A baby Dog of the lion family - 2-أماني ذهبية
╭──────────.★..─╮
الفصل الثاني
╰─..★.──────────╯
───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────
أثناءَ سير ثيو في السّوقِ، حدث أنهُ ألقى نظرة على صندوق يُبَاع فيهِ الجراء. منذ اللحظةِ التي رأى فيها الجرو الصغير، عرفَ أنه يريد الاعتناء به. لقد كان جروًا صغيرًا خجولًا يُذكره بوضعه فقد والديه في سن مُبكرة ولذلك هو لا يستطيع تركه هناك.
كانَ الجروُ ذو الفراءِ البنّيّ، غافلًا عن كل شيءٍ ، وكانَ عالقًا بقوّةٍ في قلبهِ . لذلكَ قرّرَ إحضارَ الجروِ إلى منزلهِ وأخبرَ ديزس ، الّتي اعتنت به مثل الأم عن ذلك.
“ديزي ، هل يمكنني تربية جرو؟”
“جرو ، لماذا فجأة؟”
“فقط رأيتُ جروًا في السّوقِ وكانَ وضعهُ مشابهًا لي . . . “
خفق قلبُ ديزي بشدّةٍ عند سماعِ كلماتهِ واحتضنتهُ وأعطتهُ الإذنَ بالاعتناءِ بهِ .
“نعم ، لنفعل ذلكَ ولكن عليكَ أن تكسبَ المالَ لشراءِ الجروِ عن طريقِ جمعِ الفطرِ والأعشابِ منَ الغابةِ بنفسكَ . “
“حسنا”
“والعناية بالجروِ ستكون مسؤوليّتكَ . هل فهمت؟”
“نعم! أنا متحمّسٌ ! “
وبالتالي،بعدَ أن كافحَ ثيو لمدّةِ ثلاثةِ أيّامٍ لكسبِ المالِ ، ذهب أخيرًا لشراءِ الجروِ اليومَ.
بعد أن عمل بجد للحصولِ على الجرو، وعندما لم يفتح الجرو عينيه حتى الآن، شعر ثيو بالخوفِ.
“لماذا لن يستيقظ؟ ماذا لو لم يستيقظ أبدًا؟”
ملأت الرطوبةِ عينيه الزرقاوين تحت شعره الأشقر المُبلل. بدا وكأنهُ على وشكِ البكاء مرةً أخرى. واصل ثيو التحديق في الجروِ وهو لا يزال يرتدي ملابس مُبللة. اقتربت ديزي منه عندما رأته هكذا.
على الرغم من أن ثيو كان مُجرد صبي يبلغ من العمر خمس سنوات، إلا أنه كان يتمتع بجانب ناضج. ولكن عندما كان يراقب الجرو بعناد، بدا وكأنهُ طفل حقًا.
“ثيو، غير ملابسك. قد تُصاب بالبرد.”
“….”
“يجب أن تكون بصحةٍ جيدة لتعتني بالجرو. هيا، أسرع.”
“لكن…”
ظل مُتردداً. كانت نظرات ثيو لا تزال مثبتةً على الجرو الذي لم يظهر أي علامات علي حركة.
“لا تقلق. إذا أبقيناه دافئًا، سيستيقظ قريبًا.”
“هل تعتقدين ذلك؟”
“بالطبع. على الرغمِ من أنه يبدو هشًا، فقد وُلد هذا الجرو بحيويةٍ قوية. سأجعل النار أكثر دفئًا.”
بينما كانت ديزي تبتسمُ بهدوءٍ، أضافت المزيد من الحطب إلى الموقد القديم البالي وناولت ثيو ملابس جافة.
“هيا، أسرع وبَدل ملابسك.”
“نعم…”
───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────
كم من الوقت مضى؟
تسبب الدفء الذي غلف الجرو وجعل كل شيء حوله دافئًا، في تدفئةِ جسمه البارد تدريجيًا. أصبح فراؤه المُبلل الذي يشبه القطن رقيقًا وناعمًا عندما جف. كن الجرو الملتف في شكل دائري، ينام بهدوءٍ، ويبدو رائع الجمال.
عندما شاهد ثيو ذلك، تشكلت ابتسامة لا إرادية على شفتيهِ. بدت عيونه المُغلقة وأنفه الوردي وجسمه الصغير مُسالمًا أثناء نومه.بينما كان جسم الجرو الصغير يرتفع وينخفض، وهو يزفر أنفاسه.
“يبدو الآن أفضل حالاً. جسمه دافئ، ونبضات قلبه قوية.”
عندما لمس ثيو الجرو بلطفٍ، رفع الجرو المُكافح رأسه ولعق إصبعه بلسانهِ الصغير. رجع ثيو غريزيًا بعد أن دغدغه هذا الإحساس، مما جعل جبينه يتجعد.
“ديزي، يبدو أن الجرو جائع لأنهُ يلعق يدي.”
“أعطه بعض الماء أولاً، ثم سنطعمهُ الحليب.”
عندما سكبَ الماء في فمه الصغير، استعاد الجرو بعضِ الطاقة. بدا فراؤه المُبلل بالكراميل رقيقًا ورائعًا. هزّ الجرو جسده ومدّ أرجله الأربعة وتثاءب وفمه مفتوح على مصراعيهِ. وعندما سكبَ ملعقة صغيرة من الحليب الفاتر في فمه، تناوله بشغفس.
“يبدو وكأنه ثعلب، من أي سلالة من الكلاب هو؟”
وبينما كان ثيو يميل برأسه بفضولٍ، هزّت ديزي كتفيها وقالت إنها لا تعرف.
“حسنًا، إنه مجرد جرو عادي. على أي حال، أنا مُتعبة، لذا سأذهب إلى الفراش أولاً. ثيو، يجب أن تنام أنت أيضًا بما أن الوقت متأخر.”
“نعم، يمكنكِ النوم أولا.”
جلس ثيو بمفردهِ في غرفة المعيشة بينما كان يُعطي الحليب للجرو، ونقر على خده بشكل هزلي. كان الإحساس ببطن الجرو الممتلئ وفرائه الناعم مُبهجًا.
“إنه حقاً ناعم ورقيق وجسمه إسفنجي جدًا… حسنًا، من الآن فصاعدًا، اسمكَ بودينغ.”
اشترت ديزي حلوى البودينغ من السوق ذات مرة، وكانت طرية وحلوة واسفنجية.
عانق ثيو الجرو بين ذراعيه وجلسَ أمام المدفأة، وراح يغط في النوم ببطءٍ.
───── ⋆⋅☆⋅⋆ ─────
منذ ذلك اليوم فصاعدًا، أصبح الاعتناء بالجرو، الذي احمرّت وجنتاه ولم يستطع فتح عينيهِ بالكامل، إحدى مهام ثيو اليومية.
مرت ثلاث سنوات في غمضةِ عين، وأصبح كل منهما الرفيق الأثمن للآخر. وسواء كان ذلك وقت تناول الطعام، أو وقت اللعب، أو حتى وقت النوم، كانا دائمًا معًا. كانا يقضيان أيامهما في الكوخ داخل الغابة، مليئين بالسعادة والرضا.
في أحد الأيام المُشمسة، وبينما كان ثيو يحمل بودينغ بين ذراعيه بإحكام، انزلق الجرو بهدوءٍ من بين ذراعيه النائمتين.
وبدا وجه ثيو، وهو نائم بهدوءٍ، وكأنه وجه أمير من إحدى الممالك – وسيمًا وموقرًا. ربما بدا وسيمًا لعيني الجرو فقط ولم يكن مَلحوظًا لعيون البشر.
كان ثيو يبلغ من العمر خمس سنوات فقط في البداية، لكنه كبر بسرعةٍ. من ناحية أخرى، على الرغم من مرور ثلاث سنوات، ظلت بودينغ نفس الجرو الصغير.
‘حتى مخالبي لا تزال وردية اللون’.
على الرغم من أن بودينغ كان بإمكانها المشي الآن وحتى القفز في الأرجاء، إلا أن ذلك استغرق وقتًا طويلاً. لم تنمُ أسنانها إلا مؤخرًا، مما سمحَ لها بمضغ اللحم. بخلاف ذلك، لم يكن هناك سوى تطور واحد آخر.
فبينما بدا أن نموها الجسدي قد توقف تقريبًا ، إلا أن نمو بودينغ الداخلي كان واضحًا تمامًا. فهي التي كانت ذات يوم جروًا بلا أفكار، أصبح بإمكانها الآن التفكير وطوّرت عواطفها ورغباتها.
‘أريد أن ألعب مع ثيو.’
‘أريد أن أتحدث مثل ثيو والأخت ديزي. انه محبط.’
كان هذا بلا شكِ نموًا لم يكن موجودًا من قبل. ترددت بودينغ للحظة ثم قفزت من سرير ثيو وخطت خطوات صغيرة بحذرٍ بمخالبها الصغيرة. كان يومًا مشمسًا عندما نظرت من النافذة، لذلك أرادت الخروج والتمدد في الخارج والنوم حتى يطمئن قلبها.
كانت هناك طريقة للخروج والدخول إلى غرفة ثيو، على الرغم من أن الباب كان مُغلقًا. كانت هناك فتحة صغيرة تحت الباب، وكانت تتسلل من خلال تلك الفتحة. وبمجرد دخول رأسها، كان كل شيء ممكنًا.
بعد أن هربت “بودينغ” من غرفة “ثيو” بهذه الطريقة، راوغت بودينغ بمهارةٍ ديزي التي كانت تطهو الحساء في المطبخ، وخرجت إلى الخارج.
‘لقد نجحتُ أخيرًا في الخروج’.
رفعت بودينغ رأسها وصعدت على الكرسي الهزاز في الشرفة. كان الكرسي مزودًا بوسادة ناعمة، مما جعله المكان المفضل لبودينغ لأخذ قيلولة. وضعت بطنها على الوسادة واستقرت في المكان.
وبينما كانت أشعةِ الشمس الدافئة والمشرقة تلف جسدها، غطت في سبات عميق. وفجأة، بدأ ضوء ذهبي يحيط ببودينغ، وسرعان ما تسرب إلى مخلب بودينغ الأمامي الأيمن الصغير الرقيق.
في تلك اللحظة، استيقظت بودينغ كما لو أنها صعقتها صاعقة. كان قلبها يخفقُ بشدةٍ وشعرت بالحرارة. لقد حلمت حلماً غريباً جداً في ذلك اليوم. حلمت بالتحول إلى إنسان بدلاً من أن تكون جروًا عاديًا.
تحول مخلبها الأمامي الصغير إلى يد بشرية، كما نمت لها ساقان. أصبحت فتاة بشرية ذات شعر بني وعينين سوداوين مُستديرتين. وبدلاً من القلب، كان هناك ضوء ذهبي يشبه الشمس ينبضُ في المكان الذي يجب أن يكون فيه قلبها.
بادومب ، بادومب ، بادومب.
‘ماذا كان ذلك ؟ ‘
شعرت بالحزن والخوف بشكلٍ لا يُصدق. ومع ذلك، في الوقت نفسه، كانت تشعر بالفضول. ماذا سيحدث بعد أن تصبح بشرية؟
رفعت رأسها وحدقت في السماءِ، وشعرت فجأة أن هناك علاقة بين الشمس في الأعلى وبينها.
تخيلت بودينغ لفترةٍ وجيزة كيف سيكون الأمر إذا أصبحت إنسانًا.
“ووف! (أنا فضولية!)”
إذا كانت إنسانًا، فلن تنبح هكذا، لكن ربما يُمكنها التحدث؟ كان بإمكانها إجراء محادثات مع ثيو، والجلوس معًا على مائدة الطعام لتناول الوجبات، وحتى الرقص.
‘هناك الكثير من الأشياء التي يمكنني القيام بها.’
انعكست الآن في عينيّ بودينغ السوداء اللامعة الرغبة في أن تصبح إنسانًا.
***
ثقل ميزانك بذكر الله :
استغفر اللّٰه🤍.
– سُبحان اللّٰه🤍.
– الحمدللّٰه🤍.
– لا إله إلا اللّٰه🤍.
– اللّٰهُ أكبر🤍.
– سُبحان اللّٰه و بحمدهِ🤍.
– سُبحان اللّٰه العَظيم🤍.
– استغفر اللّٰه و أتوبُ إليهِ🤍.
– لا حول و لا قوة إلا باللّٰه🤍.
– اللهُمَّ صلِ علىٰ نبينا محمد🤍.
– لا اله الا انتَ سُبحانك اني كُنت من الظالمينَ🤍.
– حسبي اللّٰه لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم🤍.
-اللهُمَّ ارزقني من حيث لا أحتسب🤍.
-اللهُمَّ ثبتّ قَلبي علىٰ دينك🤍.
– يارب رضاك والجَنه🤍.
-اللهُمَّ احسن خاتمتي🤍.
-اللهُمَّ احشرني مع نبيك🤍.
-اللهُمَّ آجرني مِن عذاب النار🤍.
– اللهُمَّ قِني عذابك يوم تُبعث عبادك🤍.