A Saint who was Adopted by the Grand Duke - 09
لقد تم رسم الكثير من الفساتين بأشكال مختلفة في الكُتـيـب.
لقد كانت كلها فاخرة.
“ما التصميم الذي تفضلينه؟”
آستر التي لا تعرف شيئاً عن الفساتين ، نظرت إليها وغرست أنفها في الكُتيب . و مع ذلكَ ، لم تفهم أي شئ على الإطلاق .
“لا أعرف.”
“هل هم غير جيدين كفاية؟”
“لا ، كلهم لهم شكل جميل.”
بدت السيدة محبطة قليلاً ، لذلكَ نظرت عن كثب.
“ايهما أجمل بشكل خاص ؟ ماذا عن هذا؟”
عندما أجابت آستر ، غيرت طريقة تعبيرها . سألتها عن رأيها في التصميم و بدأت في إختيار فستان .
“جميل.”
“إذاً ، ماذا عن هذا ؟”
“اممم … أنه جميل ايضاً.”
اومأت آستر برأسها لأن جميع الفساتين تبدو متشابهة بالنسبة لها تقريباً .
كلما حدثَ ذلكَ أصبحت السيدة تكتب في دفتر ملاحظاتها الصغير . و تكرر هذا الوضع الممل عدة مرات . ظلت تسألها عن رأيها و تكتب في دفتر ملاحظاتها .
تساءلت آستر عما كانت تكتبه في دفتر ملاحظاتها . لكنها قد نسيت تماماً فضولها بسبب البسكويت. بعد فترة إختفت تماماً قطع البسكويت من أمام آستر .
حدقت آستر في يدها الفارغة بأسف .
بعد أن إنتهت قطع البسكويت سألت عن دي هين بسرعة لأنه قد تركها هنا .
“آه … أين الدوق الأكبر ؟”
“أنه ينتظر في الطابق السفلي . أعتقد أن هذا يكفي سأجلبه لكِ”
إنتهينا ؟
أثناء تأمل الأمر ، غادرت السيدة الصالون .
بعد فترة ، كان دي هين مع كريستين التي عادت بإبتسامة .
“إختارت السيدة ستة عشر فستاناً.”
“هل يـمكنني أخذهم على الفور؟”
هاه ؟؟
عندما سمعت آستر هذا قفزت على الفور .
“إنتظري لحظة.”
لم ترغب في التدخل في محادثة الكبار لك كان عليها التدخل هذه المرة .
كان ذلكَ بسبب أن السيدة بدت و كأنها تتحدث عن نفسها .
قفزت آستر من على الأريكة العالية و إقتريت من دي هين . إنحنى دي هين قليلاً و أجرى إتصالاً بالعين مع آستر .
“ما الأمر ؟”
“أنت لن تشتري لي كل هذه الملابس صحيح؟”
إسترخت عينا دي هين الباردة عندما نظر إلى آستر .
“إن كان من الصعب الإختيار ، ألا يجب عليكِ شراؤها جميعاً ؟”
“أجل أنا أملك ميزانية كافية.”
اومأ بن الذي كان يقف بجانب دي هين و كأن الأمر لا شئ .
كان بن على وشكِ الذهاب و الدفع.
تحركت آستر ، التي لم تستطع التكيف مع هذا الجو .
“ايها الدوق . لستُ بحاجة إلى كل هذا !”
“همم.”
قام دي هين بتدييق عيناه .
لقد كان يرغب في شراء جميع الفساتين التي كانت موجودة هنا ، لكنه لم يكن يرغب في أن تشعر آستر بالعبء.
نظر لها دي هين لبعض الوقت ثم قال بنبرة هادئة.
“أريد أن أقدم لكِ هدية ، لكنني لن أرغمكِ على شرائها إن كان سيشكل عبئاً عليكِ.”
بدى أن كلام دي هين لها قد نجح ، ولقد هدأت .
لقد فوجئت بعدد الملابس لقد كانو ستة عشر . لكنها في الواقع بحاجة إلى الملابس للذهاب إلى منزل الدوقية.
لم يكن هناكَ أي ملابس ترتديها لأنها لم تحضر أي ملابس من المعبد . سيكون من الأفضل شرائها الآن بدلاً من طلب المزيد من الملابس بعد ذلكَ .
و مع ذلكَ ، بدت الفساتين فاخرة للغاية و مكلفة و كان كثير جداً ستة عشر فستاناً .
“هل تريد 7 فقط إذاً ؟ أعتقد أنه سيكون من الجيد طلب 7 لترتديهم بالتناوب .”
“أجل.”
حاولت آستر أن تفهم لماذا 7 ، لكن لم يستجب أحدٌ لها .
سواء كان 7 أو 16 فستاناً ، كان رقماً لا يهم على الإطلاق عند التفكير في ثروة عائلة الدوق الأكبر .
على كل حال ، إستمر دي هين في محاولته عدم الإبتسام ، لذا قام بالعض على شفتيه .
كان ذلكَ لأن آستر كان مميزة و قالت شئ يجعله يصبح شاحباً من كثرة الضحك . و بالإضافة إلى أن ،
‘لديها فُتـات بسكويت على فمها.’
كان هناكَ فتات البسكويت على فم آستر التي كانت تتكلم بصعوبة ، عندما بدأت الحديث لقد بدت لطيفة جداً .
قام دي هين بجعل وجهه يتصلب حتى يمنع نفسه من الضحك دون إرادته . أعطى لنفسه القوة و سار نحو النافذة.
إقتربت السيدة كريستين التي كانت تقف بجانب الدق لآستر بإبتسامة.
“سيدتي ، هل ترغبين بإلقاء نظرة على الكتيب مرة أخرى؟”
“أجل.”
إختارت آستر بعناية لأنه كان شئ عليها إرتداءه من الآن فصاعداً.
من بين الملابس ، قامت بإختيار سبع فساتين تبدو عملية و مريحة قدر الإمكان .
“حسناً سوف أعدهم لكِ.”
“هل بُمكنني أن آخذ الفساتين على الفور ؟”
“لا ، يجب أن يتم صناعته وفقاً لقياسات السيدة. لذا … اوه ، ما رأيك في إرتداء هذا ؟ أنه نفس الحجم بالظبط.”
أشارت كريستين إلى فستان معروض في الغرفة .
كانت إحدى الفساتين التي إختارتها آستر بالفعل ، وهي تتناسب تماماً مع جسد آستر دون الحاجة إلى صنع واحد مقاسها .
في النهاية ، تم نقل آستر إلى غرفة مجاورة لتغيير ملابسها .
ساعدت الخادمات في غرفة الملابس آستر . خلعت ملابسها التي تشبه القماش الخشن و إرتدت الثوب الجديد الذي كان معروضاً في الخارج .
وقفت آستر ثابتة لأن كل شئ بدى غريباً . كانت المرة الأولى التي ترتدي فيها فستاناً . كان الملمس الناعم للقماش عالي الجودة محرجاً بالنسبة لها .
“هل هو غريب ؟”
“لا ، أنتِ تبدين جميلة . اللون جيد لأن بشرتكِ بيضاء .”
كانت كريستين سعيدة للغاية برؤية آستر ترتدي ثوباً.
أثناء تواجد آستر في الغرفة ، كانت الخادمات يرغبن في تمشيط شعرها ، لكن كلما حاولن لمسه كلما أبعدته عنهن أكثر.
“هل يُمكنني لمس شعرك؟ أعقتد أنه سيكون أفضل بكثير إن قمتُ بتمشيطه”
“…أجل.”
جفلت آستر كلما لامست أيدي الخادمات رأسها .
لقد كانت فقط يتم إيذائها من قِبـل راڤيان و الأشخاص الآخرين .
كان هذا النوع من اللمس محرجاً و غير مريح .
كانت تمشط الخادمة برفق غرة آستر الجانبية .
عندما إختفت الغرة المتدلية ، أصبحت عيون آستر مرئية بشكل أفضل . وضعن على رأسها الكثير من الدبابيس و ربطن شعرها .
شعرت آستر بالحرج بسبب الشعور البارد خلف رقبتها لذلكَ عبثت برقبتها .
بعد الإنتهاء من إرتداء الملابس و التزين قليلاً و أخذت كريستين آستر أمام المرآة .
“ما رأيكِ؟”
بالطبع ، لقد كانت تفكر آستر بأن الفستان لن يناسبها .
لم تتمكن من رؤيته ، ففتحت عيناها و نظرت في المرآة .
“هاه؟”
لكن بشكل غير متوقع لقد كان على ما يرام . إتسعت عيناها مثل الأرنب .
“هل هذه…. أنا …؟”
فوجئت آستر و نظرت إلى المرآة . ظنت أن الشخص الموجود في المرآة لم تكن هي .
من دون أن تشعر ، إقتربت من المرآة و مدت يدها و لمستها ، جعلتها اللمسة الباردة للمرآة تشعر بالسعادة .
“هل أحببته؟”
تفاجأت آستر بصوت كريستين فإحمر خديها .
إبتسمت كريستين أكثر عندما أزالت آستر يدها من على المرآة .
“نعم ، لم أرتدي مثل ذلكَ الفستان الجميل من قبل.”
“هذا مريح . سأرسل لكِ فستاناً آخر حين أنتهي منه . أنا متأكدة أنكِ ستكونين جميلة.”
رمقت كريستين آستر بنظرة جميلة .
عندما رأتها لأول مرة بدت أنها طفلة تم إلتقاطها من على الطريق . لكنها الآن تبدو مثل آنسة نبيلة.
بصفتها صاحبة محل الملابس ، كانت أكثر فخراً من الوقتِ الذي قامت فيه بإلباس أحفادها .
كانت عينا آستر الكبيرتان تلمعان وهي تنظر إلى فستانها.
كانت تشعر أنه من الجميل أن ترى الجزء السفلي من الفستان يتحرك كلما تحركت . لم تستطع إزالة عينها من على الفستان البراق .
لكن مزاج آستر لم يدم طويلاً .
في طريق العودة ، شعرت بالإكتئاب فجأة . لقد كانت قلقة من أنها قد تبدو سخيفة في عيون الدوق الأكبر ، الذي سيكون على دراية بهذا الفستان .
نظراً لأنها هدية تلقتها ، فقد أرادت أن تثير إعجاب الشخص الذي قام بشراء الهدية .
لقد كانت تفكر طوال الطريق و كلما فكرت أكثر كلما أصبحت أكثر توتراً .
“جلالة الدوق ، السيدة هنا.”
نادت كريستين دي هين من الردهة .
بينما كانت آستر تراقب دي هين يستدير ، مسكت بحافة فستانها بدون أن تشعر .
عندما وجدَ دي هين آستر واققة أمام الباب نهض من على الأريكة متفاجئاً.
‘مذهل.’
تحولت آستر إلى طفلة مختلفة تماماً عن ذي قبل.
في السابق ، كانت ترتدي ملابس قديمة على جسدها النحيف . لكن الآن ، هي ترتدي فستاناً يناسب جسدها و يغطيه .
كما أن شعرها كان مربوطاً بدقة مما كشف عن جلدها الرقيق .
ليس هذا فقط ، لكن خديها اللذان كانا مصبوغان باللون الأحمر كانا لطيفين . إن كان خديها ممتلئان أكثر من الآن فستبدو أكثر جمالاً .
“تبدين جيدة ، أنه جميل .”
قال دي هين وهو يفكر بصدق.
ومع ذلكَ ، فوجئ الأشخاص من حوله بمدحه و فتحو أفواههم .
نادراً ما كان يمدح شخصاً ما . كان فمه ثقيلاً و لم يكن يتكلم كثيراً ، لقد كانت معجزة سماعه يمتدح شخصاً ما .
قامت كريستين بصنع ملابس أبناء دي هين بعدد لا يحصى من المرات لكنها لم تسمع و لم ترى مثل هذا التعبير الذي يرتسم على محياه من قبل.
‘من تكون تلكَ بحق الجحيم؟’
نما فضول كريستين حول آستر .
كان من الطبيعي أن تتفاجئ كريستين عندما ترى فتاة تجعل الدوق ذو الوجه الجليدي الخالي من التعابير يضحك .
من ناحية أخرى ، لقد كانت آستر التي تم مدحها خجولة و متصلبة بشكل لا يوصف .
لم تكن معتادة على مثل هذه الإطراءات فحسب ، بل كان فمها جافاً لأنها قد شعرت أن ملابسها لم تناسبها .
“لستُ متأكدة إن كان بإمكاني الحصول على مثل هذه الملابس باهظة الثمن.”
“باهظة الثمن ؟ آستر ، تحتاجين لمعرفة المزيد عن هويتكِ.”
إبتسم دي هين و ربت بلطف على شعر آستر .
إبنة الدوق الأكبر .
فُـتِح فم آستر قليلاً بسبب كلماته الواثقة . شعرت بقشعريرة في جسدها من دون أن تدركَ ذلكَ .
نظرت كريستين إلى هذا المشهد بعينيها .
‘من تلكَ الطفلة بحق الجحيم ؟’
يُعامل دي هين طفلاً بهذه الطريقة فكانت تتسائل من تكون ؟ كانت تشعر بالفضول و كان عليها النظر .
“..سوف أرتديها جيداً ، شكراً لكَ.”
اومأت آستر بتعبير أكثر ثقة .
لقد كان دي هين راضياً عن ذلكَ و أحنى عينيه ببطئ .
“إذا دعينا نذهب.”
قبل أن يغادر دي هين و من معه المحل ، سألت السيدة آستر عن رأيها .
“ماذا تريدين ان أفعل بملابسكِ؟”
“أرميها بعيداً.”
أجابت آستر بدون تفكير .
لقد كانت ترتدي تلكَ الملابس فقط لأنها لم يكن لديها شئ لترتديه ، لكنها أرادت التخلص منها في أي وقت إن كان بإمكانها ذلك .
الآن بعد أن خلعت ملابسها ، أدركت أنها قد خرجت من المعبد .
يتبع ….