A Magical feeling - 10
شعور ســـاحر- الفصل العــــــاشر
فتحت عيني لأرى زيفير يحدق نحوي، قفز بعيدًا في خوف “لم أضربك! كان ذلك شخص آخر!”
جلست على السرير بعيون فاقدة بصيرها، كان عقلي لا يزال ضبابي من الذاكرة السابقة.
لقد لاحظ زيفير أن هناك خطب ما بي وعبس “أوي… ماذا حدث؟”
فركت رأسي كما فكرت مرة أخرى “تذكرت شيئًا للتو”
أمال رأسه “أليس هذا شيئًا جيدًا؟”
أهو كذلك؟
هززت كتفي “تذكرت والداي، ولكن بعد ذلك تغيرت الذكرى، أعتقد أنها كانت ذكرى للمالكة الأصلية للجسد، كان هناك امرأة…”
“كيف بدت؟”
“كان لديها…” انخفض صوتي وعقدت حواجبي “إنها..”
زيفير رفع حاجب “إنها ماذا؟”
خدشت رأسي بارتباك “أنا… لا أتذكر ما كنت أتحدث عنه”
ارتعش وجهه “لقد قلتِ أنه كان هناك امرأه؟”
قابلت عينيه “أنا قلت ذلك؟”
عبس “ألا تتذكرين ما كنتِ تتحدثين عنه للتو؟”
هززت رأسي “أتذكر، كان حول ذكرى تتعلق بوالداي الحقيقيين”
“و؟”
عقدت حاجباي “و؟”
“ألا تتذكرين المرأة المجهولة؟”
المرأة المجهولة؟ فركت رأسي، أمكنني أن أشعر كما لو أن الذاكرة لا زالت موجودة، لكنني لا أستطيع استرجاعها، كلما حاولت التذكر بشدة، شعرت وكأنّها تنزلق بعيدًا عني.
في النهاية، أطلقت تنهيدة “لا يمكنني التذكر”
كان زيفير مذهول عندما فرك ذقنه “غريب…”
هززت كتفي واستلقيت على السرير “أنا فجأة أشتهي فطائر الليمون…”
زيفير أخرج ’هفف‘ “أنتِ أغرب بشرية قابلتها… ولقد قابلت الكثير من البشر”
قفزت من السرير متجاهلةً ما قاله، لوحت بعصاي لأنظف نفسي قبل أن أنظر للأرجاء بعبوس، فركت معدتي “أنا جائعة”
نزلت كل الدرج مع زيفير، ذهبت إلى المطبخ ونظرت إلى جميع الخزائن، كل شيء كان فارغًا تمامًا، توقفت، لماذا لا يوجد طعام في أي من هذه الخزائن؟
قفز زيفير ليرى ما بداخل الخزائن وعبس “ليس هناك طعام”
لقد نقرت لساني “بدأت أتساءل كيف نجا رجل الثلج ذلك هكذا، هو لا ينظف، وليس لديه طعام حتى، كيف لم يمت؟”
عينا زيفير لمعت “ربما هو خالد!”
قلبت عيني ومشيت إلى الدرج، توقفت في الأسفل ونظرت للأعلى كما تذكرت الخطوات العديد التي سأقطعها للوصول إلى القمة، من المستحيل أن أصعد كل تلك الخطوات.
سحبت عصاي ولوحت بها، فجأة، كتلة من الجليد تشكلت عند قدمي ورفعتني في الهواء، ارتفعت على طول الدرج دون أن أضطر حتى إلى رفع قدمي.
ابتسمت بانتصار “هنا، لقد اخترعت مصعد”
أو يجب أن أدعوه مصعد-جليدي؟
هيه، أنا مضحكة.
قذفت شعري للوراء بابتسامة متعجرفة “يجب أن أتأكد من الحصول على براءة اختراع”
“ا-انتظريني!” زيفير لحق بي حالما أدرك أنه تُرك، انزلقت قدمه على الجليد الذي خلفه مصعدي مما جعله ينزلق للخلف “آه!”
رأسه ضُرب بالأرضية الصلبة، مما أفقده الوعي، تجاهلته واستمريت، ترددت عندما مررت من خلال منطقة عمل المدير، عبست من الفوضى “منطقة عمل قذرة ليست جيدة للعقل”
لوحت بعصاي مرة أخرى، الأوراق والصناديق كلها رُفعت في الهواء وفرزت أنفسهم، أومأت بفخر عندما لاحظت أن المكان أصبح نظيفًا، نظرت إلى الأمام وبدأت برفع المصعد-الجليدي إلى أعلى الدرج، عندما وصلت إلى القمة، نزلت ومشيت إلى غرفة المدير، كان بابه مفتوحًا وكان من الواضح أنه متعمق في التفكير بينما كان يحدق في نبتة جديدة، لم يلاحظ حتى أني دخلت.
طهرت حنجرتي “احمم”
جفل ونظر إلي وكأنه مندهش لرؤيتي، ثم، وكأنه تذكر أن لديه الآن شخص آخر يعيش معه، ابتعد عن النبتى ونظر في وجهي بتعبير جاد “أجل؟”
“أنا جائعة”
“أوه…”
وقفنا بصمت قبل أن أعبس بانزعاج “لقد قلت أنني جائعة”
“صحيح!” وأخيرًا انتبه “إذًا يجب أن نأكل شيئًا… ماذا تأكلين؟ طعام؟”
حدقتُ فيه بارتياب “أنا إنسانة، ألستُ كذلك؟ ماذا سآكل غير ذلك؟”
سعل “نعم بالطبع… دعينا نذهب إلى الطابق السفلي ونرى ما هناك”
لا أعتقد حقًا أن هناك أي شيء في الأسفل، لكن سيكون من المثير للاهتمام رؤية رد فعله عندما يدرك أنه تبنى طفلة وهو لا يملك طعام في الخزائن.
وبينما كنا نسير عائدين إلى الدرج، توقف مؤقتًا عندما لاحظ أثر الجليد الذي يؤدي إلى صعود الدرج، رفع حاجبه “ما هذا؟”
“مصعد-جليدي”
حدق في وجهي بصمت وأنا أحدق بالمقابل، أخيرًا، تمتم “وهذا يكون؟”
“هكذا صعدت هذه السلالم، لم أرغب في الصعود، لذلك وقفت على قطعة جليدية واستخدمت السحر للصعود، لم تكن هناك أي حاجة لبذل جهد وطاقة”
ماعدا التعويذة، أعتقد.
حدق في ساقي “هل هناك خطب ما بقدميك؟”
نظرت إليه ببراءة “لا، لماذا؟”
وجهه ارتعش “ولماذا لم تصعدي السلالم بشكل طبيعي؟”
سخرت “هذا كثير من العمل”
تعبيره أصبح باردًا، لكنني تجاهلته، لوح عصاه وكرة كبيرة من النار أُطلقت على المصعد-الجليدي، أذابت وبخرت الجليد.
كادت أن تسقط عيني من رأسي (من الدهشة)
… الآن أنا أفهم كيف احترقت تلك النبتة بغموض.
مشى أسفل الدرج وأنا تبعته من الخلف، جزء من السور كان يحترق عندما مررنا، مد يده واستدعى حفنة من الثلج لإطفاء النار، بينما استمر بالمشي، شعرتُ بوجهي يرتعش من طبيعته الغير مكترثة.
لقد تجاوزنا منطقة عمله التي كانت نظيفة الآن، توقف وهو يحدق بها “..لماذا هذا نظيف؟”
“لأنني نظفته؟”
“…بالسحر؟”
قلبت عيني “وماذا غيره؟ بالتأكيد أنت لا تتوقع أنني سأنظف بيدي”
زاوية فمه ارتعشت “دعيني أخمن…الكثير من الجهد؟”
أومأت بسرعة “بالضبط! لقد فهمت!”
لقد تخطيته بابتسامة متعجرفة، راقبني بينما كنت أعود إلى الطابق السفلي، تجمد المدير عندما رأى زيفير مستلقي على الأرض، فاقد الوعي من ضرب رأسه بعد أن انزلق على الجليد، عينا المدير ضاقت “…هذا الفتى الصغير هو مرافقك؟”
“يب! هذا قطي” ركلت جانبيه في محاولة لإيقاظه “أوي، استيقظ، سوف نتناول الطعام”
زيفير جلس فورًا “طعام؟!”
تنهد مدير المدرسة ومشى إلى الخزانة، فتح كل واحدة قبل أن يتجمد.
جميعها فارغة.
حتى أن واحدة تكون فيها شبكة عنكبوت.
ضحكت بسخرية عندما التفت إلي بتعبير مظلم، تحدث بلا مبالاة “هل نذهب إلى مطعم؟”
لمعت عيناي أنا وزيفير بينما صرخنا في نفس الوقت “شرائح اللحم!”(أو ستيك)
كلانا التفتنا لبعضنا البعض متفاجئين بتوقيتنا، تعبير المدير ارتعش “هناك مطعم شرائح لحم جيد في مكان قريب، يمكننا المشي إلى هناك”
بدأت أسحبه “إذا ما الذي ننتظره؟”
(زيفير) هرع إلى الباب وهو يصرخ، لم ينتظرنا حتى وركض إلى اليسار “طعااام!!!!”
المدير وأنا على حد سواء راقبناه بعبوس، تحدث المدير “إنه من الطريق الآخر”
توقف زيفير في مساره فجأة.
ثم انقلب وبدأ يركض في الاتجاه الآخر “طعاااااام!!”
رمش المدير “….هل أصبحت أُطعم القطط الضالة الآن؟”
لحقت بزيفير “انتظرني!”
عبس المدير وهو يسرع بخطواته ليواكبنا، أنا و زيفير وصلنا إلى المطعم قبله ودفعنا أوجهنا أمام الزجاج، كلانا سال لعابنا ونحن ننظر في الداخل ورأينا الوجبات والزينة باهظة الثمن.
أحد النادلين لاحظتنا وجاءت لتطردنا “ابتعدوا! لا يسمح إلا بالزبائن الذين يدفعون هنا!”
ضربت قدمي بفخر “نحن زبائن ندفع! الآن اجلبي لي شريحة لحم عالية الجودة! نصف مطبوخة!”
زفير قفز صعودا وهبوطا “أريد خاصتي طرية جدًا”
وانفجر ضاحكًا بجنون “أريد أن أشرب الدم!”
أصبح وجهي مشمئزًا “إييو زيفير، هذا مقرف”
توقف عن الضحك “….لكنه لذيذ”
“حسنًا، لكن لا تتجول في الأرجاء تصرخ بشأن شربك للدماء، إنه أمر غريب”
“…هل جربته؟”
“..ربما”
ابتسم “إنه جيد، صحيح؟”
سعلت باحراج و خدشت خدي “لديه الكثير من النكهات…”
توقف المارة وبدأوا بالهمس لبعضهم البعض، النادلة كانت غاضبة من تجاهلنا لها، صرخت على محادثتنا “قلت اذهبوا! نحن لا نخدم نوعكم هنا!”
جفلت والتفت لها بعبوس “…نوعنا؟”
زيفير همس لي “هل اكتشفت أنني شيطان؟”
النادلة لم تسمعه “أجل! نوعكم!”
حدقت فيها “وأي نوعٍ هو هذا؟”
نظرت إلى من رأسي حتى أخمص قدمي مرارًا وتكرارًا باشمئزاز “فقراء”
“فقراء؟!”
أشارت إلى ثوبي “ثوبك قديم جدًا وتلاشى لونه إلى الرمادي”
نظرت إلى ثوبي بعبوس.
أشارت إلى شعري “شعرك فوضوي جدًا، يبدو وكأنك تربيتِ في الأدغال”
لمست شعري، شعرت أن ثقتي تلقت ضربة “ا-الأدغال؟”
أشارت إلى حذائي “ناهيك عن أن حذائك مليء بالثقوب!”
حركت أصابع قدمي، ما تسبب لأصبع أن يخرج من الحذاء، آه… أعتقد أنها قديمة.
أومأت بانتصار “لا يمكنك تحمل تكلفة الأكل هنا”
“من قال أنني لا أستطيع تحمل تكلفة الأكل هنا؟”
كلنا جفلنا من الصوت المتجمد، نظرت للوراء ورأيت المدير خلفي، يحدق في النادلة، ارتعشت من نظرته “آ-آه! المدير مارلو! أرجوك سامحني! كنت أتحدث إلى هذه الطفلة القذرة و-“
“الطفلة القذرة؟”
صوته كان حاد جدًا، أغلقت فمها فجأة.
نظر إلي وتحدثت “تقول لا يمكننا أن نأكل هنا، علينا أن نذهب إلى مكان آخر”
ابتلعت النادلة ريقها “ل-لا لا! قصدت أن هذه الفتاة لا تستطيع الأكل هنا لأنها لا تستطيع تحمل التكلفة… لكن المدير مسألة أخرى…”
“مسألة أخرى؟” أجاب ببرودة أعصاب “هذه الفتاة هي التي تبنيتها للتو، أنا أكثر من قادر على دفع ثمن جميع وجباتكم، إذًا ما هي المشكلة؟”
وجهها شحب “ت-تبنيتها؟”
نبرته ازدادت قسوة “هل هناك شيء خاطئ في ذلك؟”
اندلعت همسات من بين أولئك الذين توقفوا للمشاهدة، التفت ولاحظت الحشد ازداد وشعرت بعدم الارتياح قليلًا.
آخر مرة رأيت مثل هذا الحشد الكبير، عندما تم سحبي إلى مقر الشرطة، هل سيحدث مرة أخرى؟
مددت يدي بشكل غير واعي وأمسكت بكم المدير، توقف عن توبيخ النادلة و نظر إلى وجهي، لاحظ بأنني كنت أُحدق في الحشد بعبوس.
التفت إلى النادلة مهدأً غضبه “فقط أرينا أفضل مقاعدكم”
انحنت بسرعة “آ-آه! ن-نعم! على الفور! اتبعوني!”
هرعت لترينا الداخل بذعر، زيفير ضحك بسخرية وهو يقف على الجانب مستمتع بكل ثانية، كلنا تَبعنَاها للداخل بسرعة تاركين ورائنا جمهور المجتمع، كما مشينا إلى مقاعدنا، لاحظت الجميع يحدق في وجهي كما لو كنت غريبة، لاحظت أنهم يرتدون مجوهرات فاخرة وملابس باهظة الثمن يمكن أن تكون مصنوعة من الذهب.
جلسنا على أفضل مائدة لديهم، وسحبت ملابسي البالية بمشاعر مختلطة، المدير كان يحدق بي بصمت، تحدثت النادلة في محاولة لتلطيف المزاج “إ-إذًا، ماذا تودون أن تتناولوا؟”
زيفير قام بضرب الطاولة “أطنان من شرائح اللحم!”
أومأت بسرعة “أطنان!”
تجاهلنا المدير وقال طلبه بإخلاص “سأحصل على سلطة”
نفرت لساني وهززت رأسي “لا، يجب أن تتناول بعض البروتين، انظر إلى نفسك!”
رمش “أنظر إلى نفسي؟”
أومأت “أنت نحيل جدًا! هل تتناول وجباتك بانتظام حتى؟!”
“أنا..”
“هذا ما اعتقدته” التفت إلى النادلة “هو أيضًا سيطلب شريحة لحم”
ارتعش حاجبيه “أكره اللحم الأحمر..” (أو اللي مو مطبوخ تمامًا)
ضيقت عيني “آهه، أنت واحد من أولئك الأشخاص، حسنًا، سيأخذ شريحة لحم مطهية جيدًا”
مدير المدرسة كان عاجز عن الكلام مما جعل النادلة تضحك ضحكة مكتومة بتوتر “سأحضر لكم وجباتكم…”
نظرت إلى المدير وبدأت أوبخه “عليك أن تتناول البروتين، إذا كنت تريد أن تكون نباتيًا، لا بأس، ولكن لا أعتقد أن هذا العالم لديه توفو…” (التوفو جبن نباتي)
عبس “أنا لست نباتيًا”
“حسنًا، أنت ما زلت تحتاج إلى البروتين، لا تنسى، يجب ألا تأكل كثيرًا أو قليلًا”
أومأ زيفير مع ابتسامة وضحت أسنانه فيها “وجبة شريحة لحم لطيفة وباهضة جيدة مرة واحدة من حين إلى آخر!”
ابتسمت “لا يمكنني أن أقول أفضل من ذلك!”
حدّق المدير فينا في عدم تصديق حتى تم إحضار أطباقنا إلينا، لحسن الحظ، لم يكن علي الانتظار طويلًا.
أعتقد أنهم كانوا مذعورين للتعويض عن ذلك المشهد المحرج في الخارج.
أنا وزيفير بدأنا بالتهام وجباتنا باستمتاع، تعبير المدير أصبح مظلم عندما راقبنا “أين ذهب؟”
الجميع في المطعم توقف منذ فترة طويلة عن تناول طعامهم لمشاهدة المشهد الذي كان مائدة العشاء لدينا، المدير تجاهل حديثهم بينما راقبنا نتناول وجباتنا بشراهة، أخيرًا، أنا وزيفير انتهينا من شرائح اللحم و ملنا إلى كراسينا.
نحن في نفس الوقت فركنا معدتنا الممتلئة.
المدير تحدث فجأة “الفتيات الصغيرات يحببن الفساتين… صحيح؟”
عيناي فُتحت من سؤاله المفاجئ، نظرت إليه ولاحظت أنه كان يحدق في وجهي مع نظرة حادة، شعرت فجأة بالضغط للإجابة “اه… نعم؟”
أومأ وأشار إلى الموظف “الحساب من فضلك”
صرخنا أنا وزفير في آن واحد “لا يمكننا المغادرة بدون تحلية!”
لسوء الحظ، سقطت صيحاتنا على آذان صماء.
وهكذا، تم جرنا خارج المطعم دون الحصول على شريحة من الحلوى، لقد تمتمت لنفسي كما سرت خلف المدير، توقف أمام متجر قبل أن يلفت إلي فجأة “كيف هذا؟”
“هاه ؟” نظرت إلى المتجر الذي كان من الواضح أنه للفتيات الصغيرات “امم… جيد؟”
أومأ و دخل، بارتباك تبعته، الموظفة في الداخل تعرّفت عليه على الفور وعمليًا أتت بسرعة “هل يمكنني مساعدتك؟”
أشار إلي “إنها بحاجة إلى ملابس جديدة”
رمشت بتفاجؤ “أأنا كذلك؟”
زيفير نظر إلى ثوبي المهترئ “أجل”
نظرت إلي الموظفة بابتسامة مزيفة “إذًا دعينا نجد لكِ بعض الملابس الجديدة، إذا تتبعتموني، سأريكم بضاعتنا الجديدة”
نظرت إلى مختلف الألوان وأنا أكبح الرغبة في التقيؤ “أوهوهو”
نظر إلي المدير “أي واحد أعجبك؟”
هززت كتفي “امم.. لا أعلم، لا يمكنني الإختيار؟”
أومأ المدير “إذا سوف نشتريها كلها”
كادت الموظفة تفقد الوعي من الصدمة، فتحت فمي عندما حاولت التفكير بشيء لأقوله “آه… هل يمكنني أن أسألك سؤالًا؟”
“بالتأكيد”
“فقط كم من المال لديك؟”
تحدث دون أثر من الغطرسة “الكثير”
تحدثت الموظفة بسرعة قبل أن يغير رأيه “سوف أحزمها في الحال!”
أومأ “اجعليهم يرسلونها إلى برجي”
ابتسمت ابتسامة واسعة “بالطبع، سيدي!”
تبعت المدير وما زلت أحدق في وجهه بدهشة، زيفير تبعنا من الخلف وهو يتثاءب، نظر إليه المدير “إذا كان سيبقى في ذلك الشكل فعلينا أن نجد له بعض الملابس أيضًا، لا أريد الاستمرار في كمش ملابسي”
زمجر زيفير عليه “لا تجرؤ على شراء أي ملابس لي! قمامة بشرية قذرة!”
انخفض فم المدير لأنه لم يتعرض للإهانة من قبل، نظر إلي “لماذا لديه هذا اللسان القذر؟”
هززت كتفي “أمه لم تعلمه الأخلاق؟”
حدق في وجهي بشرّ “سيدتي علمتني أفضل الأخلاق!”
المدير “…..”
سعلت بإحراج “زيفير.. اخرس”
قام بإخراج لسانه قبل أن يغمغم باللعنات تحت أنفاسه، بينما كنا نسير في الشارع عائدين إلى الأكاديمية، شممت رائحة شيء حلو وتوقفت في مساري، رقص ضوء ذهبي فجأة حولي، تابعت الضوء ولاحظت أنه قادم من مخبز، لعقت شفتي بينما رأت عيناي شيئًا لذيذًا.
لاحظ مدير المدرسة أنني توقفت واستدار، تبع نظراتي “هل تريدين شيئًا؟”
جفلت ونظرت بعيدًا، شعرت بالحرج قليلًا “أنا…”
“دعينا نطلب البعض… أي واحدة تريدين؟”
أشرت على فطيرة الليمون.
بدا متفاجئًا قليلًا “هذه؟ ألا تريدين كعكة؟” عقد حاجبيه “إعتقدت أن الأطفال يحبون الكعك وليس الفطائر”
أعدت شعري إلى الوراء “أنا لست طفلة”
زفير قفز “حسنًا، أنا أريد كعكة!”
“….”
بعد الاستقرار في حياتي الجديدة، اعتدت على نهج «الأبوة» للمدير، في معظم الأوقات، كان علي أن أذكره أن الوقت قد حان لتناول الطعام، كان دائمًا يعبث بشيء ما أو يقوم بعمل ما.
ولم يكن ينظف أبدًا أيضًا.
لم أمانع ذلك لأنه لم يكن يتبعني أو يزعجني، في الواقع، فضلت هذا النوع من السلوك أكثر، شعرت وكأنني استعدت استقلالي كما كنت في حياتي السابقة….
….كان ذلك حتى أتى يوم الاثنين.
استلقيت على سريري مع زفير عند قدمي في شكل الثعلب.
شعرت فجأة بانخفاض درجة الحرارة في الغرفة، باستيقاظي من نومي السعيد، رفعت رأسي ولاحظت المدير يحدق في وجهي بتعبير بارد.
رمشت بترنح قبل أن أستلقي مرة أخرى “لا”
طهر حنجرته “الصفوف ستبدأ بعد ساعةٍ من الآن”
تجاهلته ونمت مرة أخرى.
تململ، غير متأكدٍ مما يجب عليه فعله، بدأ يدفعني في محاولة لإيقاظي.
تأوهت وغصت أعمق تحت الأغطية.
لقد عبس قبل أن يسحب عصاه، بنقرة من معصمه ومقطع من كلمة واحدة، زحفت الكروم الزرقاء من العدم وطوقت كاحلي، ثم جروني من السرير دون أن يمنحوني أي فرصة للمقاومة.
انقلب زفير، متجاهلًا الكروم واستمر في نومه.
نظرت إلى السقف بعبوس.
أومأ لي المدير “أرى أنكِ مستيقظة، عليكِ أن تستعدي بسرعة، سأنتظر في الطابق السفلي لأريك الصف الأول”
عبست “عظيم… أنا متحمسة جدًا”
صفوف؟ لا شكرًا!
أومأت إليه بابتسامة مزيفة قبل أن يغادر غرفتي، ثم عدت إلى السرير “وكأنني سأعود إلى المدرسة”
بعد من يعرف كم من الوقت، سمعت خطوات على الدرج، التفت الكروم الجليدية الباردة حولي مرة أخرى وحملتني رأسًا على عقب في الهواء، نظر إلي المدير “هل نسيتِ أنني قلت إن عليكِ الذهاب إلى الفصل؟!”
قلبت عيناي “لم أنس، لقد تجاهلتك عمدًا”
انتفخ وريد في جبهته “استعدي”
ضحكت بسخرية “وإذا رفضت؟”
“فقط ارتدي ملابسك”
“لا أعتقد أنني سأفعل ذلك، أعتقد أنني سأستلقي في السرير… “
“ارتدي ملابسك قبل أن أجعلك تفعلين ذلك”
“تجعلني أفعل ذلك؟ ماذا ستفعل؟ ستلبسني بنفسك؟”
تصلب جسده مع ازدياد قتامة تعبيره، أستطيع أن أقول إنه سينفجر، لكنني لم أهتم حقًا، أفضل الموت على الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى.
سخرت “ماذا؟ أتندم على تبنيي بعد؟”
نظر إلي قبل أن يلوح بعصاه بصمت، سقطت فجأة على الأرض بصوت عالٍ، فركت مؤخرتي “آآوو..”
أصبح تعبيره أكثر قتامة وهو يتحدث “أتعتقدين أنني لا أستطيع أن أجعلك تفعلين ذلك؟”
“أود رؤيتك تحاول”
“جيد”
لوح بعصاه مرة أخرى ورأيت ألوانًا حمراء تخرج من عصاه وتدور حولي، في لحظة، تشبثوا ببشرتي، اهتز جسدي فجأة وبدأ يتحرك من تلقاء نفسه.
أصبت بالذعر على الفور، “م-ما الذي يحدث؟!”
استدار فجأة “استعدي بسرعة ثم قابلني في الطابق السفلي”
كما لو أن جسدي كان دمية، سرعان ما فعل ذلك تمامًا كما طُلب منه، عندما أصبت بالذعر، استيقظ زفير من نومه ليراقبني، سخر “هذا يبدو مثيرًا للاهتمام”
قفز من السرير وتبعني في الطابق السفلي وهو لا يزال في شكل الثعلب، عندما قابلت المدير في الطابق السفلي، انكسر السحر، قال “عظيم، سأريك صفك الأول، تم تعيينك عند الآنسة ماندي، إنها امرأة لطيفة جدًا”
قلبت عيناي “أوه، أنا متأكدة من أنها كذلك”
من المؤسف أنه لن تتسنى لي فرصة لمقابلتها.
استدرت بسرعة وركضت في محاولةٍ للهرب، ومع ذلك، لم أبتعد كثيرًا قبل أن تنطلق تعويذة أخرى نحوي، مما أدى إلى إصابة جسدي بالشلل، سقطت على الأرض وأنا أصرخ “هل تجرؤ على إيذاء طفة؟!”
مشى إلى جانبي ورفع حاجبه “أنتِ بخير”
تمامًا هكذا، تم جري إلى الفصل، تذمرت بينما كان المدير يسحبني من ياقتي عبر الردهات، هرول زفير خلفنا مستمتعًا تمامًا باللحظة، مررنا بالعديد من الطلاب الذين وقفوا بالقرب من الجدران قدر الإمكان، ارتجفوا جميعًا في حضور المدير لكنهم نظروا إلي بتعبيرات غريبة، سمعتهم يتهامسون لبعضهم البعض، لكنني لم أعرهم أي اهتمام.
لقد اعتدت على هذا النوع من المعاملة.
توقف المدير وحدق بهم “ألا يجب أن تكونوا جميعًا في الفصل؟”
في غمضة عين، اختفوا جميعًا من الردهة، على الرغم من أنني كنت في مثل هذا الموقف المهين، إلا أنني ما زلت أضحك على جبنهم.
ألا يدركون أن هذا الرجل ناعم مثل الثلج؟
تأفف بغضب قبل أن يدفعني إلى غرفة، نظر إلي صف الأطفال الذين حول «عمري» بعيون ظبية ضخمة، سحبني المدير وشعرت بالسحر يختفي، تحدث “آنسة ماندي، هذه ريكا سوف تنضم إلى فصلك الدراسي بدءًا من اليوم”
ابتسمت ماندي وتحدثت بصوت ناعم “أوه! ريكا الصغيرة سمعت الكثير عنك!”
انحنيت إلى الوراء في اشمئزاز، من يجرؤ على التحدث معي كطفلة؟!
ربّت المدير على ظهري “احسني التصرف” التقط زيفير من قفاه “لا يُسمح للمرافقين بالدخول إلى الفصل، يمكنك البقاء في مكتبي”
“تسك” نظر زفير بعيدًا بسخط “أردت مشاهدة الدراما تتكشف”
شعرت بالظلم قليلًا عندما شاهدته يغادر الغرفة دون أن ينظر إلي مرة واحدة، كيف يجرؤ على تركي في غرفة مليئة بالأطفال الذين يبدون وكأنهم لم يتدربوا حتى على التبول بمفردهم!
ضحكت بمكر وأنا أغمغم تحت أنفاسي “يمكنك إجباري على الذهاب إلى الفصل، لكن لا يمكنك إجباري على إحسان التصرف”
ابتسمت لي المعلمة “هل ترغبين في تقديم نفسك إلى الفصل؟”
رفعت إصبعي الأوسط “في الواقع يا معلمة، يمكنك أن تم** **” (عيييب)
“مكتب المدير! الآن!“
جلست في مكتب المدير مع ابتسامة على محياي، جلس زفير بجانبي في شكل الثعلب، يهز ذيله.
من الواضح أنه كان يستمتع بالمزاج.
نظر إلي مدير المدرسة بوجه مرتعش “…لم تمر حتى ساعة”
ضحكت “لا أريد الذهاب إلى تلك الفصول المملة”
أصبح وهجه أكثر قتامة “هل تعتقدين أنها مملة؟”
أومأت برأسي بسرعة “مملة لحد الموت، إذا جلست هناك، قد أبدأ أيضًا في نحت شاهد قبري”
“…عودي إلى الفصل”
ضاقت عيناي “هل تريدني أن أموت؟”
في النهاية، تم اصطحابي بالقوة إلى الفصل وجلست في مقعدي، حدق بي كل من في الصف بعيون واسعة، عندما استدرت لأنظر إليهم، التفت رؤوسهم بسرعة.
… لماذا يعاملونني وكأنني من الجانحين؟
“ريكا”
التفت إلى المعلمة بعبوس “ماذا؟”
“أيمكنك الإجابة على السؤال؟”
نظرت إلى السبورة ولاحظت سؤالًا بسيطًا عن الجبر، لماذا نتعلم الرياضيات في عالم سحري؟
قلبت عيني “حسنًا” أخرجت عصاي ونفضت معصمي، رُفعت الطباشير فجأة وبدأت في كتابة الإجابة على السبورة.
حدقت المعلمة في ذلك مذهولة “واا..”
تثاءبت “هناك، انتهيت”
لمست اللوحة “ول-لكن… لم تقل حتى تعويذة…” هزت رأسها فجأة واستدارت إلي بتعبير حامض “ريكا، نحن لا نستخدم السحر أثناء الصف”
رفعت الحاجب، “هاه ؟ لكن أليست هذه أكاديمية للسحر؟ لماذا لا نستخدم السحر؟”
“من سوء الأخلاق استخدام السحر لشيء أنتِ أكثر من قادرة على القيام به بنفسك!”
“حسنًا، هذا غبي”
“ال-المعذرة؟!”
“قلت هذا غبي! ما مشكلتك؟! هل أنتِ كبيرة في السن لدرجة أنكِ لا تستطيعين حتى أن تسمعي؟ فقط لأنكِ عانس عجوز، لا يعني أنه عليكِ أن تتصرفي كواحدة!”
“مكتب المدير! الآن!”
…لاحقًا في ذلك اليوم…
جلس مدير المدرسة أمامي وهو يفرك جبينه “كيف… كيف تم إرسالك إلى هنا 6 مرات بالفعل واليوم لم ينته بعد…”
هززت كتفي “المعلمون هنا ضعفاء للغاية، سيقومون فقط بإرسال طالب إلى المكتب لأي سبب غبي”
“أوه حقًا؟” أخرج ورقة وبدأ يقرأ منها “الحادث الأول: الطالبة لم تحترم المعلمة، الحادث الثاني: لم تستخدم الطالبة السحر فحسب، بل أهانت المعلمة كذلك، الحادثة الثالثة: استدعت الطالبة سرًا قطعة ثلج ووضعتها على مقعد المعلمة الذي جلست عليه بعد ذلك”
ضحكت “هذه كانت مضحكة، فقد قفزت عاليًا جدًا”
تابع تجاهلي “الحادثة الرابعة: حاولت الطالبة تخطي الصف وتم القبض عليها وهي تداهم ثلاجة كافتيريا المدرسة”
عبست “كنت جائعة”
“الحادثة الخامسة: قامت الطالبة بتحويل الريشة إلى فولاذ وألقت بها على المعلم”
ابتسمت، “لقد أرادني أن أجعل الريشة تطير، لذلك جعلتها تطير نحوه، كنت فقط أتبع الاتجاهات”
التفت عيناه الباردة الحادة إلى وجهي “الحادثة السادسة: استخدمت الطالبة السحر لسحب سروال المعلم أمام الجميع”
ارتجفت ابتسامتي “أردت فقط تكوين صداقات من خلال إضحاك أقراني؟”
“المشكلة الأولى هي فمك” لوح بعصاه وأُغلقت شفتاي، كانت تعويذة الصمت التي استخدمتها على زيفير من قبل، لقد كافحت للتحدث، لكنه كان مستحيلًا. وتابع “المشكلة الثانية هي أنكِ لن تتبعي التوجيهات، إذا أصررتِ على هذا السلوك، فستبقين بلا صوت”
ضيقت عيني بحقد، هل تعتقد حقًا أن هذا سينجح؟ كما لو أن هذا سيحدث!
لوحت بعصاي لإلغاء التعويذة، أخرجت لساني “عليك أن تبذل جهدًا أكبر من ذلك”
اتسعت عيناه بتفاجؤ قبل أن يعود إلى نظرته الباردة، لوح بعصاه “حسنًا”
تلك الكروم نفسها ملفوفة حولي، مما جعلتني أسقط العصا، الآن بعد أن لم أستطع التحرك، أعاد تعويذة الصمت علي، حدقت في وجهه، حتى هذا لن يوقفني! وجهت مانا في جسدي وفككت التعويذة.
قلت “هاه! حاول مرة أخرى! “
اتسعت عيناه، “أ-أنتِ! كيف فعلتِ ذلك بدون عصا؟!”
ضحكت “لماذا تتصرف بتفاجؤ؟”
“إنه تعريف المفاجئة”
لقد عضضت الكرمة الممسكة بي بينما كان مشتتًا، قفز كما لو كان هو الذي يُعَض، فجأة، عُلقت رأسًا على عقب.
صرخ غاضبًا، “هلَّا توقفين هذا؟!”
صرخت مرة أخرى “أجبرني!”
لقد تجادلنا مرارًا وتكرارًا لفترة من الوقت حتى أصبح المدير مختلفًا تمامًا عن ذلك المدير الهادئ ذو المظهر الخارجي الفاتر، صرخ غاضبًا “لماذا لا تستمعين إلي؟!”
ضحكت “لأنني لا أريد ذلك”
لقد نقر على مكتبه في حالة تهيج “لا أعرف ماذا أفعل هنا… سأجعله يساعدني”
رفعت حاجبي “تجعله؟”
أرسل رسالة وبعد فترة وجيزة، ظهرت بوابة سحرية وخرج الرئيس جونزا، صرخ “ما هي حالة الطوارئ!؟”
تجمد عندما لاحظ أنني كنت أتدلى رأسًا على عقب من الكروم الزرقاء وكان المدير غاضبًا بشكل واضح وهو يحدق فيه، ارتعش وجهه “امم؟”
تحدث المدير بسرعة “أحتاج مساعدتك معها، لن تستمع لي”
“هل هذه حالة طارئة حقًا؟”
“إنها كذلك، لا تتصرف بتهذيب في الصف وتستمر في كسر تعويذات الصمت التي أضعها عليها كعقاب!”
تنهد الرئيس “ألدريش… لا يمكنك أن تكون بهذه القسوة مع الأطفال، عليك أن تتحدث معهم بلطف وتخفض نفسك إلى مستواهم”
يجرؤ على معاملتي كطفلة؟
“الآن فقط أطلق سراحها وشاهد كيف أفعل ذلك”
المدير فعل ما طلبه الرئيس.
ثم سار الرئيس نحوي ومال، كان صوته ناعمًا لدرجة أنني أردت على الفور لكم وجهه “ريكا، هل يمكنكِ أن تخبرينا كيف تشعرين الآن؟”
سخرت “أشعر وكأنك قبيح المنظر”
“هاه؟” قبل أن أشرح، ضربته في نوبة من الغضب، تراجع وهو يفرك جبهته «لقد ضربتني برأسها!!!»
ضحك المدير “أعتقد أننا يجب أن نتجنب مستواها بعد ذلك”
حدق الرئيس في وجهي”ألا تدركين من أنا؟!”
ضحكت “بلى، أنت الرجل الذي أخذني إلى دار للأيتام حيث تم بيعي لتجار الأطفال”
“ايررم…” لقد تحول بشكل غير مريح وهو يعلم أنه ليس لديه رد، شعر الرئيس وكأنه يبكي عندما التفت إلى مدير المدرسة “لم يعاملني أحد بهذه الطريقة! ولا حتى أنت!”
أومأ المدير برأسه “الآن أنت تعرف كيف أشعر”
ضحكت بابتسامة مشؤومة “هل تندم على تبنيك لي بعد؟ هل سترسلني إلى دار للأيتام؟”
ضاقت عيون المدير “لا أستسلم أبدًا، إذا قلت أنني سأقوم بتربيتك، فهذا يعني أنني سأقوم بتربيتك”
اتسعت عيني بتفاجؤ.
انتظر… هل تأثرت للتو؟
انحنى للخلف بحسرة “…أو هكذا أقول، لكن ليس لدي أي فكرة كيف من المفترض أن أفعل ذلك، لم يسبق أن تم عدم احترامي بهذا القدر من قبل”
تحدث الرئيس “ربما يجب أن نستدعي القائد لو؟ قد يعرف”
رفعت رأسي “هاه ؟! لماذا تستدعيه؟ أنا أكره ذلك الأحمق وهو يكرهني!”
هز مدير المدرسة كتفيه بينما تجاهلني ” يستحق الأمر المحاولة”
ظهر القائد من بوابة سحرية بعد فترة وجيزة، هرع “ما هي حالة الطوارئ؟!”
توقف عندما لاحظ ثلاثتنا جميعًا نحدق فيه.
لقد أطلق تنهيدة غاضبة عن طريق الخطأ “مهما كان هذا، لا أريد أن أعرف”
تحدث الرئيس بابتسامة لطيفة “نحن بحاجة إلى مساعدتك مع ريكا الصغيرة”
صرخ القائد بسخط “لماذا تطلب مساعدتي!؟ أكره تلك الآثمة الصغيرة!”
صرخت “رأيت! أخبرتك!”
نظر المدير إلى القائد مما جعله يغلق فمه على الفور.
أوضح الرئيس “أنت تعتني بإخوتك وأخواتك الصغار، أليس كذلك؟”
أومأ القائد برأسه “أجل..”
“مثالي! إذًا يمكنك مساعدتنا في مشكلتنا”
“آغهه، حسنًا، ما هي المشكلة؟”
تحدث المدير “لن تذهب إلى الفصل ولن تحسن التصرف، لقد جربنا كل شيء، استخدمت كل التعاويذ التي يمكن أن أفكر فيها، لكنها تواصل كسرها”
تحدث القائد هل حاولت التحدث معها؟”
“لقد حاولت، لقد وصلت إلى مستواها وتحدثت بلطف” قال الرئيس “ثم ضربتني برأسها”
قام القائد بقرص المسافة بين حواجبه “حمقى…”
كلاهما نظرا إليه “ماذا كان ذلك؟”
“لا شيء” سار نحوي بسرعة وحدق في وجهي بكراهية “أوي، يا شقية، لماذا تتسببين بالمشاكل؟”
أخرجت لساني “لا أريد الذهاب إلى الصفوف”
“ولمَ لا”
“إنها غبية ومملة! أنا في فصل دراسي مع أطفال صغار لا يستطيعون حتى الجمع!”
التفت القائد إلى الاثنين الآخرين “ها أنتم ذا، الآن قوما بحل المشكلة”
عبس مدير المدرسة “كيف؟”
“كيف لي أن أعرف؟ ألستما أيها الاثنين عباقرة جيلكم؟!”
نظر الشقيقان إلى بعضهما البعض قبل أن ينظروا بعيدًا بسرعة، ناشدني المدير وذهبت إليه وأنا ما زلت مستاءة.
لقد صفع اختبارًا وقلمًا “أنا أعرف بالفعل قدراتك السحرية لذا يمكنني معرفة سبب بطء هذه الفصول قليلاً بالنسبة لك، ومع ذلك، لا أعرف مدى تعليمك العادي، فقط املأي هذا الاختبار حتى أتمكن من وضعك في الصف الصحيح”
فعلت ما طُلب وحللت الاختبار بطاعة، لم أكن جيدة في المدرسة أبدًا، لكن بالتأكيد معرفتي تذهب إلى أبعد من ذلك هنا.
بعد أن انتهيت، نظر الثلاثة إلى درجاتي بعيون واسعة، تحدث الرئيس “هل لدى عامة الناس عادة هذا القدر من المعرفة؟”
هز القائد رأسه “مستحيل”
أعطى المدير إيماءة “مع نتيجة كهذه، يمكن وضعك في الفصول المتقدمة، يبلغ عمر معظم هؤلاء الطلاب حوالي 14 عامًا، هذا مثير للإعجاب حقًا”
…تلقى كبريائي ضرر جسيم. لماذا مقدار معرفتي في الفئة العمرية 14 عامًا؟! ألا يجب أن تكون أعلى!؟
وتابع المدير “هذا يحل ذلك، ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في صفوف السحر، أنتِ بحاجة إلى مدرس لأن الفصول الدراسية سهلة للغاية، سأضطر لإيجاد شخص مناسب”
تنهد الرئيس “هذه ليست المشكلة الحقيقية، المشكلة هي: كيف سنجعلها تذهب إلى الفصل؟”
التفت الثلاثة نحوي وسرعان ما ابتسمت ابتسامة مزيفة.
نعم، لا توجد طريقة يمكنك إجباري على الصفوف، سوف أتخطى فقط.
“لدي فكرة” كتب المدير على قطعة من الورق ونقلها بتعويذة “سأعين فقط طالب آخر في مستواها ويمكنه محاسبتها”
صفعت ركبتي “بففت! نعم صحيح! لا يوجد مثل هذا الشخص”
ابتسم المدير بمكر “لن أكون متأكدًا جدًا”
ما الذي يخطط له؟
بعد لحظات قليلة، سمعت طرقة خجولة على الباب، تحدث المدير “ادخل”
فتاة صغيرة تكبر جسدي الحالي ببضع سنوات فقط، تم ربط شعرها الأشقر الحريري بدقة بواسطة شريط أزرق، أعطتها عيناها الزرقاوان المتلألئتان جوًا من التفوق لم يكن لائقًا لطفل.
فجأة، شعرت بالرغبة في الضغط على خديها لأنها بدت وكأنها دمية.
تحدثت الفتاة بنظرة مشوشة “أيها المدير، هل استدعيتني؟”
أومأ المدير برأسه “لقد فعلت، بالتأكيد تتذكر ريكا؟”
التفتت الفتاة الصغيرة إلي بحيرة، ومع ذلك، بمجرد أن رأتني، لمعت عيناها وابتسمت ابتسامة واسعة، ركضت نحوي بسرعة وأمسكت بكتفي “إنه أنتِ!”
رفعت حاجبي “أنا؟”
“لقد كنت أبحث عنك منذ أن أنقذتني!”
“إيه؟ أنقذتك؟”
لم أميزها على الإطلاق!
هززت رأسي ودفعتها بعيدًا “آسفة للغاية أيتها الفتاة الصغيرة، لكنني أعتقد أنكِ خلطتِ بيني وبين شخص آخر، كنت سأتذكر بالتأكيد إنقاذ فتاة رائعة مثلك”
في البداية، خجلت الفتاة عندما سمعت «رائعة»، لكن عندما سمعت «فتاة»، غضبت عيناها “من الذي تدعينه بالفتاة الصغيرة!؟”
طهر المدير حنجرته “هذا الأمير سايروس… الفتى الذي أنقذتِ حياته من الخاطفين…”
———–
تصبيرة قبل ما أخلص اختباراتي وأنزل لكم دفعة