A Magical feeling - 7
شعور ســـاحر- الفصل الســــــابع
———————–
ملاحظة الكاتبة:
“الكلام بين علامة التنصيص بيكون بصوت عالي، يعني نقاش بين الشخصيات”
<<الكلام بين ذا الشي بيكون تخاطري>>
[* * تحذير * * يتضمن هذا الفصل صورة خفيفة للموت قد يجدها بعض القراء غير مريحة]
———————–
لحظة…
<<-قظي..!>>
ما الذي كان….. خلف الباب؟
<<استيقظي! استيقظي! استيقظي!>> صوت لا واضح ولا مرتفع تردد صداه عاليًا في الظلام، على أية حال، بالكاد أستطيع سماعه.
ارتعشت وضغطت على شفتاي، آغه… أشعر ببرد شديد…
<<لقد قلت استيقظي!!! هل تملكين أمنية للموت أو شيء من هذا القبيل؟! استيقظي!!!!!>>
<<….هل هناك صوت في داخل عقلي؟>>
<<أجل أيتها الحمقاء!!! إنه أنا!! الآن استيقظي!! يا إلهي!! أيتها البشرية الحمقاء عديمة الجدوى!! ال@#$^&!! افتحي عينيك!! أقسم لو لم تستيقظي، سأمزق حلقك وأرقص على قبرك!!!>>
<<…يا له من عنف>>
<<أنتِ على وشك رؤية العنف إن لم تنهضِ!!! هناك رجل غريب!! إنسان قذر آخر مقرف!! و إنه يراقبك فقط!!! لذا استيقظي بالفعل أيتها الحمقاء!!! لا أريد أن أموت من أجلك!!!>>
فتحت عيناي و غمرتهما الشمس المشرقة، حاولت تخفيف الألم عن طريق فرك عيني كما تمتمت “أوي… اخرس، لدي صداع بالفعل”
عندما جلست، قفز زيفير من حضني ووقف على قدمي يهش بتهديد على الرجل الذي كان يقف ليس بعيدًا جدًا، فركت رأسي بعبوس كما نظرت للرجل غريب صعودًا وهبوطًا بكسل.
لم يكن هناك شعرة واحدة خارجة مكانها على الرغم من أنه كان واضحًا أنه مسرع، لقد ترك انطباعًا بأنه رجل دقيق وفخور بشعره الناعم وموقفه المستقيم أعطى جوًا من السلطة، كان يرتدي ملابس جيدة، كان ينظر خارج المكان بين الأشجار والشجيرات.
كاد أن يصيبني العمى من وسامته.
عندما التقت عيناي به، شعرت برعشة باردة أسفل عمودي الفقري، عيناه كانتا غير مباليتين ومنفصلتين دون أثر للدفء داخلها، كان مخيفًا قليلًا، ولكن كنت أكثر كبرياء لأدع خوفي يظهر، لقد حدّقت إليه بتعبير متعجرف، حدق لي كما لو كان منزعجًا، ولكن عينيه لم تبتعد أبدًا عن عيناي. (نظرات أحلام ووفاء الكيلاني هههههههههه، أمزح)
بتحديقه جعل أطرافي تشعر ببرودة أكثر.
<<… هل كل الرجال هنا وسيمون؟ أولًا، كان هناك شيطان وسيم نصف عاري مع بشرة رمادية، الآن، هناك هذا الرجل ذو المظهر البارد ذو العيون الزرقاء الداكنة الثاقبة>>
“باه!” صرخ زيفير تخاطريًا <<لا تذكريني بنفس الفكرة مع هذه الحياة الوضيعة المقرفة! أنا الرجل الأكثر جاذبية على الكوكب! لا يمكن لأحد أن يقارن بي! هل رأيتِ عضلاتي؟>>
لقد ألقيت عليه نظرة احتقار بينما كان ينفخ صدره، قلبت عيناي “كان من الصعب ألا أراها عندما كنت ترتدي قماش على خاصرتك فقط، الآن، اخرج من رأسي”
<<هل أنتِ حمقاء؟!! هناك رجل مريب أمامك وأنتِ أكثر قلقًا بشأني أتحدث إليك تخاطريًا!!!!!!>>
“رجل مريب؟” نظرت بعيدًا عنه وحدقت في الرجل الذي كان يحدق ببرود فينا.
لقد تحدثت بصوت عال، ولكن لا يبدو أن الرجل اهتم بما قلته، كان صوته خاليًا من المشاعر “هل أنتِ من أنقذ هؤلاء الأطفال؟”
حركت يدي إلى الأسفل لدعم نفسي ولكن توقفت عندما شعرت أنني كنت أمسك شيء بارد وسلس في يدي، لم أكن أريد أن أبعد عيني عن الرجل، لذلك أدخلت الشيء في جوربي عندما وقفت، ونفضت نفسي وأمسكت بزيفير من مؤخرة عنقه، حملته في ذراعيي بينما حدقت في الرجل الذي أمامي، زيفير استشاط غضبًا، لكنّي تجاهلته بينما خدشت رأسه.
حاول بسرعة عض ذراعي، ولكنني غطيت جلدي بالجليد حتى لا أنزف.
مشيت باتجاه المريب ونظرت إليه بحذر أكثر، عيناه تبعتاني، لكن تعبيره لم يتغير أبدًا، لقد شممته بشكل عرضي.
أصبح تعبيره متصلب وتوقف زيفير عن التخبط.
زيفير: “…”
الرجل: “…”
زيفير: <<هل قمتِ… بشمه؟!>>
أجبت على زيفير تخاطريًا <<أجل، وإلا كيف أعرف أي نوع من الأشخاص هو؟>>
بعد أن شممته، شاهدت لون أزرق غامق ينبعث من جسده، مثل أعماق الأنهار الجليدية، اللون المحيط به بدا باردًا… وأيضًا وحيد.
ولكن لماذا قد تشع منه هذه الوحدة بينما هو يرتدي هذا الوجه الذي يصرخ فعليًا ’لا تتحدثوا معي؟‘
ابتعدت عنه وهززت رأسي “إنه ليس خطيرًا، إنه مجرد رجل ذو كبرياء لا يستطيع الاعتراف بمدى وحدته”
الرجل: “….”
زيفير: <<لا أصدق أنكِ قلتِ ذلك بصوت عال>>
الرجل كان متفاجئًا أيضًا لسماع مثل هذه الكلمات الجريئة، ولكن وجهه لم يظهر ذلك، صوته كان غير مبالي “أيتها الفتاة الصغيرة، ألستِ خائفة مني؟”
“خائفة منك؟ همم…” فكرت بعمق قبل هز رأسي “أنا لست خائفة منك، أنا فقط حذرة منك”
زيفير سأل تخاطريًا: <<هل هناك فرق حتى؟>>
<<أجل، هناك فرق كبير>>
الرجل حدق بي للحظة قبل أن يتحدث مرة أخرى “هل أنتِ من أنقذ هؤلاء الأطفال؟”
راقبته بحذر “ربما”
بدا منزعجًا من إجابتي الغامضة “إذًا، تم اختطافك وتمكنتِ من الهرب؟”
قرصت حاجبي، شعرت كما لو أن الذاكرة كانت مشوشة قليلًا، ثم تذكرت فجأة ما حدث ووجهي تحول بشدة للكراهية.
بصقت بغضب “آنسة دين!!! تلك العا*رة البغيضة! هي من فعلت هذا بي! سوف أجعلها تندم على ذلك! علينا أن نسرع حتى أتمكن من ضربها بشدة! أولا سأجمد أصابعها وأصابع قدميها قبل أن أجمد كل شيء آخر!!!”
فتح فم الرجل قليلًا في دهشة لصوت كلماتي المليء بالكراهية.
حتى زيفير كان ينظر إلى بصدمة.
“آه..” تمتم بصوت خافت “…إذًا كان أنتِ حقًا”
توقفت “إيه؟ ماذا كنت أنا؟”
هل اعترفت بذلك… عن طريق الخطأ؟
“قالوا أن فتاة صغيرة في مثل عمرك لم تحرر الأطفال الذين اختطفوا فحسب بل قامت أيضًا بتغليف الرجال في الجليد، أنتِ كنتِ المسؤولة عن فقدانهم أطرافهم ولماذا البعض بالكاد يتمسك بالحياة، أليس هذا صحيحًا؟”
وجهي شحب كما لو أن كومة من الطوب سقطت للتو على رأسي “ل-لقد فقدوا أطرافهم؟”
“أجل”
“…بسبي؟”
“سحرك الجليدي، أجل”
“و.. والبعض بالكاد يعيش؟”
“لن يتعافوا على الأرجح من شدة الصقيع، فقد تركتِ بعض الرجال مغمورين تمامًا في الجليد ما عدى رؤوسهم”
“ماذااااااا؟!” كلاهما جفلا من صرختي المفاجئة “كيف؟ لقد كنت أحاول اخافتهم فقط!!! لم أقصد… فعل ذلك!!!”
الرجل نظر إلي في حيرة “أنتِ لم تقصدِ أن تدمري أطرافهم أو تنهي حياتهم؟”
“لا!” صححت لنفسي بسرعة “لقد استخدمت الجليد، لكن… لكن لم أتوقع أن يحدث ذلك!!!”
لكن ما الذي توقعت حدوثه؟…
لا، لم أفكر بشيء، لم أفكر بالمستقبل، أنا فقط افترضت أنهم سيكونون على ما يرام وسينجح كل شيء.
حدقت في يدي، رعشة خفيف لمعت على سطح جلدي عندما ابتلعت مفاجأتي.
أعتقد أن السحر يمكن أن يكون قاتلًا…
وأنا التي ظننت أن السحر كان فقط للمتعة الطيبة، لم يكن لدي أي فكرة يمكن استخدامه لأسباب قاتلة.
زيفير اندلع في ضحكة مهووسة “باهاهاهاهاهاها! أيتها الحمقاء الغبية! كيف لم تعرفِ ماذا سيحدث؟ بماذا فكرتِ؟ أن الجليد لن يكون بهذه البرودة ويمكن أن يتخطون فقط بسعادة بعد أن تذيبِ الجليد؟ باهاها!”
إستعملت قبضتي لضرب قمة رأسه بانزعاج “اخرس!”
“أوي! لا تضربيني أيتها الرديئة، جيدة من أجل لا شيء، بشرية حمقاء!”
التفت الرجل إلى زيفير بعيون واسعة قليلًا، تمتم بعدم تصديق “هل مرافقك يستطيع التحدث؟” (مرافق أو خادم، نفس الشيء بس أنا استخدم مرافق لأنها عاجبتني)
أنا وزيفير توقفنا عن المشاحنات و نظرنا لبعضنا البعض في صمت، ثم التفت زيفير إلى الرجل بغرور وأجاب بحدة “لماذا لا أكون قادرًا على الحديث أيها المغفل؟”
وجهه أصبح مظلمًا “مغفل؟ من أنت لتناديني بذلك؟”
زيفير أخرج لسانه “أنا العظيم، الوحيد، القوي، الشيطممف-!”
دون أن يكون قادرًا على إنهاء جملته، فمه أغلق على الفور، قام بالتلوي بين ذراعي وأنا أسقطته بإبتسامة متغطرسة، شاهدته وهو يتدحرج على الأرض في حالة من الذعر، غير قادر على فتح فمه.
لقد تحدثت معه عبر اتصالنا التخاطري: <<الآن من هو الأحمق ؟ أنا قد أكون جاهلة بهذا العالم، لكن حتى أنا أعرف أنه لا يمكنك التجول وإخبار البشر بأنك شيطان، سوف تُقتل على الفور وسوف أكون متورطة! أنا بالفعل تحت المراقبة الدقيقة من قبل الشرطة هنا! لهذا السبب منعتك من إخبار الآخرين أنك شيطان، لا يسمح لك بإخبار أي شخص ولا يسمح لك بإظهار مظهرك الشيطان بدون إذني!>>
زيفير صرخ <<وحش! أنتِ أسوأ من الشياطين! قاسية! أيتها العا*رة ال@#&$@->>
نظرت إليه بنية القتل في عيني <<أنهي هذه الجملة وسوف أمزق لسانك شخصيًا>>
لم يجرؤ زيفير على إنهاء الجملة.
بدلًا من ذلك، وضع رأسه على الأرض وعبس، لقد كان هذا رائع جدًا لذا شعرت أن غضبي يتبدّد قليلًا، نظرت مرة أخرى إلى الرجل “نعم، يمكنه التحدث”
الرجل درس الأمر بعناية “همم… لا بد أنه من سلالة قديمة من الثعالب التي موطنها هذه الغابة… ولكن هذا غريب لا أتذكر رؤية شخص يشبه نوعه”
“لقد وجدته هو وعائلته في هذه الغابة، أمّه عهدته إلي لأنه يفتقر إلى الانضباط، إذا كنت لا تصدقني، يمكنك أن تصعد الجبل وتراها، وجدتهم يحمون هذه الصخرة الغريبة محاطة بدائرة سحرية حمراء مخبأة تحت العشب”
لقد نظر إلي عن كثب كما لو كان يتحقق ما إذا كنت أكذب أم لا، لقد نظر في عيني، لكنني لم أفزع أو أنظر بعيدًا بشعور الذنب، كنت قد أتقنت فن الكذب حتى يعتقد أنني كنت أقول الحقيقة، أومأ “شعرت كما لو كان هناك أثر تم تفعيله، عائلة ذلك الثعلب”
“القط” قاطعته.
توقف ونظر في وجهي بارتباك، لم يقابل أي شخص شجاع بما يكفي لمقاطعته من قبل، لذا جعلته يقطع حبل أفكاره “هاه؟”
صححت له مجددًا “عائلة القط”
الرجل نظر إلى زيفير الذي تذمر بضجر لدعوته بالقط، تمتم بصوت خافت “لست قط… أي شخص بعيون يمكنه أن يرى أنني ثعلب! انسانة غبية! سأجعلك تندمين على قول ذلك! همبف!”
تحدث الرجل ببطء متجاهلًا تمتمة زيفير “آه… نعم لا بد أن عائلة القط كانت من جنس قديم كلفت بحماية الآثار، رأيت الدائرة التي تتحدثين عنها، لكنني لم أرى ثعل- أعني، قطة في أي مكان”
لم أستطع احتواء سعادتي لقبول كذبتي “يا للأسف! كانوا لطفاء جدًا!”
“إذًا أين هي؟”
“همم؟” رمشت ببراءة “أين ماذا؟”
“الآثار التي كانوا يحرسونها”
“….”
ضغط “لم الاحظها في منتصف تلك الدائرة السحرية الحمراء”
عبست من استجوابه “لماذا تستمر في طرح الكثير من الأسئلة ؟ ما أنت؟! شرطي أو ما شابه؟”
أمال رأسه بحيرة “شرطي؟”
“لقد نسيت أن هذا العالم ليس لديه هذا المصطلح…” نقرت ذقني “ماذا يدعونهم؟ فرسان السحر؟… الديوان الملكي؟”
“الفرسان الملكيين ومكتب التحقيقات السحرية”
فرقعت اصبعي “أجل، ذلك”
“لا، أنا لست من الفرسان الملكيين ولا من مكتب التحقيقات السحرية”
“آهه، أرى ذلك”
همم… أنا أحبه أكثر الآن.
وتابع قائلًا “لكن الملك يوظفني في تحقيقات معينة، وكثيرًا ما أعمل إلى جانب مكتب التحقيقات السحرية”
نظرت إليه باشمئزاز، إذًا ماذا؟ هو ليس شرطيًا عمليًا، لكنه مستشار للشرطة؟
هل هذا أفضل؟
في الواقع… الآن بعد أن فكرت في ذلك، أليس غريبًا على هذا الرجل أن يأتيني فجأة في الغابة؟
لقد تهت سابقًا، لذا من هو بالضبط؟
إذا وجدني… هل يمكن أن يكون أحد المتاجرين؟ ربما تبعني للانتقام، بعد كل شيء، ليس لدي أي فكرة ما إذا كان يقول الحقيقة أم لا.
إن كان يقول الحقيقة، فربما هو يلاحقني ليعتقلني مجددًا؟
في كلتا الحالتين…. لا أستطيع البقاء هنا.
ابتسمت للرجل ببراءة، ثم، أمسكت زيفير من مؤخرة رقبته وبدأت بالركض.. الرجل كان مندهشًا جدًا، صرخ “توقفي!”
شعرت بشيء يقفز من الأرض ويلتف حول كاحلي، لم أكن أتوقع ذلك وهبطت وجهًا لوجه على الأرض، مرسلةً زيفير متدلٍ من ذراعي، جذور زرقاء التفت بإحكام حول كاحلي، احتجزتني في مكاني.
آآهه… أنا حقًا يجب أن أتحسن في القتال.
“همم، يبدو أن الآثار لم تعد تؤثر على السحر” الرجل مشى “لماذا تحاولين الهرب؟”
رفعت رأسي لبصق التراب في فمي “بلييه، من قال أنني أهرب؟ لست أهرب”
أمال برأسه “…لقد بدوتِ وكأنكِ ستهربين”
زيفير التفت لينظر إلي وهو يتحدث كمتفرج يستمتع بالعرض “كنتِ تهربين بالتأكيد”
حدقت في زيفير “زيفير!”
“هاه؟ ماذا؟”
لقد تحدثت إليه تخاطريًا: <<أيها الأحمق! أزل هذه الجذور من عند قدمي وساعدني على الهرب! أي نوع من المرافقين أنت؟!>>
أخرج لسانه لي وأجاب <<لماذا تحاولين الهرب؟ أنتِ مثيرة للشبهة>>
أجبت بحدة <<رجل غريب يقترب من فتاة صغيرة نائمة في الغابة، وأنت تتساءل لماذا أحاول الهرب؟! الغريب خطر يا أحمق!!!>>
<<أوه… وجهة نظر صائبة>>
زيفير قضم الجذور وأنا بسرعة تعثرت لتحرير ساقي وبدأت بالركض مجددًا، الرجل صرخ “قلت توقفي!”
تفاديت هجماته، بالكاد تمكنت من البقاء واقفة على قدمي، ركض زيفير خلفي وصرخ “لماذا لا تقاتلين بالسحر؟”
وجهي ارتعش “أوه… صحيح، في الحقيقة لقد نسيت ذلك للحظة”
نظر إلي بارتياب “لأي مدى أنتِ غبية؟ كيف يمكنك أن تنسي؟”
صرخت “أنا للتو وصلت إلى هذا العالم! إنه من الطبيعي أن أنسى! الآن اخرس! أنا بحاجة إلى التركيز!”
بينما كنا نتجادل، انطلقت الجذور من الأرض وأمسكتني بإحكام قبل أن أفكر حتى في استخدام السحر.
كما هاجمت الجذور زيفير وشلّت حركته، قبل أن يحاول أي منا أن يهاجم أو يهرب، مرت كهرباء من خلال الزهور، وصعقتنا.
“آه! اللعنة!” صرخت بألم، لم يؤلمني كما آلمني الطوق، لكنه لم يكن لطيف أيضًا، صرخت “لماذا بحق خالق الجحيم يصعقني الجميع؟”
“لأنه يمنع المرء من استخدام السحر” أجاب الرجل بينما كان يمشي نافضًا الغبار من على أكمامه، نظر إلى أسفل في وجهي مع بريق بارد في عينيه “قلت توقفي، لماذا هربتِ؟”
أجبرت نفسي على إظهار تعبير بريء “حسنًا حسنًا! أنا أستسلم سأتوقف الآن، لن أهرب بعد الآن” عندما رأيت تعبيره الغير مهتم، أضفت بصوت مثير للشفقة “لن تؤذي طفلة، أليس كذلك؟”
تجمد “ولمَ قد أؤذي طفلة؟”
بإستغلال تشتته، إستخدمت سحري الجليدي لصنع شفرة وقطعت الجذور بسرعة، قفزت على قدمي وأعطيته ركلة قوية في ذقنه، أطلق صرخة ألم وأمسك بذقنه وعالجه “لماذا كان هذا؟”
صرخت وأنا أشد على قبضتي “إذا كنت تريد القتال، إذًا دعنا نتقاتل! لن أهرب!! لكنني لن أذهب للسجن!! هل تعرف ماذا يفعلون لأشخاص مثلي في السجن؟!”
“…لا؟”
زيفير قفز إلى أعلى وأسفل من الإثارة “أوه! أوه! ماذا يفعلون؟”
ترددت “أوه… أنا لا أعرف أيضًا، لكنني أفترض أنها أفعال ليست لطيفة، لذا!! لن تأخذني إلى هناك حية! أُفضل الموت في قتال على الذهاب إلى السجن!”
الرجل حدق بس بحيرة “السجن؟ لماذا تعتقدين أنني سآخذك للسجن؟”
“ألست شرطيًا؟ كنت تطاردني، إذا كنت بحثت عني شخصيًا وطاردتني، يمكنني أن أفترض فقط أنك تريد زجي إلى السجن لشيء ما”
هز رأسه “أنا لست هنا لأخذك للسجن”
شهقت، ليس مريحًا على الإطلاق “آه! إذًا أنت جزء من عصابة الاتجار وتسعى للانتقام!”
الرجل “…..”
زيفير نظر إلي وكأنني غبية للغاية “ما الذي يدور في ذهنك بالضبط؟ لماذا تقفزين باستنتاجتك هكذا؟”
نظراتي تحولت بين الاثنين، وفقدت ثقتي “….هل كنت مخطئة في كلا الحسابين؟”
أطلق الرجل تنهيدة “أجل”
“أوه”
وشرح بسرعة “تم تعييني للعثور على الأمير، أخبرني أنكِ ساعدته وأنقذتِ حياته، كنت فضوليًا لذلك بحثت عنك” تردد الرجل للحظة كما لو كان غير متأكد مما يجب أن يفعله، ثم تحدث أخيرًا “لقد أسديتني معروفًا كبيرًا بإيجاد الأمير وإنقاذ حياته”
إيه… أنقذت من؟
“بما أنكِ أسديتني معروفًا، فأنا مدين لكِ الآن، على أية حال، أكره أن أكون مدينًا للناس، لذا أخبريني بما تتمنين الآن”
“إيه؟ معروف؟ ماذا تكون…. الشيطان؟”
أهذا أسوأ من الشرطة؟
أنا لست متأكدة.
تعبيره لم يتغير حتى وهو يحدق في وجهي بهدوء.
زفير حدق في وجهي وتحدث تخاطريًا <<لا أعرف من الأغرب… أنتِ أم هذا الإنسان>>
<<اخرس>>
أطلقت تنهيدة واستدرت لألقي نظرة على الرجل المتسلط “كيف سأعرف ما هو المعروف الذي سأطلبه إن لم أكن أعرف من أنت حتى؟”
كان هناك ومضة صغيرة من المفاجأة خلف عينيه، لكنه سرعان ما أخفاها، تحدث بهدوء “أنتِ حقًا لا تعرفين من أنا؟”
“أيجب علي ذلك؟”
<<ما خطب كل هؤلاء الرجال الذين يسألونني هذا؟ كيف سأعرف من هم؟ أعتقد أن الغرور هو الصفة السائدة هنا>>
<<الغباء هو الصفة السائدة>>
<<زيفير، لا تجعلني أؤذيك>>
<<أود أن أراك تحاولين فعل ذلك، يا عديمة العقل، يا ابنة الماعز الحمقاء!>>
بينما تشاجرنا ذهابًا وإيابًا تخاطريًا، تحدث الرجل “أنا مدير أكاديمية ألورا للميول السحرية، وبطبيعة الحال، أنا قادر على منح معظم أنواع الخدمات”
التفت إليه زيفير بتعبير مندهش <<..ألورا؟>>
<<هل تعرف هذه الألورا؟>>
<<باه! كيف لا أعرفها؟ كانت قطعة مقرفة من القمامة التي وضعت احتياجاتها الأنانية قبل أي شخص آخر! بيه بيه! أبصق على قبرها!>>
<<…أستشعر الكثير من البُغض>>
<<لأنني أكرهها بكل كياني! قتلت إخوتي دون تفريق عندما أردنا فقط أن نعيش في سلام! إنها أيضا التي حبستني في ذلك الحجر اللعين!>>
<<إيه؟ حقًا؟ لكنهم يقولون أن ألورا عاشت منذ آلاف السنين، أكنت عالقًا هناك طوال ذلك الوقت؟>>
<<…هل قلتِ…آلاف السنين؟!؟>>
<<أجل…>>
أصبح زيفير هادئًا كما انخفضت آذانه، تمتم لنفسه <<آلاف السنين؟ حقًا؟ كم عمري الآن؟ أنا مثل ضرطة قديمة! واااا!>>
تجاهلت بكائه وعدت إلى المدير “إذًا أنت مسؤول عن الأكاديمية…”
تجمدت، انتظر، قالت فيكي إنه من الممكن أن تنضم إلى الأكاديمية بثلاث طرق: إذا حصلت على دعم ساحر قوي، إذا كان لديك المال، أو مجرد حظ بسيط، أردت تجنب السحرة بأي ثمن! كيف تمكنت من الوصول إلى واحد بينما كنت ضائعة في الغابة؟
تحدثت بسرعة “لا أريد الإلتحاق للأكاديمية”
تجمد “إيه؟”
يمكن للمرء أن يعرف أنه لم يتوقع هذا، كانت الأكاديمية واحدة من أكثر الأماكن المرموقة في القارة بأكملها، يسافر الجميع من بعيد فقط للحصول على فرصة للإلتحاق بها، فمن في كامل قواه العقلية لا يريد تصريح مجاني؟
تحدث بلهجة هادئة “لماذا لا تريدين الإلتحاق؟ من الواضح أنكِ ماهرة في السحر، يمكنك تعلم الكثير هناك”
ترددت من سماع هذا، تحدثت بصوت منخفض “….هل هناك مكتبة كبيرة هناك ؟”
“الأكبر في المملكة”
“وكمية المحتوى السحري في تلك الكتب؟”
“غير محدود”
لقد تأثرت بالفكرة، إذا ذهبت إلى هناك، ربما يمكنني معرفة كيف وصلت حتى إلى هذا العالم، يا إلهي! يمكنني حتى تعلم الكثير عن السحر، سأصبح إله! (أستغفر الله) لن أقلق بشأن عدم إيجاد كتب كافية عن السحر في دار الأيتام الغبي ذلك!
تذكرت فجأة وجه بي المتورم وهي تبكي متمددة على سريرها بدون فراش، تنهدت “في الواقع… لدي معروف أريد أن أطلبه منك، هل توظف أشخاص؟”
رفع حاجب “من الممكن توظيف شخص ما”
خدشت رأسي بغرابة “حسنًا، كما ترى… هناك شخص ما في ملجأ الأيتام سيتم طرده قريبًا، ربما… أفسدت آفاقها المستقبلية، لن أطلب منك تبنيها، لكن إن أمكنك منحها وظيفة فسأكون ممتنة للغاية”
“هممم… شيء كهذا سهل جدًا بالنسبة لي، هل أنتِ متأكدة أن هذا ما تريدينه؟”
أومأت “أجل”
مع هذا، أنا على الأقل لم أدمر حياتها تمامًا، سيكون لديها فرصة للقتال، وربما ستكون ممتنة للغاية لإتاحة الفرصة لها.
وافق “جيد جدًا، سوف أوظفها”
صفقت بيدي معًا “عظيم! إذًا دعنا نذهب إليها!”
بدأت المشي قبل أن أتجمد، لقد أفسحت المجال لأدهش المدير و زيفير.
“لقد أدركت للتو أنني لا أعرف طريق العودة”
زيفير والمدير “….”
المدير مد يده “سوف أنقلك”
لقد أومأت وأخذت يده بينما أمسكت بـزيفير من الجانب الآخر “الإنتقال الآني، إيه؟ مثل الذي في ستار تريك؟” (سلسلة مسلسلات وأفلام)
“ما هو ستار تريك؟”
طهرت حنجرتي بغرابة “ل-لا شيء”
حدق زيفير في وجه <<أنا فضولي بشأن شيء ما…>>
<<ماذا؟>>
<<كنتِ تهربين منه في وقت سابق لأنكِ قلتِ أنه غريب، لكن كيف يمكنك معرفة أنه المدير الحقيقي؟ ألا يمكن أن يكذب فقط؟>>
تعبيري أصبح جامد <<أنا… لم أفكر بشأن هذا>>
نظر إلي زيفير بخيبة أمل واضحة <<حمقاء>>
قبل أن أتمكن من تغيير رأيي، المدير لوح بعصاه وبالكاد تمتم بشيء قبل أن أشعر وكأن جسدي وروحي يتمزقان.
في اللحظة التالية، شعرت وكأنني كنت أركب افعوانية كبيرة مملوءة بالتقلبات والمنعطفات، على أية حال، روحي كانت تطير خارج جسدي، غير قادر على اللحاق، شعوري بالشم واللمس والرؤية والسمع قد اختفوا ولم أستطع سوى الشعور بالغثيان من الدوران في الأرجاء.
عندما عاد الضوء، كنت واقفة ليس بعيدًا جدًا عن دار الأيتام، أملت إلى الأمام وتقيأت، المدير لم يكلف نفسه عناء إخفاء اشمئزازه.
زيفير صرخ “آآهه!! أنتِ تتقيئين علي!!”
بعد أن انتهيت، وقفت بقوة ومسحت فمي “ما كان هذا؟”
“الإنتقال الآني” أجاب المدير بعبوس “لم أقابل قط شخصًا حساسًا للإنتقال من قبل”
هززت رأسي بأنين “كان ذلك فظيعًا! شعرت أن روحي تمزقت وأعيد جمعها مرة أخرى!”
“غريب” المدير حدق في وجهي كما لو أن هذا لم يكن طبيعيًا أنا على الفور أغلقت فمي.
هل أفسدت الأمر مجددًا؟ هل يعلم أنني امتلكت جسد؟؟؟
لقد فرغت نفسي من التظاهر وكأنني لم أتقيأ في كل مكان منذ برهة، تحدثت بهدوء في محاولة للفت الانتباه “أيًا يكن، أنا سعيدة لأنك لم تكن حقًا الخاطف-“
أنفاسي علقت في حلقي وشحب وجهي عندما لاحظت دار الأيتام.
المدير لاحظ نظرتي ونظر إلى المبنى، لقد جعد حاجبه “غريب… إنه هادئ جدًا ولا أرى طفلًا واحدًا في الخارج”
اتسعت عيني برعب لأنني يمكنني أن أرى شيئًا لم يستطيعوا أن يروه.
كان هناك ضباب أسود وأحمر سميك يدور حول المبنى، يبدو بالضبط مثل الدخان الذي غطى جسدي عندما هاجمني زيفير وحاول تملُّكي.
تقلصت عيناي في حالة من الذعر عندما بدأ قلبي يخفق بسرعة.
أيًا كان ذلك، فهو ليس جيدًا.
بدون كلمة أخرى، ركضت نحو المبنى، عيناي لم تغادر الأبواب كما كنت أنطلق بسرعة من أي وقت مضى.
“انتظري!” المدير صرخ، ولكنني كنت قلقة جدًا مع ما يجري هناك على الاستماع له.
وصلت إلى الباب ولاحظت بأنّه كان مفتوحًا قليلًا أنفاسي توقفت في حنجرتي بينما شعرت بروحي ترتعش، شعور مشؤوم استقر في معدتي عندما حدقت في مقبض الباب.
لقد رأيت هذا من قبل.
عضضت شفتي وأجبرت نفسي على فتح الباب.
لن أهرب.
كما فتحت الباب، بؤبؤي تقلصا برعب، شعرت بجسدي يرتجف وأنا أحدق في المشهد المرعب أمامي، الضباب والدخان كانا سميكين جدًا، بالكاد أستطيع التنفس.
جسدي كان متجمدًا، غير قادر على الإبتعاد عن المنظر البشع.
الأجساد المألوفة للأطفال الذين كانوا يتنمرون علي ذات يوم كانت متمددة على الأرض مع صرخات ثابتة على وجوههم.
ومع ذلك، هم لم يكونوا يتحركون.
…هل حقًا السحر شيء جيد؟
هبّت رياح تقشعر العظام، عصفت بجسدي كله، فجأة، أشواك من الجليد خرجت من الأرض، ولكن لم أوليها أي اهتمام، كان عقلي فارغًا بينما كنت أحدق إلى الأمام مع عيون ميتة.
برفق، أيدي باردة غطت عيني، المدير تحدث بصوت منخفض “لا تنظري”
——————–
هههههههههه أموت على زيفير، يضحكني مرة، شخصيته مسوية أجواء للقصة
وكمان المدير، أحسه يشبه ريكا شوي، كلهم باردين وسمتهم الجليد برضو، ينفع يكونوا عائلة، أتمنى استمتعوا بالفصل