A Dramatic Transmigration || انتقال درامي - 1
“يا آنسة لين
،أتمنى منكِ التزام الهدوء والتحكم في تصرفاتكِ! سأكرر سؤالي:
كيف لقيت الضحية يي شياو حتفها؟”
أجبت بنبرة خالية من المشاعر
“لقد ماتت بسبب جمالها الفائق، كانت حسناء إلى درجة قاتلة”
تغيرت ملامح الشخص المقابل قليلاً، ثم استدار نحو الضابط بجواره وسأله
“ما رأيك في كلامها؟ “
ألقى الضابط نظرة سريعة عليّ، ثم انحنى ليلقي في أذنه ببعض الكلمات.
لم يكن عليّ أن أسمع ما قاله؛ فقد كنت على علم تام بما يجول في أذهانهم.
وبطبيعة الحال، أظهر جهاز كشف الكذب أنني لم أكن أختلق، إذ كانت كلماتي أقرب ما تكون إلى الصدق!
أمسكت برأسي بغيظٍ لا يخفى وصرخت
“يا أخي! لقد قلت لك، لقد ماتت بسبب جمالها، لماذا لا تصدقني؟!”
رفع هوو زي آن بصره تجاهي قائلاً:
“لو كنتِ مكاننا، هل كنتِ لتصدقين ذلك؟”
ساد الصمت لبرهة.
في الحقيقة، حتى أنا لم أكن لأصدق ذلك.
لكنها كانت الحقيقة.
…
بعد لحظة من التوتر، نهض هوو زي آن وغادر الغرفة.
وعندما عاد، كان يحمل جهاز كشف الكذب جديدًا.
ذكّرته قائلة
“ضابط هوو، هذا هو الجهاز الرابع.”
أجاب هوو زي آن:
“أعلم”
لكن إصراره كان جليًا.
…
.في اليوم التالي، تم إطلاق سراحي دون أن تُوجه إليّ أي تهمة.
وصدر تقرير الطب الشرعي.
توفيت يي شياو بنوبة قلبية أثناء محادثتها الهاتفية مع صديقتها.
بعد أن قالت، “كم هي جميلة”، وتوقف قلبها عن النبض.
إذن، بطريقة ما، يمكن القول إنها ماتت من فرط جمالها.
وقف هوو زي آن متكئًا على الحائط عند المدخل الرئيسي، يراقبني وأنا أغادر.
كان ذقنه مغطى ببعض الشعيرات، وتحت عينيه هالات سوداء داكنة.
خمنت أنه لم يذق طعم النوم طوال الليل السابقة.
لوّحت له بيدي بينما كنت أنحني لدخول سيارة الأجرة.
وبمجرد أن وصلت إلى وجهتي، اندفعت بالركض.
لم يكن هناك وقت.
ليس هنالك اي وقت
على الإطلاق!
اليوم هو اليوم الذي سينزلق فيه بطل القصة على قشرة موز.
لابد أن عقلي توقف عن التفكير بعد فوزي بالجائزة الكبرى.
كيف يمكن لمثل هذا المدير التنفيذي الرائع والمهيب أن ينزلق على قشرة موز ويلقى حتفه أمام شركته؟
أستحق العقاب!
هذه المرة، سأبذل قصارى جهدي لحماية المدير التنفيذي!
وإن لم أتمكن من ذلك، فسأموت معه…
اندفعت نحو أسفل مبنى شركة “فو”، نظرت إلى ساعتي.
تبقى عشرون دقيقة…
اختبأت في الزاوية، وبدأت أقضم أظافري بتوتر.
“ماذا أفعل؟ ماذا أفعل؟”
“ماذا لو سقط فو مينغ تشين حقًا ومات؟”
سمعت صوتًا رجوليًا من خلفي
“ما الأمر؟ هل الهدف هذه المرة هو فو مينغ تشين؟”
أجبت بغير وعي
“نعم، الشخص السابق قد لقي حتفه بالفعل…”
صمت فجأة والتفت لأنظر إلى هوو زي آن خلفي، وقد اتسعت عيناي من الرعب.
ابتسم هوو زي آن وقال
“أمسكت بكِ، لين تشي”
“أنتِ بالفعل شخص مُثير الريبة”
قبل أن أتمكن من قول أي شيء، رأيت مجموعة من الأطفال يمرون بجواري أثناء لعبهم.
ألقى أحد الأطفال قشرة موز بلا مبالاة.
شكلت قشرة الموز الصفراء قوسًا جميلًا في الهواء قبل أن تستقر على الأرض المفتوحة أمام مبنى شركة
“فو”.
!
شعرت بالرعب واندفعت لالتقاط قشرة الموز.
تحركت بحذر شديد، خشية أن يفوتني أي جزء.
تبِعني هوو زي آن قائلاً
“ماذا تفعلين؟”
ودون أن أرفع رأسي، قلت:
“أجمع القمامة، ألا يبدو ذلك واضحًا؟”
هوو زي آن:
“…”
“تبدين وكأنكِ تتعاملين مع لغم أرضي وليس قمامة”
يا له من هراء؟
هذا الموقف أكثر رعبًا بكثير من التعامل مع لغم أرضي.
“المدير التنفيذي قادم! استعدوا لاستقباله!”
فجأة، انشغل حراس الأمن في المبنى وهرعوا جميعًا إلى الخارج.
عزلونا أنا وهوو زي آن عن باقي الحشد.
صرير—
سمعت صوت فرامل سيارة فاخرة تتوقف.
خرج فو مينغ تشين مرتديًا نظارات شمسية، بمظهر لامع وجذاب!
بدأت عيناي تجوب الأرض يمينًا ويسارًا.
الآن لم تعد هناك قشور موز، فو مينغ تشين لن يسقط ويموت.
ربت هوو زي آن على كتفي وسألني بنبرة مريبة
ماذا تفعلين؟
تبدين وكأنكِ تعانين من وسواس الشك
“
دفعت يده بعيدًا وقلت بحدة
“أرواح الناس على المحك، لا تعبث معي”
…
بينما كنا نتحدث، كان فو مينغ تشين قد نزل من السيارة بالفعل.
تقدم بخطواته الطويلة نحو مبنى شركة
“فو”.
أطلقت زفرة ارتياح كبيرة
“الآن، يجب ألا يسقط البطل ويموت…”
يا لي من حمقاء!
حمقاء!
قبل أن أنهي جملتي، رأيت قدم فو مينغ تشين اليسرى تتعثر بقدمه اليمنى، وجسده يتهاوى نحو الأمام بلا سيطرة.
ويداه ما زالتا في جيبيه.
شتمت تحت أنفاسي، وانطلقت نحوه بسرعة.
في اللحظة التي ارتطم فيها فو مينغ تشين بالأرض، كنت قد قفزت لأصبح وسادة بشرية له.
اصطدم رأس فو مينغ تشين بظهري.
سمعت صوت
“طقطقة”.
“المدير التنفيذي!”
“أسرعوا، ساعدوا المدير التنفيذي!”
…
هرع الجميع لرفع فو مينغ تشين بعيدًا.
رأيت هوو زي آن يقترب من الخلف.
صفق بيديه وقال،
“أناقة، يا لها من أناقة”
[تذكرون العجوز في انمي آنيا منه، جا هَذا الميم]
كنت أشعر بألم شديد حتى سالت الدموع من عيني
“اتصلوا بالإسعاف، اللعنة!
أعتقد أنني كسرت عظمة!”