وتين القلب - 8
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
استقل ذلك الشخص القطار المؤدي إلى مقاطعته ثم عاد إلى البيت وأرخى بجسده على سريره قائلاً:
لم أكن اعلم بوجود متنمرين في جامعتنا، اعتقد أن عليّ إخبار يو تشان بما صورته..
اقتضبت حاجباه ثم قال:
لقد انتظرت هذه اللحظة طويلا حتى افضحهم!
سينالون عقابهم..
عادت ميتسوهارو الى المنزل وهي في غاية التعب، شعر منكوش وجسد مضروب. إنها في حالة يرثى لها … عندما رآها كورازون ذُعِر وهرع إليها مسرعاً
كورازون: *بقلق* ما الذي حدث لكِ صغيرتي!
ميتسوهارو:*بتعب*
لا شيء، انا بخير، لقد وقعت على الأرض فحسب
كورازون: عليكِ أن تكوني منتبهة يا صغيرتي!
اساسا لما تغادرين وحدكِ؟ لما لاو لا يكون معكِ
أبتعدت عنه وقالت: ربما هو مشغول مع اصدقائه..
صعدت لغرفتها وارتمت وكانت كل تفصيلة من جسدها تؤلمها. حتى المكياج الخاص بها لا يمكنه تغطية آثار الضرب. كانت تبكي بحرقة ووحيدة، كانت تتمنى لو ينتهي العذاب الذي هي به، كانت تضرب السرير والألم كله متجمع في حلقها، فلا يُسمع لها صوت بكاء ولا هي قادرة على الصراخ…
انتهى بها الحال نائمة من التعب حتى الساعة 2 ليلاً.
نهضت لتغسل وجهها ثم لتشرب كأس ماء فسمعت صوت كورازون في غرفة ابيها وهو يتكلم، فانتابها الفضول حول ما يتكلمان عنه، فذهبت لتتنصت عليهم.
كورازون: يوشيرو… كفاك عملاً أنت ترهق نفسك كثيراً يا صديقي!
يوشيرو: لا عليك كورا، أنا بأتم صحتي، عليك ان تتوقف عن قلقك الزائد وإلا آذيت نفسك
كورازون: يوووشي!! سأقلق عليك بالطبع لأنك صديقي العزيز الوحيد، أنت اخي يا يوشي لذا تعبك هو تعبي وراحتك هي راحتي!
ابتسم يوشيرو بوجهه ثم ربت على شعر صديقه قائلاً: وأنت اخي الصغير كورا، بما انني اخوك الكبير فأخبرك أنه ما من داعي للقلق، انا مرتاح فيما أفعله.
ابتسم كورازون براحة وقال: فهمت..
أراد أن يخبره بأمر ابنته لكنه صمت وأعرض عن هذه الفكرة، فهو لا يريده أن يخاف عليها، لأنه لو علم بما يحدث معها سينقلها لجامعة أخرى وهذا مالا يريده كورازون.
في مكان آخر…
…… : اخي؟
الأخ: هممم؟
…..: أأنت مستيقظ؟
الأخ: ما الأمر ميراي؟
ميراي:
لدي ما اقوله لك يا يوشيدا، أمر ضروري حقا.
يوشيدا:
ما هذا الأمر المهم في هذا الوقت من الليل ؟
اعتدل يوشيدا في جلسته وجلس على طرف السرير، وجلست ميراي بجانبه وقالت بتوتر:
ف..في الواقع هنالك امر كنت متوترة من اخبارك به عندما عدت.
فرك يوشيدا عينيه ثم وضع يده على رأس شقيقته وقال: ما الامر عزيزتي؟ أخبريني
ميراي: في الواقع.. هنالك ثلاثة فتيات من جامعتنا يتنمرون على ميتسوهارو تشان.
و..ولقد كانت تنزف من فمها
يوشيدا: *بصدمة* م.. ماذا ؟
أحقاً ما تقولين ميراي؟؟؟
ميراي: اجل، ولقد التقطت لهن صور وتسجيل فيديو لوجوههن ..
قامت بإعطاء اخيها الهاتف وارته ما صورته..
كانت ميراي تشد على كتف اخيها بقلق ثم قالت له:
أ.. أيمكنك فعل شيء يا اخي..
كان يوشيدا غاضباً للغاية مما رآه، قال بنبرة غاضبة: سأجعلهم يندمون. ميراي، قومي بإرسال الصور والفيديو إلي. سأحتاج إليها حينما أرفع شكوى عليهن عند المدير
في اليوم التالي خرجت ميتسوهارو للجامعة وحدها، على الرغم من ان لاو كان يناديها إلا أنها تجاهلته .
امضت يومها الجامعي بصمت حتى أنها لم تتناول الغداء مع صديقتها، وللأسف أوليفيا لا تعرف قاعتها.
الحدث الوحيد الذي حصل لميتسوهارو هو تعرضها للضرب مجدداً.
لكن لحسن الحظ انه كان لديها محاضرة علم التشريح {الفرع العملي} وكان من يلقيها هو يوشيدا..
دخل يوشيدا وهو غاضب عكس عادته، ثم قال بنبرة غاضبة: ناكامورا شيزوكو نحتاج إليكِ أنتِ زميلتيكِ
سايتو يوكو من قسم الاعمال و ياماموتو شينا من قسم الآداب…
سنبعث بطلب فيهما
شيزوكو: م..ما الامر سينسي؟؟
يوشيدا:
سنشرح هذا في غرفة المدير، لذا تعالي معي الآن .
قال هذا ثم استدار ذاهباً لغرفة المدير، وقال وهو خارج: المحاضرة أُلغيت، انصرفوا إذا سمحتم.
كان لاو ينظر بتعجب إلى ما حدث، فيوشيدا بالذات لا يؤجل ولا يلغي محاضرته، اما ميتسوهارو فلم تهتم، فقط وضّبت أغراضها وخرجت
ما إن انتبه عليها لاو حتى لحقها وقال لها بصرامة: توقفي عن تجاهلي هكذا ! لقد تلقيت محاضرات مزعجة بما فيه الكفاية من ابي عن ترككِ وحدكِ، لا ينقصني أن اضيع وقتي بسخافاته.
ميتسوهارو:
لستَ مجبر على مرافقتي، أخبره بأنني اغادر مع ليفا
لاو: هاااا؟؟
اكمل الإثنين سيرهم نحو المنزل بصمت قاتل.
لم تكن ميتسوهارو تعرف بأن هنالك جحيماً يُحَضَّر لها
في مكتب المدير….
المدير: إذا كيف تفسرون هذا؟
كانت اعين الفتيات الثلاثة على وشك ان تخرج من مكانهما لشدة الصدمة، فلم يتوقعوا أن يصورهن احد ما وهن يتنمرن على ميتسوهارو، كانوا يظنون أن لا أحد يقوى عليهن والكل يهابهن
شينا: *بتوتر* ل..لا بد أنه مفبرك ليوقِعوا بنا، اقسم لك اننا لم نفعلها
يوشيدا: يمكن للصورة ان تكون مفبركة لكن ما تفسيركِ لصوتكن؟
الشيء الذي لا يعرفه أحد أن يوشيدا لديه خبرة بمجال علم النفس ولغة الجسد لذا استطاع وبجدارة كشفهن
المدير: أمر مثل هذا لن يمر مرور الكرام، سيتم فصلكن لأسبوعين كاملين!
يوشيدا: وسأرسبكم بمادة التشريح كذلك، ستبقى هذه المادة معلقة عندكم لثلاث سنوات.
أي انكن كلما وضعتم هذه المادة في جدولكم كل فصل فسوف تكون نتيجتكن هي راسب.
أقسم لكن انكن لن تشتموا رائحة التخرج الا متأخرات عن زملائكن
شهقت الثلاث فتيات بصدمة وحاولن أن يجعلن المدير ويوشيد يتعاطفان معهن لكنهما أبيا
وقعهن المدير على ورقة الفَصل المؤقت من الجامعة
كانت يوكو و شينا تبكيان لكن شيزوكو كانت تتوعد لميتسوهارو بالقتل هذه المرة
كانت ميتسوهارو متعجبة إزاء اختفاء الثلاثي الجانح، لكنها ظنت أنهم مَلّو وتوقفوا عن التنمر، لذا امضت تلك المدة مرتاحة، على الرغم أنها ما تزال تحمل ذلك الذبول بهيئتها لكنها ارادت التشافي مما هي به
كان قلق كورازون يتنامى أكثر فأكثر بداخله، كان قد رآها جالسة وحيدة في حديقة المنزل الخلفية بعد الساعة 11 ليلا وكانت تقرأ كتاباً ما
ذهب اليها كورازون ووضع لحالف حولها كي يقيها من البرد ثم سألها معاتباً
مالكِ تجلسين وحدكِ هنا؟
ألا ترين الجو بارد؟
ميتسوهارو: *بهدوء* انا بخير يا عمي، ثم إننا بالصيف فلا يوجد برد، الجو منعش للغاية
كورازون:
إن كان الامر هكذا اذا لماذا ترتدين اكماماً طويلة!
ميتسوهارو:
اوه.. لانني احب هذا يا عمي، احب تغطية جسدي
كورازون: لكن ما بالكِ بتي هكذا ؟ لم اعهدكِ حزينة دائما
ميتسوهارو: ههه لا تقلق عمي انا بخير، فقط متعبة هذه الفترة من ضغط الدراسة
عانقها كورازون وقبل رأسها وقال لها: توقفي عن إرهاق نفسكِ يا صغيرتي، صحتكِ أكثر أهمية.
بادلته العناق بصمت وابتسامة هادئة .
استمر هذا الهدوء لثلاثة ايام حتى أتت تلك الفاجعة
كان الدوام الجامعي قد انتهى، وكانت ميتسوهارو تحزم كتبها كي تغادر وقد اخبرت لاو انها ستغادر مع أوليفيا
هي حقا لن تغادر معها إنما تريد أن تتجول في المدينة بأريحية، وأثناء تجولها سحبها احد إلى زقاق وكان شيزوكو مع شينا و يوكو.
توجست ميتسوهارو شراً مما سيفعلنه
فإذا بيوكو تمسك يديها بقوة وتقوم شينا بتغطية فم ميتسوهارو بشريط لاصق قوي وعندها حررتها يوكو
اجتمعن الثلاثة امامها وهالة شريرة تخرج منهن
شيزوكو:*بِشر*
أأنتِ من جعلت شخصا ما يصورنا ونحن نضربكِ؟
يوكو: كنت أظنكِ فتاتاً سخيفة لكن تبين أنك خبيثة حقاً
شينا: ستنالين جزائكِ الآن.
أعتقد أن هذا اليوم كان اسوء يوم في حياه ميتسوهارو، لقد تلقت ضرباً على معدتها وعلى ظهرها، تلقت ضرباً حتى تكسر ضلعين من اضلاع قفصها الصدري، وكلما كانت تستفرغ دماً كانوا يستمروا بضربها أكثر
اخذت يوكو مقصاً وبدأت بقص شعر ميتسوهارو بشكل عشوائي ومبعثر واما شيزوكو فلقد احضرت مشرطاً وجرحت يد ميتسوهارو، وأما شينا فلقد رمت عليها الطين، ثم كسرت برأسها 7 بيضات مخفوقات ببعض حتى يلتصق بشعرها بشكل افضل
وختمتها برمي الطحين على شعرها
ابتعدت الفتيات عنها وقالت شيزوكو بغرور وهي تضع اصبعيها السبابة والابهام على انفها:
اووف رائحتكِ كريهة، ألم تتعلمي عن كيفية استخدام الحمام؟
ثم غادرت مع صديقتيها وهم يضحكون بتعالي وشر
واما صديقتنا فلقد اغمي عليها بذلك الزفاق
استيقظت ميتسوهارو بعد 8 ساعات وكانت الساعة 11 ليلا..
سارت بخطى متثاقلة نحو المنزل، بالكاد كانت تستطيع المشي، عندما وصلت كانت الساعة 11:30 مساءً دخلت بخفة من باب المنزل وحاولت عدم إصدار صوت لألا يستيقظ احد…
لكن عندما دخلت تفاجئت بلاو وكورازون الذين بادلاها نظرة الصدمة
كورازون: *بخوف* م..ما هذا ميتي؟ أأنتِ بخير؟
وقفت ميتسوهارو بصدمة فهي لم تتوقع أن يكون هو ولاو مستيقظين تقدم إليها كورازون بقلق اكبر وقال لها: ما الذي حصل لكِ
تجمعت دموع كثيرة في عينيها وراحت تركض بكل سرعتها نحو غرفتها غير آبها لنداء كورازون لها.
فورما وصلت إلى غرفتها اقفلت الباب بالقفل وراحت تبكي بألم شديد جداً، يكفيها التنمر الذي أصابها، وفوق ذلك هي مصابة بجروح، وما زاد الطين بلة هو ان كورازون دوناً عن الجميع من قد رآها، أي أنها لا تستطيع الكذب عليه مهما حاولت.
كان كورازون يطرق الباب بلطف وينادي عليها لكنها أجابت بصوت خالٍ من الحياه:
ارجوك يا عمي لا تقلق عليّ،. انا بخبر حقا
كورازون: لو كنتِ كذلك لما اختبأتِ مني
ميتسوهارو: لا رغبة لي برؤية احد يا عمي
اجابها كورازون بنبرة تحمل عطفاً وحباً شديدين:
عزيزتي ميتي انسي انني صديق والدكِ وتكلمي معي بطبيعية، سأكون أخاكِ الحنون، وصديقكِ الصدوق، أو سأكون أبوكِ المراعي.
اسمعيني ميتي … يقولون ان الفتاة هي حبيبة ابيها أليس ؟ لانكِ كذلك، أنتِ حبيبتي الصغيرة دون شبهة، وابنتي الجميلة التي افخر بها، والشخص الذي أضع آمالاً شديدة عليه لانني اثق بقدراته، ميتي حبيبتي سأكون بئر أسراركِ لذلك يمكنكِ البوح بأي شيء يخالج صدركِ، أرجوكِ لا تخجلي او تترددي، لا أريد أن تُصنَع فجوة بيني وبينكِ. لذا ميتي … افتحي لي الباب أرجوكِ ودعينا نتحاور بشأن ما حصل
لم تجبه ميتسوهارو، فتنهد كورازون وقال لها متكئاً :
نيه ميتي.. أنتِ من القلة الذين اعتبرهم الأغلى على قلبي، أنتِ ولاو ويوشيرو….
الثلاثة الوحيدين الذين لا أتخيل حياتي بدونهم..
صغيرتي ميتي ، لطالما تمنيت أن يكون لي ابنة
لا أعني انني لا احب لاو ولكن…
شعور أن يكون للإنسان ابنة تؤنسه وتسعده مختلف كلياً عن أن يكون مجرد إبن، للفتيات لمسة حنونة على صدور الأخرين، لذلك أحببتكِ ميتي، لأني ولأول مرة شعرت بذلك الشعور المؤنس، انتِ الوحيدة التي اشرب معها القهوة كل صباح. والوحيدة التي أشعر بإنعكاس ادوارنا، أعني.. تبدين كأنكِ امي من ناحية رعايتكِ لي … ميتي… أيا صغيرتي، أنتِ تعلمين أن لكل مشكلة حل صحيح ؟ إذا شاطريني كأس ألمكِ لنشربه سوياً
كانت ميتسوهارو بالكاد تمسك دموعها، ولم تنتبه على نفسها وهي تفتح الباب له لينظر لها بإبتسامة لطيفة ويدخل ويغلق الباب خلفه
لم تنظر له ميتسوهارو وذهبت للأريكة التي بغرفتها وبدأت تبكي وتجهش بالبكاء بمرارة، حتى جاء لها كورازون ووضع يديه على كتفيها، ثم وبلا وعي اخبرته ميتسوهارو بكل شيء تخفيه بداخلها ومع سرد الأحداث كانت عيون كورازون تشتعل بالنيران
ليس هو وحده، انما أيضا ذلك الجاسوس الغامض
ثم اردفت بتعب وهي تمسك ملابس كورازون: ع..عمي،. في الواقع كنت واقعة بحب لاو
لقد كنت متيمة به
“ثم أطلقت ضحكة صغيرة ساخرة واكملت”
لا بل مولعة به، لقد تحملت كل هذا فقط لأنني أحبه… ولكن يا عمي أقسم لك انني لا اتحدث مع لاو بالجامعة ولا نتراسل ولا ندرس سوية، بل حتى لا نتقابل خارج أوقات المحاضرات
المرة الوحيدة التي تحدثت معه فيها كان لانني نسيت قلمي فحسب! أقسم لك!
وبسبب هذا تلقيت ضرباً شديداً.. ع..عمي أنا
انا أشعر بالفتور تجاه لاو لا شيء يربطنا سوى إننا نعيش هنا معكما
كانت تقول تلك الكلمات ببكاء شديد وتعب بعينيها فعانقها كورازون بشدة وقال لها:
أنتِ بأمان عزيزتي الصغيرة، اقسم أن ما من شيء في هذا الكون سيؤذيكِ وأنتِ هنا طالما مازلت اتنفس فأعدكِ أن لا تري شراً او حزناً يفتك بوجهكِ او قلبكِ
ابتعدت ميتسوهارو عنه بسرعة وقالت:
عمي ! لقد اتسخت ملابسك بسببي!
ابتسم كورازون وقال لها:
هذا ليس مهماً، يمكنني غسلها .
اوه وجروحكِ.. علي تضميدها!
ميتسوهارو:
هناك علبة إسعاف أولية في تلك الجهة من الخزانة .
نهض كورازون وأخذ العلبة وبدأ بتضميد جراحها بعد تنظيفها، ثم قال بنبرة لطيفة:
هذا جيد، لحسن الحظ انها ليست عميقة
ميتسوهارو: ش… شكراً لك يا عمي
لاحظ كورازون سرحانها فقبل جبينها وقال لها:
لا تقلقي عزيزتي، سأتولى هذا الامر بنفسي
أعدكِ أن لا يتكرر هذا
اومأت ميتسوهارو برأسها بلطف ما جعل كورازون يرتاح قليلاً ثم قال لها:
سأذهب لتجهيز الحمام لكِ لكي تستحمي حسنا؟
ابتسمت ميتسوهارو بوجهه وشكرته كثيراً، لكن سرعان ما انقلب تعبير كورازون البريء لآخر مخيف وغاضب عندما التفت ليغادر غرفتها، مزيج من القهر والغضب، شعور بأنه وللمرة الأولى يريد حقا ان يرتكب جريمة قتل في حياته.
فور أن اقفل الباب حتى سحبه لاو من ياقته بقوة وقال له: لن ادعك تتصرف، كل هذا حصل بسببي، لذا انا من سيذيقهم العذاب..
حدق به كورازون بغضب: سأُري شركاتهم الجحيم، سأجعلهم يركعون هاهنا ليطلبوا السماح
تجاوز كورازون لاو وقال له:
عليك ان تتصرف وإلا قتلتهم بيداي ..
كان لاو يصر على أسنانه بقوة لشدة غضبه قائلا: سأذيقهم الويل
بعد 15 دقيقه ذهبت ميتسوهارو للإستحمام لكنها كانت تشعر بشيء من الدوار لكنها رفضت الخضوع لهذا الشعور فورما انتهت ارتدت ملابس النوم وذهبت لتنام ..
في صباح اليوم التالي كان يوشيرو وكورازون يعدان طعام الفطور، بينما لاو يسقي الزرع ..
يوشيرو:. كورازون هلّا ذهبت لتوقظ ميمي
سأل كورازون مستغرباً: ألم تستيقظ بعد؟
يوشيرو: كلا
ذهب كورازون إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات لكن دون إجابة، تردد قليلا لكنه فتح الباب ووجدها نائمة، تنهد بارتياح لانه خشي أن يداهم خصوصياتها دون إذن
كان كورازون ينادي عليها ويحرك كتفها مراراً كي تستيقظ، ظن أنها من أصحاب النوم الثقيل فسكب عليها القليل من الماء البارد لكن…
إنها لا تستيقظ! توتر كورازون كثيراً وبدأ بهزها بقوة وهو ينادي بإسمها لكنها لا تستجيب
كوراسان: هوووي ميتي! هذا ليس مزاحاً لطيفاً هيا استيقظِ أنتِ تخيفينني!!
لا رد
ثم صرخ كورازون بإسمها بقوة ثم ركض بسرعة إلى يوشيرو قائلا بتوتر: يوشيرو!! ميتي لا تستيقظ!
خاف يوشيرو كثيراً وقال متلبكاً:
ي.. يكفي، هذا ليس مزاحاً لطيف
كورازون: انا لا امزح!، لقد هززتها كثيراً وسكبت عليها الماء أيضاً، ولكنها لم تستيقظ ايضا ..
سقط الطبق الذي بيد يوشيرو وراح راكضاً تجاه ابنته فوجدها على السرير وكانت اشبه بالموتى
قام بهزها مراراً لكنها لم تستفق فصرخ بقوة ونبرته تحمل الذعر والقلق:
فلتتصلوا بالاسعاف في الحال!
هرع كورازون واتصل بالاسعاف وبعد 10 دقائق وصلوا للمنزل، عندما رآها المسعفان حملاها بسرعة ونقلاها إلى سيارة الإسعاف
صعد يوشيرو وكورازون معهما وطلب كورازون من لاو أن ينتبه للمنزل.
كان كورازون يشد على يد ميتسوهارو وأما يوشيرو فكان يضع يديه على رأسه والقلق يعتريه
كان يخاطب نفسه داخلياً قائلاً
إنها عائلتي الوحيدة
هي فقط من تبقى لدي في هذا العالم
لا أريد خسارتها!
انا لست مستعداً لفقدانها!
ولا أريد تخيل حياتي بدونها
إنها كنزي!
إنها كل ما لدي في هذه الحياة
لقد كانت معي في كل الصراعات والآلام التي عشتها
لقد كانت دائما إلى جانبي!
لا اريد فقدانها أبدا…
لم يستوعب يوشيرو ما حصل ابدا، لكن ما ايقظه من شروده هو صوت كورازون الذي كان يناديه لينزلوا من السيارة، كان يوشيرو ينظر إلى المسعفين وهم ينقلون ابنته بسرعة للمشفى
كانت عيونه متعبة للغاية
كان يتمنى ان يكون ما يمر به مجرد كابوس مزعج
لكنه أبى أن يستيقظ
ليس وكأن كورازون احسن حالاً فلقد كان منهار كلياً لكنه يحاول أن يكون قوياً ليسند يوشيرو … فهو مدمر للغاية، هو يخاف أن يخسر ابنته
لانه سينتحر عندئذٍ
مرت ثلاث ساعات ثِقال على الرجلين، ينتظران بفارغ الصبر انتهاء الأمر بخبر جيد، يوشيرو لم يكن يعلم بما كان يحل بها وكورازون كان يفكر بطريقة تبرير الامر له، هو لا يقصد جعل يوشيرو يبدو كالغبي، لكنه يعلم مدى خوفه وحبه لابنته، لو اخبره أنها كانت تتعرض للتنمر سيخاف جعلها تذهب للجامعة، وستقل ثقته بلاو لكونه لا يحميها ولا يأبه لها، كورازون بالفعل خائف، وأعصابه تكاد تتلف من الخوف والقلق على صديقه وعلى ميتسوهارو …
كل منهما كان مشغول بقلقه، وبم ينتبه اي منهما للطبيب الذي يحدثهما، إلا ان الطبيب نكزهما بإصبعيه على اكتافهما حتى استفاقا، وفورا هجم عليه يوشيرو واضعاً يديه على كتفي الطبيب قائلاً بلهفة وقلق:
ك..كيف هي ؟ أتحسنت؟ لن تموت أليس كذلك؟؟
هدأ الطبيب من روعه وقال له بلهجة مطمئِنة:
لا تقلق يا سيدي ابنتك بخير، كل مافي الأمر أنها كانت غائبة عن الوعي بشكل عميق جداً…
لكن فلتطمئِن انت والسيد الذي معك، ستستيقظ الفتاة قريباً، لكن عليها البقاء في المشفى، إنها تعاني من كسر في بعض الاضلاع إضافة إلى كدمات منتشرة في انحاء جسدها وهنالك جروح تملأها..
إضافة إلى أنها تعاني من تسمم، يبدو ان الأداة التي أُستُخدمت في جرحها كانت صَدِأة، وهذا ما سبب دخولها بمرحلة الغياب عن الوعي
صُعق يوشيرو مما يقوله
كدمات؟؟
جروح؟؟
صدأ؟
ادوات حادة؟؟
من أين
سأل يوشيرو بنوبة قلق: و.ولكن من اين هذا ؟؟
الطبيب: أنا من عليه أن يسأل هذا السؤال
نبس كورازون بضعف لا واعي:
كانت تعاني من تنمر شديد في الجامعة، ولقد أصرت على إخفاء الامر عنك يا يوشيرو لكن لا تقلق، لقد حللت الأمر تماما، لن يعاودوا التنمر عليها ابدا
نظر يوشيرو الى كورازون بقهر ثم سحبه من ياقته: ولما لم تخبرني! إنها ابنتي الوحيدة!
أمر كهذا يجب أن تعلمني به في الحال يا كورازون!
امسك كورازون ايدي يوشيرو وقال له:
يوشيرو اسمعني!
انا أيضا لم أكن اعلم شيئاً عن ما تمر به، ولم اعلم إلا بالأمس، ولقد اجبرتني على أن اعدها بألا أخبرك.. ولكن صدقني لقد انهيت الأمر كله
شد يوشيرو على كتفي كورازون وقال له:
ا..انا خائف كورازون، لا أريد خسارة ابنتي
تنحنح الطبيب وقال:
لا عليك سيدي، كل شيء سيكون على ما يرام .. سننقلها الآن لغرفتها، يمكنكما إن شئتما، وإن اردتما البقاء فاذهبا مع الممرضيّن إلى غرفتها وأعلماني عندما تستيقظ
شكر الاثنان الطبيب وذهبا لغرفتها
ومجددا البياض بكل مكان، إضافة إلى رائحة اليود والمطهرات، هذه الأشياء بالفعل تُمرِض ، رائحتها لا تُطاق
مرت ساعتين عسيرتين عليهما
كل منهما يقاوم قلقه وندمه
كورازون: أعتذر يا يوشيرو، لم اكن منتبهاً لما يحصل
يوشيرو:
لا عليك يا صديقي، الأمر لم يكن بيدك
أنا أيضا… اهملتها كثيراً لكن لولا وجودك لكانت الأوضاع أسوأ
كورازون: لا تضغط على نفسك، اثق ان ميتي تتفهم سبب غيابك..
يوشيرو: آمل هذا حقا
ميتسوهارو:*بضعف*
م.. ماء… اشعر بالظمأ أريد الماء
وقف كل من يوشيرو وكورازون وقالا: في الحال!
ثم حدقا ببعض وطلب كورازون من يوشيرو أن يذهب . وعندما عاد قام كورازون بجعل ميتسوهارو جالسة كي تشرب الماء ثم ذهب لإعلام الطبيب انها استيقظت
مد يوشيرو كوب الماء وساعدها على حمله كي تشرب
ثم قال لها: اعتذر لكِ يا ابنتي لانني لم أكن حولكِ بالاونة الأخيرة…
ميتسوهارو:*بتعب*
ك..كلا يا ابي، ليس خطأك أبدا…
اعلم أنك تكافح في عملك، وأنا أقدر لك هذا حقا..
انا بخير ..
العم كورازون يعتني بي جيداً كما لو أنني جزء منه
أنا أقدر له كل ما يقوم به حقا، فأنا احبه كثيراً
لذلك كن مطمئناً على حالي
أمسك يوشيرو كف ابنته وعانقها والدموع تنهمر من عينيه فأجابت ميتسوهارو بسرعة:
لا أعني أنني لا احبك يا أبي!
انا احبك كثيراً
أكثر مما تتخيل!
اكمل يوشيرو بكائه وهو يعانق ابنته بشدة
رافق ذلك دخول كورازون مع الطبيب
قال الطبيب مازحاً :
آمل أنني لم افسد شيء بتدخلي
بالمناسبة سيدي هلّا خرجت انت والسيد كورازون سان عليّ فحص الفتاة مجدداً
يوشيرو: و..ولكنني والدها
الطبيب: أعلم هذا يا سيدي، لكن هنالك بعض خصوصيات العلاج، سأجعل مساعدتي تتكفل بفحصها، لذا أرجو منك ان تنفذ ما طلبته .
تفّهم يوشيرو كلامه وخرج مع كورازون
وخرج الطبيب ايضا وأبقى مساعدته تتكفل بكل شيئ
وعندما انتهت اعطت السجل الطبي للطبيب وفيه كل ما يخص الفحص .
غادر كلاهما وبعدها دخل يوشيرو وكورازون
كانوا يتحدثون كثيرا ويضحكون أكثر وهذا ما أراح ميتسوهارو
بعد يومين كان ثمة عصابة من القلقين على وشك اقتحام غرفتها، رغم منع الطبيب لهم إلا انه لم يتمكن من إيقافهم
رفص احدهم الباب بقدمه بقوة وصرخ: ميييييهووووووو! لما لم تخبريني أنكِ هنا؟
لما اعلم بوجودكِ من هذا اللقيط!
“تشير إلى لاو”
𝑭𝒍𝒂𝒔𝒉𝒃𝒂𝒄𝒌:
كان لاو بغرفته يقرأ كتاباً عندما اتصل عليه والده كورازون وأخبره بما حصل، لا ننكر أن لاو قَلِقَ عليها لكنه تظاهر بالعكس، اخبره كورازون عن رقم غرفتها وأنها في غرفة مستقلة…
اتصل لاو بعدها بمساء اليوم التالي على أوليفيا ليخبرها بما حصل مع صديقتها …
أوليفيا: لما تتصل بي يا هذا؟
لاو: لا تسيئي الفهم لست معجباً بكِ او بصديقتكِ، لكن ميتسوهارو-يا راقدة بالمشفى، اذهبي لزيارتها على الساعة الثانية عشر
صدمات متتالية على رأس هذه الفتاة لكنها صرخت:
لما ! ما الذي حصل لها!! ثم لما أنت من يحدد توقيت ذهابي!!!
لاو: أولا لقد تعرضت لتنمر شديد أدى لدخولها المشفى، ثانياً لانه موعد الزيارات وأنتِ ثرثارة للغاية لذا اذهبي مبكراً.
𝑶𝒍𝒊𝒗𝒊𝒂 𝒑𝒐𝒗:
شعرت بإمتعاض كبير حينما رأيت اسم المتصل فأجبته، لكن حينما سمعت ما حدث لميهو، شعرت بنار تحرق فؤادي
شعرت كما لو انني فقدت شيء من كياني
لا يمكنني تحمل أن تصاب ميهو بأي أذى! إنها انعكاسي وتوأمتي! وأنا احبها!
عندما أخذت عنوان غرفتها شعرت برغبة مقرفة لشكره، لكني لم افعل!
فأنا اكرهه!
𝑶𝒍𝒊𝒗𝒊𝒂 𝒑𝒐𝒗 𝒆𝒏𝒅 :
اغلق الخط بوجهها واتصل بلوفي وكيد ليخبرهما بما حصل بصراحه….. كان لاو أكثر صراحة مع رفيقيه
أعني…
يمكنه التكلم براحة أكثر معهما، كان واضحاً أنه قلق اثناء تكلمه، ولحسن الحظ انهما متفهمان حقاً
لكنهما يعلمان مدى كبريائه، لذا… قاما بجره ليذهب معهما لزيارتها
𝑳𝒖𝒇𝒇𝒚 𝒑𝒐𝒗:
صحيح أنني لا اعرفها كثيراً لكنها صديقتي!
لقد قلقت عليها كثيراً وشعرت بألم بصدري
فتلك الفتاة بمنتهى اللطف والطيبة
كيف سولت لأولائك الحمقى فعل هذا بها!
عليّ الاطمئنان عليها غدا
𝑳𝒖𝒇𝒇𝒚 𝒑𝒐𝒗 𝒆𝒏𝒅:
لاو: الزمي حدك ايتها المزعجة!
تجاهلته أوليفيا وذهبت لتعانق صديقتها المفضلة بكل درامية، فعلى الرغم من غضبها كونها عرفت من لاو
إلا أنها مازالت قلقة على صديقة عمرها
لكن ميتسوهارو طمأنتها أنها بخير ولا داعي للقلق
كيد: ما كل هذه الأجواء الرومنسيه هنا يا رفاق؟؟
قفز لوفي ورائه وقال بقلق: ميووو!! أأنتِ بخير!
ركض بسرعة نحو صديقته لكنها طمأنته هو الآخر انها بخير، بدأ لوفي يصنع وجوهاً مضحكة لميتسوهارو التي بدأت تضحك عليه بلطف
شعر لاو بشيء شبيه بالنار ينعقد بفؤاده
هو لا يشعر بهذا الا عندما يرى شاباً قريب منها
لكنه تجاهل هذا الشعور ظناً منه أنه مجرد حُرقة بالمعدة ..
جلس كل من لاو وكيد ولوفي على الكراسي بجانب ميتسو هارو وأما أوليفيا فكانت متربعة على سرير ميتسوهارو قُرب أقدامها
لوفي: ما رأيكم ان نلعب صراحة وجراءة؟
كيد: يبدو هذا مسلياً، أنا موافق
ميتسوهارو: لا مانع لدي
أشار لاو وأوليفيا بإصبعهما بغيظ إلى بعضهما ونظرا للوفي وقالا بصوت واحد :
أهذا/ه سيشارك/ ستشارك؟؟
لوفي: أجل بالطبع
ثم قالا معا: أنا غير موافق/ة
لوفي: اوووه هيا يا رفاق!
بعد إصرار شديد منه وافقا على مضض، وعملوا قرعة ليروا من يبدأ، القرعة الأولى كانت بأرقام من واحد إلى خمسة على عددهم، وسيبدأون تباعاً نظراً للرقم
الأول فالثاني فالثالث إلى آخره والقرعة التالي ستكون بأسمائهم، أي من يظهر له الرقم واحد سيختار ورقة عشوائية، ويفتحها والاسم الذي يظهر له سيكون هو الذي يسأله صراحة أم جراءة .
كان الأول كيد
الثانية أوليفيا
الثالثة ميتسوهارو
الرابع لوفي
والخامس لاو
بدأ كيد موجهاً سؤاله إلى ميتسوهارو
صراحة أم جراءة؟
ميتسوهارو: صراحة
كيد: لو قيل لكِ اذهبي لجزيرة بعيدة ولكن اصطحبي معكِ شخصاً واحداً فمن سيكون؟؟
قالت ميتسوهارو بحيرة:
حسنا… انا محتارة بين والدي وليفا
كنت لافكر بالعم كورا لكن أعتقد أنه سيكون من الغريب الذهاب مع رجل كبير
والدي في الواقع لا يحب أجواء الجُزر
لذا سأختار صديقتي ليفااا
أوليفيا: احبكِ يا فتااااااه
كان كيد يحدق باوليفيا
لقد احبها حقا، إنه يشعر بفراشات بقلبه كلما رآها او سمع صوتها، لكنه لا يريد أن يكون خفيف التأثر
هذا لا يليق بشكله الضخم حتى!
أوليفيا:
هيا هيا أنا التالية
حسنا حسنا من سنسأل الآن
آه.. لوفي سان!
لوفي: ناديني لوفي فحسب هيهيهيهي
أوليفيا: حسنا لوفي..
اين ترى نفسك بعد 5 سنوات
اجاب لوفي سريعاً: مشاركاً في مسابقة للحم
أوليفيا: ها؟ أهذا طموحك ؟؟
اجاب لوفي بثقة: اجل بالطبع!
أوليفيا: الويل لك يا عديم الطموح!
ميتسوهارو: اصمتا!!
انا التالية
حسنا لنسأل لاو كن
اضطربت قليلاً اما لاو بقي صامتاً فسألته:
هل سبق وأن كذبت على العم كورا من قبل؟؟
لاو:*ببرود* كلا، هذا محال
همهمت ميتسوهارو بتفهم
ثم سحب لوفي سريعا فهو متحمس:
اوووه السؤال لي!!
أأسأل نفسي ؟
ضربه كل من كيد واوليفيا وقالا: كلا يا أحمق!
ثم سحب ورقة مجدداً وقال:
السؤال لكيد
ماهي صفات فتاة احلامك ؟
قال كيد:
هممم حسنا…
تكون فتاة لطيفة ومتفهمة، شغوفة وتتفانا فيما تفعله، تمتلك دفئ قادر على تدفئة العالم برمته، لا يهمني الشكل الخارجي صراحة، فأنا سأراها جميلة بكل الأحوال
أعجب الجميع بإجابته الرومنسيه عكس شكله
ثم سحب أخيرا لاو ورقة وقال:
السؤال موجه الى أوليفيا
هل كنتِ سبباً بأحداث الألم لشخص ما
أوليفيا: لا اذكر حقا، لكن افترض أجل
اكره رؤية احد يتنمر على احد آخر وابقى صامتة
توالت الاسئلة كثيرا حتى قرروا تصعيب الامر بجعل الشخص يسأل ثلاث اسئلة
كيد: السؤال الأول يا أوليفيا، هل تؤمنين بالحب من اول نظرة ؟
أوليفيا: ليس حقا…
اعترف بوجوده لكنني لا أؤمن بأفضليته لأنه اعجاب شكل لا روح
تلبك كيد قليلاً ثم قال:
السؤال الثاني
لو تزوجتي وتبين أنه عقيم اي لا ينجب، هل ستبقين معه؟
أوليفيا:
لو كنت احبه فأجل بكل تأكيد
فأنا لا يهمني الاطفال بقدر ما يهمني الشخص الذي احبه
شعر كيد براحة بقلبه ثم قال:
السؤال الاخير
هل جربتي التدخين من قبل
شهقت اوليفيا ثم قالت : بالطبع لا!
الغريب أنهم جميعاً كانوا يختارون الصراحة على الجراءة لذا قرر لاو كسر القاعدة حين سأله لوفي:
صراحة أم جراءة ؟
لاو: جراءة
ابتسم لوفي بخبث ثم قال:
قبّل ميو إذا
لاو: ميو؟
أوليفيا: أنه يقصد ميهو
صرخة صدمة خرجت من لاو وميتسوهارو وقالا: مستحيل! أنا أرفض!
لوفي: من يرفض الجراءة يُجلد 1000 مرة
تردد لاو كثيراً لكنه استسلم وقبّل ميتسوهارو على خدها، كانت قبلة لاو هي انتهاء للعبتهم كون الشمس على وشك المغيب
ودعها الجميع ورحلوا الا لاو
انتظر قليلاً ثم قال لميتسوهارو:
لا تظني أن قبلتي نابعة من حب! كنت مجبر!
نظرت له ميتسوهارو بلامبالة وقالت:
اعلم هذا، وأنا لا أهتم اصلا! ارحل فحسب .
بدى لاو مرتب
كاً من ردة فعلها لكنه لم يهتم بالامر
لكن… لا يمكنه التظاهر بعكس ما يشعر، أعني…
لا يمكنه أن يخفي أنه بمكان ما من اعماقه
شعر بالألم
بقي الاربعة يترددون إليها كثيراً من حين لآخر
كان لوفي نشطاً كعادته، كيد وأوليفيا بدأت اسئلتهم لبعض تصبح رومنسيه بعض الشيء، أما لاو فكان يزداد هدوءاً يوماً بعد يوم
في اخر يوم لها بالمشفى تلقت رسالة من رقم مجهول الهوية
{مرحباً ميتسوهارو، اود مقابلتكِ الأحد القادم في المتنزه الشهير في طوكيو حسنا؟ موعدنا على الساعة الثالثة عصرا لا تتأخري الى اللقاء}
لم تكن ميتسوهارو تعلم من صاحب هذه الرسالة
لكنه وعلى ما يبدو
سيكون سبباً
بإنقلاب الأوضاع رأساً على عقب
يتبع 🦋…
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨