A Magical feeling - 11
شعور ســـاحر- الفصل الحــــــادي عشر
رمشت بعدم تصديق “هاه؟”
الأمير؟! فتى؟؟ كما في الفتى الأمير؟
تجاهل الجميع صدمتي، نظر المدير إلى سايروس بتعبير رسمي كاد أن يجمد به الغرفة “الأمير سايروس، أحتاج معروفًا منك، سأعطيك بكرم أي شيء تطلبه إذا كان بإمكانك فعل ذلك من أجلي”
التفت سايروس إلى المدير وقام بتعديل ظهره، كانت نبرته جادة وتتناقض تمامًا مع مظهره الطفولي “نعم سيدي، سأفعل أي شيء تطلبه، لست بحاجة إلى أي شيء في المقابل، لم أنس المساعدة التي قدمتها لي حتى الآن، ما الذي تحتاجه مني؟”
تحدث المدير “ريكا الصغيرة طفلة جامحة للغاية، اعتقدت أنه بما أنك الطالب الأكثر تميزًا في الأكاديمية، فستكون قادرًا على تدريبها على كيفية أن تكون أكثر مسؤولية، ستكون في نفس دروس الصباح مثلك، لذلك أحتاجك فقط أن تتأكد من أنها تتصرف بتهذيب وترافقها إلى دروس بعد الظهر”
قاطعته بسرعة “أوي! انتظر! لست بحاجة إلى جليس أطفال!”
أشرت إلى سايروس بغضب “خاصة من شخص أصغر مني! هذا غريب!”
شعر سايروس بشفتيه ترتعشان “أصغر؟! من أصغر منك؟!”
ضيق المدير عينيه نحوي “بعد ما رأيته اليوم، أنتِ بالتأكيد بحاجة إلى جليس أطفال”
لكنني امرأة راشدة!!!
لوح المدير بيده “أمير سايروس، أريها جميع أنحاء الأكاديمية، فهي لم تقم بعد بجولة، وبما أن الدروس قد انتهت الآن، فلديكم وقت”
أعطى سايروس إيماءة حازمة “نعم سيدي” التفت إلي بابتسامة ورفع يده مثل رجل صغير “هلَّا فعلنا؟”
ضربت ذراعه الممدودة “لن نفعل”
تجمد والابتسامة ترتعش على وجهه “ال-المعذرة؟”
وضعت يدي على وركي “أنا لن أفعل ذلك!”
صفق الرئيس بيديه معًا “أوه! أنا أعلم! ريكا، إذا كنتِ فتاة جيدة، فإن ألدريش سيصنع لك بعض الجزر المطبوخ اللذيذ!”
شحب وجهي.
رفع مدير المدرسة حاجبه “هاه؟ سأفعل؟ لماذا؟”
أجبر الرئيس نفسه على الابتسام له “لأن ريكا تحب الجزر المطبوخ، لا تنس أنك بحاجة إلى مكافأة الأطفال على سلوكهم الجيد”
ما أنا؟ كلب!؟
انتظر! لا! هذا ليس المهم!! أنا أكره الجزر المطبوخ!
أعطى سايروس ضحكة مكتومة “للإعتقاد أنكِ تحبين الجزر المطبوخ كثيرًا… أفترض أنني سأتذكر هذا أيضًا”
حدقت في وجهه، هذا الشقي الصغير! إنه شيطان!
أمسك بي فجأة بابتسامة مبتهجة “من فضلكم اعذرونا، أيها السادة الطيبون، سأذهب لأري ريكا الأرجاء الآن”
أومأ المدير برأسه “استدعني إذا كانت هناك أي مشاكل”
بدأ سايروس في سحبي من ذراعي، صرخت، “أوي! اتركني!”
آآآآهه! أريد أن أصفع يده، لكنني لا أريد أن أذهب إلى السجن بتهمة إساءة معاملة الأطفال!
في الواقع… أعني أنني من الناحية الفنية طفلة لذلك لن تكون إساءة معاملة للأطفال…
لكن لا!! لا يمكنني إيذاء وجهه الصغير!
بعد أن تم جري للخارج، تنهد القائد وشد شعره “إذا كان هذا كل شيء، سأغادر الآن، لدي عمل فعلي يجب أن أقوم به”
تنهد الرئيس جونزا “لقد عطل هذا بالفعل مهامي لهذا اليوم، يبدو أنني سأضطر إلى العمل لوقت إضافي”
“انتظر” أمسك المدير بيده واوقفهم “هناك في الواقع حالة طارئة أخرى استدعيتكم هنا من أجلها”
توقف الاثنان ولاحظا تعبيره القاتم، كلاهما نظرا إليه بجدية، تحدث الرئيس “ما هي؟”
رفع المدير رأسه ببطء، مما أدى إلى تشويق وترقب.
لاحظ القائد صمته وأساء فهمه “إذا كان الأمر بهذه الخطورة، أرجو أن تخبرنا بوضوح، وسنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة”
تحدث مدير المدرسة بنبرة حازمة “ماذا يحبون الفتيات الصغيرات؟ هل يحبون الفساتين؟ أم الألعاب؟ ليس لدي فكرة”
الرئيس: “….”
القائد: “!؟!”
نقر مدير المدرسة على ذقنه “أريد أن تشعر ريكا الصغيرة بالترحيب، لكن ليس لدي أي فكرة عما يحبه الأطفال”
صرخ الرئيس ويداه على وجهه “يا له من مضيعة ليوم”
——————–
أبقى سايروس يده مثبتة بقوة على ذراعي، حدقت فيه بينما كان وجهي يرتعش “أوي، هل يمكنك إطلاق سراحي؟”
نظر إلي بنظرة ساذجة “إذا فعلت، فهل ستهربين؟”
“لا…”
سأفعل.
نظر إلى الأمام كما لو كان يقرأ أفكاري “إذًا سأستمر بإمساكك”
زيفير ضحك <<يبدو أن شخص ما لديه معجب جديد>>
نظرت إليه <<اخرس>>
زيفير <<لماذا لا تضربين يده فقط إذا لم تعجبك؟>>
<<لا أستطيع أن أفعل ذلك!>>
<<لمَ لا؟>>
<<لأنني لن أؤذي طفلًا!>>
<<…حقًا؟ ماذا عن ذلك الشبح الذي واجهناه؟ أنا متأكد أنكِ اعتذرتِ لها عن تشويهها>>
نظرت بعيدًا بتعبير مذنب <<أوه… هذا؟ هيه… أمم… كان هذا مختلفًا>>
توقف سايروس فجأة عن جري عبر الردهة والتفت إلي بنظرة ناضجة، اضطررت إلى خنق ضحكتي لأنه بدا وكأنه طفل صغير يحاول التظاهر بأنه بالغ.
تحدث بثقة “ماذا تريدين أن تري أولًا؟ لقد رأيتِ الفصول بالفعل لذا ربما يمكنني أن أريك-“
“سيدي الصغير!”
* بام*
كلانا جفل عندما اصطدم شيء ما بالنافذة، نظرت إلى الضوضاء ورأيت بومة بيضاء ثلجية تضغط على الزجاج بعد أن اصطدمت به، كلانا شاهد البومة تنزلق ببطء من النافذة.
لماذا لدي إحساس بالديجا فو؟
نظرت من النافذة “هل هذا الطائر بخير؟”
أجبر سايروس نفسه على الاستمرار في الابتسام “إنه بخير، تجاهليه”
“هل لا بأس بهذا حقًا؟”
لم ينتظر سايروس وبدأ يسحبني “سأريك المكتبة أولًا”
ارتفعت أذناي (زي الكلب يوم يتحمس) “أوه! قد الطريق!”
“سيدي الصغير!”
توقف كلانا واستدرنا لنرى رجل بالغ يتسلق النافذة، كان يلهث بشدة كما لو كان قد ركض للتو في ماراثون.
كان شعره الأبيض النقي أشعثًا وكانت نظارته الدائرية منحنية، كان يرتدي زي كبير الخدم، ومع ذلك، فإن مظهره يتناقض مع سلوكه الحالي.
ناهيك عن أن النتوء الكبير على جبينه، كان مشمئز بعض الشيء…
علقت قدمه على حافة النافذة وسقط إلى الأمام، ومع ذلك، لم يوقفه قليلًا، قفز ونظر إلى سايروس بعيون مجنونة “لقد تركتني وراءك! مرة أخرى!”
أطلق سايروس تنهيدة منهكة “للمرة الأخيرة، كالدويل، المرافقين غير مسموح بهم في الفصول الدراسية”
ضرب الأرض بقدمه “لكنك لم تكن في الفصل! كنت تسير إلى مكتب المدير!”
شعر سايروس بوجهه يرتعش “كالدويل، أنا حاليًا في منتصف شيء ما”
“إيه؟” توقف كالدويل عندما أدرك أن سايروس يمسك ذراعي، نظر إلى وجهي وأمال رأسه “من هذه؟”
قدمني سايروس “هذه ريكا، ابنة المدير”
قاطعته بسرعة “انتظر! أنا لست ابنته”
قاطعني كالدويل بصراخ “فهمت! وبالحكم على النظرة التي على وجه أميري الجميل…”
أومأ سايروس برأسه “هذه هي التي أنقذت حياتي”
نظر إلي كالدويل بتفاجؤ، ثم تغير سلوكه بالكامل.
استقام وانحنى “ريكا يجب أن أشكرك على إنقاذ سيدي الصغير، أنا مدين لكِ إلى الأبد، إذا كان هناك أي شيء تحتاجينه، فسأفعل بامتنان كل ما في وسعي لمساعدتك”
لقد تراجعت خطوة إلى الوراء بوجه مرتعش.
يا له من تغيّر كامل! إنه لا يبدو حتى مثل نفس الشخص الذي شاهدته للتو يتسلق عبر النافذة، يبدو في الواقع وكأنه كبير خدم الآن.
خدشت رأسي بشكل محرج “لم أفعل الكثير حقًا..”
نظر إلي كالدويل بابتسامة ساحرة “لا تقولي ذلك، لقد فعلتِ الكثير لدرجة أننا لم نتمكن من رد الجميل لك، فسيدي الصغير يساوي أكثر من كل الذهب في العالم”
نظرت إلى وجهيهما وشعرت بعدم الارتياح بعض الشيء، لا أتذكر حتى آخر مرة عوملت فيها بهذه الطريقة.
طهرت حلقي ونظرت بعيدًا بلا مبالاة “لقد أنقذته لمجرد نزوة، لم يكن ذلك عن قصد، لذلك لا يجب أن تشكرني حقًا”
ابتسم سايروس بلطف “حتى لو كان هذا صحيحًا، فإنه لا يزال لا يغير حقيقة أنكِ أنقذتِ حياتي” انحنى “لا أستطيع حقًا أن أشكرك بما فيه الكفاية، أنا مدين بحياتي لكِ”
لقد تراجعت خطوة لرضوخ الإثنين لي، لوحت بيدي لحملهم على التوقف “أنتم حقًا لستم بحاجة لفعل ذلك”
ضحك زفير <<هاه! فتاة غبية، انظري كم أنتِ غير مرتاحة، أنا حقًا أستمتع بهذا>>
حدقت في وجهه <<لا تعرف أبدًا متى تصمت؟>>
تجمدت ابتسامة كالدويل عندما لاحظ زفير، بدت عيناه باردة بشكل غريب وهو يحدق فيه “من هذا الثعلب الصغير؟”
جفلت “ثعلب؟”
أشار كالدويل إلى زفير.
“آه! إنه ليس ثعلبًا، إنه قط”
صرخ زفير “أنا ثعلب أيتها الفتاة الحمقاء!”
تجاهلته “هذا زفير، إنه مرافقي”
فرقعت أصابعي و *بووف* تحول إلى صبي طبيعي المظهر حول عمري، صرخ في وجهي على الفور “أيتها الحمقاء اللعينة! أنا لست قط! أنا ثعلب!”
فركت شعره الذي كان واقفًا “لا بأس لا بأس أيها القط الصغير”
عضّ يدي وسرعان ما وضعت طبقة من الجليد على بشرتي حتى لا أنزف أي دم، شاهد كالدويل وسايروس جدالنا بأفواه مفتوحة، أجبر كالدويل نفسه على الضحك “يبدو أنكما قريبان جدًا”
تجمدت أنا وزفير.
صرخ كلانا في وقت واحد “لسنا كذلك!“
كلانا حدق في بعضنا البعض، زمجر زفير “توقفي عن تقليدي!”
“أنت من تقلدني!”
شعر سايروس بارتعاش وجهه بينما كنا نتجادل “دعونا ننهي الجولة… هلَّا فعلنا؟”
نقرت لساني “قد الطريق”
تم اصطحابنا حول الأكاديمية حتى آلمتني قدمي، تأوهت “لماذا الأكاديمية كبيرة جدًا؟!”
أومأ سايروس بإطلالة حكيمة “نظرًا للتعويذات السحرية التي على المبنى، فهو أكبر من الداخل مما يبدو عليه في الخارج، الأكاديمية فريدة من نوعها حقًا، لا يوجد مكان آخر يمكن مقارنته بعظمتها”
نقرت لساني “هل أنت طالب أم مسوق شخصي للمدرسة؟”
أمال رأسه “لقد أخبرتك بالفعل أنني أمير”
تنهدت “كان هذا سؤالًا بلاغيًا”
“سأريك الخارج الآن” قادني سايروس إلى الخارج حيث أشار إلى عدة مناطق “الأكاديمية لديها إسطبلات خاصة بها للمرافقين الأكبر حجمًا، هناك بحيرة تحظى بشعبية كبيرة للعشاق للذهاب في مواعيد”
رفعت حاجبي “وكيف تعرف هذا؟”
سعل بشكل محرج “الجميع يعرف هذا، إنها تحظى بشعبية كبيرة في الأكاديمية، حتى أن هناك شرفات وحدائق لهذا الغرض بالذات”
ضيقت عيني “كم عمرك؟”
رمش ببراءة “11، لماذا؟”
هزت رأسي “أنت أصغر من أن تفكر في الفتيات والذهاب إلى مواعيد”
ضحك كالدويل “أوهوهو-“
احمر وجهه “أ-أنا لست! كنت فقط- آه! كنت فقط أعطيك جولة!”
أومأت برأسي “همم، بالتأكيد”
“أيًا يكن” التفت وهو لا يزال يتذمر “هناك غابة بالقرب من الأكاديمية، يستخدمونها أحيانًا للتدريب القتالي، الغابة خطيرة لذا لا يُسمح لكِ بالذهاب إلى هناك إلا إذا كان لديك إذن، أخيرًا، سأريك الحديقة، يمكنك حجز قطعة الأرض الخاصة بك وزراعة أي نباتات تريدها هناك”
ضحكت “لست مهتمةً بذلك، أنا تقريبا سيئة مثل المدير عندما يتعلق الأمر بتربية النباتات”
رفع سايروس حاجبه “المدير يربي النباتات؟”
أمال كالدويل رأسه “المدير سيء في شيء ما؟”
تجمدت عندما رأيت المناظر الجميلة، كانت شجيرات الورد والزهور في ازدهار كامل مما أعطاها مظهرًا أثيريًا، ابتسمت بهدوء “أوه… هذا في الواقع… جميل إلى حد ما…”
أومأ كالدويل بعيون مرصعة بالنجوم “لا شيء أجمل من سيدي الصغير”
ألقى سايروس نظرة عليه، “كالدويل، أحسن التصرف وإلا سأتركك وراءي مرة أخرى”
شهق كالدويل بشفقة “سيدي الصغير… كيف يمكنك أن تكون شديد البرودة؟”
“الأمير سايروس!”
صبي بني الشعر بعيون لطيفة ركض إلينا يلوح، كان أطول قليلاً من سايروس، لكنه تصرف مثل الطفل أكثر مما تصرف سايروس.
ابتسم سايروس له “آه! فيليكس، تعال ألقي التحية على ريكا، إنها ابنة المدير”
غمغمت تحت أنفاسي “أنا لست ابنته”
ابتسم فيليكس لي وانحنى “إنه لمن دواعي سروري مقابلتك، آنسة ريكا”
رفعت حاجب، أصبحت آنسة الآن؟
تابع “اسمي فيليكس نيومان، أنا قريب الأمير سايروس”
نظرت إلى فيليكس أعلى وأسفل “قريبه؟”
بدا الاثنان مختلفين تمامًا، كان لسايروس مظهر شديد الثقة والفخر بينما بدا فيليكس متواضعًا وودودًا.
ألقى فيليكس نظرة خاطفة على سايروس “أمير سايروس، يبدو أنك تعامل ريكا بشكل جيد للغاية، عادة، أنت غير مهتم تمامًا بالآخرين، ما الذي يجعلها مميزة جدًا”
نظرت إليه.
سعل سايروس بشكل محرج “إنها التي أنقذت حياتي”
اتسعت عيناه “آه! أنا أرى! إذًا هذه هي الفتاة الشهيرة التي أنقذتك!”
عبست، هل يتحدث الناس عني من وراء ظهري؟!
أومأ سايروس بنظرة مدروسة “طلب مني المدير أن أبقيها مسؤولة، من الآن فصاعدًا، من المحتمل أن نكون حول بعضنا البعض”
أم، لا شكرًا، أنا حتى لا أحب الناس في عمري… لماذا أريد أن أكون حول الأطفال؟
“أنا أرى، آمل أن نتفق جميعًا” ضحك فيليكس برفق ثم التفت إلى سايروس “هل أقنعتها بالانضمام إلى القضية بعد؟”
نظرت إليهم في حيرة من أمري “انضم إلى القضية؟ ما السبب؟”
اندلع سايروس في السعال “آه! أنا-“
تجاهله فيليكس وابتسم ابتسامة عريضة “لقد انضم سايروس إلى المنافسة على العرش”
“وما علاقة هذا بي؟”
تحدث فيليكس “يريدكِ أن تنضمِ إليه بالطبع”
عبست “انضم إليه؟”
بالطبع، لا يكون الناس لطفاء إلا عندما يريدون شيئًا ما.
تدخل سايروس وطهر حنجرته “أنا أقدم لكِ العرض لتصبحِ ساحرتي الشخصية، إنها مكانة وشرف عاليان جدًا لدرجة أن القليل جدًا يأمل في تحقيقهما”
من المستحيل أن أفعل ذلك.
هززت رأسي “هذا يبدو وكأنه كثيرٌ من العمل، أنا أرفض”
حدق سايروس في وجهي بفم واسع “ت-ترفضين؟!”
ضحك فيليكس وربت على ظهره بهدوء “أمير سايروس، يبدو أن سحرك لا يعمل عليها”
تجاهله سايروس وتحدث بثقة “لا أعتقد أنكِ تفهمين، إذا انضممت إلى جانبي، فلن أكافئك بسخاء فحسب، بل ستصبحين مشهورة أيضًا، حتى لو لم أحصل على العرش، يُعرض على السحرة الشخصيين وظائف رفيعة المستوى في القصر، إنه منصب يمكن أن يحلم به القليل جدًا”
نفضت شعري “على الرغم من أنني أحب امتلاك المال، إلا أنني لا أهتم كثيرًا بكوني مشهورة، أنا لن أفعل ذلك، لن أفعل ذلك أبدًا، حتى تتمكن من التوقف عن الطلب”
ابتسم فيليكس وهو يتحدث “لا تقولي ’’أبدًا‘‘ بهذه السرعة، فأنتِ لا تعرفين ما يخبئه المستقبل”
شبك سايروس ذراعيه “حسنًا إذًا، لن أستسلم، فقط راقبي، ستنضمين في النهاية إلى جانبي، أنا متأكد من ذلك”
قلبت عيني “أنا متأكدة، لكن لماذا تريد العرش بشدة؟”
أصبح تعبيره جادًا “إنها الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة”
“هاه؟ البقاء على قيد الحياة؟”
أليس هذا مظلم قليلًا؟
….هل هو حقًا طفل؟
أومأ سايروس رأسه برسمية “في البداية، اعتقدت أنه إذا لم أنضم إلى المنافسة، فستتركني عائلتي وشأني، ومع ذلك، كنت مخطًئا، بمجرد كوني على قيد الحياة، شكلت تهديدًا لهم، كانوا عازمين على قتلي مهما حدث”
لا عجب أن يتصرف هذا الطفل بنضج! أُجبر على النمو بهذه السرعة لأن الجميع كان يحاول قتله.
وكان كل ذلك بسبب المنافسة على العرش؟!
شبكت ذراعي بغضب “لا أصدق أن إخوتك على استعداد لقتلك! هذا قاسي!”
هز سايروس رأسه “إنهم ليسوا إخوتي، أي شخص في الجيل القادم من العائلة المالكة قادر على الانضمام إلى المنافسة، نحن مرتبطون فقط بالدم الملكي، إنهم أشبه بأبناء عمومتي البعيدين”
ألقيت نظرة خاطفة على فيليكس “أبناء عمومة؟ إذن أنت أيضًا تتنافس على العرش؟”
جفل فيليكس، هز رأسه بسرعة “لا! لا أستطيع المنافسة”
“همم؟ لمَ لا؟”
احمر خجلًا قليلًا ونظر بعيدًا “أنا فقط نصف مرتبط بالعائلة المالكة، من الناحية الفنية، لا أعتبر حتى جزءًا من العائلة المالكة”
سخر زفير “أنت لقيط، أليس كذلك؟”
ضربت رأس زفير عندما لاحظت تعبير فيليكس المكتئب.
صرخ زفير “أوي! هذا مؤلم!”
حدقت فيه “اعتذر!”
“لن أعتذر أبدًا لإنسان قذر!”
أصيب فيليكس بالذعر عندما رأى أننا على وشك القتال “لا بأس! ليس عليه أن يعتذر، إنها الحقيقة بعد كل شيء، كانت والدتي من عامة الناس والدوق هو والدي، لهذا السبب، يمكنني العيش مع الدوق ولكن لا يمكنني التنافس على العرش”
رفعت إصبعي عليه “الآن الآن، لا يجب أن تتكلم هكذا، إذا تصرفت على هذا النحو، فلن يستغل الناس سوى لطفك، عليك أن تقاوم وتكشر عن أنيابك لهم”
قال: “أ-أوه… لا، لا يمكنني القتال”
“لا تستطيع؟ أم لا تريد؟؟”
نظر بعيدًا بإحراج “كلاهما، أنا معالج ولست مقاتلًا، بما أن سمتي الخشب، فأنا أفتقر إلى القدرة على القتال، أنا ماهر فقط في علم النبات والشفاء”
هززت رأسي “أنت قادر على فعل أي شيء إن كنت عازمًا عليه”
ضحك كالدويل “يا إلهي، ريكا، أنتِ فتاة قوية الروح، هل أنتِ متأكدة أنكِ مجرد طفلة؟ تصرفاتك أكبر بكثير مما تبدين عليه”
ضحكت “يمكنني أن أؤكد لك، أنا لست طفلة، أنا في الواقع-“
زفير سحبني <<أوي! حمقاء! لا تخبريهم بذلك! سوف يحبسونك بالتأكيد!>>
<<باه! إذا حاولوا، سأهرب فقط>>
<<هل أنتِ غبية؟ كيف يمكنك الهرب!؟ لديهم على وجه التحديد أدوية يمكنهم استخدامها لجعلك غير قادرة على استخدام السحر!!>>
<<هم… هم يملكون؟!>>
لقد سخر بشكل ينذر بالسوء <<إنه سم يصعب الحصول عليه، لكنني سمعت أن البشر يستخدمونه على السجناء الأقوياء>>
نظرت بعيدًا عنه بشعور مشؤوم ينمو في صدري، هذا لا يبشر بالخير.
أعاد فيليكس انتباهه إلى سايروس وهز رأسه “ما زلت لا أصدق أن عمتك وعمك ألقيا بك إلى هؤلاء الخاطفين، يجب أن يعاقبوا حقًا”
اتسعت عيني “انتظر، ألم يعاقبوا؟”
ضغط سايروس على شفتيه معًا لكنه لم يرد.
تنهد فيليكس “بالكاد تلقوا صفعة على الرسغ، أعطاهم الملك غرامة ووضعهم في الإقامة الجبرية لمدة أسبوع، من الصعب حقًا معاقبة شخص ما في العائلة المالكة”
“ماذا؟! حتى عندما يتعلق الأمر بالقتل؟ لا يزال أمير! كيف يمكن للملك أن ينظر في الاتجاه الآخر؟!”
بدا فيليكس مضطربًا “أفترض أنه إذا كان عضوًا آخر في العائلة المالكة، لكانوا سيواجهون عقوبة أشد، ومع ذلك، نظرًا لأنه الأمير سايروس، فإن الأمر مختلف، لديه دم شي-“
وضع سايروس يده على فمه “توقف عن الكلام!”
أزال فيليكس يده بهدوء “أمير سايروس، ستكتشف ذلك في النهاية، ليس الأمر وكأنه سر”
نظرت بين الاثنين في حيرة من أمري “ما هو؟”
تأفف سايروس وشبك ذراعيه، نظر بعيدًا في تهيج، التف فيليكس إلي بابتسامة “الأمير سايروس هو من الناحية الفنية سليل شيطان”
اتسعت عيناي “إيه؟!“
حتى زفير بدا متفاجئًا “منذ متى يتزوج البشر والشياطين؟!”
قاطعه سايروس،”لقد كان منذ وقت طويل جدًا، كمية دم الشيطان في داخلي ضئيلة للغاية ولا ينبغي حتى ذكرها”
عبست “ولكن إذا كان ضئيلًا جدًا، فكيف سيعرفون؟”
لا يبدو وكأنه شيطان…
خجل سايروس تحت نظرتي “ذ-ذلك… ذلك لأن..”
نقرت على لساني “لأن ماذا؟!”
ابتسم فيليكس له وفرك ظهره “الأمير سايروس، لا ينبغي أن تكون خجولًا جدًا، ألا يمكنك معرفة أن ريكا ليست مثل الآخرين؟ أنا متأكد من أنها لن تحكم عليك”
أومأت برأسي “لن أحكم! لن أحكم على الإطلاق!”
حسنا، ربما أحكم.
ومع ذلك!
أنا فضولية الآن، يجب أن أعرف!
نظر سايروس إلى قدميه وغمغم “إنها سمتي”
“سمتك؟”
نظر سايروس حوله للتأكد من أننا وحدنا، أخرج عصاه “ألوسيناتيو”
حولي، مئات الأضواء انتشرت في الأرجاء، كل مكان لمسوه، تغير المشهد، تم نقلنا إلى عالم يشبه المرآة مع فوانيس عائمة من حولنا، اتسعت عيناي، مما يعكس الأضواء المتلألئة.
إنها جميلة جًدا…
أوضح “لدي سمة الفوضى… يمكنني خلق الأوهام”
تلاشى الوهم، وأعادنا إلى موقعنا الأصلي، رمشت “ولماذا هذا سيء للغاية؟ كان ذلك رائعًا حقًا!!”
صرخ زفير في وجهي “أيتها الحمقاء!!! سمة الفوضى موروثة فقط من قبل شيطان! إذا كان بإمكانه استخدامه، فمن الواضح أن لديه دماء شيطانية بداخله!”
ألقيت نظرة على زفير <<انتظر، يمكنك معرفة من هو الإنسان من رائحته؟>>
أجاب <<نعم، عادة، هناك دائمًا استثناءات رغم ذلك>>
<<أي نوع من الاستثناءات؟>>
<<إذا كان شيطان في جسم إنسان، فستظل رائحته رائحة إنسان، وبالمثل، من الصعب حقًا التمييز بين سيلكي يمكن أن يتخذ شكلاً بشريًا وشيطانًا، إنهما متشابهان للغاية>>
تحدث سايروس بنظرة قاتمة على وجهه “الآن يمكنكِ أن تفهمِ لماذا لا تحبني العائلة المالكة، أذكرهم بماضي مظلم”
نظرت بعيدًا عن زفير والتفت إلى سايروس “أعتقد أن سمتك رائعة حقًا وفريدة من نوعها، من يهتم بما يعتقده أقاربك؟”
هز سايروس كتفيه “لن أهتم، لكنهم استمروا في محاولة قتلي”
بصق كالدويل في غضب “هؤلاء الأقارب! لماذا لا يتركوك وشأنك؟ ليس الأمر وكأنك تؤذيهم!”
لقد نقرت على ذقني، لكن انتظر…
أمير تكرهه العائلة المالكة ويتنافس على العرش…
يبدو هذا النوع من القصص وكأنه شخصية رئيسية من رواية! يجب أن أتجنب هذا النوع من الأشخاص بأي ثمن!
طهرت حنجرتي “على الرغم من أنني أتعاطف معك، أخشى أنني ما زلت لا أستطيع الانضمام إلى جانبك”
ابتسم “كما قلت، أنا لن أستسلم”
ارتعش وجهي “أنت مثابر، أليس كذلك؟”
ضحك فيليكس “الأمير سايروس لا يحب الاعتراف بالهزيمة”
غمز سايروس لي “وأنا واثق من أنكِ ستوافقين”
شبكت ذراعي وأنا أنظر إليه، إنه شخص صغير عنيد، لكنه لا يبدو بهذا السوء، ربما فقط مزعج قليلًا.
في الواقع، أدركت للتو أنني لم أشتمهم بعد، على الرغم من أنني ما زلت لا أفهم ما تعنيه الألوان، فقد أدركت أن اللون الأحمر والأسود ليسا جيدان عادةً.
انحنيت إلى الأمام وشممت كالدويل أولاً.
دار دخان أسود داكن حول جسده، كان مشابهًا جدًا لتلك التي رأيتها مع زفير، لقد فهمت ما يعنيه ذلك على الفور.
أومأت برأسي بحكمة “فهمت، هكذا هو الحال”
كالدويل “؟”
ثم التفت إلى فيليكس وانحنيت إلى الأمام لأشتمه، فجأة، تم دفع زهرة في وجهي، كانت الرائحة قوية لدرجة أنني شعرت بالإختناق.
ابتسم لي “بما أنه أول لقاء لنا، أود أن أعطيك بيتونيا (نوع من أنواع الورود) لقد زرعتها بنفسي”
أمسكت أنفي “رائحتها قوية”
ضحك بهالة لطيفة “هذا لأنها تتمتع بخصائص طبية قوية للغاية، إذا احتفظتِ بها بجانب سريرك، فسوف تمنحك أحلامًا لطيفة وعندما تستيقظين ستشعرين بمزيد من الانتعاش”
هززت رأسي “لا بأس، أفضل ألا أشعر بالانتعاش”
تعقد حاجبيه معًا بينما ارتجفت شفته، بدأت الدموع تتشكل في عينيه “أنتِ لا… تحبينها؟”
عندما رأيته يبدو مثيرًا للشفقة، تنهدت، انتزعت منه الزهرة “سآخذها! فقط لا تبكي!”
اختفى مظهره المثير للشفقة وضحك “ياي~”
لا يمكنني التعامل مع هؤلاء الأطفال بعد الآن.
تأوهت “هل انتهت الجولة الآن؟ هل يمكنني العودة إلى المنزل؟”
أومأ سايروس برأسه “نعم سأرافقك، سآتي صباح الغد لأخذك للصف”
أجبرت نفسي على الابتسام “هذا ليس ضروريًا…”
ابتسم ابتسامة مزيفة بالمثل “إنه ضروري”
أمسك بمعصمي وبدأ في جرّي، على الرغم من أنه لم يؤلمني، إلا أن كبريائي تضرر من اصطحابي من قبل طفل بهذه الطريقة.
نقرت لساني “ليس عليك إعادتي هكذا، يمكنني أن أتبعك لن أهرب أو أي شيء لأنني في الواقع أريد أن أكون في المنزل”
تردد “أ-أوه…. صحيح..”
ضحك كالدويل “فوفو~ أمير سايروس… هل أردت فقط لمسها؟”
تحول إلى اللون الأحمر “مستحيل! لماذا أريد أن أمسك بيدها؟!”
سخر بتعبير خبيث “لم أقل شيئًا عن إمساك يدها”
“آغهه!!” تركني سايروس “أيًا يكن! دعونا فقط نذهب!”
شعرت بمعصمي حيث لمسني، لماذا يبدو الأمر غريبًا جدًا؟
نظرت إلى سايروس وانحنيت بالقرب من وجهه كما لو كنت ممسوسة.
انحنى هو الآخر بتفاجؤ مع إحمرار طفيف على خديه.
*شــم شــم*
تمامًا مثل الانفجار الكبير، انفجرت المنطقة من حوله بالأضواء.
كان من حوله قوس قزح من الألوان يتحرك ويندمج معًا، تدفقت الأضواء الذهبية من جسده، وسدت أي ظلام كامن حوله.
كان مثل منارة تضيء بحرًا هائجًا أثناء عاصفة.
لم تستطع عيني إلا أن تنجذب إليها.
كان مبهرًا للغاية “فاتن جدًا…”
احترق وجهه باللون الأحمر “ف-فاتن؟!”
لكن كان هناك شيء مختلف عما رأيته عن الآخرين.
بالإضافة إلى الضوء، امتد خط أحمر رفيع من صدري إلى صدره.
…لا أعرف ما الذي يعنيه، لكني لا أحب ذلك.
————————