A Magical feeling - 3
شعور ســـاحر- الفصل الثالث
استغرق مني معظم اليوم، لكنني أخيرًا أنهيت قائمة الأعمال، مشيت إلى المكتبة في حين كنت أفرك عضلاتي تاركةً تنهيدة تخرج، هذا الجسم الصغير ضعيف جدًا، هل كانت صاحبة الجسد السابقة طفلة كسولة أو شيء من هذا القبيل؟ عادة، الأطفال مفرطي الحركة ومليئين بالحياة، لا يجب أن تكون الأعمال متعبة لهم، ومع ذلك ها أنا هنا أشعر باستنزاف تام، أيًا يكن، أنا فقط بحاجة لتعلم التعويذات السحرية للقيام بذلك من أجلي، تم حل المشكلة.
دخلت المكتبة وسرعان ما وجدت المزيد من الكتب لقراءتها، أخذت الوقت بقراءة كل واحد واكتشاف كيف يمكنني التخلص من الأعمال التي حتمًا سيجعلوني أقوم بها مجددًا غدًا، لحسن حظي، كان هناك معلومات أكثر من الكافية لمساعدتي في اكتشاف ذلك.
سمعت رنين الجرس للعشاء ولكنني لم أكلف نفسي عناء المغادرة، فهم من المحتمل أن يقدموا لي طبق من الجزر المطبوخ مجددًا، أمسكت معدتي بعبوس على الفكرة، حقًا، من بين كل الأكاذيب التي كان علي قولها لماذا قلت تلك؟
عدت إلى القراءة وسرعان ما فُقدت في بحر من الكتب، في كل مرة أَنهي كتابًا، أرميه عشوائياً بجانبي وأسحب واحدًا آخر، سمعت سعالًا وجفلت، التفت لرؤية فتاة أخرى جالسة في الزاوية تقرأ، لم أملك أي فكرة عن وجودها هناك أو حتى متى وصلت، لقد بدت أكبر مني بقليل، لكن أكثر هزلًا.
لم أكن أتدرب على السحر معها هنا، صحيح؟
نظرت إليها بشكل مريب، بدت وكأنها تشعر بنظرتي إليها وتقابلت أعيننا، لقد خجلت من خلف نظارتها “آ-آسفة… هل أزعجتك؟” صوتها كان منخفضًا جدًا، بالكاد أستطيع سماعه.
آه، أرى ذلك، إنها واحدة من تلك الشخصيات الخجولة والجبانة.
نظرت بعيدًا “لا، هل أزعجتك أنا؟”
“ل-لا”
“عظيم” رددت بشكل ساخر وعدت إلى كتابي.
سمعتها تقترب مني “هل تحبين تعلم السحر؟”
تلك لم تكن دعوة لبدء محادثة، أيتها الفتاة الصغيرة
عيناي تقلبت في إنزعاج “ما الذي يجعلكِ تعتقدين ذلك؟”
“أنتِ فقط تقرأين هذا النوع من الكتب عندما تكونين هنا”
يبدو أن السخرية ضائعة عليها.
التفتت لمقابلة عينيها بعبوس “ألا تخافين مني؟”
جفلت قليلًا و رمشت بعينيها البريئتين الكبيرتين “لماذا سأخاف؟”
شعرت بنفسي أبتسم بينما كنت على مقربة منها، وضعت يدي وراء ظهري وإنحنيت هامسةً في أذنها، “لأنني مجرمة اُتهمت باستحضار الأرواح وعانت من ردة فعل عكسية نتيجة لذلك”
ابتعدت عني بسرعة، رؤية عينيها تهتز خوفًا جعلت ابتسامتي تتعثر، آه، لا أحد من الممتع مضايقته هنا، إنهم يأخذون الأمور على محمل الجد.
نظرت بعيدًا عني “ل-لم أكن أعرف”
لقد شبكت ذراعي “كيف لم تعرفي؟ جميع من في الكافتيريا سمع ذلك”
تلك الآنسة دين حرصت على أن يسمعها الجميع.
وقالت “كنت أقرأ و… حسنًا لم أسمع”
حسنًا، ليس وكأنني أهتم، عدت إلى كتابي.
لقد عضت شفتها قبل أن تتحدث بتردد “لكن… هل أنتِ متأكدة أنها كانت ردة فعل عكسية؟ فأنتِ لا تبدين من النوع…”
“النوع؟”
وقالت: “عادة ما يكون أولئك الذين عانوا من ردة الفعل مشوهين، أموات، أو جنوا، ومن الواضح أنكِ لستِ ميتة”
قد تفكر سلفتي بطريقة مختلفة.
تابعت “أنتِ لستِ مشوهة أو مصابة بمرض عقلي أيضًا، لم أسمع قط عن أي شخص عانى من ردة الفعل العكسية ولم يصب على الأقل بواحدة من تلك الأعراض، هل أنتِ متأكدة أنها كانت ردة فعل عكسية؟”
فتحت فمي لموافقتها ولكن ترددت، في الواقع، لديها وجهة نظر، قبلت ما قالوه عن كونها ردة فعل عكسية سحرية لأنني لم أكن أعرف، ومن الممكن أنها لم تحدث في الواقع، هل يمكن أن يكون انتقال الروح؟ لقد رأيت أفلام عن أناس يغيرون أجسادهم، ربما المالكة الأصلية استخدمت تعويذة سحرية للتبديل معي… ولكن هذا لن يفسر كيف استيقظت في منطقة الانفجار أو كيف أن جثة كانت بجانبي… و، إذا هي حقًا بدلت جسدها معي… ذلك سيكون مؤسف جدًا لها.
تجاهلت هذه الفكرة وعدت إلى الفتاة “كيف تعرفين الكثير عنها؟”
جفلت ونظرت بعيدًا “أنا أحب أن أقرأ”
“همم…” وضعت الكتاب الذي كان بين يدي ونظرت إليها باهتمام “هل هذا يعني أنكِ تعرفين الكثير عن هذه المملكة أيضًا؟”
“أوه… نعم، أنا أعرف بعض الأشياء”
“عظيم” اقتربت منها “أخبرني كل شيء”
“كل شيء؟ مثل ماذا؟”
“أي شيء يمكنك التفكير فيه” وبعد أن لاحظت تعبيرها المشوش، أضفت “منذ الحادث، نسيت كل شيء، ربما لو شرحتِ لي، قد تعيدي لي بعضًا من ذكرياتي”
بالطبع، هذه كذبة كبيرة، فقد وصلت إلى هنا للتو، لكن إذا قلت ذلك، هي بالتأكيد ستعتقد أنني فقدت عقلي.
أومأت “أعتقد أن هذا منطقي، حسنًا إذًا، سأخبرك بما أعرفه، نحن نعيش في مملكة أوداليس، مملكة أوداليس كبيرة جدًا ومعزولة عن بقية العالم، في الشمال، توجد جبال مسقوفة بالثلوج، هناك أسطورة تقول أن الشمال اعتاد أن يكون أرض من تلال خضراء فاتنة وغابات جميلة التي من شأنها أن تخطف أنفاسك،كان هناك جنية قوية للغاية تسيطر على تلك الأرض، تقول الأسطورة أن الجنية كان لها حب محرم مع شيطان كان قد اتخذ مأوى معها، وقد قتل هذا الشيطان آلاف البشر وكان مطلوبًا لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وتمكنت ألورا العظيمة من اقتحام أرض الجنية لقتل الشيطان، ومع ذلك، الجنية ضحت بحياتها لإنقاذ الشيطان، حالما سقطت دماؤها على الأرض، بدأ الجليد بالانتشار، التلال الخضراء الفاتنة أصبحت مغطاة بالعديد من أقدام الثلج، بعد ذلك، ألورا العظيمة والشيطان اختفوا، ولم يعرف أحد ما حدث بعد ذلك إلا أن الجبال أصبحت الآن مغطاة بالثلوج”
تجهمت من فكرة طعن ما تسمى بالجنية، لسبب ما، جعلت هذه الفكرة بقعة فوق سرتي تتألم، فركت تلك البقعة “أرى، مثير للإهتمام”
“هناك عدد قليل جدًا من الناس الذين يعيشون في الشمال لأنها غير صالحة للسكن، وقد مات الكثيرون وهم يحاولون استكشاف ذلك أو السفر إليه، لسبب ما، المانا غير قانونية هناك لذلك لا أحد قادر على استخدام السحر، لذلك فمن الأسهل فقط استخدام البحر الذي هو من الشرق والجنوب للوصول إلى الجبال الشمالية، الشرق هو في الواقع المكان الأكثر شعبية في مملكة أوداليس حيث أنه معروف بأكاديمية النخبة للسحر، ربما تعلمين أننا في العاصمة بالقرب من ميناء الشرق حيث الأكاديمية توجد، يأتي الناس من جميع أنحاء للحضور، بيد أنه من الصعب حقا الدخول إليها”
“كيف يكون الدخول إليها؟”
“عليكِ أن تكوني ماهرة في السحر، فقط لأنكِ تملكين مانا، لا يعني بأنكِ تفهمين كيف تستعملينها، هناك ثلاثة طرق مختلفة يمكنك الدخول بها، إما أن تكوني نبيلة رفيعة مستوى في المجتمع، ساحرة محترمة توصي بكِ شخصيًا، أو يمكنك المنافسة في امتحان القبول والنجاح”
آغهه، أنا لست على استعداد للعودة إلى المدرسة، يبدو أنني بحاجة لتجنب محاولة إجراء الامتحان أو العثور على ساحر محترم، لا ينبغي أن يكون هذا صعبًا.
تحدثت “والغرب؟”
“الغرب هي غابة ماكابري”
هذا لا يبدو مشؤومًا على الإطلاق…
واصلت بصوت خائف “هذه الغابة محرمة، فقط السحرة ذوي المهارات العالية والجنود المعتمدين يُسمح لهم بالذهاب إلى هناك، الحدود تتم دوريتها وحمايتها بدقة، وضعوا صفائف سحرية (الصفائف هي اللي في غلاف الرواية، الأوراق اللي مرسوم عليها دوائر)، فحتى لو كان هناك شخص ما شجاعًا بما فيه الكفاية لمحاولة دخول الحدود، سيقتل على الفور”
تحدثت مع شعور مشؤوم “هل أجرؤ على السؤال عن السبب؟”
علامة على الصدمة انتشرت في وجهها “بسبب الشياطين”
“شياطين؟”
نظرت إليّ بحذر “لقد فقدتِ معظم ذاكرتك حقًا…”
طهرت حنجرتي ونظرت بعيدًا “لا، أعرف عن الشياطين، إنها تلك المخلوقات القبيحة ذات البشرة الحمراء”
عبست “ما الذي تتحدثين عنه؟”
“آهه…”
بالحكم على ردة فعلها، أود أن أقول أنني كنت مخطئة جدًا في افتراضي.
وتابعت قائلة “الشياطين تبدو مشابهة جدًا للبشر وهم بالتأكيد ليسوا قبيحين، لولا لون أعينهم الشاذ ووجود قرون في بعض الأحيان، لما عرفتِ من كان شيطانًا من بين البشر، وهم يعيشون وراء غابة ماكابري، أحيانًا سيحاولون المجيء إلى مملكة أوداليس لإحداث الفوضى، تأكدي من البقاء بعيدًا عنهم”
أملت رأسي “صحيح… وهذا بسبب أي سبب؟”
أتسائل إن كانت الشياطين مكروهة في هذا العالم لنفس السبب الذي في عالمي
“لأنهم شياطين” قالت الواقع في الأمر.
رمشت “صحيح… مما يجعلهم سيئين…بسبب؟؟؟”
“إنهم… إنهم شياطين” جعدت جبينها وهزت رأسها، وتحدثت بفخر “الشياطين هي المسؤولة عن سحر الظلام، وهم يستمتعون بالتلاعب بالناس وإيذائهم، لقد أنشئوا استحضار الأرواح، السحر الوهمي، وغسل الدماغ، وبعض الشياطين يمكنهم الاستحواذ على جسم بشري!”
لقد تفاجأت “حقًا؟ هل تعرفين شخص حدث له هذا؟”
“لا…” ارتعشت قبل أن تتحدث “مع ذلك، فهو يحدث”
“إذًا… أنتِ تعلمين أنه يحدث..”
“أجل”
“أنتِ فقط لا تعلمين لمن حدث”
“بالضبط”
هذا يبدو وكأنه: نحن (ضد) هم
هززت رأسي “أنا أرى”
اعذروني، ولكن لا أعتقد أنني أصدق هذه الفتاة الصغيرة، من تجربتي، حتى ترى الشيء بشكل مباشر، لا ينبغي أن تصدق بالشائعات، في بعض القصص التي قرأتها، الشياطين جيدة، وبعضها، تكون الشياطين سيئة، كيف أعرف ما إذا كانوا سيئين فقط لأن غريب أخبرني بذلك؟
لقد أومأت برأسها “لذا إذا قابلتِ شيطان، تأكدي من الهرب بعيدًا، وإذا كنتِ قوية بما فيه الكفاية، يجب أن تقتليهم فورًا، العالم سيكون مكانًا أفضل إذا لم يكن لدينا تلك الآفات القذرة!”
جلست وهمهمت “همم… أرى”
“نحن نخوض حرب معهم منذ أن أنقذت ألورا البشرية من قبضتهم”
حاولت قمع تثاؤبي من الملل “صحيح، منذ متى كان ذلك؟”
“أكثر من ألف سنة، أعتقد”
بدأت في السعال، ألف سنة؟ وأنا التي اعتقدت أن لدي مشكلة سيئة مع عقد الضغينة!
طهرت حنجرتي “ومن هي ألورا تلك التي تستمرين في ذكرها؟”
هل هي مثل إلههم أو ما شابه؟ أقسم أن هذه المرة الثالثة التي سمعت بها هذا الاسم.
أضاءت عيناها “ألورا هي سلفنا العظيمة التي أنقذت البشرية من قرب انقراضها، الشياطين كانوا يحكمون الأرض ويذبحون البشر بشكل عشوائي، كانت تنتمي إلى قبيلة مُنحت قوة الضوء المقدس، ولقد كانت الأقوى واستخدمتها لإسقاط الشياطين”
كل إجابة تعطيني إياها تجعلني أفكر في المزيد من الأسئلة.
“الضوء المقدس؟ ما هذا؟”
“الضوء المقدس هو مثل طاقة نقية، وهو نقطة الضعف الأولى للشيطان، عادة عندما يصاب الشياطين، يمكنهم شفاء أنفسهم بسرعة، ومن الصعب حقًا قتل شيطان لأنه يمكن أن يتحول إلى ظل ويهرب ليعالج نفسه، ومع ذلك لا أحد، ولا حتى الشياطين، يمكن أن يشفى من هجوم من الضوء المقدس، الضوء المقدس قادر على تجزئة الأرواح وتدميرها”
“آهه، أنا أرى”
أومأت “على الرغم من أن القبيلة التي مُنحت هذه القوة من الآلهة انقرضت، الآن لدينا فقط مستخدم واحد للضوء المقدس كل بضع مئات من السنين، إنه شيء مؤسف، لو كان لدينا المزيد من مستخدمي الضوء المقدس، لكان قد تم القضاء على حثالة الشيطان منذ زمن طويل”
أشعر بالكثير من الكراهية، أعتقد أنه من الجيد أن الضوء المقدس نادر، آخر شيء يحتاجه هذا العالم هو شخص لديه قوة شبيهة بالإله ومجموعة مختلفة من الأخلاق.
لقد نظرت للخارج “أوه! لقد تأخر الوقت، من الأفضل أن أذهب للنوم”
نظرت للخارج أيضًا وأدركت أننا كنا نقرأ ونتحدث حتى وقت متأخر جدًا من الليل، دار الأيتام هذه قد تكون قمعية بعض الشيء، لكنها ليست بالضرورة صارمة، على الأقل أنا لست مجبرة على الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في وقت مبكر، أنا فقط يجب أن أتقيد بأجراس الطعام وأنهي تلك القائمة المزعجة من الأعمال…
“بالمناسبة، لماذا لم أركِ في الصف؟”
وعلى ما يبدو، أنا أيضًا يجب أن أحضر الدروس.
“الصف؟”
“نعم، بعد الإفطار، ننهي أعمالنا ثم نذهب إلى الصف”
“حقًا؟ أنا بالتأكيد لست أملك أي وقت، لقد تخلى هؤلاء الأطفال عن أعمالهم عليّ وسمحت لهم الآنسة دين بذلك”
نظرت بعيدًا بخجل “أوه… أنا آسفة، لم أعرف أن أولئك الفتيات يتنمرن عليك. اعتقدت بأنّه كان من الغريبَ أنهم بدأوا بتركي، عادة، كنت إما متأخرة أو لم أستطع حضور الدروس لأنني كنت مشغولة بالأعمال”
“كانوا يتنمرون عليك؟”
عبست بشفقة “نعم، لدي مانا مفرطة ولا يمكنني السيطرة عليها حقًا، سمتي هي الرياح، لذلك أنا دائما أجعل الرياح تهب بشدة عندما أفزع، بعد أن أفسدت ذات مرة، تم تجاهلي وبدأوا بالتنمر علي”
“أوه… أنا آسفة لسماع ذلك”
“لا أتمنى أن يُعامل أحد بتلك المعاملة، احرصي على أن تنتبهي لـبي”
“بي؟”
“أجل، إنها القائدة، إنها الأقدم هنا والأكبر عمرًا، وهي التي تدير هذا المكان ومساعدة الآنسة دين، إذا كنتِ على جانبها السيء، عندها ستحدث أشياء سيئة”
أعتقد أن تلك الفتاة التي أرتني الأرجاء كانت تدعى بي، عظيم ذلك يعني أنني على جانبها السيء بالفعل.
نظرت إليها “وماذا كان اسمك؟”
تفاجأت “أنا؟ أوه، أنا فيكتوريا، لكن الناس يدعونني فيكي”
أومأت “حسنًا فيكي، أنا حقًا أقدر لكِ الإجابة على أسئلتي”
خجلت من المجاملة “لا… لا داعٍ لأن تشكرني”
لقد كانت تمشي أمامي قليلًا، لذا أملت إلى الأمام وشممتها، بدأ ضوء يتدفق منها، كان لونًا بين الأخضر والأزرق، كان منظرًا غريبًا ولم يكن لدي أدنى فكرة عما يمكن أن يعنيه، أتمنى حقًا لو كنت أعرف معنى كل هذه الألوان، إنه أمر مربك إلى حد ما أن أكون بهذه الحيرة.
عندما عدت إلى الغرفة، لاحظت أن الفتيات أخفوا أغراضي وفراشي مرة أخرى، جميعهم ضحكوا وهم يشعرون بالسعادة مع أنفسهم، لحسن حظي، كان لدي شعور أنهم سيفعلون هذا مرة أخرى وهذا هو السبب في أنني أخذت الوقت لتعلم تعويذة فقط للعثور وإعادة الفراش مرة أخرى.
استلقيت على القضبان الصلبة وانتظرتهم حتى يناموا، وعندما تأكدت بأنهم ناموا ، قفزت واستعملت التعويذة التي تعلمتها في وقت سابق، أنا فقط كان عليّ أن أَعطي عصاي هزة صغيرة بينما أفكر بالتعويذة ثم، الفراش طفا خارجًا من بقعة إختفائه وسقط بهدوء على إطار السرير ثانيةً، قفزت بسرعة إلى السرير مع تنهيدة مسرورة.
هذا بالضبط السبب الذي يجعلني أحب السحر، إنه مريح جدًا.
في اليوم التالي استيقظت ومررت بنفس المشاكل التي واجهتها في اليوم السابق، كتب الأطفال (غريبة الأطوار) على جلدي مما أجبرني على استخدام السحر مرة أخرى لتنظيفه، لكن ما أغضبني لم يكن الأطفال ، بل بي والآنسة دين، يبدو أن الاثنتين كونتا فريقًا لمحاولة جعلي مستاءة، كان الأمر وكأنهم أرادوا مني أن أنفجر فقط ليتمكنوا من استخدام هذا ضدي، الناس من هذا القبيل فقط يدفعوني للجنون…
هذا هو السبب في أنني قمت بتمارين اليوغا. تمارين التنفس هدئتني.
تمامًا مثل ما حدث من قبل، تخلوا عن أعمالهم علي، عندما تأكدت من أنهم اختفوا جميعًا، سردت التعويذات في رأسي وبدأت في استخدام عصاي لرسم مشهد جميل، الألوان ملأت الغرفة كما تم تنظيفها بنفسها، المكانس تحركوا بأنفسهم، تم وضع اللوحات بعيدًا، وكان كل شيء نظيف بلا بقع من خلال القليل إلى لا جهد من ناحيتي، ادعوني بماتيلدا لأنني اكتشفت طريقة حول تلك الأعمال التي لا نهاية لها. (ماتيلدا فيلم عن بنت تقدر تحرك الأشياء بقواها العقلية)
فركت يداي معًا برضا وتركت الغرفة، عدت إلى المكتبة حيث بدأت في قراءة الكتب التي تركتها، بعد فترة، فيكي دخلت المكتبة، لقد أحاطت بي وسارعت “أنتِ هنا مرة أخرى؟”
“أنا كذلك، هل أنهيتِ الفصل؟”
لقد أومأت بالرضا “لقد فعلت! اليوم تعلمت كيفية عد الأرقام”
ألم تكن تعرف ذلك من قبل؟ نعم، أنا بالتأكيد لن أذهب إلى هذا الفصل، لا أستطيع العودة إلى ذلك، أنا سأستعمل الأعمال التي عليّ كعذر.
واليوم واصلنا قراءة الكتب معًا، كان لديها محادثات أحادية الجانب بينما كنت أقرأ كل ما يمكنني قراءته، سمعنا جرس العشاء وقررنا الرحيل، بينما كنا نمشي، سألت “فيكي، هل هناك أي أنواع أخرى من المكتبات في الأرجاء؟”
“أوه، نعم، هناك واحدة فقط أسفل الطريق عندما تتجهين شماًلا، إنها كبيرة جدًا، ومع ذلك، يجب أن تحصلي على إذن من الآنسة دين للذهاب”
“همم..”
أتساءل إن كان بإمكاني التسلل، أشك في أن أحد سوف يلاحظ.
لقد قمت بالملاحظة العقلية لمحاولة فعل ذلك، بينما كانت تتحدث معي، تابعت مع تعبير ملل، وصلنا إلى قاعة الطعام حيث كان الجميع ينتظرون، عبست برؤية بي واقفة هناك منتظرة مع فتياتها بجانبها.
بي شبكت ذراعيها بابتسامة متعجرفة “انظروا، إنها الحمقاء وغريبة الأطوار”
“يا حمقاء، لماذا أنتِ مع غريبة الأطوار؟”
فيكي ارتعشت ونظرت بعيدًا بتعبير مؤلم، نظرت إليها لكن لم أقل أي شيء
واحدة سخرت من تعبيرها “أعتقد أن الاثنتين صديقات…”
فتاة أخرى أخرجت لسانها “كم هذا مقرف!”
تحدثت بي بلهجة متغطرسة “يا حمقاء، لماذا أنتِ صديقتها؟ هل ربما تريدين العودة إلى التعرض للتنمر أيضًا؟”
وجه فيكي كسر في حالة من الذعر “ل-لا! لا أريد!”
سخرت فتاة “فقط غريبي الأطوار يتسكعون مع غريبي الأطوار”
“هاها! إنها غريبة الأطوار والحمقاء”
“ل-لا! أنا لست كذلك” فيكي أصيبت بالذعر عندما استمروا بمضايقتها، أنا فقط شاهدت بصمت ببهوت على وجهي.
بي مدّت يدها لإيقافهم والتفتت إليها “إذا لم تكوني غريبة أطوار، فلماذا تتحدثين مع غريبة الأطوار؟”
شاهدتهم وهم يستمرون في الضحك عليها وينادونها بأسمائها الطفولية، بالنسبة لي، كان الوضع مزعجًا، لكنه لم يكن مؤذيًا، ومع ذلك، لفيكي التي كانت في الواقع طفلة حساسة، كان هذا كثيرًا للتعامل معه، شفتها ارتعشت وعينيها بدأت تمتلئ بالدموع، أطلقت تنهيدة وذهبت إليها لأهون عليها.
صفعت يدي بقوة وصرخت علي “ابتعدي! يا- يا غريبة الأطوار!”
الفتيات الأخريات صمتن.
فيكي شبكت ذراعيها بنظرة فخورة “لست صديقةً لهذه الغريبة، بدأت تتبعني وتسألني أسئلة غبية، لماذا أريد أن أكون صديقتها؟ لن أكون أبدًا صديقة شخص عانى بالفعل من ردة فعل عكسية للسحر، فأنا أقدر حياتي، أنا فقط لا يمكنني التخلص منها، إنها مهووسة بي”
امتلأ وجهي بالظلام على سماع هذا، شيء غريب يومض أمام عيني، كان بإمكاني رؤية فتاة ذات شعر بني قصير تقف مع مجموعة من الفتيات الأخريات اللاتي يرتدين التنانير القصيرة، ومع ذلك، لم أستطع رؤية وجوههم من موقعي، الفتاة ذات الشعر البني القصير ضحكت أثناء حديثها، لكنني لم أستطع سماع كلماتها، أمكنني الشعور بجسدي يرتعش بينما أصبحت رؤيتي مشوشة.
رمشت بسرعة بعيني والمشهد اختفى تمامًا كما لو لم يكن أبدًا هناك، سواء كانت ذكرى أم لا، لا يمكنني أن أكون متأكدة، بالسرعة التي جاء بها، غادر، ومع ذلك، كان هناك شيء واحد كنت متأكدةً منه.
لقد قابلت هذا النوع من الأشخاص من قبل.
إذا كان لإنقاذ جلودهم الخاصة، أنهم لا يمانعون إيذاء الآخرين، سوف يتظاهرون بأنهم لم يعرفوك أبدًا فقط حتى يكون لديهم صداقات سطحية مع الناس الأكثر شعبية، كانوا بعيدين كل البعد عن الصديق الذي يمكن للمرء أن يحظى به.
بي ابتسمت بمتعة وهي تنظر إلي “أسمعتِ ذلك يا غريبة الأطوار؟ هي لا تحبك”
التقيت بأعينها دون أدنى تردد، صوتي كان مملًا “هذا ما يبدو”
لقد تخطيت المجموعة وقررت العودة إلى المكتبة بما أنني فقدت شهيتي، كما مشيت بعيدًا، سمعت بي تُثني على فيكي.
“عمل جيد يا حمقاء، الآن يمكنك المجيء والجلوس معنا”
أغلقت عيني وأخذت نفسًا عميقًا، واصلت السير إلى المكتبة بدون تعبير، عندما وصلت إلى هناك، سحبت أحد الكتب التي لم أقرأها بعد، كما قرأت، لم أشعر بأي شيء حول ما حدث في وقت سابق، بصدق، لم أهتم، ربما لو لم يكن لدي عقل بالغ ولم أمر بمواقف مماثلة أو أسوأ بكثير، كنت قد تحطمت حقًا.
ومع ذلك، كانت حقيقة أنني قد التقيت بنوع مماثل في الماضي، هذه المرة، لم يؤلمني.
واصلت القراءة حتى أنهيت آخر مجموعة من الكتب، هذه المرة، حرصت على أن أكون وحدي قبل أن ألقي بعض التعاويذ، على أية حال، أنا لا أستطيع أن أستعمل أغلب التعاويذ لأنها كانت عنيفة جدًا، مكتبة صغيرة بالتأكيد لا يمكنها التعامل مع هجوم من هذا القبيل ولم أكن أريد أي شخص أن يعرف أنني كنت أمارس السحر.
الكتب في هذه المكتبة كانت كلها أساسية ويمكن استخدامها لمهام بسيطة، لم تكن هناك كتب عن التعاويذ الهجومية ولم يكن هناك أي ذكر للصفائف السحرية أو فنون الظلام، يجب عليّ الذهاب إلى المكتبة التي ذكرتها فيكي عندما تتسنى لي الفرصة، كان عليه أن يكون مجموعة أفضل من هذا العذر الضعيف لمكتبة.
“ر-ريكا…”
نظرت ورأيت فيكي واقفة في المدخل مع تعبير متردد، خفضت كتابي بعبوس “ماذا تريدين؟”
عضت شفاهها “أنا… أنا آسفة”
رفعتُ حاجبًا “هل تعتقدين حقًا أن الإعتذار سيجدي نفعًا؟”
انكمشت من ردة فعلي “لا أفترض ذلك… أريد فقط أن أعتذر… اعتقدت أنه إذا ذهبت معهم، لن يتنمروا علي بعد الآن” شفتها ارتعشت “أنتِ لا تفهمين كيف كان الأمر بالنسبة لي… هم دائمًا يضطهدوني، سرقوا أغراضي وضحكوا عليّ، ولكن اليوم، سمحوا لي بالجلوس على الطاولة معهم، لم يسخروا مني حتى، كانت هذه المرة الأولى منذ جئت إلى هنا لم أشعر فيها بالبكاء”
دارت عيناي “هذا بالكاد عذر جيد”
أعادت دموعها “أنا آسفة جدًا، ما فعلته كان فضيعًا جدًا،كان يجدر بي التفكير بمشاعرك أكثر…”
عدت إلى كتابي “همم”
“هل… هل يمكنني الدخول للقراءة؟”
“ليس وكأنني أملك هذه الغرفة، أنتِ حرة في أن تفعلي ما تريدين”
تنهدت ودخلت إلى الغرفة، كان من الواضح أن هناك الآن جدار بيننا، لا أستطيع لومها على أفعالها، فهي لا زالت طفلة، ومع ذلك، لا يمكنني التغاضي عنها أيضًا، في الواقع، لا يهم إن كانت قد فعلت هذا أم لا، لم أكن لأقترب منها على أي حال…
في اليوم التالي، أنهيت أعمالي وألقيت نظرة خارج الغرفة، حرصت على عدم وجود أحد بالجوار، سحبت عصاي، حسنًا حان الوقت لتجربة تلك التعويذة التي تخفي صوت خطواتك، في الواقع، كان من المفترض أن تستخدم للحد من الاهتزازات في العربات، على أية حال، أعتقد أنني اكتشفت كيفية التعديل على التعويذة واستخدامها لهدفي الخاص.
أغلقت عيني وشعرت بالمانا تتحرك خلال جسدي، قوس قزح من الألوان بدأ يطير خلال الهواء حول جسدي، أبقيت عقلي مركزًا على الهدف وأعطيت أمري العقلي الخاص، عيناي فتحتا وومضة من الضوء تسببت في تبدد لون قوس قزح.
حسنًا، الآن حان الوقت لاختبارها.
دخلت إلى الرواق وبدأت في المشي، متأكّدة بما فيه الكفاية، أقدامي لم تصدر ضوضاء واحدة بينما الأرضية عادة تصدر صوت عالي، غطيت فمي بكمي وضحكت، تخطيت الممر وخرجت من الباب دون أن يتم اكتشافي.
عندما كنت بعيدة بما فيه الكفاية، أنهيت التعويذة السحرية، من أجل الحفاظ على عملها، كان علي أن أستمر في التفكير حول قدمي كونها عازلة للصوت، كان صعبًا قليلًا، ولكن ليس سيئًا جدًا، كان مثل تعدد المهام، ذكّرني بالإستماع إلى الموسيقى بينما كنت أرسم، لا يزال يمكنك سماع الموسيقى، ولكن كنت تركز على الرسم أيضًا، لم يكن ذلك مختلفًا.
مشيت على الطريق في الاتجاه الذي ذكرته فيكي، عندما مشيت، اكتشفت منطقة معزولة يمكنني ممارسة السحر دون جذب عين شخص يتجول بها، كانت المنطقة بجانب دار الأيتام أقل انشغالًا بكثير وكان فيها أشجار وحقول مفتوحة أكثر من المكان الذي استيقظت فيه أولًا، المدينة كانت بعيدة قليلًا، لذا استغرق وصولي بعض الوقت، لحسن الحظ، لم يكن من الصعب العثور على المكتبة.
مشيت بيدي خلف ظهري وتعبير حكيم على وجهي، المكتبة كانت أكبر بكثير من تلك الموجودة في دار الأيتام، لكنها كانت أصغر مقارنة بتلك التي رأيتها في الماضي، ومع ذلك، لا ينبغي للمرء أن يشتكي.
التفت إلى الموظف “أين القسم المتعلق بالكتب ذات الصلة بالسحر؟”
قال الموظف “هل يمكنك حتى استخدام السحر؟ أنا لا أرى مرافق معكِ”
دارت عيناي “لدي أعين، أليس كذلك؟ إذا كان لدي عيون يمكنني على الأقل القراءة، الآن من فضلك أرني”
“أوه… حسنًا” لقد قادني الموظف إلى الطابق العلوي وتحرك “ها هي اختياراتنا على كتب التعليمات السحرية”
عيناي تألقت من عدد الكتب، كان من المثير للإعجاب أن هذه المكتبة الصغيرة كانت أكثر من نصف الطريق مليئ بالكتب التي تتعلق بالسحر، كان يجب أن يكون هناك العشرات من الكتب عن الصفائف السحرية والسحر الهجومي، تخطيت إلى الرفوف بترقب.
سمعت الموظف من خلفي “عندما تجدين بعض الكتب التي تريدين استعارتها، اتجهي فقط إلى مكتب الاستقبال للحصول على ختمها، ليس عليكِ القلق بشأن إنشاء حساب بما أن لدينا بالفعل عنوان دار الأيتام”
تجمدت، اللعنة، كيف عرفوا أنني من دار الأيتام؟ خدشني ثوبي الأزرق كما لو كان يذكرني.
…صحيح أنا أرتدي زيهم الرسمي مع شعارهم، حماقة، أَتسائلُ إن كان ذلك سيعرضني للتوبيخ لاحقًا، أوه حسنًا، لقد فات الأوان الآن.
أجبرت نفسي على الابتسام “شكرًا لك”
الموظف أومأ وتركني، ذهبت إلى الممرات وبحثت عن تعاويذ الهجوم، الصفائف السحرية، وحتى ذكرٌ عن سحر الظلام الذي ذكرته فيكي في وقت سابق، لقد وجدت أكثر من ما يكفي من الصفائف و تعاويذ الهجوم، ولكن تقريبًا لا شيء عن سحر الظلام، الشيء الوحيد الذي وجدته عن سحر الظلام هو كتاب يقول لا لإستخدام سحر الظلام لأنه سيء.
عندما قرأت الكتب، توصلت إلى نتيجة، أليس استخدام التعاويذ يدور حول ما إذا كان لديك التركيز لذلك أم لا؟ من فهمي، عليك فقط أن تتخيل ما تريد أن يحدث في رأسك ومن ثم تستخدم المانا الخاصة بك للقيام بذلك بالطبع، التركيز كان صعبًا لأن استخدام التعاويذ يجعل رأسك ضبابي قليلًا، ومع ذلك، قضيت سنوات عديدة أشحذ مهاراتي في التركيز عندما رسمت من الذاكرة، هذا ليس صعبًا عليّ.
كما تذكر الكتب أنه بالإضافة إلى التركيز، يجب أن يكون لديك الوضعية الصحيحة، والتنفس، والهتاف بالتعويذة، على أية حال، أنا لم أقم بأيّ من ذلك وما زلت أستعمل التعاويذ بدون أي مشكلة، لذا لخصت كل شيء إلى ما يلي:
التركيز هو الشرط الوحيد.
حسناً هذا من أجل التعاويذ السهلة، بعض التعاويذ عالية المستوى يصعب تخيلها، والصفائف؟ باه لا تجعلني أبدأ حتى في الصفائف، إنها رائعة جدًا، جميلة، ولها دوائر سحرية معقدة، ومع ذلك، فإن التعاويذ المصفوفة هي أصعب بكثير من التعاويذ الأخرى التي تعلمتها، ولقد تبين أن تلك التعاويذ لا يمكن استخدامها إلا على أشياء مادية أكثر؛ مثل القتال أو التنظيف أو تحريك الأشياء، أما الصفائف تستخدم في حالات أكثر تقدمًا بكثير من ذلك، ويعزى ذلك في الغالب إلى حقيقة أن جسم الإنسان لم يستطع أن يحافظ جسديًا على القوة التي خلف الصفائف، وبالتالي كان لا بد من سحبها.
ما جعل الصفائف صعبة التعلم هو أنه كان عليك رسمها رسمًا دقيقًا دون أي أخطاء، حتى أدنى خطأ سيجعلها عديمة الفائدة… أو تفعل شيئًا مختلفًا تمامًا، وكان هناك جميع أنواع الصفائف. كان هناك تلك للحواجز، وتلك للتخفي، وأخرى للتنقل، حتى تلك للسفر عبر الزمن!
بالطبع، جزء السفر عبر الزمن كان نظريًا تمامًا وذكرني كثيرًا بالفيزياء الممزوجة بعلم النفس.
لحسن حظي، كان لدي سنوات من التدريب الفني تحت حزامي الذي أعطاني ثقة كاملة في مهارتي الفنية، الجزء الأصعب كان فقط حفظ الصفائف أو الدوائر السحرية، الجزء السهل كان رسمهم.
أمسكت قطعة من الطباشير وعدت للخارج بعد استعارة بعض الكتب، لقد وجدت منطقة معزولة ليست بعيدة جدًا عن الطريق الرئيسي ووضعت كتابي، كان موقعا مثاليًا، بحيرة صغيرة في الأمام وغابة تخفي الحقل، الحقل لم يكن كبيرًا جدًا ولم يكن صغيرًا جدًا.
حسنًا، من أجل استخدام مصفوفة، أنا بحاجة أولًا إلى رسم التشكيل… دعونا نرى، دعونا نجرب مجموعة تصنع حاجز مانع للصوت.
حسنًا، يبدو تمامًا مثل الصورة، الآن أنا فقط بحاجة إلى بث الطباشير بالمانا…
كيف تفعل ذلك؟ فقط ضع يدك عليه؟
… لا هذا لم ينجح.
أوه، ربما تحتاج إلى تركيزه على يدك مثل عندما تركز لاستخدام تعويذة.
أها! فعلتها!
الآن… تفعيل!
انتظرت.
وانتظرت.
دست بقدمي في غضب “شيء غبي! قلت تفعيل!!! لماذا لم تتفعل؟! آغهه!!”
حسنًا، لا بد أنني رسمته بشكل خاطئ، دعني فقط أعيد المحاولة.
استخدمت قدمي لركلها بعيدا وإعادة رسمها مرة أخرى، تعقبت خطواتي للتأكد من أنني فعلت كل شيء بشكل مثالي، استنشقت المانا ونشطّها مرة أخرى، هذه المرة، تحولت الطباشير إلى اللون الأزرق الساطع وبدأ بالانتشار.
مكعب غامض غطاني، يمتد طوال الطريق إلى الغابة، وكان من الواضح أن هذه المصفوفة كانت ناجحة.
هتفت “هاه! كنت أعرف أنني فنانة ماهرة، لقد كنت مرتبكة بعض الشيء في المحاولة الأولى، أعتقد أنه مر وقت منذ أن رسمت أي شيء… و… حسنًا، أنا أيضًا في جسد جديد”
نعم يجب أن يكون هذا هو السبب، أنا فقط لست معتادة على هذه الأيدي الصغيرة.
أمسكت ذقني بينما كنت أفكر “الآن؟ ماذا يجب أن أحاول؟ أوه ، يجب أن أجرب نظرية تركيزي”
سحبت عصاي وأغلقت عيني، قمت بتقليد مشهد من برنامج مشهور ووجهت المانا الخاصة بي إلى عصاي، أرسلت السحر الذي احتوى على الكثير من القوة؛ كاد أن يفقدني عقلي.
صرخت ، “الحد الأقصى لمدفع الن- أوه اللعنة!…”
وكان انفجار مدفع شبيه بالحريق قويًا جدًا، حرق الأشجار المحيطة به وكاد أن يبخر البحيرة بأكملها، حتى العشب على الجانب كان محروقًا.
وجهي تحول إلى اللون الأزرق.
آآآآآههه! قوي جدًا قوي جدًا يجب أن أملأ البحيرة قبل أن أجذب الانتباه!
لقد أغلقت عيني بسرعة ونقرت عصاي، سلسلة من الضوء ذهبت إلى الغيوم وانفجرت، كومة ضخمة من الماء ملقاة أسفل من السماء، وهبطت في البحيرة، ومع ذلك، فإنها لم تهبط فقط في البحيرة، هبطت في كل مكان في الميدان بما في ذلك علي، شعرت أن الدلاء ألقيت بقوة على رأسي.
بصقت الماء من فمي “أعتقد أن هذا كان كثيرًا جدًا…”
حسنًا، أنا بحاجة لممارسة على المزيد من أجل أن أسيطر، هذا جيد، دعوني فقط أتدرب عندها.
قضيت بقية أيامي أتدرب على التعاويذ والصفائف بينما أحاول تحمل الإزعاج في دار الأيتام، في وقت قصير، تمكنت من تعلم كل ما يمكنني تعلمه، وضع كل تعويذة في الممارسة العملية… حسنًا، كان ذلك مختلفًا قليلًا، أوه حسنًا، أنا متأكدة من أن لدي فرصة للقيام بذلك، ليس وكأنني أقوم بأي شيء مهم في دار الأيتام.
وللأسف، يبدو أن التنمر يزداد حدة أيضًا، إلقاء المياه القذرة علي، تخريب ممتلكاتي القليلة جدًا، ودعوتي بجميع أنواع الأسماء، لولا السحر، ربما كنت قد دخلت في نوبة غضب منذ فترة طويلة، ومع ذلك، واصلت استخدام السحر وذكرت نفسي بالتنفس، قضيت يومي في الأكل، التظاهر بالقيام بالأعمال، الهروب لممارسة السحر، والعودة للأكل والنوم مجددًا.
بعد تنظيف الحبر الجديد على وجهي في الحمام في صباح أحد الأيام، ذهبت إلى الطابق السفلي إلى غرفة الطعام، ترددت أمام الدرج و لاحظت أن بي وفتياتها يبتسمون عليّ بشدّة، أطلقت تنهيدة فقط بمعرفة أنه كان لديهم شيء مخطط.
أحد الفتيات سخرت “غريبة الأطوار تعرف فقط كيفية التنظيف”
“أنا مندهشة أن الآنسة دين لم تطردها بعد، إنها غريبة جدًا، وهي تزعج الجميع بما في ذلك بواب غريب الذي يعيش في الطابق السفلي”
تجاهلت ضحكاتهم وإهاناتهم بينما ذهبت للمشي على الدرج، وضعت بي ذراعًا لإيقافي “أين تعتقدين أنكِ ذاهبة؟”
“لقد عشت هنا فقط لبضعة أشهر ومع ذلك أعرف أن الجرس يعني أنه حان وقت الإفطار، هل بي العظيمة حقًا جنت ولم تعد تعرف إلى أين أنا ذاهبة؟”
أطلقت صريرًا صادرًا من أسنانها “أتعتقدين أنكِ ذكية جدًا؟ حسنًا لا أحد يريد تبنيك أيتها “العبقرية!” جميعهم ظنوا أنك غريبة أطوار!”
في الحقيقة، تظاهرت بالجنون أو بالتصرف بوقاحة عندما تأتي عائلة متبنّية مناسبة، أرفض الذهاب للعيش مع شخص قابلته للتو، لقد شاهدت العديد من برامج الجرائم الحقيقية، أعرف ما يحدث عندما تثق بالغرباء، لكن كلماتي تضيع على هذ الحمقاء لذا لا جدوى من إخبارها.
أنا دفعت الماضي لها وذهبت إلى الدرج، بي صرخت “أوي! لا تبتعدي عني!”
رفعت لها إصبعًا و عاودت الكلام بصوت غنائي “اغربي عن وجهي” (رفعت الوسطى لها :))
“أ-أنتِ!” لقد أطلقت هدير غضب واندفعت للأمام.
اتسعت عيني عندما شعرت بيدين تدفعني بقوة إلى الأمام، رفعت ذراعي لحماية رأسي كما سقطت أسفل السلالم، وهبطت مرتطمةً بالأرض.
آغهه… لحسن الحظ لم يكن هناك ما يكفي من السلالم التي من شأنها أن تقتلني… لكن هل من المفترض أن تكون ذراعي هكذا؟
تلك العا*رة كسرتها؟
هذا، هو
يمكنني تحمل السخافات.
الأطفال سيكونون أطفال.
لكن العنف الجسدي؟
أوه، قطعًا لا
التفت إليها مع وهج كما شعرت بجسدي يغلي، لقد عبست قليلًا برؤية النظرة السيئة على وجهي، أمسكت ذراعي وأنا متوترة للوقوف مرة أخرى، أجبرت نفسي على خنق الرغبة في تمزيقها ونثر قطعها مثل القمامة.
تحدثت وفكي مشدود “سوف تندمين على هذا”
التفت ومشيت بعيدًا مشحونة بالغضب، كل خطوة خطوتها شعرت وكأنني أُشع بالحرارة، ثم بدأ شعور بارد مثل الجليد يغطي جلدي، طقطقت رقبتي “الانتقام هو أفضل طبق يقدم البرد، لذلك، يجب أن يحين وقتك بحكمة قبل أن تهاجم”
أنا لست بحاجة إلى إيذائها جسديًا، كلا، هناك أشياء أسوأ بكثير من ذلك.
لقد عضضت شفتي و رحلت و روحي تحترق، مشيت إلى المكتب حيث كانت الآنسة دين تنتظر، لاحظت أنني كنت أمسك ذراعي وكنت مغطاة بالخدوش والكدمات، ملابسي وشعري تبعثروا من السقوط.
الآنسة دين وقفت في حالة من الذعر “ما خطبك؟ هل أنتِ على وشك الحصول على ردة فعل أخرى أو شيء من هذا القبيل؟”
امرأة حمقاء، هل هذا حقًا أول شيء تفكر فيه؟ ذراعي خُلعت! أعرف أنكِ لاحظتها!
تحدثت و فكي مشدود “ذراعي كُسرت”
موجة من الراحة مرت من خلال عينيها، انتقلت إلى جانبي ولمستها.
“آه” أطلقت صرخة ألم مفاجئة
أومأت “إنها بالفعل مكسورة”
هذه السا*طة! لقد فعلت ذلك عن عمد لأنها عرفت أن ذلك سيؤلم!
شعرت ببشرتي تنمو بالجليد بينما اللهب بداخلي احترق أكثر من ذلك “هل ستقومين بعلاجها؟”
وقفت مرة أخرى “يمكنني علاجها… لكن..”
لكن ماذا؟
أمالت رأسها بابتسامة لطيفة “كيف أعرف ما إذا كنتِ أصبتِ بها من حادث أو من محاولتك مهاجمة شخص ما وأنهم أجبروا على الدفاع عن أنفسهم؟ وأنا أعلم أنكِ قد اتخذتِ بعض القرارات المشكوك فيها في الماضي…”
ارتعشت بغضب “أنا لم أهاجم شخص واحد! تلك الغبية بي دفعتني من أعلى السلالم! هي من هاجمتني!”
“هممم… لا أعلم… أنتِ من عانى من ردة الفعل العكسية بالفعل، لا أحد آخر هنا عانى منها، هذا وحده يجعلك غير جديرة بالثقة، بعد كل شيء” ابتسامتها انتشرت في وجهها “لماذا سوف أصدق مجرمة؟”
“أيتها العا*رة اللعينة!” صرخت ولم أعد قادرة على إحتواء غضبي، ثلج انفجر من الأرض وانطلق نحو الآنسة دين كما لو كان يعتقد أنها العدو.
عبست وسحبت عصاها، تمتمت بتعويذة وظهر حائط أمامها قبل أن ترمش، أنا تنفست بشدة وشعرت بحكة كصفعة قبالة ابتسامتها، قالت وهي تضع عصاها بشكل اعتيادي مع نظرة متعجرفة “إذًا لديك سمة الجليد، كنت أتساءل كم من الوقت ستستغرقين لإظهار ذلك، هذا جدير بالثناء” لقد خطت نحوي وأنا أستعد للقتال، هي فقط ابتسمت لي “موافقة، سوف اعالجك الآن، لابد أنه مؤلم جدًا”
هذه المرأة! هل حقًا فعلت كل ذلك فقط لرؤيتي أستخدم السحر؟! آغهه! لماذا أشعر أنني وقعت في فخها؟!
همست بصوت منخفض “كنت أعرف أنكِ لا تزالين تبحثين عن السحر.. هل اعتقدتِ حقًا أن الموظفين في المكتبة لن يخبروني؟”
لم أرد عليها وفقط عضضت شفاهي للتعامل مع الألم.
بعد أن انتهت سحبت يدها مرة أخرى مع ابتسامة “ليس هناك ما تخجلين منه، أتمنى بأنكِ أخبرتَني باهتمامك به مبكرًا، ربما كان بإمكاني مساعدتك”
أنا حقًا لا أحبها، أنا بحاجة للتعامل معها أيضًا، ومع ذلك، التعامل معها سيكون أصعب بكثير من بي وفتياتها، بما أن لديها القوة لإعادتي إلى السجن، أولا، أنا سوف أنتقم من بي الغبية.
وكيف تأثرين بانتقامك من شخص مثل بي؟
ضغطت قبضتي بعد أن شفيت ذراعي من الألم.
… تدمير الأشياء التي هي فخورة جدًا بها.
عندما نام الجميع أخيرًا، استخدمت التعويذة السحرية لجعل خطواتي صامتة، تسللت إلى المطبخ وبحثت عن الزيت، ابتسمت برؤيته.
وداعًا للوجه المثالي.
لقد استخدمت الزيت لمسحه بعناية على وجهها، ثم أخفيت الزيت مرة أخرى وانزلقت مرة أخرى تحت البطانية، استغرق الأمر بضعة أيام فقط من وضع الزيت على وجهها قبل أن يندلع بحب الشباب البشع، بي ذُعرت وذهبت إلى الآنسة دين لتعالجها، ألقيت تعويذة الصمت عليّ وتبعتها، وتأكدت من البقاء متخفية.
الآنسة دين هزت رأسها “أنا آسفة بي، إنه لا يشفى”
“لماذا لا يشفى؟”
“إنه ليس جرحًا، إنه أمر طبيعي”
“لا يمكن أن يكون طبيعيًا!” بي بدأت بالنحيب إلى الآنسة دين “آنسة دين! لابد أن هذا بفعل تلك الفتاة ريكا! هي التي فعلت هذا! أعتقد أنها لعنتني! منذ بضعة أيام أخبرتني أنني سأندم على دفعها!!!”
جفلت بسماع اسمي.
الآنسة دين هزت رأسها “أنا آسفة بي، ومع ذلك، لا توجد آثار للسحر، لم يتم لعنك، هذا مجرد أمر طبيعي، سوف تصبحين امرأة قريبًا بعد كل شيء، بعض النساء يحصلن على هذا كلما كبرن، فقط تأكدي من أن تستمري في غسل وجهك”
من الجيد أنني لم أستخدم السحر، لم أكن أعرف أنه كان يمكن تعقبه… على الرغم من ذلك، أفترض أن هذا منطقي، الأمور لا يمكن أن تكون بهذه السهولة بعد كل شيء.
وبالطبع، لم أنتهي بعد.
مجرد القيام بوضع الزيت كل ليلة لم يكن كافيًا، أصدقائها ما زالوا يتحدثون إليها، على الرغم من أنه أصبح من الواضح أنها لم تعد الزعيمة، فهم لم يطردوها من المجموعة، وبدلاً من ذلك، لقد سخروا من حب الشباب، قد يكون هذا كافيًا لو أنها سخرت مني فقط، على أية حال، لقد كسرت ذراعي، وبما أنها حاولت تشويهي، من الطبيعي أن أشوهها بالمقابل.
بينما هم كانوا بالخارج يدردشون، جلست في المكتبة أخطط لخطة جديدة، لمحت و لاحظت عشّ دبابير صغير فوق رؤوسهم، أطلقت ابتسامة صغيرة، فتحت النافذة بهدوء وأشرت إلى عشّ الدبابير ووجهت المانا الخاصة بي وأطلقت صاعقة صغيرة، ضربت العش واهتز، الدبابير غضبت من هذا الهجوم وطارت خارجًا، لقد اتهموا أقرب عدو:
بي وأصدقائها.
ركضوا يصرخون عندما هاجمهم الدبابير، غطيت فمي وضحكت على النظرات الحادة التي تعلو وجوههم، لقد نفس الدبابير عن غضبهم من خلال اللدغ بجنون قبل العودة إلى عشهم.
تبين أن بي كانت تعاني من حساسية من سم الدبابير، اللدغات التي على وجهها تضخمت بشكل كبير مما جعلها تبدو كشخص مشوّه، فتياتها وحتى الطلاب الآخرين بدأوا في تجنبها، بدأوا بالقيل والقال أنها لُعنت، لذا، كان من الأفضل لهم عدم التواجد حولها، عُزلت، بدأت تبدو أكثر جنونًا، وقالت إنها تعتقد أنها كانت ملعونة وطلبت من شخص ما التحقق من ذلك.
أخيرًا، تم استدعاء طبيب بعد توسل بي للآنسة دين، هز الطبيب رأسه “هذه النتوءات طبيعية، لم يكن هناك أي لعنة، إذا أغضبتِ عشّ دبابير، فمن الطبيعي أن يهاجموك”
“لكن أنا لم أستفزهم! أنا لم أفعل شيئًا، رغم ذلك هاجموني! لابد أنني ملعونة!”
التفت الطبيب إلى الآنسة دين “هل عانت في أي وقت مضى من ردة فعل عكسية؟ أقلق بشأن صحت-“
*ضرب*
بي ضربت الطاولة بقبضتها، الأرضية الحجرية حولها بدأت بالتكسر، صرخت “أنا لست مجنونة! إنها تلك الفتاة ريكا!”
الآنسة دين تراجعت “بي، اهدأي، إذا آذيتي أي شخص بعنصر حجرك، عندها ستدخلين السجن”
كان هذا كل ما تطلبه الأمر لتتوقف، لقد سقطت باكية.
كنت بصراحة سأفعل أكثر من ذلك، ولكن لم أكن أعتقد أنها سوف تنهار بهذه السرعة، بعد أن بدأ الأطفال الآخرون في التخلي عنها، بدأوا في التوقف عن التنمر علي وتنمروا عليها بدلًا من ذلك، حقًا، لقد كانت تستحق ذلك
أخيرًا ذاقت مذاق أفعالها.
جاء زوجان متبنيان آخران للتحدث معي، لكنني نجحت في اخافتهم كالعادة، أنا لا أستطيع أن ائتمن عيونهم الماكرة، كان الأمر تقريبًا كأنهم أتوا إلى متجر للحيوانات الأليفة وكانوا يحاولون الحصول على أفضل واحد، أنا لست مهتمة بذلك النوع من الأُناس السطحيين.
بي أيضًا أخافتهم، لم يكن ذلك لأنها كانت تحاول، ولكن ذلك كان بسبب أن لها وجه منتفخ وجروح من هجوم الدبابير، وما جعلها أسوأ، أنها ظلّت تهذي بأن وجهها هكذا لأنها لُعنت، هذا جعل أولئك البالغين يبقون بعيدين عنها تمامًا.
الآن بعد أن بدأ الأطفال يتركونني بمفردي تمامًا، شعرت أخيرًا بالراحة، تسللت للخارج لأرتاح تحت أشعة الشمس ممددةً ظهري على شجرة، حملت كتاب بين يديّ بينما كنت أقرأ عن تشكيلات الصفائف الجديدة، على ما يبدو، إذا كنت تستطيع كتابة مصفوفة ختم على روح شخص آخر، عندها يمكنك السيطرة عليها، تستطيع أن تستخدمها على أي كائن أو مخلوق لديه مانا: سيلكي، شيطان، جنية، وحتى إنسان، وأشاروا إلى ذلك على أنه عقد أحادي الجانب مع مرافق، ومع ذلك، فقد دعوته عقد عبودية.
سمعت شخص يركض نحوي وقفزت، أوه لا! سيكتشفون أنني كنت أتظاهر بالقيام بالأعمال بينما تخطيتها بدلًا من ذلك!
لقد ذعرت من الشجرة وبحثت عن أي شيء لأكتب على نفسي، ومع ذلك، لم يكن لدي حبر أو علامات، لقد ذعرت ولاحظت الرمال بجانبي، بعد بصقي لبضع مرات، حولتها إلى طين وسرعان ما رسمت مصفوفة الاختفاء عليها، قمت بتنشيطها ولاحظت أن بي بجانبي، قمعت صرختي المتفاجئة وابتعدت عن طريقها.
بي انهارت على الأرض، تبكي بشدة، صرخت “أردت فقط أن أُتبنى!!! أردت فقط أن أكون محبوبة!! لماذا! لماذا لا أستحق ذلك؟ إذا لم يكن سيئًا بما فيه الكفاية لأكون منفصلة عن إخوتي… لماذا لعنت وجهي أيضًا لأبدو هكذا؟ لماذا!”
عضضت شفتي بشعور غريب داخلي، كنت قريبة بما فيه الكفاية لأشتمها، كما هو الحال دائمًا، بدأ اللون ينتشر حولها، ومع ذلك، هذه المرة كان مختلفًا عن السابق، اللون الأخضر الداكن كان قوي جدًا، لقد سدّ الضوء حولها.
بطريقة ما… قلبي شعر… بثقل..
هل… هل أفسدت الأمر؟
مسحت وجهها في فوضى “أنا تقريبًا في الرابعة عشر من عمري الآن… ت-تلك كانت فرصتي الأخيرة للتبني قبل أن أطرد في الشوارع… مع وجه مثل هذا، لن أستطيع حتى العمل في مصنع ناهيك عن العيش وحيدةً في الشوارع”
آغهه… نسيت أن بي لا تزال طفلة صغيرة، ربما بالغت قليلًا، صحيح أنها دفعتني من أعلى السلالم ، لكنني لم أستشعر أبدًا نية القتل منها، كانت مجرد طفلة لم تشعر بالسيطرة على حياتها. ربما كان بإمكاني تأديبها بشكل مختلف…
وقفت غير قادرة على الاستماع إلى عويل بي أكثر من ذلك، مع عبوس وقلب ثقيل، عدت إلى دار الأيتام، في تلك الليلة، واجهت وقتًا عصيبًا حتى أخلد للنوم، الأطفال قد لا يزعجوني بعد الآن، لكن هذا لا يعني الكثير الآن معرفة مدى سوء حالة بي.
في اليوم التالي بعد الإفطار، غادرت الغرفة بعد أن أنهيت أعمالي بينما كنت أفكر بعمق في نفسي، يجب أن أكتشف طريقة أُصلح بها الأشياء لبي، لقد كانت شقية، لكنها لا تستحق هذا النوع من الحياة، ربما يمكنني العثور على شخص يمكنه تبنيها؟ هذا لا يجب أن يكون صعبًا… أليس كذلك؟
لاحظتُ شيئًا من زاوية عينيّ وجفلت عندما كدت أقابل شخصًا واقفًا في الخارج، رمشت باندهاش واضعةً يدي على قلبي “أوه! آنسة دين”
الآنسة دين غضبت مني “ما الذي تفعلينه بمغادرتك مبكرًا؟ يجب أن تنهي أعمالك”
بلعت ريقي، اللعنة! لقد أصبحت متغطرسة جدًا! لم أفكر حتى بالتسلل كالعادة! حتى لو ساعدني شخص ما، من المستحيل أن أنهي كل هذه الأعمال بهذه السرعة! هل لاحظت؟
نظرت الآنسة دين في دهشتي “هل انتهيتِ؟”
“يجب أن أتبول!” هربت بسرعة بذعر
“هم… شاهدتني بينما كنت أهرب “أتسائل…”
—-
(ملاحظة: الأحداث اللي بتصير الحين مو من منظور ريكا)
الآنسة دين وقفت عند النافذة ، تسرع ذهاباً وإياباً بشكل عصبي، سمعت طرق على الباب وسارعت لفتحه، رجل يقف خارجًا مرتديًا معطف أسود، أخفى معظم جسده، وقالت “تف-تفضل”
تبعها إلى الداخل مع عبوس “سمعنا أن لديكِ شحنة جديدة”
أومأت بسرعة بينما كانت تتصبب عرقًا بارد “أج- أجل لدي”
لقد سحبت الملفات وسلمتها إلى الرجل، أخذها وتفحصها بحذر، توقف ونظر للأعلى بتجهم “هذه عانت من ردة فعل عكسية، هل تجرؤين على بيع مواد ملوثة لنا؟!”
“لا!” صرخت بسرعة وأجبرت نفسها على الابتسام “هذه ربما تكون الأفضل في المجموعة بأكملها”
“هاااه؟ كيف يمكن لهذه أن تكون الأفضل؟ هل تريدين أن تقتلي؟”
أخذت نفسًا عميقًا “تلك الفتاة مميزة، لقد رأيت ذلك بنفسي، صحيح أنها لم تحصل قط على مرافق وعانت من ردة فعل عكسية، على أية حال، أنا لا يمكنني الإحساس بأيّ مانا منها، وخصائصها لا يمكن أن تُكتشف، باستثناء أنني أمسكت بها تستخدم السحر، فكيف لفتاة بلا مانا أن تستخدم السحر؟”
أعطى ابتسامة مخيفة “الطريقة الوحيدة الممكنة لهذا أن تكون روحها قوية جدًا لدرجة أنها يمكن أن تخفي كمية مانا التي لديها”
أطلقت تنهيدة راحة “بالضبط، أولئك الذين لديهم أرواح قوية سوف يبقون على قيد الحياة لفترة أطول خلال عملية استخراج مانا، لابد أنها تملك الكثير من مانا أيضًا، فقد استخدمت العديد من التعويذات السحرية دون حتى أن تتعرق”
أغلق الملفات “جيد، سأتكلم مع الرئيس أولًا للحصول على موافقته، ثم سنأخذ الحزم..”
…………
وخلصنا الفصل الثالث🤎
بسألكم عن حاجة، الحين الكاتبة يوم تنشر الفصل تقسمه ثلاثة أو أربعة أقسام، بداية كل قسم تحط عنوان للقسم، ونهاية كل واحد تحط تعليق بسيط، وغالبًا يكون فكاهي، سوو حابين أترجمها لكم ولا بس تبغون الرواية؟