💎Surviving as a villainous pet weasel 💎 - 1
الفصل 1 _الـبقاء عـلـى قـيـد الـحيـاة كـأبـن عرس الـشريـر
┊┊┊┊
┊┊┊❀
┊┊❁
┊┊
┊❀
❁
لقد جئت إلى هذا العالم الغريب منذ 10 سنوات.
كنت طالبة جامعية عادية في العشرينات من عمري، لأول مرة في حياتي ذهبت لتجربة لعبة السقوط الحر [لعبة تكون في مدينة الملاهي عبارة عن مركبة ترتفع فجأةً ثم تسقط للأسفل].
وبعد الانتظار في الطابور لمدة ساعتين، جاء دوري أخيرًا وكنت متحمسة للصعود.
وفي لحظة السقوط.
روحي قد فارقت جسدي، أو أنني مت بالفعل بسبب نوبة قلبية……. ثم بعدها استيقظت لأجد نفسي تحت شجرة غريبة.
“روشا. هل أنت مستيقظة؟”
“……من…….أنت؟”
“ألا تتذكرين؟لقد سقطت في المنحدر بينما كنت تمرين عبر الوادي بصعوبة. اعتقدت أنك ستموتين حقاً….!”
عانقني صبي بدا وكأنه في العاشرة من عمره وقال ذلك ، لكن كان هناك شيء غريب…..
‘ما هذا؟ هل هذه آذان حيوان؟’
كانت تبدو وكأنها آذان حيوان، مثل الذئب أو الكلب، وليست طوق رأس من مدينة الملاهي.
في الواقع، حتى هذه اللحظة، كنت أعتقد أن مدينة الملاهي تقيم نوعًا من الفعاليات، ولكنني في وقت لاحق عرفت حقيقة أكثر إثارة للدهشة.
‘ولكن هذا الصبي، لماذا هو كبير جدا؟ لا. هل أنا صغيرة؟’
حركت يدي يمينا ويسارا ،لكني شعرت بالغرابة.
“يا إلهي!”
‘يدي ناعمة! عليها شعر ! فيها مخالب! حتى أنها صغيرة وبيضاء!’
عندما اكتشفت أنني حيوان ناطق، شعرت بالدوار الشديد لدرجة أنني فقدت الوعي للمرة الثانية.
وعندما عدت إلى وعيي مرة أخرى، اعتقدت أنني سأستيقظ من هذا الحلم الرهيب، ولكن لسوء الحظ، لم يكن حلما.
لقد أصبحت حقا ابن عرس أبيض. لم أصبح فقط ابن عرس فجأة، بل يبدو أن الوضع الحالي لا يسير على ما يرام أيضًا.
عندما عدت إلى صوابي بعد الإغماء، أخبرني الصبي أننا مطاردون.
“روشا. الآن ليس علينا سوى تسلق جبل واحد للوصول إلى القرية حيث نخطط للقاء الآخرين. يمكنك ذلك، أليس كذلك؟”
تسلق جبل!
أنا التي كنت أركب المصعد حتى للوصول إلى شقتي في الطابق الثالث، عليّ الآن تسلق جبل!
اعتقدتُ أنه كان يمزح، ولكن تعبير الصبي كان جادًا للغاية، لدرجة أنه يبدو محزنًا، وحركت رأسي بدون وعي.
في البداية، خططت لأخذ وقتي وفهم الوضع.
“روشا. عليك أن تبقي قريبة من أخيك. وعندما تقابلي شخصًا ما، يجب ألا تتحدثي أبدًا تظاهري بأنك حيوان عادي.”
“حسنا يا أخي.”
بالنسبة لي أنا التي كنت وحيدة وضائعة في هذا العالم، جعلني ذلك الصبي الصغير أشعر وكأنني يمكنني الاعتماد عليه. في ذلك الوقت، شعرت حقًا وكأنني أملك عائلتي.
وبما أنه واحد من أفراد عائلة صاحبة هذا الجسد، فلا يسعني إلا أن أثق به.
على أية حال، كان احتضان الصبي لي وأنا على شكل ابن عرس دافئًا جدًا. كانت تلك أول ذكرى لي عن الشعور بالدفء في هذا العالم.
الهذا فعلت ذلك؟ لقد وثقت به وأحببته بعد ثلاثة أيام من تسلق الجبل.
كان من الرائع أن أرى الصبي يعتني بي طوال الطريق عبر الجبل. وعلى الرغم من أنه لا يزال صغيرًا، إلا أنه كان يرعاني باعتباره أخي الأكبر. لقد كان ذلك مؤثرًا لدرجة أنني كدت أن أبكي.
وصلنا أخيرًا، بعد الكثير من المعاناة والتأثر، إلى القرية التي كان من المفترض أن نلتقي فيها مع الآخرين بعد ثلاثة أيام.
‘هل انتهت معاناتنا الآن؟’
وعلى عكس توقعاتي، واجهت مأساة فظيعة لم أتعرض لها من قبل.
“آآه!”
“يا إلهي!”
“اقبضوا عليهم جميعا!”
في الواقع، ربما مت وذهبت إلى الجحيم.
وفي غضون دقائق قليلة من دخول القرية، دوت صرخات مرعبة في كل مكان.
“روشا، استمعي لي بعناية. أنت تفهمين ما يحدث، أليس كذلك؟ عليك أن تظلي هادئة من الآن فصاعدًا.”
كنا نختبئ في أحد أزقة القرية ونلتقط أنفاسنا.
وأوضح الصبي أن سبب تحول القرية إلى بحر من الدماء هو أن الجيش الإمبراطوري كان يقوم بحملة للقضاء على قبائل الوحوش المخفية.
لقد كان الأمر محبطًا بدرجة كافية أن أتحول إلى حيوان ناطق، لكن الوقوف وسط معركة إبادة على أيدي البشر كان أمرًا مرعبًا حقًا.
قال لي الصبي الذي كان يرتجف ولا يستطيع أن يتكلم بشكل صحيح حتى.
“عليك العيش، عليك العيش كإنسان.”
في ذلك الوقت، لم أتخيل وقتها أن تلك ستكون كلمات الوداع.
“هناك وحوش في هذا الزقاق!”
مع صوت البوق الحاد الذي اخترق آذاننا، جاء صوت خطوات الجنود المرعبة وهم يرتدون دروعهم.
وبعد ذلك، أدخل الصبي يده لجيبه وأخرج كيسا وأخرج منه شيئين. لم يكونا سوى جوهرة وسكين.
ثم وضع الجوهرة في فمي.
“أخي!”
لقد صُدمت من ابتلاعي للجوهرة وناديته. وفي الوقت نفسه حدث تغير في جسدي. شعرت بالبرودة تجتاحني، وعندما أغمضت عيني وفتحتهما، وجدت نفسي قد تحولت إلى إنسان.
“هذا…..”.
“عليك أن تأكلي جوهرة واحدة يوميًا للحفاظ على شكلك البشري. تذكري ذلك، يجب أن تحرصي على تناولها.”
وبينما كنت مصدومة ومذهولة، أعطاني الصبي كيسًا من القماش وتحدث مرة أخرى.
“من فضلك لا تنسي طلبي روشا…..العالم قاسٍ جدًا على الوحوش”
صبي ليس إنسانًا ولا وحشًا، ولكن مظهره نصف إنساني مع فراء الذئب.
بمجرد أن انتهى من حديثه، عانقني من الخلف. والسكين الذي بيده موجه إلى عنقي.
في تلك اللحظة رصدنا جندي قريب.
“هناك وحش يحتجز رهينة!”
وبينما كان الجندي يصرخ، تحدث الصبي الذي كان خلفي.
“إذا اقتربت أكثر، سأقتل هذه البشرية!”
“أوه، أوه….. “.
حاولت مناداة أخي، لكنني عضضت شفتي بسبب السكين الذي كان يضغط على جلدي.
تحجرت عيناي بالدموع. لم يكن ذلك لأنني كنت خائفة من السكين الموجه نحوي.
“اقتلوا الوحش”
عندما دعاني بـ “البشرية”، فهمت الموقف أخيرًا. أطعمني أخي المجوهرة ووجه سكينًا نحوي لإنقاذي.
كان يريد مني أن أتظاهر بأنني بشرية حتى أتمكن من الهروب
كنت مرتبكة. لماذا؟ ألا يمكننا العيش معًا؟
لماذا يجب أن أترك وحدي هكذا؟ ما الذي فعله الوحوش حتى يعاملهم الناس بهذه الطريقة؟
عندما شعرت بطرف السكين الموجه نحو رقبتي يرتعش قليلاً، تألم قلبي. وأصبحت خائفة بشكل متزايد.
لكن بدا أن الجنود يعتقدون أنني أرتجف وأبكي بهذه الطريقة لأنني خائفة من الصبي الذي خلفي.
جاء جندي آخر من أحد الممرات في الزقاق وضرب الصبي على رأسه من الخلف.
“أوه……!”
على الرغم من الصدمة التي شعرتُ بها في جميع أنحاء جسدي من الخلف، إلا أنني استدرت لأناديه، لكنه هز رأسه لي وهو يسقط على الأرض.
كانت تلك اللحظة تمر ببطء شديد، وكأن الزمن يمشي كالسلحفاة.
سقوط!
سقط الصبي على الأرض، وسرعان ما غمر الدم الأحمر الأرض. للحظة، فقدت ساقاي قوتهما وسقطت.
ثم قام الجندي الذي جاء راكضًا بوضع ذراعيه حول كتفي وسأل.
“هل أنت بخير؟ لماذا أنت هنا! نحن نفوم بإبادة الوحوش من هنا!”
لكن كانت عيني ما تزال مثبتة على الصبي الذي سقط على الأرض. وعندما كنت أرتجف ولم أستطع الإجابة، سألني الجندي.
“…يا فتاة أنت بشرية، أليس كذلك؟”
نظرت الى السائل الأحمر المتدفق على الأرض.
دم أحمر.
دم لا يختلف عن دم البشر.
بدأ الجنود بسحب جثة الصبي الذي سقط وكأنه ميت. وكان القصد هو التخلص من الجثة.
‘لا!’
في اللحظة التي كنت على وشك مد يدي، ابتسم الصبي، الذي كان يجد صعوبة في فتح عينيه، بخفة. وحرك فمه بصمت.
‘عيشي.’
أغمضتُ عينيّ بقوة. وانسابت الدموع الساخنة على خدي.
بعد اتخاذ قراري، حاولت التحدث حيث شعرت كما لو أن حلقي مسدود بقطعة قطن مبللة.
“…أنا بشرية.”
لم أستطع رفض طلب الصبي.
ربما لم يكن يعلم أن روحي لم تكن لأخته الحقيقية…
ولكن لم أستطع أن أجعله يموت بعد أن ضحى بحياته لإنقاذي.
بعد أن أخفضت رأسي، تحولت عيني إلى الكيس الذي كان في يدي. كان هناك شيء صغير وقوي يتحرك داخل كيس القماش.
وكانت تلك هي المجوهرات الأخيرة المتبقية للصبي.
“أنا……أنا بشرية أرجوك ساعدني.”
في ذلك اليوم، عاهدت نفسي بأن أعيش كبشرية مهما حدث.
وسأفي بوعدي بالبقاء على قيد الحياة بغض النظر عن العالم الغريب الذي انتهى بي الأمر فيه.
ولم أتعرف على هذا العالم بشكل صحيح إلا بعد مرور وقت طويل في المستقبل
* * *
“يا إلهي. لماذا ابن عرس ميت هنا؟ يا إلهي، مقزز!”
وجدت الخادمة التي كانت تنظف في الصباح الباكر ابن عرس ملقى بجوار الدرج.
لعنت الخادمة في داخلها بسبب أنها ومن سوء حظها رأت جثة حيوان بري في نسيم الصباح، فالتقطت القوائم الخلفية لابن عرس الأبيض، وسارت نحو النافذة.
فتح!
ثم فتحت النافذة وألقته دون التفكير.
بعدما تم إلقاء ابن عرس الأبيض على فراش زهرة. ارتفع صدر ابن العرس وعيناه مغلقتان كما لو كان ميتًا.
وبعد فترة من الوقت.
لامس نعل الحذاء الصلب اللامع الفراء الأبيض الممدد على فراش الزهرة . لقد كان رجلاً ذو شعر أشقر مبهر ويرتدي زيًا أنيقًا.
لاحظ الرجل الأشقر أن الحيوان الذي يلمس حذائه كان يتنفس، ولو بشكل طفيف، فانحنى.
ثم، وبأطراف أصابعه، أدار جسم كرة القطن البيضاء التي كانت مستلقية ووجهها للأسفل ووضعها بشكل مستقيم.
“إنه ابن عرس.”
وبينما كان شعره الذهبي يتدلى على رأسه المائل، اتسعت عيناه الباردتان.
“إنه أبيض……وصغير.”
حدق الرجل في الشيء الأبيض للحظة.
على الرغم من صغر حجمه، إلا أنه كان كبيرًا بما يكفي لملء كلتا اليدين، وكان له فراء ناعم، وكان الجلد داخل الأذنين المدببتين ورديًا فاتحًا.
وكان باطن القدمين ذو المظهر الناعم له نفس اللون أيضًا.
كان الأنف أسود لامع ، وكان هناك عدد قليل من الشعيرات البيضاء القصيرة بجانبه.
تساءل للحظة عما إذا كانت ستتومض عيني ابن عرس باللون الأسود عند فتحهما.
لفت انتباهه القدم الأمامية المتورمة.
“همم.”
وسرعان ما أمسكت يده الكبيرة بجسد ابن عرس الصغير بيد واحدة.
تحرك الجسم الصغير، الذي يمكن وضعه بسهولة بيد واحدة، كما لو كان ليعلم الناس أنه على قيد الحياة.
بينما كان ابن عرس الأبيض ينتحب كما لو كان يعاني من كابوس، قام الرجل بنقل ابن عرس من كفه إلى ذراعيه.
ثم أصبح تنفس ابن عرس مستقرًا، واسترخى جسده المتصلب بشكل مريح، متكئًا في حضنه الدافء.
وعند رؤية ذلك، ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي الرجل.
“صاحب السمو، ما هذا؟”
رفع الرجل ذو الشعر الفضي الذي اقترب منه نظارته وسأل. بدا وكأنه مستاء من الحيوان الذي ظهر فجأة، وكان يبتعد عنه.
ثم أجاب الرجل ذو الشعر الذهبي بصوت منخفض.
“حسنًا. ربما يكون ملاكاً نزل من السماء.”
كان يبتسم كما لو كان لديه كنز في يديه
يتبع…..
┊┊┊┊
┊┊┊❀
┊┊❁
┊┊
┊❀
❁