وتين القلب - 7
عزيزتي القارئة، لا تنسي متابعتي على الواتباد ليصلك اسرع كل جديد … حسابي bayankh24@
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
لم يكن اليوم التالي مختلفاً، لقد تعرضت لضرب قاسي حقا لدرجة أنها بصدقت الدماء من فمها.
لحسن الحظ انها ذات مناعة قوية وإلا لأُردَت قتيلة
لكنها شيئاً فشيئاً لم تعد تحس بالألم
نعم لقد فقدت وعيها على سطح الجامعة، كانت لتبقى هناك لو لم ينتبه عليها أحد الكادر التعليمي في الجامعة، فأخذها بسرعة إلى الممرضة لتفحصها ثم غادر ليشرح محاضرته
عند انتهاء الدوام…
استيقظت ميتسوهارو وكانت تشعر بالصداع
الممرضة: اخيرا استيقظتِ عزيزتي، كيف حالك
ميتسوهارو: أ..أنا بخير، لكن أين أنا ؟
الممرضة: أنتِ في عيادة الجامعة
ميتسوهارو: الجامعة ؟..
ثم صرخت بفزع: محاضراتي!!!
الممرضة: لا تقلقي، اخبرني يوشيدا سان أنكِ طالبته، وأنه سيشرح لكِ المحاضرة يوم الأحد إن استطعتي
ميتسوهارو: آه فهمت، أين يمكنني إيجاد يوشيدا سينسي ؟
الممرضة: في مكتبه عزيزتي، لكن قبل ان تذهبي، اخبريني ما الذي حصل معك؟
ترددت ميتسوهارو ثم قالت: لا شيء، ربما غبت عن الوعي بسبب التعب
الممرضة: والكدمات التي على جسدك؟
ميتسوهارو: إ..إنها مكياج سينمائي،
إنني احاول تقليد افلام الرعب بشأن الكدمات والإصابات لذا لا تقلقي
الممرضة: فهمت… لا ترهقي نفسكِ صغيرتي..
ميتسوهارو: أمركِ
ما إن غادرت حتى استقبلتها أوليفيا بعناق ضخم فلقد كانت قلقة للغاية، الا انها طمأنتها أنه لا شيء يدعوا للقلق، وأما لاو فكان غير مهتم أصلا.
بغرفة المُحاضِرين….
دخلت ميتسوهارو إليها وبدأت تبحث بعينيها عن يوشيدا سينسي حتى وجدته، فذهبت اليه مسرعة
يوشيدا: أهلا ميتسوهارو تشان، كيف أصبحتِ؟
ميتسوهارو: الحمدلله أصبحت بخير، في الواقع جئت لأسئلك عن إعادة شرح المحاضرة
يوشيدا: آه أجل، يمكنني شرحها لكِ إن اردتي يوم الأحد، ألديكِ أي التزامات ؟
ميتسوهارو: ل..لا ليس لدي
ثم انحنت وقالت: شكراً على كرمك ولطفك الذي غمرتني به
يوشيدا: اوه اوه على رسلك يا فتاة، هذا واجبي بالنهاية..
أيناسبكِ لو كان الموعد على الواحدة ظهراً ؟
ميتسوهارو: أ.. أجل بالطبع
يوشيدا: ممتاز. “ثم اعطاها بطاقة” هذا عنوان منزلي، ولا تقلقي انا بكل الأحوال سأعيد شرح المحاضرة لأختي الصغيرة
ميتسوهارو: أختك الصغيرة ؟
يوشيدا: هههه اجل فهي تصغرني بعشرين عام، آمل أن تنسجما
ميتسوهارو: سنفعل “ثم انحنت”اشكرك مجدداً يا يوشيدا سينسي.
ساروا معا حتى وصلوا الى بوابة المدرسة
ثم اردفت أوليفيا فجأه: اوه ميهو لدي ما اعطيكِ اياه بمناسبة التحاقنا بالجامعة
ميتسوهارو: هيييه؟ لقد اقتربنا من امتحانات النصف الأول يا فتاة
أوليفيا: لان ذوقي صعب يا فتاة
لاو: سأستقل الحافلة
أوليفيا: يمكنك أن تأتي معنا
كانت بداخلها تتمنى ألا يأتي لكنه أتى لألا يتلقى صفعاتٍ من يوشيرو وكورازون، كانت أوليفيا تشتمه بداخلها لكنها بقت ملتصقة بصديقتها ميتسوهارو
صعدوا جميعاً إلى سيارة الليموزين الخاصة بعائلة سوزوكي ثم توجهوا لمنزلها
عندما وصلوا نزلت أوليفيا وبقي لاو وميتسوهارو بالسيارة ثم عادت بسرعة للسيارة ومعها قفص متوسط الحجم مع خادمين كل منهما يحملان كيساً كبيراً… ادخلوا الاغراض للسيارة فسألت ميتسوهارو عن هذا الموجود فقالت أوليفيا بحماس:
انها قطة، لازالت جديده، في الواقع كانت عندي منذ فترة قليلة لكنني انتظرت حتى تُفطم عن الرضاعة لاعطيكِ إياها.. تفضلي، إنها لكِ عزيزتي
نظرت لها ميتسوهارو والدموع متجمعة في عينيها: احبكِ يا أفضل صديقة لي في الكوووون!!
ثم عانقتها بقوة كبيرة ثم همست بأذنها:
لا تنسي موعد اليوم على السادسة
اومأت أوليفيا برأسها موافقة، ثم فصلتا العناق وتوجهوا للمنزل، واما أوليفيا فلقد ذهبت لمنزلها
عندما وصلوا اخذت ميتسوهارو الصندوق بينما حمل لاو والساق الاكياس وأدخلاها للمطبخ تبين أن أحد الاكياس كان طعام للقطة والآخر الرمل الخاص بها
حاولت ميتسوهارو إخراج القطة لكنها كانت مرتبكة بعض الشيء، إلا أنها ألفت المكان بعد برهة، بما أنها قطة منزل فهي معتادة على البشر لذا لن تظهر أي ردة فعل مؤذية. كان الإثنان جد سعيدين عليها الا ان لاو لم يظهر هذا
كانت ميتسوهارو تلعب مع القطة بكل سعادة حتى سمعت لاو يتنحنح ويقول:
اوي.. هل اخبرتي ابي أنكِ ستجلبين قطة؟
ميتسوهارو: بالطبع لا، لقد رأيت كيف حدث الأمر فجأه، سأتصل به في الحال
لم تنتظر كثيراً بالاتصال فلقد رد عليها بسرعه
كورازون: ميييتيييي! اشتقت إليكِ صغيرتي! ما سر اتصالكِ هذا ؟
ميتسوهارو: ف.. في الواقع يا عمي، صديقتي اهدتني قطة واحضرت معها التراب والطعام الخاص بها، ألا بأس لو احتفظنا بها؟
كورازون معروف بأنه جاد فيما يخص العمل، ولكنه معروف أكثر بنقاء قلبه، وهوسه الشديد بالقطط
قال بنبرة شبه طفولية: قطة ؟
أحقاً ما تقولين؟؟؟ يااااه انا احب القطط، أريد ان اعود من العمل الآن كي أراها
ميتسوهارو: إذا هل اعتبر هذا موافقة؟
كورازون: بالطبع إنه كذلك!
سأعتني بها كما لو أنها ابنتي!
ميتسوهارو :*بضحك*. تحمست كثيراً يا عمي، اوه بالمناسبة لدي اليوم موعد مع صديقتي مساء اليوم، سنذهب للتسوق، ألا بأس لو اعلمت أبي؟
كورازون: حاضر سأخبره، اعتني بنفسكِ صغيرتي
ميتسوهارو: وأنت أيضا..
بعد ان اقفلت الخط قفزت الى القطة وبدأت تلعب معها بكل مرح أما لاو اكتفى بالذهاب لغرفته .
عند السادسة….
خرجت ميتسوهارو من غرفتها ونزلت للدور الارضي تنتظر وصول صديقتها حتى أتت بعد خمس دقائق
أوليفيا: هل انتظرتِ كثيراً ؟
ميتسوهارو: لا، لقد جهزت قبل قليل، أنذهب؟
صرخت أوليفيا بحماس: هيااااا بنااااا
اقفلت ميتسوهارو الباب خلفها ثم توجهوا الى Yumiuriland استغرق الوصول 15 دقيقة، لم تشعر بها الفتاتان بسبب ثرثرتهما المستمرة، لكن كان من أكثر من يقاوم هي ميتسوهارو، كونها مازالت تتألم من أثر الضربات التي تلقتها، لكنها تجاهلت الأمر بالطبع
عندما وصلوا قفزت أوليفيا وصرخت:
أحس اني عدت 10 سنوات للوراء
ميتسوهارو: هههه تتحدثين كما لو أنكِ عجوز، لازلنا بالثامنة عشر من عمرنا، فلتنتعشي بشبابكِ.
أوليفيا: *بداخلها* يا ويلي، ستبدأ بإلقاء خطاباتها الان، عليّ اسكاتها
ميتسوهارو: وذلك لاننا كبشر سن….
لم تكمل كلامها إذ إن اوليفيا حشت فمها بحبة فراولة
مضغت ميتسوهارو الثمرة ثم قالت:
من اين جئتي بها ؟
أوليفيا: لقد احضرت 4 عُلب كي نأكلها، إضافة إلى 4 عُلب من التوت البري شديييد الحموضة!
اعرفكِ تحبين المأكولات الحامضة
ميتسوهارو: ولكن من الخطأ الأكل قبل اللعب وإلا فسوف تتعرضين للغثيان ومن ثم تتقيأين
أوليفيا:*بتعب* بحقك! يكفي معلومات!
امسكت أوليفيا بصديقتها من كتفيها وهزتها بقوة: جئنا هنا لتستمتع وليس لندرس!، أخرجي عقل اينشتاين من رأسكِ وإلا سحقتكِ !!
ضحكت ميتسوهارو بخفة واعتذرت من صديقتها ثم توجهتا للعب.. كانت أوليفيا مستمتعة للغاية واما ميتسوهارو فكانت تراقب حولها بتمعن، لم تنتبه لها أوليفيا فهي مانت مشغولة بالإستمتاع، بعد مضي ساعة من اللعب كانوا قد لعبوا بنصف الألعاب الموجودة.
شعرت أوليفيا بالعطش فاستأذنت من صديقتها أن تذهب لجلب شيء يشربوه.. كانت ميتسوهارو جالسة تراقب المكان، وبعد دقائق لمحت لاو يسير مع شابين احدهما ضخم البُنية والاخر نحيل الجثة
( الجثة ليست شرطاً أن تعني ان الروح فارقت الجسد، يُمكن ان تأتي كمرادف لكلمة بُنية)
فور أن رأتهم حتى ذهبت إليهم، كانت تلك المرة ترى فيها لاو يرتدي ملابس طبيعية خارج المنزل
شعرت للحظة انه إعصار من الوسامة، لم تكن منتبهة لصوت صديقتها الذي يحذّرها من الحجر القابع أمامها.
لم تنتبه له ميتسوهارو الا بعد أن فات الأوان
صرخة ملأت المكان خرجت من ثغرها بمزيج من الصدمة والخوف، اغمضت عينيها بقوة لكنها لاحظت أنها لم ترتطم بعد بالأرض، ففتحت عيناها ببطئ وأول ما رأته كان وجه ذلك الفتى المبتسم .
قال لها بنبرة لطيفة: هل انتِ بخير يا آنسة ؟
كان وجهه قريب من وجهها، فوقفت باعتدال بسرعة وابتعدت عنه ثم انحنت بكل خجل وقالت:
أ..أشكرك على مساعدتي يا سيدي
أوليفيا: بحقك يا فتاة! اغيب عنكِ دقائق فأعود وأراكِ واقعة بمصيبة، أين عقلكِ بالضبط!
اقترب الفتى من ميتسوهارو وقال لها:
تبدين ممتعة، ما اسمكِ؟
قالت ميتسوهارو بتوتر:
مي..ميتسوهارو… ميورا ميتسوهارو
: وأنا لوفي، فلتصبحي صديقتي
ميتسوهارو: هااا؟ما الذي تقوله؟
لم يتسنى لها إكمال كلامها وإذ بلوفي يسحبها بقوة من معصمها ويجرها نحو لعبة بيت الاشباح
ميتسوهارو: ل..لما هذه؟
لوفي: لا تقولي لي أنكِ تخافين؟
ميتسوهارو: بالطبع لا، أنا أحب هذه الأماكن ولكن….
ومجدداً لم يدعها تكمل إذ ضحك وسحبها ثم قال:
اذا هيا بنا
عند البقية…..
نظرت أوليفيا لمكان توجه لوفي وميتسوهارو ثم قالت بداخلها:
لماذا لا نصادف بحياتنا سوى الحمقى؟
أردت الاستمتاع مع صديقتي فحسب دون إزعاج
ثم التفتت ناحية الشابين فرأت شاباً طويل القامة جسيم البنية، كان ذاك الفتى يمتلك شعراً كأنه الحرير والمرجان، إن لمسته ستشعر كأنك تغوص بأعماق البحار بكل تناغم مع امواجها. وأما حُمرَةُ شعره فكأنها حجر العقيق الماندين، يجعلك تتأمله بكل خُصلاته وتكويناته يسحرك ويجذبك إلى عالمه، فلا يسعك إلا ان تنخضع لسحر جماله.
ملاحظة : بإمكانك البحث عن حجر العقيق الماندين
رأت كذلك صاحب الوجه العابس، نحيل الهيكل الذي تكرهه ” لاو ” . حدقت أوليفيا بلاو بصدمة محاولة نسج خيوط أفكارها ثم ما أن استوعبت حتى نظرت له بسخط وقالت له:
لما اجدك بكل مكان اذهب إليه مع ميهو؟؟
لاو:*ببرود* وما شأني أنا؟
إنها محض صدفة
أوليفيا: تبا لك ولصدفتك الحمقاء هذه، اقسم اني لو التقيتك مجدداً لأقتلنك ولأقطعنك بأسناني !
ذهبت أوليفيا إلى مكان توجه لوفي وميتسوهارو وعرفت انه بيت الاشباح، فتنهدت وذهبت للمخرج دون أن تدخل للعبة وبقيت تنتظرهما حتى يخرجا
ثم سحبت لوفي من ياقته وصرخت به:
وأنت ايها الغبي صاحب الرأس شبيه القوقعة، من سمح لك بسرقة صديقتي مني؟
قال لوفي بإنزعاج: ما بالكِ ايتها المزعجة ؟
ميوو صديقتي الآن
قالت الفتاتان معاً: ميووو؟؟؟؟
تنهت ميتسوهارو بقلة حيلة وقالت لنفسها :
كنت ميمي ثم صرت ميهو فأصحيت ميتي وبت الان ميو؟ وماذا بعد؟؟؟؟
أوليفيا: أنت عرفتها للتو وتقول لها ميو؟ على الأقل أين “تشان” في كلامك ايها الوقح!؟
لوفي: ألقاب الاحترام مضيعة للوقت..
أوليفيا: وقحححح
ميتسوهارو: بالمناسبة لما لا نتجول نحن الثلاثة
اوليفيا: لن اتجول مع لص الاصدقاء
قال لوفي بغضب غبي: من تنعتين باللص؟؟
أوليفيا: أنه انت يا صاحب عقل السمكة، حتى الحيوانات اذكى منك
ميتسوهارو: ر..رفاق، يبدو أن ركبتي أُصيبت
نظر لها الاثنان وإذ بركبتها تنزف فحملها لوفي بين بديه وأجلسها على مقعد بالقرب منهم وبدأت أوليفيا بتنظيف الجرح بالماء وقالت لها:
أنتِ حقاً غبية، هل انتبهتِ عليها الآن ؟؟
ميتسوهارو:
كان تركيزي على فصل يدي من يد لوفي كن
ضحك لوفي على غبائها وقال لها: لقد كنتُ محقاً حينما قلت أنكِ ممتعة، ألا بأس لو تبادلنا ارقامنا؟؟
ميتسوهارو:*بخجل* اجل لا بأس
كانت ميتسوهارو تشتم نفسها داخلياً فبغض النظر عن هذا الموقف الغبي، فلقد وقعت وجرحت نفسها أمام الشخص الذي تحبه امام لاو شخصياً، كان ذلك الفتى الضخم يضحك عليها، وأما لاو فلم يهتم أصلا
وأوليفيا تتوعد صديقتها بالنحر والقتل والتوبيخ والضرب حينما يعودوا للمنزل
عندما كان ذو الشعر الاحمر ولاو في الافعوانية سأل الفتى لاو:
هيي لاو، ألن تسأل عن حال الفتاة؟
لاو: لست مهتماً لها
ذو الشعر الاحمر: من هي أصلا ؟؟ أهي حبيبتك؟
لاو بإنفعال:
على جثتي! يستحيل أن اواعد تلك الفتاة الغبية !
ذو الشعر الاحمر: اعتقد أنها تناسبك لاو، فهي جميلة ولطيفة، ههه ستكونان ثنائي لطيف
قال اخر جملة مع غمزة حتى غضب لاو وقال:
فلتخرس كيد يا!
أنت وشعرك المدبب تصيبانني بالصداع
كيد: ههههه ما بالك انفعلت، امزح معك يا رجل
بعد مرور ساعتين انتهى الجميع من لعب كل الالعاب واستمتعوا، عندما غادروا غادرت ميتسوهارو مع أوليفيا وغادر الفتية مع بعض
أوليفيا:*بصرامة* سوف آتي لمنزلكِ لبعض الوقت
ميتسوهارو:*بحماس* حقاااا ؟ أهلا وسهلاً
فتاتنا حمقاء، هي لا تدري ما سوف يحصل لها في المنزل ..
عندما وصلوا للمنزل…
كورازون: *بقلق* أين كنتي يا ابنتي؟؟؟
لقد تأخرتي كثيراً حتى أن لاو عاد قبلكِ، أحدث شيء ؟
انتبه كورازون أخيراً إلى أوليفيا
كورازون: مساء الخير يا آنسة
اوليفيا: مساء الخير عمي، اعتذر عن مجيئي بوقت متأخر لكنني أحتاج إلى ميهاو قليلاً
كورازون: ميهاو ؟ أتعنين ميتي؟
أوليفيا: اوه أجل
كورازون: اذا هيا هيا تفضلي بسرعة، وإلا ستصابين بالبرد أنتِ وميتي
دخلت أوليفيا بسرعة وسحبت ميتسوهارو لتدلها على غرفتها، ثم دخلتا واقفلتا الباب، بدأت تشع من اوليفيا نيران ملتهبة لدرجة ان ميتسوهارو خافت منها كثيراً
ميتسوهارو: ما..ما بكِ ليفا ؟
صرخت أوليفيا بكل ما تملك من صوت:
أين كرامتكِ يا عديمة الكرامة!!!!
كورازون: ي..يا ويلي، أكان زلزال أم نيزك؟
لكمت أوليفيا صديقتها بقوة ثم قالت بغضب :
عندما اخبرتيني أن نذهب ظننت أن السبب هو أن نستمتع، لكن تبين أنه كي تراقبي ذاك الوغد صاحب الراس الهرمي ؟
يا فتاة كرامتكِ تستغيث، إنها معدومة كلياً لقد سبق أن رأيت أشخاصاً عديمي الكرامة بل وكرامتهم ممسحة أراضٍ عفنة، لكنكِ تجاوزتي كل التوقعات! أحقاً أنتِ بعقلكِ ؟ كيف لازلتي تطاردينه هااااا؟
ميتسوهارو:*بذعر*
ك..كنت أريد ان أرى إن كان ذاهباً مع فتاة ما
اوليفيا: وما شأنكِ أنتِ؟
لقد كسر قلبكِ بالفعل، ألا تخجلين من نفسك؟
لقد دمركِ كليا واستهزأ بكِ وبمشاعركِ ولازلتي تطاردينه؟؟ أأنتِ كلب ام ماذا
توقفي عن مطاردته واهتمي بنفسكِ وبحياتكِ
استمرت أوليفيا بتوبيخ صديقتها ساعة كاملة، حتى كورازون كان خائفاً من ان يجلب لها كوب ماء وطبق حلوى مع الكابتشينو خشية أن تفتك به
كورازون: *ببكاء مزيف* لن أنساكِ ما حييت ميتي
واما ميتسوهارو فجلست على ركبتيها ويداها على قدميها وانحنت بكل رسمية:
اعتذر أشد الاعتذار أوليفيا ساما
أوليفيا: ممتاز، لنرى إذا ما ستفعلينه
ثم غادرت الغرفة وتوجهت للخارج وغادرت المنزل.
أطفأت ميتسوهارو الأنوار واستلقت على السرير وتمتمت:
ولكنه قلبي يا ليفا، لا يمكنني كبته من مشاعره.
استيقظت ميتسوهارو اليوم التالي على ال10 على غير عادتها، فلقد كان الامس حافلاً كثيراً بالنسبة لها.
ذهبت لتقضي حاجتها كونها بالأمس لم تذهب بسبب نومها السريع، والحمقاء نست إقفاله بالقفل
فجأه تحرك مقبض الباب وفُتِحَ كله تقريبا، تبادل لاو وميتسوهارو نظرات الصدمة وعندها صرخت ميتسوهارو بقوة وقالت: اقفل الباب أيها المنحرف!!!
أغلق لاو الباب سريعاً ثم قال:
الحق عليكِ أيتها المعتوهة
ثم ذهب وهو يشتمها كثيراً بداخله، واما ميتسوهارو فقد كانت مُحرجة مما حدث، لذا قررت ان تستحم لتحاول تناسي ما حدث
نزلت لتتناول الإفطار ، وقد كان كورازون يجلس يتابع مسلسلاً يحبه إلى أن انتبه على ميتسوهارو وهي تنزل
كورازون: لقد تأخرتي بالاستيقاظ كثيراً ميتي، ألا زلتِ متعبة؟
ميتسوهارو: يُفترض انني استعدت نشاطي، بالمناسبة عمي، سأذهب اليوم إلى منزل يوشيدا سينسي، لقد غبت عن الوعي وتغيبت عن محاضرته لذا سيعيدها لي اليوم .
نظر كورازون لها بقلق وقال لها: هل أنتِ بخير؟ أنحضر لكِ طبيباً ؟
ميتسوهارو: أ..أنا بخير لا تقلق عليّ،
اين ابي يا عمي ؟
كورازون: لقد قال أنه سيذهب لمكان ما لكن لم يخبرني الى أين
ميتسوهارو: امم..فهمت
أتناولتَ افطارك؟
كورازون: كلا ليس بعد، لقد كنت انتظركِ
ابتسمت ميتسوهارو بوجهه ثم قالت له:
اذا لنعد الافطار معا
وقف كورازون وذهب مع ميتسوهارو ليعدا الافطار..
وبعد ساعتين….
كانت ميتسوهارو توظب حقيبتها الصغيرة
كتاب المحاضرة، ودفترها الخاص، أضافة الى اقلام.
ولا ننسى ترتيبها لنفسها
شعر طويل كالحرير مربوط بشكل ذيل حصان كي لا يعيقها بالدراسة، عِطر يجعل رائحتها لطيفة، إضافة إلى ملابس فضفاضة مرتبة الهندام، وأخيراً وليس آخراً عنايتها ببشرتها القطنية الناعمة وتمشيط رموشها التي تزين عينيها الزمردية.
قالت مشجعة نفسها أمام المراه:
يووووش كل شيء جاهز الآن
نظرت للعنوان ولاحظت أنه يقيم في مقاطعة أخرى تبعد عنها نصف ساعة فتوجهت بسرعة للأسفل
ميتسوهارو: انا ذاهبة يا عمي
كورازون: اعتني بنفسكِ
خرجت ثم استقلت محطة القطار وتوجهت لمنزله…
كان يوشيدا سينسي شخصاً مستواه المادي عالي، لكنه ليس بغنى كورازون. يوشيدا يمتلك سيارة حديثة الاصدار، ومنزلاً من 3 طوابق، إضافة الى حديقة خافية للمنزل.
على الرغم من أن البناء الخارجي للمنزل يبدو حديثاً، إلا أنه من الداخل مصمم على الطريقه التقليدية، وهذا ما أبهر ميتسوهارو، فهي لم ترى يوماً منزلاً تراثياً إلا في الأفلام .. كانت ميتسوهارو سارحة حقا بجمال المكان، لقد كان شديد الجمال، لكن قاطع شرودها صوت يوشيدا وهو ينادي بإسمها
ميتسوهارو: ن..نعم سينسي!!!
يوشيدا:
هههه لا حاجة أن تتصلب اطرافكِ
هذه اختي ميراي، آمل أن تنسجما معا..
ميراي:
مرحبا بكِ ميورا تشان آمل أن نصبح صديقتين
ميتسوهارو: هههه لا داعي لتناديني بإسمي العائلي، أرجوكِ ناديني بإسمي
كانت تشع من ميراي نجوم مضيئة ثم عانقت ميتسوهارو وقالت لها: ستكونين الأفضل حتمااااا
كان يوشيدا سعيد للغايه كونهما انسجمتا سريعاً ثم جلس بجانب شقيقته وبدأ بشرح الدرس
لم يخلوا اليوم من الضحك والفرح، على الرغم أن ميتسوهارو كانت خجلة إلا أنها تأقلمت معهما.
وكانت تلك المرة الأولى التي تعرف بها ميتسوهارو ان يوشيدا طباخ ماهر فلقد طهى بعد الشرح أفضل المأكولات التراثية، وأما اخته فتكفلت بالمقبلات التي كانت خلال الاستراحات، والتحلية التي كانت بعد الغداء، وبطبق الفاكهة اثناء الدراسة.
ولأن ميراي احبت ميتسوهارو كثيراً فقد بقيت تمنعها من المغادرة، حتى أنها جعلت اخيها يوشيدا يطلب منها البقاء، فهي تعلم ان الطالب لن يخالف مطالب معلمه
على الساعه 6 مساءً
ميتسوهارو: يا ويلي لقد تأخرت كثيراً!
ميراي: لااا بأس ابقي أرجوكِ
ميتسوهارو: لا..لا يمكنني! سيقلق ابي وعمي
يوشيدا: عمكِ؟
ميراي: فليذهب للجحيم ما شأنه؟
ميتسوهارو:
في الواقع هو يهتم، أعني سيقلق عليّ هو ليس شقيق والدي لكنه صديقه، ونحن نقيم عنده لبعض الظروف التي حصلت، لذا استأذنكم بالمغادرة
بعد محاولات عدة نجحت ميتسوهارو أخيرا بالمغادرة، ثم لحقت باخر قطار متوجه لطوكيو .
عندما وصلت كان كورازون يقف بغضب أمام الباب
ميتسوهارو:*بتوتر* م..مساء الخير
كورازون: لما كل هذا الوقت ؟
ميتسوهارو:
صدقني ميراي تشان لم تسمح لي بالمغادرة؟
سأل كورازون مستفسراً: ميراي تشان؟
ميتسوهارو: إنها شقيقة يوشيدا سينسي، أجبرتني على البقاء طويلاً
تنهد كورازون ثم ابتعد وقال لها: كان يجب ان تخبريني على الأقل، لقد قلقت عليكِ
اعتذرت ميتسوهارو منه ثم ذهبت لغرفتها لتبدل ملابسها وتراجع محاضرتها.. ثم بعد 3 ساعات أعدت العشاء مع كورازون وجلس الجميع ليتناوله.
ثم بعد الانتهاء من بعض الواجبات المنزلية، كغسل الاواني والمسح والترتيب عاد كل منهم الى غرفته.
كانت هذه الايام شديدة الصعوبة والألم على ميتسوهارو، فلقد كانت تتعرض للتنمر بشكل أعنف من قبل، إضافة إلى اضطرارها لمجاراة أوليفيا وميراي واخفاء الالم عنهما، وفوق ذلك كله الامتحانات..
كان هذا الفصل لديهم 3 مواد
ولحسن حظها ان اول ثلاثة امتحانات كانت موزعة على أسبوعين، وهي كانت متمكنة للغاية من شرحها لذا درستها وحدها بكل ثقة.
لكن الأسبوعين الذين يليهما كانت لمواد صعبة لم تتمكن منها جيداً عندما كانت جالسة على مائدة الغداء يوم الأحد لاحظ يوشيرو تغير ابنته الهائل، باتت تأكل القليل فحسب وملامحها أصبحت ذابلة، وصوتها هادئ للغاية، ولم تعد مرحة كالسابق .
إنها تبدو كجسدٍ خاوٍ من الحياه، كوعاءٍ سُكِبتُ كل قطراته التي تُنجيه من الظمأ. أشبه بأنها ميتة على قيد الحياه
يوشيرو: عزيزتي ميمي أأنتِ بخير؟
ميتسوهارو: أجل، لا تقلق عليّ
يوشيرو: مالكِ تبدين ذابلة هكذا ؟؟
ميتسوهارو: مجرد ضغط دراسة لا أكثر..
يوشيرو: لا ترهقي نفسكِ يا صغيرتي
اومأت ميتسوهارو برأسها موافقة ثم ذهبت لغرفتها لترتاح قليلاً
وجه شاحب …. وعينين ذابلة …. جسد نحيل …. وشفتان عابستان
إنها ليست بخير إطلاقاً لكنها تحاول أن تعود لما هي عليه..
بعد ساعة كان لاو قد بدأ بالدراسة، فذهبت اليه وطرقت الباب
لاو: تفضل …
عندما دخلت ميتسوهارو كانت تعطي ابتسامة لطيفة وقالت: المعذرة لاو كن… ألا بأس لو درسنا معا؟
لاو: *بعصبية* هاااا؟ ولما قد افعل هذا؟
ميتسوهارو: هيااا نحن بنفس التخصص علينا ذلك
لاو: لن افعل ولو على جثتي
همهمت ميتسوهارو ثم اخرجت هاتفها من جيبها وشغلت فيديو كان فيه لاو يلعب مع القطة وقالت:
أتسائل أنك لن تمانع ارسال هذا الفيديو لاوليفيا، فكما تعلم هي شديدة الشهرة بالجامعة وشينتشر الفيديو كالنار في الهشيم
تلبك لاو كثيراً وبدأ يطاردها في ارجاء المنزل إلى أن يأس ووافق على تدريسها. كانت ميتسوهارو سعيدة للغاية فالفتى الذي تحبه سيكون قريباً منها كثيراً
صحيح أن دراستهما معا كانت مليئة بالشجارات إلا اننا لن نخفي ان ميتسوهارو فهمت عليه أكثر من المُحاضِر
وأما لاو فقد كان ينتابه إحساسٌ لا يفهمه..
مضت الامتحانات على خير
على الاقل من الناحية الدراسية، أما ميتسوهارو، فلقد كانت مدمرة حقا، جسدها كله يؤلمها، وكله كدمات، لكن لا احد يعلم بها.. لقد كانت في الآونة الأخيرة تبصق دماً بل وحتى تتقيأ دماً من شدة الضرب لكنها لم تخبر اي احد لكن كان هنالك شخص بالخفاء يراقب ويصور ما يجري
قال ذاك الشخص: نهايتكن قريبة أيتها المغفلات
يتبع 🦋…
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨