A Dramatic Transmigration || انتقال درامي - 5
في اللحظة التالية.
“ما كان في حسباني أنه فور خروجي من السجن، ستنكشف الورقة التي زرعتها بجوار ‘هي مو شينغ'”
أطلق كاميل ضحكة خافتة، تهتز الدهون على وجهه.
“ايتها الفتاة الصغيرة، من تكونين؟”
نظر إلي بنظرة مليئة بالتهديد.
“هل تدركين عواقب من يجرؤ على الإساءة لي؟”
أجبته بكل صدق
“لا أعلم”
“لكن عليك أن تخبرني أولاً كيف أسأت إليك”
تأملني كاميل بريبة
“ألم تكوني أنتِ من كتب تلك الملاحظة في نادي ‘تشيانلي’ الليلة الماضية؟”
شعرت بخفقة في قلبي، كنت على وشك الإنكار عندما واصل كلامه
“الرجل الذي كان معك شرطي، فلا يمكن أن يكون هو من كتبها”
“إذن لا بد أنكِ مِن فعل ذلك”
أجبرت نفسي على التزام الهدوء
“وماذا لو كانت مني؟”
ما إن تلفظت بتلك الكلمات حتى تقدم الرجل الذي كان يقف بجانب كاميل بصمت وهو يحمل عصا.
“كيف تجرئين على الاعتراف! لولاكِ لما كُشف أخي
وقُتل !”
تراجعت مرتعبة.
“ومن تكون أنت؟”
صرخ الرجل
“أنا ‘سيلندر’!”
اصطدم ظهري بالجدار، لم يكن لدي مكان لأتراجع إليه، ولم يكن لدي وقت حتى لأستوعب اسمه الغريب
“سيد سيلندر، ما علاقة موت أخيك بي؟”
امتلأت عينا سيلندر بالدموع
“لقد فضحتِ هويته السرية، والآن تتظاهرين بالجهل؟”
اندفع نحوي وأمسك بعنقي، يهزني بقوة.
في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أرى جدتي الكبرى
الميتة.
“شقيقكِ… من يكون تحديدًا؟؟”
سألته بصوت متقطع.
لم يستطع الرجل السيطرة على نفسه، جلس على الأرض ممسكًا برأسه ويبكي
“إنه ‘غاز’، أخي هو غاز”
أنا:
“…”
وقفت هناك كما لو أن صاعقة ضربتني، وكاميل يبتسم بسخرية
“هل لديكِ أسئلة أخرى؟”
عدت إلى وعيي ببطء
“سؤال واحد فقط”
“اسألي”
“من الذي اختار أسمائهم؟ إنها حقًا…”
نظر كاميل إليّ
“أنا من فعل”
أشرت إليه بإبهام
“يالك من عبقري!”
…
“يبدو أنه لم يعد لديكِ ما تقوليه”
استند كاميل إلى الأريكة، وقد بدا عليه التعب، ولوّح بيده بلا مبالاة،
“أمسكوا بها واغرقوا جسدها في الإسمنت.”
أنا:
“؟”
أليس هذا تصرفًا سريعًا جدًا؟؟
قبل أن أتمكن من استيعاب ما يجري، تقدم رجلان يرتديان السواد وأمسكا بذراعي، وسحباني خارج الغرفة.
تعلقت بإطار الباب بشدة، متمسكة بحياتي، “انتظروا!”
“لدي معلومات قد تهمكم!”
كاميل: “توقفوا”
تركا ذراعي مؤقتًا.
أجبرت نفسي على التماسك، وبدأت في تفحص المكان ببطء، ثم تحدثت.
“في الماضي، تم الإيقاع بك من قِبَل هي مو شينغ وأرسلت إلى السجن.
ألا ترغب في الانتقام؟”
نظر كاميل إليّ فجأة
“أعلم من كان العميل السري الذي كان
قريبًا منك”
هل تظن أنني لن أعرف من هم رجاله بينكم؟”
تغيرت الأجواء في الحال.
لم يتحدث أحد لبرهة.
“يمكنني أن أخبرك من هو الجاسوس الذي بجانبك، لكن عليك أن تتركني أذهب أولاً”
حدق كاميل بي بعمق، وجهه مزيج من الصدمة والشك.
…
في النهاية، توصلنا إلى اتفاق.
سأركض لمدة عشر دقائق، ثم أرسل له اسم الجاسوس عبر هاتفي.
إذا لم يكن راضيًا عن إجابتي، فبإمكانه اللحاق بي بسهولة.
لإظهار جديتي.
سردت له تفاصيل كيفية الإيقاع به وإرساله إلى السجن، بما في ذلك كيف خانه الجاسوس.
صدقني كاميل.
لأن كل ما قلته كان صحيحًا.
ففي النهاية، عندما كتبت هذا الجزء، لم أكن أتساهل.
كل كلمة وكل جملة كتبتها بيدي على لوحة المفاتيح!!
…
فُكت الحبال، وأمسكت بهاتفي، وألقيت نظرة أخيرة إلى الوراء.
ثم أخذت نفسًا عميقًا واندفعت بالجري!
لو كنت في الجامعة وضعت نصف هذا الجهد في الركض لمسافة 800 متر، لما فشلت في كل عام!
كان المصنع المهجور في منطقة نائية، وغصت في بستان قريب.
كانت الأغصان الحادة تخدش وجهي، لكنني لم أشعر بشيء.
لم أسمع سوى صوت في رأسي يحثني، أسرع! أسرعِ!
بعد الركض لمدة عشر دقائق تقريبًا، أرسلت الرسالة النصية المكتوبة مسبقًا.
بعد عشر ثوانٍ.
سمعت أصوات إطلاق النار من المصنع المهجور خلفي.
لم يكن كاميل ليتخيل أبدًا أن مساعده الأول ومساعده الثاني كلاهما من رجال هي مو شينغ!
بينما كنت أركض، أشعلت شمعة في ذهني لكاميل.
لقد كان هذا الجزء من القصة قاسيًا للغاية.
لم أكن أدرك كم مضى من الوقت وأنا أركض، لكن الأفق أمامي بدأ ينفتح ببطء.
غمرتني سعادة مفاجئة، فزدت من سرعتي واندفعت خارج الغابة—
ولكن سرعان ما تمنيت لو لم أفعل.