A Dramatic Transmigration || انتقال درامي - 4
في غرفة تزينها زخارف مبالغ فيها.
كنت أجلس بجوار هوو زي آن، عاجزة عن السيطرة على ارتجاف ساقي.
وكلما زاد ارتجافي، ازداد وضوحه.
فجأة،
سُمِع صوت صفعة—
هوو زي آن ضرب ساقي، ثم راح يدلكها بلطف بيده الدافئة لبرهة.
اقترب مني حتى كادت شفتاه تلامسان أذني، وهمس بكلمات غير مفهومة.
لكن كلماته لم تكن لطيفة.
“توقفي عن الارتعاش! بالكاد أستطيع تثبيتكِ في مكانكِ”
لم أجد ما أقول، فبقيت صامتة.
لا أدري كم مضى من الوقت ونحن جالسان هناك، بينما هوو زي آن يحتسي الخمر مع هي مو شنغ والبقية.
وفي النهاية، كانوا جميعًا قد غرقوا في حالة سكر.
ظل أخي وانغ يرمقني بنظرات ثابتة، وبعد أن ارتشف من شرابه، أشار إليّ.
“أنتِ، تعالي واشربي معي”
رفعت بصري نحو السقف، متظاهرة بعدم السمع.
تجهمت ملامح أخي وانغ، وظهرت على وجهه علامات الغضب، وقال بصوت خشن:
“جيانغ زي آن، يبدو أن فتاتكَ ليست مطيعة بما فيه الكفاية، أليس كذلك؟”
أدركت حينها أن جيانغ زي آن كان الاسم المستعار لهوو زي آن من أجل المهمة.
لم يُظهر هوو زي آن أي رد فعل، فقط مدّ ذراعه بهدوء وأحاط خصري بها، ثم جذبني نحوه.
سقطت في حضنه، ويدي تستقر على صدره، وأنا في حالة من الدهشة.
يا له من جسد رائع.
ضحك هوو زي آن بخفوت وقال:
“أنت تعلم أنها فتاتي.
إذا لم أسمح، فلن تجرؤ على مرافقتك لتناول الشراب”
عندما سمعت هذا، شعرت أنه من الواجب عليّ أن أتعاون قليلاً.
لذا ضربت صدره برفق، قائلة:
“آه، لا تكن شديد القسوة، الآنسة لين تشعر بالخوف الشديد”
ساد الصمت في الغرفة للحظات،
وبعدها—
هوو زي آن:
“آه—”
تقيأ.
لقد تقيأ بالفعل!
هل صوتي مزعج إلى هذا الحد؟
ظهرت الدهشة على وجوه الجميع، ولكن هي مو شنغ بدا في مزاج جيد فقال مبتسمًا:
“زي آن، يبدو أنك بحاجة إلى تعزيز قدرتك على تحمل الكحول.
لنختتم الليلة عند هذا الحد”
ثم نادى على أحد الخدم قائلاً:
“أحدهم، اصطحب السيد جيانغ…”
توقف قليلاً وألقى نظرة نحوي قبل أن يكمل:
“وهذه السيدة أيضًا”
أثناء مغادرتي، انزلقت يدي بهدوء إلى جيبي، وأخرجت ملاحظة صغيرة وضعتها بمهارة تحت وسادة الأريكة.
ثم تبعت هوو زي آن خارج نادي تشيانلي.
****
في مكان آخر، في نادي تشيانلي.
عثر أحدهم على قطعة الورق التي تركتها تحت وسادة الأريكة.
“سيدي، ألقِ نظرة على هذا”
أخذ هي مو شنغ الورقة بلا مبالاة، وألقى نظرة عليها.
لم تكن هناك سوى ثلاث كلمات مكتوبة:
“احذروا من الغاز”
سادت لحظات من الصمت الغريب.
ظل هي مو شنغ يحدق في الورقة بتمعن، قبل أن ترتسم على شفتيه ابتسامة خفيفة.
ثم أشعل الورقة بولاعة حتى احترقت تمامًا.
رفع رأسه وأمر: “أحضِروا غاز إلى هنا”
وبعد دقائق، أُحضِر رجل متورم الوجه ومليء بالكدمات أمام هي مو شنغ.
نظر إليه هي مو شنغ ببرود وقال:
“غاز، لقد عملت معي لما يقارب الثلاث سنوات، ولم أشك فيك قط”
ثم رفع ذقنه بقدمه قائلاً
: “لذلك سأعطيك فرصة.
أخبرني، من الذي أرسلك للتجسس عليّ؟”
[الرواية هاي كُل فصل تصدمني وتخليني افطس ضحك]
—
لم أكن أعلم بما حدث في نادي تشيانلي في تلك اللحظة.
كنت أجلس متكومة في زاوية مظلمة، خائفة كالطير الصغير، بينما وقف هوو زي آن أمامي يوبخني بغضب.
“كيف تجرؤين على الذهاب إلى ذلك المكان دون أن تفكري؟”
نقر على رأسي بإصبعه وقال: “ماذا كنتِ ستفعلين لو لم أكن هناك اليوم؟”
احتضنت رأسي بخوف وهمست:
“لكنك كنت هناك”
لم يسمع هوو زي آن ما قلته بوضوح، فسأل:
“ماذا قلتِ؟”
جمعت شجاعتي ونظرت إليه مباشرة وقلت:
“قلت إنك كنت هناك، أليس كذلك؟”
ابتسمت بابتسامة صغيرة مليئة بالجرأة وقلت: “شكرًا لك، أيها الضابط هوو”
“وجودك بجانبي يمنحني شعورًا كبيرًا بالأمان!”
توقف هوو زي آن للحظة، محاولًا كبح الابتسامة التي كانت تتسلل إلى شفتيه، ثم أدار وجهه بعيدًا وقال بصرامة: “لا داعي لتوضيح الأمور”
لكن ما لم يعلمه هو أن كلماتي كانت صادقة تمامًا.
كنت بالفعل أفتقد حضنه الدافئ.
اللعنة، أريد أن ألمسه مرة أخرى.
لكن أمنيتي لم تتحقق.
تلقى هوو زي آن مكالمة عاجلة، وخرج مسرعًا.
قبل مغادرته، قال لي بجدية:
“حدث أمر في نادي تشيانلي.
ابقي في المنزل وانتظريني”
—
لم أكن أعلم ما الذي جرى في نادي تشيانلي.
لكنني كنت على وشك أن أواجه مشكلة جديدة.
بينما كنت أخرج القمامة، هوجمت بشكل مفاجئ، ووجدت نفسي محشورة داخل كيس وأُختطفت.
السيارة كانت تتأرجح بي جيئة وذهابًا، مما جعلني أشعر بالدوار والاضطراب.
لم أتمكن من رؤية ما حولي، فاعتمدت على أذني لاستشعار ما يحدث.
سمعت أحدهم يأكل شيئًا بصوت مسموع، وآخر كان يشخر بصوت عالٍ، وبعضهم كانوا يلعبون الورق وكأنهم غير مبالين بوجودي.
يا إلهي!
لم يظهر أي منهم أي احترام لي!
وبينما كنت أغرق في أفكاري، توقفت السيارة فجأة، وبسبب القصور الذاتي، اندفعت إلى الأمام وارتطمت بالأرض بقوة.
“آه—”
ساد صمت في السيارة.
فُتح باب السيارة، وسمعت صوتًا ذكوريًا عميقًا يقول: “هل أحضرتم الشخص المطلوب؟”
“نعم، إنها هنا، الزعيم يريد رؤيتها”
وما إن انتهى من كلامه حتى رفعني أحدهم وأخرجني من السيارة.
—
بعد عشر دقائق من السير على الأقدام، وصلنا إلى مكان يبدو كمصنع مهجور.
أُزيل الكيس عن رأسي، وأصابتني أشعة الضوء الساطعة بالعمى المؤقت.
نظرت حولي فوجدت نفسي في بيئة غير مألوفة.
ثم سمعت صوتًا عميقًا يقول:
“هل أنتِ لين تشي؟”
ضاقت عيناي باتجاه مصدر الصوت.
كان رجلاً قصيرًا وبدينًا يجلس على أريكة، ينظر إليّ بتفحص شديد.
مظهره… كان قبيحًا ومثيرًا للاشمئزاز.
لم أحتج إلى التفكير طويلاً لأعرف من هو.
إنه كميل، العدو الذي وصفته في مراحله الأولى في الكتاب.
لكن الآن، وأنا أراه أمامي، شعرت ببعض الذنب.
لقد كنت قاسية جدًا في وصفه.
لكن هذا ليس المهم الآن.
المهم هو:
كيف يمكن لكميل أن يكون هنا؟ أليس من المفترض أن يكون في السجن؟