكن من لمس أي شئ يُـعجبها ، لذلكَ قامت بالإبتعاد عن البسكويت بسرعة .
‘ألن تأكل ؟’
عندما إبتعدت آستر عن البسكويت بسرعة و الءي عرف دي هين أنها تحبه تعجب و رفع حاجبيه .
“اممم .. هل إخترتِ غرفة ؟”
“نعم ، لقد إخترتُ الغرفة الثالثة.”
“عمل جيد . سوف أحضر لكِ الأثاث الجديد.”
رفعت آستر التي كانت تمسك يدها من الخلف لتجنب إغراء البسكويت رأسها .
“لكن هناكَ سرير و خزانة في الغرفة ؟”
“إنها قديمة جداً . لقد إتصلتُ بالفعل يشخصٍ ما ليحضر الأثاث ، لذلكَ سيحضره في غضون أيام قليلة.”
يقول دي هين أن الأثاث قديم جداً ، لكنهم جميعهم لا يضاهون ما كانت تستخدمه آستر في المعبد .
كانت الغرقة غير مرتبة و ديقة حيث كانت تعاني هناكَ من ديق التنفس ، و الخزانة كانت على وشكِ الإنهيار .
لكن كان هذا هو الحال عند دي هين ، لذا اومأت آستر بالموافقة .
كان دي هين يتحدث .
شعرَ ان هناك شيئاً قد تغير ، و قد حسنت آستر ايضاً من موقفها .
كان على الطاولة شيئان ، بجانب البسكويت كان يوجد مجموعة من المستندات .
مد دي هين يده و إلتقطَ أول قطعة من الورق .
دفع إلى آستر الورقة بحركة بطيئة .
“إنها الوثيقة التي تُـفيد بأنني تبنيتكِ.”
نظرت آستر وهي عاجزة عن الكلام للحظة إلى الوثائق .
تمت كتابة إسم كل شخص في الجزء السفلي من الورقة حتى يوقعوا ، بالإضافة لوجود بضعة آسطر تثبت محتوى الوثيقة .
تم ختم ختم تريزيا بالفعل بإسم دي هين .
“يُـمكنكِ وضع الحبر على إصبعك و الختم هنا.”
شرح بسيط للغاية .
كانت العائلة شيئاً تريده آستر و لم تستطع الحصول عليه أبداً .
كانت إسمها كـيتيمة شيئاً لا يُمكن إزالته من جانب إسمها .
ومع ذلكَ ، كان من الغريب أن تنشأ العلاقات الاسرية بوثيقة واحدة فقط .
تلكَ الورقة الرقيقة يُـمكن ان يتم تمزيقها فقط بالقليل من القوة .
“..سوف أفعل.”
إثيرت عدة مشاعر في نفس الوقت ،
وضعت آستر إبهامها ببطء على الحبر .
عندما لامست الحبر ، إنتشر شعور بالرطوبة و البرد في أطراف أصابعها .
إحتفظت آستر بتلكَ البرودة و قامت بالختم عند إسمها .
ثم قد تم نقش علامة حمراء واضحة على اوراق التبني .
يتبع ….